القديس أوكين أو أوجين راهب مصري - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي
Image
البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدىالبطاركه والمطارنه والاباء الرهبان > قسم راهب فاضل قديس
 
قسم راهب فاضل قديس يشمل سير حياه ومعجزات سائر الاباء الرهبان القديسين الذين تنيحوا فى المسيح بعد ان عاشوا حياه الرهبنه بكل امانه سالكين طريقهم حتى نالوا اكاليل البتوليه والطهارة

 
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 12-12-2011, 08:30 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
Cool القديس أوكين أو أوجين راهب مصري






أوكين أو أوجين أو أوشين أو إفشين معناه


: صلاة
أو طلبة أو أوشية.

القديس أوكين أو أوجين راهب مصري ولد في منطقة القلزم ( السويس حـاليـــا )
ومارس مهنة الغطس
في مياه البحر الأحمر لصيد اللآ ليء الثمينة وبيعها وظل
في هذه المهنة مدة ٢٥ سنة.

ترهب في أحد أديرة القديس باخوميوس في منطقة
طيبة في صعيد مصر، وبعد قليل توجه ليعيش في منطقة
جبل نتريا التي كان قد أسسها القديس آمون المتوحد.

ولما اشتهر بقداسته ومعجزاته وطبقت شهرته
الآفاق خاف من المجد الباطل فتركها وتوجه هو
وبعض تلاميذه إلى بلاد سوريا والعراق حيث بشر
فيها باسم المسيح ورد كثيرين إلى الإيمان المسيحي


وهناك أسس ديرًا على جبل الأزل بالقرب من من مدينة نصيبين
بشمال العراق، وهناك تتلمزعلى يدية


كثيرون، وبلغ عدد تلاميذه ٧٠ تلميذًا على عدد رسل
السيد المسيح الذين أرسلهم للكرازة والتبشير
.( ( لو ١٠
لم نعثر على أسماء كل تلاميذة لكن على بعض
الأسماء القليلة مثل أولاغ السبعي، توما، أليشع،
إشعياء، سرابيون، زكريا، مار حبيب، مار بسيانا
وميخائيل كاتب السيرة.
أسس كثير من تلاميذه أديرة في العراق وفارس
وتعمرت بالرهبان، ولكن لما انتشرت البدعة
النسطورية في بلاد العراق وفارس استولى النساطرة
على دير مار أوكين بجبل الأزل وكثير من أديرة
تلاميذه.
يعتبر مار أوكين هو مؤسس الرهبنة في بلاد العراق وفارس.
لما أكمل سعيه الصالح مرض قليلا فبارك تلاميذه
الرهبان ورشم على نفسه علامة الصليب المقدس وسلم
روحه الطاهرة بيد المسيح الذي أحبه وعبده وخدمه
بكل أمانة ، وكان ذلك في شهر أبريل، نيسان، سنة
٣٦٣ ميلادية . صلى عليه تلاميذه بحزن شديد ودفنوه
في مقبرة الدير بإكرام جزيل.
نقدم هذه السيرة العطرة
لقديس عظيم تذكره الكنيسة كل يوم وتطلب شفاعته فى مجمع القديسين
بالتسبحة كما تطلب شفاعته في
مع الكبير بالقداس الباسيلي ، ودونت سيرته في
مخطوطات دير السريان اية ســيـرة مار اوكين سير مختصرة
القديس أوكين أوجين راهب مصري

آخر قداس فـى حياة القديس

عاد القديس مار أوكين إلى ديره وهو فرح، مسرور
النفس بعمل الله معه وبه، وقد أحس القديس بوقت
انتقاله، فدعا بعض الإخوة وقال لهم " قوموا بإعداد
الكنيسة واضربوا ناقوس الدير ليجتمع بقية الإخوة
كلهم لح ضور القداس الإلهي ونتنعم جميعًا بشركة
الأسرار المقدسة التي لربنا وإلهنا وسيدنا يسوع المسيح
" فعل الإخوة كما أمرهم القديس، وجميعهم صلوا
القداس ايد وتناولا من الأسرار المقدسة وتباركوا من
القديس ومضى كل واحد منهم إلى قلايته
القديس أوكين أوجين راهب مصري

تلميذ القديس يرى الملاك المرســـل من الله

كان التلميذ الملازم لخدمة القديس رجلا فاضًلا
فلما اقترب وقت نياحة القديس أبصر هذا التلميذ
ملاك الرب المكلف من الله أن يحمل روح القديس،
فلما أبصر التلميذ هذا المنظر صرخ بصوت عال وقال

" تعالوا يا جميع الإخوة لتتباركوا من أبيكم القديس
مار أوكين، لأ ن ملاك الرب جاء ليقطع الشجرة التي
تظللنا ونتغذى عليها، والعمود المضيء لنا وأبانا
الروحاني، فعما قليل ينطفيء الشعاع الذي يضيء على
نفوسنا المظلمة الخاطئة ".

وفي تلك الساعة اجتمع جميع الإخوة وكل واحد
منهم كان يحرص تمامًا أن يتبارك منه، وبكوا أمامه
بمرارة قا ئلين " الويل لنا يا أبانا من بعدك، فمن يقدر
أن يعيننا مثلك على قتال العدو وتسلط الشياطين
علينا، صلي من أجلنا يا أبانا ومن أجل العالم كله
لينقذنا الرب من الفخاخ المنصوبة ". فتح القديس
عينيه ورشم عليهم علامة الصليب المقدس وباركهم
كما بارك يعقوب أولاده، فكان ي دعو كل واحد باسمه ويباركه
القديس أوكين أوجين راهب مصري

صـــلاة القديس قبل نياحتتـحــة


بعدما فرغ القديس مار أوكين من إعطاء البركة
للإخوة صلى قائلا " يا سيدنا يسوع المسيح الجالس
على الكاروبيم، اسمع صوت عبد ك الضعيف واقبل
صلاتي مثلما نطق فمك القدوس قائ ً لا اسألوا تعطوا
أطلبوا تجدوا اقرعوا يفتح ل كم ولأجل هذا أطلب إليك
وأسالك أن تخلص كل الذين يدعون باسمك في كل
مكان أبطل عنهم كل المحاربات الشريرة ونجهم من
التجارب والضيقات، وارفع عنهم البرد والجراد
والسموم وابعد عنهم كل عدو يتلف مالهم ولا
يصيبهم وباء ولا يوجد بينهم ثكلى ولا وجع شيطان
ليتمجد اسمك القدو س بين جميع الناس إلى الأبد
آمين
القديس أوكين أوجين راهب مصري

معجزات القديس

معجزة على يدي القديسين مار أوكين
ومار يعقوب

نزل القديس مار يعقوب والقديس مار أوكين إلى
خدمة القداس الإلهي، نظرا إلى رجل كان ملقيًا في
صحن الكنيسة وعرفا إنه مقعد منذ خمس ع شرة سنة
فتضرع القديس مار أوكين إلى القديس مار يعقوب
وقال له " يا أبانا نقدم صلاة لأجل هذا الرجل "
فصلى القديسان قائلين " نطلب منك أيها الرب الإله
أن تشفي هذا ا لرجل ليتمجد اسمك في هذه المدينة
ويعرف الحنفاء واليهود انك أنت هو القوي وحدك
ويؤمنون باسم ابنك الح بيب ربنا يسوع المسيح،
ومثلما صنعت قوات وعجائب على أيدي رسلك
الأطهار القديسين ، اصنع هذه المعجزة على يدي
عبديك الحقيرين ليتمجد اسمك القدوس ولتظهر
وتتعظم قوة صليبك المحيي وكما استدت أفواه رؤساء
الكهنة والكتبة والفريسين قبالة الآيات والعجائب
وكانت كلمتك تنمو و تزداد، أما هم فرجعوا إلى
الوراء بالخزي، فالآن يارب اشف هذا المريض وتستد
أفواه الذين يهزئون بقوة صليبك المعظم ولتفتخر
بيعتك المقدسة بصليبك المحيي ولك المجد
والإكرام الآن
وكل أوان وإلى دهر الدهور آمين
أتما القديسان صلاما، فقال القديس مار يعقوب


للقديس مار أوكين " تقدم إليه وارشمه بعلامة الصليب
على جميع أعضاءه ". فلم يحسن ذلك الكلام عند



القديس أوكين فأجاب قائ ً لا " يا أبي القديس مار
يعقوب أنت الأب الأسقف تقدم وارشمه بعلامة
الصليب " لم يسمع القديس مار يعقوب له فيما قاله
بل قال له " نرشمه معًا "، فرشما الرجل و قالا له " أيها
الإنسان باسم ربنا يسوع المسيح قم وامش ". فقام
الرجل في الحال معافى ورفع يديه إلى السماء يمجد ربنا
يسوع المسيح الذي منحه الشفاء على يدي قديسيه
مار يعقوب ومار أوكين.: " آمن كثيرون باسمه لما رأوا الآيات " ( يو ٢( ٢٣
فرح الشعب وهلل وتقوى إيمان عندما رأى هذه
المعجزة، أما الرجل الذي شفي فشد وسطه وانطلق
يبشر بقوة الله العظيمة، وآمن كثيرون باسم يسوع
المسيح ولكن كان يوجد من يهزأ ويقول " ما كان
ذلك الإنسان مقعدًا ".
وكان في المدينة رجل آخر يسمى " قدرون " وهو
من أتباع الساحر " مرقيون " الذين سخروا من
المعجزة، وكان أخوه واليًا على المدينة، ومن أجل
منصب الحكم تعمد وصار مسيحيًا عندما سأله المل ك
قسطنطين البار أن يفعل ذلك، لكن أفكاره وباطنه تميل
إلى مرقيون، أما قدرون أخو الوالي لم يحضر قدام الملك
قسطنطين لئلا يأمره بالتعميد ويصير مسيحيًا، وكان
في بيته أتباع لمرقيون وكان له ولد مشلول وأطرافه
يابسة، ولما سمع بمعجزة شفاء المقعد أرسل وأحضر
ذلك الإنس ان الذي شفى ليعرف منه الأمر الصحيح،
ولما وصل الرجل إلى بيت قدرون تكلم قدامه وقدام
جميع الحاضرين وكل أهل بيته قائ ً لا " كنت متعذبًا
ذا المرض لمدة خمس وعشرين سنة وباسم ربنا يسوع
المسيح وبقوة صليبه المحيي وبيد عبيده الأتقياء منحت
الشفاء " فقام أتباع مرقيون بانتهاره وبإهانته قائلين "
أتباع الناصري جعلوك تقول هذا الكلام وأنت لم تكن مريضًا ".
فأجاب الرجل الذي شفى قائ ً لا " إني من أجلكم
أتيت على هنا وأنا أعلم أنكم تبصرون قوة الله بيدي
قديسيه، ويشرق الله بشعاع من نوره عليكم ليبدد
الظلمة من عقولكم وتتخلوا عن ضلال تكم " ثم التفت


إلى قدرون صاحب البيت قائ ً لا " أنت باختيارك
دعيتني لأخبرك بقوة السيد المسيح التي ظهرت فيَّ وقد



بشرت في كل المدينة بذلك، فيا سيدي قدرون إن
كنت تؤمن باسم يسوع الناصري أنه حقًا ولدته
البتول مرتمريم تقدم إلى القديسين مار يعقوب ومار أوكين وببشار
م آمن، فابنك المريض تأخذه من
عندهما معافى ونفسك بالأمانة الصحيحة تؤمن،
وضلالة هؤلاء السحرة من بيتك تطرد وبالمعمودية
وبالحياة الجديدة تفرح وتكون بداية خير لكل من
يختاره الله في هذه المدينة ".


إن كان الرب هو الله فاتبعوه وإن كان البعل
( ٢١ : فاتبعوه " ( ١مل ١٨



تعجب قدرون أخو والي المدينة لما سمع ذلك الكلام
وصار قلبه منقسمً ا وبدأ يشتهي بشارة السيد المسيح
ويقبل وعن أمانة مرقيون يتخلى وقال " إن لم يكن
يسوع المسيح إله حق وله قدرة على كل شيء ما كان
شفى هذا الرجل وشفاء ابني باسم يسوع الناصري
يكون علامة لي ". فأجابه السحرة قائلين " يا سيدنا
قدرون لأي سبب تشككت في أمانة مرقيون، ولم
تطرد هذا لاضال من بين يديك " هز قدرون رأسه
قلي ً لا وقال لكل رفقائه اتمعين حوله في ذلك الوقت
" ما أدري من أطرد هذا الرجل أم أنتم ؟ ! أصبروا
على قلي ً لا حتى أعرف أين الإيمان الصحيح وإياه أتبع
أنا وأهل بيتي وعن الضلالة أبعد ".
صعد قدرون وأهل بيته وعبيده وأتباع مرقيون إلى
البيعة وهناك عرف القديسان مار يعقوب والقديس
مار أوكين بقدومه ف أمرا بدخوله وكان في ذلك الوقت
رؤساء المدينة والوالي أخو قدرون عند القديسين،
وعند دخول قدرون سجد للقديسين وقبل أيد يهم
ورجليهم ذلك الذي كان أو ً لا لا يشتهي أن يبصرهم
ثم وقف على رجليه قائمًا وقال بصوت عال " يا
ساداتي كنت أقول في فكري إنني على الإيمان
الصحيح، إيماني إيمان مرقيون به كنت أؤمن وأعتقد
بذلك إنني بعيد عن الضلالة ومرارًا كنت أهرب من
قدام الملك لئلا يأمرني وأصير نصرانيًا ولذا صرت غريبًا
من الرياسة لأجل هذه الأمانة، فكنت بغير مخافة الله
أفكر وأفعل هذا والآن أفكاري منقسمة وصرت في
انشقاق، أمام طريقين أنا قائم ولا أعلم ما هو الطريق
الصحيح، إنني سمعت بشفاء الرجل المقعد فانزعجت
أفكاري وقلت في نفسي الذي عنده شفاء طفلي هذ ا
فهو الذي عنده الإيمان الصحيح وجعلت هذه علامة
ومن كل قلبي سألت الله أن يظهر لي الإيمان الصحيح،
إيمان مرقيون الذي يقول ويبشر بأن كلمة الله لم تلبس
جسدًا ولا ولد من العذراء البتول مريم ولا يوجد قيامة
لأجساد البشر ، أم إيمان النصارى الذين يقول ون قد
تجسد الله الكلمة وولد من مريم والموتى يقومون، يا الله
لا أعرف شيئًا وفي بحر الانقسام غرقت، فعرفني أنت
الإيمان الصحيح والذي بيديه شفاء ابني بإيمانه أؤمن
وإلهه اعبد، فأنت الذي تقيمني من الشكوك وإلى
الطريق المستقيم ديني ".
فحذره أتباع مرقيون قائلين " لا يضلك أتباع
الناصري وتؤمن بالذي ولدته مريم، فلا يقدر أحد
منهم يشفي مريض فلا تسير خلف تعاليمهم "
القديس أوكين أوجين راهب مصري

كلمة القديس مار أوكين

استأذن القديس مار أوكين الأب الأسقف مار
يعقوب في الكلام وأجاب قائ ً لا " أقول قدام جميعكم
يا أحبائي، نحن بكلام كثير ليس فيه منفعة لا نستطيع
أن نتكلم ولك ن بكلام الحياة ننطق باسم يسوع المسيح
إلهنا الذي به نؤمن، المولود من مريم البتول ابنة داود
كما تنبأ عنه جميع الأنبياء وتألم بآلام الصليب من أجل
خلاصنا ونزل إلى الجحيم وخلص آدم وكل ذريته
وبموته داس الموت وحطم قوته، وبعد ثلاثة أيام قام من
الموت وأقام كل طبيعت نا معه، وظهر لتلاميذه بعد
قيامته أربعين يومًا يشرح لهم الأمور المختصة بملكوت
الله وأمرهم بان لا يبرحوا أورشليم إلى أن يلبسوا قوة
من الأعالي ويمضوا ويتلمذوا جميع الأممم ويعمدوهم
باسم الآب والابن والروح القدس، فمن آمن واعتمد
خلص ومن لا يؤمن يدن وقال لهم مخلص نا الصالح عند
صعوده إلى السماء " هذه الآيات تتبع المؤمنين،
يخرجون الشياطين باسمي ويتكلمون بالسنة جديدة
ويحملون حيات وإن شربوا شيئًا مميتًا لا يضرهم
: ويضعون أيديهم على المرضى فيبرأون " ( مر ١٦
١٨ ) وكل شيء نسأله في الصلاة بقوة الروح ،١٧
القدس نناله وخيالات وفنطسة السحرة بقوة الصليب
المقدس نبطل وأنتم يا أتباع مرقيون إن كنتم على
الإيمان الصحيح، فنرى قوة فعل إيمانكم هذا في شفاء
الطفل ".
هز القديس أوكين رأسه وتبسم قلي ً لا وقال " نحن
نقدر ونؤمن ليس على قوتنا نتكل بل على قوة اسم
الخلاص الذي لربنا يسوع المسيح الذي و عدنا بان
مهما سألنا في الصلاة باسمه يكون لنا وقال لنا أيضًا
اسألوا تعطوا أطلبوا تجدوا فليس ببرنا أو تقوانا نفعل
ذلك ولا من اجل وقارنا أو حشمتنا نعطي سؤالنا بل
من أجل هذا الجمع القائم لينظروا مجد الله ويرجع غير
المؤمنين عن ضلالة الشيطان إلى معرفة الإيمان
الصحيح".

القديس أوكين أوجين راهب مصري

حدث إعجازي
بعد رجوع القديس مار أوكين الى ديرة

استودع القديس مار أوكين القديس مار يعقوب

والشعب ليعود إلى ديره فقال له بولس ( قدرون )

" يا أبانا هل تسمح لنا أن نصعد إليك وإلى القديسين
الذين معك في الدير لنتبارك منكم ".
فأجابه القديس قائ ً لا " لا يوجد أحد يمنعك، كلما
تحب وتريد أن تأتي، فنحن في استقبالك ".
شجع القديس أوكين الشعب وعلمهم وحثهم على
الثبات على الإيمان الصحيح وباركهم ثم تركهم
ومضى إلى ديره.
بعد عشرة أيام هيأ بولس نفسه ليصعد إلى الدير
ومعه جميع أهل بيته وفي تلك الساعة أصاب ابنه
" يني " ألم في قلبه فقال بولس احملوا كل ما هيأتموه
على الدواب واصعدوا إلى الدير وسوف ألح قكم أنا
والصبي ففعل غلمانه كما أمرهم وتأخر لعل الطفل
يستريح لكن الألم ازداد عليه واشتد وبدأ يفكر بولس
ما سبب ذلك هل من المأكولات أم أفعال الشيطان
حتى يعيقه من أخذ بركة القديسين في الدير، وفي تلك
اللحظة أمر أن يحملوا الصبي ويذهب ومعه زوجته
مريم وعشرة من غلمانه ويصعد إلى الدير قائ ً لا "
سوف أذهب يا بني هكذا إلى الدير وإن عاش أو مات
فهو لسيدنا يسوع المسي ح " وأمر الغلمان أن يسوقوا
الدواب بسرعة، وطلب الصبي أن يشرب ماء وفي
ساعته مات.
عندما رأى الغلمان الطفل فارق الحياة قالوا " لقد
قتل أتباع مرقيون الطفل بسحرهم " وآخرون قالوا
" من كثرة المأكولات وشيء سام ا " وطلبوا من أبيه
بولس أن يرجعوا إلى المدينة ليقبروا الصبي . أما هو
فأجام قائ ً لا " لا أستطيع أن أدفنه قبل أن أبصر
القديس أوكين وتلاميذه القديسين معه " ونزل ومعه
زوجته من فوق الدواب يمشون إلى الدير ببكاء وحزن
شديد وعند وصولهم إلى الدير وضعوا الطفل قدام
القديس مار أوكين ووقع أبواه على الأرض عند رجلي
القديس باكيين وقائلين " لم نستحق أن نصعد إليكم
ومعنا ابننا لنفرح به في وسطكم وها نحن نتركه لكم
ونعلم ما تطلبونه من الله تجدونه " فلم يجبهما القديس
مار أوكين بكلمة واحدة إلا أن توجع قلبه وحزن
حزنًا شديدًا قائ ً لا في نفسه " الآن يكون ش ك في
نفس ي أبويه وأتباع مرقيون واليهود يكون لهم فرح
ويقولون هذا سحر النصارى قد بطل وبعد عشرة أيام
مات الطفل ".
سمع الوالي أخو بولس بموت ( يني ) ابن أخيه
وبسرعة جاء إلى الدير ومعه رؤساء المدينة ليقبروا
الصبي، أما القديس مار أوكين أمر أن يضرب الناقوس
ليجتمع كل شيوخ الدير والإخوة معًا، ولما اجتمع كل
آباء الدير سألهم أن يتضرعوا إلى الله ويطلبوا منه حياة
الصبي وحمل القديس مار أوكين الصبي ووضعه أمام
باب الهيكل وتضرع إلى الله قائ ً لا " يا سيدنا يسوع
المسيح الطبيب الشافي الرحوم الذي أمر بإقامة لعازر
من الأموات بعد أربعة أيام، وسمع لإيليا النبي في إقامة
ابن أرملة صرفة صيدا وسمع لأليشع في إقامة ابن
الشونمية وأنت ياربي يسوع المسيح كسرت شوك ة
الموت وقمت من الأموات وأقمتنا، وسمعت لتضرع
قديسك بطرس وأقمت طابيثا وأعطيتها حياة، الآن
اسمع أصواتنا واقبل تضرعنا وأقم هذا الطفل ليس لنا
نحن الخطاة ولكن لاسمك ا لقدوس يعطى مجدًا وترتفع
بيعتك ويتعظم صليبك في كل الشعوب والأمم
ويتقوى شعبك ويعرف الجميع أنك أنت هو الله
وحدك الإله الحق الذي لك سلطان أن تميت وتحيي
ويفتخر بك كل الذين يدعون باسمك القدوس الذي له
اد والإكرام إلى دهر الدهور آمين ".
وعندما أتم القديس صلاته صارت دموعه تنحدر
إلى الأرض وظل يبكي قدام المذبح المقدس وفي تلك
اللحظة حرك الصبي يديه فمسك القديس بيد الصبي
وقال " يا يني باسم ربنا يسوع المسيح قم " ففتح
الصبي عينيه ونظر إلى القديس وكل الجمع فأخذه
القديس وأجلسه، ففزع الجمع وقال " ما هذا الإنسان
إلا ملاك ا لله في وسطنا " وصرخ كل الجمع قائ ً لا
" قدوس قدوس قدوس الله القوي السماء والأرض
مملوءتان من مجدك الأقدس " ولم يستطع أحد أن ينظر
إلى وجه القديس لأن نعمة حلت عليه فكان وجهه
يضيء كملاك الرب

القديس أوكين أوجين راهب مصري

هل يمكن أن يصـــير الطــفـل راهــبا ؟

دفع القديس مار أوكين الصبي لأبويه، فسألا
القديس بأن يتركا الطفل أن يقيم عندهم في الدير
ويصبح راهبًا، أما القديس فأجام قائ ً لا " لا يصلح
لصبي صغير أن يسكن عندنا ولكن اجعلوه في المكتب
ليتعلم وعندما يصير رج ً لا كامل السن يمكن أن يجيء
إلى الدير ويقيم معنا ويصير راهبًا ".
وصام الوالي وكل الجمع والآب اء وصاروا ملازمين
التسبيح والتمجيد وتلاوة المزامير طوال الليل ومكثوا
ليلتهم بين الوقوف والسجود ولم يستريحوا جلوسًا
على الأرض وفي الصباح الباكر تناولوا من القربان
المقدس وأمرهم القديس بأن يجلسوا ويتناولوا الطعام
ولا ينسوا من قلوم الأعجوبة التي صنعها الله معهم
وتباركوا من القديس مار أوكين وتلاميذه القديسين
وكانوا يشكرون الله من اجل النعمة التي خصها م
سيدنا يسوع المسيح أن يكون لهم مثل هذا الدير الذي
به قديسين كهؤلاء بالقرب من مدينتهم، ثم مضوا إلى
المدينة فرحين، واستقبلهم أهلها وللوا وكان جمي ع
الساكنين ف يها يذهبون إلى الدير جموعًا جموعًا لشفاء
أمراضهم وأسقامهم وطرد الأرواح الشريرة منهم،
وقوات كثيرة صنعها الله على يدي قديسه مار أوكين
القديس أوكين أوجين راهب مصريبركة صلاته فلتكن معنا آمين.القديس أوكين أوجين راهب مصري

القديس أوكين أوجين راهب مصري

نازفة الدم تنال صبغة المعمودية المقدســة

كان لحاكم تلك المدينة أخت تترف دمًا منذ ثلاث
سنوات وصارت سقيمة حتى لا تقدر أن تقف على
رجليها، فطلبت من أخواا أن يطلبوا من القديس أن
يصلي لأجلها، فلما علم القديس مار أوكين بأمرها،
أمر بإحضارها وعندما صارت قدامه كانت تبكي

بمرارة وتقول " يا رجل الله صلي لأجلي، أطلب من إلهك ليرحمني
حينئذ بسط القديس يديه ورشمها ثلاث مرات

بعلامة الصليب المقدس قائ ً لا لها " ربنا يسوع المسيح



يمد لك يد الشفاء أيتها المرأة ". فشفيت في الحال، وفي
صباح اليوم التالي نالت سر المعمودية المقدسة على يد



القديس مار أوكين ، ومضى القديس من تلك المدينة
بفرح عظيم وسلم شعبها إلى نعمة ربنا يسوع المسيح لتسندهم وتحفظهم
القديس أوكين أوجين راهب مصري

شــفـاء أحد الأبـاء الكهـــنة

تنيح بطريرك بلاد الفرس وقام من بعده " مار
شمعون بن الصباغ " وأمر قسطنطين الملك البار بأن
يجمع الآباء الأحبار لمناقشة آراء أريوس، ولم يستطع
الحضور البطريرك " مار شمعون " ولكنه أرسل اثنين
من تلاميذه من الآباء الكهنة، وكان أحدهما قد تألم في
طريقه وانسدت أذناه، ولما وصلا بالقرب من دير
القديس م ار أوكين، صعدا ليتباركا من القديس مار
أوكين وتلاميذه، وليبلغاه سؤال البطريرك مار شمعون
عنه، وعرف القديس مار أوكين بأمر الأب الذي
انسدت أذناه فصلى له ورشم عليه علامة الصليب المقدس، فشفي في الحال،
القديس أوكين أوجين راهب مصري



ملاك الرب يحدد مكان البيعــة

جاء القديس مار يعقوب أسقف نصيبين إلى
القديس مار أوكين ليستشيره في بناء بيعة كبيرة تسع
الشعب الكثير الذي قبل الإيمان، وكان الرب قد أعلن
ذلك الأمر للقديس مار أوكين.



قال القديس مار يعقوب " يا أبي القديس مار
أوكين أريد أن تترل معي وتختار موضع نضع فيه

أساس بيعة جديدة والرب يساعدنا بصلواتك وصلوات

الإخوة عنا ". فأجابه القديس مار أو كين قائ ً لا " لا
أستطيع الترول معك لأن ملاك الرب سوف يأتي



عندك وهو يحدد لك المكان ويضع أساسًا للبيعة،
فالموضع الذي كان للخطية وتقدم فيه ذبائح نجسة
للشياطين سوف يكون مكانًا للعبادة ومذبح تقدم عليه
الأسرار الإلهية المقدسة وتصعد منه أصوات التسابيح والتهليل لله ".
قام بعد ذلك القديس مار يعقوب طالبًا صلوام
عنه ثم شيعه الإخوة بالألحان إلى خارج الدير وعندما
دخل المدينة وسأل بعض الآباء الكهنة ورؤساء المدينة
عن الموضع الذي في الم دينة يمكن أن يقيم عليه البيعة،
فاقترحوا له ثلاثة أماكن . أما القديس فلم يجيبهم
بموافقة، ودخل قلايته وفيما هو خارج القلاية في تلك
الليلة ظهر له ملاك الرب شبه شاب بلباس أبيض
وتقدم إلى القديس مار يعقوب وسلم عليه فسأله " من
أنت ؟ " فقال له الملاك " أنا ُأرسلت من قبل الله
لأُريك الموضع الذي تقيم عليه البيعة الجديدة " فقال له

القديس " اذهب أمامي و ها أنا خلفك " فمضى الملاك
والقديس خلفه إلى أن وصل بيت للأصنام وأخذ خيط

القياس وحدد مكان البيعة المقدسة كما وضح له كيف يقسم البنيان.
القديس أوكين أوجين راهب مصريبركة صلاته فلتكن معنا آمين.القديس أوكين أوجين راهب مصري

القديس أوكين أوجين راهب مصري


صلوا من أجل الخدمة فى منتدى أم السمائيين والأرضيين
وصلوا من أجل ضعفـى أنا الخاطى .

القديس أوكين أوجين راهب مصري
القديس أوكين أوجين راهب مصري
القديس أوكين أوجين راهب مصري










hgr]ds H,;dk H, H,[dk vhif lwvd







التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 12-13-2011 في 04:26 AM.
رد مع اقتباس
 



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين