المعمودية فى المسيحة قديما وحديثا وفائدتهـــا ، لذهبى الفم - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي
Image
البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى الطريق نحو الابديه > قسم الموضوعات الروحيه المختلفه
 
قسم الموضوعات الروحيه المختلفه يشمل كل الموضوعات الروحيه التى تهم كل انسان مسيحى

إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 10-22-2018, 05:10 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
kjdhj المعمودية فى المسيحة قديما وحديثا وفائدتهـــا ، لذهبى الفم






المعمودية المسيحة قديما وحديثا وفائدتهـــا

مقدمة


كان على المتقدّمين لنوال سرّ المعمودية، في الكنيسة في القرون الأولى، أن يواظبوا على تلقي التعاليم الخاصة بالايمان المسيحي حتى يستطيعوا أن يقدّموا إعتراف إيمانهم قبل نوالهم لسِّر المعمودية مباشرة.
ولمّا كانت المعمودية تجرى في ليلة عيد القيامة فلقد كان أيضًا من المعتاد أن يحضر كل مَنْ يرغب في نوال سرّ المعمودية، العظات التي كانت تقدّم طوال فترة الصوم المقدس. وأشهر الكتابات الخاصة بالموعوظين هي للقديس كيرلس الأورشليمي، والقديس أمبروسيوس أسقف ميلان. وللقديس ذهبيّ الفم عظات أثنتا عشرة عظة عن المعمودية، ألقى بعضها على الموعوظين والبعض الأخر على المعمدّين الجدد. ويسود الإتجاه الأخلاقي على العموم جميع العظات كاشفًا فكر القديس يوحنا ذهبيّ الفم وأسلوبه في الوعظ والتعلّيم وهو يركّز على تطهير عيوب النفس الداخلية وتنقيتها لاستقبال الإستنارة الإلهية، أي على ضرورة استقامة القلب وتقويم السلوك لإستقبال نعمة المعمودية.
ولكن بعد وقت فضل أباء الكنيسة أنه من الأفضل أن يتم تعميد الطفل بعد أربعين يوما من ولادته والطفلة بعد ثمانون يوما من ولادتها وهى الأيام التى ذكرت فى العهد القديم والتى حددت لتطهير الأم بعد الولادة حسب شريعة موسى ، وذلك تخوفا من وفاة الأشخاص قبل نوالهم نعمة المعمودية ، حتى يكون لهم نصيبا فى الملكوت.
وهنا تقوم الأم بجحد الشيطان وكل قوته الشريرة ، ثم الأعتراف بالايمان بالسيد المسيح نيابة عن المولود أو المولودة منها ، بعد ذلك قبل أن يقوم الكاهن بالتعميد يصلى أولا
صلاة تحليل على أم الطفل (ذكرا كان أو أنثى) يضع الكاهن الصليب على رأس المرأة ويصلى هذه الصلاة طالبًا فيها من الله أن يمنح الحل والبركة لوالدة الطفل. ويجعلها مستحقة لشركة الأسرار المقدسة بغير وقوع في دينونة، كما يطلب من الله أن يبارك الطفل المولود ويحفظه لينمو في النعمة والقامة ولكي يحفظه في الإيمان والرجاء والمحبة.

المعمودية المسيحة قديما وحديثا وفائدتهـــا

ان المعمودية ليست طقسًا شكليًا خارجيًا، بل أن سرّ الإتحاد مع المسيح في المعمودية هو المحور في الحكم على أن يكون مسيحيًا أو يتسمَّى مسيحيًا، وكيف يمكن أن يدخل إلى هذا السرّ بإرادة وحماس، ويظّل ينمو في هذا السرّ كل أيام حياته.

يتضّح من عظات القديس ذهبيّ الفم أن السرِّ الكنسي والحياة العملّية ليسا نقيضين.
بل بالحري، فإن السرِّ الكنسي هو الأساس، والحياة المسيحية العملّية مؤسسة عليه، فهي ليست منفصلة عنه بأي حال.
سرِّ الإتحاد بين المسيح والمسيحي يسمح للإنسان أن يحيَا غير المنظور فيصير منظورًا. والذين يختبرون هذا يدركون الحق بطريقة تختلف عن الذين لا يختبرون. فالسلوك الأخلاقي يتغيّر بناء على عاملين اثنين:
فاعلية غير المنظور، الذي يصير منظورًا.
فنعمة الله وقوته وهاتين غير منظورتين،
تصيران في حياة الذين يختبرون حياة الإتحاد مع المسيح، وذلك بموجب رؤيتهم الخاصة للحق. ومن جهة أخرى، فإن سرِّ الإتحاد بالمسيح، وهو غير منظور لدى الذين لم يختبروه، يصير منظورًا في حياة الذين يختبرونه.

+ إن سرِّ الإتحاد بالمسيح، في تعلَّيم القديس ذهبيّ الفم عن المعمودية، يؤدي إلى عمق الإنتباه والمسئولية، سواء بالنسبة للآخرين الذين يتسمَّون مسيحيين، أو الذين هم في احتياج، سواء كان هؤلاء وأولئك ملتزمين في ولائهم للمسيح أم لا. الإتحاد بالمسيح ليس هو من أجل الفرد فقط، بل هو من أجل مصالحة العالم كله مع الله. فأن تصير مسيحيًا هو أن تجعل غير المنظور منظورًا في الحياة التي تحياها.

إن القديس ذهبيّ الفم، في عظاته الخاصة بالمعمودية، يقف مفسِّرًا أمينًا للرسول بولس، حتى حينما لا يستشهد بالآيات التي أشار إليها الرسول بالتحديد عن المعمودية. إن ذهبيّ الفم أمين أيضًا في اقتدائه بأسلوب الرسول بولس في ربط حديثه عن المعمودية في المسيح بحديثه عن كيف يجب أن يعيش المسيحي المعمَّد. وفي
(رو6: 3،4)
يقول الرسول إن الذين تعمَّدوا للمسيح يسوع، قد قاموا إلى جدَّة الحياة. ويكمل هذا الأصحاح بحديثه عن الفرق بين الحياة في عبودية الخطية والحياة كأحياء لله في المسيح يسوع (رو6: 10).
القديس بولس يؤكد أن الحياة في المسيح يعيشها المسيحي بخلاف أي حياة أخرى.
لأن إخلاص المسيحي ليس موجّهًا لهذا العالم، بل لله.
وفي حديثه إلى أهل غلاطية عن حياة الحرية، التي هي نتيجة المعمودية في المسيح (غلا3: 27)،
فإن الرسول بولس يحثُّ المسيحيين أن يعيشوا وهم حاملون “ثمار الروح” بدلاً من “أعمال الجسد”. وهو يعِّدد أسماء الاثنين في الأصحاح الخامس.
وفي الأصحاح السادس، يدعو الرسول بولس المسيحيين إلى المسئولية المشتركة في دعوة الخطاة إلى التوبة، وإلى حمل كل واحدٍ أثقال الآخر. إن نموذج الإتحاد بالمسيح هذا، يؤدي إلى الحياة ذات الطبيعة المختلفة.
(2كو5-7، أف4-6، كو2و3).

+ فإذا جمعنا معًا مراجع القديس ذهبيّ الفم من رسائل القديس بولس الرسول التي استشهد بها، نجد أنه رجع إلى الآيات ليُظهر أن الحياة المسيحية تبدأ بسرِّ الإتحاد مع المسيح، ومنطلقًا من هذا الاتحاد يحيَا المسيحي حياته بطريقة مختلفة. وحينما يصير غير المنظور منظورًا، فإن حياته سوف تعكس مجد الرب،

من خلال سلوكه وإهتمامه بالآخرين مثل نفسه. والقديس ذهبيّ الفم يحدّد، أنه بالدخول في سرِّ الشركة هذا بالمعمودية،
فالإنسان المسيحي لا يصير مسيحيًا حقيقيًا بطريقة آلية، بل بمشاركته بفعاليَّة في سرِّ الإتحاد مع الله في المسيح بواسطة (أو من خلال) الروح القدس.

+ فذهبي الفم يصف المعمودية بأنها دفن وقيامة، حيث يُدفن العتيق، ويقوم الإنسان الجديد “متجدداً حسب صورة خالقه” (كو3: 10).

وهنا يستخدم الرسول بولس صورة الخلع واللبس، خلع اللباس القديم ولبْس الجديد، فيقول ذهبي الفم: [إننا نلبس المسيح نفسه].
ويتبع هذا بآية غلاطية (3: 27).
“ لأنكم جميعًا الذين تعمّدتم للمسيح، قد لبستم المسيح“.
ولكن المسيح ليس تمامًا مثل الثوب الذي يمكن للإنسان أن يلبسه ويخلعه حيثما شاء. فذهبي الفم يشرح هنا مفهوم الإتحاد، بأن المسيح هو في كل مكان مع المسيحي المعمّد. والمعمّد المسيحي يلبس المسيح حالما يتعمِّد للمسيح. فالمعمودية سر عميق يبدأ ذهبي الفم بشرحه من خلال طقوس جحد الشيطان وإلاشبين وعقد العهد مع السيد المسيح. وفي وضع آخر يقول ذهبي الفم إن موضوع هذا العهد هو “الإيمان”، وفي موضع آخر يقول، إن هذا العهد ليس مثل العقود والإتفاقات التي تُبرم بين الناس وبعضهم، فهو ليس بحبر وورق، بل هو عهد إلهي بالروح القدس. فهو يجعل من المعمودية والشركة مع المسيح حقيقة حيّة فعّالة بالروح القدس، وليست طقسًا شكليًا

+ ويقول القديس يوحنا ذهبى الفم مخاطبا كل اللذين نالوا هذا السر العظيم
" سر المعمودية "
قد كتبوا أسمائهم فى كتيبة السيد المسيـــح أى فى السفر السمائي ،
ويكمل القديس يوحنا ذهبى الفم مخاطبا اللذين نالوا نعمة المعمودية

فيقول “أن عليهم أن يؤمنوا بالله إله الكون كله، أبو ربنا يسوع المسيح أصل وأساس كل شئ غير المحدود, غير المدرك الذي لا يمكن النطق به شرحاً لا بالكلمة ولا بالفهم، الذي برحمته وصلاحه خلق كل شئ“ ويستطرد قائلاً “وأن يؤمنوا بيسوع المسيح ابنه الوحيد ربنا الذي هو في كل شئ مساوٍ للأب ومثله وغير متغّير في مساواته للأب وواحد مع الأب في الجوهر ولكنه معروف بذاته مولود من الآب بطريقة غير منطوقة، الذي كان قبل أن تكون الأزمنة الأزليّة. وكان خالقاً لكل الدهور.
والذي في الأيام الأخيرة من أجل خلاصنا أخذ شكل العبد وصار إنسانا وسكن بيننا في طبيعة بشرية وصلب وقام في اليوم الثالث“.
ويتابع تعليمه عن مضمون الإيمان والذي علي أساسه تتم المعمودية وهو الإيمان بالثالوث القدوس الواحد في الجوهر والمساوي في المجد والكرامة، لهذا بعد أن تكلّم عن الإيمان بالأب والابن، يأتي إلي الحديث عن الأقنوم الثالث أي الروح القدس والإيمان به كحقيقة مؤكدة فيقول: “عليكم أن تحفظوا هذه الحقيقة بتأكيد ووثوق، تحفظونها في عقولكم: أن الروح القدس له الكرامة والمجد الذي للأب والابن“.
وهذا يؤكد بالطبع إلوهية الروح القدس أيضاً. وعلي أساس الإيمان بالثالوث تجري المعمودية كأمر المسيح له المجد لتلاميذه “اذهبوا وتلميذوا جميع الأمم وعمدّوهم باسم الأب والابن والروح القدس” (مت19:28).

ونتيجة هذا السرّ العظيم في حياتنا هو اننا “خَلعِنا الملابس العتيقة التي تعبّر عن خطايا الماضي ولبِسنا الثياب الجديدة تعبيراً عن جدة الحياة“ويلّخص ذهبي الفم فعل المعمودية في كل مَن يؤمن بها: “ماذا أقول”؟
“قد لبسنا المسيح نفسه لأن “كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح”
(غل ٣:٢٧)

+ وأخيراً يُجمل ذهبي الفم نعمة التبني وتعليمه عن سرَّ المعمودية بقوله
”حقيقةً إن مَنْ يتمم هذا السرّ هو الأب والابن والروح القدس، لأن الإيمان بالثالوث هو الذي يعطي نعمة غفران الخطية، والاعتراف بهذا الإيمان هو الذي يهبنا البنّوة“.


+ المعمودية والأفخارستيا: يخبرنا ذهبي الفم في هذه العظة عن طقس مازال يُمارس في كنيستنا حتى الآن وهو ارتباط سرّ المعمودية بسر الأفخارستيا حيث تتم المعمودية بعد رفع بخور باكر في القداس ثم يشترك المعمّد في صلاة القداس الإلهي ويتقدّم لتناول جسد الرب ودمه ثم تحتفل به كل الكنيسة في “زفه” داخل الكنيسة وهذا ما يُعبّر به ذهبي الفم بقوله “ومن حال خروجهم من جرن المعمودية من الماء المقدس، يقبلهم كل الحاضرين ويفرحون معهم ويهنئونهم لأنهم بعد أن كانوا أسري وعبيداً صاروا فجأة أحراراً وأبناء مدعوين للمائدة الملكية. لأنهم بعد خروجهم من الماء يتقدّمون إلي المائدة المهيأة، المحمّلة بأنعام لا تُعد، ليتناولوا جسد الرب ودمه ويصبحوا مسكناً للروح، لقد لبسوا المسيح نفسه، لقد صاروا مثل ملائكة علي الأرض مضيئين كالشمس“.
+ فعِل المعمودية فينا: يختم القديس يوحنا تعليمه عن المعمودية ببيان فعل المعمودية فينا. وفي وصف رائع يصف ذهبي الفم هذا الفعل قائلاً:” بالأمس كنتم أسري والآن أنتم أحراراً ومواطنون كنسيون. فيما سبق كنتم تعيشون في خزي خطاياكم، والآن تحيون في ملء الحرّية والبرّ. لستم أحراراً فقط بل وقديسون، ولستم قديسين فقط بل وأبراراً. ولستم أبراراً فقط بل وأبناء، ولستم أبناء فقط بل وورثة، ولستم ورثة فقط بل وإخوة المسيح. ولستم إخوة للمسيح فقط ولكن شركاء للميراث، ولستم شركاء ميراث فقط ولكن أعضاء، ولستم أعضاء فقط بل وهيكل، ولستم هيكلاً فقط بل وأدوات للروح القدس“.

المعمودية المسيحة قديما وحديثا وفائدتهـــا
صلوا من أجل الخدمة فى منتديات
أم السمائيين والأرضيين
ومن أجل ضعفى
الشماس ملاك حمايه جرجس

المعمودية المسيحة قديما وحديثا وفائدتهـــا
المعمودية المسيحة قديما وحديثا وفائدتهـــا
المعمودية المسيحة قديما وحديثا وفائدتهـــا







hglul,]dm tn hglsdpm r]dlh ,p]deh ,thz]jiJJJh K g`ifn hgtl







التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 10-22-2018 في 06:06 AM.
رد مع اقتباس
إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين