اخر مقالة للبابا شنودة فى جريدة الاهرام الله غير محدود - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي
Image
البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى قداسة البابا شنودة الثالث > مقالات البابا شنودة الثالث فى الجرائد > جريدة الاهرام منذ عام 2006
 
إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 04-23-2012, 01:26 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مشرف
 
الصورة الرمزية بنت مارمينا
 

 

 
فغ اخر مقالة للبابا شنودة فى جريدة الاهرام الله غير محدود






اخر مقالة للبابا شنودة فى جريدة الاهرام " الله غير المحدود "

مقالة للبابا شنودة جريدة الاهرام

الله غير المحدود
بقلم: البابا شنودة الثالث
إن الله تبارك اسمه له صفات كثيرة‏,‏ ولكنه في بعض هذه
الصفات ينفرد بها وحده‏,‏ فمثلا صفة الله كخالق‏.‏ فهو وحده الخالق ولايوجد خالق
سواه‏,‏ ومن صفاته التي ينفرد بها وحده أنه غير محدود‏.‏ وقد يوجد إنسان يتصف بالحكمة
والمعرفة‏.‏ ولكن الحكمة عند الله غير محدودة والمعرفة.

غير محدودة. نستطيع بعد هذه المقدمة أن نضع هذه القاعدة, وهي أنه من
صفات الله الخاصة به وحده أنه غير محدود, وهو غير محدود في المكان والزمان وفي القدرة
وفي العلم وفي المعرفة وفي كل شيء.
الله غير محدود من جهة المكان والزمان, فهو موجود في كل
مكان, ولا يحده مكان, ولا يسعه مكان. هو في الكون كله: هو في السماء وعلي الأرض
وما بينهما. هو في الجو وفي أعماق البحر, السماء هي كرسي الله, والأرض هي موطئ قدميه.
هو في كل مكان, حيث يري ما يفعل الناس, ويسمع ما يقولونه. كل إنسان مضبوط أمامه.
لا يستطيع أن يختفي. كما يقف البشر أمام الله علي الأرض, هكذا أيضا يقف الملائكة أمامه في
السماء, أمامه القديسون يسبحون بطهارة قلوبهم, وأمامه أيضا الأشرار في أماكن شرهم.
إن أشعة الشمس تدخل في الأماكن الطاهرة كما تدخل أيضا في الأماكن القذرة لكي تطهرها
وتقتل جراثيمها ولا تؤثر عليها قذارتها ولا تتأثر بها.
ـ ولأن الله في كل مكان لا نقول إنه يصعد أو يهبط, ولا
نقول إنه يمشي أو يتحرك. فإن صعد, إلي أين يصعد؟ وهو موجود من قبل في المكان الذي
يصعد إليه! وإن قلنا إنه ينزل إلي مكان ما, فهو بلا شك موجود من قبل في ذلك المكان
الذي سوف ينزل إليه, وهو لا يمشي ولا يتحرك. لأنه في كل مكان, لا يفارق موضعا إلي
موضع آخر. إنه مالئ الكل, وإن وجدت آيات في الكتاب المقدس تحمل مثل هذا التعبير,
فإنها لكي تقرب المعني إلي عقولنا البشرية. أو تعني ظهوره في المكان الذي يقال أنه
نزل إليه أو ظهر فيه أو عمل فيه عملا.
ـ فهو لا يأتي إلي مكان, ولا يفارق مكانا, ولا ينتقل من
مكان إلي مكان, لأنه موجود في كل مكان, وفي كل وقت, وهو لا يأتي إلي مكان لأنه
موجود في المكان الذي يقال إنه أتي إليه. إنما يظهر فيه, أو يعلن وجوده فيه, فيقال
أنه أتي إليه.
عندما سلم الله وحي الشريعة لموسي علي الجبل, كان في نفس
الوقت في السماء وعلي الأرض, وأيضا عندما كل أبانا إبراهيم ودعاه... ويسري هذا
المنطق علي كل لقاءات الله مع البشر منذ أيام أبينا آدم وعلي مر الأجيال كلها. إنه
غير محدود من جهة المكان.
ـ كذلك الله أيضا غير محدود من جهة الزمان. إنه أزلي أي
لا بداية له. والأزلية هي من صفات الله وحده لا يشاركه فيها أحد. لأن كل الكائنات الأخري
هي مخلوقات. وكل مخلوق له بداية وقبل تلك البداية لم يكن له وجود.
ولأن الله أزلي, فهو واجب الوجود, وهو موجود بالضرورة.
فوجوده ضرورة تفسر وجود باقي الكائنات.
ـ وكما أن الله أزلي, فهو أيضا أبدي. فهو غير محدود من
جهة الزمن, بلا بداية ولانهاية, ولذلك يوصف أيضا بأنه سرمدي. أنه لا يدخل في نطاق
الزمن ولا مقاييسه. لأنه فوق الزمان. بل هو خالق الزمن. ونفس هذا الكلام يقال عن عقل
الله وروحه. نعم يقال عن عقل الله الذي كل شئ به كان, وبغيره لم يكن شئ مما كان.
وكما أن الله غير محدود من جهة المكان والزمان, كذلك هو
غير محدود من جهة القدرة.
ـ فمن جهة القدرة نقول: إن الله كلي القدرة, أو أنه قادر
علي كل شيء ولهذا نقول: إن كل شئ مستطاع عنده, وأن غير المستطاع عند الناس هو
مستطاع عند الله.
ومن هنا نؤمن بالمعجزات. وقد سميت المعجزات بهذا الاسم
لأن العقل البشري يعجز عن تفسيرها. إنها ليست شيئا ضد العقل, إنما هي فوق مستوي
العقل تدخل في قدرة الله غير المحدود.
ـ ومن قدرات الله غير المحدودة قدرته علي إقامة الموتي.
ليس فقط في إقامة أشخاص معينين من الموت. بل بالأكثر القيامة العامة في أخر
الزمان. إقامة كل البشر منذ أبوينا آدم وحواء. بل كل الذين تحولوا إلي تراب,
والذين تحللت أجسادهم وامتصتها الأرض. كلهم سيقومون جميعا, ويقفون أمام الله يوم الحساب
بأرواحهم وأجسادهم... إنها قدرة غير محدودة يقف أمامها العقل البشري مبهوتا
ومذهولا.
ـ إن الله ليس فقط قادرا علي كل شئ, بل هو أيضا مصدر كل
قوة. هو الذي يهب القدرة للملائكة, الذين يستطيعون أن ينتقلوا من السماء إلي الإرض
في لمح البصر, والله هو أيضا الذي وهب قديسيه قوة لصنع المعجزات كالقوة التي وهبها
لموسي النبي حينما ضرب البحر بعصاه. وكالقوة التي أقام بها إيليا أبن أرملة صرفة
صيدا من الموت. إنها معجزات ليست بقوتهم البشرية إنما بقوة الله.
ـ إن الله القادر علي كل شئ, هو الذي وهب العقل البشري
قدرات عجيبة. والله الذي يهب القدرة, هو قادر أيضا أن يسحبها متي شاء. هو الذي وهب
شمشون الجبار قوة جسدية فائقة للوصف. وعندما كسر شمشون نذره بعد أن باح به لدليلة,
سحب الله منه تلك القوة. فأذله أعداؤه.
الله أعطي القوة للنار أن تحرق. ولكنه في قصة الثلاثة
فتية القديسين الذين ألقاهم الفرس في النار, لم يسمح الله للنار أن تؤذيهم, وشعرة
واحدة من رؤوسهم لم تحترق.
نقول أخيرا إن الله سمح أن يكون للشيطان قوة. ولكن الله
وضع حدودا معينة لقوة الشيطان, كما يظهر ذلك في قصة أيوب البار. وأيضا في التجربة
علي الجبل قال الرب أخيرا للشيطان: أذهب يا شيطان. فذهب ولم يستطع أن يخالف. ولا ننسي
المعجزات الكثيرة الخاصة بإخراج الشياطين, ولعل من بينها قصة لجئون. علي أن مصير
الشيطان واضح أنه في يد الله الكلي القدرة الذي سيلقيه أخيرا في بحيرة النار
والكبريت.

مقالة للبابا شنودة جريدة الاهرام




hov lrhgm ggfhfh ak,]m tn [vd]m hghivhl hggi ydv lp],]







آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 04-23-2012 في 01:57 PM.
رد مع اقتباس
إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين