استير - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي
Image
البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى الكتاب المقدس > شخصيات من الكتاب المقدس
 
إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 08-06-2011, 02:12 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
افتراضي استير





الملكة استير


يعنى سفر استير بحادثة ذات أهمية جرت وقائعها بعد استيلاء الفرس على مملكة بابل وتدمير العاصمة. كانت طائفة من اليهود ما برحت مقيمة في أرض السبي ومن بينهم فتاة اسمها أستير حظيت باستحسان الملك أحشويروش فتزوجها. غير أن مستشاره الشرير هامان سعى للقضاء على اليهود وإبادتهم لكي يستولي على أموالهم وممتلكاتهم، فتدخلت أستير بمهارة وأحبطت خطته وأنقذت قومها من مصير رهيب. ونفذ حكم الإِعدام بهامان، وهكذا على الباغي تدور الدوائر. ولا يزال اليهود حتى اليوم يحتفلون بذكرى هذا الخلاص في يوم عيد الفوريم.
إن عناية الله وقوته هما محور هذا الكتاب، فقد عمل الله على المحافظة على الشعب وحمايته حتى وهو في أرض السبي، وحول كل شيء لخيرهم وذلك عندما صلوا إِليه وصاموا واستغاثوا به فلم يخب لهم رجاء، وأنقذهم من قبضة هامان. ومن الجدير بالملاحظة أن الله قد استخدم أفرادا من الناس لتنفيذ إرادته بدلًا من التدخل المباشر بنفسه. علينا أن نكون دائما متأهبين لتنفيذ إرادة الله حسبما يطلب منا.
سفر استير
وحدث في ايام احشويروش. هو احشويروش الذي ملك من الهند الى كوش على مئة وسبع وعشرين كورة. انه في تلك الايام حين جلس الملك احشويروش على كرسي ملكه الذي في شوشن القصر في السنة الثالثة من ملكه عمل وليمة لجميع رؤسائه وعبيده جيش فارس ومادي وامامه شرفاء البلدان ورؤساؤها حين اظهر غنى مجد ملكه ووقار جلال عظمته اياما كثيرة مئة وثمانين يوما. وعند انقضاء هذه الايام عمل الملك لجميع الشعب الموجودين في شوشن القصر من الكبير الى الصغير وليمة سبعة ايام في دار جنة قصر الملك. بانسجة بيضاء وخضراء واسمانجونية معلّقة بحبال من بزّ وارجوان في حلقات من فضة واعمدة من رخام واسرّة من ذهب وفضة على مجزّع من بهت ومرمر ودر ورخام اسود. وكان السقاء من ذهب والآنية مختلفة الاشكال والخمر الملكي بكثرة حسب كرم الملك. وكان الشرب حسب الأمر. لم يكن غاصب لانه هكذا رسم الملك على كل عظيم في بيته ان يعملوا حسب رضا كل واحد. ووشتي الملكة عملت ايضا وليمة للنساء في بيت الملك الذي للملك احشويروش
في اليوم السابع لما طاب قلب الملك بالخمر قال لمهومان وبزثا وحربونا وبغثا وابغثا وزيثار وكركس الخصيان السبعة الذين كانوا يخدمون بين يدي الملك احشويروش ان يأتوا بوشتي الملكة الى امام الملك بتاج الملك ليري الشعوب والرؤساء جمالها لانها كانت حسنة المنظر. فأبت الملكة وشتي ان تأتي حسب أمر الملك عن يد الخصيان فاغتاظ الملك جدا واشتعل غضبه فيه. وقال الملك للحكماء والعارفين بالازمنة. لانه هكذا كان أمر الملك نحو جميع العارفين بالسنّة والقضاء. وكان المقربون اليه كرشنا وشيثار وادماثا وترشيش ومرس ومرسنا ومموكان سبعة رؤساء فارس ومادي الذين يرون وجه الملك ويجلسون اولا في الملك. حسب السنّة ماذا يعمل بالملكة وشتي لانها لم تعمل كقول الملك احشويروش عن يد الخصيان. فقال مموكان امام الملك والرؤساء ليس الى الملك وحده اذنبت وشتي الملكة بل الى جميع الرؤساء وجميع الشعوب الذين في كل بلدان الملك احشويروش. لانه سوف يبلغ خبر الملكة الى جميع النساء حتى يحتقر ازواجهنّ في اعينهنّ عندما يقال ان الملك احشويروش امر ان يؤتى بوشتي الملكة الى امامه فلم تأت. وفي هذا اليوم تقول رئيسات فارس ومادي اللواتي سمعن خبر الملكة لجميع رؤساء الملك. ومثل ذلك احتقار وغضب. فاذا حسن عند الملك فليخرج امر ملكي من عنده وليكتب في سنن فارس ومادي فلا يتغيّر ان لا تات وشتي الى امام الملك احشويروش وليعط الملك ملكها لمن هي احسن منها. فيسمع أمر الملك الذي يخرجه في كل مملكته لانها عظيمة فتعطي جميع النساء الوقار لازواجهنّ من الكبير الى الصغير. فحسن الكلام في اعين الملك والرؤساء وعمل الملك حسب قول مموكان. وارسل كتبا الى كل بلدان الملك والى كل بلاد حسب كتابتها والى كل شعب حسب لسانه ليكون كل رجل متسلط في بيته ويتكلم بذلك بلسان شعبه
بعد هذه الأمور لما خمد غضب الملك احشويروش ذكر وشتي وما عملته وما حتم به عليها. فقال غلمان الملك الذين يخدمونه ليطلب للملك فتيات عذارى حسنات المنظر وليوكل الملك وكلاء في كل بلاد مملكته ليجمعوا كل الفتيات العذارى الحسنات المنظر الى شوشن القصر الى بيت النساء الى يد هيجاي خصي الملك حارس النساء وليعطين ادهان عطرهنّ‎. والفتاة التي تحسن في عيني الملك فلتملك مكان وشتي. فحسن الكلام في عيني الملك فعمل هكذا كان في شوشن القصر رجل يهودي اسمه مردخاي ابن يائير بن شمعي بن قيس رجل يميني قد سبي من اورشليم مع السبي الذي سبي مع يكنيا ملك يهوذا الذي سباه نبوخذنصّر ملك بابل. وكان مربّيا لهدسّة اي استير بنت عمه لانه لم يكن لها اب ولا ام. وكانت الفتاة جميلة الصورة وحسنة المنظر وعند موت ابيها وامها اتخذها مردخاي لنفسه ابنة. فلما سمع كلام الملك وامره وجمعت فتايات كثيرات الى شوشن القصر الى يد هيجاي أخذت استير الى بيت الملك الى يد هيجاي حارس النساء. وحسنت الفتاة في عينيه ونالت نعمة بين يديه فبادر بادهان عطرها وانصبتها ليعطيها اياها مع السبع الفتيات المختارات لتعطى لها من بيت الملك ونقلها مع فتاياتها الى احسن مكان في بيت النساء. ولم تخبر استير عن شعبها وجنسها لان مردخاي اوصاها ان لا تخبر. وكان مردخاي يتمشى يوما فيوما امام دار بيت النساء ليستعلم عن سلامة استير وعما يصنع بها
ولما بلغت نوبة فتاة ففتاة للدخول الى الملك احشويروش بعد ان يكون لها حسب سنة النساء اثنا عشر شهرا لانه هكذا كانت تكمل ايام تعطرهنّ ستة اشهر بزيت المرّ وستة اشهر بالاطياب وادهان تعطر النساء وهكذا كانت كل فتاة تدخل الى الملك. وكل ما قالت عنه أعطي لها للدخول معها من بيت النساء الى بيت الملك. في المساء دخلت وفي الصباح رجعت الى بيت النساء الثاني الى يد شعشغاز خصي الملك حارس السراري. لم تعد تدخل الى الملك الا اذا سرّ بها الملك ودعيت باسمها
ولما بلغت نوبة استير ابنة ابيحائل عم مردخاي الذي اتخذها لنفسه ابنة للدخول الى الملك لم تطلب شيئا الا ما قال عنه هيجاي خصي الملك حارس النساء. وكانت استير تنال نعمة في عيني كل من رآها. وأخذت استير الى الملك احشويروش الى بيت ملكه في الشهر العاشر هو شهر طيبيت في السنة السابعة لملكه. فاحب الملك استير اكثر من جميع النساء ووجدت نعمة واحسانا قدامه اكثر من جميع العذارى فوضع تاج الملك على راسها وملّكها مكان وشتي. وعمل الملك وليمة عظيمة لجميع رؤسائه وعبيده وليمة استير. وعمل راحة للبلاد واعطى عطايا حسب كرم الملك. ولما جمعت العذارى ثانية كان مردخاي جالسا بباب الملك. ولم تكن استير اخبرت عن جنسها وشعبها كما اوصاها مردخاي. وكانت استير تعمل حسب قول مردخاي كما كانت في تربيتها عنده
في تلك الايام بينما كان مردخاي جالسا في باب الملك غضب بغثان وترش خصيا الملك حارسا الباب وطلبا ان يمدا ايديهما الى الملك احشويروش. فعلم الأمر عند مردخاي فاخبر استير الملكة فاخبرت استير الملك باسم مردخاي. ففحص عن الامر ووجد فصلبا كلاهما على خشبة وكتب ذلك في سفر اخبار الايام امام الملك
بعد هذه الأمور عظّم الملك احشويروش هامان بن همداثا الاجاجي ورقّاه وجعل كرسيه فوق جميع الرؤساء الذين معه. فكان كل عبيد الملك الذين بباب الملك يجثون ويسجدون لهامان لانه هكذا اوصى به الملك. واما مردخاي فلم يجث ولم يسجد. فقال عبيد الملك الذين بباب الملك لمردخاي لماذا تتعدّى امر الملك. واذ كانوا يكلمونه يوما فيوما ولم يكن يسمع لهم اخبروا هامان ليروا هل يقوم كلام مردخاي لانه اخبرهم بانه يهودي. ولما رأى هامان ان مردخاي لا يجثو ولا يسجد له امتلأ هامان غضبا. وازدري في عينيه ان يمد يده الى مردخاي وحده لانهم اخبروه عن شعب مردخاي فطلب هامان ان يهلك جميع اليهود الذين في كل مملكة احشويروش شعب مردخاي
في الشهر الاول اي شهر نيسان في السنة الثانية عشرة للملك احشويروش كانوا يلقون فورا اي قرعة امام هامان من يوم الى يوم ومن شهر الى شهر الى الثاني عشر اي شهر اذار. فقال هامان للملك احشويروش انه موجود شعب ما متشتت ومتفرق بين الشعوب في كل بلاد مملكتك وسننهم مغايرة لجميع الشعوب وهم لا يعملون سنن الملك فلا يليق بالملك تركهم. فاذا حسن عند الملك فليكتب ان يبادوا وانا ازن عشرة آلاف وزنة من الفضة في ايدي الذين يعملون العمل ليؤتى بها الى خزائن الملك. فنزع الملك خاتمه من يده واعطاه لهامان بن همداثا الاجاجي عدو اليهود. وقال الملك لهامان الفضة قد أعطيت لك والشعب ايضا لتفعل به ما يحسن في عينيك
فدعي كتّاب الملك في الشهر الاول في اليوم الثالث عشر منه وكتب حسب كل ما أمر به هامان الى مرازبة الملك والى ولاة بلاد فبلاد والى رؤساء شعب فشعب كل بلاد ككتابتها وكل شعب كلسانه كتب باسم الملك احشويروش وختم بخاتم الملك وأرسلت الكتابات بيد السعاة الى كل بلدان الملك لاهلاك وقتل وابادة جميع اليهود من الغلام الى الشيخ والاطفال والنساء في يوم واحد في الثالث عشر من الشهر الثاني عشر اي شهر اذار وان يسلبوا غنيمتهم. صورة الكتابة المعطاة سنّة في كل البلدان أشهرت بين جميع الشعوب ليكونوا مستعدين لهذا اليوم. فخرج السعاة وأمر الملك يحثّهم وأعطي الامر في شوشن القصر. وجلس الملك وهامان للشرب واما المدينة شوشن فارتبكت
ولما علم مردخاي كل ما عمل شق مردخاي ثيابه ولبس مسحا برماد وخرج الى وسط المدينة وصرخ صرخة عظيمة مرّة وجاء الى قدام باب الملك لانه لا يدخل احد باب الملك وهو لابس مسحا. وفي كل كورة حيثما وصل اليها امر الملك وسنته كانت مناحة عظيمة عند اليهود وصوم وبكاء ونحيب. وانفرش مسح ورماد لكثيرين
فدخلت جواري استير وخصيانها واخبروها فاغتمّت الملكة جدا وارسلت ثيابا لإلباس مردخاي ولاجل نزع مسحه عنه فلم يقبل. فدعت استير هتاخ واحد من خصيان الملك الذي اوقفه بين يديها واعطته وصية الى مردخاي لتعلم ماذا ولماذا. فخرج هتاخ الى مردخاي الى ساحة المدينة التي امام باب الملك فاخبره مردخاي بكل ما اصابه وعن مبلغ الفضة الذي وعد هامان بوزنه لخزائن الملك عن اليهود لابادتهم واعطاه صورة كتابة الأمر الذي أعطي في شوشن لاهلاكهم لكي يريها لاستير ويخبرها ويوصيها ان تدخل الى الملك وتتضرع اليه وتطلب منه لاجل شعبها. فأتى هتاخ واخبر استير بكلام مردخاي. فكلمت استير هتاخ واعطته وصية الى مردخاي ان كل عبيد الملك وشعوب بلاد الملك يعلمون ان كل رجل دخل او امرأة الى الملك الى الدار الداخلية ولم يدع فشريعته واحدة ان يقتل الا الذي يمدّ له الملك قضيب الذهب فانه يحيا. وانا لم أدع لادخل الى الملك هذه الثلاثين يوما. فاخبروا مردخاي بكلام استير. فقال مردخاي ان تجاوب استير. لا تفتكري في نفسك انك تنجين في بيت الملك دون جميع اليهود. لانك ان سكتّ سكوتا في هذا الوقت يكون الفرج والنجاة لليهود من مكان آخر واما انت وبيت ابيك فتبيدون. ومن يعلم ان كنت لوقت مثل هذا وصلت الى الملك. فقالت استير ان يجاوب مردخاي اذهب اجمع جميع اليهود الموجودين في شوشن وصوموا من جهتي ولا تأكلوا ولا تشربوا ثلاثة ايام ليلا ونهارا. وانا ايضا وجواريّ نصوم كذلك وهكذا ادخل الى الملك خلاف السنّة. فاذا هلكت هلكت. فانصرف مردخاي وعمل حسب كل ما اوصته به استير
وفي اليوم الثالث لبست استير ثيابا ملكية ووقفت في دار بيت الملك الداخلية مقابل بيت الملك والملك جالس على كرسي ملكه في بيت الملك مقابل مدخل البيت فلما رأى الملك استير الملكة واقفة في الدار نالت نعمة في عينيه فمدّ الملك لاستير قضيب الذهب الذي بيده فدنت استير ولمست راس القضيب. فقال لها الملك ما لك يا استير الملكة وما هي طلبتك. الى نصف المملكة تعطى لك. فقالت استير ان حسن عند الملك فليأت الملك وهامان اليوم الى الوليمة التي عملتها له. فقال الملك اسرعوا بهامان ليفعل كلام استير. فأتى الملك وهامان الى الوليمة التي عملتها استير. فقال الملك لاستير عند شرب الخمر ما هو سؤلك فيعطى لك وما هي طلبتك. الى نصف المملكة تقضى. فاجابت استير وقالت ان سؤلي وطلبتي ان وجدت نعمة في عيني الملك واذا حسن عند الملك ان يعطى سؤلي وتقضى طلبتي ان يأتي الملك وهامان الى الوليمة التي اعملها لهما وغدا افعل حسب امر الملك
فخرج هامان في ذلك اليوم فرحا وطيب القلب. ولكن لما رأى هامان مردخاي في باب الملك ولم يقم ولا تحرك له امتلأ هامان غيظا على مردخاي. وتجلد هامان ودخل بيته وارسل فاستحضر احباءه وزرش زوجته وعدد لهم هامان عظمة غناه وكثرة بنيه وكل ما عظّمه الملك به ورقّاه على الرؤساء وعبيد الملك. وقال هامان حتى ان استير الملكة لم تدخل مع الملك الى الوليمة التي عملتها الا اياي وانا غدا ايضا مدعو اليها مع الملك. وكل هذا لا يساوي عندي شيئا كلما ارى مردخاي اليهودي جالسا في باب الملك. فقالت له زرش زوجته وكل احبائه فليعملوا خشبة ارتفاعها خمسون ذراعا وفي الصباح قل للملك ان يصلبوا مردخاي عليها ثم ادخل مع الملك الى الوليمة فرحا. فحسن الكلام عند هامان وعمل الخشبة
في تلك الليلة طار نوم الملك فامر بان يؤتى بسفر تذكار اخبار الايام فقرئت امام الملك. فوجد مكتوبا ما اخبر به مردخاي عن بغثانا وترش خصيّي الملك حارسي الباب اللذين طلبا ان يمدا ايديهما الى الملك احشويروش. فقال الملك ايّة كرامة وعظمة عملت لمردخاي لاجل هذا. فقال غلمان الملك الذين يخدمونه لم يعمل معه شيء. فقال الملك من في الدار. وكان هامان قد دخل دار بيت الملك الخارجية لكي يقول للملك ان يصلب مردخاي على الخشبة التي اعدها له. فقال غلمان الملك له هوذا هامان واقف في الدار. فقال الملك ليدخل. ولما دخل هامان قال له الملك ماذا يعمل لرجل يسرّ الملك بان يكرمه. فقال هامان في قلبه من يسرّ الملك بان يكرمه اكثر مني. فقال هامان للملك ان الرجل الذي يسرّ الملك بان يكرمه يأتون باللباس السلطاني الذي يلبسه الملك وبالفرس الذي يركبه الملك وبتاج الملك الذي يوضع على راسه ويدفع اللباس والفرس لرجل من رؤساء الملك الاشراف ويلبسون الرجل الذي سرّ الملك بان يكرمه ويركبونه على الفرس في ساحة المدينة وينادون قدامه هكذا يصنع للرجل الذي يسرّ الملك بان يكرمه. فقال الملك لهامان اسرع وخذ اللباس والفرس كما تكلمت وافعل هكذا لمردخاي اليهودي الجالس في باب الملك. لا يسقط شيء من جميع ما قلته. فاخذ هامان اللباس والفرس وألبس مردخاي واركبه في ساحة المدينة ونادى قدامه هكذا يصنع للرجل الذي يسرّ الملك بان يكرمه
ورجع مردخاي الى باب الملك. واما هامان فاسرع الى بيته نائحا ومغطى الراس. وقصّ هامان على زرش زوجته وجميع احبائه كل ما اصابه. فقال له حكماؤه وزرش زوجته اذا كان مردخاي الذي ابتدأت تسقط قدامه من نسل اليهود فلا تقدر عليه بل تسقط قدامه سقوطا. وفيما هم يكلمونه وصل خصيان الملك واسرعوا للأتيان بهامان الى الوليمة التي عملتها استير ذلك فجاء الملك وهامان ليشربا عند استير الملكة. فقال الملك لاستير في اليوم الثاني ايضا عند شرب الخمر ما هو سؤلك يا استير الملكة فيعطى لك وما هي طلبتك. ولو الى نصف المملكة تقضى. فاجابت استير الملكة وقالت ان كنت قد وجدت نعمة في عينيك ايها الملك واذا حسن عند الملك فلتعطى لي نفسي بسؤلي وشعبي بطلبتي. لاننا قد بعنا انا وشعبي للهلاك والقتل والابادة ولو بعنا عبيدا واماء لكنت سكت مع ان العدوّ لا يعوّض عن خسارة الملك. فتكلم الملك احشويروش وقال لاستير الملكة من هو واين هو هذا الذي يتجاسر بقلبه على ان يعمل هكذا. فقالت استير هو رجل خصم وعدو هذا هامان الردي. فارتاع هامان امام الملك والملكة. فقام الملك بغيظه عن شرب الخمر الى جنة القصر ووقف هامان ليتوسل عن نفسه الى استير الملكة لانه رأى ان الشر قد أعد عليه من قبل الملك. ولما رجع الملك من جنة القصر الى بيت شرب الخمر وهامان متواقع على السرير الذي كانت استير عليه قال الملك هل ايضا يكبس الملكة معي في البيت. ولما خرجت الكلمة من فم الملك غطوا وجه هامان. فقال حربونا واحد من الخصيان الذين بين يدي الملك هوذا الخشبة ايضا التي عملها هامان لمردخاي الذي تكلم بالخير نحو الملك قائمة في بيت هامان ارتفاعها خمسون ذراعا. فقال الملك اصلبوه عليها. فصلبوا هامان على الخشبة التي اعدها لمردخاي. ثم سكن غضب الملك
في ذلك اليوم اعطى الملك احشويروش لاستير الملكة بيت هامان عدو اليهود. وأتى مردخاي الى امام الملك لان استير اخبرته بما هو لها. ونزع الملك خاتمه الذي اخذه من هامان واعطاه لمردخاي واقامت استير مردخاي على بيت هامان. ثم عادت استير وتكلمت امام الملك وسقطت عند رجليه وبكت وتضرعت اليه ان يزيل شرّ هامان الاجاجي وتدبيره الذي دبره على اليهود. فمدّ الملك لاستير قضيب الذهب فقامت استير ووقفت امام الملك وقالت اذا حسن عند الملك وان كنت قد وجدت نعمة امامه واستقام الأمر امام الملك وحسنت انا لديه فليكتب لكي ترد كتابات تدبير هامان بن همداثا الاجاجي التي كتبها لابادة اليهود الذين في كل بلاد الملك. لانني كيف استطيع ان ارى الشر الذي يصيب شعبي وكيف استطيع ان ارى هلاك جنسي
فقال الملك احشويروش لاستير الملكة ومردخاي اليهودي هوذا قد اعطيت بيت هامان لاستير اما هو فقد صلبوه على الخشبة من اجل انه مدّ يده الى اليهود. فاكتبا انتما الى اليهود ما يحسن في اعينكما باسم الملك واختماه بخاتم الملك لان الكتابة التي تكتب باسم الملك وتختم بخاتمه لا ترد. في ذلك الوقت في الشهر الثالث اي شهر سيوان في الثالث والعشرين منه وكتب حسب كل ما امر به مردخاي الى اليهود والى المرازبة والولاة ورؤساء البلدان التي من الهند الى كوش مئة وسبع وعشرين كورة الى كل كورة بكتابتها وكل شعب بلسانه والى اليهود بكتابتهم ولسانهم. فكتب باسم الملك احشويروش وختم بخاتم الملك وارسل رسائل بايدي بريد الخيل ركاب الجياد والبغال بني الرّمك التي بها اعطى الملك اليهود في مدينة فمدينة ان يجتمعوا ويقفوا لاجل انفسهم ويهلكوا ويقتلوا ويبيدوا قوة كل شعب وكورة تضادهم حتى الاطفال والنساء وان يسلبوا غنيمتهم. في يوم واحد في كل كور الملك احشويروش في الثالث عشر من الشهر الثاني عشر اي شهر اذار. صورة الكتابة المعطاة سنّة في كل البلدان أشهرت على جميع الشعوب ان يكون اليهود مستعدين لهذا اليوم لينتقموا من اعدائهم. فخرج البريد ركاب الجياد والبغال وأمر الملك يحثهم ويعجلهم واعطي الأمر في شوشن القصر
وخرج مردخاي من امام الملك بلباس ملكي اسمانجوني وابيض وتاج عظيم من ذهب وحلة من بزّ وارجوان. وكانت مدينة شوشن متهللة وفرحة وكان لليهود نور وفرح وبهجة وكرامة. وفي كل بلاد ومدينة كل مكان وصل اليه كلام الملك وأمره كان فرح وبهجة عند اليهود وولائم ويوم طيب. وكثيرون من شعوب الارض تهودوا لان رعب اليهود وقع عليهم
وفي الشهر الثاني عشر اي شهر اذار في اليوم الثالث عشر منه حين قرب كلام الملك وأمره من الاجراء في اليوم الذي انتظر فيه اعداء اليهود ان يتسلطوا عليهم فتحول ذلك حتى ان اليهود تسلطوا على مبغضيهم اجتمع اليهود في مدنهم في كل بلاد الملك احشويروش ليمدوا ايديهم الى طالبي اذيتهم فلم يقف احد قدامهم لان رعبهم سقط على جميع الشعوب. وكل رؤساء البلدان والمرازبة والولاة وعمال الملك ساعدوا اليهود لان رعب مردخاي سقط عليهم. لان مردخاي كان عظيما في بيت الملك وسار خبره في كل البلدان لان الرجل مردخاي كان يتزايد عظمة
فضرب اليهود جميع اعدائهم ضربة سيف وقتل وهلاك وعملوا بمبغضيهم ما ارادوا. وقتل اليهود في شوشن القصر واهلكوا خمس مئة رجل. وفرشنداثا ودلفون واسفاثا وفوراثا وادليا واريداثا وفرمشتا واريساي واريداي ويزاثا عشرة بني هامان بن همداثا عدو اليهود قتلوهم ولكنهم لم يمدوا ايديهم الى النهب
في ذلك اليوم أتي بعدد القتلى في شوشن القصر الى بين يدي الملك. فقال الملك لاستير الملكة في شوشن القصر قد قتل اليهود واهلكوا خمس مئة رجل وبني هامان العشرة فماذا عملوا في باقي بلدان الملك. فما هو سؤلك فيعطى لك وما هي طلبتك بعد فتقضى. فقالت استير ان حسن عند الملك فليعطى غدا ايضا لليهود الذين في شوشن ان يعملوا كما في هذا اليوم ويصلبوا بني هامان العشرة على الخشبة. فأمر الملك انيعملوا هكذا واعطي الامر في شوشن. فصلبوا بني هامان العشرة
ثم اجتمع اليهود الذين في شوشن في اليوم الرابع عشر ايضا من شهر اذار وقتلوا في شوشن ثلاث مئة رجل ولكنهم لم يمدوا ايديهم الى النهب. وباقي اليهود الذين في بلدان الملك اجتمعوا ووقفوا لاجل انفسهم واستراحوا من اعدائهم وقتلوا من مبغضيهم خمسة وسبعين الفا. ولكنهم لم يمدوا ايديهم الى النهب. في اليوم الثالث عشر من شهر اذار. واستراحوا في اليوم الرابع عشر منه وجعلوه يوم شرب وفرح. واليهود الذين في شوشن اجتمعوا في الثالث عشر والرابع عشر منه واستراحوا في الخامس عشر وجعلوه يوم شرب وفرح. لذلك يهود الاعراء الساكنون في مدن الاعراء جعلوا اليوم الرابع عشر من شهر اذار للفرح والشرب ويوما طيبا ولارسال انصبة من كل واحد الى صاحبه
وكتب مردخاي هذه الأمور وارسل رسائل الى جميع اليهود الذين في كل بلدان الملك احشويروش القريبين والبعيدين ليوجب عليهم ان يعيّدوا في اليوم الرابع عشر من شهر اذار واليوم الخامس عشر منه في كل سنة حسب الايام التي استراح فيها اليهود من اعدائهم والشهر الذي تحول عندهم من حزن الى فرح ومن نوح الى يوم طيب ليجعلوها ايام شرب وفرح وارسال انصبة من كل واحد الى صاحبه وعطايا للفقراء. فقبل اليهود ما ابتدأوا يعملونه وما كتبه مردخاي اليهم. ولان هامان بن همداثا الاجاجي عدو اليهود جميعا تفكر على اليهود ليبيدهم والقى فورا اي قرعة لافنائهم وابادتهم. وعند دخولها الى امام الملك أمر بكتابة ان يرد تدبيره الرديء الذي دبّره ضد اليهود على راسه وان يصلبوه هو وبنيه على الخشبة. لذلك دعوا تلك الايام فوريم على اسم الفور. لذلك من اجل جميع كلمات هذه الرسالة وما راوه من ذلك وما اصابهم اوجب اليهود وقبلوا على انفسهم وعلى نسلهم وعلى جميع الذين يلتصقون بهم حتى لا يزول ان يعيّدوا هذين اليومين حسب كتابتهما وحسب اوقاتهما كل سنة وان يذكر هذان اليومان ويحفظا في دور فدور وعشيرة فعشيرة وبلاد فبلاد ومدينة فمدينة ويوما الفور هذان لا يزولان من وسط اليهود وذكرهما لا يفني من نسلهم
وكتبت استير الملكة بنت ابيجائل ومردخاي اليهودي بكل سلطان بايجاب رسالة الفوريم هذه ثانية. وارسل الكتابات الى جميع اليهود الى كور مملكة احشويروش المئة والسبع والعشرين بكلام سلام وامانة لإيجاب يومي الفوريم هذين في اوقاتهما كما اوجب عليهم مردخاي اليهودي واستير الملكة وكما اوجبوا على انفسهم وعلى نسلهم امور الاصوام وصراخهم. وأمر استير اوجب امور الفوريم هذه فكتبت في السفر
ووضع الملك احشويروش جزية على الارض وجزائر البحر. وكل عمل سلطانه وجبروته واذاعة عظمة مردخاي الذي عظّمه الملك أما هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك مادي وفارس. لان مردخاي اليهودي كان ثاني الملك احشويروش وعظيما بين اليهود ومقبولا عند كثرة اخوته وطالبا الخير لشعبه ومتكلما بالسلام لكل نسله
استير 1: 1-10: 3



hsjdv







رد مع اقتباس
إضافة رد


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين