الحزن المقدس والحزن الغير مقدس - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي
Image
البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى الطريق نحو الابديه > قسم المقارنات الروحيه
 
إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 07-28-2013, 12:56 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية بن الملك
 

 

 
لات الحزن المقدس والحزن الغير مقدس







" و لكن كل تاديب في الحاضر لا يرى انه للفرح بل للحزن و اما اخيرا فيعطي الذين يتدربون به ثمر بر للسلام. " (عب 12 : 11)


لا يمكن تجاوز حقيقة ان الألم يولد فى الإنسان الكثير والكثير من الحزن والأسى بفعل ما يحمله الآلم من مراره وقسوة ،الأمر الذى يحرم الإنسان من المزيد من الإبتهاج والراحة وبعض ما يرجوه ويعتمد عليه .

ولكن لو كان بقاء هذا الحزن يرتبط ببقاء الإنسان على الأرض ، لكان أمر وجودالإنسان على الأرض فى غاية الإستحالة ولباتت علاقته بالله علاقة لا تدوم طويلا ، وكنا فعلاً " اشقى جميع الناس " ..

و لابد من معرفة أن أمر الحزن الذى ينشىء نتيجة الآلم ، وحتى يصبح حزناً مقدساً ، لابد وأن يكون نتيجة اجتياز الإنسان لضيقات وتجارب حسب إرادةالله ، اما الحزن الذى يأتى على الانسان نتيجة طاعة ميوله الرديئة وشهواته، فدائماً لا يحمل معه أى رجاء ، ومن ثم فهو ليس على حسب مشيئته ،وبالتالى فهو حزن غير مقدس .


ويرى الله من خلال التجربة انه لكى تنصلح النفس وتتحرر من زناها وشرورها لابد أن تسلك فى برية هذا العالم الحاضربضيقات وتجارب متنوعة ، وليس ذلك معناه ان الضيقات والتجارب هدفاً فى حدذاتها ، ولكنها فقط وسيلة لتحقيق مقاصد الهية لازمة لكل نفس بشرية ، والتى يمكن تلخيص غرضها فى عبارة العلامة أوريجينوس " الإمكانية أننا نصيرقادرين على احتمالها " ... ، و من ثم فهى ليست هدفاً فى حد ذاتها ..

حقاًأنه فى سبيل تحقيق هذه المقاصد يمر الإنسان بأحزان وأتعاب تفوق الوصف أحياناً ، ولكنها دائماً وأبداً لا تفوق قدرته على إحتمالها ، لأنه مكتوب " لم تصبكم تجربة الا بشرية " (1كو 10 : 13) وهذا معناه أن التجربة التى تاتى على الإنسان دائماً تكون فى إطار مراعاة إحتماله وبشريته ، وذلك لأسباب كثيرة اهمها أن الله عادل ، وعدله يقتضى منه معاملة الإنسان بعدل ،وهذا ما يجعله يسمح بالتجربه فى حدود إحتمال الإنسان ..

ولأن الدافع وراء التجربة خير الإنسان ، الزمني والأبدى أيضاً ، فكان لابد أنيكون هناك تلميح من بولس الرسول للثمر اللذى سيجنيه المُجرب بعد اجتازه التجربه بنجاح ، وهو ما لخصه بولس الرسول فى قوله " و اما اخيرا فيعطي الذين يتدربون به ثمر بر للسلام " ، أى هناك ثمر من وراء التجربة لمجد الله وفرح لقلب الإنسان ، وهو ما يُرى الآن فى حياة الذين أجتازوا بالتجارب ونجحوا ، وما زالوا يجربون وينالوا من رحمة الله وعنايته التعزيات التى تسندهم و تساعدهم على المثابرةوالجهاد ..

وفى تآملنا للحزن وقت التجربة وثمر بر السلام الذى يهبه الله للمجربين ، سنذكر هنا سبعةنقاط فى غاية الأهمية :

+ الحزن المقدس يحمل معه كل حين رجاء وسلام وفرح فى الروح القدس ، أما الحزنالذى يكون على غير مشيئة الرب فدائماً يكون ضد إرادة الرب ولا يحمل معهأدنى رجاء ، بل خوف ويأس وندم وعدم سلام .

+
لا يقصد الله إطلاقاً أن يمتلىء قلب الإنسان حزناً وسط التجربه ، ولكن الحزن المقدس هو التبعية المنطقية لكل تاديب حسب إرادة الرب .

+
لا يمكن المقارنه إطلاقاً بين الحزن الذى تنشئه التجربه داخل الإنسان وبين الحزن الذى تولده تبعية الإنسان للشيطان والعالم والخطية ، لان كل حزن له دوافعه ونتائجة التى تختلف عن الأخر إختلافاً جذريا و شاملاً .

+
لا يمكن أن يجرب الإنسان فوق قوة إحتماله لان القصد من التجربه هو تقويم الإنسان والإنتقال به إلى مستوى أفضل من الإيمان ، وهو ما سوف لا يحصل إذاما
فاقت التجربة إحتمال الإنسان .


+
لا غنى عن تأديب الرب للإنسان ، ليس فقط لأن التأديب علامة على أبوة اللهوعنايته بالإنسان ، ولكنه الوسيلة التى تضمن للإنسان السلوك بمخافه وإستقامه ، والطريقه التى نجحت فعلا فى جعل الأشرار قديسين وعودة الشاردين لحظيرة الإيمان و الجاحدين لمعرفة الله.

+
قال أحدهم " الضيقات مصنع رجال الله " ، فكل الذين يرجون معرفة الله وإحتسابهم فى عداد رجاله ، عليهم كل حين أن يخضعوا للرب فى كل ضيقة ومحنه، عالمين فى أنفسهم كل حين انهم فى يد الله وعنايته وأن الذى يريدهم الرب لمجد أسمه يقودهم ويدربهم ويحفظهم فى كل حين ومكان ، وهو ما يُظهره الله لهم آبان تنفيذ خطته فى حياتهم .

+
لا يمكن القول بان الإنسان يصلح كآناء مختار لله دون أن يجتاز بالتجارب ،وذلك لأن التجربه تستطيع أن تجعله إنسان لله فى البر والكمال والحق ،وتجعله أيضاً مستعدا لحمل نير المسيح وتبعيته كل حين والشهاده لأسمه العظيم فى كل وقت ومكان .

أخى وصديقى


إن أردت مجد الله فى حياتك فعليك أن تصبر وتخضع لكل ما يأتى عليك من قبل الرب ، لأن الذى يحبه الرب يؤدبه ، والذى يرغب الرب فى ان يستخدمه لمجداسمه العظيم يقوده ويدربه ويحفظه ، كما أسلفت ، فهل تقبل الآن عمل الله فى حياتك

الحزن المقدس والحزن الغير مقدس الحزن المقدس والحزن الغير مقدس




hgp.k hglr]s ,hgp.k hgydv lr]s







التوقيع


آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 07-28-2013 في 04:55 PM.
رد مع اقتباس
قديم 07-28-2013, 04:58 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
افتراضي




+ لا يقصد الله إطلاقاً أن يمتلىء قلب الإنسان حزناً وسط التجربه ، ولكن الحزن المقدس هو التبعية المنطقية لكل تاديب حسب إرادة الرب .


شكرا لك أخى الأستاذ بن الملك الرب يبارك حياتك وخدمتك دائما






التوقيع

رد مع اقتباس
إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين