“لانه اي مجد هو ان كنتم تلطمون مخطئين فتصبرون “ (1بط 2 : 20)

05-28-2012, 06:34 PM

“لانه اي مجد هو ان كنتم تلطمون مخطئين فتصبرون “ (1بط 2 : 20)

“لانه اي مجد هو ان كنتم تلطمون مخطئين فتصبرون “
(1بط 2 : 20)

تجارب حسب إرادة الرب.
وتجارب نتيجة طاعة الإنسان لشهواته

فى علاقتنا بالله حرى بنا أن نميز بين التجارب التى تأتى بإرادة الرب وتلك التى تأتى ثمرة السلوك حسب شهواتنا وإنخداعنا بهذه الشهوات ، وذلك لأن مراراً كثيرة نجتاز بضيقات هى فى الحقيقية ما إلا ثمرة سلوكنا حسب ذواتنا وأفكارنا الخاطئة ، وهذه تجارب ما أكثر حدوثها وما أكثر صنوفها أيضاً ..

من أبسط الأمور التى تبرز دليلاً على حقيقة وجود هذه التجارب فى حياتنا والتى تأتى من ذواتنا ، مقاومة الشر بالشر ، فالإنسان الذى يقع عليه ضرر ما من أحد أو بواسطة فئة معينة من الناس ويقوم بمقاومة هذا الشر بشر أخر ، هذا هو الإنسان الذى يجلب على نفسه ضيقات ليست على مستوى إرادة الله ، والسبب فى ذلك هو الرفض الصريح والواضح للوصية الإلهية *quot; من ضربك على خدك فاعرض له الاخر ايضا و من اخذ رداءك فلا تمنعه ثوبك ايضا *quot; (لو 6 : 29) .

يا أحبائى لنفحص ذواتنا أولا قبل أن نأتى ونعاتب الرب على ضيقة ما نجتاز بها ، لأننا مراراً كثيرة نُعثر فى علاقتنا بالله نتيجة تجاهلنا لربط الأمور الضارة فى حياتنا بما فعلناه سابقاً من أمور كنا نشك فى أنها على مستوى ارادة الرب ، فأثمرت ثمرا رديئا ً فى حياتنا ...
ومراراً كثيرة نجتاز بضيقات كانت ثمرة إصرارنا على السير فى طريق خاطىء ، وكنا ندرك تماماً خطورة السير فيه ، ولكن كانت محبتنا لذواتنا أقوى من وقوفنا ضد آفات حياتنا الروحية ..

ولاحظ معى صديقي ما يلى :

+ التجربة التى من الرب معها المنفذ أما التى من ذواتنا فمعها الندم والقلق والحيرة ..

+ التجربة التى من الرب معها الرجاء أما التى من ذواتنا فمعها اليأس والإحباط ..

+ التجربة التى من الرب سوف نكلل من أجلها بالأكاليل أما التى من ذواتنا فسوف تفقدنا كل مجد وإكليل ومواعيد مقدسة من الرب ..

+ التجربة التى من الرب تؤهلنا لمستوى أفضل فى الإيمان ، أما التى من ذواتنا فتحدر بنا إلى مستوى الجسدانيين والزناة ، بل إلى جب الموت والهاوية ...

+ التجربة التى من الرب متى نجح الإنسان فى اجتيازها فسوف تذكيه لكل ما هو مقدس و مبارك من الرب ، أما التى من ذواتنا فسوف تحرمنا من كل دعوة صالحة ومباركة من الرب ..

+ التجربة التى من الرب كفيلة بان تجعل الإنسان صالحا لكل عمل روحي أما التى من ذواتنا فتفقدنا المعرفة و القدرة على فهم الحق ومن ثم تبعيته ..

+ التجربة التى من الرب تهب الإنسان ارتقاء و تجديد ونقاوة ، أما التى من ذواتنا فتلحق بنا كل تخلف وفساد وقساوة ..

+ التجربة التى من الرب كفيلة بأن ترفعنا إلى مستوى الذين وصلوا إلى قامة ملء المسيح ، أما التى من ذواتنا فتنزل بنا إلى مستوى المحرومين من ملكوت السموات بسبب شر أعمالهم وأفكارهم ..

+ التجربة التى من الرب تجعلنا رجال الله فى الإيمان والتقوى والبر ، أما التى من ذواتنا فتصيرنا خدام لإبليس وآلات للشر والدمار ..

+ التجربة التى من الرب كفيلة بأن تحطم كل ما فينا من أصنام وفساد ، أما التى من ذواتنا فكفيلة بأن توجد فى داخلنا كل غريب وشرير ومهلك ..

+ التجربة التى من الرب هى علامة محبة الله للإنسان ، أما التى من ذواتنا فهى علامة محبة الإنسان لذاته ..

+ التجربة التى من الرب تأتى ومعها التعزية والقدرة على الصبر والانتظار ، أما التى من ذواتنا فتفقدنا الحكمة والشجاعة والسلام ..

+ التجربة التى من الرب تقدس قلوبنا وأفكارنا ، أما التى من ذواتنا فتكون سببا فى انحرافنا عن الحق ورفضنا لتبعية المسيح ..

صديقى ، أفحص نفسك لكى تعرف يقيناً سبب ما تجتاز به من ضيقات ولم تنتهى ، لربما تكون هذه الضيقات ثمرة سلوكك فى طريق مظلم قد أخترته انت لنفسك ، أفحص نفسك ووبخها بشده .. قال أحدهم " وبخ نفسك يذكيك الروح "، وهذا هو الحل لك يا صديقى ، ان توبخ نفسك ، فمن وبخ نفسه بشدة وبعدل نجت نفسه من أقسى اللعنات والمحن و أستحق بركات الروح التى لا يعبر عنها .. لك القرار والمصير !!


	لاتقرأ وتذهب بل سجل بالمنتدى لتكون عضوا مشاركا معنـــــــا

المصدر: منتدى ام السمائيين و الارضيين - من قسم: قسم الموضوعات الروحيه المختلفه

“ghki hd l[] i, hk ;kjl jg'l,k lo'zdk tjwfv,k “ (1f' 2 : 20)