سيرة حياة أبونا القديس القمص أنجيلوس السريانى ورئيس دير ماربقطر بالخطاطبة " حصريا "

07-09-2024, 07:30 AM

سيرة حياة أبونا القديس القمص أنجيلوس السريانى ورئيس دير ماربقطر بالخطاطبة " حصريا "

سيرة القديس العظيم القمص انجيلوس الانطونى
بركة صلواته تكون معكم ومعى ياأبائى وأخواتى امين .

ميلاده
+ ولد القديس العظيم الحنون القمص أنجيلوس الانطونى كما هو مدون فى بطاقته الشخصيه فى الخامس والعشرين من شهر يونيه عام الف وتسعمائة واحد وثلاثون ميلاديه ورغم ذلك صرح الغالى فى احدى المرات ان عيد ميلاده الحقيقى يوم ١١/٢٥ وليس ٦/٢٥ فى مدينة جهينة الغربية بمحافظة سوهاج بإسم رمزى حبيب عوض من ابوين مسيحيين بارين كانت كل حياتهم صلاه وتلذذ بالرب
+ والده : هو الاب الفاضل المقدس ( حبيب عوض حبيب ) كان انسان جاد جداً في حياة مع الله والناس, محب للكنيسة فربا اولاده بحزم شديد مع حنو ورفق .
+ والدته : هي الام الفاضله ( رحمه شحاته خير ) لم يتمتع ابونا بها لانها توفت فى سن مبكر كان عنده تقريباً 4 أو 5 سنوات وقتها لكن كثيراً ماكان يحكى لنا ابونا اثناء فترات تعبه انها كانت تأتى اليه وتجلس بجانبه فترات طويله وتعزيه .
+ اما عن جده لأمه المقدس ( شحاته خير ) هذا الرجل المفتوح العينين الذى كان يحمل حفيده الطفل رمزى حبيب علي كتفه و يقول للمحيطين به " ده هيكون قمص كبير " فكان الناس يستغربون كيف هذا الطفل الصغير قمص كبير ولكن تتحق ارادة الله ونبوة جده ويصير الطفل رمزي هو القمص أنجيلوس الأنطوني شيخ الرهبنه القبطيه .
وحكي لنا أبونا ايضاً عن زياره جده شحاته خير لنيافة الانبا ابرأم القديس صديق الفقراء ليتبارك منه رد انبا ابرأم وقال له " انا قدك يا عم شحاتة عشان تيجى عندى وبعدما صلى معاه قاله القطار اللى وقفته لسه منتظرك روح عشان يمشي".
" مخافة الرب تلذ للقلب وتعطي السرور والفرح وطول الايام "
( يشوع بن سيراخ 12:1)

العذراء مريم تأخذه الى الجحيم ثم الى الفردوس
+ قال لنا أبونا الحبيب أنجيلوس فى جلسة امام أقاربه انه بكى بكاءا مرا للرب لمدة ستة أشهر لكى يرى امه فتحنن عليه الرب وأخذته ام النور أخذته الى الجحيم وشاهد الناس الذين لم يتوبوا وقال لنا أنهم يتألمون ويصرخون آه آه آه ورائهتهم كريهه ، ثم أخذته الى الفردوس وهناك شاهد أمه ورأها هى ووالده وأيضا معلمنا بولس الرسول وأبينا داود النبى وقال شاهدت مالم تره عين فى مكان نورانى عظيم ففرح فرحا عظيما ُ ثم عادت به والدة الأله الى مكانه وقد وثقت هذه الزياره بفديوعلى اليوتيوب بشخص ابونا انجيلوس بعنوان

ابونا انجيلوس الأنطوني يحكي عن رؤيا للفردوس و الجحيم

تربيته ونشأته

+ تولى تربيته والده واخوته الاكبر سنا وهما المقدس فخرى حبيب عوض والمقدس فايز حبيب عوض فأهتموا به إهتماما خاصا وأحبوه محبة كبيره تفوق الوصف .
وكان لذلك تأثير كبيرا فى نفس القديس العظيم أبونا انجيلوس فظل يحب أخوته محبه بلا حدود حتى بعد انتقالهم للفردوس كان يبكى لو أحدا ذكر سيرتهم العطره أمامه .
كان القديس العظيم الغالى القمص انجيلوس الانطونى يلهج بإسم الرب ليلا ونهارا وكان يتلذذ بكلمة الرب طوال اليوم وكان مثل سيده ملك الملوك ورب الارباب يسير ولا أحدا يسمع صوتة وكان. قليل الكلام كثير السمع ولايتكلم الا اذا وجه له أحدا الكلام

حياته الروحية قبل الرهبنة
+ وكان يعشق حياة الوحدة والتأمل وكان يقضى وقتا كثيرا فى الجبل الغربى الذى يبعد عن منزله بحوالى مايقرب من مسافة كيلومتر وكان يجلس فترات كبيره بمفردة فى مكان بالقرب من مدافن المسيحيين حتى ظهر له الانبا انطونيوس وأعلمه انه سيكون اناءا مختارا للرب ودعاه ان يأتى الى ديره وانه
سيكون له شأنا كبيرا وسيتردد اسمة الطاهر
على كل لسان وسيعشقه الجميع وقد الهب ظهور الانبا انطونيوس حياتة الروحيه وجعله فى فرح دائم فكان يبكر جدا للذهاب الى الكنيسه جالسا على الارض امام الكنيسة حتى فى أوقات الشتاء القارس البروده فى ساعة مبكره جدا منتظرا مجىء الكاهن ليفتح الكنيسة ليدخل معه ليستمتع بحضرة الرب
وفى يوم من الايام كان يجلس امام باب الكنيسه مبكرا جدا قبل ان تفتح الكنيسه ابوابها وكان جالسا على الارض فى الناحية المواجهه لباب الكنيسة منتظرا حتى ياتى الكاهن ليفتح باب الكنيسه ويدخل معه ولكن فجأه سمع صوت اناس وجوهها نورانيه
تقف امام باب الكنيسه وصاح أحدهم وقال افتحى يامبروكه واذ يرى مغلاق الكنيسه الخشبى يتحرك والباب يفتح لوحده ( وقبل ان يدخل الجميع نادى احدهم عليه قائلا تعالى معنا فدخل معهم وحضر القداس وتناول وعند صرف ملاك الذبيحة لم يجد أحدا منهم وعرف انهم من السواح وكان تناوله مع السواح هدية رب المجد له) وهذا جعلة يعشق حياة السواح وحياة الخدمة والتفرغ للعبادة والنسك والحياة الروحيه .

رهبنته

+ في أيام المتنيح الانبــا غبريـال اسقف ورئيس دير الانبا انطونيوس المتنيح ذهب ابونا للدير ولكن سرعان ما لحق به والده المقدس حبيب وعاد به الي البيت لرفضه فكرة رهبنته فما ان من الشاب رمزي إنه اتفق مع الانبا غبريال ان يأتى للقاهره ويتقابل معه وسيدبر له طريقه للذهاب للدير دون علم اسرته فانتهز فرصة وفاة احد الاقرباء وسافر دون علمه وبالفعل التحق بالدير ومنذ يومه الاول سلك مسلك نسكى عظيم فاق فيه اقرانه وشجعه على هذا معاصرته لاباء رهبان عظام منهم ابونا القديس الصامت يسطس الانطونى وابونا المدبر الحكيم ابسخيرون الانطونى وابونا لوقا الانطونى الكبير ربيتة الدير ( الذى قام برهبنته فى ٢٨ يونيه ١٩٥٤ وكان عمره ٢٢ عاما ) وكانت حياته شمعة تحترق من أجل الاخرين وكان محبا للفقراء والارامل والايتام وكان دائما لاتخلو عظاته وكلماته من جملةً" إن الديانة الطاهره النقيه عند الله هى إفتقاد الأرامل والايتام وأن ترى أن كل الناس أبر منك " فكان يعطى كل مالديه لغيره وصار مثل الانبا ابرآم فى عطائه . وففي فترة رهبنته لقي محبه الجميع وخاصة اسقف الدير الذي رشحه بعد فتره قصيره من رهبنته لرتبة الكهنوت

وكان معه رفيق رهبنته المتنيح القمص سليمان الانطونى اللذان تلازما معاً طوال حياتهم الرهبانيه وحتى وقت نياحته.

+ كان عاشقا لاخوته الرهبان وكانوا دائما يلتصقوا به طالبين ارشاده وبركته.
+ حصل علي شهادة اللاهوت من مدرسة الرهبان فى حلوان سنة ١٩٦٠

خدمته خارج الدير

1 / في مدينة الهنا اورشليم القدس
اراد قداسة البابا كيرلس السادس ان يرشحه لعمل الاسقفيه الجليل ثلاث مرات ولكنه رفض باتضاع وتكرر هذا الامر في عهد المتنيح البابا شنوده الثالث واعتذر ايضاً ، كما انه رُشح لرئاسة دير الانبا انطونيوس فاعتذر ايضاً .
وفي عام 1963 م طلبه المتنيح الانبا باسيلوس مطران القدس ان يخدم معه فاعتذر كثيراً وما ان لجأ نيافته الى قداسة البابا كيرلس السادس الذى استدعاه وقال له اذهب معه وان اردت العوده فعد فأطاع الامر وذهب الى القدس وقضى في الخدمه بها احدي عشر سنه من عام 1963 : 1974 م كانت سنوات خدمه 11 سنه بالقدس كلها بذل وتضحيه وحفاظ علي المقدسات التى تخص كنيستنا القبطيه بأمانه وغيره شديده وقال لنا عن هذه الفتره " لو فى بركه في حياتى هتبقى عشان فترة خدمة القدس لاننا كل يوم كنا بنستشهد عشان نحافظ على ممتلكات كنيستنا القبطيه "
تقابل هناك مع القمص بيشوي كامل وربطتهم علاقه صداقه قويه ومحبه شديده .
كان له مواقف وطنيه كثيره وشكره عليها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والعاهل الاردنى في ذلك الوقت حيث انه عاصر حربي 1967 و 1973م إبان فترة خدمته بالقدس. وكان وكيلا للبطريركية بالقدس حتى عام 1974 م مع القديس الانبا باسيليوس مطران القدس .

2 / خدمته بمحافظة المنيــا

+ بعد عودته من الخدمه في القدس ذهب الى مقر دير الانبا انطونيوس في بوش بمحافظة بني سويف واستمر به من عام 1974م حتى عام 1976 م وعندما طلبه المتنيح الانبا ارسانيوس اسقف المنيا وابو قرقاص ايناذاك ليصلي اسبوع الالام وعيد القيامه بكنيسه مارجرجس بصفط الشرقيه بالمنيا اعتذر فى بداية الامر ولكن ظهر له مارجرجس ودعاه لخدمته فأطاع , وكانت هذه الفتره التي تجاوزت الثمانيه والثلاثون عاما سبب بركه لايبارشية المنيا بأكملها فأحب الجميع وخدمهم علي كل المستويات , وظهرت فضائله ومواهبه الكثيره التى انعم بها الله عليه , فاستحق لقب رجل المعجزات والتعمير . وهنا مواقف عديدة تحملها هذه السنوات الكثيرة سوف نذكرها بالتفصيل في كتابات لاحقة .
" في وقت القبول استجبتك وفى يوم الخلاص اعنتك فأحفظك واجعلك عهدا للشعب لاقامة الارض لتمليك املاك البراري"
( أشعياء 49: 8 )

+ ثم بعد ذلك ظهر له الشهيد العظيم ماربقطر بن رومانوس ولم يكن أبونا أنجيلوس يعرف من هو فساله من أنت فاجاب انا شهيد الرب بقطر بن رومانوس واخبره انه سيبني له دير باسمه في الخطاطبه بعد ٣٠ عام وسيأتي فلان وفلان يساعدوا في بناء الدير وسيكون ديرعامر

وفعلا بعد ٣٠ سنة من ظهور ماربقطر لابونا

+ عمل جاهدا ابونا أنجيلوس لتحقيق الامر ، ففي عام 1994 م تم شراء الارض والبدء فى تشييد كنائس الدير ومبنى القلالي والمضايف واماكن الزيارات وبيت الخلوه وعدد من الزراعات والمكتبات والمشروعات الخدميه للدير ، كل هذا تم في هدوء وبحكمة شديدة حتى ان قداسه البابا المتنيح الأنبا شنوده الثالث في عام 2010 م أثنى علي هذا المجهود العظيم في التعمير وفرح وشجع ابونا انجيلوس الانطونى علي استكمال العمل وائتمنه علي تدبير وتأسيس هذا الدير

+ ثم بنى كاتدرائية على اسم الأنبا أنطونيوس أبو الرهبان كبيرة وسط الدير وقام برسم بعض الأخوة الذين فى الدير رهبان على اسم دير ماربقطر بالخطاطبة وتم ذلك فى دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر بيد الأنبا يسطس أسقف الدير وبعدها تمت رسامة واحد منهم كاهن باسم ابونا سليمان على نفس الديربالخطاطبة وكان دائما يصلى ويطلب من رب المجد أن يعطى الأخوه والرهبان بالدير روح المحبة لبعضهم وكانت هذه هى وصيته لهم دائـمـــا.

تعاليمة الروحية للرهبان

+ بالحقيقه كان ابونا مدبراً حسناً فكان يحيا بذاته كل ما كان يريد ان يُعلمه لاولاده ( كالنسك ,السهر الروحي ,السكون, الصمت ,الاتضاع ,انكار الذات ,الاحتمال ,المحبة العطاء

اعتراف المجمع المقدس بالدير
+ اعترف به المجمع المقدس في سنة ٢٠١٧
وقد دعى أبونا أنجيلوس قداسة البابا تواضروسلتدشين كنائس الدير وبالفعـــلأ استجاب البابا وقام بتدشين كنائس الدير لاحقا في ٢٠١٨
+ كان القديس العظيم ابونا انجيلوس شعلة ملتهبه فى الخدمة وكان يجول يصنع خيرا متمثلا بسيده ملك الملوك ورب الارباب فعمل كثيرا من المعجزات التى ستقرئونها لاحقا فى سلسلة كتب معجزات له

تقبل صليب المرض بكل شكر

+ وقد حمل ابينا القديس العظيم الغالى ابونا انجيلوس صليب المرض فى الثلث الاخير من عمره الطاهر وحمله بفرح عظيم حتى الساعات الاخيره من عمره راضيا شاكرا فاستحق اكاليل المجد بجداره

نياحتــه

+ أخيراً رقد في الرب بشيخوخة صالحة في مساء يوم الثلاثاء الموافق فى ١٤ يوليو عام ٢٠٢٠ بعد جهاد عظيم وسيره عطره تفرحً القلوب . الساعه 6:45 م "عشية عيد الأنبا بيشوي حبيب مخلصنا الصالح والانبا كاراس السائح والانبا مرقس الانطوني " بعد أن علم وعمل وعمر ودبر وقاد الكثيرين لمعرفة الله ولحياة البر والقداسة.

+ وقال قديس معاصر من الاباء السواح لم يرد ان نذكر اسمه انه اثناء نياحته نزل له رب المجد شخصيا وأم النور والقديس العظيم الانبا كاراس والقديس العظيم الانبا شنوده رئيس المتوحدين والانبا مرقس الانطونى وزمرة كبيره من الملائكه وأخذوه بزفه عظيمه الى السماء تليق بجهاده الروحى ووعده الرب ان كل من يطلب شىء باسمه او يكون فى شده او تعب او مرض ويطلب من الرب باسمه فسوف يستجيب فى الحال
ووضع جسده الطاهر فى مذار يليق به اسفل كاتدرائية الأنبا أنطونيوس بالدير

وكل من يذهب الى الدير يقوم بزيارة المزار لنوال بركة من الجسد الطاهر لابونا انجيلوس .

نطلب إليه أن يصلى عنا ويشفع فينا دائماً لكيما يكمل الرب ايام جهادنا علي الارض بسلام ويعيننا كما اعانه بشفاعات وطلبات العذراء مريم والشهيد العظيم ماربقطر تاج الشهداء ، أميـــن

صلوا من أجل الخدمة فى
منتدى أم السمائيين والأرضيين
ومن أجل ضعفى أنا الخاطى
الشماس / ملاك حمايه جرجس

المصدر: منتدى ام السمائيين و الارضيين - من قسم: قديسون معاصرون

sdvm pdhm Hf,kh hgr]ds hgrlw Hk[dg,s hgsvdhkn ,vzds ]dv lhvfr'v fhgo'h'fm " pwvdh