انواع من الذين لا يتحكمون فى انفسهم - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي
Image
البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى قداسة البابا شنودة الثالث > مقالات البابا شنودة الثالث فى الجرائد > جريدة الاهرام منذ عام 2006
 
إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 04-24-2012, 11:27 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مشرف
 
الصورة الرمزية بنت مارمينا
 

 

 
انواع من الذين لا يتحكمون فى انفسهم





أنواع من الذين لا يتحكمون فى أنفسهم


الأهرام اليومى
بقلم: البابا شنودة الثالث



انواع الذين يتحكمون انفسهم

البابا شنودة الثالث

مثال ذلك ام فقدت وحيدها، فهى تبكى وتقرع صدرها أحيانا، وتصرخ، متذكرة علاقاتها بهذا الابن منذ ان كان طفلا وإلى أن مات، هى حزينة لاتستطيع ان تتحكم فى صراخها أو فى دموعها.
مثال آخر، فتاة فقدت خطيبها، وقد ذهبت إلى المستشفى وتراه ميتا، فأمسكت يده بيدها وهو ميت وترفض ان تترك يده، وهى تبكى بدموع عزيرة، شاعرة أنها قد فقدت الحب، وأنها فقدت القلب الذى كان يسعدها، وفقدت المستقبل السعيد الذى كانت تحلم به مع هذا الخطيب، إنها لاتستطيع ان تتحكم فى مشاعرها، لأن موت خطيبها كان أكبر بكثير من تحملها.
مثال ثالث هو أسرة فقدت عائلها، وأصبحت تشعربالضياع، وترى نفسها أمام مستقبل غامض لاتعرف كيف تتصرف فيه، فهى ماعادت تقدر ان تتحكم فى بكائها أو حزنها أو الافكار الصعبة التى تجول فى خاطرها.
كل هذه الحالات قد حدثت فعلا أمامي، ورأينا كيف ان اصحابها لم يستطيعوا التحكم فى مشاعرهم.
- أيضا فى حالات الغضب الشديد، والثورة الداخلية الجامحة، إما بسبب احداث وقعت عليهم، واضاعت حقوقهم أو كرامتهم، هؤلاء قد لايستطيعون ان يتحكموا فى اعصابهم الملتهبة، ولا ان يتحكموا فى تصرفاتهم واقوالهم، وقد يصيحون ويثورون، وربما فى ثورتهم يتلفظون بكلمات لاتليق، هذه الكلمات قد تثير غيرهم، وهنا توجد عدوى الإثارة، من الغضب الثائر، ومن الذى أثاره هذا الغضب، كل اولئك لايستطيعون التحكم فى مشاعرهم.
- أيضا فى حالات الذين فقدوا الحرية، مثال ذلك بعض الذين تم إلقاؤهم فى السجون، أيا كانت اسباب ذلك، هم أيضا قد لايتحكمون فى حالاتهم النفسية أو العصبية، والبعض منهم قد يعصف بهم الحزن على ماوصل إليه، والبعض قد لايستطيع ان يمنع البكاء أو الصراخ، أو أن يصبح صارخا من ظلم قد لحق به، ويقول انا برئ! والبعض قد يدركه اليأس، وتفكير الوسواس، ولايستطيع ان يتحكم فى شيء من هذا، فهو يتساءل فيما بينه وبين نفسه، ماهو مستقبلي؟ ومامصيري؟ وماذا ينتظرنى من احكام؟ فلينتظرنى حبس مشدد؟ أم سجن مدى الحياة؟ أو إعدام؟. وماذا أيضا عن اسرتى واقربائى وأحبائى الذين حرمت منهم؟ وهل هم أيضا سيتعرضون للمساءلة أو القضاء؟ هذا السجين قد لايستطيع أن يتحكم فى مشاعره أو فى افكاره. وقد يفكر أحيانا بصوت عال ويسمعونه!
- نوع آخر تشغله فكرة تستولى على عقله وعلى تفكيره وربما يكون اسيرا لهذا وفى حماسه لتلك الفكرة، لايستطيع ان يمنع عقله من التفكير فى شيء آخر، هذا أيضا لايتحكم فى عقله.
- هناك أيضا حالة شخص قد يصاب بكارثة، وفيها يضيع كل ماله ومدخراته.. ربما لأنه وقع فى حالة نصب، أو ان شريكا له كان يثق به، ولكن هذا الشريك خانه واستولى على ماله وهرب إلى حيث لايدري، وهكذا يشعر مثل هذا الشخص ان حياته قد تحولت إلى الضياع، وفى هذا الضياع قد لايستطيع ان يتحكم فى اعصابه، ولا فى عقله، وقد يضطر إلى الاستدانة، وللأسف قد يكتب على نفسه ايصالات أمانة، أو شيكات دون رصيد، وقد يقع فى قروض لها فوائد خيالية وهو مضطر إلى ذلك، ثم تتكاثر عليه الديون، ويحاول ان يستغيث فلا يغيثه احد لفداحة الديون التى وقع فيها، وهنا لايستطيع ان يتحكم فى أعصابه وفى كلامه، وقد يشتم الكل! بل قد يصل به الأمر إلى ان يجدف على الله نفسه، يقول للرب اين أنت؟! لماذا تتركنى فى هذا الضياع؟! إنه يخطئ فى قلبه وفى فكره وبلسانه، دون ان يستطيع ان يتحكم فى كل ذلك.
- وهنا كمثال اذكر ماحدث من الماركسيين الذين رأوا فارقا كبيرا بين حالات الفقر الشديدة عند البعض وحالات الترف الواسع عند البعض الآخر، فصاروا لايمكنهم التحكم فى افكارهم.
فادعوا ان الله يعيش فى برج عال لاعلاقة له بالبشر ولابمشاكلهم! ثم تدرجوا إلى انكار وجود الله ودخلوا فى جو من الالحاد فى العالم الشيوعي، وصاروا يرغمون الناس على الإلحاد أيضا واصبح الذى يقدم على احدى الوظائف، لابد ان يجتاز اختبارا. يسألونه ماذا تعرف عن الله؟ لابد ان يجيب لايوجد إله، ثم مارأيك فى الدين، فيجيب انه افيون الشعوب إلا إنه يخدر الناس، فينسون متاعبهم من اجل التفكير فى حياة أخرى فى السماء! يم يسألونه أيضا مارأيك فى رجال الدين؟ فلابد ان يجيب إنهم كاذبون، وبهذا ينال الوظيفة واستمر هذا الأمر للأسف الشديد سبعين سنة إلى أن تدخل الله وانهى ذلك كله.
- ومن الذين لايتحكمون فى انفسهم، أولئك الذين نالوا حرية لايستحقونها، فتحولت الحرية عندهم إلى لون من التسيب، ووصف كثير منهم بعبارة البلطجة. هؤلاء ماعادوا يتحكمون فى تصرفاتهم، التى قد تصل إلى الخطف، أو إلى القتل، أو الايذاء، أو نهب الآخرين، وهم فى كل ذلك يرون مايفعلونه كلون من العظمة أو القوة، ولايستطيعون التحكم فى اخطائهم لانها صارت طبعا من طباعهم!
الوضع السليم أن الإنسان يتحكم فى الضغوط الخارجية، ولايدعها تتحكم هى فيه.






انواع الذين يتحكمون انفسهم انواع الذين يتحكمون انفسهم

انواع الذين يتحكمون انفسهم
انواع الذين يتحكمون انفسهم
لاتقرأ وتذهب بل سجل بالمنتدى لتكون عضوا مشاركا معنـــــــــــا
انواع الذين يتحكمون انفسهم انواع الذين يتحكمون انفسهم











hk,hu lk hg`dk gh djp;l,k tn hktsil







آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 04-24-2012 في 07:02 PM.
رد مع اقتباس
قديم 04-24-2012, 02:53 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
 
افتراضي




موضوع قيم شفاعة البابا شنوده تكون معنا جميعا






التوقيع

:p:p:p

رد مع اقتباس
إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين