موسوعة متكاملة عن رحلة العائلة المقدسة الى أرض مصر - الصفحة 2 - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي
Image
البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى علم وتاريخ الكنيسه > الاديرة القبطية وتاريخها
 
الاديرة القبطية وتاريخها حصريا بمنتدانا الغالى ام السمائيين والارضيين موسوعة لجميع الاديرة الموجود فى مصر وخارجها منذ تاسيسها بالصور على مر العصور

إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 06-03-2012, 09:49 AM   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية عادل جبران
 

 

 
افتراضي




المحطة الأولى لرحلة العائلة المقدسة برفــح


المرحلة الأولى: عبر شمال سيناء

1- رفح
مدينة رفح تبعد عن العريش حالياً حوالى 45 كم، ومدينة رفح التى بنيت على أطلال المدينة البيزنطية القديمة وأسمها رافيا Rafia وقد ذكرها المؤرخ اليهودى يوسيفوس وكانت أول محطة إستراح فيها القائد اليونانى تيطس وهو فى طريقه لإخضاع اليهود الذين تمردوا على الإمبراطورية الرومانية وكان ذلك فى سنة 70 بعد ميلاد السيد المسيح له المجد وهى مدينة حدودية منذ أقدم العصور.
ورفح أرض صلبة وفى شمال المنطقة كثبان رملية يقطعها مصب وادى العريش وتتابع الأرض الصلبة حتى الزرانيق بدء بحيرة البردويل وهناك نجد لساناً من الأرض فى وسط البحيرة يتسح حينا ويضيق حيناً إلى أن يصل إلى منتصف ساحل البحيرة تقريباً يبدأ التل فى الإرتفاع ويعرف هذا التل "الفلس" حيث تتسع الأرض عنده ثم يستمر الطريق عند طرف البحيرة الغربى تتبع ساحل البحر حتى أكوام الفرما.
وقد عثر فى خرائب مدبنة رفح على آثار منقولة، لها صلة بالديانة المسيحية وهى عبارة عن تمثال من الرخام الأبيض الناصع وهو تمثال للقديس العظيم مارجرجس، وكذلك تمثال آخر للقديسة العظيمة أم النور العذراء مريم.
وبعد ذلك سارات العائلة المقدسة فى خط سيرهم إلى الشيخ زويد










التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 06-03-2012, 09:50 AM   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية عادل جبران
 

 

 
افتراضي




مسيرة العائلة المقدسة بطريق الشيخ زويد



2- الشيخ زويد
عرفت قديماً بإسم بتيلون Pitulion وهى تقع على مسافة " 32 كم " للجنوب الغربى من مدينة رفح، وتبعد عن العريش بمسافة " 15 كم" وبينها وبين شاطىء البحر الأبيض المتوسط " 3كم".
وهى مدينة قديمة على حدود مصر وكان العصر السادس قبل الميلاد الذى يسمى بالعصر البيزنطى هو عصر إزدهارها وقد نشأ على أطلال هذه المدينة القديمة حى الكوثر.
وقد تم العثور على آثار هامة عن طريق الحفائر بهذه المنطقة التى قام بها العالم "جان كليد" J. Cledat عام 1913 وفيها فسيفساء معروضة الآن بمتحف الإسماعيلية وهى ترجع للعصر اليونانى الرومانى وكذلك إذا أجريت حفائر بالمنطقة يمكن الكشف عن المزيد من الآثار وخاصة التى ترجع إلى العصر البيزنطى المسيحى.
وبعد ذلك سارت العائلة المقدسة فى طريقها إلى مصر من طريق الشيخ زويد إلى العريش









التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 06-03-2012, 09:50 AM   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية عادل جبران
 

 

 
افتراضي




3- العريش

العريش مدينة قديمة واقعة على شاطىء البحر الأبيض المتوسط، قرب نهاية الحد الشرقى لأرض مصر، وكانت تسمى فى العصر الرومانى رينو كورورا Rhinocorura وذكرها معظم المؤرخين ومنهم ياقوت فى مشترك البلدان وقال عنها: "وهى مدينة كانت أول عمل مصر من ناحية الشام على ساحل بحر الروم فى وسط الرمل".
وقد تم العثور على بقايا كنائس فى طرقات المدينة، وأثناء تواجد الإسرائيلين فى العريش بعد حرب الساعات الستة سنة 1967م إكتشفوا معبد فرعونى أو موقع فرعونى يرجع إلى الأسرة 18
وقد دخلت العائلة المقدسة مصر عن طريق صحراء سيناء من الناحية الشمالية من جهة الفرما (بين مدينتى العريش وبورسعيد).
وبعد أن عبرت العائلة المقدسة مدينة العريش تابعت السير فى طريق يسمى الفلوسيات.







التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 06-03-2012, 09:51 AM   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية عادل جبران
 

 

 
افتراضي




4- الفلوسيات "مدينة الواردة حاليا"


تعتبر أهم المناطق على الطريق الساحلى وكانت تعرف بإسم " أوستراسين" وتقع فى الطريق الشرقى من بحيرة البردويل حالياً "سيربونيس القديمة" وهى تحتل موقع استراتيجى هام حيث أنها نقطة إلتقاء وإنقسام الطريق الساحلى الشمالى ما بين البحر والبحيرة والطريق الرملى الجنوبى جنوب البحيرة.
وكانت مدينة الفلوسيات تعرف بأسم أوستراسين، وكانت مدينة الفلوسيات مدينة مسيحية فى العصر البيزنطى المسيحى وكانت يطلق عليها اسم المخلصة وقد هدمت فى أثناء الإحتلال الإسلامى لمصر كما هاجمتها مياة البحر وطغت عليها فخربت، وكان هذا سبباً فى ظهور مدينة جديدة وهى "الورادة".
والفلوسيات تشتمل على مدينة محصنة ترجع إلى العصر المسيحى وهى عبارة عن حصن وثلاث كنائس وبعض ملحقات هذه الكنائس، والذى قام بالكشف عن هذا الحصن وكنيستين هو العالم كليدا عام 1914 م، أما الكنيسة الثالثة قد تم الكشف عنها بواسطة جامعة بن جوريون الإسرائيلية أثناء إحتلالهم سيناء بعد حرب 1967م.

وكان أول من قام بالكشوف الأثرية هو كليدات Cledat من حوالى 1905-1914م فإكتشف الحصن وكنيستين وتقع الكنيستين فى وسط منطقة الملاحات بمحمية الزرانيق التى تبعد حوالى 37 كم غرب العريش فى نهاية الطريق الأسفلتى الواصل للملاحات وبها بعض الجزر التى يقع عليها آثار هذه الكنائس ولا يوجد أما الكنيسة الثالثة فقد إكتشفتها جامعة بن جوريون الإسرائيلية بعد أن وقعت سيناء فى قبضتها بعد حرب 1967م، وهذه الكنيسة المكتشفة ترجع للقرن السادس الميلادى أى قبل إحتلال العرب مصر وتشبه كنائس الشام ذات الحنية الكبيرة فى الشرق وحول الثرونوس الممر وهى على الطراز البازيليكى وهو المبنى القائم على أعمدة وعلى جابنى الهيكل حجرتان بمدخل جميل بأعمدة طبقاً لنظام الكنائس الأرثوذ**ى، وصحن الكنيسة به ستة أعمدة وفى الغرب فناء تحيطه الأعمدة atrium ووسطه حوض ماء.
آثار كنيسة الفلوسيات - غرب العريش



بواقى جدران كنيسة الفلوسية لا يزيد إرتفاعها عن متر بعد أن تعرضت الأعمدة الرخامية الجميلة وأحجارها للنهب والسرقة من جانب العرب المسلمين ولا يزيد إرتفاع حوائطها اليوم عن المتر، وقد نقل الإسرائيلين الآثار التى وجدوها فى هذه الكنيسة إلى متاحف إسرائيل.
وهناك الخزانات المائية وملحقاتها التى إكتشفتها مصلحة ألاثار فى مصر سنة 1991/1992م فى نهاية طريق الملاحات بالقرب من محمية الزرانيق وعند السير فى الطريق الضيق الغربى نصل إلى الوصول إلى موقع ألاثار وبها خزانين ضخمين للمياة بأكتاف حجرية لحمايته ويتوسطها سلالم وقد وضعت رسومات لهذه الكنائس

وبعد ذلك سارت العائلة المقدسة إلى منطقة كانت تسمى قديماً بدير النصارى وسميت بعد ذلك "القلس"








التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 06-03-2012, 09:51 AM   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية عادل جبران
 

 

 
افتراضي




5- القلس



أشار كتاب العصر الرومانى والبيزنطى إلى وجود حصن أو مدينة تعرف يأسم رأس كاسيون وتعنى "دير النصارى" وهى تقع فى منتصف المسافة بين الفلوسيات والمحمديات 38كم إلى الغرب من الفلوسيات. كما أشار الكتاب إلى وجود أديرة وكنائس ظلت باقية حتى العصر الإسلامى
وبعد ذلك سارت العائلة المقدسة إلى "المحمدية"



6- المحمدية

وكانت تعرف بإسم "جارا" وتقع ما بين تل القلس والفرما عند نهاية بحيرة البردويل من الناحية الغربية وقد أشارت المصادر إلى وجود دير بهذه المدينة ولكن لم يتم الكشف عنه حتى الأن.
وبعد مرور العائلة المقدسة على منطقتى القلس والمحمدية تابعت المسيرة إلى مصر من خلال الفرما التى كانت المحطة الأخيرة التى حلت بها العائلة المقدسة فى سيناء.








التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 06-03-2012, 09:52 AM   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية عادل جبران
 

 

 
افتراضي




7- الفرما


العائلة المقدسة بمنطقة الزرانيق والفرما
سارت العائلة المقدسة من بيت لحم إلى غزة حتى محمية الزرانيق (الفلوسيات) غرب العريش ب 37 كم، ودخلت مصر عن طريق الناحية الشمالية من جهة الفرما (بلوزيوم) الواقعة بين مدنيتي العريش وبورسعيد.
تبعد الفرما بحوالى 35كم شرق مدينة القنطرة على الشاطئ وعند قرية بالوظة الإسم القديم الأصلى بيلوزيوم Piluzium، ومن قرية بالوظة نجد الطريق الفرعى الأسفلتى الموصل إلى منطقة ألاثار التى تبعد تبعد حوالى 5كم من الطريق الرئيسى.
وعندما نصل إلى منطقة آثار الفرما نشاهد سور حصن الفرما المدمر وفى الجهة البحرية من آثارها توجد حمامات ساخنة وباردة مميزة بمبانيها بالطوب الأحمر، وفى الجهة القبلية من آثار المدينة يوجد المسرح الرومانى الذى تظهر أساساته المتبقية، وفى القرن الثانى عشر ذكر المؤرخ أبى المكارم الفرما ولكن لم يذكر أن بها كنائس.
والفرما مدينة من المدن الهامة التى على حدود مصر وهى تمثل أول بلد فى طريق حورس الحربى بسيناء الذى إستخدمه قدماء المصريين خاصة بعد طردهم لفلول اله**وس وتأسيسهم إمبراطوريتهم فى إسرائيل وسوريا.
ولما كانت الفرما تقع على فرع النيل البلوزى فقد أصبحت ميناء هام ومركزاً تجارياً للدول الأسيوية حيث كانت تنقل البضائع والمنتجات المصرية إليها وتأخذ طريقها عن طريق القوافل إلى كل من العربية والشام وباقى دول الشمال لهذا كانت تلتقى فيها حضارات الشرق والغرب بتياراتها المختلفة وثقافتها المتنوعة، والفرما تقع فى الركن الشمالى الغربى من سيناء.
ويعنى أسم بلوزيوم الرحلة لأنها منها تبدأ رحلات القوافل.

والفرما موقع أثرى فى غاية الأهمية إذ يمثل أول منطقة فى طريق حورس الحربى بسيناء الذى إستخدمه قدماء المصريين ولا سيما بعد طردهم لله**وس وتأسيسهم إمبراطوريتهم فى فلسطين وسوريا.
كانت تقع عند نهاية فرع النيل البيلوزى وهى ميناء هام ومركز تجارى هام. إلتقت بها حارات الشرق والغرب بتيارتها الثقافية المختلفة، وهى الأن تشغل الركن الشمالى الغربى من سيناء وكانت تدعى " بلوزيوم" ومعناها الرحلة لأنها كانت واقعة فى منطقة تغطيها ماء البحر المتوسط.
تعتبر الفرما من أهم مراكز الرهبنة ومن اهم رهبانها "إيزيدوروس" 355-435م" Isodoros الذى كان عالماً لاهوتياً ذو شهرة عالمية خلال الفترة التى أثرت فيها الرهبنة القبطية فى أوروبا.
ذكر فى تاريخ الكنيسة القبطية للقس منسى يوحنا [أنه كان يوجد بين رهبان الفرما أربعة أخوة يلقبون "بالطوال القامة " نظراً لطول قامتهم، وكان أكبرهم فى العمر أسمه أمونيوس وقد سافر مع البابا أثناسيوس إلى رومية عام 341م والأخ الثانى أسمه ديسقوروس أقامه البابا ثاؤفيلس أسقفاً لواحة هرموليس "الأشمونين" أما الأخ الثالث وأسمه يوساب والرابع وأسمه أنتيموس أقامهما البابا قسيسين فى كنيسة الإسكندرية.
كذلك ذكر بالسن**ار فى اليوم الرابع عشر من شهر بشنس المبارك فى مثل هذا اليوم استشهد القديس إبيماخس وقد ولد هذا القديس بالفرما.
وقد تعرضت الفرما للتدمير فى عدة عصور ولم تنجى الكنائس والأديرة من ذلك التدمير.
تل الكنائس- الفرما



بقايا المبانى الأثرية – الفرما







وجد بالفرما فى السنوات الأخيرة كنيسة باذيليكية ضخمة وكنائس أخرى وأيضاً مزار شهيد وهى ترجع الى الفترة من القرن الخامس حتى نهاية القرن السابع ومن العوامل المساعدة على تحديد تاريخ هذه الآثار العثور على الكثير من العملات البرونزية التى ترجع إلى القرن الرابع والخامس والسادس الميلادى ويزيد من أهمية الفرما أنها كانت المحطة الأخيرة التى حلت بها العائلة المقدسة فى سيناء قبل د***ها وادى النيل الأخضر وما من شك فى أن الكنائس القديمة ومركز الرهبنة العريق جمعتهم ذكرى د*** العائلة المقدسة فى هذا المكان، وقد ظهرت أهميته فى السنوات الأخيرة من خلال الحفريات التى قام بها المجلس الأعلى للآثار وكذلك حفر ترعة السلام التى ستدخل مياهها بسيناء إلى فترة حضارية جديدة فى بداية الألفية الثالثة لميلاد السيد المسيح له المجد.

ثم إنتقلت العائلة المقدسة بعد ذلك من الفرما فى طريقه إلى تل بسطا والتى كانت قديماً مدينة بسطا.








التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 06-03-2012, 09:53 AM   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية عادل جبران
 

 

 
افتراضي




مــــــاء الشفـــــاء

وصول العائلة المقدسة إلى تل بسطا

PER BASTIT

VVVVVVVVVVVVVVVVVVV

المرحلة الثانية: عبر الدلتا
8- تل بسطا


د*** العائلة المقدسة مدينة بسطا - محافظة الشرقية
دخلت العائلة المقدسة مدينة تل بسطا (بسطة) بالقرب من مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، وتبعد عن مدينة القاهرة بحوالي 100 كم من الشمال الشرقي. وفيها أنبع السيد المسيح عين ماء، وكانت مدينة مليئة بالأوثان، وعند د*** العائلة المقدسة المدينة سقطت الأوثان على الأرض، فأساء أهلها معاملة العائلة المقدسة فتركت المدينة وتوجهت العائلة المقدسة نحو الجنوب.
وهى من المدن المصرية القديمة التى ذكرت فى التاريخ الفرهونى وكان أسمها المصرى الفرعونى القديم Per Bastit وتعنى مدينة ألالهه وأصبح اسمها القبطى بو باست Boubast وكذلك كان أسمها العبرى كما ورد فى قاموس جونيه جغرافية أميلينو لا يختلف عن هاذين الأسمين Pibeset.
ومدينة بسطا هى من المدن المصرية القديمة إسمها المصرى القديم " بير باستيت " أى مدينة الآلهة واسمها القبطى " بيوباست " وكذلك العبرى " بايبيسيت" كما ورد فى قاموس جوتيه وجغرافية أميلينو.
أما الأن يوجد تل قديم هو بقابا المدينة ويعرف بتل بسطا بجوار الزقازيق.
والآن لا يوجد من مجد هذه المدينة القديمة غير تل أثرى يعرف بتل بسطا بجوار مدينة الزقازيق محافظة الشرقية، ومعظم آثارها الحالية التى اكتشفت حتى الآن من العصر الفرعونى والبطلمى، إلا أن أبى المكارم المؤرخ قد ذكر تل بسطة فى مخطوطه الذى كتبه فى القرن 12.
وهناك انبع المسيح عين ماء وكانت هذه المدينة مليئة بعبادة الأوثان وعند د*** العائلة المقدسة مدينة بسطا سقطت الأوثان على الأرض فأساء سكان هذه المدينة معاملة العائلة المقدسة فتركوا هذه المدينة وتوجهوا نحو الجنوب حتى وصلت الى بلدة مسطرد.
وقد وصلت العائلة المقدسة إلى تل بسطا فى 24 بشنس وبارك المدينة وعندما وصلوا إليها ظهراً وجلسوا تحت شجرة خارج المدينة ليستظلوا تحتها من وهج الشمس وحرارتها وفى فترة راحتهم من عناء السفر طلب الرب يسوع من العذراء مريم أن يشرب فحملته بين ذراعيها وإتجهت إلى القرية فلم يحسن أهلها إستقبالها وكانوا قساة القلوب وطفلها التى تحمله بين ذراعيها، فتألمت العذراء مريم وعادت حزينة بالطفل يسوع دون أن يشرب، فقام يوسف النجار وأخذ قطعة من الحديد يعتقد أنها من أدوات النجارة التى أتى بها ليعمل فى مصر ويعول عائلته وضرب بها الأرض بجوار الشجرة يعتقد أنه أراد حفر الأرض وإذا بالماء يتفجر وينبوع مياه عذبة أرتووا منه جميعاً وملأوا قربهم التى فرغت، أما طريقة خروج النبع الذى ذكره المتنيح الأنبا غريغوريوس معتمداً على المصادر التاريخية، فقد كان مختلفاً فقال: " عندما رفض أهالى المدينة شيئاً من الماء للصبى، فتألمت وصارت تبكى، ولما رآها يسوع تبكى مسح بيديه الصغيرتين دموعها ثم رسم بأصبعة دائرة على الأرض، وفى الحال تفجر نبع حلو كالعسل وأبيض كالثلج وهناك وحينئذ وضع الرب يسوع يديه الطاهرتين فى الماء وقال: " كل من يأتى ويستحم فى ماء هذا البئر فى مثل هذا اليوم من كل عام يشفى من جميع أمراضه، وليكن لعون وصحة وشفاء نفوس الذين يشربون منه وأجسادهم "
ولكن لم يكن كل الذين فى تل بسطا قساة القلوب فقد حدث أن مر بهم رجلآ من اهل البلدة قادم من خارجها وأسمه قلوم ومر بهم ورآهم فتكلم معهم وعرف قصتهم وتملكه العجب عندما رأى ينبوع المياه بجانبهم حيث أنه يعرف المكان جيداً فدعاهم إلى منزلة وأكرم ضيافتهم.
ومكثوا عند الرجل فترة من الزمن، وحدث أن خرجت العذراء مريم حاملة طفلها الرب يسوع وسارت فى المدينة وإذا بأصنام المدينة تسقط على وجوهها على الأرض وتت**ر وهربت منها شياطينها التى تخدمها ولما علمت الكهنة أنه توجد قوة فى هذا الطفل وأن مصدر رزقها من خدمة الأصنام سينتهى فذهبوا إلى والى المدينة فغضب وامر بقتل الصبى الذى تسببت قوته فى تدمير أصنام تل بسطا مما يذكر ان ان أسفار اليهود الموحى بها ذكرت أنه عندما يذهب الرب إلى ارض مصر تت**ر أصنامها.
وعلم الرجل الصالح قلوم بان الوالى يطلب الصبى ليقتله أخبر العذراء ومن معها فهربوا جميعاً وقبل أن يتركوا منزل الرجل الفاضل قلوم بارك الرب يسوع له المجد المنزل بقوله: "إن السلام والبركة تحلان على منزلك كل أيام حياتك بسبب قبولك لنا وما صنعته لنا وسوف يخلد أسمى على هذا البيت إلى الأبد".
بقايا الآثار الفرعونية - تل بسطا

وقد مكثوا هناك مدة من الزمن، وحدث فى بعض الأيام خرجت العذراء مريم ومعها الطفل يسوع المسيح له المجد وسارت به فى المدينة وإذا بصنم المدينة الذى يعبدونه سقط على الأرض وهربت منه خدامه الشياطين ولما علمت الكهنة بذلك ذهبت وأعلمت الوالى فغضب وأمر بقتل الصبى الذى تسبب فى ذلك.
ولما علم الرجل الصالح (قلوم) أخبرالعذراء مريم ومن معها فتركت هذه البلدة بعد أن بارك الرب يسوع المسيح له المجد المنزل بقوله " إن السلام والبركة تحلان على منزلك كل أيام حياتك بسبب قبولك لنا وما صنعته لنا ".
وبعد ترك منزل الرجل الرجل الصالح "قلوم" واصلت العائلة المقدسة سيرها إلى مسطرد " المحمة".








التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 06-03-2012, 09:56 AM   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية عادل جبران
 

 

 
افتراضي




السيد المسيح فى مسطــرد


العائلة المقدسة فى مسطــرد " المحمــة "

9- مسطرد "المحمة"


غادرت العائلة المقدسة مدينة تل بسطا (بسطة) متجهة نحو الجنوب حتى وصلت بلدة مسطرد (المحمة)، وتبعد عن مدينة القاهرة بحوالي 10 كم تقريباً
كلمة المحمة معناها مكان الإستحمام وسميت البلدة كذلك لأن العذراء مريم وجدت ينبوع ماء أحمت منه يسوع المسيح له المجد وغسلت العذراء مريم ثيابه من ماء هذا الينبوع وأطلق على هذا المكان "المحمة" إلى يومنا هذا.
والكنيسة الحالية المقامة على نفس المكان تسمى باسم كنيسة السيدة العذراء بمسطرد ويرجع تاريخ تدشينها وتكريسها الى القرن الثانى عشر الميلادى (سنة 1185م).
اما المنطقة المقام فيها الكنيسة فهى احدى محطات العائلة المقدسة، مرت بها فى طريقها وفيها انبع المسيح نبع ماء لا يزال موجود حالياً وهذا المكان بركة شفاء من الأمراض
وفي عودة العائلة المقدسة مرت أيضاً على مسطرد، وأنبع السيد المسيح له المجد نبع ماء لا يزال موجوداً إلى اليوم.
وقد ورد إسم مسطرد فى المصادر القديمة "ميت سرد" على أن بها كنيسة قديمة على إسم السيدة العذراء مريم وبها (بئر ماء) تشفى المرضى الذين يؤمنون بشفاعتها.
وقد قام بتكريس الكنيسة البطريرك مرقس الثالث "73" فى عام 1185م، وما زالت موجودة إلى الأن تقام بها نهضة روحية بمناسبة عيد تكريس الكنيسة وذلك فى يوم السابع والثامن من شهر بؤونه الموافق الرابع عشر والخامس عشر من شهر يونيه من كل عام يحضر مئات الآلاف من الزوار للتبرك والإحتفال بهذه المناسبة.

كنيسة السيدة العذراء بمسطرد



كنيسة السيدة العذراء بمسطرد



زار العالم الفرنسى "فانسلب" الكنيسة وقد رأى أيقونة نادرة من رق الغزال رسم عليها منظر يمثل العائلة المقدسة ومعهم القديسة سالومى، ووصف الأيقونة بأنها إعجازية ومشفية للأمراض.
وقد رجعت العائلة المقدسة إلى هذا المكان مرة أخرى فى طريق عودتها إلى الأراضى المقدسة.
وبعد أن تركت العائلة المقدسة "مسطرد" جددوا المسيرة إلى أن وصلوا إلىمدينة بلبيس





__________________






التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 06-03-2012, 09:57 AM   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية عادل جبران
 

 

 
افتراضي




السيد المسيح يقيم طفل من الأموات

د*** العائلة المقدسة مدينة بلبيس


VVVVVVV
10- بلبيس


ومن مسطرد انتقلت العائلة المقدسة شمالاً نحو الشرق إلى مدينة بلبيس وحالياً هى مركز بلبيس التابع لمحافظة الشرقية وتبعد مدينة بلبيس عن القاهرة بحوالى 55كم تقريباً واستظلت العائلة المقدسة عند شجرة عرفت باسم "شجرة مريم" وصارت بلبيس اسقفية فيما بعد ومرت العائلة المقدسة على بلبيس أيضاً فى رجوعها - يوجد حالياً كنيسة بمدينة بلبيس على اسم الشهيد العظيم مارجرجس.
وعرفت فى العصر الفرعونى بإسم " بربس" (بيت الإله بس = القط) وذكر أميلينو أنها تسمى فى بعض المخطوطات القبطية" بيلبيس" وقد أصبحت أسقفية مسيحية وحالياً تتبع مطرانية الشرقية.

ويروى تقليد قديم أن الطفل يسوع وجد نعشاً محمولاً لطفل لإمرأة أرملة كانت تقطن تلك المدينة فأقامه الرب يسوع المسيح له المجد فتكلم الطفل وقال" هذا هو الإله الحق مخلص العالم الذى أتى متجسداً من هذه العذراء مريم " فلما سمعت الجموع تعجبت وأمنت بالسيد المسيح له المجد.

ذكر البابا ثاؤفيلس وكذلك الأسقف الأنبا زخارياس "أسقف سخا فى القرن السابع" أن العائلة المقدسة رجعت مرة أخرى إلى بلبيس فى طريق العودة.

منارة كنيسة السيدة العذراء فى بلبيس




صحن كنيسة السيدة العذراء فى بلبيس



ثم تابعت العائلة المقدسة المسيرة شمالاً إلى بلدة منية جناح وتعرف الآن بإسم منية سمنود









التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 06-03-2012, 09:58 AM   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية عادل جبران
 

 

 
افتراضي




د*** العائلة المقدسة منية جناح وسمنود


11- منية سمنود ودقادوس


بعد أن تركوا بلبيس رحلت العائلة المقدسة شمالاً إلى بلدة منية جناح التى تعرف الأن بإسم " منية سمنود" ومنها عبروا بطريق البحر إلى سمنود نفسها فإستقبلهم أهل البلدة بالفرح الزائد وطلبت العذراء من المخلص أن يبارك المدينة وأهلها فأجابها بقوله: "إنه سوف يكون بهذه البلدة بيعة مباركة بإسمك إلى الأبد".
ويروى تقليد قديم ان البتول مريم قد شاركت فى إعداد خبز لدى سيدة طيبة من سكانها وبارك رب المجد خبزها ويوجد " ماجور" جرانيتى بالكنيسة ينسب إلى هذه القصة توضع فيه المياه بعد التناول من السر المقدس لكى يكون بركة للزائرين.



مرحباً بكم لنتعرف على بركات كنيسة السيدة العذراء بسمنود





12- سمنود


وبعد أن تركت العائلة المقدسة منية سمنود مرت بمدينة سمنود ويقال إنها مكثت بها مدة تتراوح بين 14 إلى 17 يوم وكان لتلك الزيارة بركات كثيرة منها:
+ وعد السيد المسيح ببناء كنيسة على اسم السيدة العذراء:
كان السيد المسيح قد أقام ميتاً فى بلدة ((منية جناح)) يقال أنها منية سمنود الآن، وانتشر خبر هذه المعجزة بين أهل سمنود مما جعلهم يخرجون لمقابلة العائلة المقدسة بحفاوة شديدة وكانت كل أسرة تسرع لإستضافتهم فى منزلها لنوال البركة، ولكن السيدة العذراء قد شكرتهم ونظر يسوع إليهم باسماً وقال لأمه: (سوف يكون بهذه البلدة بيعة مباركة باسمى وباسمك يذكر فيها اسمينا إلى الأبد). وبالفعل بنيت هذه الكنيسة وهى المبنى عليها الكنيسة الحالية، ولذلك تسمى الكنيسة الحالية باسم كنيسة السيدة العذراء وبعد ذلك أضيف إليها اسم القديس أبانوب نظراً لوجود جسده بها

نبذة عن كنيسة السيدة العذراء بسمنود


سمنود مركز من مراكز محافظة الغربية، وهى تبعد عن المحلة الكبرى بمسافة 8 ك.
وكلمة سمنود معناها ((موجدة الآلهة)) وهى مأخوذة من الكلمة القبطية جمنوتى وهو اسم أحد أولاد لوطيس ابن حربتا وهو صادوق الذى وهب لسارة زوجة ابراهيم هاجر الجارية.
ويقال إن كلمة سمنود مأخوذة من كلمة " سبثيتوس " وهى عاصمة المقاطعة الثانية عشر التى كانت تعبد العجل الإلهى الصغير.
وكان أهل سمنود من أشهر الصناع الذين يقومون بصناعة التماثيل الذهب، لذلك سميت بموجدة الآلهه، كما أنهم كانوا متمسكين جداً بعبادة هذه الآلهة ويحثون الآخرين على عبادتها فكانوا يقولون للناس " تعلموا عبادتها حتى تبلغون ما تريدون ". وظلت سمنود على هذا الحال حتى مجىء العائلة المقدسة إليها عند هروبها إلى أرض مصر وتحطمت كل الأوثان، وكانت فاتحة خير ليس على سمنود فقط بل على مصر كلها.
وبنيت فى سمنود كنيسة قديمة على اسم السيدة العذراء. ثم تهدمت فبنيت على أنقاضها حاليا" كنيسة باسم السيدة العذراء والشهيد ابانوب بسمنود.ويوجد مقصورة بكنيسة السيدة العذراء بسمنود تحوى رفات الشهيد ابانوب فى المنطقة التى تحوى رفات ثمانية آلاف شهيد ويوجد بالكنيسة أيضاً ماجور كبير يقال أن السيدة العذراء عجنت به اثناء وجودها بسمنود، كما يوجد بئر مقدسة ربما تكون العائلة شربت منه وتحدث معجزات ببركة ماء هذا البئر

منظر خارجى لكنيسة السيدة العذراء والشهيد أبانوب بسمنود





منارة كنيسة الشهيد أبانوب





صحن كنيسة الشهيد أبانوب من الداخل




+ مقتنيات الكنيسة:
البئر المقدس
البئر المقدس بكنيسة السيدة العذراء والشهيد أبانوب بسمنود



يوجد بئر فى فناء الكنيسة، ويعتقد أن العائلة المقدسة قد شربت منه لأنه تحدث ببركته معجزات كثيرة كان أولها شفاء الطفلة ميرندا فرج فهيم المقيمة بسمنود من شلل الأطفال وهى ابنة سنة ونصف بعد أن احتار الأطباء فى علاجها ولكن بمجرد أن غسلت رجليها بماء البئر شفيت وكأنها لم تصب بشلل من قبل وهى الأن ابنة سبعة وعشرون سنة وليس بها أى أثر للمرض.

الماجور المقدس





ماجور من الجرانيت بكنيسة السيدة العذراء مريم والشهيد أبانوب بسمنود

يوجد بالكنيسة الحالية ماجور كبير من حجر الجرانيت يقال إن السيدة العذراء قد عجنت فيه أثناء إقامتها بسمنود وهذا الماجور يوضع فيه ماء مصلى عليه، وتحدث ببركته معجزات كثيرة، كما تبين ذلك من بعض المعجزات التى حدثت بالكنيسة من هذا الماجور، ومن أهمها ماحدث يوم عيد العنصرة الموافق 7 يونيو 1987 بعد القداس الإلهى مباشرة فقد تحول كل الماء الموجود بالماجور إلى زيت، وشاهد هذه المعجزة كل المصلين الموجودين بالكنيسة مما أثار دهشتهم وجعلهم يسرعون فى أخذ البركة منه
وبعد رحيل العائلة المقدسة من سمنود تابعوا المسيرة إلى البرلس







التوقيع

رد مع اقتباس
إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين