الأنبا ايلياس البشواوى

الأنبا ايلياس البشواوى

نياحته 17 كيهك

ولد هذا القديس بقرية تسمى اسخيم تقع شرقى النيل وكان والداه يعملان في فلاحة الأرض وكانا تقيين بارين أمام الله فربياه تربية صالحة وحسنة وكان ينمو بالبر والطهارة محباً لكلمة الرب ومداوم على الصلاة كل حين، ولما نشأ في القامة خطر بباله الفكر الصالح الذي للرهبنة فقام بعد أن قدم للرب يسوع صلاة طويلة طالباً إرشاده في الطريق فعبر إلى الغرب وجاء إلى جبل شامة الذي لا يبعد كثيراً عن جبل بنهدب وترهب هناك في بداية الطريق الرهبانى له وعاش هناك محباً للوحدة والتأمل مجاهداً للإرتقاء إلى العلو مسبحاً في الليل وأطراف النهار بغير سكون شاكراً كل حين على نعمة الله المعطاة له ثابتاً في الإيمان (1كو1: 4). بعد أن سكن القديس بجبل شامة ابتدأ في النسك الرفيع والعظيم وحفظ عدد كثيراً من الأسفار المقدسة فكان يعرضها داخل قلبه وكان إذا قرأ باكر النهار كعادته في كتاب لا يفارق موضعه إلى أن يكمله قبل أن يشتغل في شغل يديه وقد ذكر عنه تلميذه يوحنا أنه كان يتلو المزامير وهو مرفوع اليدين ودفع ذاته للصوم القاسى والنسك الشديد لأنه كان مؤمناً أن ضبط الهوى يحتاج إلى تعب كثير، ولا يحتاج إلى التأمل فقط فكان يتعب نفسه كثيراً ويقسوا عليها لدرجة أنه عاش بالجبل بين رمم الأموات وسط القديس من تقشف لدرجة أن احد تلاميذه قد مرض من الإقامة معه ورحل عنه. فكان القديس إيلياس محباً للتعب ودرب نفسه على الصوم الأنقطاعى الطويل ومضى فى سهر الليالى والوقوف فى الصلاة الطويلة وضرب المطانيات ومجاهدة الجسد وهذا كله ليغضب ذاته حتى يكمل ما قاله الإنجيل المقدس: ((إن ملكوت السموات يغضب والغاضبون يختطفونه)) (مت11: 14). بعد أن ترهب القديس بجبل بشواو فضل سكناه في جبل شامة لما كانت هناك ظروف سيئة لأذلال الجسد فسكن هناك بين رمم الأموات حتى يفقد شهيته للأكل ولقمع الجسد ضد شهوة الأكل. ويبدو أن جبل شامة كان ضمن الجبال الفرعية التى تدخل ضمن سلسلة الجبال التابعة لجبل الأساس وبالأخص أن جبل شامة يتبع منطقة جبل بشواو (اللبخة) وقد ورد فى السنكسار طبعة باريس لناشره رينيه باسيه قد ذكر أن القديس سكن بجبل بشواو. أصيب القديس العظيم بضعف شديد ألزمه الفراش وكان يطلب من السيد المسيح أن يهون عليه سكرات الموت ولما مرض جداً ودموعه أصبحت دائمة لا تفارقه وكان يوحنا تلميذه يبكيه كثيراً، ولما صلى وطلب من الرب حضر إليه السيد المسيح وملائكته فنهض وسجد أمامه وسأله الإنتقال، ثم خرج ورقد على فراشة فصار وجه بلون النار ورشم ذاته بمثال الصليب المقدس وأدار وجهه نحو الشرق وأسلم الروح بيد الرب.في اليوم السابع عشر من شهر كيهك وكللت الملائكة نفسه بحلل المجد، ونال النعيم الأبدي وكانت سني حياته ستة وستين سنة وأرضى الرب. واهتم الإخوة بجسده المقدس وكفنوه بلفائف نقية ودفنوه داخل معبده وصار القديس أنبا يوحنا مضيئاً عوض عن أبيه الروحانى أنبا إيلياس الناسك عزاءاً روحياً لكل من يأتي إليه

المصدر: منتدى ام السمائيين و الارضيين - من قسم: قسم سير حياه القديسين والشهداء

---

hgHkfh hdgdhs hgfa,h,n

الرب يباركك بمحبته اختى بنت مارمينا لمجهودك بالمنتدى

شفاعة القديس ايلياس تكون معنا جميعا