" فلما راى يسوع ايمانهم قال للمفلوج يا بني مغفورة لك خطاياك " . (مر 2 : 5) - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي
Image
البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى الطريق نحو الابديه > قسم الموضوعات الروحيه المختلفه
 
قسم الموضوعات الروحيه المختلفه يشمل كل الموضوعات الروحيه التى تهم كل انسان مسيحى

إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 06-04-2012, 06:18 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية بن الملك
 

 

 
151 " فلما راى يسوع ايمانهم قال للمفلوج يا بني مغفورة لك خطاياك " . (مر 2 : 5)





مقدار إيمانك

ما أصعب حال الإنسان الذى تصل به الخطية إلى حد عدم إستحقاق رحمة الرب وصلاحة ، بل يحتاج مجىء البركات إليه أن يتكلم عنه كثيرون ويتوسطون عنه أكثر الناس وأقواهم تقوى وإيماناً .
لا أنكر هنا أهمية الشفاعة ولكنى أستنكر وضعاً يصير عليه الإنسان يفضى به إلى مستوى دونى وذليل لدرجة ان يحتاج هذا الإنسان زماناً طويلاً وتاديباً كثيراًً حتى ينال هذا الإنسان رضال الرب وقبوله ، إنها الثمار المره للخطية ولا ريب فى ذلك .
فلا غنى لإنسان يبتغى قبول الرب له من السلوك بإتضاع القلب وإنسحاق الروح وعفة المشاعر ، و هذا يكفل للإنسان قبولاً لدى الله الذى ينظر إلى منسحقي الروح وأنقياء القلوب وأصحاب المشاعر المقدسة.
والحاجة موضوعة على كل إنسان ان يمتلىء من روح الإيمان الذى يكفل له تذوق نعمة البنوة للمسيح وحرية مجد أولاد الله وللمزيد والمزيد من إستحقاقات النعمة .
فعلينا أن نكون كل حين فى حالة من الإيمان تشهد على صدق ما بداخلنا من تقوى وتذكينا لنوال ما نطلبه ، فكل ما نطلبه نستطيع الحصول عليه ، إذ ما كان فى داخلنا روح الإيمان الراسخ وتقوى المسيح وبره ، ومالا فلا.
والإنسان وحده هو المستفيد من قدر ما بداخلة من إيمان ، فما أكثر الإمتحانات التى يجتازها الإنسان فى حياته والتى تتطلب منه فى كل الأحوال قدراً من اللإيمان يضمن له الخروج من التجربة دون أى خسارة تلحق روحه وعلاقته بالله ، لان كل تجربه تحمل فى طياتها غرضاً أو أكثر ، فإذا لم تتحقق الأهداف المرجوه من خلال التجربه ستضاعف على الأنسان ، وغنى عن التوضيح أن سبب المضاعفة هو ضعف الإيمان أو إنعدامة بالمره . ..
إن الله وكما قال أحدهم يرغب فى أن يعطينا من غناه وعطاياه أكثر من رغبتنا نحن فى أن نأخذ من هذه العطايا وذلك الغنى ، ولكننا نضل وننحرف إذ نطلب الشىء وليس الله واهب هذا الشىء ، أو كما عبر القديس اغسطينوس وقال " وأسفاه إنه من السهل أن تطلب أشياء من الله ولا تطلب الله نفسه كأن العطية أفضل من العاطي " .، فيجب ألا تكون علاقتنا بالله علاقة منفعية سببها الرغبة فى الأخذ والشبع المادى وننسى الأهم وهو ان تكون علاقتنا بالله علاقة أبن بأبيه ، علاقها يسودها الحب الحقيقى ، والحب وحده .
يا صديقى اخشى أن تكون مثل هذا المفلوج الذى نظر يسوع إلى إيمان أصدقاؤه لا إيمانه هو ، لا تخف ، إن كنت لم تصل بعد إلى مستوى إيمان هؤلاء الإصدقاء ، لان الله قادر على منحك إيماناً عظيماً وثميناً ، ولكنه يحتاج منك التعبير عن عمق ما تحياه من فقر فى الإيمان والتقوى ، فلا بد أن تمتلىء بالإيمان وذلك لأنه بدون ايمان لا يمكن ارضاء الله (عب 11 : 6).

الإيمان يا صديقى هو :
+ أن تحمل فى داخلك اليقين بان الله محب وقادر وحكيم ورحيم وعادل وموجود ويجازى الذى يطلبونة.
+ ان تسعى لإرضاء الله كل حين ، ولو على حساب راحتك وذاتك وسعادتك وكرامتك الشخصية.
+ أن تعمل جاهداً فى كل حين من أجل تحقيق مشيئة الرب فى حياتك وحياة الأخرين.
+ أن تقاوم ميولك وأغراضك التى تتانفى مع روح الحق و الكمال والإنجيل .
+ أن تشكر على كل شىء فى كل حين ومكان .
+ أن تجاهد بكل قدرتك من أجل نشر ملكوت الله على الأرض .
+ أن تعبد الله بالروح والحق و تحارب كل ميل بداخلك نحو الظهور والارتفاع والمجد الباطل .
+ أن تسعى فى الصلح بين الأخرين ولو على حساب كرامتك ووقتك ومصالحك الشخصية ..
+ أن تتعب من أجل إقتناء فضائل روحية تستطيع أن تجعلك فى سلام مع الله ومع نفسك ومع الأخرين أيضاً .
+ أن تعرف الله ومحبته وتترجم هذه المحبة إلى سلوك وحياة ، فتسعى بروح المحبة كل حين فتغلب شيطان البغضة الكراهية .
+ أن توبخ ذاتك وتصلب أفكارك وتضبط نفسك ، من أجل أن تنال مسرة الروح وفيض من روحه وعطاياه .
+ أن تقدم جسدك كل يوم ذبيحة حب على مذبح الحب الإلهى ، حتى ما تنتعش روحك ويصير لها المزيد والمزيد من الحرية وتستطيع بالتالى ان تنتقل من مجد إلى مجد ومن صورة إلى صورة حتى تبلغ الصورة عينها وتصل إلى قامة ملء المسيح ..
هذا هو الإيمان الذى يجب أن نتحلى به لأنه بدون ايمان لا يمكن ارضاؤه (رو 14 : 23) ،" و كل ما ليس من الايمان فهو خطية " (رو 14 : 23) . فهل لك الإيمان ياصديقى الذى يجعلك تسأل فتُعطى وتطلب فتجد وتقرع فيُفتح لك ، إن لم يكن لك هذا الإيمان أطلب من الرب الآن فسيعطى لك ، ولك القرار والمصير .



" tglh vhn ds,u hdlhkil rhg ggltg,[ dh fkd lyt,vm g; o'hdh; > (lv 2 : 5)







التوقيع


رد مع اقتباس
إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين