عيد الغِطاس في التقليد الكنسي - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي
Image
البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > الطقوس الكنسيه > قسم الطقوس الكنسيه
 
إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 02-11-2012, 03:37 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مشرف
 
الصورة الرمزية بنت مارمينا
 

 

 
81 عيد الغِطاس في التقليد الكنسي





عيد الغِطاس في التقليد الكنسي

الغِطاس التقليد الكنسي

وافانا التاريخ الكنسي أن من دعا هذا العيد بعيد الظهور الإلهي هو الحبر الروماني البابا لاون الكبير(440-461)، فهو عيد ظهور الثالوث الأقدس أيّ استعلان الثالوث الأقدس عند ماء الأردن، ويعتبر هذا العيد من أقدم الأعياد في الكنيسة، وفي الكنيسة القبطية يسبق قداس العيد، قداس اللّقان، وعلى حسب العادة الجارية في لحن قدوس الله قبل أوشية الإنجيل تقال القطعة الأولى "يا من ولد من العذراء ارحمنا" أما القطعة الثانية والثالثة تقال"يا من اعتمد في الأردن، ارحمنا" أي " أو إن يورداني فابتيس تيس إليسون إيماس"

1- أسماؤه:
عيد الثيئوفانيا، عيد الظهور الإلهي ( الإبيفانيا)، عيد الأنوار، عيد الثلاثة أقانيم، عيد الغطاس، عيد الدِّنح، عيد عماد يسوع المسيح ابن الله.

2- لاهوته:
غطّس هي فعل غطسة في موت يسوع المسيح وقيامته، أو عبورا في البحر الأحمر على غرار العبرانيين عند خروجهم من مصر. عيد الغطاس هو عيد الظهور للثالوث القدوس الله الآب الشاهد بصوته للمسيح والابن المعمّد في نهر الأردن والروح القدس مثل حمامة نازلة على يسوع المسيح، وهذا ما يطلعنا الوحي الإلهي في بشارة القديس لوقا الإنجيلي: «وَلَمَّا اعْتَمَدَ جَمِيعُ الشَّعْبِ اعْتَمَدَ يَسُوعُ أَيْضاً. وَإِذْ كَانَ يُصَلِّي انْفَتَحَتِ السَّمَاءُ وَنَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ الْقُدُسُ بِهَيْئَةٍ جِسْمِيَّةٍ مِثْلِ حَمَامَةٍ. وَكَانَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً: «أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ بِكَ سُرِرْتُ!» لو 3/21و22). فعماد يسوع المسيح عن يد يوحنا المعمدان وظهور الأقانيم الثلاثة فأصبح السيد المسيح هو موسى الجديد قائد شعبه. ويسوع المسيح يطلب من تلاميذه الإثني عشر أن يذهبوا للقيام بالتعميد ويطلب منهم أن يذهبوا ويتلمذوا سائر الأمم ويعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس. فالمعمودية تصيرنا متحدين بالثالوث ونتحد بابنه وموته وقيامته، ونشق حياة جديدة مع المسيح ونعرفه المعرفة الكاملة لأننا بالمعمودية صرنا متحدين.
وبعماد الرب يسوع المسيح كان هذا سببًا في انفتاح السماء بعد أن كانت قد أغلقت أمام آدم بعد طرده من جنة عدن. وانفتاح السماء بطريقة عجيبة أثناء اعتماد يسوع المسيح عن يد يوحنّا المعمدان، فالمعمودية تفعل لنا هكذا، فالسماء التي كانت مغلقة أمام وجهنا بسبب الخطية صارت لنا الآن دخول إليها إلى الله،وصارت لنا دالة وجرأة أن ندعو الله أبًا وأبانا.
3- عماد يسوع المسيح في فكر الآباء:
1-القديس إيرونيموس(+202):
« في الميلاد قد أتى ابن الله إلى العالم متخفيًّا، أما في المعمودية فظهر للعالم علنًا».

2- القديس ترتليانوس(+208):
« ذكرى النور العظيم الذي قد أشرق على مياه الأردن وقت عماد المسيح».

3-القديس إكليمنس السكندري(215):
« هذا الأمر يحصل لنا نحن الذين قد صار يسوع المسيح مثالاً في المعمودية، فإذ نعتمد نستنير، وإذ نستنير نتبنى، وإذ نتبنى نكمل، وإذ نكمل نُبذل غير مائتين كما يقول:"أنا قلت إنكم آلهة وبني العلي جميعكم"».
4-القديس غريغوريوس النازينزي)330-390(:
« سر جليل إلهي عالٍ، وللبهاء العالي مفيد، لأن يوم العماد المقدس الذي إليه انتهينا أن نعيده في هذا اليوم تحقق، هذا اليوم المقدس هو عيد الأنوار نعيّده بالاحتفال، لأن فيه اعتماد السيد المسيح النور الحقيقي».

5- القديس أمبروسيوس( 340 – 396 ) :
«اغتسل السيد المسيح لأجلنا أو بالحري غسلنا نحن في جسده دُفن وحده ولكنه أقام الجميع. نزل وحده ليرفعنا جميعًا. حمل خطايا العالم كلّه ليطهر الكل في شخصه».

6- القديس غريغوريوس النيصي(371-394):
« يوم الأنوار الذي فيه اعتمد الرب يسوع، وإلى الآن لا تزال الكنيسة ترمز إلى الأنوار الكثيرة في عيد الغطاس، بالشموع الكثيرة التي تستخدمها في الاحتفال بطقس العيد، وفي المنازل أيضًا، وقد طغت هذه العادة حتى أصبح العيد يُسمّى في الكنيسة الغربية بعيد الشموع».

7- القديس أفرام السرياني(+373):
« إنّ سفينة نوح كانت تبشر بمجيء المزمع أن يرعى كنيسته في المياه، وأن يرتد أعضاؤها إلى الحرية باسم الثالوث القدوس(المعمودية)، وأما الحمامة فكانت ترمز إلى الروح القدس المزمع أن يصنع مسحة الميرون سرّ الخلاص».

8- القديس يوحنّا ذهبي الفم(+407):
« لم يعرف الشعب يسوع قبل المعمودية، وأما في المعمودية فقد ظهر للجميع».

9- أحد الآباء:
« ظهر نور الجوهر الإلهي، وأشرق السيد المسيح شمس البر، وصعد من الأردن ونشر أشعته، وبسطوع نوره طرد الظلام من العالم، والخليقة فرحت بظهور النور المقدس».

4- أكلات مرتبطة بالعيد:
1- القلقاس:
القلقاس يُدفن ليصير نباتًا، ويصعد فيصبح طعامًا، وهذا رمز إلى المعمودية هي دفن مع يسوع المسيح،وصعوده، وهذا ما كتبه القديس بولس الرسول:«مَدْفُونِينَ مَعَهُ فِي الْمَعْمُودِيَّةِ، الَّتِي فِيهَا أقمتم أيضًا مَعَهُ بِإِيمَانِ عَمَلِ اللهِ، الَّذِي أقامه مِنَ الأَمْوَاتِ»( كو2/12).

2- القصب:
حلاوة القصب تشير إل حلاوة النعمة الإلهية التي يحوز عليها الإنسان عندما ينال سر المعمودية، وهذا ما يطلعنا الوحي الإلهي لكاتب المزمور 119/103:« مَا أَحْلَى قَوْلَكَ لِحَنَكِي! أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ لِفَمِي».


3- البرتقال أو اليوسفي:
عندما يُقشر الغلاف الخارجي ويُرمى يرمز إلى خلع الخطيئة من المعمد، والخيوط البيضاء التي تغطي صفوف البرتقالة فهي تُشير إلى نعمة المعمودية التي تغطي الإنسان المعمد، أما الخيط الذي في وسط البرتقالة والصفوف تلتف حوله فهو يرمز إلى يسوع المسيح الحاضر داخل الإنسان أي القلب هو مركز الإنسان، وهو الذي يملك ويجلس عليه المسيح.

5- ما كتبه الرحالة عن عيد الغطاس:
1- عليّ بن الحسن بن علي المسعودي البغدادي(+957): في مؤلفه " مروج الذهب ومعادن الجوهر":
« ولليلة الغطاس بمصر شأن عظيم عند أهلها. لا ينام الناس فيها، وهي ليلة الحادي عشر من " طوبه". ولقد حضرت سنة ثلاثين وثلاثمائة ليلة الغطاس بمصر والإخشيد محمد بن طغج أبو بكر أمير مصر، في داره المعروفة بالمختار، في الجزيرة الرّاكبة للنيل، والنيل يطيف بها، وقد أمر فأسرج في جانب الجزيرة، وجانب الفسطاط ألف مشعل غير ما أسرج أهل مصر من المشاعل والشمع، وقد حضر بشاطئ النيل في تلك الليلة آلاف من الناس من المسلمين ومن النصارى.. منهم في الزّواريق، ومنهم في الدّور الدانية من النيل، ومنهم على سائر الشطوط.. لا يتناكرون. كل ما يمكنهم إظهاره من المآكل، والمشارب، والملابس، وآلات الذهب، والفضة، والجوهر، والملاهي، والعزف، والقصف.. وهي أحسن ليل تكون بمصر وأشملها سرورا، ولا تغلق فيها الدروب، ويغطس أكثرهم في النيل، ويزعمون أن ذلك أمان من المرض ونشرة للداء».

2- عز الملك محمد عبد الله بن إسماعيل المعروف بالمسبِّحي(977-1029): في مؤلفه " أخبار مصر، وفضائلها، وغرائبها، وما بها من البقاع والآثار، وسير من حلها...":
« من حوادث سنة سبع وستين وثلاثمائة، مُنع النصارى من إظهار ما كانوا يفعلونه في الغطاس من الاجتماع، ونزول الماء وإظهار الملاهي..ونودى: أن من عمل ذلك نُفى من الحضرة.
وقال: في سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، كان الغطاس، فضُربت الخيام، والمضارب، والأسِرّة في عدة مواضع على شاطئ النيل، ونصبت أسرّة للرئيس فهد إبراهيم النصراني، كاتب الأستاذ برجوان، وأوقدت له الشموع، والمشاعل، وحضر المغنون، والملهون، وجلس مع أهله يشرب إلى أن كان وقت الغطاس، فغطس وانصرف.
وقال: في سنة إحدى وأربعمائة، وفي ثامن عشرى جمادى الأولى، وهو عاشر طوبه. مُنع النصارى من الغطاس، فلم يغطس أحد منهم في البحر.
وقال في حوادث سنة خمس عشرة وأربعمائة: وفي ليلة الأربعاء، رابع ذي القعدة، كان غطاس النصارى، فجرى الرّسم من الناس في شراء الفاكهة، والضأن، وغيره، ونزل أمير المؤمنين الظاهر لإعزاز دين الله( الظاهر لإعزاز دين الله أبو الحسن على بن الحاكم بأمر الله) لقصر جدّه العزيز بالله(العزيز بالله الفاطمي أبو منصور) في مصر، لنظر الغطاس، ومعه الحرم، ونودي ألا يُختلط المسلمون مع النصارى عند نزولهم في البحر الليل، وضرب بدر الدولة الخادم الأسود متولى الشرطتين خيمة عند الجسر،وجلس فيها أمير المؤمنين بأن توقد النار والمشاعل في الليل،وكان وقيدًا كثيرا، وحضر الرهبان، والقسوس بالصلبان والنيران، فقسّسُوا هناك طويلا إلى أن غطسوا».

3- جمال الدين أبو عليّ موسى ابن المأمون: في مؤلفه"أخبار مصر":
« من حوادث سبع عشرة وخمسمائة وذِكر الغطاس: ففرّق أهل الدولة ما جرت به العادة لأهل الرسوم من الأترُجّ، والنّارنج، والليمون، في المراكب، وأطنان القصب، والبورى، بحسب الرسوم المقرّرة بالديوان لكل واحد».

4- أحمد ابن على ابن عبد القادر المقريزي (1365-1442) في مؤلفه" الخطط والآثار، في مصر القاهرة، والنيل، وما يتعلق بها من الأخبار":
« ويُعمل بمصر في اليوم الحادي عشر من شهر "طوبة". وأصله عند النصارى أن يحي بن زكريا، عليهما السلام المعروف عندهم " بيوحنا المعمداني" عمَّد المسيح أي غسله في بحيرة الأردن. وعندما خرج المسيح عليه السلام من الماء اتّصل به روح القدس، فصار النصارى لذلك يغمسون أولادهم في الماء في هذا اليوم، وينزلون فيه بأجمعهم، ولا يكون ذلك إلا في شدة البرد. ويسمّونه " يوم الغطاس" وكان له بمصر موسم عظيم إلى الغاية».

5- محمد بن أحمد بن إياس(1448-1523)في مؤلفه "تاريخ مصر":
« إن نهر النيل كان يمتلئ بالمراكب والزوارق، ويجتمع فيها السواد الأعظم.. من المسلمين والنصارى، فإذا دخل الليل تُزين المراكب بالقناديل، وتُشعل فيها الشموع، وكذلك على جانب الشواطئ يُشعل أكثر من ألفي مشعل وألف فانوس، وينزل رؤساء القبط في المراكب، ولا يغلق في تلك الليلة دكان ولا درب ولا سوق، ويغطسون بعد العشاء في بحر النيل، النصارى مع المسلمين سويًّا، ويزعمون أن من يغطس في تلك الليلة يأمن من الضعف في تلك السنة»






ud] hgyA'hs td hgjrgd] hg;ksd







آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 02-11-2012 في 03:57 PM.
رد مع اقتباس
إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين