المتنيح القمص تيموثاؤس السريانى - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي
Image
البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى الشهداء والقديسين > قديسون معاصرون
 
 
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 07-23-2011, 08:08 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
Forum New[1] المتنيح القمص تيموثاؤس السريانى





السيرة العطرة للراهب المتنيح القمص تيموثاؤس السريانى


المتنيح القمص تيموثاؤس السريانى

ميلاده ونشأته

" الرب من البطن دعاني من احشاء أمي ذكر اسمي " ( إش 49 : 1 )
ولد أبونا تيموثاوس السرياني بقرية كفر الشهيد التابعة لمركز ميت غمر محافظة الدقهلية في 1 / 2 / 1928 وكان ابوه يدعي ميخائيل رزق الله وامه تدعي ماريه عبد المسيح واسمياه وليم وكان لوالده مكانة مرموقة إذ أنه عمدة القرية من بعد جده رزق الله جرجس وقد حصل وليم علي قسط وافر من العلوم الدنيوية بالإضافة إلي العلوم الدينية والنشأة الكنسية فقد رضع الإيمان الحقيقي منذ نعومة أظافره ( الايمان العديم الرياء الذي فيك الذي سكن أولاً في جدتك لوئيس وأمك أفنيكي ( 2ت 1: 5 ) .
* فأمه كانت مثالاً للتقوى والورع ومما يذكر عنها محبتها للصوم والصلاة بدرجة كبيرة حتي انها كانت تطوي ثلاثة أيام صوم يونان دون أكل أو شرب وكانت تصوم أصوام الكنيسة الارثوذكسية كلها بنسك شديد خصوصاً صوم السيدة العذراء والذي كانت تصومه علي الماء والملح وتعلم ابنها وليم " أبونا تيموثاوس " هذا النسك حتي انه صار عليه طول ايام حياته .
وبعد فترة انتقلت الأسرة المباركة من " كفر الشهيد " إلي شبرا مصر وذلك بعد أن تنحي والده عن العمدية وعينته الدولة باش كاتب محكمة مصر وكانت هذه الوظيفة مرموقة جدأ في الدولة في ذلك الوقت ولا يحصل عليها إلا من كان حاصلاً علي رتبة الباكوية .
فالتحق وليم بمدرسة الملائكة التابعة للرهبان الموارنه حتي أكمل دراسته بكلية فيكتوريا وهكذا تعلم من صغره حياة التدقيق وحب النظام الذي أتقنه من الرهبان الموارنه ومن اسرته المباركة . فوالده رغم مشاغله الكثيرة في منصبه إلا أنه كان محباً لقراءة الكتاب المقدس بشغف وحب وعمق وتمعن وكان يكتب ملاحظاته وتأملاته علي هوامش الكتاب كما كان والده محباً للشعر ولا سيما الشعر الديني .
وعلي الرغم من عظم تقوى والدته المحبة للصلاة والصوم وأعمال الرحمة والمواظبة علي الكنيسة والقداسات إلا إن الله سمح لها بتجربة تقبلتها بالصبر والشكر دون ضجر أو تبرم إذ أصيبت بالشلل لمدة عشرة سنوات .
كما كان للابن وليم أخت تكبره سناً ومملوءه نعمة وبركة مرضت وهي في سن الرابعة عشر وظهرت لها السيدة العذراء كلية الطهر وأعلمتها أنها سوف تنتقل من هذا العالم وفعلاً تنيحت يوم الجمعة العظيمة سنة 1936 .
ثم تنيح والده سنة 1945 ووالدته سنه 1962 وهكذا نشأ وليم في وسط روحي مبارك منذ نعومة أظافره " وانك منذ الطفولة تعرف الكتب المقدسة القادرة أن تحكمك للخلاص بالايمان الذي في المسيح يسوع " (2 تي 3 : 15 ) .

المتنيح القمص تيموثاؤس السريانى

رسامته شماساً
" يجب أن يكون الشمامسة ذوي وقار ولا ذوي لسانين غير مولعين بالخمر الكثير ولا طامعين بالربح القبيح ولهم سر الايمان بضمير طاهر " ( 1 تي3 : 8- 9 ) .
وهكذا كان وليم جاداً في تصرفاته محافظاً علي الأصوام والصلوات وحفظ الألحان وكان أب اعترافه هو القمص داود المقاري صاحب السيرة المعروفة الذي زكي رسامته شماساً فتمت رسامته بكنيسة الشهيد العظيم مار جرجس بخمارويه بشبرا علي يد المتنيح الأنبا ابرام مطران الجيزة في ذلك الوقت فسار كما يستحق لهذه الرتبة وما يجب أن يكون عليه الشماس من نقاوة وعبادة صادقة وخضوع وسيرة عطره .
وتحولت حجرة وليم الخاصة إلي كنيسة صغيرة إذ أخذ يعكف علي قراءة الكتاب المقدس وكتب الكنيسة وحفظ الألحان والتسابيح .
ولم يكتف وليم بذلك بل أراد أن يكرس كل وقته لخدمة السيد المسيح والدراسة الدينية فالتحق بالكلية الاكليريكية سنة 1948 وقد شجعه علي ذلك أب اعترافه القمص داود المقاري .

المتنيح القمص تيموثاؤس السريانى
رهبنتـه
" أن أردت أن تكون كاملاً فاذهب وبع كل مالك وأعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعالي أتبعني " ( مت 19 : 21 ) .
ثم اتجه وليم إلي الرهبنة وصارح أب اعترافه بذلك الذي أيده وترك العالم بكل ما فيه ليحمل صليبه كل يوم ويتبع مخلصه ( مر 8 : 34 ) وليملك حب الهه علي كل قلبه وكل نفسه وكل قدرته ( تث 5 : 6 ) .
وقد دخل دير السريان في شهر نوفمبر سنة 1949 وبعد أقل من شهرين من دخوله الدير تحققت شهوة قلبه وتمت سيامتة راهباً في 1 / 1 / 1950 باسم أبونا تيموثاوس السرياني وكان تذكار هذا اليوم نياحة القديس تيموثاوس السائح ( 23 كيهك ) .

المتنيح القمص تيموثاؤس السريانى
نعمة الكهنوت ودعوته للخدمة
( لا يأخذ أحد هذه الكرامة بنفسه بل المدعو من الله كما هرون ايضاً ( عب 5 : 4 ) .
وعندما حضر الأنبا ياكوبوس مطران القدس يطلب راهباً يعاون في الخدمة في القدس استقر رأي الجميع علي أن الراهب تيموثاوس السرياني جديراً بهذه الخدمة فأخذه الأنبا ياكوبوس معه وفي القدس تمت سيامته كاهناً في 1 / 9 / 1951 ولاشتياقه لحياة الدير رجع إليه سنة 1952 ثم رقاه نيافة الأنبا ثاؤفيلس رئيس دير السريان لرتبة القمصية ووضع عليه اليد في 27 / 3 / 1953 وبعدها بشهور قليلة اختاره وكيلاً له ونائباً عنه في مقر الدير بالقاهرة المعروف بالعزباوية وظل في خدمة مقر الدير بالعزباوية حوالي ستة سنوات من سنة 1953 وحتي سنة 1959 فخدم الدير باجتهاد وأمانة .

المتنيح القمص تيموثاؤس السريانى
المدير فباجتهاد
أثناء خدمته بالعزباوية قام بعمل كنيسة في مقر الدير بالاتفاق مع الأنبا ثاؤفيلس رئيس دير السريان ومن هذا الوقت بدأ يصلي قداس كل يوم حتي نياحته كمعلمه وأبيه الروحي القمص مينا المتوحد " البابا كيرلس السادس " أب اعترافه بعد القمص داود المقاري وقد بلغ عدد القداسات التي صلاها طوال حياته حوالي 16000 قداس وكان دائم التردد علي ابونا مينا المتوحد في كنيسة الملاك القبلي ثم كنيسة مار مينا بالزهراء بمصر القديمة ويصلي معه القداسات .
المتنيح القمص تيموثاؤس السريانى
المتنيح البابا كيرلس السادس
يختاره سكرتيراً له
عندما اختارت السماء قداسة البابا كيرلس السادس ( أبونا مينا المتوحد ) بطريركاً للكرازة المرقسية عام 1959 اختار قداسة البابا أبينا الحبيب القمص تيموثاوس السرياني سكرتيراً له لما لمسه فيه من قداسة وطاعة ومحبة للخدمة واستمر في خدمته ستة سنوات من 1959 وحتي سنة 1965 .
ثم شاء الرب أن يخدم وكيلاً للمتنيح الأنبا لوكاس أسقف منفلوط وابنوب حتي سنة 1973 وبعد ذلك استقر بدير السيدة العذراء القديسة مريم بجبل الطير بسمالوط لمدة ستة شهور مع أبونا القديس الراهب القمص عبد الثالوث الحبشي .

المتنيح القمص تيموثاؤس السريانى
دعوة سمائية
في شهر يناير سنة 1974 وقبل عيد الغطاس بعدة أيام أرسل أبونا سدراك وفد من شعب بني أحمد الشرقية ومن بينهم أبنه المهندس اسحق ( أبونا باسيلوس بأمريكا حالياً ) لدعوة أبونا تيموثاوس للخدمة بكنيسة السيدة العذراء ببني أحمد الشرقية وذلك بناءاً علي روئية سمائية من السيدة العذراء إلي أبونا سدراك ولم يتوان أبنا تيموثاوس عن تلبية الدعوة إذ أن السيدة العذراء كانت قد أعلمت أبونا تيموثاوس برغبتها بأن يقوم بخدمة كنيستها ببني أحمد الشرقية في رؤية أيضاً وكان أول قداس أقامه بكنيسة السيدة العذراء بني احمد الشرقية هو قداس عيد الغطاس 19 / 1 / 1974 .
بدأ أبونا الطوباوي رحلة كفاح طويلة في هذه الكنيسة المباركة والتي لم يوجد بها في ذاك الوقت أي إستعداد لإقامته فأحضر له القمص سدراك سريراً من منزله الخاص لينام عليه في حجرة صغيرة جداً ( غير صالحة للإقامة من حيث الإضاءة والتهوية وخلافه وقد تحولت فيما بعد إلي مكتبة بيع ثم حالياً بها المزار الخاص به ) وبدأ يجول في بلاد كثيرة ونواحي متعددة وبالأخص في محافظتي المنيا وأسيوط ثم فيما بعد في القاهرة والإسكندرية لجمع التبرعات لاستكمال بناء الكنيسة كم قاس من آلام وأتعاب وأسفار حتي أتم البناء وعمل سقف الكنيسة ومنارتين ومعمودية كبيرة في مكانها الطقسي ( بحري غرب علي شمال الداخل إلي الكنيسة ) وبني ثلاثة مذابح الأوسط باسم السيدة العذراء شفيعة الكنيسة والتي علي إسمها المكان والبحري باسم شفيعه الخاص وحبيبه رئيس جند الرب الملاك ميخائيل والقبلي باسم الطوباوي الذي استحق أبونا أن يحمل إسمه الأنبا تيموثاوس السائح كما قام بعمل مقبرة تحت مذبح العذراء ليدفن فيها مؤسس الكنيسة الأول القمص سدراك ( وكان ذلك حسب طلب القمص سدراك نفسه ) . كما قام أيضاً بعمل مقبرة أخري تحت مذبح الملاك لتكون مثواه ومكانه الأخير بعد رحلة كفاحه وجهاده .
كل ذلك لم يشبع نفسه التواقة للخدمة ولم يروي ظمأه فبعد أن أتم بناء الكنيسة علي أكمل وجه قام بأعمال البياض والدهان ثم البلاط والكهرباء وبعد ذلك رسم العديد من الايقونات بمعرفة رسام الفن القبطي القدير يوسف جرجس عياد ثم بعد ذلك أنشا الدور الثاني بالكنيسة وأخيراً عمل لنفسه استراحة خاصة بالدور الثاني من الجهة البحرية ( ناحية مذبح الملاك ) وأخري مقابلة لها في الجهة القبلية لاستقبال أولاده الرهبان والكهنة الذين كثيراً ما كانوا يترددون عليه لأخذ بركته والإسترشاد بنصائحه الثمينة وتوجيهاته المباركة , أيضاً واصل رحلة كفاحه بدون كلل أو ملل فبدأ في شراء ما يزيد عن عشرة منازل محيطة بالكنيسة فما كان يسمع عن بيت سوف يباع إلا ويقوم بشرائه وفي أحيان كثيرة جداً لم يكن معه ثمن البيت المعروض ولكن إيمانه الثابت غير المتزعزع كان يدفعه للتنفيذ وحسب إيمانه الجبار كان يصله سريعاً ما هو في حاجة إليه ويزيد , واشتري أيضاً أرض زراعية متاخمة للكنيسة تزيد مساحتها عن فدانين .

المتنيح القمص تيموثاؤس السريانى
إنشاءات أخري
لعظم قداسة أبونا ومن أجل عمل الله الواضح والملموس علي يديه وببركة صلواته إرتبط به وبدأ يتردد عليه الكثير من الشباب والشابات والاسر فهذا له مشكلة وذاك يطلب مشورة وإرشاد وآخر لديه مريض إستعصت عليه أساليب الطب والعلاج وكل هؤلاء لم يكن لهم مكان يستريحون فيه خصوصاً وأن الكثيرين منهم كانوا يأتون من بلاد بعيدة متحملين مشقة سفر طويل لذلك قام أبونا بإنشاء بيت للخلوة والرحلات لاستقبال تلك الجموع المترددة عليه ويسع هذا البيت أكثر من مائة فرد سواء من جهة المبيت أو بقية سبل الإقامة من أكل ومعيشة وخلافه فأصبح المكان كدير صغير وشبه خلية نحل نشطة فأحدهم يخدم الضيوف والأخري تقوم بتنظيف المكان وآخرين يحافظون علي النظام وغيرهم يعملون بالمكتبة ويسهرون لعمل القربان وخدمة الشموسية وبقية الخدمات الكنسية المتعددة .
قام أيضاً بعمل مشغل في أحد المنازل التي إشتراها بجوار الكنيسة لتعليم الفتيات الخياطة وفي منزل آخر عمل مشروع لخدمة المعوقين كل حسب نوع إعاقته كما عمل أيضاً دورات تدريبية لتعليم حرفة النجارة وبعض الحرف الأخرى خصوصاً للشباب الذين لم يكن لهم نصيب في التعليم لكي يجدوا مهنة شريفة يعيشوا أو يتعايشوا منها هم وأسرهم وذويهم وأشتري لهم أتوبيس صغير يسع 24 راكب للرحلات وزيارة الأديرة وأماكن القديسين وسيارة أخري نصف نقل لخدمة نقل جثمان الموتي من البلدة إلي المقابر ولخدمة بقية شئون الكنيسة وقضاء طلباتها وإحتياجاتها

المتنيح القمص تيموثاؤس السريانى

العمل العظيم ( ختام الأمر )
لقد كان أبونا الطوباوي يتمتع بمشاعر رقيقة وبحس مرهف جداً من نحو أخوة الرب
( الفقراء والمحتاجين ) فالسبب الرئيسي الذي دفعه لشراء السيارة النصف نقل لخدمة نقل الموتي هو أنه في يوم من الأيام بعد أن صلي علي جثمان أحد الموتي وجد أنه بقي في مكانه رغم الإنتهاء من الصلاة عليه فسأل عن السبب في ذلك فقيل له إن المدافن شرق النيل وتبعد عن البلدة مسافة أكثر من خمسة عشرة كيلو متر وأن هذا الميت فقير جداً فلم يجد ذووه عربة تنقلهم هذه المسافة فما كان منه إلا أنه أحضر لهم عربة بالايجار علي حساب الكنيسة وعلي أثر هذا الموقف قام بشراء سيارة خصيصاً من أجل هذه الخدمة .
وأيضاً بنفس الحس المرهف هذا بدأ يستشعر مدي معاناة غير القادرين في سبيل علاج مرضاهم سواء من جهة نقلهم من القرية التي ليس بها أطباء إلي المنيا للكشف عليهم أو من جهة الحصول علي العلاج وتدبير تكاليفه والتي أصبحت باهظة جداً ولا يقدر علي تغطيتها حتي الكثيرين ممن حالتهم ميسرة نوعاً ما , من هنا بدأ يفكر بجدية في إقامة مستوصف خيري أو مستشفي مصغر وللحقيقة فهذا أكبر المشاريع التي واجهه فيها متاعب وصعوبات فقد قوبلت فكرته بعدم التأييد بل بالرفض نهائياً ولا داعي للإسهاب في وصف مدي الآلام والضيقات والمعاكسات التي واجهها أبونا من جراء هذا الموضوع والتي يعلمها جيداً كل المقربين منه والتي أدت لتركه البلد فترة طويلة . لكن لأن عمل الله لا يقاوم وأمام صخرة إيمانه القوية الجبارة وتمسكه العجيب بهذه الفكرة الإنسانية العظيمة فقد تم كل شئ وأعطاه الله ليس فقط سؤال قلبه بل أعطاه أكثر مما يسأل أو يفهم واكثر مما كان هو نفسه يتوقع وقام ببناء صرح شامخ مكون من ستة طوابق علي مساحة 350 م2 غير المساحات المحيطة به وقسم الدور الأرضي منه لقسمين كل قسم له مدخل خاص الأول أسسه كقاعة مناسبات أيضاً لكي يرحم الفقراء والمعوذين من مصاريف سرادقات العزاء وخلافه أما الثاني فعمل فيه حجرات لإدارة المستشفي وأيضاً حجرات وصالات لاستقبال المرضي وعمل بقية المبني ليس فقط مستوصف بسيط كما كان يتعشم لكنه أصبح مستشفياً عظيماً علي طراز حديث ومستوى عالي جداً حيث يحوي الآتي :
1. عيادات باطنة وقلب وعظام ومسالك بولية ونساء وتوليد وأطفال وعيون ورمد وأنف وأذن وحنجرة وأسنان وجميع أنواع التخصصات بإشراف وحضور ومتابعة أعظم أطباء محافظة المنيا كل واحد في تخصصة .
2. حجرة أشعة عادية وجهاز أشعة 500 مم وأخري أشعة تلفزيونية وثالثة للتحاليل بها أجهزة بالكمبيوتر علي أحدث نظام لكافة أنواع التحاليل الطبية ورابعة بها عيادة أسنان كاملة ومزودة بكل الأجهزة الخاصة بهذا المجال .
3. غرفتين عمليات كاملة متكاملة واحدة للعمليات الصغرى وأخرى للكبرى .
4. عمل آخر دور عبارة عن ثلاثة شقق , شقة للعناية المركزة ( الانعاش ) وأرسل فعلاً لأولاده ومحبية بالخارج ليرسلوا له الأجهزة الخاصة بذلك , وشقة أخرى للغسيل الكلوي وأحضر بالفعل وحدتين غسيل كلوي أما الشقة الثالثة فجهزها للنقاهة بعد الخروج من العناية أو من الغسيل الكلوي .
5. لكي يكون العمل متكاملاً لا ينقصه شئ فقد عمل مصعد ( أسانسير ) لخدمة الأدوار العليا كما احضر ماكينة كهرباء أتوماتيكية ضخمة خصيصاً لتشغيل المستشفي أثناء إنقطاع التيار الكهربائي الحكومي وهي تفصل أتوماتيك بمجرد رجوع التيار وقد أحضر أيضاً ماكينة إخري أصغر منها لإنارة الكنيسة أثناء إنقطاع التيار وهي أيضاً تعمل أتوماتيكياً .
كان هذا العمل الجبار هو خير وأحسن ختام ينهي به أبونا الطاهر رحله كفاحه وجهاده وخدمته بهذه القرية التي لم يكن أحد يسمع عنها وسرعان ما أصبحت مركز أشعاع روحي ومكان إستقرار ومحط أمان لكل نفس متعبة بأي نوع وبعد أن أتم هذا العمل إنطلق وهو مطمئن النفس ومستريح القلب وهادئ البال فكان في ذلك متشبهاً بداود النبي والملك الذي هيأ ورتب لإبنه قبل إنطلاقه ( 1أخ 29 : 221 ) فقد إنطلق ليسمع هناك ذاك الصوت الفرح " نعماً أيها العبد الصالح والأمين كنت أميناً في القليل فأقيمك علي الكثير أدخل إلي فرح سيدك " ( مت 25 : 21 ) .

المتنيح القمص تيموثاؤس السريانى
عمل بسيط لكنه عجيب
ذكرنا سابقاً أنه بدأ حياته في هذه الكنيسة بالمعيشة في حجرة ضيقة وبسيطة بجوار المذبح البحري ولها باب من خارج الكنيسة وهي تعتبر مدفونة في الداخل وبعد ذلك حينما عمل لنفسه استراحة ( عبارة عن قلاية خارجها حجرة لاستقبال الضيوف والمعترفين وملحق بها مطبخ ودورة مياه ) حّول هذه الحجرة إلي مكتبة وفي الأسابيع الأخيرة من حياته وبعد أن أنهي كل شئ بخصوص المستشفي . أنشا مكتبة أكبر حجماً واكثر وضوحاً من داخل بوابة الكنيسة الخارجية حيث أن المكتبة القديمة كانت ضيقة جداً وغير واضحة ولا يراها إلا من يعرف مكانها ويقصدها فقط وبعد نقل الكتب والشرائط وبقية المتعلقات للمكتبة الجديدة سأله شباب وخدام الكنيسة عما يريد أن يصنع بحجرة المكتبة القديمة هذه ( كان أسلوبه ومبدأه ألا يترك شبراً بدون أن يستغله ويستفيد به ) فصمت للحظات وأجاب أتركوها ليدبر لها الرب ما يشاء

وكأنه علم بروحه التواقة الشفافة والتي كثيراً ما كان يكشف لها أمور مخفية عن عيوننا أنها سوف تكون مزاراً خاصاً به .
وقد حدث هذا فعلاً وأصبحت هذه الحجرة البسيطة غير الواضحة مزاراً مقدساً يحوي كل متعلقاته إذ بعد نياحته بأيام قليلة قام أولاده ومحبوه بتجهيز هذا المكان لهذا الغرض ووضعوا فيه :
1. ملابسه الكهنوتية البيضاء وبعض الملابس الخاصة .
2. مذبح متنقل بكل مشتملاته من كرسي الكأس أواني مذبح كاملة [ كأس ومستير وصينية وقبة ودرج بخور وصليب وبشارة .... الخ ] وأيضاً الكتب الطقسية الخاصة بالمذبح من خولاجيات وقطمارسات وخلافه وهذا المذبح بكل متعلقاته هذه كان يحمله معه في سيارته الخاصة في كل أسفاره التي كانت تطول لأيام وأحياناً لأسابيع [ وفي ظروف خاصة استمرت أكثر من سنة ] ليتمكن من الصلاة وإقامة القداس وتقديم ذبيحة يومية عن نفسه وعن شعبه وعن الكنيسة كلها والعالم أجمع حسب ما تسلم من أبوه ومعلمه ورائده العظيم البابا كيرلس السادس .
3. فرن قربان بالكهرباء وختم قربان وبقية متعلقاته ليعمل القربان الذي يصلي به بنفسه لكي لا يحتاج لإحضار قربان من أي كنيسة [ في مصر أو اسكندرية حيث كان يقيم فيها أطول فترات سواء كان لجمع التبرعات وإفتقاد أولاده أو في الظروف الخاصة التي سبق الإشارة إليها ] وبذلك يمكنه الصلاة في هدوء وسرية تامة .
4. عكاز ( أو عصا ) رهباني مثال حرف T وبعض الأوراق الخاصة مثل كارنيه الاكليريكية وشهادة الميلاد والمعافاة وبعض الصور المختلفة له قبل وبعد الرهبنة .
5. صورة للملاك ميخائيل كانت عزيزة عليه جداً وكان يكلمها وكأنه يخاطب الملاك نفسه من خلالها فماً لأذن مع شال صوف خاص به وبعض أشياء أخري مثل أجبية وابصلمودية ونظارات .... الخ .
6. أنبوبة خشبية وجدناها في قلايته تحوي رفات عدد كبير من الشهداء والقديسين وجزء من ثوب أبونا عبد المسيح المناهرى

المتنيح القمص تيموثاؤس السريانى

خدماته الروحية والطقسية :
علي الرغم من نشاطه الدائب في المباني والمعمار والأنشطة المختلفة إلا أن ذلك لم يشغله عن الخدمة الروحية بل إنه كان يهتم بهذه الأخيرة أكثر من الأولي فهو كما ذكرنا سابقاً من طراز فريد ونوعية لا تتكرر كثيراً طراز الآباء الذين يمكنهم أن يجمعوا بين الحياتين معاً حياة الصلاة والعبادة وحياة الخدمة فقد ربي وعلم أجيال كثيرة سواء من أبناء البلدة أو من أولاده المترددين عليه من بلاد أخري فعلمهم عمل القربان بأنفسهم وألزمهم بتلاوة المزامير أثناء ذلك وأيضاً عمل الأباركة وخدمة الشموسية حتي أنك في هذه القرية البسيطة تجد شمامسة قد لا تجدهم في أكبر مدينة سواء من ناحية حفظ ألحان ومردات الكنيسة الكبيرة والصغيرة السنوية أو التي تخص المناسبات والأعياد وكل ذلك يمارس بتدقيق , أو من ناحية الالتزام والتدقيق في النواحي الطقسية وعودهم علي القداسات المبكرة جداً في أيام الإفطار ( من 5 – 7 صباحاً يومياً ماعدا الجمعة والأحد من 7 – 9 ) وعلي القداسات المتأخرة جداً في أيام الأصوام ( من 3 – 5.5 ) بعد الظهر حتي في صومي العذراء والرسل الذين يقعان عادة في أيام الصيف ولما أشفق عليه البعض في أيامه الأخيرة لمرضه وكبر سنه نصحوه بأن يخفف من الأصوام الطويلة والقداسات اليومية أجابهم قائلاً " كل المشاكل لا تحل إلا بالصلاة والصوم وطالما فينا قوة يجب أن نصوم ونصلي حتي ينظر إلينا الرب ويتحنن علينا ويرحمنا " هكذا تتلمذ هو علي يدي معلمه العظيم البابا كيرلس السادس وهكذا تلمذ وعلم أولاده وكان بينهم قدوة ومثالاً بل إنه وصل حقاً لدرجات لا تباري .
حتي أنه كثيراً ما كان وخصوصاً في الضيقات الصعبة والمشاكل المستعصية يحبس نفسه مصلياً وصائماً بدون أكل أو شرب داخل قلايته من بعد قداس يوم الأحد إلي أن يخرج علي قداس يوم الخميس ويشهد أولاده وخدامه والملاصقين له أن هذا الأمر تكرر عشرات المرات وما من مرة إلا ويخرج فيجد الأزمة التي حبس نفسه من أجلها قد إنفرجت .
كذلك أيضاً أسس خدمة التربية الكنسية ( خدمة مدارس الأحد ) وكون وربي أجيال من الخدام والخادمات وعلم شعبه وكل زائريه جميعاً الاهتمام بممارسة سر التوبة والاعتراف فلم يكن يسمح إطلاقاً لكبير أو صغير بالتناول بدون اعتراف وعلمهم أيضاً الالتزام ببقية أسرار الكنيسة وتقديسها , كما كان أيضاً مدققاً مع الجميع وبالأخص السيدات والشابات وحتي الأطفال علي أن يحضروا الكنيسة بمنتهي الحشمة والوقار بخصوص الملابس وخلافها فلم يسمح أبداً طيلة حياته بمناولة إنسانة تضع أي نوع من المساحيق أو المكياج ولا بد أن تكون ملابسها طويلة وبكم كامل وتغطي رأسها – حقاً لقد زرع في الكل إحترم ومهابة المذبح والكنيسة وقدسية أسرارها .
ومن عاداته الطيبة المباركة إنه كان يذكر كل الأسماء المكتوبة أمامه في الورق الموضوع علي المذبح مهما كان عدد الأسماء لدرجة إنه كان أحياناً يظل حوالي نصف ساعة أو أكثر وهو يذكر تلك الأسماء وأيضاً من عاداته الطيبة أنه حينما يحضر طرفه أي كاهن ضيف يصمم علي أن كلا منهما يصلي قداس علي مذبح بمفرده قائلاً له " البابا كيرلس علمني ذلك أن نفرّح ملائكة المذابح " ومن أهم وأجلّ الخدمات التي نالت من قلبه وعقله ووقته قسطاً وافراً جداً من الاهتمام والرعاية هي خدمة أخوة الرب المحتاجين والمعوزين والذين ليس لهم أحد يذكرهم ولم يكن يفرق في ذلك بين أبناء الكنيسة أو الغرباء ولا بين المسيحيين وغير المسيحيين فكما ذكرنا سابقاً إنه أقام المستشفي واشتري السيارات خصيصاً من أجل هؤلاء وما أكثر الأسر التي كان يعولها , إعالة تامة من الألف إلي الياء وما أكثر الشباب والشابات الذين صرف عليهم حتي أتموا دراستهم وأكملوا تعليمهم هذا بالإضافة للإهتمام بتوفير كمية من اللحوم والفراخ لكل أسرة في الأعياد والمناسبات وتوفير القدر الكافي من القماش والملابس والأغطية الشتوي منها والصيفي فلم يكن يحتمل مطلقاً أن يري إنساناً محتاجاً لشئ بل إنه كان حقاً محباً للتعب من أجل راحة الآخرين

المتنيح القمص تيموثاؤس السريانى

عشرة القديسين
" عبد إسرائيل الرب كل أيام يشوع وكل أيام الشيوخ الذين طالت حياتهم بعد يشوع والذين عرفوا كل عمل الرب " ( يش 24 : 31 )
لقد كان لدانيال النبي العظيم دالة خاصة مع رئيس الملائكة الجليل جبرائيل [ أو غبريال ] يلجأ إليه في المواقف الصعبة ويطلب مساعدته [ دا 8 : 15 , 16 – 9 : 21 , 23 ] بل أن الله ذاته كان يرسله إليه ليفسر له ما صعب عليه فهمه [ دا 10 : 11 – 13 ] كما أرسل الله نفس الملاك ليبشر زكريا بولادة يوحنا المعمدان [ لو 1 :19 ) وليبشر العذراء مريم بولادته منها متجسداً لأجل خلاصنا [ لو 1 : 26 – 28 ] وهكذا علي مر العصور والأجيال كون بعض رجال الله المختارين عشرة وعلامة خاصة , وصلة ودالة فريدة مع بعض الملائكة و السمائيين أو مع بعض الشهداء و القديسين من أمثال القديس يوحنا ذهبي الفم الذي قيل عنه " إنه كان يلجأ لمعلمنا القديس بولس الرسول ليفسر له ما يصعب عليه تفسيره في رسائله فكان يظهر له ويفسر له ذلك " وفي جيلنا هذا كان للبابا كيرلس دالة خاصة مع الشهيد العظيم مارمينا وصلت لدرجة صداقة قوية جداً وثابتة ودائمة وحب عجيب متبادل وكذلك أيضاً قديسنا الذي نحن بصدد الحديث عنه كان له عشرة ودالة خاصة مع الكثيرين من سحابة الشهود العظيمة هذه [ عب 12 : 1 ] نذكر منهم :

المتنيح القمص تيموثاؤس السريانى
نياحته
" أما أنت فاذهب إلي النهاية فتستريح وتقوم لقرعتك في نهاية الأيام "
( دا 12 : 13 )


أبينا الغالب القديس القمص تيموثاؤس شئ ما يحملنا شوقاً أن نسمعك مرة أخري ونردد ما كنت تقوله لنا وأنت معنا بالجسد أحببتنا وأحببت رعيتك إلي المنتهي باذلاً نفسك عن كل واحد فينا " جاهدت مع الله والناس وغلبت " ( تك 32 : 28 ) .
وقابلك الماشي بين المنائر السبع وسمعت منه " إني عارف أعمالك وصبرك وقد إحتملت ولك صبر وتعبت ولم تكل " ( رؤ 2 : 1 – 3 ) .
وهناك ألبسوك ثياباً بيض وسمعت منهم " انتظر قليلاً حتى يكمل العبيد رفقاؤك جهادهم علي الأرض " ( رؤ 6 : 11 ) ....

المتنيح القمص تيموثاؤس السريانى


المتنيح القمص تيموثاؤس السريانى

نم هادئاً في أحضان آبائنا القديسين إبراهيم واسحق ويعقوب سامعاً الصوت الإلهي يناديك " نعماً أيها العبد الصالح والأمين كنت أميناً في القليل فأقيمك علي الكثير أدخل إلي فرح سيدك " ( مت 25 : 21 ) , ستظل ذكراك العطرة خالدة في قلوبنا وطلعتك البهية ماثلة أمام عيوننا وسيرتك الطاهرة نبراساً وهاجاً نستضئ بنورها في طريقنا إلي الحياة الأبدية حيث نلقاك راجين أن تذكرنا أمام الحي إلي أبد الآبدين .

المتنيح القمص تيموثاؤس السريانى
تحديد الميعاد :
لقد شعر قدس أبونا المبارك بأنه مزمع علي الإنطلاق من سجن الجسد إلي الأمجاد العلوية فرغب أن يودع شعبه وأولاده ومحبيه وأن يستنهض همة الجميع علي مضاعفة جهودهم لما فيه خلاص نفوسهم وخير ومصلحة الخدمة والشعب الذي سهر علي رعايته أكثر من عشرين عاماً وكأنه يقول لهم " والآن ها أنا أعلم أنكم لا ترون وجهي أيضاً أنتم جميعاً الذين مررت بينكم كارزاً بملكوت الله لذلك أشهدكم اليوم هذا إني برئ من دم الجميع لأني لم أؤخر أن أخبركم بكل مشورة الله ..... والآن أستودعكم يا أخوتي لله ولكلمة نعمته القادرة أن تبنيكم وتعطيكم ميراثاً مع جميع القديسين " ( أع 20 : 25 – 27 , 32 ) .
أيضاً لقد حدد لكثير من أولاده أن النهاية قربت جداً وعلي سبيل المثال يقول المهندس محروس ( من أولاده وكان مقيماً عنده معظم فترة مرضه الأخير ) أن أبونا كثيراً ما كان يذكر لنا أنه حضر قداس مع بعض الآباء " وهو طريح الفراش " وكثيراً ما كان يذكر الآباء المنتقلين ومنهم نيافة الأنبا ثاؤفيلس رئيس دير السريان المتنيح وأنه مزمع أن يذهب معهم بل الأعجب من ذلك أن آخر مرة مشي فيها من عندنا سألناه عن ميعاد عودته إلينا مرة أخري فقال " أنا مش هاجي هنا تاني " فقلنا له " نجيلك إحنا بني أحمد نقضي معاك شم النسيم " ( 1 ) . فرد علينا " خلاص ولا بني أحمد هاتشوف شم نسيم تاني " بل من العجيب أيضاً أنه أصر علينا إصرار غير عادي إننا نوزع كل ملابسه أثناء وجوده لبعض الفقراء والمحتاجين ما عدا شنطة معينة أوصانا بالاحتفاظ بها ( كان بها أمانة خاصة ) وفعلاً احتفظنا بها إلي أن تسلمتها لجنة الكنيسة بعد نياحته .
أحد الآباء المباركين كانت تربطه بأبونا صلة وثيقة وقوية جداً يقول " يوم الأربعاء 7 / 2 /1996 الساعة الثانية عشر ظهراً كنت مستلقي علي فراشي في قلايتي في حالة إسترخاء ولكني يقظ مش نايم وإذا بي أشم رائحة بخور عطرة جداً وفجأه سطع بقلايتي نور شديد فتأملت وإذ بي أري أمامي حبيبي الغالي القمص تيموثاؤس بثياب بيض وكما لو كان في عز شبابه ( يعني مثلاً سن 30 سنة ) وسمعت صوتاً يردد بعض كلمات فهمت منها أن أبونا سوف ينتقل بعد ثلاثة أيام وفعلاً هذا ما حدث إذ فاضت روح أبونا يوم الجمعة 9 / 2 / 1996 م الساعة الثانية عشر ظهراً ساعة الصلبوت المقدسة .
(1) كان لأبونا عادة منذ أن أستلم الخدمة في بني أحمد أن يعمل احتفال بطريقة معينة ومميزة في يوم شم النسيم فقد كان يوصي أهل البلد بعمل كمية كبيرة جداً جداً من الفطير المشلتت وكان يحضر كل أولاده ومحبيه من كافة النواحي ومن بلاد متعددة ليقضوا معه هذا اليوم ويتغذوا روحياً من نبعه الفياض وجسدياً من هذا الفطير المشلتت .

المتنيح القمص تيموثاؤس السريانى
النهاية السعيدة
مع تذكار صلبوت مخلصنا الصالح خرجت روح أبونا الطاهر تحملها الملائكة وانطلقت محلقة في أجواء السماء مسبحة ومرنمة تسبحة الغلبة والخلاص التي عاشت تتغني بها طيلة أيام غربتها علي الأرض بعد أن تنقت وتمحصت بالآلام والتجارب والأمراض وكان ذلك يوم
9 / 2 / 1996 في مستشفي السلام بالمهندسين بالقاهرة وتمت فوراً وبكل سهولة الأجراءات اللازمة لنقل جثمانه الطاهر إلي مقر خدمته وإلي كنيسته التي أحبها وجهز لنفسه مدفناً بها (1) ووضع جسده بصحن الكنيسة وسهر بجواره أولاده وشعبه ومحبيه في تسابيح وصلوات طوال الليل وفي اليوم التالي جاء بقية شعبه من كافة البلاد ليلقي الجميع نظرة الوادع ويأخذ الكل البركة الأخيرة .
قام بالصلاة علي جثمانه الطاهر نيافة الحبر جزيل الاحترام الأنبا أرسانيوس أسقف إيبارشيتنا أطال الله حياته سنين عديدة وأزمنة سلمية هادئة وأشترك مع نيافته عشرات من الآباء الرهبان والكهنة من أولاد أبونا ومحبيه من داخل الايبارشية وخارجها وشيعت جنازته رسمياً وشعبياً ودينياً في موكب مهيب محمولاً علي أكتاف أولاده ومودعاً من ألوف المسيحيين والمسلمين الذين أحبوه وعرفوا فيه أباً للجميع بدون تفريق ....
حقا لقد كان نعيه ووفاته حدثا مؤلماً لكل الذين عرفوه عن قرب .


المتنيح القمص تيموثاؤس السريانى
المتنيح القمص تيموثاؤس السريانى
صلوا من أجل الخدمة فى
منتدى أم السمائيين والأرضيين
ومن أجل ضعفى أنا الخاطى
الشماس / ملاك حمايه جرجس

المتنيح القمص تيموثاؤس السريانى
المتنيح القمص تيموثاؤس السريانى

المتنيح القمص تيموثاؤس السريانى
المتنيح القمص تيموثاؤس السريانى
المتنيح القمص تيموثاؤس السريانى





hgljkdp hgrlw jdl,ehcs hgsvdhkn







التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 03-02-2013 في 11:24 AM.
رد مع اقتباس
 



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين