القديسة الشهيدة بربارة - قصة حياتها - - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي
Image
البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى الطريق نحو الابديه > قسم سير حياه القديسين والشهداء
 
قسم سير حياه القديسين والشهداء يشمل سير حياه جميع القديسين والشهدء الذين عرفوا طريق الابديه ونالوا الاكاليل

إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 12-06-2011, 06:25 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية بنت العدرا
 

 

 
سش القديسة الشهيدة بربارة - قصة حياتها -






القديسة الشهيدة بربارة حياتها

السيرة العطرة للقديسة الشهيدة بربارة


ولادتها ونشأتها

ولدت بربارة في أوائل القرن الثالث للميلاد في مدينة نيقوميدية (القسطنطينية اليوم) من أعمال بيثينية، وكانت الإبنة الوحيدة لوالدها ديوسقوروس الوثني المتعصب الذي اشتهر في قومه بالغنى الفاحش والجاه مع قساوة القلب وكره شديد للدين المسيحي والمسيحيين. أما وحيدته بربارة فكانت دمثة الأخلاق، لطيفة متواضعة، تحب الناس كافة. وإذ ماتت والدتها وهي في ميعة الصبا، أقام أبوها لها حراساً لتبقى قابعة، عقر قصره المنيف. كما جلب لها أساتذة بارعين يلقونها شتى العلوم اللغوية والفلسفية والتاريخية لتنشأ كسائر فتيات الأغنياء في عصرها مثقفة ثقافة دنيوية ودينية وثنية. كما ملأ أبوها جوانب قصره أصناماً لشتى الآلهة التي كان يعبدها للتمثل له وحيدته في السجود لها والتبخير أمامها.
القديسة الشهيدة بربارة حياتها

تنصرها

نالت بربارة ثقافة دنيوية عالية، ولكنها كانت تشعر بفراغ كبير في عقلها وقلبها، وبعكس أبيها احتقرت الأصنام التي لا حس لها ولا حياة، وبدأت تبحث عن الإله الحقيقي، الذي خلق السماء والأرض، وكان بين خدمها بعض المسيحيين فاستفسرت منهم عن إلههم الذي لا يسكن في حجارة، فشرحوا لها أصول الدين المسيحي وأشاروا عليها لتراسل العلامة أوريجانس أستاذ مدرسة الإسكندرية الكبير، الذي بإمكانه أن يبسط أمام أمثالها من المثقفين والمثقفات حقائق الدين المبين بطريقة فلسفية. فكتبت بربارة إلى أوريجانس بما يدور في رأسها من أفكار دينية فلسفية. وطلبت إليه أن يتنازل ليكون معلماً لها، فابتهج أوريجانس بذلك وأجابها على رسالتها موضحاً حقائق الإيمان المسيحي، وأرسل كتابه بيد تلميذه الأب فالنتياس الذي أوصاه أن يشرح لبربارة بالتفاصيل تعاليم الرب يسوع. ولما قرأت بربارة رسالته امتلأت من الروح القدس، وبشجاعة فائقة أدخلت فالنتيانس إلى قصرها ليكون أحد أساتذتها. فلقَّنها أصول الإيمان المسيحي وشرح لها عقيدة التجسد الإلهي وبتولية العذراء مريم والدة الإله. وبعد أن تعمَّقت بأصول الدين القويم طلبت أن تنال نعمة العماد فعمدها الأب فالنتيانس. فكرست نفسها للرب يسوع وكانت تواظب على الصلاة والتأمل بسيرة الفادي سواد ليلها، وبياض نهارها، وازداد احتقارها للأصنام التي ملأ أبوها القصر فيها.
القديسة الشهيدة بربارة حياتها

رفضها الزواج بوثني

وطلب يدها أحد أبناء النبلاء من الوثنين في نيقوميدية، ففاتحها أبوها بذلك فرفضت الاقتران به، محتجة برغبتها في البقاء إلى جانب أبيها، وصعوبة فراقه والابتعاد عنه. فقرر أبوها أن يعودها البقاء دونه فسافر إلى مدينة أخرى بضعة أيام.

تحطيمها الأصنام وتقديسها الثالوث:
وانتهزت بربارة فرصة غياب أبيها عن القصر. فأكثرت من الصلاة والصيام والتأمل، بالكتب المقدسة وسير القديسين من الشهداء والشهيدات، كما حطمت أصنام أبيها الكثيرة المنتشرة في جوانب القصر. وكان أبوها قد أمر أن يشيد لها في القصر حمام خاص ويفتح فيه شباكان، ففي غيابه أمرت البنائين أن يفتحوا شباكاً ثالثاً كي يكون عدد الشبابيك التي يدخل خلالها النور على عدد الثالوث الأقدس.

القديسة الشهيدة بربارة حياتها
ظهور السيد المسيح لها

وظهر لها الرب يسوع بهيئة طفل صغير جميل جداً، فسُرَّت بذلك لحظات من الزمن وانقلب سرورها حزناً عميقاً لما تغيرت هيئة الطفل الإلهي، إذ تخضب جسمه بالدم فتذكرت الفادي، وتحمله الآلام والصلب في سبيل فداء البشرية. وكانت الملائكة تظهر لها وتعزيها وتشجعها. وهكذا عاشت بربارة السماء على الأرض وشابهت الملائكة طهراً ونقاء.
القديسة الشهيدة بربارة حياتها
معرفة أبيها بتنصرها

عندما عاد ديوسقوروس من رحلته ووجد أن ابنته بربارة قد حطمت أصنامه، هاج كالوحش الكاسر وأوشك في سورة غضبه أن يقضي عليها ضرباً وتجريحاًً ولكنها هربت من أمام وجهه. وبعد أيام فاتحها ثانية بأمر تزويجها من شاب وثني من علية القوم، فرفضت معلنة له بأنها قد وهبت نفسها للرب يسوع، فخرج عن طوره وكاد أن يفتك بها معتبراً كلامها إهانة له، ولدينه الوثني، ثم بدأ يوضح لها مغبة عملها المشين إذ هي أصرت على البقاء على مسيحيتها ورفضت الدين الوثني. وكيف أنه سيفقد مركزه المرموق في الدولة ومكانته الممتازة بين قومه وأبناء جلدته وأشراف مدينته. وإن هي أنكرت الدين المسيحي وارتدت إلى عبادة الأوثان فسيبذل لها المال الكثير ويوفر لها السعادة والهناء. أما إذا أصرت على البقاء على المسيحية فسيغسل عاره بسفك دمها بيده. فطلبت إليه بربارة بدموع سخية أن ينصت إليها ولو مرة واحدة في حياتها، بعد أن يهدأ من ثورته. وشرعت تشرح له بطلان عبادة الأوثان التي لا حياة لها وهي من صنع الإنسان، وضرورة تقديم العبادة للإله الحي القيوم والرب يسوع المسيح ابن اللّـه الحي الذي تنبأ عن مجيئه الأنبياء، فتجسد من الروح القدس والعذراء مريم وخلَّص البشرية بسفك دمه الكريم على صليب الجلجلة. فاحتدم غضب ديوسقوروس وكاد أن يبطش بها وشكا أمرها إلى حاكم المدينة.
القديسة الشهيدة بربارة حياتها
اعترافها بالمسيح جهراً

بناء على شكوى ديوسقوروس استدعى مرقيانس حاكم نيقوميدية الفتاة بربارة ليحاكمها أمام جمهور غفير. وحاول إغراءها بادئ الأمر بالوعود الذهبية، ولكنه باء بالفشل الذريع إذ أظهرت له بربارة احتقارها لكل ما في العالم من مال وجاه ومركز مرموق، وافتخارها بالمسيح يسوع واستعدادها تحمل الآلام الموت في سبيله. فأمر الحاكم جنوده فكبلوها بسلاسل ثم عرّوها من ثيابها وجلدوها بسياط مسننة أطرافها الحديدية وحادة كالسكاكين. فتمزق جسدها الطاهر وسالت دماؤها الزكية وهي صابرة صبر القديسين، لا تشتكي ولا تبكي ولا تئن ولا تفوه بكلمة بذيئة بل تمجد المسيح يسوع الذي أهلها أن تنال الآلام لأجل اسمه القدوس. وتسأله أن يمنحها القوة والحكمة لتعترف به أمام الناس ليعترف بها هو أيضاً أمام أبيه السماوي. ثم أمر الوالي فألقيت في غياهب السجن، واستقدمها في اليوم التالي لاستجوابها ثانية أمام جمع غفير من الناس الذين تعجبوا جداً إذ رأوا جسمها خالياً من آثار السياط، فقد شفى السيد المسيح جراحاتها كلها. وحاول الحاكم ثانية إغراءها وإذ لم تؤثر فيها أيضاً وعوده ووعيده، أمر جنوده فهشَّموا ساقيها بأمشاط من حديد، وحرقوها بمشاعل موقدة، وأكثروا الضرب على رأسها وقطعوا ثدييها، ثم ملّحوا جسدها المثخَّن بالجروح، وأخذوا يجلدونها بضراوة وهي تسبّح اللّـه وتعترف بإيمانها بالمسيح.
القديسة الشهيدة بربارة حياتها
يوليانة تؤمن بالمسيح

ولم يتمالك المشاهدون من أن يذرفوا الدموع منذهلين من صبرها الجميل، وآمن العديد منهم بالمسيح يسوع الذي قوّى إيمان بربارة لتتحمل العذاب بابتهاج في سبيل الإيمان به. ومن بين هؤلاء المشاهدين امرأة وثنية اسمها يوليانة التي آمنت بالمسيح بمعاينتها الكرامات في جهاد بربارة، وحل عليها الروح القدس فملأها شجاعة روحية فتقدمت إلى الحاكم على مشهد من جمهور غفير، وأعلنت إيمانها بالمسيح يسوع واستعدادها لتحمل الآلام في سبيل ذلك. فأمر الوالي جنوده ليوقعوا بها العذاب فأذاقوها أعذبة لا تطاق حتى فاضت روحها الطاهرة إلى السماء ونالت إكليل المجد مع إكليل الشهادة.

مواصلة جهاد بربارة وتحملها:
أما بربارة فأعادوها إلى سجنها المظلم حيث باتت ليلتها، وفي صباح اليوم التالي قادوها للمرة الثالثة مكبلة بالسلاسل وأوقفوها أمام الحاكم على مشهد من جمهور غفير، وكم كانت دهشة الناس عظيمة إذ رأوها بكامل صحتها ولا أثر للجروح في جسدها الطاهر. ونسب الوالي شفاءها إلى آلهته الباطلة، وقال لها مكابراً، انظري كيف آلهتنا قد أشفقت عليك ومنحتك الشفاء لتهب لك فرصة جديدة لعبادتها وحرق البخور لها أمام هذا الجمهور الحافل. فأجابته بربارة ببسالة قائلة: لو كان لأصنامك حياة لاستطاعت أن تحمي نفسها يوم حطمتها في قصر أبي. أما الذي ضمد جروحي ومنّ عليّ بالشفاء فهو المسيح يسوع ربي، الإله الحي الذي هو القيامة والحياة وبقدرته الفائقة يعيد الحياة إلى الموتى. والآن ولئن تسلموني إلى الموت فلسوف يحييني ربي ويقيمني في اليوم الأخير من قبري لأرث معه ومع شهدائه الملكوت السماوي. فاستشاط الحاكم غضباً وأمر جنوده فأمعنوا في تعذيب بربارة حتى سال دمها النقي على الأرض بغزارة وهي تصلي ليمنحها الرب قوة على تحمل الآلام لأجله. كما أمر الحاكم بقطع رأسها بحد السيف بعد جرها في شوارع المدينة عارية، فسترها اللّـه بضياء سماوي.

القديسة الشهيدة بربارة حياتها
استشهادها بيد أبيها

وطلب أبوها من الحاكم أن يأذن له بقطع رأسها بيده، فسمح له بذلك. فقادها أبوها إلى خارج المدينة، وهو يزبد كالكلب المسعور. والناس حوله يهزون رؤوسهم من هول الموقف. متعجبين من قساوة قلبه، وانحطاطه إلى درك البربرية حيث بزّ الوحوش الكاسرة شراسة وضراوة. وعندما وصل الموكب إلى قمة هضبة عالية، جثت بربارة على الأرض، وضمت يديها إلى صدرها على شكل صليب، وحنت هامتها، فتناول أبوها الفأس وهوى به على رقبتها وقطع هامتها الجميلة، وفاضت روحها الطاهرة إلى السماء لتنضم إلى أرواح الشهداء الذين أعطيت لهم ثياب بيضاء وقيل لهم لينتظروا، تحت المذبح، حتى يكتمل عدد الشهداء رفاقهم (رؤ 6: 9ـ 11)، فينالوا الجزاء.

هلاك ديوسقوروس والحاكم الطاغيين:
وأهلك اللّـه تعالى ديوسقورس والد القديسة الشهيدة بربارة وهو في طريق عودته إلى المدينة إذ انقضّت عليه صاعقة فأحرقته بنارها كما أحرقت في الوقت ذاته مرقيانس حاكم نيقوميدية، فاستولى على الناس خوف عظيم ومجدوا إله القديسة بربارة، وآمن به جمع غفير. وكان ذلك عام 235م وأخذ المؤمنون جسدها الطاهر ودفنوه بأكرام وقد نقل رفاتها بعد أجيال عديدة إلى مصر وهو الآن في كنيسة القديس أباكير وتعيّد لها الكنيسة في 4 كانون الأول...

صلوا من أجل الخدمة فى منتدى أم السمائيين والأرضيين .
ومن أجلى

القديسة الشهيدة بربارة حياتها





hgr]dsm hgaid]m fvfhvm - rwm pdhjih







التوقيع

رد مع اقتباس
إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين