المحبه بين الزوجين

06-30-2013, 06:29 AM

يوجد خلط بين الشهوة والمحبة فى المجتمع الذى نحيا فيهن فالمحبة تخرج من الداخل إلى الخارج، أى أنها تنبع من القلب تجاه الشخص المقابل. والمفروض أن أول شخص يستفيد منها هو شريك الحياة. ويتحدث كتابنا المقدس عن المحبة، المحبة التى تصل إلى الأعداء إذ يقول: "أحبوا أعدائكم" وفى

(1يو4: 8)

"من لا يحب لم يعرف الله لأن الله محبة". والمحبة لا تستطيع أن نستبدلها بأى شئ أخر فى الحياة، فقد قال سليمان الحكيم فى سفر نشيد الأنشاد
(8: 7)

"إن أعطى الإنسان كل ثروة بيته بدل المحبة تحتقر إحتقاراً" فما هى المحبة؟ نجد أوصاف المحبة فى أنشودة المحبة فى
(1كو 13)
وفى كلمة الله سلطان للمعرفة والتطبيق فيتمتع الزوجان بالحياة الزوجية التى أساسها المحبة.

ومن الصعب البناء فوق بيت ليس أساسه المحب بأوصافها التالية:

1- محبة البذل والعطاء: هى المحبة التى يطالبنا بها الله فى حياتنا الزوجية، فمحبة المسيح لكنيسته فيها بذل وتضحية
"هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية "
(يو 3: 16).
وهى وصية الله للزوج المسيحى.

2- محبة الألفة والشركة: هى شئ أساسى للعلاقة الزوجية. والمفروض أن يكون شريك حياتى هو أول صديق لى. والألفة تزيل الحواجز، وتزيد الترابط.

3- المحبة الرومانسية: إن العلاقة الجسدية بين الزوجين أعظم طاقة أعطها الله للإنسان، ليعبر بها عن محبته لشريك حياته... والإنسان مخلوق منذ البدء ذكراً وأنثى وكلاهما يكمل الآخر. وهناك حنين وميل من الرجل للمرأة والعكس. ولذلك فإن أفضل جو يعبر فيه عن هذا التزواج الوجدانى هو جو الأسرة.

4- محبة التفهم: هناك إرتباط قوى بين المحبة وتفهم شريك الحياة، فالمحبة إحتياج موجود داخل الإنسان، والإنسان الذى يشعر أنه مفهوم يشعر بالمحبة، لذلك فإن فهمنا بعضنا لبعض يزيد من محبتنا.

وعندما قال الله: "ليس جيداً أن يكون أدم وحده" فإنه يعنى أن يتعايش ويتواصل بتفهم وتقدير مع المحيطين به. يوجد بداخل كل إنسان رجل كان أو إمراة بنك للعواطف، وهنا يأتى دور الرجل فى زيادة رصيد زوجته، بكلمات الحب والتشجيع، أما كلمات النقد فهى سحب من الرصيد وليس إيداعاً.

وتحتاج الزوجة أن تزيد من رصيدها كل يوم، لذلك فهذا تحدى أمام الزوج وعليه ان يعبر عن عواطفه تجاه زوجته

ودور المرأة فى زيادة رصيد زوجها، يكون بالخضوع به فهو الرأس، وهذا لا يعنى أنه فى درجة أقل منه ولكنها معين له، له فكر وأعمال تميزها، مما يبرز قوتها بطريقة مختلفة.

وعلى الزوجة أن تتفهم وتقدر مسئوليات الزوج، وتعبر له عن تقديرها وغعجابها به، فهذا يزيد من رصيد، وخاصة فى وقت ضعفه، حيث تكون هى السند والعون.

لذلك أيها الزوج وأيتها الزوجة: تجنبا غياب المحبة، وأطلبا من الرب محبة لكل يوم، ولتكن لكما شركة فى الصلاة معاً، فيها تضعان كل اإحتياجات أمام الرب، فتتقوى العلاقة بينكما بفضل محلة الله.

المصدر: منتدى ام السمائيين و الارضيين - من قسم: قسم الاسرة المسيحيه

hglpfi fdk hg.,[dk