النور والظلام فى الكنيسه محاضرة مكتوبه للبابا شنودة الثالث - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي
Image
البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى قداسة البابا شنودة الثالث > قسم محاضرات قداسة البابا شنوده الثالث
 
إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 09-08-2011, 01:33 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
فغ النور والظلام فى الكنيسه محاضرة مكتوبه للبابا شنودة الثالث





النــور والظلام فى الكنيسه
محاضرة قداسة البابا شنودة الثالث
التاريخ
عظة الأربعاء 12 مايو 2010 م


النور والظلام الكنيسه محاضرة مكتوبه


أكلمكم اليوم عن النوروالظلام فى الكنيسة ، مجرد كلام من الكتاب المقدس لا أقول فية شيء من عندى إنما أردد ما يقوله الروح للكنائس .
معـنى النـور

عندما ندخل للكنيسة ونضيء شمعة أمام أيقــونة قديس من القديسين ،المسألة ليست مجرد شمعة، إنما لها معنى ورموز ودلالات، أي نتذكر أن هذا القديس كان نوراً لمن حوله من الناس. ونتذكر أنه كان يبذل حياته من أجل غيره كما تبذل الشمعة ذاتها لكي تنير للآخرين. أي هذه المسائل لها معنى. وهكذا نأخذ الأمر من جهة دلالاته ورموزه في الكنيســــة .
الله يحب النور

أول ما خلقه الله هو النور

أول شيء أقوله عن النور، أن الله يحب ألنـور ، بدليل أن أول يوم في الخليقة خلق الله النـور ، ففى اليوم الأول : "وَقَالَ اللهُ: «لِيَكُنْ نُورٌ»، فَكَانَ نُورٌ. وَرَأَى اللهُ ألنـور أَنَّهُ حَسَنٌ. وَفَصَلَ اللهُ بَيْنَ النور والظلمة " ( سفر التكوين 1 : 3 - 4 ).

يومين من أيام الخليقة للنور

وليس فقط في أيام الخليقة اليوم الأول كان للنور، بل هناك يومين للنور اليوم الأول خلق الله النـــور ، ورأى أنة حسن . وفى اليوم الرابع ، صنع النورين العظيمين الشمس والقمر. الشمس لضياء النهار والقمر لضياء الليل. أي يومين من الستة أيام كانا للنور.

الله نفسه نور

الله نفسه قيل عنه أنه نور لا يدنى منه. ولذلك نحن "أولاد الله" لنا أسم "أولاد النور " أيضاً. وأول ما يقال في التسبحة " قوموا يا بنى النور لنســبح رب القــوات " ، " تين ثينو اى أبشويس نى شيرى انتى بى أوينى : ..

وممكن شخص ينتسب إلى النـــور

يسمونه "عبد النور" أي "عبد الله".

أنا هو نور العالم

الابن أيضاً قال: "أنا هو نور العالم، من يتبعني لا يمشي في الظلمــة " ونحن نقول عليه: "هو النور الحقيقى " وهكذا ورد في انجيل يوحنا فى الأصحاح الأول .

وهو نفسه قال عن ذاته قبل الصلب بفترة بسيطة " النـــور معكم زَمَانًا قَلِيلاً بَعْدُ، فَسِيرُوا مَا دَامَ لَكُمُ النور لِئَلاَّ يُدْرِكَكُمُ الظلام " ( أنجيل يوحنــا 12 : 35 ) .

أتذكر أني في عام 1945 أو 1946 تقريباً أي منذ حوالي 65 أو 64 سنة كنت أسير في شارع إبراهيم باشا (الجمهورية حالياً) فوجدت دار للكتاب المقدس يضعون في "الفاترينة" انجيل كبير، فوقفت وقرأت هذه الآية التي أعجبتني وهي: " النــور معكم زماناً قليلاً بعد، فسيروا ما دام لكم النـــور لئلا يدرككم الظــلام " وكنت أكتب هذه الآية على كراسات محاضراتي باستمرار لأنها أعجبتني. " النـــور " الذي هو " السيد المســيح " .



النور والظلام الكنيسه محاضرة مكتوبه


وفي سفر الرؤيا يقال عن السيد المسيح عندما ظهـــر للقديس يوحنا الحبيب : "وجهه كالشمس وهي تضيء في قوتها" – بعد القيامة – هل يوجد نور أكثر من ذلك؟!

الروح القدس نـور

والروح القدس كانت تظهر في ألسنة من نار وهي مضيئة أيضاً.

وماذا أيضاً عن النور



النور والظلام الكنيسه محاضرة مكتوبه


الملائكة نور

والملائكة أيضاً ملائكة من نور. كما ورد في كورنثوس الثانية اصحاح 11 .
الأبرار نور

الأبرار أيضاً نور. حيث يقول الأنجيل : "فليضيء نوركم قدام الناس ليروا أعمالكم الحسنة"، ونص الآية هو: "فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ" ( انجيل متى 5 : 16 ) والمسيح قال للأبرار تلاميذه: "أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ" ( انجيل متى 5 : 14 ) . وفي القيامة يقوم الأبرار بأجسام نورانية روحانية.

الكتاب المقدس نور

ليس فقط الله وملائكته والأبرار نور، حتى وصايا الله والكتاب المقدس هو أيضاً نور. حيث يقول المزمور 19 : "وصية الرب مضيئة تنير العينين عن بُعد"، ونص الآية هو: "أَمْرُ الرَّبِّ طَاهِرٌ يُنِيرُ الْعَيْنَيْنِ" ( سفــر المزاميــر 19 : 8 ) ويقول: "مصباح لرجلي كلامك ونور لسبيلي"، ونص الآية هو: "سِرَاجٌ لِرِجْلِي كَلاَمُكَ وَنُورٌ لِسَبِيلِي" ( سفــر المزامير 119 : 105 - قطعة ن).

الكنيسة نور
الكنيسة نفسها عبارة عن منارة تشبه السماء في نجومها وفي ملائكتها لذلك الكنيســة دائماً تكون منيرة لأننا لا يمكن أن نتصور السماء مظلمة. ولو كانت السماء مظلمة كنا لا نشبه الكنيسة بالسماء أو النجوم أو الملائكـة .

أقوال القديسين نور:

أقوال القديسين نور

النور أيضاً نجده في تعاليم القديسين ، لذلك في أسبوع الآلام عندما ننتهي من قراءة أي فصل من أقوال أحد الأباء نقول: "فلنختم عظة أبينا القديس (فلان) الذي أنار عقولنا بتعاليمه النافعة".

النور هو الاستعداد للقاء الرب

النـور أيضــا هو الاستعداد للقاء الرب، لذلك يقول الكتاب ، لتكن "مناطقكم مشدودة ومصابيحكم موقدة وأنتم تنتظرون الرب"، ونص الآية هو: "لِتَكُنْ أَحْقَاؤُكُمْ مُمَنْطَقَةً وَسُرُجُكُمْ مُوقَدَةً" ( انجيل لوقا 12 : 35 ) .



النور نطلبه في صلواتنا

النور أيضاً هو ما نطلبه كل يوم في صلواتنا. في صــلاة باكر نقــول : " عندمـا دخل ألينا وقت الصــباح أيهــا المسيح ألهنا ، فلتشرق فينا الحواس المضيئة والأفكــار النيرة .

ونقول: " أنر عقولنا وقلوبنا وأفكارنا وهــب لنا فى هـذا اليـوم أن نرضـيك فية " . ونقول باستمرار: : بنورك يارب نعــاين النـــور ."

النور فى أورشليم السمائية

وإن كان أول الكتاب المقدس يتكلم عن النور الذى خلقة الله فى اليوم الأول . فآخر الكتاب المقدس أيضاً يتكلم عن أورشليم السمـــائية المنيرة التي يقول فيها: "مجد الله أنارها والرب سراجها"، ونص الآية هو: "مَجْدَ اللهِ قَدْ أَنَارَهَا، وَالْخَرُوفُ سِرَاجُهَا" ( سفــر رؤيا يوحنــا اللاهـــوتـى 21 : 23 ) ، لذلك ما دام الله قد أنارها لا تحتاج إلى نور شمس ولا قمر لأن نور الرب هو الذي أنارها، ونص الآية هو: "لاَ تَحْتَاجُ إِلَى الشَّمْسِ وَلاَ إِلَى الْقَمَرِ لِيُضِيئَا فِيهَا" ( سـفـر رؤيــا يوحنـا اللاهــوتـى 21 : 23 ) .

كنيستنا منارة من ذهب

إن كان الأمر بهذا النور وأهميته، فما علاقة الكنــيســة بالنور؟ كما قلت لكم أن الكنيسة تسمى "منارة" أي "مصدر النـــور" وفي ســفــر الرؤيا قيل أن الرب في وسط الكنائس السبع "السبع منائر من ذهب" وكلمة ذهب تعطي قيمة. فالكنيســة شبهت بمنارة
ومنارة من ذهب.
النور في خيمة الاجتماع وفي هيكل سليمان

هذا الكلام ليس فقط في العهد الجديد إنما منالعهد القديم . الرب أمر موســى أن تكون هناك منارة وهناك سبع شهب مضيئة. السبع شهب لكي تنير خيمة الاجتماع باستمرار. ومن اهتمام الرب بها، أنه قال أنها سرج من ذهب نقي لتضيء (خر 25: 37، 38).
وأيضاً قال: "أنها تنير من زيت زيتون مرضوض لإصعاد السرج"، ونص الآية هو: "زَيْتَ زَيْتُونٍ مَرْضُوضٍ نَقِيًّا لِلضَّوْءِ لإِصْعَادِ السُّرُجِ" ( سفر الخروج 27 : 20 ، سفر الاويين 24 : 2 ) . وأصبح واجب باستمرار إيقاد هذه السرج لكي تكون خيمة الاجتماع منيرة باستمرار.

وعندما بني سليمان الحكيم الهيكل اهتم بـ"الْمَنَائِرَ وَسُرُجَهَا لِتَتَّقِدَ حَسَبَ الْمَرْسُومِ" ( سفر أخبار الأيام الثانى 4 : 20 ) .أي كانت خيمة الاجتماع مضيئة بالسرج وسليمان أيضاً في الهيكل اهتم بالسرج وبالمناير.
وحدث في أيام حزقيا الملك الصالح عندما أراد أن يصلح الأخطاء السابقة قال: "آبائنا من قبل خانوا الرب فأطفأوا السرج"، والآية كاملة تقول: "لأَنَّ آبَاءَنَا خَانُوا وَعَمِلُوا الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ إِلهِنَا وَتَرَكُوهُ، وَحَوَّلُوا وُجُوهَهُمْ عَنْ مَسْكَنِ الرَّبِّ وَأَعْطَوْا قَفًا، وَأَغْلَقُوا أَيْضًا أَبْوَابَ الرِّوَاقِ وَأَطْفَأُوا السُّرُجَ وَلَمْ يُوقِدُوا بَخُورًا وَلَمْ يُصْعِدُوا مُحْرَقَةً فِي الْقُدْسِ لإِلهِ إِسْرَائِيلَ" ( سفر أخبار الأيام الثانى 29 : 6 ، 7 ) أي اعتبر إطفاء السرج خيانة للرب.
وكما قلت لكم أن أورشليم الســـمائـيـة كان الرب هو السراج.
النور في الأديرة

وحتى الآن إضاءة السرج موجودة في الأديرة، وغير السرج يوجد الشموع والقناديل وغيرها لذلك كان يوجد في الدير كما عاصرت أنا هذا الأمر راهب يسمى القندلفت . وكلمة " قندلفت " جاءت من كلمة "القنديل" أي هو المختص بإضاءة القناديل وهو الذي ينير الكنيســة . وأتذكر عندما بدأت بنعمة الله في تعمير دير البراموس كنت أسكن في حجرة في الدير وأقوم بضبط المنبه على ربع ساعة قبل صــلاة نصـف الليـل وبمجرد أن أسمع الجرس أنزل وأكون أول من يدخل الكنيســة وينورها بالشموع وغيرها.

النور يملأ الكنيسة حتى

في طقوسها وصلواتها

وظلت الشموع في الكنيسة رمز للنور. وأصبحت موجودة في الخدمة وأصبحت الشموع موجودة أمام الأيقونات فتجد كل أيقونة أمامها مكان يوضع فيه الشموع . والشموع تستخدم في قراءة الأنجيل . عند بدء قراءة الأنجيل توقد شموع يمين وشمال ونقول الآية التالية سراً: "مصباح لرجلي كلامك ونور لسبيلي"، ونص الآية هو: "سِرَاجٌ لِرِجْلِي كَلاَمُكَ وَنُورٌ لِسَبِيلِي" ( سفـر المزامير 119 : 105 ) .
النور في ليلة أبو غلامسيس

وفي ليلة "أبو غلامسيس" نكون محاطين بالأنوار وكلما نقرأ عن كنيسة من الكنائس: "وَاكْتُبْ إِلَى مَلاَكِ الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي أَفَسُسَ أو الَّتِي فِي سِمِيرْنَا.. إلخ" ( سفـر رؤيا يوحنا اللاهوتى 2 ، 3 ) . نضيء شمعة رمز للكنيسة أنها منيرة. ونقول: "من له أذنان للسمع فليسمع ما يقوله الروح للكنائس "، ونص الآية: "مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ" ( سفر رؤيا يوحنا اللاهوتى 2 : 7 ، 11 ، 17 ، 29 ، 3 : 6 ، 13 ، 22 ) .

النور في رسامة الأساقفة

وفي زفة الأسقف الجديد يسير مجموعة من الشمامسة ومعهم شموع يلفون بها أمام الشعب كله.
النور في زفة القيامة

وفي زفة أيقونة القيامة نمر بالشموع والأنوار فـى الكنيســـة .
النور في صلاة القنديل

وفي القناديل يكون على المذبح قنديلين كبيرين يضاءوا، الأصل في الطقس أن يكونوا سبعة. ولكن الآن يستعيضوا عنها بسبع لمبات كهرباء (4 و3) أو (5 و 2).

النور في زفة الجمعة العظيمة

وفي زفة الجمعة العظيمة بعد الانتهاء من الصــلاة وألحان الدفن نضــع الصـــليب وبجواره نور، رمز للملائكة الذين كانوا يحرسون القبر، ملاك على اليمين وملاك على الشمال.

في سر مسحة المرضى

وفي سـر مســحـة المـرضـى نسميه القنديل لوجود أنوار في كل صـلاة من الصـلوات حيث نقوم بوضع أنوار. كما أننا نضع شمعدان في الكنيســة أيضــا .
النور في الأعياد والمناسبات العامة

ولا ننسى أيام الأعياد حيث تكون أكثر الأيام التي تكون فيها أنوار في الكنيســة وفي كل المناسبات العامة لكي تكون الكنيســة فعلاً منارة ومنيرة للناس



النور والظلام الكنيسه محاضرة مكتوبه

ماذا عن الظلام؟

أما من جهة الظــلام فأريد أن أقول: ما أبشع الكلمات التي قيلت في الكتاب عن الظــلام .

الظلام رمز للشر

أول شيء أن الظلام رمز للشر، لذلك يقولون عن الأشرار: "أحبوا الظلمة أكثر من النور لأن أعمالهم كانت شريرة"، ونص الآية هو: "وَأَحَبَّ النَّاسُ الظلمة أَكْثَرَ مِنَ النور لأَنَّ أَعْمَالَهُمْ كَانَتْ شِرِّيرَةً" ( أنجيل يوحنا 3 : 19).

وفي سفر الأمثال يقول: "أما طريق الأشرار فظلام"، ونص الآية هو: "أَمَّا طَرِيقُ الأَشْرَارِ فكالظلام" ( سفر الأمثال 4 : 19).
ومن أعمق الكلام الذي قيل عن الظلام كلام السيد المسيح للناس الذين أرادوا اتهامه وصلبه قال لهم: "هذِهِ سَاعَتُكُمْ وَسُلْطَانُ الظلمة " ( أنجيل لوقا 22 : 53 ) . حيث اعتبر كل ما مر به من خيانة ومن هتاف الناس ضده ومن تسليمه للحكام ومن الحكم عليه كل هذا ظلام فقال: "هذه ساعتكم وسلطان الظــلام ."
الظلام يرمز إلى عدم الإيمان

وكان الظلام أيضاً في الكتاب المقدس يرمز إلى عدم الأيمان ولذلك في أفسس 5: 8 بولس الرسول يقول لأهل أفسس: "كنتم من قبل ظلمة"، ونص الآية هو: "لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ قَبْلاً ظُلْمَةً" ( رسالة بولس الرسول الى أهل أفسس5 : 8 ) . أي لم يكن عندكم إيمان. "أما الآن فأنتم نور"، ونص الآية هو: "وَأَمَّا الآنَ فَنُورٌ".

ضربة الظلام

والعجيب أن الظلام كان إحدى الضربات التي ضرب بها فرعون وشعبه أيام موسى بأمر من الله لموسى . كانت إحدى الضربات، وهذه المسألة موجودة في خروج أصحاح 10 .
وأيضاً الظلام كضربة موجود في سفر الرؤيا . فى أصحاح 8 و أصحاح 9 من ضمن الضربات التي جاءت نتيجة لأبواق الملائكة الذين بوقوا.

الظلام عقوبة الأشرار

والله عندما يتكلم عن عقوبة الأشرار يقول ليكن طريقهم ظلاماً وملاك الرب طاردهم.

الظلام رمز الجهل

والظلام أيضاً يرمز للجهل ففي سفر الجامعة 2: 14 يقول: "اَلْحَكِيمُ عَيْنَاهُ فِي رَأْسِهِ، أَمَّا الْجَاهِلُ فَيَسْلُكُ فِي الظَّلاَمِ" ( سفر الجامعة 2 : 14).

الظلام في أواخر الأيام

والظلام موجود في أواخر الأيام، في أواخر الأيام السيد المسيح يقول في متى 24 ومرقص 13 أن: "في الآخر بعد ضيق تلك الأيام تظلم الشمس والقمر لا يعطي ضوءه"، ونص الآية هو: "وَلِلْوَقْتِ بَعْدَ ضِيقِ تِلْكَ الأَيَّامِ تُظْلِمُ الشَّمْسُ، وَالْقَمَرُ لاَ يُعْطِي ضَوْءَهُ"، "وَأَمَّا فِي تِلْكَ الأَيَّامِ بَعْدَ ذلِكَ الضِّيقِ، فَالشَّمْسُ تُظْلِمُ، وَالْقَمَرُ لاَ يُعْطِي ضَوْءَهُ" ( انجيل متى 24 : 29 ، انجيل مرقس 13 : 24 ) .
أصعب ما قيل عن الظلام

ولكن أصعب شيء قيل عن الظــلام هو: "إن الأشرار يُطْرَحُونَ إِلَى الظلمة الخارجية " ( انجيل متى 8 : 12 ، 22 : 13 ، 25 : 30 ) . ولماذا سميت بالظلمة الخارجية؟ يسموها الظلمة لأنها بعيدة عن الله الذي هو نور وبعيدة عن الملائكة الذين هم نور وبعيدة عن الأبرار الذين هم نور وبعاد عن أورشليم الســمـائية التـى هـى نور . وخارجية أي خارج ملكوت الله . أقصى ما يمكن أن ينتظر الناس هو الظلمة الخارجية . لذلك نحن نكره الظلام . ونحب أن الكنيسة تكون مملءة بالنور باستمرار كما سبق وشرحنا فيما مضى.
الظلام هو الشر وهو أيضاً نتيجة للشر

ومن كلام الله ضد الظلام يقول: "إن كان النور الذي فيك ظلاماً فالظلام كم يكون" ويقول: "الذي عينه شريرة يكون جسده كله مظلماً"، ونص الآية هو: "كَانَتْ عَيْنُكَ شِرِّيرَةً فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ مُظْلِمًا"، "سِرَاجُ الْجَسَدِ هُوَ الْعَيْنُ، فَمَتَى كَانَتْ عَيْنُكَ بَسِيطَةً فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ نَيِّرًا، وَمَتَى كَانَتْ شِرِّيرَةً فَجَسَدُكَ يَكُونُ مُظْلِمًا"، "فَإِنْ كَانَ جَسَدُكَ كُلُّهُ نَيِّرًا لَيْسَ فِيهِ جُزْءٌ مُظْلِمٌ، يَكُونُ نَيِّرًا كُلُّهُ" ( انجيل متى 6 : 23 ، انجيل لوقا 11 : 43 ، انجيل لوقا 11 : 36 ) . لم يقل جسده كله شرير بل قال مظلم أي الظلام والشر شيء واحد.
ولذلك يعتبروا أن الشخص الذي يعاقبه الله يقول الكتاب : "سِرَاجُ الأَشْرَارِ يَنْطَفِئُ" (أمثال 24: 20)، "يَنْطَفِئُ سِرَاجُ الأَشْرَارِ" ( سفر أيوب 21 : 17 ) ويقول "تظلم عيونهم كي لا يبصروا"، ونص الآية هو: "لِتُظْلِمْ عُيُونُهُمْ عَنِ الْبَصَرِ" ( سفر المزامير 39 : 23).
في رشم الصـــليـب

صدقوني حتى في رشم الصليب نقول الله من فوق نزل إلى تحت لينقلنا من الظلمة إلى النــور . والظــلمة يرمز إليها الشمال مصير الأشرار.

إستثناءين تطفأ فيهم الأنوار في الكنيسة ؟؟

هم الآتي:

الجمعة العظيمة:

هو يوم الجمعة الكبيرة من الساعة السادسة إلى التاسعة (تكون ظلمة على الأرض من الساعة السادسة إلى التاسعة) حيث أنه من الساعة السادسة إلى الساعة التاسعة كانت أكثر وقت لآلام المسيح المُرة لذلك نقول: يا من في اليوم السادس وفي الساعة السادسة سمرت على الصليب .وفى الساعة التاسعة نقول: " يامن ذاق الموت فى وقت الساعة التاسعة " إذن من السادسة للتاسعة كان أصعب وقت للمسيح على الصليب . ويقول الكتاب : حدثت ظلمة على الأرض كلها لأن الطبيعة في آلام المسيح كانت متألمة معه ولذلك كانت ظلمة على الأرض.


تمثيلية القيامة

وثاني استثناء في تمثيلية القيـــامـة يوم عيد القيامة يطفأ النـور ونبدأ نقول الألحان الخاصة بالقيامة "افتحوا أيها الملوك أبوابكم ليدخل ملك المجد....الخ". هذه الظلمة لمدة عدة دقائق ترمز إلى ظلمة القبر الذي قام منه السي المسيح لذلك عندما نقول "المسيح قام بالحقيقة قام" تضاء الأنوار .

أنا لم أكلمكم في هذا الأمر عن رأيي الخاص وإنما عما يقوله التعليم في الكتاب المقدس وطقوس الكنيسة وما قالة الوحى الألهــى ...

أتفضلوا نصلى ..
النور والظلام الكنيسه محاضرة مكتوبهبركة صلاتة تكون معنا أمينالنور والظلام الكنيسه محاضرة مكتوبه
النور والظلام الكنيسه محاضرة مكتوبه
صلوا من أجل الخدمة فى
منتدى أم السمائيين والأرضيين
وصلوا من أجل ضعفـى أنا الخاطى .
الشماس ملاك حمايه جرجس

النور والظلام الكنيسه محاضرة مكتوبه

النور والظلام الكنيسه محاضرة مكتوبه


النور والظلام الكنيسه محاضرة مكتوبه
النور والظلام الكنيسه محاضرة مكتوبه






hgk,v ,hg/ghl tn hg;kdsi lphqvm l;j,fi ggfhfh ak,]m hgehge







التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 04-02-2012 في 11:19 AM.
رد مع اقتباس
إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين