موسوعة الأباء البطاركة الأقباط حسب ترتيب التاريخ - الصفحة 3 - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي
Image
البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدىالبطاركه والمطارنه والاباء الرهبان > قسم لسير حياه ومعجزات سائر البطاركه والمطارنه الارسوزكسين
 
قسم لسير حياه ومعجزات سائر البطاركه والمطارنه الارسوزكسين يشمل حياه ومعجزات الاساقفه والمارنه المتنيحين الذين خدموا الكنيسه

إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 02-22-2012, 01:25 PM   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
افتراضي تابع سيرة الأباء البطاركه





البابا شنوده الأول
( البابا سانوتيوس)
البطريرك الـ 55
من 859 - 880 م

الوطن الأصلي : البتانون قرية الثلاثين ربوه
الأسم قبل البطريركية : شنودة
الدير المتخرج منه : أبو مقار
تاريخ التقدمة : 13 طوبه 575 للشهداء - 8 يناير 859 للميلاد
تاريخ النياحة : 24 برموده 596 للشهداء - 19 أبريل 880 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 21 سنة و 3 أشهر و 11 يوما
مدة خلو الكرسي : 6 أيام
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة: المرقسية بالأسكندرية و المحلة الكبرى
و هو آخر من سكن الأسكندرية
محل الدفن : المرقسية بالأسكندرية
الملوك المعاصرون : المتوكل و المنتصر و المستعين و أحمد بن طولون
في خلافة المعتز و المهتدي و المعتمد

+ كان راهباً بدير القديس مقاريوس ، ولعلمه وتقواه عين قمصاً على كنيسة الدير ،
واختير بعد قليل للبطريركية بتزكية الشعب والأساقفة واعتلى الكرسى المرقسى
فى 3 طوبه 575 ش فحلت علية شدائد كثيرة واضطهادات قاسية ...
وكان الله يجرى على يديه آيات كثيرة وشفى أمراض مستعصية.
+ كان هذا البابا كثير الاهتمام بأمور الكنائس ومواضع سكنى الغرباء ، وكان كل ما يفضل
عنه يتصدق به ، ولما أكمل سعيه الصالح تنيح بسلام بعد أن أقام على الكرسى المرقسى
احدى وعشرين سنة وثلاثة أشهر واحدى عشر يوماً.
تذكار نياحته فى الرابع والعشرين من شهر برموده.
صلاته تكون معنا آمين.


معلومات إضافية

بعد نياحة الأنبا قزمان حدث اختلاف بين الأساقفة عن من يخلفه واتفقوا على تقديم الأب شنودة الذي من البتانون قرية الثلاثين ربوه، وتخرج من دير أبو مقار وقد كان هذا البابا عالما تقيا ورسم بطريركا في 13 طوبه سنة 575 ش الموافق 8 يناير سنة 859 م .

وعقب استلامه عصا الرعاية جاهد للرد على البدع والهرطقات التي كانت تحدث بين المؤمنين، وكان أهالى قرية مريوط متمسكين ببدعتي أبوليناريوس وأوطاخى. وأرشدهم للاعتقاد الصحيح، واتجه للوجه القبلي فوجد أن نصارى البلينا قد خرجوا على أسقفهما واعتنقوا بدعتى سابيليوس وفوتيوس الذين كانا يعتقدان بآلام لاهوت السيد المسيح وقت الصلب وأقنعهم حتى عادوا إلى الصواب. وفي عهد الخليفة المنتصر تولى مصر يزيد بن عبد الله، وكان هذا الوالي قاسيا فأمر البابا شنودة أن يدفع له خمسة آلاف دينار وأن يدفع هذا المبلغ سنويا. فهرب البابا إلى أحد الأديرة البعيدة، وصار الوالي ينهب الكنائس ويسلب الكهنة، وسمع البطريرك بعذاب الكهنة والشعب، فسلَّم نفسه للوالي وطلب منه أن يدفع سبعة آلاف دينار منها أربعة آلاف خراج الكنائس مدة سنتين وثلاثة آلاف خرج للرهبان سنة واحدة !
وصار الأساقفة والقسوس يجمعون المبلغ. فجمعوا أربعة آلاف دينار قدمها البطريرك للوالي وتعهد بدفع مثلها كل عام. فعفا عنه الوالي وأطلقه. ثم استولى على كرسي الخلافة المعتز بالله، فأنتخب البطريرك رجلين من كبار الأقباط الأرخن ساويرس والأرخن إبراهيم وأرسلهما للخليفة ليبلغاه ظلم حكام مصر، وأحسن الخليفة استقبالهما وأمر بإرجاع ما سلب من الأقباط وأرسل البابا صورة من القرار لكل أسقف. وانتهز البابا عهد الراحة فوصَّل المياه للإسكندرية في قناة بنى لها صهريجاً مرتفعا في المدينة، ومد منه المواسير والمجارى إلى المنازل والمساكن، وسقيت الأراضي. وحدثت معجزة هي عدم أمطار السماء، وشكى الشعب للبابا قلة المطر، فصلى البابا، وعقب تقديم الأسرار الإلهية أمطرت السماء بغزارة وشكروا جميعا الرب. ولما ملك أحمد ابن طولون مصر كره البطريرك لتوهمه بأنه في إمكانه أن يقاومه، وقد راعى على بث الفتنة بين الوالي والبطريرك، ولكن البطريرك اثبت براءته وغرم الراهب غرامة كبيرة.
وقد اعتاد الأنبا شنودة أن يذهب لدير أبو مقار يوم الخميس الكبير، ولما هاجم العرب الدير لينهبوا الرهبان والشعب الزائر خاف الجميع ورفعوا أصواتهم بالبكاء والنحيب، وتقدم البابا شنودة الشجاع إلى الأشرار وطلب منهم أن يأتوا إليه ليقتلوه، فلما أبصروه وقورا شجاعا رجعوا إلى الوراء. فأمر البابا شنودة الأول بأن يُبنى في كل دير حصنا للحماية، واستمر البابا مجاهداً. وأقام على الكرسي البطريركي مدة 21 سنة و3 أشهر و11 يوماً وعاش مدة رياسته في المرقسية والمحلة الكبرى. وهو آخِر من سكن الإسكندرية من الباباوات وتنيَّح بسلام في 24 برموده سنة 596 ش الموافق 19 أبريل سنة 880 م ودفن بالمرقسية وعاصر من الحكام المتوكل والمنتصر والمستعين وأحمد بن طولون في خلافة المعتز والمهدي والمعتمد.
ولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين





البابا ميخــائيل الأول

البطريرك رقم 56

من 880 - 907 م


المدينة الأصلية له : خاييل
الأسم قبل البطريركية : خاييل
الدير المتخرج منه : أبو مقار
تاريخ التقدمة : 30 برموده 596 للشهداء - 25 أبريل 80 للميلاد
ومدة الأقامة على الكرسي : 27 سنة و شهرا واحدا و 9 أيام
مدة خلو الكرسي : سنتان و شهران
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : دمرو ثم بيعه العذراء بقصر الشمع ( المعلقة)
محل الدفن : أبو مقار
الملوك المعاصرون : بن طولون و خمرويه و هارون و شعبان و المكتفي


+
رسم بطريركاً في 30 برموده سنة 596 ش ، وكان ذا خصال حميدة ، غير أن أحزانا

شديدة حلت به.

+ بوشاية من رجل شرير ، طلب والى مصر أحمد بن طولون من البابا أموال الكنائس

وأوانيها ، فأبى البابا أن يعطيها له فطرحه الوالى فى السجن لمدة عام...

وتدخل الوسطاء وارتضى الوالى أن يدفع له البابا 20 ألف دينار على قسطين...

دفع القسط الأول عشرة آلاف دينار... وقبل أن يحل ميعاد القسط الثانى توفى ابن

طولون ... فتنازل ابنه خمارويه عن الباقى و طيب خاطر البابا.

+ قضى هذا الأب على الكرسى المرقسى سبعة وعشرين سنة وشهراً واحداً وتسعة أيام

ثم تنيح بسلام. ووعظ شعبه ونعيد بنياحته فى العشرين من شهر برمهات.

بركة صلاته تكون معنا آمين.



معلومات إضافية (المعلومات بصيغة أخرى)


أجمعت آراء جميع أبناء الطائفة والأساقفة بعد نياحة الأنبا شنودة على اختيار الأب خائيل خلفاً له، حيث تمت رسامته في 30 برموده سنة 596 ش الموافق 25 أبريل سنة 880 م، ورسم في عهد خلافة المعتمد بن المتوكل، ولم يتعرض لرسامته أحمد بن طولون لانشغاله مع ابنه في الحرب، لأن الحكام كانوا يتعرضون للشعب في رسامة بطريرك لسلب أموالهم. وعقب رسامة البابا خائيل قام بتعمير الكنائس وشيد ما أزيل منها.

ودعاه مسيحي دنوشر من أعمال سخا هو وأساقفته لتدشين كنيسة بنيت عندهم باسم ماربطلومايس الشهيد ، فذهب إليهم البطريرك وأساقفته وكثير من ابناء شعبه وذهبوا لهذه الكنيسة، ولم يجدوا أسقفها موجوداً، فظلوا منتظرين إلى حين، ولما تأخر الأسقف قام البابا برفع البخور ومعه أساقفته. ثم قدم البابا القرابين دون انتظار الأسقف، وبعد تقديم الحمل حان تلاوة صلاة الشكر دخل أسقف سخا الكنيسة وكله غيظا لتعدى البطريرك على حقوقه ورفع القرابين في ابريشيته دون أذنه. وذهب الأسقف إلى المذبح وامسك القربانة وطرحها على الأرض وخرج غاضبا!!! ولم تكن القربانة قد تقدست، فاستبدلها البطريرك بأخرى وتَمَّم القداس وصرف الشعب بعد إعطائهم البركة. وفي اليوم الثانى عقد البطريرك مجمعا من الأساقفة الذين شاهدوا الواقعة وأجمعت الآراء على قطع الأسقف ورسامة آخر بدله، فاغتاظ الأسقف فتوجه إلى احمد بن طولون الذي كان سيقوم للحرب، ويحتاج لأموال للصرف على الجيش ووشى بالبطريرك وبأن عنده ثروة طائلة، فاستدعى احمد بن طولون البابا وطلب منه أموالاً، وأراد من البابا كل الأواني الذهبية والفضية التي بكنائس القطر المصري وكذلك كل معدن يمكن تحويله لنقود، فرفض البابا طلبه وعرفه أن هذه الأواني ملكا لله. فألقاه هو وشماسه المنذر في السجن سنة كاملة. وكان ابن طالون له كاتبان مسيحيان يوحنا وموسى فانحدرا مع وزير الوالي الماروينى وكذا اتحد معهم كاتبا الوزير المسيحيان يوحنا ومقارنيه. واتفقوا مع الوالي على إطلاق سراح البابا نظير مبلغا قدره عشرين آلف دينار، وخاف البابا على شعبه وكتب صكا يدفع نصفه والنصف الآخر بعد أربعة شهور، ليتسنى للبطريرك جمعه من الشعب وحان ميعاد دفع القسط الأول فدفع الكتاب آلفي دينار ودفع الوزير آلف دينار، واقترض البطريرك من التجار الأقباط سبعة آلاف دينار، وصارت جمله المقترض عشرة آلاف دينار سددها البابا للوالي، وصار البابا يجتهد في جمع الأموال لتسديد ما اقترضه للقسط الأول، وكذا العمل على جمع القسط الثاني. واجتهد البابا والشعب في جمع هذه الأموال خشية على حياة يوحنا الكاتب وولداه اللذان ضمناه عند الوالي، واضطر البابا لرسم عشرة أساقفة للابرشيات الخالية مقابل دفع كل واحد منهم مبلغاً، وقد تم هذا والبابا متألم.

وقد ساوم اليهود البطريرك على كنيسة الأقباط التي خربت وتهدمت، فاضطر الوالي لبيعها لهم ولا زال يملكها اليهود حتى تاريخ كتابة هذا الكلام، هذا وباع لهم أيضا أرضا بالبستين لدفن موتاهم بها، وجمع المال أيضا بوضع مقاعد للكنائس للأغنياء بالإيجار! بل وأشار إلى نظار الكنائس ببيع النقوش والزخارف الموجودة بالكنائس، وقاومه الإكليروس والشعب ولكنهم عذروه للضيقة التي مرت بها الكنيسة، وزادت حيرة البابا عندما وجد أن جميع ما يتحصل عليه اقل من المطلوب، فذهب إلى تانيس وفي طريقه ظهر راهب بثياب باليه لتلاميذ البطريرك، وقال لهم قولوا لمعلمكم أن الرب سيمزق عنه صك الغرامة بعد أربعين يوما، واختفي عنهم واخبروا البطريرك بما رأوه.

ولم تمضى الأربعين يوما حتى مات ابن طولون وخلفه ابنه خماراويه، فأطلق البطريرك مكرما بعد أن مزق صك الغرامة، واستمر البابا خائيل أو ميخائيل على الكرسي البطريركي 27 سنة وشهر و9 أيام وتنيَّح بسلام في 20 برمهات سنة 623 ش الموافق 16 مارس سنة 907 م ودفن بدير أبو مقار وعاصر من الحكام ابن طولون وخماراوية وحبيش وهارون وشيبان والقنفي.


ولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين




الآباء بطــاركة القرن العاشر الميلادى




البابا غبريال الأول

البطريرك الـ 57

من 909 - 920 م


الوطن الأصلي : الميه قرب شبين الكوم

الأسم قبل البطريركية : غبريال

الدير المتخرج منة : أبو مقار

تاريخ التقدمة : 21 بشنس 625 للشهداء -16 مايو 909 للميلاد

تاريخ النياحة 21: أمشير 636 للشهداء -15 فبراير 920 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 10 سنوات و 9 أشهر

مدة خلو الكرسي : 14 يوما

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : وادي هبيب

محل الدفن : أبو مقار

الملوك المعاصرون : المقتدر


+ ترهب منذ حداثته وكان محباً للوحدة والأنفراد والصلاة.

+ اختاروه للبطريركية فرسم رغماً عنه ... فكان يقضى معظم أوقاته فى البرية.

+ أقام على الكرسى المرقسى احدى عشر سنة ثم تنيح بسلام.

نعيد بنياحته فى الحادى والعشرين من شهر أمشير.

صلاته تكون معنا آمين.

++++

معلومات إضافية

بعد نياحة الأنبا خائيل الثالث دبت منازعات بين المسيحيين، أغلقت بسببها بعض الكنائس وتوقفت الخدمة في بعضها، وتوسط الأنبا باخوم أسقف طخا للوالي الذي كان يحبه، وسمح الوالي بإقامة بطريرك للكنيسة القبطية، وأعطاه تصريحا بذلك. واختار الشعب والكهنة الأب غبريال الراهب من دير أبو مقار وكان اسمه قبل الرسامة غبريال وتمت رسامته في 21 بشنس سنة 625 ش الموافق 16 مايو سنة 909 م. وكانت مسقط رأسه بلدة آلميه قرب شبين الكوم، وكان تقيا وسار على خطه البابا خائيل بفرض ضريبة على كل أسقف جديد يُرسَم؛ لكى يدفع الرسوم المطلوبة لكنائس الإسكندرية التي تعهد بها سابقه الأنبا خائيل. ولقد تألم هذا البابا من الحروب الداخلية وقد حرك فيه عدو الخير الميول الباطلة، فذهب إلى رهبان برية شيهيت اللائي نصحنه بأن أنجح دواء وأفضل رادع لمقاومة الأفكار الردية وإذلال الميول الباطلة وإقماع الأهواء البهيمية هي ملازمة فضيلتيّ النسك وصرامة العيش، فسمع النصيحة وواظب على التقشف والزهد ثلاث سنوات، وجعل نفسه يمارس أقل الأعمال حتى انه باتضاعه كان يمر على قلالى الرهبان وينظفها فنظر الرب إليه وخلصه من التجربة.




البابا قزمان الثالث
(قزما، قسما)

البطريرك الـ 58

من 920 الى 932 م


الأسم قبل البطريركية : قزمان

تاريخ التقدمة : 4 برمهات 636 للشهداء - 28 فبراير 920 للميلاد

تاريخ النياحة : 3 برمهات 648 للشهداء - 27 فبراير 932 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 12 سنة

مدة خلو الكرسي : شهرا وحدا

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : الريف

محل الدفن : أبو مقار

الملوك المعاصرون : المقتدر


+ كان هذا الأب باراً ، طاهراً ، عفيفاً ، كثير الرحمة ، ملماً بما كتب فى البيعة.

+ اختير للبطريركية فى 4 برمهات سنة 636 ش فرعى شعب المسيح أحسن رعاية.

+ كانت أيام هذا البابا كلها سلام وهدوء.

+ قضى على الكرسى المرقسى اثنتى عشرة سنة وتنيح بسلام فى الثالث من برمهات

سنة 648 ش.

صلاته تكون معنا آمين.


معلومات إضافية


عقب نياحة البطريرك الأنبا غبريال الأول انتخب الأنبا قزمان الثالث حيث كان اسمه قزمان قبل رسامته، ورسم بطريركا في برمهات 636 ش الموافق 28 فبراير سنة 920 م. وكانت هناك خلافات بين الكنيسة القبطية وابنتها الكنيسة الحبشية، وعند جلوس الأنبا قسما على الكرسي المرقسى أرسل ملك الحبشة رسلا للبابا يطلب منه تعيين مطران قبطي لكنيستهم لكى يجعله وصيًا على ولديه الصغيرين، ورسم البابا الأنبا بطرس مطرانا لهم وسام معهم بالحبشة وقوبل بالترحاب.

وعندما حضر الملك طلب المطران وكلفه أن يتولى الوصاية على ولديه، وعند بلوغ الرشد يعين الكفء منهما للحكم دون التقيد بالسن. وبعد مدة اختار المطران الابن الأصغر وتوَّجه ملكًا لأنه رآه ذو عقل راجح ورأى وأسَدَّ رأيا، فاستاء الابن الأكبر ولكنه لم يظهر معارضته. وذهب من مصر راهبان هما بقطر ومينا، ووصل الأنبا بطرس للحبشة وطلبا منه دراهم المتسولين، فأبى أن يعطيه إياهما وأذرى بهما، فدبرا مكيدة للأنبا بطرس وزروا ختما باسم الأنبا قسما، وكتبا رسالة إلى كبار مملكة الحبشة مؤداها أن المدعو بطرس مطرانا غير شرعي ولا حقي، ولذلك يطالب بنفي كل من المطران الأنبا بطرس والابن الأصغر ويرسم مكان المطران الراهب مينا، ويقيم الابن الأكبر ملكا مكان الأصغر. وذهب الراهب مينا وسلمه الخطاب المزور فأطاع أرباب دولة الحبشة ما جاء بخطاب البابا قزمان، وقاموا بنفي الأنبا بطرس وحل محله مينا، وتوج الابن الأكبر ملكا، وصار الراهب بقطر وكيلا للمطران الجديد، ولكن حدث خلاف بين مينا وبقطر، إذ قد طرد المطران المزيف مينا خدم المطرانية ونهب كل ما فيها من النقود والأشياء الثمينة ونقلها إلى مصر. ووصل الخبر للبابا الأنبا قزمان الثالث فأرسل البابا رسلا للحبشة بخطاب يحرم فيه مينا ويأمر بإعادة المطران الأنبا بطرس، فقام ملك الحبشة المغتصب على مينا وقتله وأرسل يستدعى المطران الأنبا بطرس فوجده قد مات من شدة أنواع العذابات التي عُذِّب بها في منفاه، وكان للأنبا بطرس تلميذا فأخذه الملك وأقامه عنده مطرانًا ولم يرسله للبابا لرسامته خوفا من أن يوصيه بنزع الملك عنه وإعطائه لأخيه.

ولما سمع البابا بهذا الخبر سخط على الحبشة ولم يشاء أن يرسم لهم مطرانا، وسار على نهجه أربعة بطاركة بعده، واستمرت الحبشة مدة طويلة لم يرسم لهم مطرانا من الكنيسة القبطية وتنيَّح البابا قسما الثالث في 3 برمهات سنة 648 ش الموافق 27 فبراير سنة 932 م.

بعد أن قضى على الكرسي البطريركي 12 سنة وقد عاصر من الحكام المقتدر.

* يُكْتَب خطأ: فزمان، قوزمان.







التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 01-15-2013 في 05:46 PM.
رد مع اقتباس
قديم 04-23-2012, 06:50 AM   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
افتراضي تابع سير الأباء البطـــاركه





البابا مقاريوس الأول
البطريرك رقم 59
من 932 الى 952 م

الوطن الأصلي : شبرا قباله قرب الأسكندرية

الأسم قبل البطريركية : مقاره
الدير المتخرج منه : أبو مقار
تاريخ التقدمة : أول برموده 648 للشهداء - 27 مارس 932 للميلاد
تاريخ النياحة : 24 برمهات 668 للشهداء - 20 مارس 952 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 19 سنة و 11 شهرا و 23 يوما
مدة خلو الكرسي : 4 أشهر و 5 أيام
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : دمرو
محل الدفن : أيو مقار
الملوك المعاصرون : القاهر و المعتضد و الراضي و المستكفي
و المطيع و محمد الأخشيدي و أبو القاسم

+ كان راهباً بدير القديس مقاريوس ، وسار سيرة صالحة أهلته لانتخابه بطريركاً خلفاً
للبابا قزما فاعتلى الكرسى المرقسى فى أول برموده سنة 648 ش.
+ كان دائم التعليم لشعبه ، ولم يتعرض لشىء من أموال الكنائس ، ولا وضع يده على
أحد إلا بتزكية ، وكان مداوماً على توصية الأساقفة والكهنة برعاية الشعب وحراسته
للوعظ والارشاد.
+ أقام على الكرسى المرقسى تسعة عشرة سنة واحدى عشر شهراً وثلاثة وعشرين يوماً
فى هدوء وطمأنينة ثم تنيح بسلام فى الرابع والعشرين من شهر برمهات سنة 668 ش.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات إضافية
اختير للبطريركية بعد البابا قزمان الأب مكاريوس من قرية شبرا قبالة، وكان وحيدا لأمه العجوز، ولكنه ترهب من صغره في دير آبى مقار. ولما صار بطريركا وقت رسامته في برمــوده سنة 649 ش و933 في عهد خلافة القاهر بن المنتصر، انطلق إلى دير آبى مقار كعادة أسلافه، وعند عودته منه تلقى دعوته من أهل بلدته يرجونه فيها زيارتهم، ولم يكن له في بلدته قريب سوى والدته العجوز، وكان يحبها محبه زائدة لأنها أحست تهذيبه وتربيته، وكانت على قيد الحياة فقرر زيارتها ليسر قلبها بوظيفته السامية، وسار إلى البلدة مع حاشيته، ولما اقترب منها أسرع واحد إلى والدته فوجدها، فبشرها بحضور ولدها بموكب عظيم، فلم تهتم بالبشرى ولم تلتفت لكلامه، بل لبثت تشتغل والدموع تجرى على خديها، فاندهش ذلك الشخص من أمرها ورجع من عندها بخجل عظيم. أما البطريرك فاستقر في البلدة حتى ينتهي الاحتفال بقدومه، وبعد ذلك أسرع بمن معه نحو أمه، فلما وصل إليها رآها وهى تغزل، ولم تتحرك من مكانها، فقط رفعت نظرها إليه مره واحدة وعادت إلى عملها. وقد أرسلت من بينهما دمعتين حارتين دون أن تنطق بكلمة، فتقدم إليها بالسلام فردت عليه، واستمرت في شغلها. فظن أنها لم تعرفه وتجهل مركزه السامي الذي وصل إليه فقال لها "اعلمي يا أماه أنني ولدك مقار الذي ارتقى إلى اشرف رتبه في الكنيسة، وقد صرت بطريركا. فابتهجي وسرى بما أحرز ابنك من المقام الرفيع". فرفعت عينها إليه والدموع تتساقط منها بغزارة، وقالت له وهى تجهش في البكاء: "كنت أتمنى أن أرى نعشك محمولا على الأعناق وخلفك النسوة يبكين حزنا، من أن أراك متقلدا هذه الوظيفة الخطيرة، يحيط بك الأساقفة والقسوس. ذلك لأن لما كنت علمانيا كنت مسئولا عن خطاياك الشخصية فقط، ولكنك لما صرت بطريركا فسوف تُسأل عن خطايا كل الشعب وزلاتهم. فتيقن أنك في خطر عظيم. هيهات أن تنجو منه بسهولة، لأنه من المعلوم أن المجد العالمي يحجب عن الإنسان نور الحق، فمن أين يا ولدى تقدر أن تكون بصيرا، وقد وضع مجد الرئاسة على عينك؟! فها قد أنبأتك بما أنت فيه من خطر، فكن محترسا، واذكر والدتك التي تعبت في تربيتك".

قالت هذا واستمرت في الغزل كما كانت، فلما سمع البطريرك خرج من عندها وظل كئيبا حزينا، واستمرت هذه الكلمات تطن في أذنيه طوال حياته، وكانت سببا في استقامته وحرص على إتمام واجِباته بكل أمانة مدة العشرين سنة التي قضاها حتى تنيَّح في 24 برمهات سنة 669 ش 953 م.


البابا ثاؤفانيوس
البطريرك الـ 60
من952 الى 956 م

المدينه الأصليه له : الأسكندرية
الأسم قبل البطريركية : ثاوفانيوس
الدير المتخرج منه : أبو مقار
تاريخ التقدمة : أول مسرى 668 - (699؟)للشهداء - 25 يوليو 952 - (953 ؟) للميلاد
تاريخ النياحة : 10 كيهك 673 - (4برمهات 674 ؟) للشهداء - 6 ديسمبر 956 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 4 سنوات و 4 أشهر و 11 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : الأسكندرية
محل الدفن : ألقى في البحر
الملوك المعاصرون : أبو القاسم الأخشيدي

+ كانت رسامته محنة على الكنيسة القبطية.
+ ترهب بدير القديس أبو مقار ، واختير بطريركاً بعد خلو الكرسى بنحو أربع شهور ...
ورسم بطريركاً فى أول مسرى 668 ش / 25 يوليو 952 م وكان شيخاً مسناً.
+ كان البابا يدفع لكنهة الإسكندرية ألف دينار كل سنة ، ثم أراد أن يتوقف عن الدفع
فى أحد السنين ، فتخاصم معه الكهنة ... فما كان منه إلا أن نزع ثيابه واسكيمه ورماهم
فى وجوه الكهنة ... ولما نزعها نزل عليه روح نجس فخبطه حتى صار مكبلاً بالحديد بقية
أيام حياته ... أصيب بخبل فى عقله و صار يجدف.
+ كانت مدة بطريركيته نحو أربع سنين ونصف.
+ تنيح فى عشرة كيهك سنة 673 ش.
صلاته تكون معنا آمين.


معلومات إضافية
بعد نياحة البابا مقار انتخب خلفا له ثافانيوس من الإسكندرية في شهر مسرى سنة 669 ش و953 م، في عهد الانجور بن الاخشيد، وكان هَرِمًا. وفي أوائل أيام بطريركيته شعرت الكنيسة بعسر مالى عظيم وخلت مخازن البطريركية من الأموال بسبب الضريبة التي كانت معينه لكنائس الإسكندرية (السيره من منتدى أم السمائيين والأرضيين) فضلا عن النهب المتواصل الذي كان واقعا على الأقباط من الحكام والولاة. وقد رأى البطريرك أن الشعب ضجر من هذه الغرامات الباهظة، فطلب من كنيسة الإسكندرية التنازل عن هذه الغرامة أو تخفيفها قليلا، ولكن كنيسة الإسكندرية لم تتنازل عن هذه الغرامة وأصرت على المطالبة بحقها.
وكان البطريرك ثافانيوس حاد الطبع سريع الغضب كثير الحمق غير قادر على كبح جماح غيظه! وقيل أن ذلك كان بسبب روح نجس تسلط عليه، وقال بعضهم أنه نشأ عن مرض عصبى كالصرع أو خلافة كان يفاجئه فيغير أطواره، فلما رأى تصميم أقباط الإسكندرية على المطالبة بالغرامة أخذ يشتمهم ويوبخهم بما خرج به من دائرة التعقل حتى استاء منه الكهنة وأظهروا غيظهم منه بكلمات قاسية وجهوها إليه، فازداد هيجانه وصياحه وغيظه فحمله بعضهم إلى مركب إلى بابيلون لظنهم انه يهدأ إذا استنشق نسيم النيل، ولكنه إذالم يكف عن هياجه وتقدم إليه أحد الأساقفة بالصلاة لتوهمه أن فيه روح نجسا، فتشنجت أعصابه ووثب عليه، وهنا اختلف في سبب موته فقيل أنه لما يقو الأساقفة على تهدئته ظلوا معه إلى أن أخرجوه من البحر، وجعلوا على وجهه مخدة ورقدوا عليها إلى أن مات ورموه في البحر!!! ويقول واضع سير البطاركة انه مات مسموما وقتل مختنقا والله وأعلم. وكانت وفاته في 4 برمهـــات سنة 674 ش، 956 م ومدة رئاسته ثلاث سنوات.

صلاته تكون معنا آمين.
ولربنا المجد دائما ابديا امين .




البابا مينا الثاني
البطريرك الـ61
من 956 - 974 م

المدينــه الأصليه له : صندلا مركز كفر الشيخ
الأسم قبل البطريركية : مينــــا
الدير المتخرج منه : أبو مقار
تاريخ التقدمة : 11 كيهك 673 للشهداء - 7 ديسمبر 956 للميلاد
تاريخ النياحة : 16 هاتور 691 للشهداء - 13 نوفمبر 974
مدة الأقامة على الكرسي : 17 سنة و 11 شهرا و 6 أيام
مدة خلو الكرسي : شهرا واحدا و 20 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : الريف ثم تيدا بمحلة دانيال
محل الدفن : محلة دانيال غربية
الملوك المعاصرون : أبو القاسم و أبو الحسن و كافور أبو المسك
و أبو الفوارس و المعز الفاطمي

+ قبل رهبنته أرغم على الزواج بغير إرادته وكان طائعاً لوالديه ، وظلا فى عفة الثلاثة أيام التالية للزواج وكان ينصح زوجته ببطلان العالم ... ولما قبلت كلامه اتفقا على أن تجلس
هى فى البيت وينطلق هو إلى برية شيهيت على أن تحفظ هذا السر.
+ وبنياحة البابا ثاؤفانيوس ، رسموه بطريركاً خلفاً له فى 11 كيهك 673 ش ، لكن أمر
زواجه الشكلى السابق عرف فاستدعى زوجته وعرفتهم السر فمجدوا الله.
+ تنيح فى 16 هاتور سنة 691 ش بعد أن أمضى على الكرسى نحو ثمانية عشر عاماً.
صلاته تكون معنا آمين.


معلومات اضـــافيه
عن قداسة البابا مينا الثاني البابا الحادي والستون
زواجه وبتوليته
بنياحة الأنبا ثيؤفانيوس خلى الكرسي المرقسي، وصلى الجميع وذهب الأساقفة والكهنة إلى الأديرة فأرشدهم الروح إلى راهبٍ ناسكٍ بسيطٍ هو مينا من دير أنبا مقار وموطنه الأصلي صندلا مركز كفر الشيخ، وكان يحمل نفس الاسم قبل الرهبنة. أراد له أبواه الزواج فصمت، فزوجاه فصمت، وبعد إتمام مراسيم الزواج كشف لشريكته مكنونات قلبه في البتولية وشجعها على ذلك، وفي فجر اليوم التالي للزواج ترك المنزل إلى مغارة قريبة من الدير، فأقام عليه أهله مناحة كبيرة ظنًا أنه مات. في الدير ذاعت فضائله ونسكه ووداعته ومواهبه وعمق معرفته وبساطته فرشحه أبوه الروحي للبطريركية، فأخذوه قسرًا إلى الإسكندرية حيث تمت مراسيم السيامة في ديسمبر سنة 956 م.

أعماله الرعوية
قام البابا الجديد بزيارة رعوية إلى كل بلاد مصر وفي خلالها زار بلده، فاستخدم عدو الخير إنسانًا شريرًا سأل بمكر إن كان من القوانين ما يسمح للمتزوجين برئاسة الكهنوت، ونشرت القصة وعرفها البابا بالروح فاستحضر المرأة التي زوجوها إليه فأعلنت شرف بتوليته وبتوليتها، ودُحر عدو الخير وطابت النفوس وهدأت العاصفة. (أنت تقرأ السيره من منتدى أم السمائيين والرضيين) نقصت مياه الفيضان ثلاث سنوات انتشرت خلالها المجاعات والأوبئة والأمراض، وعانى الجميع في مصر من الضائقة إلى أن رفعها الله بصلوات الكنيسة. وقد عاصر هذا البابا الجليل "كافور" الذي كان وليًا ووصيًا على القاصرين أبناء الأخشيد، وقد اشتهر كافور هذا بعدله وإنصافه فأقيمت في عهده الاحتفالات الرسمية بالأعياد القبطية.


وانصرف البابا إلى بناء الكنائس وترميمها وإقامة الكتاتيب والمدارس للأطفال، وكرَّس الميرون المقدس في الكنيسة التي أقامها على اسم مار مرقس في "محلة دانيال"، وذلك على غير العادة التي تجري بتكريسه في الأديرة. وأثناء وجوده في تلك البلدة انتقل إلى الأمجاد السمائية في 13 نوفمبر سنة 974 م، ونقل حيث دفن في مقابر البطاركة بالإسكندرية.
صلاته تكون معنا آمين.
ولربنا المجد دائما ابديا امين .



البابا إبرآم إبن زرعة
البطريرك الـ 62
من 975 - 978 م

المدينه الأصــليه له : ســــوريـــا
الأسم قبل البطريركية : ابراهيم
الدير المتخرج منه : علمـــانى
تاريخ التقدمة : 7 طوبه 691 للشهداء - 3 ينايــر 975 م

تاريخ النياحة: 6 كيهك 695 للشهداء - 3 ديسمبر 978 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي 3: سنوات و 11 شهرا
مدة خلو الكرسي: 3 أشهر و 25 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : كنيسه العذراء مريم (المعلقة بمصرالقديمه)
محل الدفن: كنيسه العذراء مريم (المعلقة بمصرالقديمه)
الملوك المعاصرون : المعز و العزيز الفاطمي

+ كان هذا الأب من نصارى المشرق وهو ابن زرعة السريانى وكان تاجراً ثرياً
وتردد على مصر مراراً ، وأخيراً أقام فيها.
+ كان يتحلى بفضائل كثيرة فشاع ذكره الطيب وعندما خلا الكرسى البطريركى أجمع
الكل على اختياره بطريركاً ، فوزع كل ماله على الفقراء والمساكين.

+ من مآثره أنه :-
* منع وحرم كل من يأخذ رشوة من أحد لينال درجة بالكنيسة
* حرم على الشعب اتخاذ السرارى وشدد فى ذلك كثيراً
+ وفى زمانه تمت معجزة نقل جبل المقطم.
نعيد بنياحته فى السادس من شهر كيهك.
صلاته تكون معنا آمين.
معلومات اضــــافيــه

عن قداسة البابا أبرآم بن زرعة البابا الثاني والستون
سيامته بطريركيا
كان ابرآم بن زرعة السرياني الجنس تاجرًا ذا أموال كثيرة، يتردد على مصر مرارًا، وأخيرًا استقر فيها. عرف هذا الرجل بتقواه وصلاحه خاصة محبته للفقراء مع علمه، لهذا عندما خلا الكرسي البطريركي. إذ كان الآباء الأساقفة مجتمعين في كنيسة أبي سرجة للتشاور في أمر سيامة البابا، ودخل عليهم هذا الأب، اعجبوا به واجمعوا على اختياره. سارعوا به إلى الإسكندرية حيث تمت سيامته في كنيسة القديس مارمرقس بكونه البابا 62. قام بتوزيع نصف ممتلكاته على الفقراء، وقدم النصف الآخر لعمارة الكنائس
محبته للفقراء

عرف هذا البابا بحبه للفقراء واهتمامه بهم، لهذا في أيامه إذ تعين قزمان الوزير القبطي أبو اليمن واليًا على فلسطين، أودع عند البابا مائة ألف دينار إلى أن يعود، وأوصاه بتوزيعها على الفقراء والمساكين والكنائس والأديرة إن مات هناك. فلما بلغ البطريرك خبر ثورة القرمطيين على بلاد الشام وفلسطين ظن أن قزمان قد مات، فوزع ذلك المال حسب الوصية. ولكن قزمان كان قد نجا من الموت وعاد إلى مصر، فأخبره الأب بما فعله بوديعته، فسّر بذلك وفرح فرحًا عظيمًا.
أعماله الرعوية
من مآثره أنه أبطل العادات الرديئة ومنع كل من يأخذ رشوة من أحد لتقدمته بالكنيسة.
حرم أيضًا اتخاذ السراري، وشدد في ذلك كثيرًا وقد خاف الكثيرون الله وحرروا سراريهم، وجاءوا يقدمون التوبة على يديه. غير أن أحد الوجهاء لم يبال بحرمان البابا للأمر، وكان البابا ينصحه كثيرًا ويطيل أناته عليه، وأخيرًا إذ رأى أن هذا الرجل قد صار مثلًا شريرًا أمام الشعب قرر أن يذهب بنفسه إلى داره ويحدثه في الأمر( منتدى أم السمائيين والأرضيين)وإذ سمع الرجل بذلك أغلق باب داره ولم يفتح له، فبقى البابا ساعتين على الباب يقرع، وإذ رأى إصرار الغني على عدم فتح الباب والسلوك في حياة فاسدة، قال: "إن دمه على رأسه"، ثم نفض غبار نعله على عتبة الباب. وفي الحال انشقت عتبة الباب أمام الحاضرين وكانت من حجر الصوان.... ولم يمض وقت طويل حتى طرد الرجل من عمله وفقد كل ماله وأصيب بأمراض مستعصية، وصار مثلًا وعبرة للخطاة.
في مجلس المعز
عرف المعز لدين الله الفاطمي بعدله وسماحته وولعه بالعلوم الدينية، فكان يدعو رجال الدين للمناقشة أمامه. كان لديه وزير يهودي يُدعي ابن كِلّس، طلب منه أن يسمح لرجل من بني جنسه يُدعى موسى أن يناقش البابا في حضرته فرحب المعز بذلك، وعرضها على البابا بطريقة مهذبة، فذهب إليه البابا ومعه الأنبا ساويرس أسقف الأشمونين. أذن البابا للأسقف أن يتكلم، فقال: "ليس من اللائق أن أتحدث مع يهودي في حضرة الخليفة". احتد موسى جدًا وحسبها إهانة واتهامًا له بالجهل. وفي هدوء أجابه الأسقف: "يقول اشعياء النبي عنكم "أن الثور يعرف قانيه والحمار معلف صاحبه أما إسرائيل فلا يعرف" (إش 1 : 2).
أُعجب الخليفة بهذه الدُعابة ورأى الاكتفاء بذلك، لكن الوزير اليهودي حسبها إهانة شديدة، فبدأ مع صديقه موسى يبحثا في العهد الجديد حتى وجدا العبارة: "من كان له إيمان مثل حبة خردل يقول لهذا الجبل انتقل فيكون" (مر 11: 23، مت 21: 21) فأطلعا الخليفة عليها، وسألاه أن يطالب بابا الأقباط بنقل الجبل المقطم إن كان له إيمان ولو كحبة خردل. استدعى الخليفة البابا وسأله عن العبارة فقال إنها صحيحة، عندئذ سأله أن يتمم ما جاء بها وإلا تعرض الأقباط جميعا لحد السيف. طلب البابا منه مهلة ثلاثة أيام، وخرج على الفور متجها إلى كنيسة العذراء (المعلقة) وطلب بعض الآباء الأساقفة والرهبان والكهنة والأراخنة وأوصاهم بالصوم والصلاة طيلة هذه الأيام الثلاثة. وكان الكل مع البابا يصلي بنفس واحدة في مرارة قلب، وفي فجر اليوم الثالث غفا البابا آبرام من شدة الحزن مع السهر، وإذ به يرى القديسة العذراء مريم تسأله: ماذا بك؟ أجابها: أنت تعلمين يا سيدة السمائيين بما يحدث، فطمأنته، وطلبت منه أن يخرج من الباب الحديدي المؤدي إلى السوق فيجد رجلًا بعين واحدة حاملًا جرة ماء، فإنه هو الذي ينقل الجبل.

قام البابا في الحال ورأى الرجل الذي أشارت إليه القديسة مريم وقد حاول أن يستعفي لكنه إذ عرف ما رآه البابا وضع نفسه في خدمته متوسلًا إليه ألا يخبر أحدًا بأمره حتى يتحقق الأمر. عرف البابا أن هذا الرجل يسمى " سمعـــان "يعمل كخراز ، جاءته امرأة ليصلح لها حذاءها وإذ كشفت عن رجلها لإثارته ضرب بالمخراز في عينه فقلعها، فصرخت المرأة وهربت. وإنه يقوم كل يوم في الصباح الباكر يملأ بجرته ماءً للكهول والشيوخ ثم يذهب إلى عمله ليبقى صائمًا حتى الغروب. ذهب البابا والأساقفة والكهنة والرهبان والأراخنة مع كثير من الشعب إلى ناحية جبل المقطم وكان الخليفة بجوار البابا، وكان الوزير اليهودي قد آثار الكثيرين ضد الأقباط.... وإذ اختفى سمعان وراء البابا.... صلى الجميع ولما صرخوا "كيرياليسون"، وسجدوا، ارتفع الجبل فصرخ الخليفة طالبًا الآمان.... وتكرر الأمر ثلاث مرات، فاحتضنه البابا.... وصارا صديقين حميمين.
طلب منه المعز أن يسأله في أي أمر، وكان يلحّ عليه فلم يشأ أن يطلب وأخيرًا سأله عمارة الكنائس خاصة كنيسة القديس مرقوريوس بمصر، فكتب له منشورًا بعمارة الكنائس وقدم له من بيت المال مبلغًا كبيرًا، فشكره وامتنع عن قبول المال فازداد كرامة في عيني المعز من أجل تقواه وزهده. ذهب المعز بنفسه في وضع أساسات الكنيسة ليمنع المعارضين.
نياحته
+ جلس على الكرسي ثلاث سنين واحدى عشر شهرا . ثم تنيح في السادس من شهــــر كيهك المبارك .
صلاته تكون معنا

ولربنا المجد دائما ابديا امين .









التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 01-15-2013 في 05:58 PM.
رد مع اقتباس
قديم 04-25-2012, 06:10 AM   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
افتراضي تابع سير وتاريخ الآباء البطاركه





البابا فيلوثاؤس
البطريرك رقم 63
من 979 - 1003 م

الأسم قبل البطريركية : فيلوثاوس

الدير المتخرج منه : أبو مقار


تاريخ التقدمة : 2 برموده 695 للشهداء - 28 مارس 979 للميلاد

تاريخ النياحة : 12 هاتور 720 للشهداء - 8 نوفمبر 1003 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 24 سنة و 7 أشهر و 10 أيام

مدة خلو الكرسي : شهران و 8 أيام

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : محلة دانيال و دمرو

محل الدفن : دمرو ( سخا )

الملوك المعاصرون : العزيز الفاطمي و الحاكم بأمر الله

+ اختير من بين رهبان دير أبى مقار.
+ جلس على الكرسى المرقسى أكثر من أربع وعشرين سنة ونصف.
+ انتهى نهاية سيئة وذلك لأنه لم يكن يحيا الحياة النسكية التى تليق بطقسه كراهب
وبطريرك ... فقد دخل إلى كنيسة مارمرقس بالإسكندرية ومعه جماعة من الأساقفة
ودخل الهيكل ليقدس الأسرار فلما رفع القربان سكت ولم يقدر أن ينطق بكلمة فجلس
وأكمل القداس الأنبا مرقس أسقف البهنسا وحملوا البطريرك إلى بيت أحد الأقباط وظل
صامتاً تسع ساعات من النهار... ثم سأله المقربون عما حدث له ، فقال :
قبل أن أرشم القربان انشقت شرقية الهيكل وخرجت يد صلبت على القربان ...
وظل مريضاً إلى أن مات.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومـــات اضــــافيــه
عن البابا فيلوثاؤس البابا الثالث والستون
اختير من بين رهبان دير أبي مقار ورُسِم سنة 979 م، وعاصر الخليفة العزيز بالله والحاكم بأمر الله. ولم يرد في سيرة هذا الأب البطريرك ما يستحق الذكر، وإن كان قد عاصر ما يقرب من ثمانِ سنوات من حكم الطاغية الحاكم بأمر الله، لكن لم يُذكَر شيء عن أي معاناة من الحاكم.

تأديبه
يذكر تاريخ البطاركة أنه انتهى إلى نهاية سيئة، وذلك أنه لم يكن يحيا الحياة النسكية التي تليق بطقسه كراهبٍ وبطريركٍ، فقد دخل إلى كنيسة مارمرقس الإنجيلي بالإسكندرية ومعه جماعة من الأساقفة ودخل إلى الهيكل ليقدس الأسرار، فلما رفع القربان سكت ولم يقدر أن ينطق بكلمة فجلس وأكمل القداس الأنبا مرقس أسقف البهنسا. وحملوا البطريرك إلى بيت أحد الأقباط وظل صامتًا تسع ساعات من النهار، فلما سألوه عن السبب امتنع عن الكلام ونتيجة إلحاح السائلين قال أنه لما قدّم القربان وقبل أن يرشم عليه بعلامة الصليب رأى شرقية الهيكل قد انشقت وخرجت منها يد وصلَّبت اليد على القربان فانشق في يده وأصيب هو بالصمت. ولما قال هذا جف منه عضو وبقى جافًا، وبعد قليل تنيّح هذا البطريرك سنة 1003 م بعد أن ظل على الكرسي البطريركي أكثر من أربع وعشرين سنة ونصف.
انتشار السيمونية
للأسف لم يعارض هذا البطريرك عادة التسرّي الذي استقبحها وقاومها سلفه.
كما انتشرت في عهده السيمونية، فلم ينل أحد درجة الأسقفية في عهده إلا بعد دفع مبلغ كبير. قيل عن أهله أنهم وجدوا عنده مالًا عظيمًا من جملة ما جمعه في بطريركيته وقسموه فيما بينهم وكانوا أربعة اخوة. لكن هذا المال نفذ ورأى كاتب السيرة أحدهم وهو يتسوّل.
ومن القديسين المعاصرين له: الواضح بن أبو الرجاء المعترف، ومار جرجس المزاحم الشهيد.
مطران أثيوبيا
تلقى هذا الأب رسالة من أثيوبيا بعد الانقطاع الطويل الذي حدث بين الكنيستين، فيه طلب الملك من خلال جرجس ملك النوبة من الأب البطريرك أن ينقذ أثيوبيا من حالة الانحطاط الديني بسبب عدم سيامة مطارنة لها، وقد اعترف الملك بأن ما حلّ بأثيوبيا هو تأديب إلهي لما اقترفته أثيوبيا ضد الكنيسة القبطية.
أسرع البابا وسام الراهب دانيال من دير أبي سيفين مطرانًا على أثيوبيا، فاستقبله ملكها الشاب الشرعي، وكانت سيدة قد اغتصبت منه المُلك، فأجلسه المطران على عرش أجداده وحرم السيدة المغتصبة، فأنزلها الشعب عن الكرسي وحكم بإعدامها.
كتاباته
يقدم لنا كتاب "اعتراف الآباء" نصيّ الرسالتين اللتين وجههما البابا فيلوثاؤس للبطريرك أثناسيوس الأنطاكي 61. جاء في الرسالة الأولى بعد مقدمة تفيض حبًا وتكريمًا إجابة على تساؤل البطريرك بخصوص عدم مفارقة اللاهوت لا للنفس ولا الجسد عند موت السيد المسيح فقال:
[اعلم أن الله الابن الكلمة بتجسده خلق له جسدًا في بطن العذراء، واتحد به، وكان ذا نفسٍ ناطقة عاقلة، وهو البشر التام الذي اتخذه واتحد به الكلمة باتحاد أقنومي لا ينحل حسب تعليم غريغوريوس النيسي في ميمر الفصح...(منتدى ام السمائيين والأرضيين) "ذلك البشر الذي جعله الكلمة واحدًا معه كان ذا نفسٍ عاقلة أيضًا، فكان أحد أجزاء هذا المجموع وهو الجسد قابلًا الآلام والموت، لأن اللاهوت والنفس البشرية لا يتألمان ولا يموتان..."
القول بآلام أو موت اللاهوت حتمًا هو قول فاسد ورديء وكُفر، لأن طبيعة اللاهوت بسيطة روحية غير هيولية، منزهة عن المادة وغير مركّبة، وبالتالي غير محدودة ولا مدركة، وهي طبيعة الآب والابن والروح القدس، لذلك فهي غير قابلة الألم والموت.
وإنما موت المسيح كان بمفارقة نفسه لجسده فقط، بحيث أن لاهوته لم يُفارق أحدهما طرفة عين ولمح البصر.(منتدى ام السمائيين والارضيين) فكان اللاهوت ملازمًا الجسد على الصليب وفي القبر، كما كان ملازمًا النفس حال نزولها إلى عالم الأرواح البارة...
وقال غريغوريوس أسقف نيصص في ميمر الميلاد: "إن اللاهوت في وقت تدبير الآلام لم يفارق كلًا من الجسد والنفس المتحد بهما دائمًا. الذي مات وفتح أبواب الفردوس للص نفسه وكان هذان الاثنان أعني الجسد والنفس ذي قدرة في زمنً واحدٍ...]

ختم الرسالة بتكريمه للوفد الذي بعثه البطريرك إليه مع الرسالة، وأنه قد أصدر منشورًا إلى كل الكنائس في مصر لذكر اسمه الكريم في الطلبات، وفي كل قداس كالمعتاد.
تنيح هذا البابا بسلام فى هاتور 720 للشهداء - 8 نوفمبر 1003 للميلاد .
بركة صلواته تكون معنا ولربنا المجد الدائم الى الأبد آمين .
بعث أيضًا رسالة ثانية إلى بطريرك إنطاكية نفسه تشبه الأولى، بعد أن زاد عليها استقامة اعترافه بسرّ الثالوث القدوس ووحدة جوهره
بطـاركة القـــرن الحــادى عشـــر


البابا زكريا (زخارياس)
البطريرك الـ 64
من 1004 - 1032 م

المدينه الأصليه له : الأسكندرية
الأسم قبل البطريركية : زخارياس
تاريخ التقدمة : 20 طوبه 720 للشهداء - 16 يناير 1004 للميلاد
تاريخ النياحة : طوبه 748 للشهداء - 4 يناير 1032 للميلاد
مدة الأقامة : على الكرسي 27 سنة و 11 شهرا و 12 يوما
مدة خلو الكرسي : شهران و 15 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة: أبو سيفين ووادي النطرون و دير شهران و دمرو
محل الدفن : كنيسة السيدة العذراء بالدرج
الملوك المعاصرون : الحاكم و الظاثر
+ كان من أهل الإسكندرية ، رسم قساً بها وكان طاهر السيرة وديع الخلق.
+ أجمع الكل على علمه وأدبه وتقواه فاتفق رأيهم على تقدمته بطريركاً.
+ قاسى شدائد كثيرة ، ولقد ألقاه الحاكم بأمر الله للسباع فلم تؤذه فحاول مرة أخرى فلم
تؤذه فاعتقله ثلاثة أشهر توعده فيها بالقتل والطرح فى النار إن لم يترك دينه فلم يخف
البابا ... أخيراً أطلق سراحه بوساطة أحد الأمراء ... فذهب البابا إلى وادى هبيب وأقام
هناك تسع سنين ، لحق الشعب فى أثنائها أحزان كثيرة وهدمت كنائس عديدة.
+ وتحنن السيد المسيح فأزال هذه الشدة عن كنيسته وحول الحاكم عن ظلمه فأمر بعمارة
الكنائس التى هدمت ... بعد ذلك أقام البابا اثنى عشر عاماً ... ثم تنيح بسلام.
نعيد بنياحته فى الثالث عشر من شهر هاتور.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات إضافية

+ بعد نياحة البابا فيلوتاؤس البطريرك الثالث والستون، صار صراع على الكرسي بين أحد أثرياء الإسكندرية والطامع في المنصب وكان يدعى إبراهيم بن بشر، وبين كاهن شيخ يدعى القس زكريا كاهن كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل في الإسكندرية.
+ استغل إبراهيم من بشر ثراءه واستصدر من كبار رجال الدولة صكا بتوليه السدة المرقسية، في الوقت الذي سارع الإكليروس بوضع الأيدي على القس زكريا، ووضعوا ابن بشر أمام الأمر الواقع.
وأمام غضب ابن بشر خشى آباء الكنيسة من تدهور الموقف، لاسيما وأنه يحمل صكًا من الخليفة بتعيينه، فأشاروا على البطريرك الأنبا زكريا بتطييب خاطره ورسامته، ثم رقاه قمصا. ولما خلا كرسي منوف رسموه عليه.
+ أمام طيبة قلبه كانت سفينة السبع سنوات الأولى تسير في سلام، ولكن استغل الإكليروس طيبة قلبه، وبدأوا يرتكبون المعاصي، فرسم الأساقفة مَنْ لا يستحقون هذه النعمة، وتدخل "القيمة" في أعمال الكنائس والاتجار بالنبيذ وغشه، كما توقف التعليم في التربية الكنسية، وتُرْجِمَت أخلاق البطريرك الرفيعة على أنه خفيف العقل، وفعلا حدث تسيب كبير في الكنيسة، فجمعت الأموال للسيمونين باسمه وهو يرى منها.
+ تجرأ أحد الرهبان من دير أبو مقار (يؤانس) وطالب بالأسقفية ولم يكن أهل لها، كما طولب بالسيمونين فرفض.وذهب إلى القاهرة ليشتكى للخليفة واستطاع الأساقفة أخذ الشكوى منه وأوصلوها للبطريرك الذي أحالها بدوره إلى ابن أخيه أسقف سخا، فحرص الأخير على قتله والقس في بئر وأهالوا عليه الحجارة!! إلا أنه لم يمت، ولما علم البطريرك بما فعلوه حزن جدا، ورغم وعد البطريرك له برسامته أسقفا إلا أنه لم ينفذ وعده.
+ وصل الراهب إلى الخليفة وكان الحاكم بأمر الله في أواخر أيامه، فأمر بالقاء البطريرك للأسود، وفعلا أُلقيَ في جب الأسود إلا أنها لم تؤذه، فأُخرِج منها واعتقل ثلاثة أشهر، وأطلق الحاكم سراحه بعدها ليذهب إلى أديرة شيهات ليظل تسع سنوات، بعدها توسل له راهب يدعى بنيامين كان قد أسلم ثم عاد للمسيحية ونال حظوة لدى الحاكم، فأنشأ دير شهدان ومكث فيه وكان الحاكم يذهب إليه فيه، فقابلوه بالبطريرك، وفعلا عفا عنه.
ظل البابا بعدها الى ان تنيح بسلام فى 4 يناير سنة 1032م .صلاته تكون معنا ولربنا المجد الدائم الى الابد آمين ...



البابا شنوده الثاني
البطريرك الـ 65
من 1032 - 1064 م
الوطن الأصليله : بلبانه عدى مركز منيا القمح
الأسم قبل البطريركية : شنوده

الدير المتخرج منه : أبو مقار
تاريخ التقدمة : 23 برمهات 748 للشهداء - 19
مارس 1032 للميلاد
تاريخ النياحة : 2 هاتور 763 للشهداء - 29 أكتوبر 1046 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 14 سنة و 7 أشهر و 11 يوما
مدة خلو الكرسي : شهرا واحدا و 12 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : دمرو و المختاره بالروضة
محل الدفن : كنيسة دمرو
الملوك المعاصرون الظاهر و المستنصر

+ لما خلا الكرسى المرقسى ، تردد الأساقفة فى اختيار من يصلح وأخيراً استقروا على
الراهب شنوده المقارى ورقوه إلى رتبة القمصية ثم ساروا به إلى الإسكندرية لرسامته.
+ كان حاد الطباع يسىء معاملة الناس.
+ ذكر عنه تاريخ البطاركة أنه أحب المال وجمع منه الكثير ووهبه لأهله وكان محباً لمجد هذا
العالم ... ولم يكن يرسم أسقفاً إلا بعد أخذ مبلغ من المال من المتقدم للأسقفية.
+ وفى آخر أيامه أصيب بصداعاً شديداً مع سعال ، وكان يحس وكأن ناراً تشتعل فى رأسه
كما لحقه وجع فى أذنه ، وظل مريضاً لمدة ثلاث سنين إلى أن افتقده الرب وتنيح وكان ذلك
فى 29 أكتوبر 1046 م.
صلاته تكون معنا آمين.
معلومات إضافية
عاصر الخليفين الظاهر والمستنصر، كما عاصر بقيرة الرشيدى أحد المقربين لبيت الحكم، فذهب بقيرة هذا ومعه بعض أكابر الأقباط ليستصدروا أمراُ من الخليفة بالموافقة على تنصيب بطريرك، وكان الله معهم فسمح لهم بذلك مع تنازل بيت المال عن المبلغ الذي كان يُدفَع عادة في مثل هذه المناسبة وقدره ثلاثة الاف دينار.
+ بدأوا بعد ذلك يتشاورن فيمن سيختارون، ووقع اختيارهم على إنسان كان قد ترهب في دير أبو مقار وكان سنه 41 سنة واسمه شنودة، عارفا بالكتب المقدسة.
وقيل أن أحدهم قال إنه رأى في رؤية في الليل من يقول له: "إن مَنْ يدخل من باب البيعة ويقبل الأجساد المقدسة في الدير يكون هو البطريرك" وكان هذا الداخل هو شنودة.
+ ولكن كان شنودة من الذين يشتهون هذا المنصب، حيث قال انه رأى هو أيضا رؤية فيها الرسولان بطرس ويوحنا وكأنما يسلمان مفاتيحًا، وهذا بالطبع ليس أسلوبا لتولى مثل هذا المنصب، فمن يدرينا بصحة هذه الرؤى، لاسيما وذا كان مشهورًا عنه شهوته للمنصب، ولذلك سنرى النتيجة.
+ واجه الراهب شنودة مشكلة الراهب يؤانس مرة أخرى، إذ طلب رسامته أسقفا حيث لم يكن الأنبا زكريا قد رسمه، فوعده برسمه على كرسي الفرما، فقبل يؤانس هذا مقابل صرف ثلاثين دينارًا، حيث أن الكرسي فقير، وكان هذا وعد من الراهب شنودة قبل الرسامة.
+ اجتمع أراخنة الإسكندرية بالراهب شنودة، وقبل رسامته طلبوا منه أن يسدد كل عام مبلغ 500 دينارا تصرف في شئون البطريركية، وبألا يستعمل السيمونية في الرسامة.
+ بعد رسامته في الإسكندرية واستكمالها في القاهرة في كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بجزيرة الروضة، بدأ بعدها يتنكر لمبادئه وعهوده، واستعمل القوة في التعامل معهم واستعمل السيمونية بشكل كبير لرسامة أسقف ببا وأسقف أسيوط، فلما علم أهل أسيوط أنه رسم لهم أسقف بالسيمونية (قبض المال)، وقفوا ضده ومنعوه من دخول مدينتهم ثلاث سنوات، وعاد إلى البطريرك ليطالبه بالمبلغ الذي دفعه له، فأعاده إليه ولكن أهل أسيوط لم يمكنوه أيضا، فكان يرتكب أعمالًا شائنة وعاش في إحدى قرى أسيوط حتى مات.
+ توقف الأنبا شنودة الثاني عن دفع مبلغ الخمسمائة دينار التي وعد بدفعها سنويا، وكان قد دفعها سنتين ثم توقف، وخيَّرهم بين السيمونية أو تخفيض المبلغ، واستمر على السيمونية تحت دعوى الصرف على وجوه البر وعلى البطريركية والعاملين فيها، وكان يتحدى في هذا رأى الإكليروس والأراخنة الذين كثيرا ما نصحوه بالتخلي عنها.
+ فعقد هؤلاء اجتماعا برئاسة بقيرة الشهيد وطالبوا البطريرك بالتزامات، فطلب منهم البطريرك الصك الذي وقَّع عليه ليراجعه، وما أن حصل عليه إلا ومزقه، فغضب الأساقفة والشعب المجتمعون، وتوتر الموقف على إثر إصرار كل من الطرفين على موقفه، بل وقام جماعة من اتباع البطريرك بضرب بقيرة الرشيدى ومَنْ معه، وانفض الاجتماع على لا شيء.
+ زيادة من مظاهر غضب الله على الشعب بسببه أن انخفض فيضان النيل وعمَّ البلاء وانتشر الفقر، مما أزاد غضب الشعب عليه.
+ ظلت الكنيسة تعانى من هذا الرجل إلا أنه أصيب بصداع شديد في رأسه مع سعال شديد، وأحسَّ وكأن نارا تأكل رأسه، وظل مريضا هكذا لمدة ثلاث سنين حتى اختاره الرب ليستر الكنيسة في 29 أكتوبر 1046 م








التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 12-04-2012 في 12:09 PM.
رد مع اقتباس
قديم 04-25-2012, 09:16 AM   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
افتراضي





البابا خرستوذولس
البطريرك الـ 66
من 1046 - 1077 م

الوطن الأصليله : بوره بحيرة المنزله

الأسم قبل البطريركية : خرستوذولس

الدير المتخرج منه : البراموس

تاريخ التقدمة : 15 كيهك 763 للشهداء - 11 ديسمبر 1046 للميلاد

تاريخ النياحة : 14 كيهك 794 للشهداء - 10 ديسمبر 1077 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 31 سنة

مدة خلو الكرسي 3 أشهر و 8 أيام

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : دمرو ثم المعلقة بمصر و كنيسة المختارة

محل الدفن : أبو مقار

الملوك المعاصرون : المستقر

+ هو من الآباء النساك وقد تمجد الرب على يديه بآيات ومعجزات كثيرة.
+ ترهب منذ حداثته بدير البراموس ببرية شيهيت وانتقل منها ليتوحد فى صومعة تطل على

البحر فى نتراوه ( بحيرة البرلس حاليا ).
+ رسم بطريركاً فى 15 كيهك سنة 763 ش. ثم سار حسب العادة إلى دير أبو مقار
ببرية شيهيت.
+ وقد نالت هذا الأب متاعب كثيرة من الخليفة الفاطمى المستنصر ومن بعض الرهبان
الطامعين فى رتبة الأسقفية دون وجه حق.
+ من الأمور الحسنة التى تذكر لهذا البطريرك اهتمامه بالنواحى الطقسية فى
الكنيسة والعبادة.
+ أخيراً تنيح البابا القديس خرستوذولس بعد أن أكمل جهاده الحسن وكان ذلك
فى 14 كيهك سنة 794 ش بعد أن جلس على الكرسى المرقسى 31 عاماً.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات إضافية

كانت بطريركيته أيام الخليفة المستنصر، وهو من بلدة بورة بالغرب من دمياط، وترهب في دير البراموس، وانتقل إلى صومعة ليتوحد على شاطئ البحر، وكانت معه في الصومعة عظام القديسة تكلا تلميذة القديس بولس الرسول.
+ كان اختياره على غير رغبته. إذ كان يزهد في المناصب، فقد توجه إليه في قلايته وفد من كنيسة الإسكندرية، وأمسكوه ورسموه في 11 ديسمبر 1046، ثم سار إلى دير أبو مقار حسب العادة.
+ بعد رسامته كرَّس ستة كنائس بالإسكندرية.
+ بعد أن سارت مدته في أولها هادئه في سلام، بدأ الوزير البازورى، والذي أشرنا إليه سابقًا هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت، بدأ بِحَبْك له الحبائك حيث كان شديد الكره للمسيحيين، فقد قبضت قبيلة اللواته في الوجه البحري على البطريرك، ولم يطلقوا سراحه إلا بعد دفع 3000 دينار!
+ تعرض كذلك لمتاعب من الأساقفة أنفسهم، فقد وَفَدَ على القاهرة جماعة من الأساقفة الموتورين واتفقوا على خلع البابا بدعوى أن رسامته كانت ناقصة، حيث لم تُتل بعض الصلوات، وكان هذا هو السبب الظاهري، أما الحقيقة فكانت توجد خصومة بين الأنبا يوحنا أسقف سخا وبين البطريرك، حيث كان الأنبا خرستوزولوس حازما في التعامل معه، ولكنه استطاع بحنكته وتدخل أحد الأراخنة (الشيخ أبو زكرى يحيى) صاحب ديوان الملكة أن يزيل ما في نفسيهما وصليا قداسا معا.
+ أراد راهب يدعى فلوطس أن يُسام أسقفًا لشهوته في المنصب فأبى البطريرك، فدس له عند الخليفة، الذي أمر بالقبض عليه ومصادرة ما لديه من أموال، وفعلا أخذها منه بعد إهانات كثيرة.
+ وطمع أحد الرهبان (القس أبو يعقوب) في البطريركية في وجوده، مستعينا في ذلك برشوة أولي الأمر، إلا أنه بصلوات الأب البطريرك مات ولم يكمل خطأه.
+ ادعى ضده أحد المسيحيين عند أحد الجيوش (بدر الجمالي) أنه على صلة ببلاد النوبة، وأنه أمر بهدم مسجد هناك عن طريق المطران بقطر، وأنه يحول مسلمي الحبشة إلى مسيحيين، فلما أرسل الجمالي ليتحرى الحقيقة وجد أن كل هذا كذبا، وكان قد ألقى القبض على البطريرك، وهكذا أعاده إلى كرسيه مكرمًا وألقى القبض على المدعي.
+ في عهدهاختفظ الاقباط برأس القديس مرقس الرسول بعد محاولة سرقتها مقابل عشرة الاف دينار .
أهم أعماله المقدسة:
+ تشييد عدة كنائس في الإسكندرية والأقاليم ورسامته الكثير من الأساقفة والكهنة والشمامسة، وأعلن أن لا حق لهؤلاء في أموال الكنيسة إلا في حدود المسموح به.
+ حارب السيمونية التي كانت قد انتشرت بشكل ملفت للنظر منذ عهد سابقه.
+ قام برحلات رعوية تَفَقَّد فيها تطبيق الإكليروس لقوانين الكنيسة وقوانين المجامع المقدسة، وعاقب الخارجين على النظم.
+ في أول زيارة له إلى القاهرة رأى اتخاذها مقر للرياسة بدلا من الإسكندرية، لأن وجود الحكام المدنيين فيها، واضطراره للتشاور معهم في شتى المناسبات بوصفه المسئول الأول عن الأقباط جعل وجوده في الإسكندرية أمرا صعبا، ورأى أن يجعل من كنيسة المعلقة مقره المختار.
+ وضع قوانين طقسية بدأ بإصدارها في أول أغسطس 1048 بعد أقل من سنتين من رسامته، أولها خاص بطقس المعمودية، وأخرى خاصة بالعبادة وخشوع المؤمنين في دخول الكنيسة، وطاعة الزوجات لأزواجهم، والصوم الاربعين وأسبوع الآلام وطقس الخماسين وصوم الرسل وصوم يومي الأربعاء والجمعة وصوم الميلاد وعيد الغطاس.
+ منع إضافة أي شيء إلى القربان لأن كان قد تسرب من الأرض وضع ملح في القربان المقدس.
+ أبطل عادة الاحتفاظ بقربان أحد الشعانين إلى قداس خميس العهد.
+ سعى إلى زيادة العلاقة بين كنيسة الإسكندرية وكنيسة إنطاكية وافق على أن يذكر كل بطريرك الآخر في قداسه.
* يُكتَب خطأ: الأنبا خريستوزولس.




البابا كيرلس الثاني
البطريرك الـ 67
من 1078 - 1092 م

المدينة الأصلية له : اقلاقة بحيرة

الاسم قبل البطريركية : جرجس

الدير المتخرج منه : دير قبريوس (قنوبوس) - صومعة سنجار

تاريخ التقدمة : 22 برمهات 794 للشهداء

تاريخ النياحة : 12 بؤونه 808 للشهداء

مدة الإقامة على الكرسي : 39 سنة

مدة خلو الكرسي : 6 أيام

محل إقامة البطريرك : دير متراس بالإسكندرية

محل الدفن : المرقسية بالأسكندرية

الملوك المعاصرون : هيرقل الأول - الثاني - عمر - عثمان - على - حسن بن على - معاوية

+ ترهب بصومعة سنجار، ونظرًا لعلمه وتقواه انتخبوه بطريركًا في 22 برمهات سنة 794 ش.
+ شن بعض الأساقفة عليه عصا الطاعة وقصدوا خلعه وعقدوا مجمعًا من 47 أسقفًا لذلك، ولما علم الحاكم الفاطمى بهذا الشقاق دعا الأساقفة إلى بستانه الكبير وخاطبهم بكلام شديد أنطقه الله على لسانه... وهكذا تم الصلح بينهم.
+ قضى هذا البابا على الكرسي أربع عشر سنة وشهرين وثلاثة عشر يومًا ثم تنيَّح بسلام في 12 بؤونه سنة 808 ش.
بركة صلاته تكون معنا آمين.


معلومات اضـــافية

كانت حبرية هذا البابا الجليل في خلافة الخليفة الفاطمى المستنصر، وفي عهد بن الجمالي الذي كان متصرفا في شئون البلاد بشكل فعلى، وكان يغلب عليه أنه مسيحي من بلاد الصقلي أهل (جنوب روسيا) وكان الخليفة قد استحضره من سوريا وخلع عليه عدة ألقاب منها (أمير الجيوش)، حيث كان شجاعا قويا حسن التصرف

وقد نعمت مصر أيامها بالسلام والهدوء، لأن الجمالى وفر وسائل الأمن والعدالة، وكان يهدف إلى جعل مصر دولة قوية تنعم بالرخاء، فنمت الزراعة والتجارة، حيث تنازل للزراع عن ضرائب ثلاث سنين مضت كانت متأخرة عليهم، فزاد إنتاجهم، كما ازدهرت العلوم والفنون وروح الابتكار، وكان واسع الفكر يعرف قيمة الوحدة الوطنية فأعطى الأقباط حريتهم فنبغوا في كل أحوالهم.

وكان أعظم إنجاز معماري في عهده هو سور القاهرة العظيم، ونفذ المهندسون رغبته وقد جعلوا لهذا السور ثلاثة أبواب هي باب الفتوح وباب النصر وباب زويلة، وكان المتولي عمارة هذه الأسوار راهب قبطي يدعى يوحنا (يؤنس) وهو الذي اشرف على تصميمها. وقد أقيمت بعيدة عن الأسوار القديمة فأعطت القاهرة اتساعا أكثر.


ووسط استتاب الأمن كلف بدر الجمالى الأقباط بتنظيم الدواوين وتشكيلها..

رسامة البابا كيرلس

كان راهبا متوحدا باسم جرجس من البحيرة، وسيم بطريركا بقرار من مجمع انعقد في الدار البطريركية، مؤلَّف من الأساقفة وأراخنة الشعب القبطي، وقوبلت رسامته بالارتياح من كل دوائر الحكم والشعب مسلمين ومسيحيين.

وبعد أن تمت مراسم الرسامة بالإسكندرية في 22 برمهات سنة 792 الموافق 1078 م سار في ركب إلى القاهرة قاصدا كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بجزيرة الروضة، وكان في استقباله الأنبا يعقوب أسقف مصر والشيخ أبو الفضل يحيى بن إبراهيم "متولي الأبواب" (رئيس الشرطة) وديوان الصناعة، وأرسل إليه حصانًا أبيضًا ليركبه البابا الذي سار في موقف مهيب من الشرطة وحفظة الأمن وعبر النيل إلى مصر، وكان في استقباله على الشاطئ جمهور كبير، وسار موكبه هذا إلى قصر الخليفة، فخف إلى استقباله مأمون الدولة (الأستاذ) الذي أخذه من يده بمفرده إلى مكان جلوس الخليفة، وكان الخليفة جالسا مع أفراد أسرته ومعهم زجاجات الطيب فصمخوه منه، وطلبوا منه البركة فصلى لهم، وفرحوا به كثيرا، ثم غادر القصر في بهجة وسرور متوجها إلى قصر بدر الجمالي، حيث استقبل استقبالا حسنا أيضا ودعى لهم، وأمر بدر الجمالي والي مصر بالخروج معه إلى حيث يريد، وأن راعيه ويقدم له الخدمات طيلة وجوده في مصر، حيث نزل في الكنيسة المعلقة، ثم انتقل إلى كنيسة السيدة العذراء بحارة الروم.

وقد أجرى الله على يديه أيامها معجزة، حيث لما بدأ الصوم الكبير قصد دير أبى مقار، وبينما كان يصلى قداس خميس العهد وكان وعاء الميرون المقدس موضوعا فسكب الميرون على يديه وعلى المذبح من تلقاء ذاته، فكان إعلان بركة للجميع. كما تبادل السنوديقا (رسالة الشركة والوحدة في الإيمان) مع البطريرك الأنطاكى .

ماذا حدث فى النوبة


قامت المناوشات في تلك الفترة بين ولاة منطقة أسوان وبين ملوك النوبة، إذ لم تكن العلاقات حسنة بينهما، إلا أن بدر الجم إلى رأى أن السلام أفضل، واظهر هذا الملوك النوبة الذين استجابوا له، خاصة وان ملكهم (سلمون) المسيحي كان يحب أن ينهى حياته في أحلى الأديرة العربية ، فتنازل لجرجس ابن أخته عن الحكم وذهب إلى دير أبو نوفر السايح ليعيش، ولما دخل إلى الأراضي العربية سارع والى أسوان واسمه أسعد الدولة إلى تسلمه أسيرا، إلا أن بدر الجمالي رفض هذا ودعاه ليعيش في أديرة مصر وبعث له الحرس ليرافقه إلى القاهرة ليقابل الخليفة الذي زاد من احترامه له، وأعد له منزلا مؤقتا ظل يعيش فيه إلى أن مات ودفن في دير الأنبا رويس في ظاهر القاهرة، مما كان مظهرا طيبا للروابط بين مصر والنوبة. واستغل الخليفة هذه الروابط الحسنه بين البلدين وعقد فيها معاهدات صداقة وتجارة، كما أنعم على البابا بأموال لإصلاح الأديرة والكنائس.

علاقة الأقباط بكنيسة الحبشة

رسم الأنبا كيرلس مطرانا على الحبشة باسم الأنبا ساويرس، وكان ابن أخت المطران المتوفي، وكان هذا بديلا لشخص كان يدعى (كوريل أو كيريل) "كيرلس" اغتصب الكهنوت وادعى الأسقفية في الحبشة دون رسامة، فلما وصل المطران الشرعى ساويرس لقى مقاومة من كوريل هذا، ولما فشل كوريل جمع أموالا كثيرا من الأحباش وحاول الهرب بها، ولكنه قُبِضَ عليه وسيق إلى أمير الجيوش بدر الجمالى، فحاكمه وقتله بالسيف في عام 860 شهداء.

إلا أن المطران ساويرس وجد عناء في التعامل مع الأحباش، لأنه وجد فيهم عادات خاطئة أراد أن يمنعهم عنها فغضبوا منه، مثل زواج السراري والإماء، وكانت حجتهم في هذا العهد القديم وإبراهيم أبي الأنبياء، فاستعان بالبطريرك الأنبا كيرلس فأرسل البابا خطابا رعويا رسميا إلى الملك وحاشيته يمنعهم عن هذه العادة.

الكنيسة القبطية فى عهده

لم تعش الكنيسة هادئة كما كان مقدرًا لها، ولكن رغم ما قام به الأنبا كيرلس الثاني من إصلاحات منها:

رسم أساقفة من الرهبان الصالحين للإيبارشيات الشاغرة.

دأب على التعليم حيث تعلم هو أولًا لأنه لم يكن متعلما، ثم دفعه هذا إلى تعليم الشعب ودراسة الكتب المقدسة والتفاسير المستقيمة بدلا من بلبلة الأفكار.


رمم الكثير من البيع والأديرة، وكانت علاقته بالحاكِم والإدارة ممتازة.

فرغم هذا انفجرت الكنيسة من الداخل بفعل الأساقفة بزعامة الأسقف يوحنا بن الظالم الذي كان موجودا أيام البابا السابق خرستوزولوس وأثار أيامه الكثير من الحوادث، عاد أيام هذا البابا واقلق الأمة القبطية. فقد اتخذ هذا الأسقف (وكان أسقفًا لسخا) مع أربعة أساقفة آخرين وهم: اخوه أسقف سمنود - يوحنا أسقف دميرة - خائيل أسقف ابى صير - مقارة أسقف القيس، ومعهم شماس يدعى أبو غالب أحد أعيان مصر، وتواطئوا على عزل البطريرك.

فكتبوا إلى البطريرك معربين عن استيائهم من بعض الرجال المحيطين به وطلبوا إبعادهم، إلا أنه لم يبعد سوى واحد فقط، فعادوا إليه يعاتبوه فرفض، وكان في ديوان الخليفة آنذاك رجل مسموع ألكلمه اسمه أبو زكريا يحيى بن مقاره، وكان شيخا وقورا عاقلا ذا كلمة مسموعة لدى الجميع، وتدخل هذا الرجل للصلح إلا ان أسقف سخا لم يكتف بهذه المصالحة، وطلبوا دفع الأمر إلى بدر الجمالي، وفعلا كتبوا له تقريرا بالطعن في حق البابا كيرلس الثاني مدعين عليه بدعاوى توجِب عزله، وأوصلوا إليه هذه الشكوى عن طريق البستاني بسبب الذي كان مسيحيًا، وكان البطريرك آنذاك في رحلة رعوية في الأقاليم لافتقاد الخدمات في الكنائس وتدشين الجديد من البيع .

فلما أطلع بدر الجمالي على هذه الشكوى - وكان يجل البابا- رأى انه ليس من حقه البت فيها وحده، وإنما رأى عقد مجلس من أساقفة الوجهين القبلي والبحري وكبار رجال الأمة برياسة بدر الجمالي في الإسكندرية في قصره هو، فقبل دعوته سبعة وأربعون شخصًا، وكان الوزير يستهدف السلام حيث قال لهم: "كونوا جميعا برأي واحد، وليكن ولاءكم لكبيركم خالصًا، وتمسكوا بكلام المسيح حين أوصى تلاميذه بأن لا يكنزوا لهم كنوزا في الأرض.. كان يجدر بكم ترك المنابذة لأنكم المثال في التسامح حتى يقتدي بكم الشعب الذي ترشدونه". وطلب منهم أن يطلبوا الصفح من البابا، فتصافح الجميع أمامه. كما أمر بقطع رأس البستاني الذي سعى بالشر منه بطريركه، فخجل الأساقفة من تأنيب بدر الجمالي لهم ورجعوا إلى كنيسة أبى سيفين وأقاموا قداسا استفنارًا عمّا عملوه وتناولوا من البابا.

قام البابا كيرلس الثانى بعد ذلك بالأصلاحــات الأتية

نشر القوانين الكنسية على الشعب ليعرفها ويعمل بها، ووضع أربعة وثلاثين ماده دارت حول:


أ- عدم تقاضى رشوة لقاء الأعمال الكهنوتية ومن يفعل هذا لا تقبل رياسته للكهنوت ولا يكون بيننا إلا كالوثني والعشار.


ب- أي قس أو أسقف يرفض قبول خاطئ تائب فليُقطَع لأنه خالَف قول السيد المسيح.


ج- يجب على كل أسقف أن يتفقد جميع البيع والأديرة الواقعة تحت سلطانه، وان يحافظ على أدواتها وريعها ونظافتها وعمارتها.


د- يجب على كل أسقف أن يعرف حال كهنته في مختلف الكنائس والجهات الخاصة له، وان يفحص أمورهم في عملهم، وفي القداسات التي يقيمونها، وفي قراءة الكتب التي يفرضون على أنفسهم تلاوتها.


ه- يجب على الأسقف أيضا أن يتعهد كهنته وشعبه بالتعاليم الإلهية التي تخلصه وتخلصهم من خطاياهم، فكل نفس من أنفس الرعية مطلوبة من راعيها.


و- رتب الأنبا كيرلس بعد ذلك بالتفصيل واجبات الأسقف نحو الفقراء والمعوزين، ونحو الرهبان الذين يجب أن يقضوا العمر كله في البرية ما لم يطلب خلاف ذلك.


ز- يجب أن يكف الكهنة والعلمانيون الالتجاء إلى غير حكم البيعة.


واسترسل البابا في قوانينه، فبين أهمية الصوم ووجوب التمسك به، وتطرق إلى ضرورة تدقيق الكهنة واستعمال سر الذبيحة، فلا يعقدونه إلا في ظل سلامته وشرعيته، وأوصى الشعب بضرورة احترام الكهنة والأساقفة، "ويجب على أبناء المعمودية توفير المذابح المقدسة والهياكل الطاهرة وتزيينها" وفي عهد هذا البابا تم ترميم كنيسة القيامة بالقدس والتي كان الحاكم بأمر الله قد احرقها وأرسل مندوبين عن الكنيسة القبطية لتكريسها في موسم القيامة من عام 800 شهداء 1084 م


كما كرسوا كنيسة بناها أحد الأقباط وهو منصور التلبانى هناك. وفي سنه 1092 لم يقضي فترة الصوم الكبير في دير الأنبا مقاره وإنما اكتفي بالذهاب إلى دير الشمع غرب طموه ثم إلى كنيسة الملاك ميخائيل في جزيرة الروضة، ثم عاد إلى كنيسة السيدة العذراء المعلقة ليحتفل بعيد القيامة المجيد، ولم تكد الخمسين المقدسة تنتهي حتى بلغ نهايته واسلم روحه الطاهرة بعد أن قضى أربعة عشر سنه وستة أشهر على الكرسي المرقسي.

بركة صلواته تكون معنا أمين









التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 08-27-2012 في 04:11 PM.
رد مع اقتباس
قديم 08-27-2012, 04:24 PM   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
افتراضي تابع تاريخ الأباء البطاركة





البابا ميخائيــل الأول
البطريرك الـ
68
من 1092 الى 1102م

الوطن الأصلي : صالحجر أو سحا
الأسم قبل البطريركية : ميخائيل
الدير المتخرج منة : أبو مقار و سنجار
تاريخ التقدمة : 12 بابه 809 للشهداء - 9 أكتوبر 1092 للميلاد
تاريخ النياحة : 30 بشنس 818 للشهداء - 25 مايو 2 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 9 سنوات و 7 أشهر و 17 يوما
مدة خلو الكرسي : 65 أشهر و 14 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : المعلقة بمصر
محل الدفن : أبو مقار
الملوك المعاصرون : المستقر و المستعلى

+ كان عالماً فاضلاً ، تأدب بكتب الكنيسة من صغره ... ترهب بدير القديس مقاريوس ...
وبعد عدة سنوات رسم قساً ... ثم حبس نفسه فى مغارة ناحية سنجار مدة عشرين سنة.
+ نصبوه بطريركاً فى 12 بابه سنة 809 ش.
+ كان مداوماً على وعظ الشعب وتعليمه وقضى على الكرسى المرقسى تسع سنين وسبعة
أشهر وسبعة عشر يوماً.
+ ثم تنيح بسلام فى الثلاثين من شهر بشنس عام 818 ش.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات إضافية

بعد نياحة الأنبا كيرلس الثاني، قام أقباط الإسكندرية بالبحث عمن يصلح خلفا له فاجتمع أراخنتهم وكبار الكهنة ليتدبروا الأمر وتوجهوا إلى برية شيهات إلى دير أبي مقار حيث سمعوا عن راهب حبيس يدعى القس ميخائيل، فأخذوه بعد تَمَنُّع منه وامتحنوا إيمانه فوجوده صالحًا، واشترطوا عليه قبل رسامته ثلاثة شروط مكتوبة:

1 - أن يحرم السيمونية.

2- أن يتعهد بدفع راتب لوكيل الكرازة المرقسية بالإسكندرية

3- أن يرد لأساقفة بعض الكراسي ما اغتصبه بعض البطاركة السابقين من إيبارشياتهم، سواء من جهة الإيراد او بعض الكنائس، وضربوا له مثلا ما استولى عليه البابا خريستوزولوس من كنائس السيدة العذراء المعلقة وأبو سيفين والعذراء بحارة الروم، ومن أسقفية أوسيم والجيزة كنيسة ميخائيل بجزيرة الروضة ومن كرسي طموه دير الشمع ودير الفخار (دير أبو سيفين الآن) وغيرها..


فوافقهم القس ميخائيل السنجارى المرشح للبطريركية على ذلك – وكتب لهم بخطه ما يفيد ذلك.


رسم البابا في 12 بابه 809 ش/ 9 أكتوبر 1091 وقصد بعدها دير أبو مقار بشيهات (برية شيهات أو شيهيت) ومنه إلى الكنيسة المعلقة بمصر. وبعد فترة طلب منه الأساقفة الوفاء بما تعهد به ورد الكنائس، فنكص بوعده وحرم كل من يشهد بهذا، واستولى على ثلاثة نسخ من هذا الإقرار وظلت الرابعة بحوزة الأنبا سنهوت أسقف مصر، فحاول أخذها منه فأبى، فمنعه من الصلاة فهاج الشعب فأرجعه إلى عمله، وظلا متسالمين، إلا أن البابا لم يكن مرتاح إليه وأراد أن يتخلص منه، فعقد مجمعا وادعى عليه أنه عقد قداسين في يوم واحد في عهد البابا السابق وهذا يخالف قوانين الكنيسة، فلما علم بهذا الاتهام هرب واختبأ، فوضع البطريرك يده على كنائسه!

ومن أخبار الكنيسة فى زمانه

قام البابا ميخائيل بخدمة جليلة لمصر إذ حدت أن النيل أخذ في الانخفاض عامًا بعد عام نتيجة إنشاء ملك الحبشة سدًا في بلاده يمنع المياه الكثيرة عن الوصول إلى مصر، فطلب الخليفة المستنصر منه أن يذهب إلى ملك الحبشة، وبما له من مكانه روحية لديه يستطيع أن يجد حلا في هذه المياه، وفعلا سافر البابا ميخائيل إلى الحبشة وقابله ملكها بالترحاب، فعرض عليه المشكلة، فأمر الملك – بعد أن أخذ هدية كان قد أرسلها معه المستنصر– بفتح السد فوصلت المياه إلى مصر وعادت الحياة إلى الزرع والضرع وهبط الغلاء، وعمَّ السرور وكانت هذه أول زيارة لبطريرك مصر للحبشة منذ خضوعها دينيا لكنيسة الإسكندرية. وفي سنة 1102 توفي مطران الحبشة فأرسل ملكها وفدا إلى البطريرك يطلب منه أن يرسم لهم مطرانا آخر، فرسم لهم الراهب جرجس مطرانا، وسافر إلى الحبشة مع الوفد المٌصاحِب له، إلا أنه كان طامعا في المال فغضب عليه الأحباش، وألزمه ملك الحبشة برد كل ما حصل عليه منهم وأعاده إلى مصر، فطرحه الوزير الأفضل في السجن حتى مات.

وأصيب البطريرك بالطاعون وتوفي في 30 بشنس 816 الموافقة 1102 م.
بركة صلاته تكون معنا ،
ولربنا المجد دائما أبديا أمين




بطاركة القرن الثانى عشـر

البابا مكاريوس الثانى
البطريرك الـ 69
من 1102 - 1128 م
المدينة الأصلية له : ؟؟
الاسم قبل البطريركية : مقاره
الدير المتخرج منه : أبو مقار
تاريخ التقدمة : 13 هاتور 819 للشهداء (817؟) - 9 نوفمبر 1102 للميلاد
تاريخ النياحة : 4 توت 844 للشهداء - 19 ديسمبر 1128 للميلاد (1129؟)
مدة الإقامة على الكرسي : 26 سنة وشهرا واحدا و11 يوما
مدة خلو الكرسي : سنتان وشهرا واحدا و14 يوما
محل إقامة البطريرك : المعلقة وقلاية ذرا بجزيرة بني نصر
محل الدفن : دير أبو مقار
الملوك المعاصرون : الآمر
+ كان راهباً عابداً ناسكاً قديساً بدير القديس مقاريوس ... ورسم قساً.
+ ولما خلا الكرسى المرقسى اتفقوا على تقدمة هذا الأب فأخذوه جبراً وقيدوه قسراً
وأحضروه إلى الإسكندرية ورسموه بطريركاً.
+ كان فى رئاسته متزايداً فى نسكه وعبادته مداوماً على تعليم الشعب.
+ كمل فى الرياسة سبعاً وعشرين سنة وتنيح بسلام.
نعيد بعيد نياحته فى الرابع من شهر توت.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات اضافية
كان من رهبان دير أبى مقار – جلس على الكرسي البطريركي 26 سنة ، وأهم ما حدث في عهده:

انه ضم إليه أسقفية مصر، وأصدر أمرا يقول فيه: "يكون الأسقف مختارا من شعبه، ويقع التراضي من جميعهم عليه، ويكون معروفا بالأوصاف التي تضمنها كتابهم". ولكن الأساقفة أحسوا أنه يحاورهم حتى لا يرسم أسقفا لمصر، فاجتمعوا وأعلنوا بألا يجوز أن يكون لنصراني زوجين، أي لا يجوز لأن يكون بطريركا وأسقفا لمصر في نفس الوقت، وتكاثروا عليه ورسموا لمصر أسقفا هو مرقورة الحبشي.

-ثانيا هجمة الصليبيين في حملة بقيادة بولدون على مصر عام 1117 ووصولها إلى الفرما واشعلوا فيها النيران.
بركة صلاته تكون معنا ،
ولربنا المجد دائما أبديا أمين


البابا غبريال الثانى
البطريرك الـ 70
من 1131 - 1145 م

المدينة الأصلية له : مصر - الفسطاط
الاسم قبل البطريركية : ابو العلا بن تريك
الدير المتخرج منه : - (عِلماني)
تاريخ التقدمة : 9 أمشير 847 للشهداء - 3 فبراير 1131 للميلاد
تاريخ النياحة : 10 برموده 861 للشهداء - 5 أبريل 1145 للميلاد
مدة الإقامة على الكرسي : 14 سنة وشهران ويومان
مدة خلو الكرسي : 3 أشهر و24 يوما
محل إقامة البطريرك : أبو مرقوره أبو سيفين
محل الدفن : أبو مقار
الملوك المعاصرون : الحافظ

+ كان من كبار مدينة مصر وأراخنتها وكان كاتباً ناسخاً عالماً فاضلاً ذا سيرة حميدة.
+ ولما خلا الكرسى المرقسى قدموه بطريركاً فى 9 أمشير سنة 847 ش.
+ رسم فى أيامه 53 أسقفاً وكهنة كثيرين.
+ قضى على الكرسى المرقسى أربعة عشر عاماً وشهرين ويومين ثم تنيح بسلام
فى العاشر من شهر برموده سنة 861 ش.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات إضافية

وهو من أهم البطاركة الذين جلسوا على الكرسي البطريركي في تلك الفترة، فهو أبو العلا صاعد بن تريك من مدينة مصر من عائلة قبطية عريقة، كان أبوه قسا وترحل، ورباه في أحصان الكنيسة، وعاش عيشة التقشف والزهد كما عاش أبوه، وكان يعمل في ديوان الإنشاء أيام الحافظ لدين الله الفاطمي، ووقع من نفسة موقعا قريبا، فكان متدينا ومن كبار الموظفين في نفس الوقت
، وكان رئيسه الوزير أحمد بن الأفضل حفيد بدر الجمالي، اتصف بالزهد والتقوى والورع والعطاء بسخاء وحفظ الكثير من الألحان وأجزاء من الكتب المقدسة بجانب عمله في الديوان الذي اشتهر عنه فيه الكفاءة وعفة اللسان وطهارة اليد.
وبعد وفاة البطريرك وكثرة اللغط والقيل والقال في البطريركية ، ظل الكرسي شاغرا لأكثر من سنتين، كانت أحوال الكنيسة فيها سيئة للغاية، فعاش الأقباط في فقر شديد. الأمر الذي جعلهم يكلون عن دفع مبلغ يتراوح بين ثلاث آلاف إلى ستة آلاف دينار لخزينة الدولة لاستصدار مرسوم التنصيب، ويرجع سبب ذلك إلى الضرائب الباهظة التي فرضت بسبب الحرب الصليبية، وكذلك خشية أراخنة الأقباط من رفض الوزير التأشير على انتخاب مسيحي بسبب ما هو دائر على الساحة الدولية (الحروب الصليبية).
كما ازداد الامر صعوبة بسبب اثنين من المسئولين وكراهيتهما للمسيحيين ، أحدهما مسلم وهو ابن أبي قيراط، والآخر سامري ويدعى إبراهيم، فلجأ إلى تضليل الخليفة بالقول بأن الأقباط جمعوا أموال الكنائس، وأعطوها للفرنجة لمساعدتهم، وإزاء هذا أمر الخليفة بمصادرة أي أموال قبطية، سواء كانت خاصة بالكنيسة أو بأفراد الأقباط، وظل الحال كذلك حتى قتل احدهما في ظل الفوضى التي سادت البلاد، وبعد ذلك، وبواسطة سمح الوزير حفيد بدر الجمالي برسامة بطريرك للأقباط.
وقيل أنه حدثت رؤى لبعض الآباء باختيار أبو العلا بطريركا فرسم في 5 أبريل 1131 / 9 امشير 847 شهداء باسم غبريال الثاني. واشتهر بالبابا غبريال بن تريك (توريك)، ثم ذهب ليقضي أياما بدير أبي مقار بعد رسامته بطريركا، فكان يقدس القداس واذا به يقول في الاعتراف الأخير عن جسد ربنا يسوع المسيح "وصار واحدا مع لاهوته" فأنكر الرهبان على هذا التعبير، أما هو فقال لهم انه يقولها لأنه هكذا استلمها من الآباء الأساقفة يوم رسامته الذين كانوا يلقنونه، واستمر النقاش بينهم وبينه وانتهى إلى أن تكون العبارة "وصار واحدا مع لاهوته بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغير" وقد وافقهم على ذلك، وأصدر أوامره إلى جميع الكنائس بتلاوة الاعتراف بالصيغة الجديدة، وهذا يدل على يقظة رهبان دير ابى مقار، كما يدل على المحبة التي يربط بينهم وبين البابا، وللدراسة القوية التي جمعت بين عقولهم على ما هو حق.
وفي عهده ضم كرسي مصر إليه دون اعتراض بعد نياحة الأسقف الأنبا يؤنس بن سنهوت ، بل وأن الشعب كان موافق على هذا.
أما عن علاقته بالدولة، فكانت طيبة رغم عدم استقرارها بسبب الحملات الصليبية وما تبعها من اضطراب الأمن وكثرة القلاقل وقتل الأثرياء ورجال الدولة، كما تميزت بكثرة الصراع بين المسلمين ورجال الجالية الأرمنية ، والتي كان قد جلبها بدر الجمالي لأنه قتل البطريرك الأرمني وأحرق دير للأرمن بمن فيه من الرهبان، ونهبت كنائس الأقباط.
وصدر أمر بعدم استخدام المسيحيين في الدواوين، وعادوا إلى مسألة شد الزنار على أوساطهم وعدم ركوبهم الخيول، وضوعفت عليهم الجزية!

من إصلاحات البابا غبريال:
كان مُصلِحا وطقسيا وقانونيا كنسيا:
أ‌-
أصدر أمره بمنع دفن الموتى بالكنائس لدرجة أنه أمر بإغلاق كنيسة حارة الروم لأن شعبها خالف تعليماته ودفن قمصا فيها، ولكنه عاد بناء على رجاء الأراخنة فيها، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل أنه حمل جسد الأنبا مكاريوس سلفه إلى دير أبو مقار، وكان مدفونا في الكنيسة المعلقة، كما أصدر أمره بمنع تقديم ذبيحة على اسم الملاك ميخائيل لأن الذبيحة لا تُقَدِّم إلا على اسم الله، كما منع الكهنة من شرب الخمر، وحارب السحر والشعوذة والتنجيم والتسري، وبخصوص التسري: امتنع بعض الأغنياء عن تنفيذ تعليماته في هذا الشأن فدعا عليهم، فلم ينقض زمن طويل حتى بادوا جميعا، حارب السيمونية ورسم في عهده ثلاثة وخمسين أسقف للأيبارشيات القبطية، كما لم يدع هذا البابا لنفسه أي سلطة على أموال الكنائس وأموال إعانات الفقراء.

ب‌- من أهم انجازاته الطقسية ترتيب طقوس أسبوع الآلام،
وكانت القوانين الرسولية حتى زمانه تقضي بقراءة العهدين القديم والجديد مدة هذا الأسبوع بلا ترتيب بَيِّن، ولذا فقد كان غالبية الشعب يقرأها لذاته وحده، أي أنها لم تكن تُقرأ على مسامع جميع الشعب، فجمع هذا البطريرك العلماء ورؤساء الكهنة، وبعض رهبان دير ابى مقار ووضع ترتيبا، وعمل كتابا لذلك أسماه "البصخة المقدسة". ومن الأمور التي دفعته إلى ذلك أن أكثر مَنْ كانوا يعملون في دواوين الدولة كانت لا تمكنهم ظروفهم من استكمال هذه الخدمات، ومما هو جدير بالذكر أن كتاب "البصخة المقدسة" نظمه بصورة أدق الأنبا بطرس أسقف كرسي البهنسا (بجوار بنى فرار الآن). كان البابا غبريال بن تريك هو أول من أصدر أمره إلى جميع الكنائس بقراءة الأناجيل والخطب الكنسية وغيرها باللغة العربية في الكنائس، وذلك بعد قراءتها باللغة القبطية، لأنه وجد أن الجميع يتكلمون اللغة العربية، حتى يفهم المصلى ما يقرأ.

ج‌-وضع البابا غبريال بن تريك ثلاثة كتب تتضمن قوانين كنيسة:
الكتاب الأول: ويشمل 38 قانونا تختص بتنظيم أمور البيعة (الكنيسة)، وعلاقة الشعب بها دينيا ومدنيا، وواجب الأساقفة نحو رعيتهم، وكذلك واجبات الكهنة، ونهى عن سكنى الرهبان في العالم بل أن يمضوا إلى أديرتهم. أيضًا عدم التقديس إلا بواحد من القداسات الثلاثة (الباسيلى والغريغورى والكيرلسى) كما ذكر الاباء الأساقفة بانعقاد المجمع المقدس مرتين كل عام، لكن حرصا على راحتهم أمر أن يحضر كل واحد من الأساقفة مرة واحدة في كل سنة إلى القلاية البطريركية للمناقشة في أحوال كرسيه.
الكتاب الثاني:يختص بتنظيم أمور الإكليروس.
الكتاب الثالث: ويختص بالمواريث.
كما ألَّف هذا الأب عدة مؤلفات منها (علم الكنيسة) وله عدة كتب في تفسير الكتاب المقدس، وتنيَّح هذا البابا بسلام في عام 1145 م / 86 ش ونقل جسده إلى دير أبو مقار.
بركة صلواته تكون معنا
ولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين







التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 01-15-2013 في 05:39 PM.
رد مع اقتباس
قديم 08-27-2012, 06:09 PM   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
افتراضي تابع تاريخ الأباء البطاركة




البابا ميخائيل الثالث
البطريرك الـ 71
من 1145 - 1146 م

الوطن الأصلي : دقدوس

الأسم قبل البطريركية : ميخائيل


الدير المتخرج منه : أبو مقار

تاريخ التقدمة : 5 مسرى 861 للشهداء - 29 يوليو 1145 للميلاد

تاريخ النياحة : 3 برموده 861 للشهداء - 29 مارس 1146 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 8 أشهر

مدة خلو الكرسي : سنة واحدة و 4 أشهر و 27 يوما

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : المعلقة و أبو مقار

محل الدفن : أبو مقار

الملوك المعاصرون : الحافظ

+ كان راهباً ناسكاً فى دير مقاريوس ولبث فى البرية إلى سن الشيخوخة فى سيرة صالحة
مرضية .
+ لما خلاالكرسى المرقسى ، رشح الجميع ثلاثة من الرهبان ، وألقوا قرعة بينهم وأصابت هذا
الشيخ فنصبوه بطريركاً فى 5 مسرى سنة 861 ش.
+ ولما مرض أتوا به إلى دير القديس مقاريوس وهناك تنيح بسلام فى الثالث من شهر
برموده 862 ش بعد أن قضى على الكرسى ثمانية شهور.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات اضـافية

هو احد رهبان دير أبو مقار، كان حسن السيرة، انتخب بالقرعة الهيكلية، فرسم شماسا فقسا، ثم قمصا في ثالث يوم، وكان ذلك في الكنيسة المعلقة بمصر، وبعد ذلك رسم بطريركا في الإسكندرية، ولم يكن على علم بعلوم الكنيسة، وحفظ القداس بعد عناء.

رسم فى عهده ثمانية أساقفة، منهم أسقف على كرسي شبرا الخيمة، وكرسي شبرا دمنهور، وكرسي لمنية ابن خعيب بالوجه القبلي (المنيا)، وكرسي اخميم وكرسي البلينا.

تنيح بسلام فى الثالث من شهر
برموده 862 ش بعد أن قضى على الكرسى ثمانية شهور.
صلاته تكون معنا
ولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين



البابا يوأنس الخامس
البطريرك الـ 72
من 1147 - 1166 م

الأسم قبل البطريركية : حنا الراهب
الدير المتخرج منه : أبو يحنس
تاريخ التقدمة: 2 النسئ 863 للشهداء - 25 أغسطس 1147 للميلاد
تاريخ النياحة : 4 بشنس 882 للشهداء - 29 أبريل 1166 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 18 سنة و 8 أشهر و 4 أيام
مدة خلو الكرسي : شهرا واحدا و 14 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : أبو مرقوره
محل الدفن : أبو مقار
الملوك المعاصرون : الحافظ و الظافر و الفايز و الفاضد
+ كان راهباً قديساً فى دير أبى يحنس.
+ تولى الكرسى فى يوم 2 النسىء سنة 863 ش.
+ فى أيامه أضيف إلى الأعتراف لفظة (المحيى ) بعد ( هذا هو الجسد ) فصار يقال
( هذا هو الجسد المحيى الذى أخذه ...).
+ تنيح بسلام فى اليوم الخامس من شهر بشنس سنة 882 ش بعد أن تولى على الكرسى
مدة ثمان عشر سنة وثمانية أشهر وأربعة أيام.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات اضـافية

عاصر الخلفاء: الحافظ - الظافر - الفائز - العاصر. وكان هذا الأخير آخر الخلفاء الفاطميين.
كان راهبا في دير القديس الأنبا يحنس القصير باسم يؤنس بن ابى الفتح، وكان أحد المرشحين للبطريركية أيام اختيار سلفه الأنبا ميخائيل، وكان هناك راهب من دير أبو مقار يسمى يؤنس بن كدران حاول الطعن في اختياره، ولجأ إلى الخليفة ليصدر أمره ببطلان هذه الرسامة، فأحال الخليفة الأمر إلى مجلس يضم الأساقفة وقاضى القضاة وبعض كبار رجال الدولة، وهذا يدل على العدل العظيم في تناول أمور الأقباط في دولة إسلامية، وبعد أن التأم هذا المجلس أقرَّ رأى الأساقفة المجتمعين وقرروا أن: "مَنْ حضر من الأساقفة والكهنة ليس لهم بطرك إلا ما طلبوه ورغبوا فيه، ولا يكون المرشح هو الطالب أو الراغب، وهذه سُنَّة القوم من أول ما عبدوا الله بين النصرانية وإلى هذا الوقت.. إذا صح عندهم أن الرجل الذي يريدوه يقدموه عليهم كامل أوصاف شريعتهم من القداسة والدين والعلم والصلاح والعفاف والرحمة، وبقية ما يحتاجونه أن يكون فيه على حكم يذهبهم، أخذوه كرها من غير اختياره، وقَيَّدوه بالقيد الحديد لئلا يهرب منهم إلى البرية الجوانية فلا يقدروا عليه، لأن قليل هم أهل هذه الصفة وان كانوا الكل آباؤنا وأخواتنا، فأهل هذه الطبقة لا يوجد منهم إلا من الألف واحد، يكون قد توحَّد وقد تفرَّد وترك العالم وهرب منهم، وجعل حياته مع وحوش الجبال وسباع البرية، فنقل إلى طبع السباع الكاسرة والوحوش الضارية إلى مسالمته، وأن الصقور إذا رأته تأتى إليه وتسجد عند قدميه ليبارك عليها ويستأنس بها ولا تضره، لمثل ذلك الشخص يطلب النصارى أن يكون مقدم عليهم، فإن لم يجدوه قدموا غيره من أهل الاتضاع والعلم والدين، ومن يشهد له بالعفاف والطهر، ولا يجوز لهم أن يقدموا عليهم من يرغب فيهم، ولا من يطلب السلطان.. "
وقد اجتمع في الإسكندرية جمع كبير من الأساقفة والأراخنة ورجال الشعب، وأعُيدَ عرض الاسمين في حضور صاحب الخليفة الذي كان يسجل ما يدور في محضر يعرض على الخليفة، وهنا صرخ الجميع باسم يؤنس بن أبو الفتح، فثبت على كرسيه، مظهرًا الحب لغريمه يؤنس بن كدران الذي حضر، لدرجة انه عرض عليه رسامته أسقفًا على سمنود فلم يرضى.
أحوال الكنيسة في عهده:
نظرا لضعف الدولة الفاطمية في أواخر أيامها، فلم تكن قبضتها قوية على أحوال البلاد، فاضطرب الأمن وكثرت حوادث العنف وقتل الوزراء والخلفاء، ومن ثم فقد نال الأقباط شيء من هذا، فبعض الرهبان مثل شنودة من دير أبي مقار الذي رفض تغيير دينه فقُتِل وحاولوا إحراق جسده فلم يحترق، فأخذه الأقباط ودفنوه في كنيسة ابى سرجه بمصر القديمة.
حدثت مشكله في عهده في طقوس الكنيسة، إذ أضاف بعض رهبان أبو مقار وكانوا يقيمون في قلاية بقرية بشيش (بجوار المحلة) أضافوا كلمة (المحيى) كصفة لجسد السيد المسيح فيصبح "هذا هو الجسد المحيي" فلما بلغ الأمر البطريرك من أسقف سمنود الذي لم يكن يقبل هذه الإضافة، عقد مجمعا محليا لمناقشة الموضوع ، وبعد طول مناقشة وحوار اقروه.
وتنيَّح بسلام في 29 إبريل 1166 ودفن بكنيسة أبي سيفين تم نقل جسده إلى دير أبو مقار.

صلاته تكون معنا
ولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين




البابا مرقس الثالث
البطريرك الـ 73
من 1166 - 1189 م


الوطن الأصلي : سرياني
الأسم قبل البطريركية : أبو الفرج بن أبو السعد بن زرعه
الدير المتخرج منه : علماني
تاريخ التقدمة : 18 بؤونه 882 للشهداء - 12 يونيو 1166 للميلاد
تاريخ النياحة : 6 طوبه 905 للشهداء - أول يناير 1189 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 22 سنة و 6 أشهر و 19 يوما
مدة خلو الكرسي : 28 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : المعلقه بمصر
محل الدفن : أبو مقار
الملوك المعاصرون : العاضد الفاطمي و صلاح الدين الأيوبي

+ كان قبل بطريركيته علمانياً من أصل شريف سريانى الجنس ، كان له شهادة حسنة ليس
من المسيحيين فقط بل والمسلمين ، كان تقياً عفيفاً صائماً مصلياً كثير الصدقات وفعل الخير
وكان بتولاً عالماً فى دينه خبيراً بأمور الكهنوت ...
ولذا فحينما خلا الكرسى المرقسى أجمع الجميع على رسامته.
+ تتميز فترة بطريركيته بالاضطراب الشديد فى الأمن فى البلاد المصرية نتيجة للتنافس
الشديد بين الوزراء وقادة الجيش وحملات الفرنجة على مصر والتى يطلق عليها الحملات
الصليبية.
+ وجدير بالذكر أن صلاح الدين الأيوبى بدأ حكمه كوزير بإتخاذ سياسة عدائية ضد
الأقباط ولكن بفضل صلوات البابا مرقس الثالث أصلح الله الحال ، فقرب صلاح الدين
المسيحيين إليه واستخدمهم فى ديوانه وفى أمواله وأنعم عليهم فعادوا إلى أرفع مما كانوا عليه.
تنيح بسلام فى اليوم الأول من شهر يناير سنة 1189م.

صلاته تكون معنا آمين.

معلومات اضـافية
مكث بطريركا لفترة دامت 22.5 سنه، وعاصر نهاية الدولة الفاطمية والخليفة المعاصر وبداية الدولة الأيوبية بزعامة صلاح الدين الأيوبي. كان علمانيا باسم أبو الفرج بن أبي أسعد المعروف بابن زرعة، من أصل شريف سوري الجنس، وكان يتمتع بسمعة طيبة بين الأقباط والمسيحيين، وكان بتولا عالما في دينه، خبيرا في أمور الكهنوت.
تميزت فترة بطريركيته بالاضطراب الشديد في الأمن، امتدادا لفترة الاضطراب التي سبقته، حيث إنها فتره انتقال بين عهدين الفاطميين والأيوبيين، خصوصا مع الهجوم الصليبي على البلاد، ولنعرف عنها شيئا من التفصيلات:
فقد اشتد التنافس بين الوزراء وقادة الجيش أمام الحملات الصليبية على مصر، وكان وزير الخليفة الفاطمي آنذاك هو "طلائع بن رزيك" الذي كان يلقب بالملك الصالح؛ لأنه استولى على السلطة لأنه كان قوى الشخصية، وقتل كل قائد وقف في طريقه أو كان يثير الفتن أو القلاقل، إلا أن الخليفة العاصر نجح في قتله وحل محله ابنه هو، وكان يسمى "العادل". ثم جاءوا إلى الصعيد الذي كان يسمى "شادر" وقتل العادل، وتولى وهو على كرسي الوزارة. ثم ظهر قائد آخر كان أمير البرقة اسمه ضرغام، ومعه فرقة من الجند، وقتل شاور واعتلى كرسي النظارة بما عدة والي الشام المسيحي (عمودي)، فجاء إلى مصر كل من عموزى ومعه قواده نور الدين بحمله كبيرة، كان ضمنها صلاح الدين الأيوبي، والتحم الجمعان الصليبيون والمصريون تحت أسوار القاهرة لعدة أيام، عاد بعدها من أتى من الشام إلى الشام مرة أخرى وتركوا البلاد في حالة فوضى.
إلا أن الشوام أتوا مرة أخرى عندما دخلت حمله صليبية أخرى، وتحاربا على طول النيل حتى المنيا، انتصرت فيها القوات العربية وظل صلاح الدين بقواته شفي مصر.
شرع صلاح الدين في استماله المصريين إليه خصوصا بعد أن خاف الخليفة الناصر الفاطمي لدرجة انه لم يجرؤ على مقابلته، بل حاول المنتصر أن يلجأ إلى الصليبيين ليهاجموا مصر ليخلصوه من صلاح الدين، إلا أن صلاح الدين انتصر عليهم وأصبح هو الخليفة بلا منازع، إلا انه بدا حكمه في شكل وزير حتى يعرف أسرار المجتمع المصري.
وكان صلاح الدين قاسى على الأقباط أول الأمر، وبصلوات البطريرك الأنبا مرقس عاد السلام بين دينهم، واستخدمهم في ديوانه في مراكز رفيعة. وتنيَّح هذا البطريرك في أول يناير 1189.


صلاته تكون معنا
ولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين









التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 12-04-2012 في 10:32 AM.
رد مع اقتباس
قديم 12-04-2012, 11:03 AM   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
افتراضي تابع تاريخ حياة بطاركة الآسكندرية





البابا يوأنس السادس
البطريرك الـ 74
من 1189 - 1216 م


الوطن الأصلي : مصر
الأسم قبل البطريركية : يوحنا أبو المجد
الدير المتخرج منه :
علماني
تاريخ التقدمة :
14 أمشير 905 للشهداء - 29 يناير 1189 للميلاد
تاريخ النياحة : 11 طوبه 932 للشهداء - 7 يناير 1216 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 26 سنة و 11 شهرا و 8 أيام

مدة خلو الكرسي : 19 سنة و 5 أشهر و 10 أيام

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : المعلقة بمصر

محل الدفن كنيسة : الدرج تحت قبر البابا زخارياس

الملوك المعاصرون :
صلاح الدين و الملك العزيز و المنصور
و العادل الأول و الكامل

+ كان من أسرة ذات ثراء كبير ، وكان يشتغل بالتجارة وكان له وكالة بمدينة مصر
كما كان يمتلك مصنعاً للسكر وطواحين وأملاك كثيرة.
+ كان بتولا عالماً ، بشوش الوجه ، حسن الخلق ، لين الكلام ، ما كان يغفل عن صلوات
السواعى الليلية والنهارية ، محباً ومجتهداً فى ضيافة الغرباء وافتقاد المرضى والمحبوسين ...
كثير المودة لكل أحد ، يفعل الخير مع كل أحد.
+ اختاروه بطريركاً ، فرعى شعب المسيح بطهارة قلبه وبرفق يديه ساسهم وأهداهم.
+ حدث فى أيامه أن قساً من البشمور ترمل فتزوج بأخرى ، فطردوه من بلده فمضى إلى
الإسكندرية وأخذ يؤدى فى كنائسها الخدمات الدينية ، فلما سمع البابا إستاء ، وسن قانوناً
يقضى بأنه لا يجوز لأى كنيسة أن تقبل كاهناً غير معروف ليؤدى بها الخدمات الدينية دون
أن يكون معه تصريحاً كتابياً بذلك من رئاسته الكنسية.
+ أخيراً تنيح هذا الأب الطاهر بعد أن قضى على الكرسى البطريركى نحو سبع
وعشرون سنة ، وحزن عليه الجميع أقباط ومسلمون.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات اضافية



كان علمانيا باسم أبو المجد بن أبو غالب بن سويرس، وكان من أسرة غنية ويعمل بالتجارة. وكانت له وكالة بمدينة مصر وكذلك امتلك مصنعا للسكر وطواحن وأملاك. أما عن تقواه فيقول عنه ساويرس بن المقفع في كتابة تاريخ البطاركة "كان بتولا عالِما.. كاملا في جسده وقامته، بشوش الوجه حسن الخلق عليه الكلام، ما كان يفعل عن صلوات السواعي الليلية والنهارية محبا ومجتهدا في ضيافة الغرباء وافتقاد المرضى والمحبوسين" ولشدة محبة المسلمين له توسط في رسامته قاضيان منهم. وقيل انه كان متزوجا ولما ماتت زوجته لم يشأ أن يتخذ له زوجة غيرها وآثر العزلة، ومع أن القانون يحكم أن الذي ينتخب بطريركا يكون أعزبًا منذ بداية حياته، إلا أن علم هذا الرجل وتقواه أكسباه الأفضلية على جميع المرشحين، وجلس على الكرسي البطريركي في 4 امشير؟ 905 / 189 م. في عهد صلاح الدين الأيوبي الذي لم يعارض في انتخابه.
وبعد ولايته وصله خبر وفاة مطران الحبشة فعين بدله كيلوس أسقف قوى، التي كان شعبها قد قتل بسبب الحروب الصليبية ورقّاة إلى درجة المطرانية، وسافر إلى الحبشة حيث قوبل بفرح عظيم ترأسه الملك نفسه، ولكنه عاش في بلاد الحبشة عيشة الترف فكان له عشرة قسوس بصفة تلاميذ.
وحدث مرة انه فُقِدَ من كنيسة اكسيوم (اسم الحبشة القديم) عاصمة المملكة آنية من الذهب عظيمة القيمة، فحصر المطران الشبهة في أمين خزائن الكنيسة – وهو أخ تلاميذه وأمر بضربه حتى مات! فثار عليه أهله وأرادوا أن يفتكوا به ولكنه لاذ بالفرار وأتى إلى مصر! فسأله البطريرك عن المسألة وعن سبب مجيئه، فأجابه أن أخ لملكه اغتصب الرئاسة منه لعدم موافقته له في بعض أمور تختص بالدين، فلم يقبل البطريرك منه هذا السبب، وأرسل البطريرك مندوبًا من قبله إلى الحبشة ليستجلي الأمر والتحقيق فيه، بينما حجز هذا الأسقف لديه، وبعد سنة عاد المندوب وعرض على البطريرك نتيجة التحقيق، وأرسل ملك الحبشة مع هذا المندوب بعض كبار المملكة ونسيبه الخاص ليشهدوا أمامه ضد المطران، كما أرسل ملك الحبشة هدية ثمينة لملك مصر، وطلب مطرانا غيره.
إلا أن هذه المسألة نتج عنها مشكلة تقليدية وهى كيف يرسم مطرانًا على كرسي صاحبه موجود، فجمع مجمعًا كبيرًا من رؤساء الكهنة وكبار الأراخنة، وأحضرا المطران وبعد تلاوة القضية في حضوره حكم عليه المجمع بتجريده من رتبته وكل درجاته الكهنوتية قبل الشروع في رسامة آخر، وقد تقاطر الناس مسلمين وأقباط لمشاهدة هذا المنظر غير المسبوق. وجرد هذا المطران من ملابسه الرسمية وعاد علمانيا ممقوتا من الجميع، ورسم مكانه أحد رهبان دير الأنبا انطونيوس.
وحدت أن ترمَّل في ايان قس من البشمور متزوج مرة ثانية فطرده الشعب، ففرَّ إلى الإسكندرية وجعل يخدم هناك، فلما وصل خبره إلى البطريرك وبخ الإكليروس الذين أووه، وسنَّ قانونًا يقضى بأنه لا يجوز لأية كنيسة أن تقبل كاهنا غير معروف بدون أن يكون معه تصريح رسمي من رئيسه.
توفي هذا البابا في 11 طوبة 932 / 1216 بعد أن قضى على الكرسي 27 سنه فنفاه الجميع أقباط ومسلمين.

صلاته تكون معنا
ولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين




بطاركة القرن الثالث عشر



البابا كيرلس الثالث (ابن لقلق)
البطريرك الـ 75
من 1235 - 1243 م


الوطن الأصلي : الفيوم
الأسم قبل البطريركية : داود الفيومي
تاريخ التقدمة : 23 بؤونه 951 للشهداء - 17 يونيو 1235 للميلاد
تاريخ النياحة : 14 برمهات 959 للشهداء - 10 مارس 1243 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 7 سنوات و 8 أشهر و 23 يوما

مدة خلو الكرسي: 7 سنوات و 6 أشهر و 28 يوما

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : المعلقة بمصر

محل الدفن : دير الشمع بالجيزة

الملوك المعاصرون : الملك الكامل و العادل الثاني و الصالح و المعظم

+ رسم هذا الأب فى الثالث والعشرين من شهر بؤونه سنة 951 ش .
+ فى أيامه اجتمع مجمع من سائر أساقفة الكرازة المرقسية ووضعوا قانوناً شاملاً للكنيسة ،
وكان الشيخ الأجل العلامة الصفى بن العسال كاتباً لهذا المجمع.
+ قيل عنه أنه لم يرسم أسقفاً ولا كاهناً ولا شماساً إلا بالسيمونية.
+ أقام على الكرسى المرقسى سبع سنين وثمانية أشهر وثلاثة وعشرين يوماً ثم تنيح بسلام
بدير الشمع فى الرابع عشر من شهر برمهات سنة 959 ش.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات اضـافية

بعد نياحة البابا يؤانس السادس، ظل الكرسي البطريركي شاغرا مدة عشرين سنه تقريبا، بسبب الظروف التي أحاطت بالبلاد من جراء الحروب الصليبية، وبسبب خلافات الأقباط فيما بينهم في شأن من يصلح للبطريركية.
- ظهر ثلاث مرشحين للبطريركية لكل منهم فريق من الأراخنة يناصرونه، واستعملوا أساليب رخيصة في الدعاية لهم بعيدة عن أوامر الكنيسة وتقاليدها، وكان هؤلاء المرشحون هم: القس بولس البوشى - القس داود بن لقلق الفيومي - الأرشيدياكون أبو شاكر بطرس ناظر كنيسة أبو سرجه بمصر القديمة. التجأ فريق آبى شاكر بطرس إلى وسائل غير مشروعة، وقدموا مبالغ طائلة لبيت المال والسلطان نفسه، ومع ذلك لم ينجحوا فيما أرادوا، أما القس بولس البوشى والقس داود بن لقلق، فظلا متلازمين يشتركان ويتعاونان في وضع الكتب الدينية دفاعا عن الدين، وظل القس داود بن لقلق طوال هذه المدة مثابرا في اغتنام كل فرصة تواتيه للوصول إلى تحقيق مأربه وهو كرسي البطريركية، أما القس بولس البوشى فلما رأى المنازعات على أشدها، وأخذت شكلا يتنافى مع الدين، سحب نفسه من هذه المنافسة كما انسحب الأرشيدياكون بطرس، وهكذا أخلا الميدان للراهب القس داود بن لقلق الفيومي.
من هو ابن لقلق؟
كان من الفيوم حيث العديد من الأديرة، وكانت هذه الأديرة مأهولة في القرن العاشر بالرهبان، فانخرط داود في احدها. ولعله كان باسم دير القديس بقطر، وكان من زملائه في هذا الدير الراهب بولس البوشى. رسم داود قسا وخدم بإحدى كنائس الفيوم، وما لبث أن حدث خلاف شديد بينه وبين كهنة هذه الكنيسة، وقام -بسبب هذه المنازعات- أكابر المسلمين في المدينة واعتقلوه فضا للمشاكل ليستب الأمن، لكنه ما لبث أن أُطلِق سراحه بواسطة احد أراخنة الكنيسة المدعو أبو الفتوح نشئ الخلافة، المعروف بابن الميقاط، واحضره إلى القاهرة واسكنه معه بداره، وكان ذلك في حياة البابا يؤانس السادس، ومنذ ذلك الحين توطدت العلاقة بين داود بن لقلق ونشئ الخلافة أبو الفتوح، وكان للراهب ابن لقلق تعاليم تخالف تعاليم الكنيسة.
وفي تلك الآونة تنيَّح مطران الحبشة وسعى الراهب داود أن يرسم بدله، وقدم مائتي دينار للملك العادل ليصدر أمره للبطريرك برسامته، فأرسل الملك رسولا من قبله للبطريرك يحمل له هذا الأمر الملكي، لكن البطريرك اعتذر في لباقة عن إجابة هذا الطلب، لأن الراهب داود لا يصلح للمنصب بسبب مشاكل إيمانية لأنه يقول أقوال الروم الملكانيون، وأن ذهابه إلى الحبشة قد يجلب مكاره كثيرة، ولما سمع الملك ذلك عدل طلبه، ورسم البطريرك مطرانا آخر على الحبشة، وكان فعلا ابن لقلق يقلد الكاثوليك في أقوالهم ولباسهم.
- كان القصد الأكبر للراهب ابن لقلق هو نشئ الخلافة أبو الفتوح، بينما كان تضرره في أن يستولي ابن الفتوح بالسلطان الملك الكامل ابن الملك العادل،( أنظر ستجد المزيد عن تاريخ الأباء البطاركة هنـا فى منتدى أم السمائيين والأرضين ). ورغم محاولات أبو الفتوح فلم ينجح في ترشيحه، فلجأ ابن لقلق إلى وسيلة أخرى بأن أرسل إلى كراسي الآباء الأساقفة بالوجه البحري وإلى أسقف طنبدى في الوجه القبلى، فاجتمع سبعة أساقفة فأكرمهم وطلب إليهم كتابة تكريز للراهب داود بأنه يصلح بطريركا.
- وتصادف أن الملك الكامل خرج من القاهرة في نزهة صيد إلى الإسكندرية، فبعد بحرا ورأى صومعة راهب حبيس (متوحد) هناك واقف تحتها وصاح عليه فكلمه ودعا له، فشكى الملك له من وجع في قلبه، فصلى له الراهب الحبيس على ماء وزيت طيب وقال له "إذا أدهنت موضع الوجع فاعلم الشافي" (أي اعلم أن الشافي هو الله). وفعلا شفي الملك وأصبحت مودة بينهما، فلما كثر النزاع حول ابن لقلق تذكر الملك الكامل الراهب الحبيس بأبيار، وقال للأساقفة أنا أمر أن يكون حبيس أبيار بطرككم وأنا أرضاه لكم، وكتب في الحال إلى وإلى الغربية أن يأتيه بهذا الحبيس إلى القاهرة.
- فلما سمع نشئ الخلافة أبو الفتوح بذلك الخبر اتفق مع الأمير فخر الدين عنان وزير الملك الكامل على أن يقولوا للسلطان عن الراهب الحبيس بأبيار انه يسأل مولانا السلطان ألا يزعجوه ولا ينزلوه من صومعته، وأنفذوا رسلًا أرجعوه ثانية إلى ابيار بعد أن كان وصل إلى قليوب.
- سمع بهذا الخبر احد الأقباط ويدعى السعد بن صدقة وكان من الأراخنة، فغار غيرة الرب واخذ جماعة من الناس، ووقف للسلطان وقاوم منشئ الخلافة في رسامة الراهب ابن لقلق وقال للملك الكامل انه يصانع المال حتى يتقدم علينا، وقد دفع للملك العادل ما كثر حتى نأمر البطريرك أن يجعله مطرانا ولم يصلح، فهل يحل الله لك أن تجعله علينا بطريركا يفسد ديننا، ويجعل قبط مصر كلهم روما، ويخرجها من أيدي المسلمين، فأرسل الملك الكامل إلى والى مصر رسالة يقول فيها إن أنت مكنت أبا الفتوح وأصحابه أن يقيموا بطريركا يغدر بي شنقتك.
- قام أبو الفتوح بمحاولة أخيرة لرسامة ابن لقلق، فانتهز فرصة خروج الملك العادل إلى الإسكندرية واستأذنه في رسامة ابن لقلق، فقال له: اجعله بطريركا والحق به إلى الإسكندرية ولا تبطئ، وبالفعل استعد داود بإثبات كهنوته وخرج مع الأساقفة وابو الفتوح إلى الكنيسة المعلقة ليرسموه بطريركا، فاتصل البعض بوالي مصر فركب وجماعة من جنده وجاء إلى الكنيسة المعلقة، وفرقوهم وفرَّ ابن لقلق وخرج الأساقفة قاصدين كراسيهم، ومنذ ذلك الوقت لم يعد نشئ الخلافة يتحدث في أمر رسامة ابن لقلق.
- يأس ابن لقلق من رسامته بطريركا وسكن احد الأديرة الغربية من القاهرة وهو دير القديس فيلوثاوس المعروف بدير النسطور، الذي كان يشرف عليه احد أعوانه، وطال الحال بمصر دون بطريرك حتى لم يبقى من الأساقفة سوى أسقفين بالوجه البحري وأسقفين بالوجه القبلي، وخلت كنائس كثيرة من الكهنة، حتى أن مدينة الإسكندرية وبرية شيهات لم يبقى لهم إلا كاهن واحد، ونفذ الميرون أيضًا حتى اضطرت أغلب الكنائس أن تأخذ بواقي الميرون ويجعلونه في المعمودية، كما اضطرت بعض الكنائس في القرى إلى استخدام زيت الغاليلاون بدل الميرون.
- اخيرا بواسطة راهب يدعى عاماد، اتفق مع الراهب أول أن يدفع ألف دينار ويمنه بها لبيت المال، وكان الملك الكامل بالإسكندرية واتفقوا معه أن تتم رسامة الراهب ابن لقلق بطريركا بالإسكندرية باسم كيرلس الثانى وذلك بواسطة يد أسقفين أحدهما أسقف اشمون طناح (أشمون الشرقية) والثانى أسقف بلج، وكان ذلك يوم 16 يونيو 1235 في كنيسة أنبا شنودة خارج المدينة، وكانت الرسامة يوم الأحد الثاني 23 يونيه بكنيسة سوتير (المخلص).
- ومن الأخطاء الكثيرة التي تؤخذ على كيرلس الثالث لجوءه إلى سيمونية في الرسامات الكهنوتية وكان قد تقرر عليه أن يدفع اثنى عشر ألف بندقى لبيت المال (حوالي 3000 دينار) وكان لا يملك منها شيئا، فلجا إلى السيمونية لسداد هذا المبلغ، وهو بطبيعة الحال خطأ واضح، أما السبب فإن هذا البطريرك رُسِمَ بطريقة غير شرعية ولا تقرها قوانين الكنيسة، وقبل عنه انه لم يرسم أسقفا أو كاهنا أو شماسا إلا بالسيمونية، ورسم عددا كبيرا من الأساقفة لأن معظم الكراسي الأسقفية كانت خالية، وقيل انه في اقل من سنه رسم أكثر من 40 أسقفا وعددًا لا يُحصى من القسوس والشمامسة، وكان عذره الذي يقدمه دائما إزاء هذا النقد هو جميع ما يجب دفعة من المال للسلطان، وبسبب السيمونية ابتعد عنه أكثر مَنْ كانوا ملتصقين به، حتى نشئ الخلافة نفسه، وقد تعرض لإهانات وحبس بسبب التصرفات التي أنكرها عليه الجميع.
- كما حدثت بعض المشاكل والاحتكاكات من جانب عامة الناس بسبب مسجد كان ملاحقا للكنيسة المعلقة، وتعمد مؤذِّن المسجد مضايقة البطريرك، بل كسروا القلاية البطريركية وسرقوا بعض الأواني الفضية، فذهب جمع غفير من المسلمين إلى الأمير جمال الدين بن يغمر نائب السلطان وشكوا إليه، وقالوا: أيا مولانا هل تغلق المساجد وتفتح الكنائس؟! فأجابهم: هذا حديث لا يُسمَع، بل أن الجميع تفتح أبوابها، ومن أراد المسجد يطلع إليه إلا أنه لا يؤذى احد، ولا يتعرض أحدًا لآخر، أما هؤلاء النصارى فهم رعية السلطان، وانتم أدرى بذلك، وأن هذا المسجد فقير وأنا أقوم به، إلا أن المقدس فأنا لا أمكن احد منه" وكان النصارى مع إخوانهم المسلمين في سلام وهدوء.
- ظل البطريرك كيرلس الثالث سائرا في خطته السيمونية حتى فج الشعب من تصرفاته، واجتمع جماعة من الاراخنة واتفقوا على مناقشته في تصرفاته، وذهبوا إلى الكنيسة المعلقة، ودار بينهم حوار وحديث ساخن وقالوا له (إلى متى تفعل هذه الأشياء التي جعلتها مرسبة بين الأمراء والشعوب، فسألهم (وما هي هذه الاشياء التي تتضررون منها) قالوا له أخذك السيمونية على الكهنوت، فلما سمع هذا احتج بسداد أموال السلطان، فأجابوه: ومَنْ أوجب عليك أن تقرر للسلطان شيئا ما كان معين عليك أن تدخل فيه، ولم تُطرَح عليك البطريركية بالقوة، بل أنت الذي قدمت رشوة في سبيلها، واغتصبتها لك وقضيت فيها إلى اليوم مدة تسعة وعشرين شهرا حصل الخراب في أعمال كنيستنا على يديك، أجابهم البطريرك أنى لم أخرب كنيستكم بل عمرتها، فما كان فيها سوى أسقفين وأصبح عددهم اليوم خمسين أسقفا، كما أصبح عدد الكهنة لا يُعَد ولا يُحصى، قالوا له أن الأساقفة هم الآخرون يأخذون السيمونية، فرد عليهم ومن يرضى بهذا للأساقفة، لو بلغني أن أسقفا اخذ السيمونية لمنعته، وختموا حديثهم معه بان يكتب إلى الأساقفة بمنع السيمونية.
- وفي سبيل جمعه لمزيد من الأموال أمر أن تتبع جميع الأديرة للبطريركية، بعد أن كان كل أسقف مسئول عن ديره، كما أنشا مطرانية قبطية على بيت المقدس وبلاد الشام، ورسم لها أسقفا يرعى شئون الأقباط هناك باسم باسيلوس، وكان هؤلاء هو أول بطريرك يرسم أسقفا للقدس.
- وإزاء تصرفات هذا البطريرك تقدم إليه البعض بمطالب للإصلاح في مقدمتها: إيمان الأقباط وأبطال السيمونية، لكنه لم يبال بها ولم يغير من طريقته، فطالبوه بعقد مجمع مقدس، ولما اجتمع الأساقفة مع البطريرك، حضر إلى القاهرة أربعة عشر أسقفا منهم اغلبهم من الوجه البحرى، واجتمعوا بالبطريرك في كنيسة حارة زويلة في 3 سبتمبر 1238 م.، ووضعوا قرارات وقعوا عليها وحرموا من يحيد عنها وهى المعروفة بقوانين كيرلس بن لقلق، وتبدأ هذه القرارات بإقرار الإيمان الأرثوذكسى المحدد بواسطة المجامع المسكونية الثلاثة الأولى نقية والقسطنطنية وافسس، وآباء الكنيسة وقوانين الرسل والمجامع المقبولة، وبعد ذلك وضعت في أربعة كتب:
- الكتاب الأول يتعلق بنظام إدارة البطريركية
- الكتاب الثاني يشمل النشر الكامل لعوايد وطقوس ونظام البيعة
- الكتاب الثالث يتكلم عن الأوقاف والصدقات
- الكتاب الرابع يتناول موضوعات طقسية.
هذه القرارات والكتب وضعت بين عامي 1238 – 1239 وقدا أضيف إليها كتاب خامس بعد ذلك، ويشمل ما اتفق عليه في مجمع زويلة مع بعض إضافات، وقد اشتهر باسم "اتفاق المعلقة".
خرج الأساقفة وعادوا إلى كراسيهم بعد انتهاء مجمع زويلة، لكن البابا كيرلس الثالث بعد أن حدد الأنظمة التي تتبع في إدارة شئون الكنيسة وموافقته عليها هو والأساقفة المجتمعين معه لم يقم بتنفيذها، فعقد له في 8 سبتمبر 1240 مجلس في قلعة صلاح الدين بحضور الوزير معين الدين بن الشيخ والأساقفة وشيوخ الرهبان والأراخنة وبعض المسلمين الذين حضروا مع الوزير، وقد تقرر في هذا الاجتماع بحضور كيرلس الثالث أن تسير الأمور في الكنيسة على نحو ما سبق تقريره في مجمع زويلة وأضافوا إليه ما يأتي:
- أن يلازم القلاية البطريركية أسقفان عالِمان هما القمص بولس البوشى الذي تقرر رسامته أسقفا على مصر، والثاني احد الأساقفة العلماء بالوجه البحري وحددوا أسماءهم، ويعمل البطرك معهما في كل ما يتعلق بشئون الكنيسة الإدارية.
- أن تتولى كل كنيسة بمصر والقاهرة والإسكندرية إدارة أوقافها.
- أن تختصر القوانين التي وضعت في سنتي 1238، 1239 بالاتفاق مع البطريرك والأساقفة الحاضرين، وتكتب عدة نسخ وتوزع على الكراسي للسير بمقتضاها.
- فيما يتعلق بالرهبان الذين يخدمون في كنائس العالم، يستمر بالخدمة مَنْ كان موجودا منهم حتى نياحة البابا يؤنس السادس بشروط معينة.
- وحدثت في أواخر أيام كيرلس بن لقلق عدة مشاحنات بسبب تجاور مسجد وكنيسة المعلقة، واعتدى المسلمون على حائط الكنيسة المجاور للمسجد، وحدثت بلبلة كبيرة بسبب ذلك، وكان المسلمون يصعدون إلى ظهر قلاية البطريرك ويؤذنون ويكبرون، وحدثت أحداث مؤسفة نتيجة لذلك، وعلى الرغم من الأمير احضر قوما منهم وعنّفهم بشدة كما حبس والى مصر جماعة منهم إلا أنهم لم يهدأوا.
- نصح أسقف مصر التقي أنبا بولس البوشي البطريرك بأن يلجأ إلى حياة الوحدة أملًا في الهدوء، ولمراجعة تصرفاته والبعد عن العالم وعن الاحتكاك بالناس، مما يهيئ له الرجوع إلى الصواب في أواخر حياته، حتى تتساوى أعماله بمواهبه النادرة المثال، كما قال فيه أبو شاكر بطرس المعروف بابن الراهب في كتابه التاريخ (أنه كان رجلًا بارعًا ذا فنون كثيرة، إلا أنه كان يحب جمع المال وأخذ السيمونية، ولهذا عصت عليه القوم وأهانوه وعقدوا له المجالس، وقد فلح الأنبا بولس البوشى في إقناع البطريرك بذلك، فاعتزال في دير الشمع بالجيزة حتى نياحته في 10 مارس 1243 ودفن بهذا الدير.
وقد عاصر من الملوك الأيوبيين: الملك الكامل - العادل - الصالح - المعظم.
ومن المؤلفات التي حفظت له كتاب المعلم والتلميذ، ولما تنيَّح استولى السلطان على جميع مخلفاته، وظل الكرسي البطريركي بعده شاغرا نحو سبع سنوات ونصف.

صلاته تكون معنا
ولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين




تابع مابعده عن تاريخ الأباء بطاكة الاسكندرية










التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 01-15-2013 في 06:04 PM.
رد مع اقتباس
قديم 12-04-2012, 11:16 AM   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
افتراضي تابع تاريخ بطاركة الاسكندريه






الباباأثناسيوس الثالث ابن كليل

البطريرك الـ 76

من 1250 - 1261 م

الوطن الأصلي : مصر
الأسم قبل البطريركية : بولس
الدير المتخرج منه : أبو مقار
تاريخ التقدمة : 12 بابه 967 للشهدء - 9 أكتوبر 1250 للميلاد
تاريخ النياحة : 2 أول كيهك 978 للشهداء - 27 نوفمبر 1261 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي :11 سنة و شهرا واحدا و 18 يوما
مدة خلو الكرسي : شهرا واحدا و 5 أيام
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : المعلقة بمصر
محل الدفن : مرقوريوس أبو سيفين بمثر



الملوك المعاصرون :
شجرة الدر و موسى الأشرف و الملك العز



و المنصور و المظفر و الملك الظاهر بيبرس

+ كان شماساً وسيم قساً باسم بولس ولقب بـ " ولد القس مكارم بن كليل " ،

وكان مركز رئاسته بكنيسة المعلقة.

+ عندما جلس على الكرسى بذل كل ما فى وسعه لإصلاح الكنيسة وإصلاح ما أفسده

سلفه البابا كيرلس بن لقلق فضغط على الأساقفة الذين ارتقوا لتلك الوظيفة الكهنوتية

بواسطة السيمونية ـ الإسلوب الذى تميز به البابا كيرلس بن لقلق ـ فعاملهم بقساوة

عظيمة فكان ذلك سبباً فى أن ترك كثير من الأساقفة الأقباط الإيمان الأرثوذكسى.

+ تنيح هذا الأب فى اليوم الأول من شهر كيهك سنة 978 ش ودفن فى كنيسة القديس

مرقريوس أبو سيفين.

صلاته تكون معنا آمين.

المزيد عن سيرته
قُدم القس بولس بن كليل أرشي بابا كنيسة المعلقة ايغمانوسًا في يوم الأحد 5 بابة 967 ش. (2/10/1250 م.) في كنيسة المعلقة بمصر بمجد وحفاوة تفوقان الوصف.. وبعد ترقيته إلى درجة الإيغومانوسية في مصر، بارَحها (تركها) مع الأساقفة وكبار الإكليروس والأراخنة إلى ثغر الإسكندرية لإتمام الرسامة، ثم أكملوا تكريسه بطريركًا في كنيسة الستوتير (المخلص).
وقد كان موجود بالثغر وقت رسامة البابا أثناسيوس الثالث الوزير شرف الدين أبي سعيد هبة الله بن صاعد النايزي، فاجتمع به البابا للسلام عليه، فأحسن استقباله وتحدثا طويلًا.. وقبل مبارحة الثغر الإسكندري قام البابا بتكريس عدة هياكل ورسامة عدد من الكهنة، ثم سافر قاصدًا أديرة وادي النطرون كما جرت به عادة البطاركة أسلافه عند رسامتهم.
وفي سنة 973 ش. (1257 م.) عزم البابا أثناسيوس الثالث على طبخ الميرون في دير أبي مقار، فحضر معه لتأدية هذا العمل المقدس الآباء الأساقفة: الأنبا يوأنس أسقف سمنود - أنبا غريغوريوس أسقف المحلة - أنبا ميخائيل أسقف البرمون - الأنبا يوساب صاحب التاريخ أسقف فوه ومنوف العليا - أنبا ابرآم أسقف نستروة - أنبا بطرس أسقف سنجار - أنبا يؤانس أسقف لقانة - أنبا مرقس أسقف دفري - أنبا يوأنس ابن الخازن أسقف أبو تيج - أنبا يوساب أسقف أخميم - أنبا بطرس أسقف الفيوم - أنبا يوانس ابن الراهبة أسقف البهنسا.
كما جاهد في مدة رئاسته على الكرسي المرقسي في توطيد أركان السلام في البيعة المقدسة ومحاربة آثار السمونيه، (هذة السيرة كاملة ننفرد بها هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين دون المنتديات الأخرى).ولكن الشيطان لم يترك الأمة القبطية وبيعتها تهنأ بالطمأنينة والراحة حتى أثار عليها رجال الحكم. ففي أيامه أخذ الوزير الأسعد شرف الدين هبة الله بن صاعد النايزى القبطي الأصل الجوالي من النصارى مضاعفة! كما أثار عوام (العامة) دمشق فخربوا كنيسة السيدة مريم العذراء بعد إحراقها ونهب ما فيها (عن كتاب المقريزي ج4 ص402).
وقد قتل جماعة من النصارى بدمشق ونهب دورهم وخربت سنة 976 ش. (1259 م.) بعد موقعة عين جالوت وهزيمة المغول. فلما دخل السلطان الملك المظفر قطز إلى دمشق قرر على النصارى بها مائة وخمسين ألف درهم جمعوها من بينهم وحملوها إليه بسفارة الأمير الفارسي فارس الدين أقطاي المستعرب أتابك المعسكر، وكان للقبط فيها جالية كبيرة وبيع (كنائس).

صلاته تكون معنا
ولربنا المجد دائما ابديا امين .





الباباغبريال الثالث

البطريرك الـ 77

من 1268 - 1271 م


الوطن الأصلي : الشام

الأسم قبل البطريركية : غبريال

تاريخ التقدمة : 24 بابه 985 للشهداء - 21 أكتوبر 1268 للميلاد

تاريخ النياحة : 6 طوبه 987 للشهداء - أول يناير 1271 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : سنتان و شهران و 10 أيام

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : المعلقة بمصر

محل الدفن مرقوريوس : أبو سيفين بمصر

الملوك المعاصرون : الملك الظاهر بيبرس


+ بعد أن تنيح البابا أثناسيوس الثالث ، رشح أراخنة القاهرة الأب غبريال ، فاختاروه

ورسموه قمصاً ... ولكن بعض الأراخنة رشحوا يوأنس بن أبى سعيد ... فصلوا قداساً

ثم عملوا قرعة هيكلية فسحب اسم غبريال ، فنازعه يوأنس وجماعته وأبطلوا القرعة وقدموا

يوأنس بطريركاً فى 6 طوبه سنة 978 ش و أقام بطريركاً ست سنين وتسع شهور و تسعة

عشر يوماً ثم انزوى فى ديره ، وتولى مكانه البابا غبريال السادس من 24 بابه سنة 985 ش

حتى 6 طوبه سنة 987 ش ، ثم عزل غبريال وأعيد يوأنس بأمر السلطان

فى 7 طوبه سنة 987 ش.

+ تنيح البابا غبريال فى مدة رئاسة البابا يوأنس الثانية ، فتقدم عليه فى جدول الآباء

البطاركة.

+ ورغم قصر المدة التى قضاها البابا غبريال على الكرسى المرقسى ، إلا أنه قام بتكريس

الميرون المقدس.

صلاته تكون معنا آمين

معلومات إضافية عنه

هو ابن أخت أنبا بطرس بن الراهبة أسقف طنبدي، كرز قمصًا لرسامته بطريركًا، ولكن لم يتم له ذلك بتدخل أنصار الراهب يوحنا

(البطريرك رقم 78).

ثم بعد رسامة البابا يوأنس السابع وإقامته بطريركًا مدة ست سنوات وتسعة أشهر وتسعة أيام. عُزل وقدم غبريال ورسم باسم البابا غبريال الثالث.
وفي أيامه ألزمت النصارى واليهود من قبل السلطنة بشروط حادة، منها صبغ العمايم باللون الأزرق والمراكيب باللون الأحمر وغير ذلك! وأغلقت الكنايس بمصر والقاهرة أولًا، ثم ساير الأقاليم ما خلا الديارة وكنايس الإسكندرية وبعض البلاد. ولما وصل رسول الإمبراطور ميخائيل الثامن الباليولوجي (قائد أباطرة نيقية، وقد اغتصب المُلك من يوحنا اسكارس الرابع سنة 1256 م.) (هذة السيرة كاملة ننفرد بها هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين دون المنتديات الأخرى).صاحب القسطنطينية، قام بالشفاعة فيهم ففُتحت كنيسة السيدة العذراء بالمعلقة بقصر الشمع بمصر وكنيسة ميكائيل.


وقام البابا غبريال بعمل الميرون المقدس في كنيسة المعلقة بمصر بحضور الآباء الأساقفة.


صلاته تكون معنا

ولربنا المجد دائما ابديا امين .




البابا يوأنس السابع

البابا الـ 78

(1271 - 1293م)


الموطن : الأصلي مصر

الأسم قبل : البطريركية يوحنا

تاريخ التقدمة الأولى : 6 طوبه978 للشهداء - 1 يناير 1262 للميلاد

تاريخ النياحة : 823 بابه 985 للشهداء - 20 أكتوبر 1268 للميلاد

تاريخ التقدمة : الثانية 7 طوبه 987 للشهداء - 2 يناير 1271 للميلاد

تاريخ النياحة: 26 برموده 1 للشهداء - 21 أبريل 1293 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 29 سنة و شهرا واحدا و 8 أيام

مدة خلو الكرسي : سنة واحدة و شهران و 14 يوما

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : المعلقة بمصر

محل الدفن : دير النسطور بالبساتين

الملوك المعاصرون : الملوك الملك الظاهر و نصر الدين و العادل و السلطان

قلاوون و الأشرف خليل و الملك الناصر

+ من أمره أنه بعد أن رشح أراخنة القاهرة البابا غبريال الثالث للبطريركية واختاروه ورسموه

قمصاً ، اتفق بعض أراخنة مصر على يوأنس بن أبى سعيد ... فعملوا قرعة هيكيلية فسحب

اسم غبريال ، فنازعه يوأنس المذكور وأبطلوا القرعة ...

+ وقدموا يوأنس بطريركاً فى 6 طوبه سنة 978 ش ، وأقام بطريركاً ست سنين وتسعة

شهور وتسعة عشر يوماً ثم عزل ... وتولى مكانه البابا غبريال الثالث من 24 بابه

سنة 985 ش إلى 6 طوبه سنة 987 ش ثم عزل غبريال وأعيد يوأنس بأمر السلطان

فى 7 طوبه سنة 987 ش.

+ وفى أيامه جرت على الكنيسة شدائد كثيرة وقاسى الأساقفة تجارب شديدة.

+ وتنيح البابا غبريال سلفه فى مدة رئاسته الثانية فتقدم عليه فى جدول الآباء البطاركة.

+ استمر البابا يوأنس على الكرسى فى المدة الثانية اثنين وعشرين سنة وثلاثة شهور

وتسعة عشر يوماً ... وتنيح بسلام فى 26 برموده سنة 1 ش.

بركة صلاته تكون معنا آمين.


السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار


نياحة البابا يوأنس الإسكندرى ال 78

(26 برمودة)

(أول يناير سنة 1262 م.)
في مثل هذا اليوم من سنة 1009 ش. (21 أبريل سنة 1293 م.) تنيَّح البابا يؤنس السابع البطريرك الثامن والسبعون. ومن أمره أنه بعد أن رشح أراخنة القاهرة البابا غبريال الثالث للبطريركية واختاروه ورسموه قمصا، اتفق بعض أراخنة مصر علي يوأنس بن أبي سعيد السكري وعملوا قرعة هيكلية فسحب اسم غبريال فنازعه يوأنس المذكور ومن كان معه فأبطل القرعة وقدم يوأنس في 6 طوبة سنة 978 ش.

بعد وفاة البابا (أثناسيوس الثالث) سلفه وأقام بطريركا ست سنين وتسعة شهور وتسعة عشر يوما ثم عزل وتولي مكانه البابا غبريال الثالث من 24 بابه سنة 985 ش. إلى 6 طوبه سنة 987 ش. ثم عزل غبريال وأعيد يوأنس بأمر السلطان في 7 طوبه.
وفي أيامه أمر السلطان في سنة 980 ش. أن يحفروا حفرة كبيرة ويجمعوا النصارى ويحرقوهم فيها. وطلب البطريرك الإعفاء عنهم. (هذة السيرة كاملة ننفرد بها هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين دون المنتديات الأخرى).وقرر عليه دفع خمسين ألف دينار وأقاموا سنتين يحصلونها وأعتقوا النصارى الذين جرت عليهم شدائد كثيرة في أيامه. وقاسي الأساقفة تجارب شديدة وتنيَّح البابا غبريال سلفه في مدة رئاسته الثانية فتقدم عليه في جدول البطاركة واستمر البابا يوأنس علي الكرسي في المدة الثانية اثنين وعشرين سنة وثلاثة شهور وتسعة عشر يوما وتنيَّح بسلام في 26 برمودة سنة 1009 ش. ودفن بالبساتين بدير النسطور.


صلاته تكون معنا

ولربنا المجد دائما ابديا امين .





البابا ثيئودوسيوس الثاني
البطريرك الـ 79
من 1294 - 1300م

الوطن الأصلي : المنيا
الأسم قبل البطريركية : عبد المسيح
الدير المتخرج منة: دير أبو فانه
تاريخ التقدمة : 10 أبيب 1010 للشهداء - 4 يوليو 1294 للميلاد
تاريخ النياحة : 5 طوبه 1016 للشهداء - أول يناير 13 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 5 سنوات و 5 أشهر و 28 يوما
مدة خلو الكرسي : شهرا واحدا و 14 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : المعلقة و أبو مرقوره
محل الدفن دير : النسطور بالبساتين
الملوك المعاصرون : العادل و المنصور و الناصر محمد بن قلاوون
+ تخرج من دير أبو فانه ، ونظراً لأن ارتقاءه على الكرسى البطريركى يخالف الناموس
والشريعة لأنه فرض عليه فرضاً ولأنه كان محباً للرشوة فقد أظهر الله غضبه فحدث فى أيامه
قحط وغلاء فاحش وانتشر مرض الطاعون بسبب قلة ماء النيل واضطر الناس
إلى أكل الميتة.
+ وحدثت فى أيامه مصائب وويلات كثيرة على المسيحيين بسبب انقسام المماليك إلى
أحزاب فكان القبط هم أعظم ضحية لهذه المصائب ، فاضطهدهم الحكام وألزموهم بدفع
غرامات طائلة. وزادوا الجزية فمات الكثيرون وأسلم الكثيرون بسبب ذلك.
+ تنيح فى أول يناير سنة 13 م ودُفن فى دير النسطور بالبساتين.
صلاته تكون معنا آمين.



معلومات إضافية عنه


قام البابا تيودسيوس في سنة 1015 ش. (1299 م.) بعمل الميرون المقدس في كنيسة القديس مرقوريوس أبي سيفين في جمعة البصخة المقدسة، التي ابتدأت يوم الاثنين 18 برموده، وأتموا طبخه في يوم الخميس المقدس أي خميس العهد 21 برمودة، وقد اشترك مع البابا في هذا العمل المقدس اثنا عشر أسقفًا من الوجهين القبلي والبحري.


صلاته تكون معنا

ولربنا المجد دائما ابديا امين .




بطاركة القرن الرابع عشــر


البابا يؤانس الثامن
البطريرك الـ 80
من 1300 - 1320م


الموطن الأصلي : منيه بني خصيم
الأسم قبل البطريركية : يوحنا ابن ابسال بييامين
الدير المتخرج منه : دير شهران
تاريخ التقدمة : 19 أمشير 1016 للشهداء - 14 فبراير 13 للميلاد
تاريخ النياحة: 4 بؤونه 1036 للشهداء - 29 مايو 1320 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 20 سنة و 3 أشهر و 15 يوما
مدة خلو الكرسي : 4 أشهر
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : مرقوريوس أبو سيفين و العذراء بحارة زويلة
محل الدفن : دير شهران
الملوك المعاصرون : الملك الناصر محمد بن قلاوون
+ كان اسمه يوحنا بن ابسال ، ترهب بدير شهران ، ورسم بطريركاً يوم 19 أمشير
سنة 1016 ش.
+ وقعت على المسيحيين فى أيامه اضطهادات شديدة ، وأغلقت كنائس كثيرة بمصر القديمة
والقاهرة والأقاليم.
+ هو آخر من سكن أبى سيفين بمصر ، وأول من نقل الكرسى إلى كنيسة العذراء بحارة
زويلة.
+ تنيح بسلام فى اليوم الرابع من شهر بؤونه سنة 1036 ش بعد أن أقام على الكرسى
20 سنة و3 أشهر و15 يوماً
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات إضافية


كان رئيسًا لدير شهران (دير الأنبا برسوم العريان حاليًا) قبل رسامته بطريركا. ويذكر لنا المقريزى أن الوزير بيبرس الجاشنكي والأمير سيلار في سلطنة الملك ناصر محمد بن قلاون طلبوا غلق كل الكنائس المسيحية التي للأرثوذكسيين وللملكيين في القاهرة. فلما سمع جلالة الملك جاك الثاني ملك الأرجوان في أسبانيا بخبر قفل الكنائس حزن وتأثر، وبادر بإرسال وفد من قبله يحمل الهدايا للسلطان الناصر محمد ابن قلاوون والوزراء يسألهم أن يفتحوها. فأجابوا طلبه وسمحوا فقط بفتح كنيسة السيده العذراء الأثرية بحارة زويلة وكنيسة البندقانيين المعروفة بإسم كنيسة القديس نقولا بالحمزاوي دون غيرهما.


ومن الجدير بالذكر أن في عصر هذا البطريرك تنيَّح القديس برسوم العريان (وهو إبن كاتب الملكة شجرة الدر). وقد ولد سنة 973 ش. (1257 م.) في أيام البابا أثناسيوس الثالث البطريرك (76). ولما أكمل سعيه تنيَّح في شيخوخة صالحة في 28 أغسطس سنة 1317 م. الموافق 5 نسئ 1033 ش.، وكان عمره إذ ذاك 60 سنة. (هذة السيرة كاملة ننفرد بها هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين دون المنتديات الأخرى).وقد حضر البابا يوأنس الثامن تجنيز الأب القديس برسوما العريان وصلى عليه.


وقد قام البابا يوأنس بعمل الميرون المقدس مرتين؛ الأولى في دير أبي مقار في سنة 1021 ش. وحضره من الأساقفة ثمانية عشر أسقفًا. والثانية كانت سنة 1036 ش. (1320 م.) في كنيسة السيدة العذراء المعلقة بفسطاط قصر الشمع بمصر، وحضر مطرانًا واحدًا وأربعة وعشرون أسقفًا من الديار المصرية وأسف من كراسي النوبة.

معلومات إضافية


اختير بمجمع من الأساقفة والشعب وكان رئيسًا على دير شهران في حلوان، وهو من مواليد المنيا. حدث في أيامه اضطهاد كبير للأقباط وزيادة في الضرائب كما رأينا في الصفحات السابقة من تاريخ البطاركة بموقع الأنبا تكلاهيمانوت، ولما ضجروا واشتكوا أراد بعض المسلمين الرد عليهم بهدم الكنائس، وبدأوا يستعملون العنف للدفاع عن أنفسهم، وحاول هذا البابا تهدئه الموقف ولم يفلح،


وتنيَّح في 1320 م.

صلاته تكون معنا
ولربنا المجد دائما ابديا امين .






تابع فيما بعد تاريخ بطاركة الاسكندرية







التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 01-15-2013 في 05:32 PM.
رد مع اقتباس
قديم 12-08-2012, 06:23 PM   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
93 تابع تاريخ الاباء البطاركة





البابا يؤانس التاســع

البطريرك الـ 81
من 1320 - 1327م

المدينة الأصلية له : ناحية نفيا منوفية

الاسم قبل البطريركية : يوأنس تاريختاريخ التقدمة: أول بابة 1037 للشهداء - 28 سبتمبر 1320 للميلاد تاريخ النياحة : 2 برموده 1043 للشهداء - 29 مارس 1327 للميلاد
مدة الإقامة على الكرسي : 6 سنوات و6 أشهر ويوما واحدا
مدة خلو الكرسي :شهرا واحدا و11 يوما
محل إقامة البطريرك : حارة زؤيلة (زويلة)
محل الدفن : دير النسطور
الملوك المعاصرون : محمد بن قلاوون


+ فى أيامه جرت شدائد كثيرة على النصارى فمنهم من قتل ومن حرق ومن صلب ...
ثم تحنن الله على شعبه برحمته.
+ تنيح البابا بحارة زويلة بعد أن أقام على الكرسى ست سنين وستة شهور ويوماً واحداً
وذلك فى اليوم الثانى من شهر برموده سنة 1043 ش.
صلاته تكون معنا آمين.


معلومات إضافية

كان من المنوفية، وسيم بطريركا في عام 1321 في عهد الملك الناصر.(هذة السيرة كاملة ننفرد بها هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين دون المنتديات الأخرى). وفي عهده شَبَّ حريق كبير في القاهرة اتهم فيه بعض الرهبان، ودفعت فتنه زادت من وطأة العنف الذي كان سائرا بين الأقباط والمسلمين، فقُبِضَ على البابا، إلا انه برئت ساحته بعد أهوال من الإهانات، وأُعيد في حراسة مشددة إلى الدار البطريركية، وظلت الكنيسة في عهده في اضطهاد إلى أن تنيَّح بسلام في 1328 م.



صلاته تكون معنا
ولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين




البابا بنيامين الثــانـى
البطريرك الـ 82
من 1327 - 1339م


الوطن الأصلي : الدميقراط
الأسم قبل البطريركية : بييامين
تاريخ التقدمة : 15 بشنس 1043 للشهداء - 10 مارس 1327 للميلاد
تاريخ النياحة : 11 طوبه 1055 للشهداء - 6 يناير 1339 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 11 سنة و 7 أشهر و 26 يوما
مدة خلو الكرسي : 11 شهرا و 26 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة
محل الدفن : دير شهران
الملوك المعاصرون : محمد بن قلاوون



+ كان راهباً بدير جبل طرا ، وكان يدعى الراهب بنيامين المصور ، وسيم بطريركاً
فى 10 مايو سنة 1327م.
+ فى أيامه نالت الكنيسة شدائد عظيمة واضطهادات مريرة من قبل والى شرير يدعى
شرف الدين ، فقد عذب الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات والأراخنة وعامة الشعب ...
ولكن هذا الوالى مات شر ميته بصلوات البابا بنيامين الثانى الرجل القديس الطاهر.
+ وفى أيامه تدخل ملك الحبشة لرفع الاضطهاد القاسى.
+ تنيح بسلام فى 6 يناير سنة 1339 ميلادية ودفن فى دير شهران.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات إضافية

بعد 43 يوما من نياحة الأنبا يوحنا أجمع الأساقفة في اجتماعهم في البطريركية على انتخاب راهب من دير البقل بجبل طرة، فرشم هذا البطريرك في 15 بشنس 1043 / 1328 ودعي بنيامين.

استعد قداسة البابا بنيامين لعمل الميرون المقدس في أثناء الصوم الكبير،(هذة السيرة كاملة ننفرد بها هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين دون المنتديات الأخرى). وبعد الاستعداد جمع الآباء الأساقفة وعددهم عشرون أسقفًا، وقام إلى دير القديس مقار وأجرى هناك طبخ الميرون المقدس في سنة 1046 ش. الموافقة 1330 م.
ورغم ما كان سائرا من الاضطهاد إلا أنه استطاع تجديد دير الأنبا بيشوى بوداى النطرون وعمره بعض الرهبان، وتنيَّح بسلام فى 6 يناير يوم عيد الغطاس من سنه 1339 ودفن فى دير شهران. وظل الكرسي خاليًا بعده لمدة عام.

صلاته تكون معنا

ولربنا المجد دائما ابديا امين .




البابا بطرس الخامس
البطريرك الـ 83
من 1340 - 1348م



الأسم قبل البطريركية : داود
الدير المتخرج منه : أبو مقار
تاريخ التقدمة : 6 طوبه 1056 للشهداء - 2 يناير 1340 للميلاد
تاريخ النياحة : 4 أبيب 1064 للشهداء - 8 يوليو 1348 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 8 سنوات و 6 أشهر و 6 أيام
مدة خلو الكرسي: شهرا واحدا و 27 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة
محل الدفن : الحبش بمصر القديمة
الملوك المعاصرون :


محمد بن قلاوون و أبو بكر المنصور و علاء الدين


الأشرف و أحمد الناصر و أسماعيل الصالح و شعبان
الكامل و ابن نثر المظفر و السلطان حسن



+ كان يعرف ببطرس بن داود وهو من دير أبى مقار ، وكان قساً لدير شهران.
+ تولى الكرسى المرقسى فى 7 طوبه سنة 1056 ش و كانت أيام رئاسته كلها أمن وسلام .
أقام على الكرسى المرقسى ثمانى سنوات وستة أشهر وستة أيام.
+ تنيح بسلام فى اليوم الرابع عشر من شهر أبيب سنة 1064 ش.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات أخرى

في أيام الملك الناصر في آخر مدة حكمه أبطل الاحتفال الذي كان يقيمه النصارى سنويًا في يوم 8 بشنس في ناحية شبرا من ضواحي النيل، يسمونه إحتفال عيد الشهيد. وقد حدثت بعض الإضطهادات للأقباط في الريف بسبب أحد القضاة فقام المسئولون بعزل هذا القاضي.

وفي أثناء فترة السكون وعدم الاضطراب جمع البابا بطرس الخامس الأساقفة، وقام في أواخر الصوم الكبير بإعداد معدات الميرون المقدس وسافروا بعد الحصول على جميع المواد اللازمة لهذا الزيت المقدس إلى البرية حتى وصلوا إلى دير القديس مقاريوس، وقاموا بعمل الميرون المقدس في يوم الخميس الكبير في شهر برمهات سنة 1058 ش. (هذة السيرة كاملة ننفرد بها هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين دون المنتديات الأخرى).وقد حضر من الأساقفة اثنا عشر أسقفًا، واشترك معهم القس الأسعد فرج الله ابن القس الأكرم قسيس المعلقة - الشيخ المعلم يوحنا بن أخ البابا يوأنس ابن القديس البطريرك (80). وقد تم عمل الميرون مرة أخرى سنة 1062 ش. (1346 م.).

وبعد عودة البابا اندلعت نيران الاضطهاد في القاهرة، وبعد انتهائها بفترة وجيزة تنيَّح البابا بسلام فى اليوم الرابع عشر من شهر أبيب سنة 1064 ش.

صلاته تكون معنا

ولربنا المجد دائما ابديا امين .






البابا مرقس الـرابـع
البطريرك الـ 84
من 1348 - 1363م



الوطن الأصلي :قليوب
الأسم قبل البطريركية : فرج الله قبل الرهبنة و غبريال القس بعدها
الدير المتخرج منه : دير شهران
تاريخ التقدمة : 8 توت 1065 للشهداء - 5 سبتمبر 1348 للميلاد
تاريخ النياحة : 6 أمشير 1079 للشهداء - 31 يناير 1363 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 14 سنة و 4 أشهر و 26 يوما
مدة خلو الكرسي : 3 أشهر و 6 أيام
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة
محل الدفن : دير شهران
الملوك المعاصرون له :
السلطان حسن و الصالح حسن بن ناصر
الناصر و محمد المنصور

+ بعد نياحة البابا بطرس الخامس تم اختيار الراهب غبريال من دير شهران بطريركاً وتمت

رسامته فى 5 سبتمبر سنة 1348م.
+ فى أيامه صودرت أملاك الكنيسة والأديرة القبطية وكانت تبلغ 25 ألف فدان كلها موقوفة
للكنائس والأديرة.
+ فى أيامه حدث فناء عظيم فى القرى أتى بالخراب على معظم القرى المصرية.
+ بعد جهاد عظيم وصبر تنيح فى 31 يناير 1363 م
صلاته تكون معنا آمين.

التفاصيل


كانت أواخر أيام الملك الناصر هادئة نوعًا ما. ولما تولى الملك الصالح الثاني في سنة 752 هجرية (1068 ش. الموافقة 1351 م.) حدث في عهده سنة 754 هـ (1069 ش.) وباء الطاعون وانتشر حتى عَمَّ البلاد بلا رحمة.


وفي أوائل سنة 755 هـ الموافقة 1071 ش. (1354 م.) رفع المسلمون تقارير مفصلة بما للنصارى من الأملاك الموقوفة للأديرة القبطية، فأحيلت هذه التقارير إلى ديوان الأحباش، وعرضت على الأمير شيخو والأمير صرغتمش والأمير طاز، وكانوا قائمين الدولة فقرروا، أن ينعم بهذه الأملاك على الأمراء زيادة على إقطاعاتهم


صلاته تكون معنا
ولربنا المجد دائما ابديا امين .





البابا يوأنس العـاشــر

البطريرك الـ 85
من 1363 - 1369م



الوطن الأصلي : دمشق الشام
الأسم قبل البطريركية : يوحنــا
تاريخ التقدمة
12 بشنس 1079 للشهداء - 7 مايو 1363 للميلاد
تاريخ النياحة : 19 أبيب 1085 للشهداء - 13 يوليو 1369 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 6 سنوات و شهران و 7 أيام
مدة خلو الكرسي : 5 أشهر و 23 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة
محل الدفن : الحبش بجوار سمعان الخراز
الملوك المعاصرون : السلطان شعبان و حسن الأشرف


+ من دمشق الشام ولذا يعرف باسم المؤتمن الشامى.
+ كان عالماً فاضلاً ، تولى الكرسى المرقسى فى 12 بشنس سنة 1079ش .
+ جلس على الكرسى ست سنوات وشهرين وسبعة أيام.
+ تنيح بسلام فى اليوم التاسع عشر من شهر أبيب سنة 1085ش.
صلاته تكون معنا

بيانات أخرى


في السنة الثانية من تولية هذا البابا على الكرسي المرقصي أصيبت مصر وسوريا بقحط، ضايق على الناس حتى أكلوا الكلاب والقطط..! واستمر ذلك لمدة ثلاث سنوات.

وقد قام البابا يوانس المؤتمن في سنة 1085 ش. (1369 م.) بعمل الميرون المقدس في دير القديس مكاريوس وكان معه عشرون أسقفًا.
صلاته تكون معنا

ولربنا المجد دائما ابديا امين .

تابع ما بعدة من تاريخ بطاركة الاسكندرية









التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 01-15-2013 في 06:18 PM.
رد مع اقتباس
قديم 01-15-2013, 03:23 PM   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
Forum New[1] تابع تاريخ بطاركة الأقباط الأرثوذكس





الباباغبريال الرابع
البطريرك الـ 86
من 1370 - 1378م

الأسم قبل البطريركية : غبريال
الدير المتخرج منه : دير المحرق
تاريخ التقدمة : 11 طوبه 1086 للشهداء - 6 يناير 1370 للميلاد
تاريخ النياحة : 3 بشنس 1094 للشهداء - 28 أبريل 1378 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 8 سنوات و 3 أشهر و 22 يوما
مدة خلو الكرسي : شهران و 27 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة
محل الدفن : الحبش بجوار سمعان الخراز
الملوك المعاصرون : السلطان شعبان و علي بن شعبان المنصور


+ كان رئيساً لدير المحرق.
+ تولى الكرسى المرقسى فى 11 طوبة سنة 1086 ش ، وكان عالماً فاضلاً وعابداً ناسكاً.
+ جلس على الكرسى المرقسى 8 سنوات وثلاثة أشهر واثنين وعشرين يوماً.
+ تنيح بسلام فى اليوم الثالث من شهر بشنس سنة 1094 ش.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات اضــافيــة
بعد نياحة البابا يوأنس الشامي، اتفق الجميع برأي واحد على اختيار رئيس دير العذراء المسمى المحرق واسمه غبريال المحرقي، عالمًا فاضلاً ناسكًا مهيب الطلعة، وتمّت رسامته يوم عيد الغطاس سنة 1370م، في كنيسة القديسين سرجيوس وواخس بالإسكندرية.
انشغال المماليك عن الأقباط بالحروب الداخلية
انشغل المماليك في حبرية هذا البابا بالحروب بين بعضهم البعض، فوقف السلطان ومشايعوه ضد يلبغا ومشايعيه، وسقط الكثيرون قتلى، وانتصر السلطان ثم دارت عليه الدوائر وكانت الحرب الأهلية فرصة هدوء نسبي عاشها القبط دون اضطهاد، اللهم إلا حريق بعض منازلهم مع الحرائق التي اجتاحت القاهرة آنذاك.
سفينة صليبية بالإسكندرية
ومما أثار المماليك ضد القبط وصول سفينة صليبية إلى الإسكندرية، عاثت فيها نهبًا وتخريبًا وحملت أسرى كثيرين، وعندما رحلت لم يجد المماليك أمامهم سوى "لُبَّاس الصليب" قبط مصر، فحلّ فيهم ما حل بالمسلمين على أيدي الصليبين وإن كان ذلك في صورة مادية بحتة، ألا وهى مضاعفة الجزية عليهم شملت أيضًا الرهبان والأديرة.
تكريس الميرون
في تلك الأثناء صلى البابا مع أساقفته لتكريس الميرون المقدس في دير أنبا مقار. وكانت هذه أخر مرّة يتم فيها التكريس في هذا الدير. إذ أصبحت العادة فيما بعد أن يتم التكريس في المقر البابوي. ولكن في أوائل القرن العشرين عاد التكريس إلى الأديرة مرة أخرى.
عاصر السلطان شعبان والسلطان علي بن شعبان المنصور، وجلس على الكرسي 8 سنوات، ثم تنيّح بسلام سنة 1378م.
كشف الأسرار في تاريخ البطاركة الأحبار (ج 2)، القس روفائيل فريد واصف.
السنكسار، 3 بشنس

صلاته تكون معنا آمين.
ولربنا المجد دائما ابديا امين .



البابا متاؤس الأول

البطريرك الـ 87
من 1378 - 1408م

الوطن الأصلي : بني روح بالأشمونين
الأسم قبل البطريركية : متى
الدير المتخرج منه : دير المحرق
تاريخ التقدمة : أول مسرى 1094 للشهداء - 25 يوليو 1378 للميلاد
تاريخ النياحة : 5 طوبه 1125 للشهداء - 31 ديسمبر 1408 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 30 سنة و 5 أشهر و 6 أيام
مدة خلو الكرسي : 3 أشهر و 20 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة
محل الدفن : الأنبا رويس باخندق
الملوك المعاصرون : على شعبان المنصور و جاجى بن شعبان الصالح
السلطان برقوق و فرج بن برقوق الناصر و عبد العزبز بن المنصورو فرج بن برقوق

+ كان راهباً بدير المحرق ويدعى الراهب متى وأختير للبطريركية سنة 1378 م ولُقب
بالمسكين.
+ كان أول بطريرك فى حكم المماليك الشراكسة وقد عانى الأقباط اضطهاداً مريراً فى
أول رياسته إذ هجمت بعض طوائف الأفرنج على مدينة الإسكندرية فنهبوا أموالها وسبوا حريمها
فكان لهذا الحدث أثراً فى اضطهاد المماليك للأقباط.
+ نظراً لامتلائه بالروح القدس والحكمة كان الحكام يرسلون له القضايا الصعبة حتى يحكم فيها.
+ كان البابا متاؤس ذا علاقة بالسلطان برقوق حتى أنه أشار إلى البابا أن يكتب رسالة إلى ملك
الحبشة لتجديد عهد السلام معهم.
+ حاول الأمير جمال الدين أن يجد سبباً يقتل عليه البابا ، فأرسل رسلاً خفية إلى أرض الحجاز
واليمن ليقدموا شكاوى يدعون فيها أن البابا متاؤس يحث ملك الحبشة على تخريب مكة وما
فيها. ولما علم البابا بالروح بأمر الشكاوى استعان ـ كعادته ـ بشفاعة السيدة العذراء كى
تأخذ نفسه بغير سفك دم حتى لا ينال شعبه شدة و لا صعوبة ... ولذلك عندما حضر رسل
الملك يوم الأحد 31 ديسمبر سنة 1408م إلى دار البطريركية كان البابا قد سلم روحه
الطاهرة، ودفن فى دير الخندق ( الأنبا رويس ).
صلاته تكون معنا آمين.
معلومات اضــافيـتة
في القرن الرابع عشر لم تكن الكنيسة تخرج من محنة إلا لتجوز أخرى، وكأنّ أبواب الجحيم قد فتحها الشيطان ونسي عدو الخير الوعد الإلهي الصادق "أبواب الجحيم لن تقوى عليها".
نشأته
في نهاية القرن الرابع عشر ترأس الكنيسة عملاق ممن بلغوا الذروة في الكمال والقداسة، إذ شابَه القديس أثناسيوس بولعه بممارسة الشعائر الدينية في صغره. وشابه الأنبا شنودة رئيس المتوحدين في أنه كان يرعى الغنم ويوزع طعامه على الرعاة لينصرف للصلاة وكانت الوحوش ترهبه عند رؤياه أو حتى تسمع صوته بل وكان بعضها يستأنس به في البرية. وشابه الأنبا أنطونيوس في ظهور الشياطين له دون أن يرهبها، ومتقشفًا مثل الأنبا بولا أول السواح. كان أشبه بملاكٍ يلبس صورة إنسان، عاش بين الناس أكثر من نصف قرن وكان كما من ظهورات الملائكة.
رهبنته
ترهب البابا متاؤس الأول - الشهير بالمسكين - في دير بالصعيد وهو في الرابعة عشر من عمره وظل راعيًا للغنم يصوم معظم الوقت ولا يأكل سوى أقل القليل في الصيف والشتاء، وقد كان أسقف المنطقة يرقبه دون أن يعرف، ولما بلغ الثامنة عشر كرسه قسًا راهبًا. وهو غير القديس متاؤوس (متى) المسكين الذي من دير "الفاخورى" بأصفون المطاعنة شمال غرب مدينة إسنا بصعيد مصر، المشهور بصداقته للوحوش.
هروبه إلى دير الأنبا أنطونيوس
هرب من الكرامة إلى دير أنبا أنطونيوس دون أن يعلن أنه كان كاهنًا وخدم كشماس ولكن الله كشفه أمام اخوته. تارة إذ كان يقرأ الإنجيل المقدس خرجت يد من الهيكل وقدمت له البخور ثلاث مرات واختفت، ففهم الأخوة مكانته الكهنوتية ومستقبل أيامه.
هروبه إلى بيت المقدس ثم عودته إلى الدير
هرب مرة ثالثة إلى القدس وانشغل بتشييد المباني نهارًا والعبادة ليلاً. ولما ذاعت فضائله عاد إلى أحضان أب الرهبان ثانية ووصل إلى رئاسة الدير، وأثناء تضييق الخناق على الأقباط كان من نصيبه ومن نصيب الشيخ مرقس الأنطوني القبض عليهما والنقل إلى القاهرة وسط الإهانات والضرب. 0 (هذة السيرة كاملة ننفرد بها هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين دون المنتديات الأخرى).ولما لم يسمح لهما الحراس بالماء أسعفتهما السماء بمطرٍ غزيرٍ وسط الصيف! وحالما وصلا إلى مقر سجنهما صدر الأمر بإطلاق سراحهما فعاد القديسان إلى الدير، وانتقل أبونا المسكين إلى دير المحرق ليعمل أعمال القديسين من غسل وطهي وكنس وخدمة المرضى والشيوخ والزوار.
إنقاذ ضبعة صغيرة
حدث في إحدى المرات أن كان أبونا المسكين في خلوته في الصحراء وإذا بضبعه تقترب منه وتقوده إلى حيث لا يدرى وإذا بها تصل به إلى مغارة فيدخلها معها وينظر فإذا بالضبعة الصغيرة ابنة الكبيرة ساقطة في بئر جاف فينزل وينقذها وسط مظاهر فرح الضبعة الأم.
سيامته بطريركًا
كان الأراخنة والأساقفة يتباحثون في من يعتلى السدة المرقسية، وحالما سمع أن اسمه ذُكِر هرب واختفي في قاع مركب فأنطق الله طفلاً يرشد الباحثين عنه. ولما قبضوا عليه قطع لسانه لكي يظهر ناقصًا ولكن الكرامة الإلهية أكملت ضعفه في الحال وعاد لسانه سليمًا فلم يجد مفرًا من القبول بعد استشارة شيوخ الدير، وهكذا انتقل من رعاية الغنم إلى رعاية القطيع البشري في مراعي ملكوت السموات وسط الضيق، وتمت مراسم السيامة في المرقسية بالإسكندرية في 25 يوليو سنة 1378م.
تواضعه
لم تغيره رتبة البطريركية عن تواضعه ونسكه وسهره وصلواته وخدماته للكل خصوصًا الرهبان والراهبات إذ كان حنانه قويًا عليهم كأبٍ. وقد وضع جرسًا في منارة القلاية البطريركية بحارة زويلة لينبه به المؤمنين إلى الصلاة ولا يزال هذا الطقس موجودًا إلى الآن في الأديرة خصوصًا في تسبحة نصف الليل.
مع محبته لشعبه وتواضعه كان يعاون العمال في أدنى الأعمال، لكنه كان مهوبًا للغاية. حين يقف أمام الهيكل يسطع وجهه بنورٍ سماويٍ وتلمع عيناه جدًا، متطلعًا إلى السيد المسيح الذي كثيرًا ما كان يظهر له.
ليس غريبًا أن نجد أن المخازن تمتلئ وسط الضيقة والمجاعة وتتحول البطريركية إلى مصدر لإطعام الجميع في مصر دون تفريق، والعجيب أن الذي "أكل خبزي رفع عليَّ عقبه" فكان الذي يشبعون من خير القبط يتحولون ليخربوا الكنائس.
امتاز هذا البطريرك بالشفافية العجيبة ورؤية الأحداث قبل وقوعها. فقد حذر الرهبان من المجاعة كما حذر كثيرين من سوء أفعالهم. وسقط شماس ميتًا عندما كذب وأخفي وثيقة ملكية حديقة ليتامى.
كان صاحب المشورة الصالحة للحكام ولكل من يلجأ إليه. وقد حدث ذات مرة أن أحد البنائين في كنيسة حارة زويلة وقع من أعلى الكنيسة ووقع عليه الحجر الذي يحمله فمات، ولما علم البابا رفعه إلى حيث أيقونة القديسة العذراء مريم شفيعته وصلى ورش عليه الماء فكان كل جزء ينزل عليه الماء يتحرك وقام الميت.
حاول الرعاع كالعادة - رغم تدخل الوالي - أن يحرقوا كنيسة العذراء المعروفة بالمعلقة وكان البابا بالدير، ورموا جمرة متقدة وعندما همَّ الرهبان بإطفائها ساعدتهم السماء إذ أمطرت بغزارة. وحاول المعاندون مرة أخرى حرق دير شهران فسارع البابا إلى الدير وواجههم بذاته وحده صارخًا: "من منكم له سلطان فليقتلني أولاً" فهرب الجميع.
اهتمامه بأولاده
كان ساهرًا على رعيته، يزورهم ويقضى حاجات المعوزين منهم ويوصى رجال الحكم علي أولاده فنالوا بفضله إكرامًا وتكريمًا، ومن كان منهم في ضيقة أمام رئيسه كانت تتحول إلى نعمة بفضل صلواته. إذ أنكر أحد الرهبان الإيمان وكان عنيفًا يفتري على الرهبان لدى الحكام سأله البعض أن يدعو عليه، أما هو فقال لهم أنه يدعو له ليرده الله إلى الإيمان ويمنحه إكليل الاستشهاد، وقد تحقق له ذلك.
وهبه الله أيضًًا نعمة إخراج الشياطين لأن من كان طعامه الصلاة والصوم قوته ترهبه الشياطين.
علاقته بالسلطان برقوق
كان الشعب يأتي إليه للاستشارة في كل أمورهم الخاصة من أجل حكمته السماوية، حتى السلطان برقوق لم يقبل السلطنة إلا بعد استشاراته، الذي بدوره طلب صلوات الأب مرقس الأنطوني.
لما خلع المملوكان الأميران منضاش ويلبغا السلطان برقوق ونفوه إلى سوريا حاولوا أن يعيثوا فسادًا في مصر عامة ومع الأقباط خاصة ولم يسلم من أيديهم. قام الأول بتعذيب البابا الذي احتمل بشجاعة أخجلت الأمير. أما الثاني فكان عنيفًا في اضطهاده فتحدث معه البابا بشجاعة. فقام بحبسه وأمر بضرب عنقه بالسيف. وإذ قدم البابا رقبته قائلاً: "اضرب سريعًا" ذهل الأمير وأطلقه. وقد سُجن يُلبغا ومات سجينًا بالإسكندرية.
لم تنقض فترة وانقلب المتآمرون على أنفسهم وعاد برقوق إلى مصر وسط تهليل الجميع وعلى رأسهم البابا القبطي وكهنته.
وعندما أراد السلطان برقوق توطيد العلاقة مع أثيوبيا لم يجد سوى البابا القبطي وسيلة لإحلال السلام، فلم يكتب البابا إلى الملك الذي كان على العرش، وكان يدعى "ويدم أصغر" وكان شريرًا، بل كتب لأخيه داود، وعندما تحير حاملو الرسالة نصحهم بعدم التسرع بالحكم عليه، فلما وصلوا إلى أثيوبيا وجدوا أن الملك المغتصب كان قد عُزِل وحل محله من كتب إليه البابا الخطاب. ففرح بالرسالة وسألهم: "أين هديتا البابا: الصليب والمنديل؟" وإذ تعجبوا كيف عرف ذلك قال لهم أنه رأي البابا داخلاً عليه وقد أعطاه صليبًا ومنديلاً هدية، وقد كانت رسالة البابا إليه بالحقيقة كما رأى في رؤياه.
مات برقوق وتولى ابنه الناصر فرج فسلك مسلك أبيه، لكن الأمير سودون اغتصب منه الحكم، وكان عاتيًا، وقد تآمر من رفاق الشر على القضاء على الأقباط. فاعتكف البابا في كنيسة الشهيد أبى سيفين لمدة سبعة أيام بأصوامٍ وصلواتٍ حتى ظهرت له القديسة مريم وطمأنته، فخرج وجهه يسطع كملاكٍ، وإذ طلبه سودون صارحه بكل ما كان ينوي عليه ضد الأقباط ثم أطلقه.
تكرر الضغط على القبط فوجَّه إلى الأمير العاتي الملاك ميخائيل فأرداه قتيلا. وعندما حاول أمير المماليك جمال الدين الفتك بالبابا شخصيًا وأرسل في طلبه صرف البابا الرسل مكرمين طالبًا أن يمهلوه إلى اليوم التالي، وعندما عادوا إليه في اليوم التالي كان قد لبى نداء السماء وفاضت روحه الطاهرة. لكن الله سمح بغضب السلطان عبد العزيز بن برقوق على الأمير فأخذ ماله وأمر الجنود بضربه حتى مات.
حسب وصية البطريرك، الذي كان قد أعلن لتلاميذه موعد انتقاله دفن في دير الخندق (الأنبا رويس حاليًا)، وكانت نياحته في 31 ديسمبر من سنة 1408م.
من العجيب أنه في ليلة وفاة البابا سُمِع من رفات القديسين في دير الأنبا مقار صوت قائل "قوموا افتحوا الباب لأن متاؤس قد حضر"، ولما عرف الرهبان الخبر علموا بالروح أنه انتقل إلى الأمجاد. هذا وقد رؤي البابا يبخر بين الموتى بعد رقاده، وكأنه يجول مفتقدًا أولاده بعد رقاده، وبالحقيقة فان خدام الله يخدمونه في كل وقت حتى وبعد انتقالهم، فإنهم أرواح خادمة.
المرجع
القس روفائيل فريد واصف: كشف الأسرار في تاريخ البطاركة الأحبار (ج 2)
كامل صالح نخلة: سلسلة تاريخ بطاركة كرسي الإسكندرية.
بركة صلواته تكون معنا
ولربنا المجد دائما ابديا امين .




بطــاركة القرن الخــامس عشــــر



البابا غبريال الخامس
البطريرك الـ 88
من 1409 - 1427م


الوطن الأصلي له : الجيزة
الدير المتخرج منه : دير القلمون
تاريخ التقدمة : 26 برموده 1125 للشهداء - 21 أبريل 1409 للميلاد
تاريخ النياحة : 8 طوبه 1143 للشهداء - 3 يناير 1427 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 17 سنة و 8 أشهر و 12 يوما
مدة خلو الكرسي : 4 أشهر و 8 أيام
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة
محل الدفن : بابلون الدرج


الملوك المعاصرون :
فرج بن برقوق و العباس و المستعين و المؤيد

و المظفر و ترسيف الدين الظاهر و محمد ناصر
الدين صالح و ابو نصر الأشرف



+ كان راهباً بدير القلمون بالفيوم ثم سيم بطريركاً فى سنة 1409 م.
+ رغم ما قاسي هذا البابا الوديع من الاضطهاد الشديد مدة رئاسته ، فأنه بذل مجهوداً كبيراً
فى سبيل إصلاح ما أفسدته يد الاضطهاد والمحافظة على شعبه من قوة رجال الحكومة.
+ من مؤلفاته كتاباً فى الطقوس الكنسية .
+ ولما أكمل جهاده بسلام تنيح فى سنة 1427م ، ودُفن باكرام فى كنيسة بابلون الدرج.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات اضافية
تنبأ البابا متاؤس قبل نياحته بمن سيعتلى الكرسي البابوي من بعده، ولكن في زمرة الأحزان التي سادت عند انتقاله وافتقادهم له نسي الجميع ما قاله، وتذكر الجميع غبريال المترهّب بدير أنبا صموئيل القلموني - المعترف - وتمّت رسامته باسمه ولُقِّب الخامس وذلك في سنة 1409م في ولاية السلطان فرج بن برقوق.
بدأ حياته موظفًا ثم مال إلى الرهبنة، وفاق أترابه في فضائلها، خصوصًا الزهد والتقشف في المأكل والملبس. وظل على حاله بعد أن صار بطريركًا. وقد اعتاد هذا البطريرك أن يزور أبناءه سيرًا على الأقدام في رضى وفرح.
سيامة بطريرك إنطاكية
من الأحداث الجديرة بالذكر في فترة حبريته، أن جاءه من إنطاكية كاهن اسمه باسيليوس بهنام بتوصية أن يرسمه البابا السكندري بطريركا لإنطاكية،(هذة السيرة كاملة ننفرد بها هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين دون المنتديات الأخرى). وبالفعل تمّت الرسامة باسم مار أغناطيوس بهنام الأول وزوّده البابا الفقير بكل ما يحتاج إليه في سفره حتى دابته.
وساطته لدى أثيوبيا
في مدة رئاسته فرغت خزينة البطريركية، فكان البابا يعتمد في قوته الضروري على أولاده. وكانت الكنيسة الأثيوبية قد قطعت معونتها للكنيسة المصرية في عهده.
في عام 1418م دعاه مجلس الحكومة المصرية وهدّده بالموت إن لم يمنع الأثيوبيين الذين تحت سلطته من مضايقة التجار المسلمين النازلين في أثيوبيا، فكتب للملك بالرغم من معاناته من الاضطهاد الشديد في مصر.
رعايته لشعبه
لم تكن زيارات البطريرك لشعبه إلا للرعاية والتثبيت على الإيمان المستقيم، وقد زوّد شعبه بكتابات كثيرة في الطقوس الكنسية، بكل دقة لكي يسلّموها للخلف دون تحريف ويفسّرونها لهم.
بعد أن قضى في رئاسة الكهنوت حوالي ثماني عشرة سنة، انتقل إلى الأمجاد السمائية سنة 1427م ودفن بإكرام في كنيسة العذراء ببابليون الدرج في مصر القديمة.
نياحته
ليس عجيبًا أن يؤرخ لتلك الفترة من غير القبط كثيرون، منهم الشيخ السخاوى الذي وصف لنا صورة ومشهد انتقال البابا غبريال ونقل صورة ناطقة لاختيار ورسامة البابا يوأنس الذي سمّاه "يونس"، وسمّاه أيضًا بلقب اليعقوبي والنصراني.
كشف الأسرار في تاريخ البطاركة الأحبار (ج 2)، القس روفائيل فريد واصف..





بركة صلواته تكون معنا
ولربنا المجد دائما ابديا امين .









البابا يوأنس الحادي عشر
البطريرك الـ 89
من 1427 - 1452م



الوطن الأصلي له : المقسم بمصر أو المقسى
الأسم قبل البطريركية : فرج
تاريخ التقدمة : 11 بشنس 1143 للشهداء - 11 مايو 1427 للميلاد
تاريخ النياحة : 9 بشنس 1168 للشهداء - 4 مايو 1452 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 24 سنة و 11 شهرا و 23 يوما
مدة خلو الكرسي : 4 أشهر و 6 أيام
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة محل الدفن : دير الخندق
الملوك المعاصرون :


الأشرف يوسف جمال الدين العزيز

و ابو سعيد الظاهر و عثمان فخر



+ رسم بطريركاً فى 16 بشنس سنة 1143 ش ، وجلس على الكرسى المرقسى مدة
24 سنة و11 شهر و23 يوماً.
+ حلت به شدائد كثيرة واضطهادات صعبة دعت إلى توسط ملك أثيوبيا.
+ تنيح بسلام بعد أن أكمل جهاده فى التاسع من شهر بشنس سنة 1168ش.
بركة صلاته تكون معنا آمين.

معلومات اضــافية



بعد نياحة البابا غبريال الخامس كان يسوس إدارة الكنيسة راهب من دير طره يدعى ميخائيل، وكان يؤيده الكثيرون لنوال البطريركية، لكن إرادة الله سمحت أن يختار القس الأسعد أبو الفرج بطريركًا.
كان كاهنًا لكنيسة أبي سيفين بدرب البحر بفسطاط مصر، وكان مشهورًا بالفضيلة والعلم ويقوم بالتدريس في مدرسة قبطية عظيمة بالمكس. وتمت رسامته كالعادة بالإسكندرية في مايو 1427م بعد أربعة أشهر من نياحة سلفه، وكان معاصرًا الأشرف برسباي المملوكي.
أزمات اقتصادية صعبة
وبالرغم من هدوء الأحوال السياسية إلا أن مصر واجهت في عهده أزمات اقتصادية صعبة نتجت عن انخفاض مياه النيل وحدوث زلزال مدمر وتفشي وباء الطاعون.
زيارة البطريرك الأنطاكي مصر
من الأحداث الهامة في حبريّة هذا البابا أن زار مصر البطريرك الأنطاكي سنة 1430م، وصلى الاثنان قداسًا حبريًا كأعضاء كثيرون في جسد المسيح الواحد. واستجاب البابا القبطي لمطالب أخيه الأنطاكي وبدأ صلوات تكريس الميرون المقدس لتحصل إنطاكية على احتياجاتها منه.
إغلاق بعض الكنائس
من ناحية الدولة أصدر أحد شيوخ المسلمين فتوى بضرورة الكشف على الكنائس وهدم ما أُضيف إليها وجُدِد فيها، وبالفعل أُغلِقت بعضها لحين التحقيق ومن نعمة الله أن أعيد فتحها.
ثم دَعَى السلطان المملوكي إلى مجلس من شيوخ المسلمين والبطريرك القبطي ورؤساء الطوائف اليهودية في مصر، (هذة السيرة كاملة ننفرد بها هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين دون المنتديات الأخرى).وألزموهم إلزامًا شرعيًا بعدم تجديد كنيسة أو دير أو صومعة أو معبد.
حاول ملك أثيوبيا مطالبة السلطان المملوكي بمعاملة القبط في مصر كما يتعامل المسلمون في بقاعهم، ودلل على ضيق القبط وقتلهم وصعوبة أدائهم الشعائر الدينية، مما ضايق السلطان المملوكي ظنًا أن القبط شكوا له سوء أحوالهم. والعجيب أن السلطان المملوكي لم ينفِ ما قيل بل اتهم القبط بالتشهير، وقبض على البابا وأمر بضربه ضربًا مبرحًا. ولما تأخر الوفد المملوكي لدى ملك أثيوبيا الذي سجنهم، قبض السلطان على البابا وألزمه بالكتابة لملك أثيوبيا يطالبه بسرعة إعادة الوفد وإلا قضى السلطان المملوكي على القبط، فماطل الملك الأثيوبي ثم أعاد الوفد، فقبض السلطان على البابا ثالثة وأمر بضربه وسجنه والزمه إلا يرسم مطرانًا أو أسقفا أو كاهنًا لأثيوبيا إلا بعد الرجوع إليه، وحذره إن لم ينفذ الأمر سيضرب عنقه، وشهد شيوخ المسلمين للمذاهب الأربعة على الحكم.
كان موقف السلطان مشجعًا للرعاع للتشبث بمعاداة القبط، وحدثت أحداث مؤسفة كثيرة راح ضحيتها كثيرون.
ولم يقف السلطان المملوكي عند هذا الحد بل أصدر أمرًا ألا يُعالِج الأطباء القبط واليهود المسلمين، وإن رفض عقلاء المسلمون تنفيذ ذلك لثقتهم في أمانة ومهارة القبط، كما أمر القبط ألا يستخدموا جاريات مسلمات.
نضب نهر النيل
وكأن السماء (واقفة) للسلطان المملوكي بالمرصاد، فنضب نهر النيل وساد الكساد، ودعى السلطان للصلاة في كل مكان ولا مجيب، فاستمال القبط للصلاة، فدعى البابا للصلاة من أجل العباد والبلاد، ففاض النيل في زمن الانحسار. لم يكتفِِ السلطان بما فعله بالبابا والقبط بل وأصدر أمرًا آخرً بطرد القبط من مناصبهم وإبقاء من أعلن إسلامه منهم، فتحوّل كثيرون ممن استهوتهم المناصب الأرضية إلى غير دين المسيح وجحدوا الإيمان، ولم ينقذهم ذلك من غضب السلطان فصادر الأموال وبدد الشمل.
على أن الله لا يترك نفسه بلا شاهد في أي زمان أو مكان، وكأن الضيقة سمة أساسية من سمات الفرح في المسيحية، فظهرت المدائح والترانيم وانتظم الشعب في الاجتماعات والوعظ، وجال الأساقفة مع الكهنة يشددون من أزر القبط ويرفعون الصلوات. ووسط هذا وذاك لبّى البابا نداء السماء في 4 مايو سنة 1452م، في سلطنة فخر الدولة عثمان بن القائم بأمر الله الملقب بالمنصور، ودفن في دير الخندق (أنبا رويس الآن) إلى جوار البابا متاؤس الأول.
مجمع فلورنسا بإيطاليا
في أيام البابا يوحنا الحادي عشر اجتهد ملوك الإفرنج وعلى رأسهم ملك القسطنطينية على إيجاد اتحاد بين مسيحي الشرق والغرب. بعد تفكير طويل استقر الرأي على عقد مجمع بمدينة فلورنسا لهذا الهدف، يحضره أسقف روما وبطريرك القسطنطينية وغيرهما من نواب الشعب الأرثوذكسي. أرسلت الكنيسة القبطية نائبًا من قبلها لحضور المجمع يُدعى يوحنا، وهو رئيس دير الأنبا أنطونيوس لكنه وصل فلورنسا بعد انفضاض المجمع. وكانت نتيجة المجمع عودة الاتحاد بين كنيستى اليونان والرومان وعاد رؤساء الكنائس إلى بلادهم بنية الاجتماع مرة أخرى، لكن لم يتحقق الاتحاد الذي سعى إليه الملوك لأن طلبات أسقف روما تجاوزت الحدود.
ادعى البعض أن ارسال مندوب من مصر يعني خضوع الإسكندرية لبابا روما. تُعلق المؤرخة الإنجليزية بوتشر على ذلك بقولها: "ولكني أقول أنها لو كانت خاضعة له من قبل كما يقولون لما كان يعين بطريركًا خاصًا له في إيبارشية الإسكندرية ذاتها التي فيها البطريرك القبطي مما يثبت صحة الانفصال وعدم الخضوع..."
المرجع
القس روفائيل فريد واصف: كشف الأسرار في تاريخ البطاركة الأحبار:ج 2
القس منسى يوحنا : تاريخ الكنيسة القبطية.



بركة صلواته تكون معنا


ولربنا المجد دائما ابديا امين .




تابع ما بعدة من تاريخ الأباء بطاركة الآسكندرية









التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 01-15-2013 في 06:24 PM.
رد مع اقتباس
إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين