كأس الألم في حياة العذراء بقلم المتنيح الانبا غريغوريوس ... رائعة .. - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي
Image
البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى العظات المسيحيه > قسم العظات المكتوبه
 
قسم العظات المكتوبه يشمل كل العظات الروحيه المسيحيه المكتوبه

إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 12-17-2011, 02:06 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
155 كأس الألم في حياة العذراء بقلم المتنيح الانبا غريغوريوس ... رائعة ..





الألم حياة العذراء بقلم المتنيح

كأس الألم في حياة العذراء
بقلم المتنيح
الانبا غريغوريوس


وظلت مريم فى وضع الاتهام كل أيام حياتها، وربما إلى اليوم يصب عليها اليهود الاتهامات يتهمونها فى طهارتها، وأقل ما فيها ما كان يقوله بعض اليهود عن المسيح، ها نحن عارفون بأبيه وأمه وكأن يوسف هو أبو المسيح، هذا هو أقل ما يمكن ان يكون من اتهام يصيبها بالالم. أن يعتبر ميلاد المسيح من يوسف وأنها تزوجت، وهى لم تتزوج ولكن هذا أقل ما فى القضية من اتهام. إنما مريم عاشت كل ايام حياتها فى هذا الاتهام.من الذى يصدق؟ وبعد ذلك عاشت مريم تعانى مع المسيح، حينما جاء ميعادها لتلد، كان أوغسطس قيصر اصدر أمرا أن يكتتب كل المسكونة، كل واحد يذهب إلى مدينته التى ولد فيها لكى يكتتب، لكى يسجل اسمه فى البلد التى هي مسقط راسه، ومريم كانت

بيت لحم، ومتى رايتموه تعالوا وقولوا لى لكى انا ايضا أذهب واسجد له، قال هذا عن خبث، فخرج المجوس من إورشليم فظهر النجم، ففرحوا فرحا عظيما، وسار النجم حتى وصلوا حيث كان الصبى، وبعد ان قدم المجوس هداياهم أوحى إليهم فى حلم، أن لا يرجعوا إلى هيرودس.بل يذهبوا إلى بلادهم من طريق اخر. وفعلا اطاعوا ما أوحى به إليهم ورجعوا إلى بلادهم. وهذا يدل على أن الناس غير المسيحيين وغير المتدينين بديانة إلهية ممكن أن يكون لهم نوع من الوحى، وهيرودس استمر ينتظر وعندما لم يعد المجوس استشاط غضبا . وأمر بأن يقتل الأطفال من ابن سنتين فأقل. يارب ما هو ذنب الأطفال الأ برياء 144 ‏الفا يقتلوا بسبب المسيح؟ . لماذا لم يقود النجم المجوس على بيت لحم مباشرة حيث المسيح؟. . .ثم يظهر الملاك ليوسف ويقول له خذ الصبى وأمه واهرب إلى أرض مصر وكن هناك حتى اقول لك، وخرجت الصبية مريم ولم تكن وصلت إلى سن 4‏ا سنة، خرجت فى جنح الظلام هى ويوسف هربا من هيرودس، وتصور شعور الإنسان وحالته النفسية من الداخل عندما يكون فى حالة هرب.
الله على هيرودس من أول لحظة، ومن قبل ان يقتل الأطفال، هذا هو تفكيرنا باستمرار، فلان متعب، سئ، قاسى، نطلب أن الله يميته ، هذه ليست سياسة الله، لو كانت هذه سياسة الله، كان من مثل هيرودس بلعته الأرض من زمن طويل، وكان مات فى اللحظة التى حاول فيها أن يمس المسيح بأذى، بل الرب تركه، ولم يتدخل الله ليقتلة، لأن الله أب يعطى فرصة للإنسان لعله يتوب، الله لما حكم على الفلسطينيين ان بنى إسرائيل يخرجون، من أرض مصر، وكانوا يتدرون ان يصلوا لأرض الميعاد فى يومين فقط، وفعلأ اثنين من أرض مصر بعد أن عبروا البحر الأحمر استطاعوا أن يصلوا الأرض التى وعدهم بها الله فى يومين فقط، ولكن بنى إسرائيل استمروا أربعين سنة فى سيناء، لماذا؟ يقول لأن ذنب الأموريين ليس إلى الآن كاملا، يعطى فرصة للاموريين وهم الفلسطينيون أربعين سنة أخرى، لأنه إله وأب وخالق، كلنا خليقته، لا يريد أن يفنى الفلسطينيون بل يعطيهم فرصة أربعين سنة لعلهم يتوبوا . هذه سياسة الله، وفى نفس الوقت يؤدب بنى إسرائيل فى أرض سيناء ويربيهم تربية معينة ويهذبهم لكى يصلحوا لأن يدخلوا أرض كنعان، العذراء عانت كثيرا من منزل إلى منزل، فى منطقة المطرية تطرق الأبواب تطلب ان تاكل من اجل الطفل، ولكن الشيطان يسبقها إلى هناك ويقفلوا الأبواب فى وجهها، ولا يوجد أى مصدر اخر للأكل هذا هو الذل الذى لاقته مريم. لو أحد منا عاش هذا الذل لصرخ لماذا يارب كل ذلك؟ أنت تستطيع أن تنهى هذا كله، كان من الممكن أن لا تكون هذه الرحلة وتقضى على هيرودس، هذه ليست سياسة الله، وفى مرة مريم طرقت الباب فأجابتها السيدة أنا عجنت العجين وسأخبز، فقالت لها مريم هل تسمحى لى أن أساعدك حتى لا اكل خبز الكسل، فوافقت السيدة وقد تكون سيدة عجوزا، فأخذت العذراء قماط السيد المسيح ولفته على المجور وبدأت تقطع العجين الذى ملا الدور الأرضى وابتدات تملا الدور الأعلى، والعجين لايريد ان ينتهى، صاحبة البيت قالت لها يا سيدتي هذا الخبز كله ماذا اعمل به؟انا أعيش هنا لوحدى، يكفى هذا، فرفعت العذراء القماط فجف المجور، واصبح هذا الشارع بسبب هذه السيدة التى فتحت الباب امام العذراء يسمى شارع البركة فى المطرية.
صورة رأيتها فى حياتى، صورة المسيح فى القبر والعذراء واقفة، وكيف نجح الفنان فى أن يصور العذراء فى أصعب حالات الالم وأصعب لحظة من لحظات الحياة، ليس فقط لأنه ابنها، بل وحيدها وعائلها، ماهو مصيرها بعد صلب المسيح؟ وماذا سوف تعانى من اضطهاد ومتاعب من اليهود الذين يصبون عليها جام الغضب والاضطهاد والآلام. ضع أى واحد منا فى هذا الموقف، فالفنان نجح نجاحا ممتازا بأن يصور العذراء والألم على وجهها وعينيها تأكلت من البكاء، ووضعها شئ صعب جدا، انا وقفت أمام الصورة حوالى ثلث ساعة وكان ممكن لولا الاستعجال أن استمر ساعة وساعتين أمام هذه الصورة.
العذراء اختيرت لتكون الخادمة الأولى لسر التجسد، ولكى تكون السماء الثانية الملكة أم الملك،هل كان هذا الاختيار اعتباطا أو نوعا من المنحة التى لا أساس لها غير أن الله أمر فصار؟...لا...ليست هذه سياسة الله أبدا، أبدا، إذا كان المخرج لرواية قبل أن يسند الدور لهذا الإنسان أو ذلك ليقوم به، لابد أن يكون أولا مطمئنا إلى كفاءة هذا الإ نسان، بالدور قبل أن يسند إليه الدور.فكيف يسند الرب هذا الدور لمريم إلا وهو يعلم أن مريم يمكنها أن تقوم بهذا الدور، فليس الموضوع اعتباطا ولا هو من قبيل الأمر، ولا لأن مريم يمكن أن تقوم بدور كان يمكن أن تقوم به أى امرأة أخرى، لا...لو لم تكن مريم مستحقة لهذا الشرف لما أسند الرب إليها هذا، خصوصا وأن دور مريم ليس مجرد امرأة حملت وو لدت، إنما امرأة من شبابها اصطبغت با‏لألم وشربت من‏الكأس التى شربها المسيح،‏شربت الألم، ليس فقط فى طفولتها اليتيمة وما عانته، وما لم تره ربما طفلة‏أخرى، انفردت مريم منذ طفولتها بالم‏اليتم، ولكن ليس اليتم وحده، إنما عندما‏اختيرت وظهرلها الملاك وبشرها بالحمل‏الالهي منذ هذه اللحظة ايضا بدأت مريم‏تعانى، عانت الشكوك فى طهارتها وعفتها،‏حتى يوسف الذى يعرف طهارتها اضطر‏أن يشك فيها، لأنها بعد أن ظهر لها الملاك‏وبشرها، وبعد ان حملت ذهبت إلى بيت‏أليصابات وقضت هناك ثلاثة شهور،‏وحضرت ميلاد يوحنا، لأنه فى هذا الو قت‏كان الشهر السادس لاليصابات وعندما‏رجعت إلى بيتها فى الناصرة وراى يوسف‏علامات الحمل، كرجل وكإنسان شك فيها‏من أين هذا الحمل؟ فهو يعرف جيدا أن‏هذا الحمل ليس منه، ولولا كما يقول‏الإنجيل ان الرجل كان بارا لما قرر فى‏نفسه أن يطلق سراحها سرا حتى لا‏يفضح أمرها، لأن الشريعة كانت تبيح له‏فى هذه الحالة ان يجمع عليها شيوخ‏المدينة وأن يقضى عليها بالرجم، لأنها‏وقعت فى هذا الخطر المحظور، لكنه لأنه‏كان بارا لم يرد أن يفضحها فأراد ان‏يخلى سبيلها سرا، هذا يعتبر فضيلة فيه،‏لكن بالنسبة لمريم هذه الإنسانة‏الطاهرة النقية التى يعلم الله طهارتها، كيف‏كان وضعها من الداخل وهى تحس انها‏متهمة ومتهمة من أقرب الناس إليها، هنا‏بدأت حلقة جديدة من حلقات الآلام فى‏حياة مريم، الاتهامات والظنون والشكوك،‏وليس هناك أمر عند بنت عفيفة طاهرة بكر‏من ان تتهم فى طهارتها، هذا هو سلاحها‏، هذا هو راسمالها، هذا هومجدها، ليس‏هناك أبدا شئ يجرحها أكثر مما يجرحها‏شرفها الذى مس، والذى حدث يجعل كل‏إنسان له عقل يكون معذورا أن يتهمها.‏من بيت لحم ومن بيت داود، ويحدث أن مريم فى الوقت الذى فيه ستلد المسيح، تضطر على الرغم منها ان تركب حمارا وأن تسير من الناصرة إلى بيت لحم، وياليتها وجدت هناك مكانا، وهى فى هذه‏اللحظات الصعبة الحرجة لم تجد مكانا في الخان، لم يجدوا فى الخان مكانا فاستضافها الحيوان وولد المسيح فى مذود البقر، لماذا هذا كله؟ لماذا لم يتأخي اوغسطس قيصر فى الميعاد؟ لو كان أحد فينا لتذمر، لماذا لا يأتى الاكتتاب إلا فى الوقت الذى فيه مريم كمل زمانها لتلد؟ لكى تتعذب أكثر وتتالم أكثر؟ لماذا لم يتدخل الله ليسهل مهمتها !!هذه مهمته هو، لكن لكى تعرفوا أن الله لا يحابى كما نحن فتصور، ليس لأن الشخص مع الله ودائما يتعبد ويصوم تكون كل حياته سهلة، الله يعطينا مثلا ونموذجا، لايوجد إنسانة ممكن أن تكون فى وضع مريم، ومع ذلك سمح الله بأن تعانى مريم هذه المعاناة وهذا ايضا لخيرها الأبدى، لكى تصطبغ بصبغة الألم وتشرب من الكأس، وتعانى مع المسيح فتكون مشاركة له، مشاركة مع المسيح فى‏الامه، ولدت مريم وظهر النجم لمجوس وقادهم إلى أورشليم ثم اختفى ليذهبوا ويوقظوا اليهود الذين لا ‏يدرون بولادة المسيح وكأن اختفاء النجم مقصودا ليعرف الملك وكل الشعب وترتبك المدينة كلها من سؤال المجوس، اين هو المولود ملك اليهود اننا اتينا لنسجد له؟ هيرودس الرجل السفاح الذى قتل أمه وأخته، هل يقبل أن يولد من يأخذ منه الملك جمع هيرودس رؤساء الكهنة وسألهم أين ولد المسيح، قالوا له فى بيت لحم، الإجابة كانت جاهزة بحسب تعاليم الكتاب المقدس لأنه هكذا مكتوب أما انت يا بيت لحم إفراته وأنت صغيرة ان تكونى بين الوف يهوذا فمنك يخرج لى الذى يكون متسلطا على إسرائيل ( ميخا ه:2) فقال هيرودس للمجوس، اذهبوا ابحثوا عنه بالتدقيق فى‏المعاناة النفسية التى عانتها نتيجة المطاردة، لأن هيروس ارسل عشرة جواسيس وراءهم ليمسك المسيح ويقبض عليه ويقتله. وفى الطريق كانت العذراء معها الذهب الذى قدمه المجوس والمعاناة من قطاع الطرق واللصوص، وقابلهم اثنان من اللصوص رأيا الذهب فسال لعابهما لكى يأخذاه، وفعلا هجما على مريم الصبية الصغيرة على الحمار، ومعها الطفل الاله يسوع، ولحكمته لم يحمها المسيح ولم يدفع عنها شرا ، وأخذ اللصان الذهب وايضا ما امكن من هدايا المجوس للمسيح، قال احد اللصين إلى الآخر، نحن بلغنا من القسوة ومن الجفاء وعدم الضمير، انه لم يكفنا ما صنعناه وسرقناه، فنهجم على هذه الصبية الصغيرة وعلى طفلها ، وكان يوسف رجلا عجوزا ، ليس فى قدرته أن يدفع لصين اقوياء، فطلب احدهما من الآخر أن يرد الذهب للعذراء، واختلفا الاثنان معا وتغلب واحد على الآخر وردا الذهب للعذراء، وسيدنا له المجد نظر للعذراء وأخبرها ان هذين اللصين سيصلبان واحد عن يمينه والآخر عن يساره، وصاحب القلب الرحيم هو الذى سيعلن توبته على الصليب، ويقول: اذكرنى يارب متى جئت فى ملكوتك. فالعذراء لم يكن طريقها سهلا، ثم دخلوا ارض مصر وكلما ذهبوا إلى منطقة تتحطم الأوثان كما قال إشعياء النبى فيقوم كهنة الأوثان والشعب يضربونهم ويطردونهم من المكان فيذهبوا إلى مكان اخر فيحدث ما حدث فى الأول وتتحطم الأوثان ويطردوا منها وبهذا انتقل المسيح والعذراء مريم فى كل أرض مصر فى محطات مختلفة، كل هذا نتيجة الطرد من مكان إلى اخر فكان هذا بركة لبلادنا ، اتخذ المسيح شر هيرودس تبريرا لأن يدخل بلادنا وان يباركها واتخذ شر الكهنة الوثنيين الذين كانوا يطردونهم من مكان إلى مكان، ويضربونهم تبريرا بأن ينتقل من محطة إلى محطة فى كل ارض مصر، العذراء كانت تهان وتطرد وتضرب والمسيح لا يدافع عنها ، ليس لأنها معه يعفيها من الآلام. . .لا. ..لأنه أيضا يريد ان يعطيها الأجر والأجر يعطى علي قدر التعب، فتركها لتساهم معه، وتحمله على كتفيها وتسير به من مكان إلى أخر، تصوروا شعور الإنسان المطرود والمضطهد والمذل، تصوروا شعور بنت فى سن 4‏ا سنة كم عانت حتى وصلت إلى جبل قسقام الذي قام عليه فيما بعد دير المحرق، واقاموا فى غرفة هناك هى التى أصبحت هيكل الكنيسة الأثرية، اطول مدة ممكنة وهى ستة شهور وعشرة ايام، وهناك راى يوسف حلما أن الملاك جبرائيل يخبره ان يرجع إلى أرض فلسطين لأنه قد مات الذين كانوا يبتغون قتل الصبى، اربع سنين قضتها العائلة المقدسة فى مصر، لما لم يقض‏أريد أن ترجع افكاركم للخلف وترى ماذا حدث للعذراء من متاعب، فتتحملوا المتاعب ولا يظن احد انه ما دام يصلى ويصوم لاتقف العقبات أمامه، لأن هذه المعاناة سيكون لها أجر، وسيكون عنها جزاء لأنه بقدر التعب يكون الجزاء.‏انظروا بعد ذلك حياة إلمسيح كلها، يوسف كان رجلا عجوزا ومات، مات عندما كان سيدنا سنه 16 ‏سنة فى الجسد، وعاشت العذراء منفردة، وبدأ المسيح له المجد يعمل نجارا، خصوصا بعد أن مات يوسف حتى سن الثلاثين، وكان عمله هذا شرفا للعمل ولو ننتقل بسرعة إلى الأسبوع الأخير، إلى الالام والى الصلب، انظروا قلب الأم عندما المسيح يسلمه الخائن يهوذا وهو أحد تلاميذه، وكل التلاميذ الآخرين أيضا يهربون، إذا كانت امرأة بيلاطس عندما رأت حلما أرسلت إلى بيلاطس وهو فى عمله وقالت له: إياك وهذا البار فإنى تعزبت كثيرا فى حلم من أجله، امرأة بيلاطس تعزبت كثيرا فماذا كان حال العذراء مريم؟! وماذا كانت فيه من الالم والحزن الذى يقطع قلبها، هى أم وليس لها غير المسيح من الناحية الجسدية أو من الناحية الروحية، لا يوجد غيره، ما هو شعورها؟ ماهو حا لها ؟ ومقدار ما عانته بعد الحكم عليه، وما عانته فى طريق الصليب حتى وقفت تحت الصليب؟ ونظرت له ونظر إليها وسلمها إلى يوحنا وأخذها يوحنا إلى بيته.‏أنا رايت صورة فى فينيسيا لفنان من القرن الثالث عشر اعتقد أنها أجمل‏كيف نجح المصور والفنان فى القرن الثالث عشر، أن يصور العذراء فى أصعب فترة فى حياة الأم الوحيدة المنفردة التى يموت ابنها ووحيدها وعائلها؟ وماذا هيكون مصيرها من بعده وهى بنت يافعة؟. لم تكن مريم فى هذا الوقت أكثر من 47 ‏سنة او 48 ‏سنة لذلك قال سمعان‏الشيخ وأنت أيضا يجوز فى نفسك سيف ، أى سيف سوف يطعنك فى قلبك من الداخل؟ طبعا هنا يشير إلى سيف الالم.‏الخلاصة لماذا ترك المسيح العذراء ولم يتدخل ليخففالامها ؟ ليس فقط ليعطيها الأجر الذى هى تستحقه ولكن ليقدم فيها نموذجا للفضيلة، ونموذجا للإنسان الذى يتعب من اجل المسيح. كما أمهل الله أيوب ليقدم فى أيوب نموذجا للصبر.كل الناس الآن يقولون صبر أيوب. أيوب صار مثلا للصبر فى العالم كله وفي التاريخ كله، لأن أيوب كان فعلا مملوءا بالفضيلة ولكن كانت الفضيلة غير ظاهرة.فهذه فرصة لإظهار فضيلة أيوب. فضيلة استمساكه وايمانه وتدينه وتعبده للإله واحتماله.‏فالمسيح ترك الظروف كلها تأتى ضد العذراء، ولم يتدخل للتخفيف عنها، لكي تعانى معه وهذا له جزاؤه، ولكن أيضا لإظهار فضيلة مريم، هل سمع أحد كلمة قالتها مريم فى كل التاريخ لا فى الإنجيل ولا غير الإنجيل، لم ينسب إلى مريم فى كل هذه الظروف خطأ، او أنها شتمت شتيمة أوتضايقت، امرأة أيوب قالت له . بارك ربك ومت، فأجابها تتكلمين كلاما كإحدى الجاهلات، الخير من الله نقبل والشر لا نقبل!! مريم هل حدث منها شئ‏فى كل هذا؟ ابدا كانت صامتة متحملة لأنها جعلت نصيبها من نصيب الرب. الكأس الذى اشربها أنا شربتها مريم معه والصبغة التى اصطبغ بها ، مريم اصطبغت بها معه، لم تفترق عنه. ولذلك يا أولادنا دائما العذراء مع المسيح، فى تقليد الكنيسة خصوصا كنيستنا القبطية والأرثوذكسية بصفة عامة، لا يمكن أن نصور العذراء وحدها، اقول هذا الكلام‏لأنه يوجد بعض الصور، العذراء بمفرده،‏فى الفن القبطى لم يحدث أبدا أن العذراء تكون لوحدها ابدا العذراء لا تنفصل عن السيد المسيح، مصيرها مصيره فارتبطت‏به فلا انفصال باستمرار على ذراعها الشمال لكى تكون هى على اليمين، لكن الوضع الأفضل ان يكون المسيح فى حجرها أنت الذى فى حجرك الملائكة لماذا؟ لتكون هى بالنسبة له المركبة وهو جالس عليها. أنت الجالس فوق الكار وبيم جلس على مريم فكانت مريم هى المركبة الشاروبيمية هذا هو الوضع المفضل، دائما‏فى كنيستنا العذراء تضي المسيح على حجرها لكى تكون هى بالنسبة له مركبة.‏فلا انفصال ابدا بين العذراء والمسيح، وارتبطت به وارتبط به مصيرها، لذلك حتى جسدها أخذه وهذا ما نحتفل به فى اليوم السادس عشر من مسرى. نعمة ربنا يسوع المسيح تكون معكم جميعا الآن وكل‏أوان والى دهر الدهور أمين.

الألم حياة العذراء بقلم المتنيح



;Hs hgHgl td pdhm hgu`vhx frgl hgljkdp hghkfh yvdy,vd,s >>> vhzum >>







رد مع اقتباس
إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين