القديس مار نيقولاوس أسقف ميرا (قصة عطاء)..

12-06-2011, 06:47 PM

القديس مار نيقولاوس أسقف ميرا (قصة عطاء)..

القديس مار نيقولاوس
أسقف ميرا (قصة عطاء)

تكرِّم الكنائس المسيحية الرسولية الشرقيَّة والغربيَّة القديس مار نيقولاوس. وقد دوِّنت قصته بلغات شتى، منها اللغة السريانية.

ولد مار نيقولاوس في أواخر القرن الثالث للميلاد في بلدة باتار في آسيا الصغرى. وكان أبوه أبيفانيوس وأمه تونة، من أغنياء القوم في بلدهما واشتهر بمخافة الله وتوزيع الصدقات، وكانا عاقرين، يواصلان الصلاة إلى الله والطلبات منه تعالى كي يرزقهما طفلاً.

فاستجيبت صلاتهما وولد لهما ولد سميَّاه نيقولاوس، وبالسريانيَّة "زَوْخي" واهتما بتربيته التربية المسيحيَّة الصالحة، وقد سبق رفاقه في تحصيل العلم وفي ممارسة أعمال الفضيلة، فرُسِمَ شماساً ثم ترَهَّب في دير كان ابن عمه رئيساً له، فأظهر فيه من النسك والعبادة ما تعجز عنه طاقة البشر.
بعد وفاة والديه وزَّع مار نيقولاوس أمواله الطائلة على الفقراء والمحتاجين. سمع يوماً عن رجل غني عصفت بأمواله ريح الدهر، وكان له ثلاث بنات جميلات كدن يهوين في وهدة الرذيلة لإنقاذ أفراد العائلة من الجوع فذهب إليه مار نيقولاوس ليلاً، ورمى إليه من النافذة صرَّة من المال، فلمَّا استفاق الرجل صباحاً وجد المال، فتاب إلى الله وشكره على عنايته الالهية. وجهَّز ابنته الكبرى بهذا المال، وزوَّجها.

فلما سمع مار نيقولاوس بذلك فرح كثيراً، وأعاد الكرة ورمى صرَّة ثانية من المال استخدمه الرجل لزواج ابنته الثانية. لكنَّه تاق إلى معرفة من وراء هذا الاحسان، أخذ يسهر الليالي، مترقباً .. وإذ عاد مار نيقولاوس للمرة الثالثة، ورمى بصرَّة المال من الكوة، فلحق به الرجل وأمسكه. وعندما عرفه سجد له شاكراً. فطلب مار نيقولاوس أن يكتم السر وألا يخبر أحداً لأن الرب أوصى في ميدان الاحسان، ألا يُعلِم الإنسان شماله ما تفعله يمينه. أما ذلك الرجل، فلم يتمكن من كتم الخبر.
وانتشرت فضائله وفاح أريجها في بلدته، و بعدها رحل إلى بلدة ميرا إذ كان خاله أسقفاً. فرسمه خاله كاهناً وأقامه رئيساً على ديرٍ في ضواحي بلدة ميرا وتنبأ له عن مستقبلٍ باهر في خدمة الكنيسة بعد وفاة أسقف ميرا، ظهر ملاك الرب لرئيس الأساقفة في حلم وقال له: إن الرب اختار مار نيقولاوس ليكون أسقفاً. وعندما استيقظ رئيس الأساقفة، أخبر سائر أساقفة المنطقة، فاعتبروا ذلك أمراً من السماء، فجاؤوا بمارنيقولاوس ورسموه أسقفاً على ميرا. فهو الشخص الذي اختاره الله لهذه الرتبة السامية. وبعد الانتهاء من مراسم رسامته صلَّى مار نيقولاوس على انسان فارق الحياة، فعادت نفسه إلى جسده، وقام حيا ً.

عاش مار نيقولاوس، وهو أسقف، حياة الناسك الزاهد العابد المتقشف. فكان يتشح بإسكيم الرهبانية ويلبس الصوف الخشن على جسده تحت الحلة الأسقفية الزاهية، ويواظب على الصلاة ليل نهار، ولا يتناول إلا وجبة واحدة من الطعام البسيط طوال اليوم، كما أنه لم يذق طعم اللحم أبداً، وأنعم الله عليه بالحكمة في تدبير رعيته، فظهر له الرب يسوع في حلم وخاطبه قائلاً: لا تخف يا نيقولاوس فإنني لا أتخلى عنك طالما أنت مكمل واجبات الأسقفية بصدقٍ وأمانة، في السادس من شهر كانون الأول من عام 341م ، انتقل القديس مار نيقولاوس إلى الأخدار السماوية وله من العمر ثمانون سنة، قضى منها أكثر من أربعين سنة في خدمة الأسقفية في ميرا ودفن جسده الطاهر، في أحد مرتفعات مدينة ميرا. وقد اجترحت على ضريحه عجائب عديدة !. فصار ضريحه مزاراً يتبارك به المؤمنون القادمون من أماكن شتَّى.
إذ نقلوا ضريحه الطاهر عام 1087م من مدينة ميرا بجنوب تركيا، إلى مدينة باري في إقليم ايوليا في إيطاليا، وتعيِّد له الكنيسة في 6 كانون الأول تُكَرِّم كنيستنا السريانيَّة القديس نيقولاوس أي مار زَوْخي مع سائر القديسين السريان
وقد شُيِّدت كنائس عديدة على اسمه في أماكن شتَّى و دُعِيَ القديس مار نيقولاوس بـصانع العجائب فقد أقام موتى، وأشبع جياعاً، وهدَّأَ بحراً هائجاً. كما اشتهر بعمل الاحسان وتوزيع الصدقات على الفقراء. كما اهتمَّ بالمعوزين وقد اتُّخِذَ كشخص وهمي يوزِّع الهدايا في عيد الميلاد المقدس، وسُمِيَّ (بابا نوئيل) و الاسم سانتا كلوز جاء من اسمه بالإنكليزية سانت نيكولاس واسمه السرياني مار زَوْخي يعني الفاضل المنتصر والظافر والنقي الطاهر.

تقديم منتدى أم السمائيين والأرضيين

* المصدر : كتاب رائحة المسيح الذكية / الجزء لثاني

لقداسة سيدنا البطريرك موران مور اغناطيوس زكا الأول عيواص كلي الطوبى.

المصدر: منتدى ام السمائيين و الارضيين - من قسم: قسم لسير حياه ومعجزات سائر البطاركه والمطارنه الارسوزكسين

hgr]ds lhv kdr,gh,s Hsrt ldvh (rwm u'hx)>>