القمص أنجيلوس الأنطــونى ( سيرته حياته العطرة كاملة ) حصريا - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي
Image
البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى الشهداء والقديسين > قديسون معاصرون
 
 
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 11-17-2020, 11:32 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
202 القمص أنجيلوس الأنطــونى ( سيرته حياته العطرة كاملة ) حصريا





يســرمنتدى أم السمائيين والأرضيين
أن يقدم لك عزيزى القارىء
هذه السيرة العطــرة


للأب القديس القمص أنجيلوس الأنطونى

القمص أنجيلوس الأنطــونى سيرته حياته

مقدمة واهــــداء
تعجز الكلمات والمعانى عن وصف أبونا القديس أنجيلوس الأنطونى ، ولكن يطيب لـى أن أكتب ما أتذكره عنه فى هذة السـطـور وفاءاً منى لأبى المتنيـــح القمص أنجيلوس الأنطــونى الذى رحل الى الفردوس.
فى الحقيقة أننى أشعر دائما بمرافقتة لى ودائمــا هو فى فكرى وكذلك أسرتى حيث كنا على معرفة وطيدة به تتسم بالحب الفياض المتبادل ، لذلك فصورة شخصه الحبيب أمامى دائمــاوكذلك صوته لم يفارق أذنى يوماما لم تفارقنى يوما

*
الى روح أبى وحبيبى والأب الحنون المدبر أبى القديس القمص انجيلوس الأنطونى فهــو سيرة عطرة بكل أزرة التاجر وهىالصاعدة من البرية المقدسة على امتداد 66 سنة ، عاشهــا فى سيرة رهبانيـة مقدسة امتدت من مسقط رأسه فى سوهاج الى البرية الشرقيـة حيث دير الأنبـا أنطونيوس ثم فى خدمة مدينة الملك العظيم أورشليم ثم الى احدى كنائس المنيــا المباركة ومنها الى البرية الغربية حيث أسس بصلواته ومحبته وتعبه وقدرته دير الشهيد العظيم مار بقطـر بناحية الخطاطبة ، وعمر المكان بنفوس مكرسة للحيـــاة الرهبانية كما كانت شفافيته وروحنياته العميقة سببا فى ارتباط الكثيرين به سواء داخل مصـر أو خارجها ، ولا أخفى عليكم أننى كنت دائما أفرح بمقابلتة وجلستى معه ورؤيتى لوجهه الملائكى البشوش والممتلئ نعمة وقداسة ، ولأبوته الحانية.

* لقد رأيت فى أبونا أنجيلوس الأنطونى الرهبنة التى سمعناها من القرن الثالث والرابع الميلادى رأيته ملاكا معنا على الأرض رأيت فيه التواضــع الحقيقى والبساطة مع الحكمــة ومحبته للجميع ومحبتـه للقديسين وخاصة لأمنا العذراء مريم بالأكثر فكان يناديها كل دقيقة ويتشفع بهــا .

* هذا الأب المدبر الناسك والسائح ، قيسارة الروح حمل صليبه بكل حب وشكر وملأ وعاءه زيتا وهو الأن ينيــــر فى فردوس النعيــم مع الأربعة والعشرون قسيسا والمائة والأربعة والأربعون ألفــا البتوليون وكافى الأباء الأبرار والقديسين ، لذلك نسأله أن يذكرنا أمام عرش النعمة لكى المسيح الهنا يغفر لنا ويعيننا كما أعانة ، بركة صلوات أبونا القديس القمص أنجيلوس الأنطونى تشملنا جميعا.
توقيــع
ابنك الشماس ملاك حماية جرجس

سيرة أبونا القمص أنجيلوس الأنطونى

"
ميـــلاده وطـفــولتـــــه "
+ ولد فى يوم 25 / 6 / 1931م وكان يوم فرح فى السماء وعلى الأرض يوم ميلاده ودعى اسمه / رمزى حبيب عوض حبيب ( أبونا انجيلوس ) هذا الملاك الذذى حمل رسالة لنا عن السيد المسيح له المجد بل صورة حية للمسيـــح ينقلها لنا بالروح لنعلم جيدا كيف نلبس المسيح لنكون صورة حية له أمام الخليقة كلهــا.

كان والده المقدس ( حبيب عوض حبيب ) انسانا جادا جدا فى حياته مع الله والناس ، محبا للكنيسة فربى أولاده بحزم شديد مع حنو ورفق.

والدته هى الأم الفـاضــلة ( رحمة شحـاته خيــر ) لم يتمتع أبونا بحضنها كثيرا لأنها تنيحت فى سن مبكر كان عنده تقريبا 4 أو 5 سنوات لاكنه كثيرا ماكان يحكى لنا أبونا عنهــأ أثناء فترات تعبه أنها كانت تأتى اليه وتجلس بجانبه لفترات طويلة وتعزيه .

أما عن جده لأمه المقدس ( شحاته خيــر ) هذا الرجل المفتوح العينين الذى كان يحمل حفيده الطفل رمزى حبيب على كتفه ويقول للمحيطين به " ده هيكـون قمص كبيــر " فكان الناس يستغربون كيف هذا الطفل الصغير قمص كبير ولكن تحقق ارادة الله نبوة جده ويصير هذا الطفل رمزى هو القمص أنجيلوس الأنطونى شيخ الرهبنة القبطية .

كما روى لنا أبونا أنجيلوس أن الأنبا ابرآم اسقف الفيوم والجيزة صديق الفقراء أنه شهد لقداسة جده ( جد أبونا انجيلوس ) عم شحاته .

" اشتياق الأبن المبارك رمزى حبيب للرهبنــة "
+ كانت فكرة الرهبنة تشغل قلبه منز نعومة أظـافـره حتى فترة ريعان شبابهى حيث كان الروح القدس يعده الى اناء مختار فتعددت المواقف التى زادت من اشتعال غيرته للرهبنة ومنها رؤيته لأب راهب يمشى على الماء ذكر لنا أبونا انه راهب فاضــل ولم يذكر لنا اسمه وكان هذا الأب يحضر من ديره ليحضر لصلاة عشية وقداس الأحد ويعاود لديره بعدهم وكان يستهويهم هو وعدد من الشباب فى سنه شكل وبساطة ونسك هذا الأب الراهب ففى أحد الأيام وهم يتتبعون عودته لديره حيث كان فى طريقه ليأخذ مركب ليعبر به الى الشاطئ الآخر فلما طلب الأب من المراكبى أن يصطحبه ليعاود به الى الشاطئ باغته المراكبى باستهذاء واهانات كثيرة فأجابه الراهب بوداعة ربنا يسامحك وما كان منه الا أن وضــع منديل على الماء ورشم الصليب ومشى عليـه فذهــل الشاب رمزى من هذه المعجزة التى تمت بفضــل اتضاع وأمانة هذا الراهب فى حياته الرهبانية ومن هنا ازدادت غيرته الشديدة أن يسلك فى حيـــاة الرهبنـة .


وموقف آخــر جعله زاد تمسكه بالحيــاة الرهبانية وهــو زهور العظيم الأنبـا أنطونيوس له فى فترات الخلوة التى كان يقضيـهـــا فى الجبل الغربى من جهينة حيث ظهــر له الأنبا أنطونيوس ودعاه للرهبنة فى ديره وأراه الدير وقد كان .

" زهــابه الى الديـر "
* ذهب الى الدير الابن المبارك رمزى حبيب عوض " ابونا أنجيلوس " فى أيام المتنيح الأنبا غبريال أسقف ورئيس دير الأنبا أنطونيوس، ولكن سرعان مالحق به والده المقدس حبيب وعاد به الى البيت لرفضه رهبنته فمــا ان من الشاب رمزى أنه اتفق مع الأنبا غبريال أن يأتى الى القـاهــرة ويتقابل معه وسيدبر له طريقة للذهاب للدير دون علم أسرته فانتهز فرصـة وفاة أحد الأقرباء وسافر دون علم والده وبالفعل التحق بالديـر ومنز يومه الأول سلك مسلك نسكى عظيــم فاق فيه أقرانه وشجعه على هذا معصرته لأباء رهبان عظماء منهم أبونا القديس الصـامت يسطس الأنطونى وأبونا المدبر الحكيم أبسخيرون الأنطـونى وأبونا لوقا الأنطـونى الكبيــر وهو الذى قام برهبنته فى يوم 28 / 12 / 1955م . حيث كان ربيطة الدير فى ذلك الوقت .
وفى فترة رهبنته لقى محبة الجميع وخاصة أسقف الديـر الذى رشحه بعد فترة قصيرة من رهبنته لرتبة الكهنــوت وكان معه رفيق رهبنته القمص سليمان الأنطـونى الذان تلازما معا طوال حياتهم الرهبنية وكانت تجمع بينهم المحبة الفياضة

القمص أنجيلوس الأنطــونى سيرته حياته
هذه الصورة للقمص أنجيلوس الأنطونى والقمص سليمان الأنطونى

الى وقت نياحة القمص سليمان وتم دفن أبونا القمص سليما الأنطونى فى الطافوس
( مدفن الأباء ) بدير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر .

القمص أنجيلوس الأنطــونى سيرته حياته
أبونا أنجيلوس يقف أمام الطافوس الذى رقد فيه رفيق حياته أبونا سليمان الأنطونى

" فى مدرسة الرهبان بحلوان "
+ تم اختياره هو وأبونا القمص سليمان الأنطونى للدراسة بمدرسة الرهبان بحلوان ، فأطاعا

واجتازاها بتفوق وكان ذلك فى الفترة من 1957م الى 1960م . وفى أثناء فترة الدراسة تعرف أبونا انجيلوس على القديس البابا كيرلس السادس وكانت تربطهما علاقة محبة كبيرة .

" خدمته فى مدينة الهنــا أورشليم القدس "
* أراد قداسة البابا كيرلس السادس أن يرشحه لعمل الأسقفية الجليل ثلاثة مرات ولكنه رفض باتضاع وتكررهذا الأمر فى عهد المتنيح البابا شنوده الثالث واعتذر أيضــا كما أنه رشح لرآسة دير الأنبا أنطونيوس فاعتذر أيضــا وفى عام 1963م طلبه المتنيـح الأنبـا باسليوس مطراس الكرسى الأورشليمى أن يخدم معه فاعتذر كثيــرا وما أن لجأ نيافته الى قداسة البابا كيرلس السادس الذى استدعى أبونا أنجيلوس وقال له اذهب مع الأنبا باسليـوس وان اردت العودة فعد فأطـاع الأمـر وذهب الى القدس وقضى فى الخدمة هناك احدى عشر سنة من عام 1963 الى عام 1974م وكانت سنوات خدمة وبذل وعطاء وتضحيــة وحفاظ على المقدســات التى تخص كنيستنـا القبطيــة بأمانة وغيـرة شديدة وقال لنا عن هذه الفترة ( لو فى بركة فى حياتى هتبقى من أجل فترة خدمتى فى القدس لأننـا كنا فى كل يوم بنستشهــد علشـان نحافظ على ممتلكات
كنيستنـا القبطيــة
)..


* وتقابل هناك مع القمص بيشوى كامـل وربطتهــم علاقة صداقة قوية ومحبة شديدة.وكانت له مواقف وطنية كثيرة وشكره عليهـــا الرئيس الراحل
جمال عبد الناصــر والعاهل الأرضنى فى ذلك الوقت
حيث أنه عاصــر حربى 1967م ، 1973م أيام فترة خدمته بمدية القدس .


" خدمته فى محافظة المنيــا "
* بعد عودته من الخدمة فى القدس ذهب الى مقــر دير الأنبا أنطونيوس فى بوش بمحافظة بنى سـويف واستمر به من عام 1994م حتى عام 1976م وعندما طلبـه المتنيـــح الأنبا أرسانيوس أسقف المنيـا وأبو قرقاص ايناذاك ليسلى اسبوع الألام وعيـد القيامة بكنيسة مار جرجس بسفط الشرقيــة بالمنيــا اعتذر فى البداية ولكن ظهـــر له أمير الشهداء مارجرجس ودعاه لخدمته فأطــاع ، وكانت هذه الفترة التى تجاوزت الثمانية والثلاثون عاما سبب بركة لأبراشيــة المنيــا بأكملهــا فأحب الجميع وخدمهم جميعا على كل المستويات/ وظهرت فضائله ومواهبه الكثيرة التى أنعم بها الله عليه فاستحق لقب رجل المعجزات والتعميـــر.

" انشاء وتعمير دير ماربقطـــر بن رومانوس بالخطاطبة "
( فى وقت القبول استجبتك وفى يوم الخلاص أعنتك فأحفظك وأجعلك عهدا للشعب لآقامة الأرض لتمليك أملاك البرارى .. أشعياء 49 : 8)

* أما عن انشاء الدير فبعـد سنوات طويلة من أخذ الوعد من السيدة العذراء مريم كليــة الطهــر وتاج الشهداء ماربقطر بانشــاء هذا الديــر تحقق الأمـر فى 1994م حيث تم شـراء الأرض والبدء فى تشييد كنائس الديــر ومبنى للقلالى والمضــايف وأماكن الزيارات وبيت الخلوة وعدد من الزراعات والمشروعات الخدمية للديــر، كل هذا تم فى هدوء وبحكمــة شديدة حتى أن قداسة البابا المتنيــح شنوده الثالث فى عام 2010م أثنى على هذا المجهــود العظيـــم فى التعمير ، وفرحوشجع أبونا أنجيلوس الأنطونى على استكمال العمــل وائتمنه على تدبيــر وتأسيس هذا الدير، وبعد نياحة البابا شنوده الثالث زارالبابا تواضروس الثانى الدير للمرة الأولى فى عام 2014م وأعجب بالديـر كثيرا وشجع على الأستمرار فى تعميره وبناء على ذلك تم الأعتراف بالدير فى جلسة المجمع المقدس التى انعقدت فى يوم الجمعة الموافق 2 يونيـو سنة 2017م.

وفى صباح يوم 30 ديسمبر سنة 2018م تم تدشين كاتدرائية الأنبا أنطونيوس بالدير بيد البابا تواضروس الثانى مع لفيف من الأباء المطارنة والأساقفة وأشاد البابا تواضروس بتعب أبونا أنجيلوس فى تأسيس الدير وتعميره وشكره أما الجمع المتواجد وقد نقلت قناة مارمرقس (ME sat ) وكان يوم فرح فى السماء وعلى الأرض أعم على الكل وخاصة أبونا القمص أنجيلوس الأنطونى حيث شعر أن هذا العمل ثمرة تعبة بمساندة السيد المسيح له .

* وهنا اريد أن أضيف معلومة لك عزيزى القارئ وهى
لقد تشبه أبونا أنجيلوس بالمعلم ابراهيم الجوهرى الذى أتقن فضيلة تعمير بيوت ربنا ، فساعد الكثيرين من الأباء الكهنة فى انشـاء وتعميــر وتجهيــز الكنائس التى يخدمون فيها.

" تعاليــــمه الــروحيـــــة "
" روح الرب علىّ لأنه مسحنى لأبشر المساكين أرسلنى لأشفى المنكسرى القلوب لأنادى للمأسورين بالأطلاق وللعمى بالبصـر وأرسل المنسحقين فى الحرية "..
( لو 18 : 4 )


* بالحقيــقة كان أبونا القمص أنجيلوس الأنطونى محبا للسيد المسيح من كل قلبه فصــار مسيحيــا على الأرض مملوء حب ، مملوء شفقة ، مملوء عطف ، مملوء رحمة ، وكان مدبرا حسنا فكان يحيــا بذاته كل ماكان يريد أن يعلمه لأولاده كان يفعله هو ( كالنسك ، السهر الروحى ، السكــون ، الصمت ، الاتضــاع ، انكار الذات ، الأحتمــال ، المحبة ، العطاء ، العطف على الفقراء والمحتاجين بالحقيقة أننى لمست فى هذا الأب أنه كان سخيــا جدا فى العطاء فكل ماكان يصل الى يديه يوزعه على الفقراء والمحتاجين وكل من يلجاء اليه فكثيرا ماساهم فى انتشال كثيرين من ضوائق مالية حلت بهم، كما قصده كثيرون يطلبون صلواته ، ويرون له مشاكلهم ومتاعبهم فكان يقدم لهم النصيحة ، كان يعمل الرحمة الى أبع الحدود وكان يعلم أولاده العطاء بمحبة وبسخاء قائلا لهم ان الحسنة تنجى فاعلها من الشر وكل من يطلب منكم المساعده اعطوه اياها غير فاحصين ان كان يستحق أم لا ، لقد تشبه بالأنبــا ابرآم أسقف الفيوم والجيزة فى محبته للفقراء والمحتاجين . لم يكن شئ من مقتنيات هذا العالم عزيز عنده فكل من كان يطلب منه طاقيته او جلباب له أو صليب فى يده أو نقود فكان يعطيهم بلا تردد. كانت سلوكيات حيــاته عظة بالحقيــقة لكل من يعرفه ويقترب منه فكان محبا لم يحرج أحد ولم يأمر أحد ولم يغضب على أحد ولم يشكو من أحد ولم ينتهــر أحد ، ايضــا من الجوانب التى يجب أن يشــار اليها . فمن كثرة صلواته وأمانته مع الله أعطاه الله مواهب عديدة أعطاه الله شفافية عالية ، كما أعطاه أن يرى القديسين السمائيين ووصل الى درجة السياحة بالروح وبالجسد أيضـــــا ، كمـــا أعطـــاه موهبــة علمه بالغيب والتنبـؤ عما يحدث فى الحاضــر أو المستقبـل سواء كان على مستوى الأفراد
أو الجماعات أو الكنيسة .


* كان أبونا أنجيلوس طوالة حياته محبا لأولاده وأيضــا للمجمع بالدير الى أبعد الحدود ، كان يضحى بحياته وبنفسه لأجلهم وكان دائما فى كل صلواته يطلب لهم من السيد المسيح أن يزرع فيهم المحبة الدائمة ، كان صامتا مصليا دائما يحرك شفتيه بالصلاة دون أن يشعر به أحد فى صمت عجيب خصوصـــا فى آخـر أيام حيــاته وكانت عدد كلمــاته قيـــلة جـدا ومعـدودة.

" ومن كلماته النافعة "
اتقى الله واحفظ وصاياه .
انكر ذاتك واعتبر جميــع الناس أبر منك.
الانسان الناظـر الى السمــاء لا يضيع أحد هدفـه.
أعمال الرحمة تلبس الأنسان ثوب النور بسرعة.
اعمل على احتفاظك بمكانتك فى السماء.
كما كانت الطلبة المفضلة ويصلى بهــا للناس دائمــا ( أم النور معاكم ).

" علاقته بالسمائييــن "
* وطوال حياته كان بينه وبين السمائيين علاقة قوية فريدة مع أمير الشهداء مارجرجس الرومانى ، والشهيد فلوباتير مرقوريوس ( ابى سيفين ) ، والشهيد مار بقطر بن رومانوس أما العلاقــة الأكثر والأكبر فكانت مع السيدة العذراء أم النور مرت مريـم فكان له معهـــا دالة قوية حتى انهـــا كانت تترأى له كثيــرا وكثيرا ماكانت تطمئنه وتفصح له بامور مستقبليــة .

" من أهم رواياته عن علاقته الوطيدة بالسيده العذراء "

1 - روى لنا أنه فى فترة خدمته بالقدس كان يصوم ويصلى كثيــرا ويطلب من الله ويتشفع بالسيدة العذراء مريم البتول أم النور أن يرى مكان انتظــار الأبرار والأشرار ، وبالفعل حقق الله له طلبه بصلواته فأتت له البتول العذراء مريم والدة الاله وأخذته وأرته الهاوية وسمع صراخ من فيها ، ثم أخذته الى الفردوس وشاهد السيد المسيح له المجد ثم عرفته بالقديسين والشهداء ورأى أبوه وأمه معهم ، ثم أعلمتــه بأنه سيؤسس دير للرهبان ويكون مدبر لكثيرين من الرهبان والعذارى.

2 - روى الأنبا مرتيروس الأسقف العام لمنطقة شرق السكة الحديد بالقاهرة ، أنه كان فى زيارة لدير ماربقطر بالخطاطبة وعند استضافة أبونا انجيلوس له وأثناء جلسة المحبة بينهما

روى له أبونا أنجيلوس أنه أثناء فترة التحفظ على البابا شنوده بدير الأنبا بيشوى حسب أمر السدات ، صلى بدموع غزيرة ولمدة اسبوع كامل بلا كلل ولا ملل متشفعا بالسيدة العذراء مريم من أجل البابا شنوده الثالث . فظهرت له السيدة العذراء مريم أم النور وقالت له

( متخافش عليــه دا ابنى وهتشوف بعد خمسة عشـــر يوم فــلان دا هيفرفـر زى الفرخــة ).

وعلى الفور سافر أبونا انجيلوس بسرعة للبابا شنوده وأخبره بالرؤيا ، وقاله ماتخافش العدرا قالت لى كذا كذا ، وعندما تمت ارادة السماء سافر مرة أخرى للبابا وقال له

( مش قلت لك أهوفرد عليه البابا أنت بركة كبيــرة يا أبونا أنجيلوس حصــل أهـو ).

3 - عندما كان أبونا انجيلوس بمستشفى الحيــاة فى شهـر يناير 2020م لعمل عملية قلب مفتوح لتركيب شريحة لتنظيم ضربات القلب أفصح وروى أبونا أنجيلوس لأحد أبنائه المباركين والذى كان شبه ملازما له أن السيدة العذراء مريم ظهرت له وقالت له لاتخـاف ياطـويـل العمر.

" نهــاية حيــاة الغربة على الأرض "
" فـنـثـق ونسـر بالأولـى أن نتغـرب عـن الجسـد ونستوطن عنـد الرب."
( 2 كولوسى : 8 )

* لقد احتمــل أبونا الحبيب القمص أنجيلوس الأنطــونـى صليــب المرض بكل شكر لم يباريه أحد وخاصـة فى الفتـرة الأخيــرة من حيـاته حيث أنه لم يكن أى من أجهـزة جسمه يخلو من التعب فكثيــرا ما كان يتعارض أحدهـم على الآخـر ومـع ذلك كان يسلم للطب ويؤمن أن يد الله تمتد له وتعـمــل من خلاله ولـم يعتــرد على اى شئ يومــا ولـم يفتـح فـاه الا بالشـكـــر على كــل حــال.

القمص أنجيلوس الأنطــونى سيرته حياته


القمص أنجيلوس الأنطــونى سيرته حياته

أخيـــــــرا رقد فى الرب بشيخوخة صالحة فى مساء يوم الثلاثاء الموافق 14 يوليـو سنة 2020م


فى تمام الساعة 45: 6 م ( عشية عيد الأنبـا بيشوى حبيب مخلصنـا الصـالح والأنبا كاراس السـائـح والأنبـا مرقس الأنطــونى ) بعد أن علم ، وجاهد طوال حيـاته الجهـاد الحسن ، وعمــر ، ودبـر التدبيـر الحسن وقـاد الكثيريـن لمعرفـة الله ولحيــاة البر والقداســة .

القمص أنجيلوس الأنطــونى سيرته حياته

مدخل المزار


القمص أنجيلوس الأنطــونى سيرته حياته

المقبرة قبل وضع جسد القديس ابونا انجيلوس

* تم وضـع جسد أبونا أنجيلوس الأنطونى فى مقبرة من الرخام الايطـالى شيدة له خصيصـا فى مظـار يليق به أسفل كاتدرائية الأنبا أنطونيوس بدير ماربقطــر باتلخطاطبه فى نفس الدير الذى أنشأه بجهــاده وليكون بركة للمكان ولأولاده الرهبان ولكل محبيه .

* أحبائى أنه بنيـاحة هذا الأب القديس فقدت الكنيسة والرهبنـة أب من أبائهــا القديسيـن المعاصريـن وعمودا من أعمدتهــا الا أنه بنيـاحتـه شفيعـا لنا أمام عرش النعمـة فى كنيستنا وللرهبنة القبطيــة ولبلادنـا العزيـزة مصـر بل وللعالم أجمــع طالبين النيــاح لروحه الطـوباويـة الملائـكيــة فى فردوس النعيــم والعـزاء لكنيستنا ولكل محبيه وأبنائه الرهبان.

* أبى الحبيب القمص انجيلوس أننى مهمــا كتبت لا أوفيك حقـك الأبـوى وعن حبك وعن قداستك . فمــا كتبته هو بالتأكيد القليــل عن حيـاتك التى تعطرت بمحبتك لرب الجنود.

لذلك بالتأكيد أنت استحققت أن تسمع الصـوت الممتلئ فـرحــا قائلا لك
" نعمـــا أيهـــا العبــد الصـالح والأميــن كنت أمينــا فـى القليـل فأقيـمـك على الكثيــر ، ادخــــل الـى فـــرح سيــدك . "
( مت 25 : 21 )

اذكرنا يا أبينــا الحبيب أمام عرش النعمـة لينعم لنــا الله بغـفــران خـطــايـانا.

" من أقوال الآباء عن أبونا أنجيلوس الأنطـونى "

* قال عنه البابا تواضروس الثانى : أنه سيرة عطرة امتدت طوال حياتة كما كانت شفافيته وروحانيته العميقة سببا فى ارتباط الكثيرين به. واننا نودعه على رجاء القيامة ذاكرين قدوته وطالبين صلواته .

* قال عنه الأنبا ساويرس الأسقف العام: لقد فقد العالم شفيعا عظيما ، واستقبلت السماء رجلا جليلا. ان أبونا أنجيلوس ملأ وعائه زينا وهو الآن ينير. أنه ترك لنا ميراثا وخبرة طويلة فى حياة الرهبنة. وقال نودع على رجاء القيامة بقلوب خاشعة لارادة الهنا الحى القدوس أبينا ومعلمنا ومرشدنا وحبيبنا شيخ الرهبنة ومنارتها فى عصرنا الحديث قديس عصرنا المستنير جدا بالروح حبيب المسيح الراهب القمص أنجيلوس الأنطونى الأب الروحى والمؤسس لدير ماربقطر العامر بالخطاطبة .

* قال عنه الأنبا يسطس أسقف ورئيس ديرالأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر : أنه ساعد الكثيرين وأنه كان غيورا على الكنيسة فكم كان يرفع الكثير من الصلوات المصحوبة بالدموع والتذلل وانسحاق القلب من أجل أن يرفع الله ضيقة كانت تمر بها الكنيسة كانت له علاقة وطيده بالبابا كيرلس السادس وأيضـا بابابا شنوده الثالث والقديسين السمائيين وبالأكثر مع العذراء مريم ومع الأرضيين المنتصرين والمجاهدين ومع ذلك احتفظ أبونا انجيلوس بروح الوداعة والاتضــاع كمثل معلمنا الصــالح ، لايصيح ولا يوبخ أحد ودائما كان مبتسما ويفيض وجهه بالسلام والفرح . وقال نيافته وأخيرا بعد معناة من الأمراض وبعد أن جاهت الجهاد الحسن وأكملت السعى فاذهب الى بيتك السماوى لتكلل من المسيح وتنضم وتفرح مع الربعة والعشرون قسيسا . كما قدم نيافته بتعزية البابا والأباء الأساقفة ورهبان دير مار بقطر بالخطاطبة ورهبان دير النبا أنطونيوس بالبحر الأحمر وكذا الأمهات الراهبات وأولاده الروحانيين ولكل محبيه فى كل مكان .

* قال عنه الأنبا أنطونيوس مطران القدس والشرق الأوسط : لقد تعجبت لذهده فى الحياة واحتماله فى جهاده وكنت مندهشا لمثابرته فى الصلاة ونصرته على النوم هدفه الروحى كان عاليا . انه مدرسة روحية فريدة وهى مدرسة بحق الى الطفولة وكلما ماتعاملت مع أبونا أنجيلوس الأنطونى أدرج هذه الحقيقة . طوباك يا أبينا الحبيب يامن صرت صدرا حنونا وملجئا لكل متعب ، طوباك يامن صرت صديقا لوالدة الاله ، طوباك يامن صرت بصلواتك مرعبا للشياطين ، طوباك يامن أفنيت ذاتك فى خدمة الآخرين وراحتهم . وطلب من الله ان يعيننا كما اعانه وأن يكمل جهادنا بسلام بصلوات أبونا أنجيلوس ويغفر لنا خطايانا بطلباته ويجمعنا معه فى اورشليم السمائية .

* أشاد عنه الأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السريان العامر : بأنه كان أب اعتراف ناجح وأنه جاهد كثيرا وتعب فى تشيد وبناء دير ماربقطر وفى بناء الكنائس وأنه كان شخصية جذابة مملؤه بالمحبة.وطلب النياح لروحه فى أحضان السيد المسيح .

* قال عنه الأنبا أغاثون أسقف مفاغة والعدوه : انه من خلال تعاملى مع قدسه فى مواقف عديدة تبين لى أنه أب روحانى من طراز فريد فى اقتناء الفضائل على مر سنوات طويلة . وأن الله كان يعمــل على يده الذى كان واضحا فى صلواته المستجابة لشفاء المرضى واخراج الرواح النجسة وانه بنياحة هذا الب فقدت الكنيسة والرهبنة أب من أبائهــا القديسين ، وطلب النياح لروحه الملائكية فى فردوس النعيــم . والعذاء للكنيسة .

* قال عنه الأنبا ماتيروس أسقف عام منطقة شرق السكة الحديد : شهد له بالقداسة ومحبته للأباء والقديسين وأنه كان مضيافا فى الدير محبا ومرحبا بالضيوف وبالزائرين وطلب نياحا لروحه فى فردوس النعيم مواضع القديسين والبرار .

* قال عنه الأنبا مكاريوس الأسقف العام بالمنيا : انه خدم فى ابروشية المنيا وأبوقرقاص لعشرات السنين وتكبد الكثير من المشقات والأتعاب وأنه كان طيب القلب سخيا جدا فى العطاء وكثيرا ما ساعد الكثيرين لقد تعلق به شعب المنيــا وأبوقرقاص وكذلك تعلق القمص انجلوس بهم وفى الفترة التى قضاها بالقرية عمر كثيرا ، وأعد مبنى كبيرا لمستشفى ضخم كما ظهر حبه للتعمير فى الكنيستين الجميلتين والفناء المتسع والأراضى التى ضمت للكنيسة . طالبا له من الرب نياحا فى فردوس النعيم وأن يعوضه عن تعبة وعن خدمته ..

* كما كتب عنه الكثير من أباء دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر وأباء واخوة دير ماربقطر بالخطاطبة وأيضا أبونا باخوم البراموسى ، والكثير من الأباء الكنة الأجلاء ، كلهــا كلمات تعبرعن حبهم لأبونا أنجيلوس الأنطونى وعن قداسته وروحنياته العالية ومحبته لأولاده ولعطائه المتميز للفقراء والمحتاجين ، أسأل الله أن يمتعنا بصلواته عنا كلنا ولالهنــا المجد الى الأبد أمين.

اعداد وتقديم الأبن المحب للقمص أنجيلوس الأنطونى


القمص أنجيلوس الأنطــونى سيرته حياته

بنعمة الله

الشماس ملاك حمايه جرجس

القمص أنجيلوس الأنطــونى سيرته حياته
صلوا من أجل الخدمة فى
منتدى أم السمائيين والأرضيين
ومن أجل ضعفى أنا الخاطى
الشماس / ملاك حمايه جرجس
القمص أنجيلوس الأنطــونى سيرته حياته
القمص أنجيلوس الأنطــونى سيرته حياته

القمص أنجيلوس الأنطــونى سيرته حياته
القمص أنجيلوس الأنطــونى سيرته حياته









hgrlw Hk[dg,s hgHk'JJ,kn ( sdvji pdhji hgu'vm ;hlgm ) pwvdh







التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 03-25-2021 في 09:56 AM.
رد مع اقتباس
 



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين