تاريخ الخلاف بين اليهود والسامريين وكيف صحح المسيح هذا المفهوم عند لقاءه بالسامرية ؟ - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي
Image
البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى الكتاب المقدس > العهد القديم
 
 
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 03-31-2019, 05:58 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
100 تاريخ الخلاف بين اليهود والسامريين وكيف صحح المسيح هذا المفهوم عند لقاءه بالسامرية ؟





يسر
منتدى أم السمائيين والأرضيين
أن يقدم لك عزيزى القارىء
هذا الموضوع لأهميته
تاريخ الخلاف بين اليهود والسامريين
وكيف صحح المسيح هذا المفهوم عند لقاءه بالسامرية ؟

تاريخ الخلاف اليهود والسامريين وكيف

بقلم الشماس/ ملاك حمــايه جرجس

أحبائى إذا بحثنا عن جذور الخلاف بين اليهود والسامريين ،
فأن التاريخ قد علمنا جذور العداء المستحكم
الذي اقتضى القطيعة بين الشعبين بعد أن كانوا شعب واحد
(هو شعب بني إسرائيل .)
المعروف أن السامرة هي إحدى مقاطعات الدولة الثلاثة :
مقاطعة الجليل في الشمال ،
ومقاطعة السامره في الوسط ،
ومقاطعة اليهودية في الجنوب .

وجميع السكان في هذه المقاطعات الثلاث كانوا من شعب بني إسرائيل ،
وكانت لهم مملكة واحدة عاصمتها أورشليم، " القدس "
وذلك إلي عهد سليمان بن داود .

ولكن ما حدث بعد تولي رحبعام بن سليمان ملكاً بعد أبيه سليمان ، انقسمت المملكة بسبب حماقته وانحيازه إلي مشورة الشباب الطائش إلي مملكتين غير متعادلتين هما : 1 - مملكة إسرائيل
والتي تضم عشرة أسباط من الأثني عشر سبطاً من أسباط بني إسرائيل - قد انفضوا عن رحبعام بن سليمان وأسسوا لأنفسهم مملكة قائمة بذاتها هي:
" مملكة السامرة " وأسموها مملكة ( إسرائيل )
وجعلوا عاصمتها ” شكيم ” وهي الآن نابلس ،
ثم أقام ” يار بعام ” ابن نباط ملكاً عليهم .
2 - مملكة يهوذا
لم يبق بعد انفصال الأسباط العشرة عن رحبعام بن سليمان .
سوي سبطين هما سبط يهوذا ، وسبط لاوي ( سبط الكهنوت )
وهؤلاء احتفظوا باسم (أورشليم) عاصمة لمملكتهم.
وقصة هذا الانقسام الخطير تجدها تفصيلياً في سفر الملوك الأول أصحاح ( 12)
ولكي يضمن يربعام - ولاء مملكة إسرائيل المكونة من عشرة أسباط له ، واستمرار انفصالها عن مملكة يهوذا - أي أن يمنع ذهاب شعب إسرائيل إلي أورشليم للحج
أو للسجود هناك حيث الهيكل - استشار الملك وعمل عجلين من الذهب .
وقال لهم لا حاجة بعد للصعود إلي أورشليم - هذه آلهتكم يا إسرائيل التي أخرجتكم
من مصر ، وجعل أحداها في بيت أيل ، والآخر وضعه في دان
وأقام كهنة من لفيف الشعب ، لم يكونوا من بني لاوى ، وأقام عيداً في الشهر الثامن ، وفي اليوم الخامس عشر من الشهر كالعيد الذي في يهوذا -
وأصعد علي المذبح في كل من بيت أيل وفي دان
وَبَنَى يَرُبْعَامُ شَكِيمَ فِي جَبَلِ أَفْرَايِمَ وَسَكَنَ بِهَا. ثُمَّ خَرَجَ مِنْ هُنَاكَ وَبَنَى فَنُوئِيلَ.
وَقَالَ يَرُبْعَامُ فِي قَلْبِهِ: «الآنَ تَرْجعُ الْمَمْلَكَةُ إِلَى بَيْتِ دَاوُدَ. إِنْ صَعِدَ هذَا الشَّعْبُ لِيُقَرِّبُوا ذَبَائِحَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ فِي أُورُشَلِيمَ، يَرْجعْ قَلْبُ هذَا الشَّعْبِ إِلَى سَيِّدِهِمْ، إِلَى رَحُبْعَامَ مَلِكِ يَهُوذَا وَيَقْتُلُونِي، وَيَرْجِعُوا إِلَى رَحُبْعَامَ مَلِكِ يَهُوذَا». فَاسْتَشَارَ الْمَلِكُ وَعَمِلَ عِجْلَيْ ذَهَبٍ، وَقَالَ لَهُمْ: «كَثِيرٌ عَلَيْكُمْ أَنْ تَصْعَدُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ. هُوَذَا آلِهَتُكَ يَا إِسْرَائِيلُ الَّذِينَ أَصْعَدُوكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ». وَوَضَعَ وَاحِدًا فِي بَيْتِ إِيلَ، وَجَعَلَ الآخَرَ فِي دَانَ.
وَكَانَ هذَا الأَمْرُ خَطِيَّةً. وَكَانَ الشَّعْبُ يَذْهَبُونَ إِلَى أَمَامِ أَحَدِهِمَا حَتَّى إِلَى دَانَ.
وَبَنَى بَيْتَ الْمُرْتَفَعَاتِ، وَصَيَّرَ كَهَنَةً مِنْ أَطْرَافِ الشَّعْبِ لَمْ يَكُونُوا مِنْ بَنِي لاَوِي.
وَعَمِلَ يَرُبْعَامُ عِيدًا فِي الشَّهْرِ الثَّامِنِ فِي الْيَوْمِ الْخَامِسَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ، كَالْعِيدِ الَّذِي فِي يَهُوذَا، وَأَصْعَدَ عَلَى الْمَذْبَحِ. هكَذَا فَعَلَ فِي بَيْتِ إِيلَ بِذَبْحِهِ لِلْعِجْلَيْنِ اللَّذَيْنِ عَمِلَهُمَا. وَأَوْقَفَ فِي بَيْتِ إِيلَ كَهَنَةَ الْمُرْتَفَعَاتِ الَّتِي عَمِلَهَا. وَأَصْعَدَ عَلَى الْمَذْبَحِ الَّذِي عَمِلَ فِي بَيْتِ إِيلَ فِي الْيَوْمِ الْخَامِسَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ الثَّامِنِ، فِي الشَّهْرِ الَّذِي ابْتَدَعَهُ مِنْ قَلْبِهِ، فَعَمِلَ عِيدًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ، وَصَعِدَ عَلَى الْمَذْبَحِ لِيُوقِدَ.

( ملوك أول الاصحاح 12 : 25 - 33 )
وبعد ذلك بنيت السامرة ، أو جددت من أيام عٌمري أبي أخاب ملك إسرائيل
( 876 - 842 ق .م ) .
* وصارت السامرة هي عاصمة مملكة إسرائيل إلي زمن السبي أو الجلاء يقيمون فيها الملوك ويدفنون بها عند موتهم
" فِي السَّنَةِ الْوَاحِدَةِ وَالثَّلاَثِينَ لآسَا مَلِكِ يَهُوذَا، مَلَكَ عُمْرِي عَلَى إِسْرَائِيلَ اثْنَتَيْ عَشَرَةَ سَنَةً. مَلَكَ فِي تِرْصَةَ سِتَّ سِنِينَ. وَاشْتَرَى جَبَلَ السَّامِرَةِ مِنْ شَامِرَ بِوَزْنَتَيْنِ مِنَ الْفِضَّةِ، وَبَنَى عَلَى الْجَبَلِ. وَدَعَا اسْمَ الْمَدِينَةِ الَّتِي بَنَاهَا بِاسْمِ شَامِرَ صَاحِبِ الْجَبَلِ «السَّامِرَةَ».
وَعَمِلَ عُمْرِي الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَأَسَاءَ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ الَّذِينَ قَبْلَهُ.
وَسَارَ فِي جَمِيعِ طَرِيقِ يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ، وَفِي خَطِيَّتِهِ الَّتِي جَعَلَ بِهَا إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ، لإِغَاظَةِ الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ بِأَبَاطِيلِهِمْ. وَبَقِيَّةُ أُمُورِ عُمْرِي الَّتِي عَمِلَ وَجَبَرُوتُهُ الَّذِي أَبْدَى، أَمَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ؟ وَاضْطَجَعَ عُمْرِي مَعَ آبَائِهِ وَدُفِنَ فِي السَّامِرَةِ، وَمَلَكَ أَخْآبُ ابْنُهُ عِوَضًا عَنْهُ."
( ملوك أول الاصحاح 16:23 - 28 )
* ومن بعد ( عٌمري ) جاء ابنه ( أخاب ) وأقام فيها مذبحاً للبعل في هيكل البعل
( الذي بناه السامرة ) فصارت السامرة منذ البدء مدينه وثنية.
وعلي الرغم مما قام به ( ياهو ) ملك إسرائيل من ثورة قتل فيها جميع عبده البعل ليحارب الوثنية ( 2 ملوك 10 : 18 - 28 )
إلا أن الوثنية عادت فاستفحلت في السامرة ( هوشع 8 : 4 - 6 ) ،
( عاموس 8 : 14 ) .
وبالإضافة إلي كل ما سبق وأن حدث - فأن (شلمناصر) الملك - ملك أشور هاجم مدينة السامرة في سنة 724 ق.م واستعبد (ياهو) ملكها .
وحاصرها لمدة 3 سنوات - ثم حدث أنه في عام 722 ق. م
قام خليفة ( شلمناصر ) - ويدعي ( سربون ) وغزا السامرة -
وسبي من أهلها 27280 شخصاً إلي أشور وأسكنهم في دان ونهر جوزان
.

وترك الباقين الضعفاء من سكانها ، ولكي يضمن خضوع أهل السامرة له أيضاً ، نقل إليها شعباً من الأجانب ، من قوم بابل وغيرها - وأسكنهم في مدن السامرة مكان بني إسرائيل ، فامتلكوا السامرة واستوطنوا مدنها.
وكانوا في بداية إقامتهم هناك لم يتقوا الرب . ولما اشتكي أهل السامرة الأصلين من أن الأفراد الذين تم استيطانهم لا يعرفوا حكم إله الأرض -
أمر ملك أشور قائلاً : أبعثوا إليهم واحداً من الكهنة الذين تم إجلائهم من السامرة فيذهب ويقيم معهم ويعلمهم حكم اله الأرض .
فكان أهل السامرة يعبدون آلهتهم كعادة الأمم الذين جلوهم بينهم، ولا يتقون الرب ولا يعملون بحسب سننهم وعوائدهم ولا بحسب الشريعة والوصية التي أمر بها الرب نبي يعقوب الذي سماه إسرائيل إلي هذا اليوم .

+ وَقَطَعَ الرَّبُّ مَعَهُمْ عَهْدًا وَأَمَرَهُمْ قَائِلًا: «لاَ تَتَّقُوا آلِهَةً أُخْرَى، وَلاَ تَسْجُدُوا لَهَا وَلاَ تَعْبُدُوهَا وَلاَ تَذْبَحُوا لَهَا. بَلْ إِنَّمَا اتَّقُوا الرَّبَّ الَّذِي أَصْعَدَكُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ بِقُوَّةٍ عَظِيمَةٍ وَذِرَاعٍ مَمْدُودَةٍ، وَلَهُ اسْجُدُوا، وَلَهُ اذْبَحُوا. وَاحْفَظُوا الْفَرَائِضَ وَالأَحْكَامَ وَالشَّرِيعَةَ وَالْوَصِيَّةَ الَّتِي كَتَبَهَا لَكُمْ لِتَعْمَلُوا بِهَا كُلَّ الأَيَّامِ، وَلاَ تَتَّقُوا آلِهَةً أُخْرَى.
وَلاَ تَنْسَوْا الْعَهْدَ الَّذِي قَطَعْتُهُ مَعَكُمْ، وَلاَ تَتَّقُوا آلِهَةً أُخْرَى. بَلْ إِنَّمَا اتَّقُوا الرَّبَّ إِلهَكُمْ وَهُوَ يُنْقِذُكُمْ مِنْ أَيْدِي جَمِيعِ أَعْدَائِكُمْ».فَلَمْ يَسْمَعُوا بَلْ عَمِلُوا حَسَبَ عَادَتِهِمِ الأُولَى.
فَكَانَ هؤُلاَءِ الأُمَمُ يَتَّقُونَ الرَّبَّ، وَيَعْبُدُونَ تَمَاثِيلَهُمْ، وَأَيْضًا بَنُوهُمْ وَبَنُو بَنِيهِمْ. فَكَمَا عَمِلَ آبَاؤُهُمْ هكَذَا هُمْ عَامِلُونَ إِلَى هذَا الْيَوْمِ.

( ملوك الثانى اصحاح 17: 35 - 41 )

كذلك فعل الاسكندر المقدوني ( 356 – 324 ق.م )
عندما استولي علي السامرة في عام 332 ق.م – ونقل سكانها إلي شكيم وأتي بمقدونيين وسوريين وأسكنهم فيها . ومما زاد القطيعة حدة وشدة بين اليهود من سبط يهوذا وبين السامريين.
حتى أنه قد حدث الآتي :-
1 - رفض ( زربابل الملك ) - أن يشارك السامريين اليهود في بناء الهيكل
في أورشليم - حيث أنه يزعمون أنهم يعبدون الرب مثلهم تماماً .
فحنق السامريين علي اليهود وجعلوا يحاربونهم ويقاومونهم وانضموا إلي أعداء اليهود في تعطيل بناء الهيكل ، وتعطيل بناء سور أورشليم .
2 - وقد جاء في سفر نحميا - أنه عندما سمع ( سنبلط ) - أن اليهود آخذين في بناء سور أورشليم - سخر منهم - وتآمر مع كل من العرب والعمونيون وغضبوا جداً وتحالفوا كلهم يداً واحده علي أنيأتوا ويحاربوا أورشليم وينزلوا بها شراً
( نحميا 4 : 1 – 21 ).
3 - اشتد العداء أكثر: عندما طرد ( نحميا )، ( منسي ) من الكهنوت حسب ما روي المؤرخ - يوسيفورس - المؤرخ اليهودي - ولما كان ذلك بسبب زواج ( منسي ) الكاهن - من ابنه ( سنبلط ) الحوراني - فوعده ( حميه ) ببناء هيكل علي جبل
( جرزيم ) - إذا احتفظ بابنته ولم يطلقهـا - كما طلب شيوخ إسرائيل مـن ( منسي الكاهـن )- وقد وفي ( سنبلط ) بوعده في بناء الهيكل. في عهد (الاسكندر المقدوني) ويعتبر هذا الهيكل - ضد هيكل أورشليم - وكان ذلك نحو سنة 432 ق.م .
وسمي بالهيكل السامري - وقد صار جبل ( جرزيم ) جبلاً مقدساً عند السامريين،
نظراً لبناء الهيكل فوقه - حتى قام ( يوحنا هركانوس ) بهدم هذا الهيكل ( السامري ) سنة 128 ق.م
ومع ذلك ظل السامرين يقدمون قرابينهم علي جبل ( جرزيم ) حيث كان الهيكل .
4 - ومما زاد الطين بله - أنه عندما قام ( أنطيوخوس ) اليوناني ( توفي 163 ق.م ) بأن نجس الهيكل ( في أورشليم ) بأن قدم علي مذبحه ( خنزيرة ).

وأعلن السامريون أنهم لا ينتمون إلي اليهود أصلاً .
5 - وأيضاً - تكرر ما حدث - بعد أن تم تقديم الخنزيرة بقصد ( أن يتنجس ) الهيكل - قام بعض السامرين بإلقاء بعض العظام النجسة علي هيكل أورشليم - وذلك في السنة السادسة قبل الميلاد مما جعل اليهود تشتد كرههم للسامريين ، حتى صار اليهودي يعتبر طعام السامري نجساً بمثابة لحم الخنازير.

بل لقد غالي اليهود في احتقارهم للسامريين حتى صار اسم السامري ذاته نجساً عند اليهودي، وأنه كان يستنكف من أن ينطق به لئلا تتنجس بذكر اسمه شفتاه.
وانقطعت بينهما كل صله ولم يعد بينهم أيه علاقات دينيه أو اجتماعيه .


تاريخ الخلاف اليهود والسامريين وكيف

* من أجــل هذا عبرت المرأة السامرية عن مدي القطيعة بين الشعبين حيث أذهلها أن يطلب السيد المسيح منها أن تعطيه ليشرب، فقالت له علي الفور :
” كيف تطلب مني لتشرب وأنت يهودي وأنا سامريه
. واليهود لا يخالطون السامريين . ؟ ( يو 4 : 9 ) .

أجاب يســوع وقـال لهـــا : لو كنت تعلمين عطيـــة الله ومن هو الذى يقول لك اعطنى لشرب ، لطلبت أنت منه فأعطاك ماء حيــا ، قالت له المرأة ياسيد ، لادلو لك والبئــر عميقة . فمن أين لك الماء الحى ، ألعلك أعظم من أبينا يعقوب ، الذى أعطانا البئــر وشرب منه هو وبنوه ومواشيه .
أجاب يسوع وقال لهــا: كل من يشرب من هذا الماء يعطش الى الأبد ، بل الماء الذى أنا اعطيه يصيـــر فيه ينبوع ماء ينبع الى حيــــاة أبديه .
+ ربما كان رب المجد لايحتــاج فى هذا الوقت الى المـــاء بل كان هذا الطلب وسيلة للتحدث مع تلك المرأة ، ليكون حديثه معهــا سبب خلاص لهـــا .وذلك لأنه بالطبع يعلم من هذه المرأة وكيف تكون حياتهــا لذلك أخذ يحول فكرهــا الى فكر روحانى ليكسبها هى وأهل بلدتها ( السامرة )
فمن أجل هذه المرأة ومن أجل أن يكسب السامريين تحمل الرب يسوع المسيح له كل المجد متاعب السفر
لذلك قالت له المرأة : ياسيد أعطنى من هذا الماء لكى لا أعطش ولا آتى الى هنا لأستقى.
وعندما رأى السيد المسيح أنها تتجاوب معه فى الكلام بقولهاأعطنى من هذا الماء .... فبالرغم من أنها تقصد ماء عاديا لأنها قالت لكى لا آتى الى هنا لأستقى ،أما السيد المسيح كان يقصد بالماء الذى يعطيه هو الروح القدس فالذى ينهل من الروح القدس ويعيش حياة القداسة لا يعطش للرجوع الى الخطية مرة اخرى ، لذلك أراد السيد المسيح أن يكون من هذا الطلب فرصة لكى يدخل معها الى العمق فى الحديث ،
( فقال لهـــا يسوع اذهبى وادعى ذوجك وتعــالى الى هنـــا . أجابت المرأة وقالت : ليس لى ذوج . قال لها يسوع : حسنا قلت: ليس لى ذوج لأنه كان لك خمسة أذواج ، والذى لك الآن ليس هـــو ذوجك . قد قلت بالصدق .
( يو 4 : 16 – 18 )
+ انها حكمة عميقة ورقى فى اسلوب حديثه مع تلك المرأة التى هى تعيش مع رجل ليس بذوجها وربمـــا كانت حياتهـــا من قبل مع الخمس رجــال السابقين كعشــاق وهنا أراد الرب يكسبهــا للخلاص فعرفهــا بطريقة مباشرة مهزبة أنه يعلم خباياها دون أن يخدش شعورهــا كعاشقة، لذلك قالت له المرأة : ياسيد انى أرى أنك نبى.
+ وهنا ابتدأت هذه المرأة أن تنجذب الى كلام السيد المسيــح لأنهــا علمت منه سرا لايعلمه أحد عنهــــا وهو سر الرجال السته الذين عاشرتهم، لذلك قالت له انى أرى أنك نبى. وأكملت كلامهـا قائلة
( أبائنا سجدوا فى هذا الجبـــل ، وأنتم تقولون : ان فى أورشليم الموضع الذى ينبغى أن يسجدوا فيه ).
قال لها يسوع يا امرأة ، صدقينى انه تأتى ساعة ، لافى هذا الجبل ، ولا فى أورشليم تسجدون للآب .أنتم تسجدون لمـــا لستم تعلمون أما نحن فنسجد لما نعلم . لأن الخلاص هو من اليهود .ولكن تأتى ساعة ، وهى الآن حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالرح والحق ، لأن الآب طالب مثــل هؤلاء الساجدين له .الله روح والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغى أن يسجدوا .
قالت له المرأة أنا أعلم أن مسيا ، الذى يقال له المسيح ، يأتى . فمتى جاء ذاك يخبرنا بكل شىء .
( يو 4 : 20 – 24 ) .
وهنــا المفاجأة التى فوجئت بها تلك المرأة السامرية عندما سمعت من السيد المسيح الاجابة قائلا لهــــا،( أنا الذى أكلمك هـــو) .
+ وفى هذا نرى مخلص العالم يخلصنــا من النظرة الدنياويه لهذه المرأة الخاطئه مرتفعا بفكرنا الى أن نتمثـل به حتى لاندين أحد فهو لم يدين هذه المرأة ، ولا المرأة التى أحضروها اليه ممسوكة فى ذات الفعل ، " أنظر ستجد الكثير من المواضيع الروحيه والعظات القيمه هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين". بل رافع عنهــــــا وخلصهـــا من راجميهــا وغفر لها ، قائلا لها أنا لا أدينك اذهبى ولا تخطئى مرة أخرى . فكيف ومن اين لنا الحق أن ندين نحن البشر اخوتنا الخطاة لنه ليس أحد بلا خطية ولو كانت حياته على الأرض يوما واحدا ، فالديان العادل عندما كان بيننا بالجسد لم يدين أحد بل جاء لكى يخلص من يؤمن باسمه القدوس .
وعند ذلك جاء تلاميذه ، وكانوا يتعجبون أنه يتكلم مع امرأة ،
ولكن لم يقل أحد : ماذا تطلب ؟ او لماذا تتكلم معهــــــــــا .
+ هنا تحركت مشاعر المرأة نحو الخلاص وفرحت بمقابلة السيد المسيح له المجد فلم تملىء الجــــاره بل تركتهــا ومضت الى المدينة وقالت للناس .
( هلموا انظروا انسان قال لى كل مافعلت . ألعل هذا هو المسيــــح .
( يو 4 : 29 )
فخرجوا من المدينه وأتوا اليه
+ ( فلما جاء السامريون سألوه أن يمكث عندهــم ، فمكث هناك يومين فأمن به الكثير بسبب كلامه معهـــم ، وقالوا للمرأة اننا لسنا بعد بسبب كلامك نؤمن ، لأننا نحن قد سمعنا ونعلم أن هذا هو بالحقيقة المسيح مخلص العالم .
( يو 4 : 40 – 42 )
وهذا هو ما كان يرتب له يسوع المسيح من أجل خلاص جميع السامريين.
+ لقد زرع السيد المسيــــح البذرة الأولى فى المرأه السامريه وبعدها بدر بذاره فى المدينــــــة لذلك حصد الكثيــــــر من الذين آمنوا به وهذا هــو ماكان يسعى اليــه رب المجد أن يجمع من هذه المدينة " مدينة السامريه" ( الســامرة) ثمارا ناضجة بمنجله لكى يفرح كما يفرح الزارعون عندما يحصدون حصـاد زرعهم ويكون فرحهم أكبر عندما يكون الحصـــــاد كثيــر ....
+ لذلك أراض رب المجد يسوع المسيح المخلص الصـــالح أن يذهب الى السامره خصيصا سعـيـــــا لخلاصهــــــم .وللأنفتاح على هؤلاء المنبوزين من اليهـــود،
بل ومدح السامرى الصالح الذى تحنن على اليهودى المجروح .
( ولكن سامريا مسافرا جاء اليه ولمــا رآه تحنن ... لو 10 : 33 ) .
وكذلك مدح السامرى الذى شفـــاه مخلصنـــا الصــالح من برصه فأتى ليقدم الشكــر على الشفـــاء دون التسعـــة اليهـــــود الباقين الذين ذهبوا ولم يعودوا فى عدم عرفان بالجميــــــــــل !


+ لقد أحب الله العالم وجاء المسيح ليعلن هذه المحبــة للجميـــع .
لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ، بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ.
( يو 3 : 16 – 17 )
+ لقد صارت الكنيسة في العهد الجديد - كنيسة جامعه مسكونة تضم المؤمنين بالمسيح من كل شعب وأمه ولسان من كل مكان .
” ولا فرق بين يهودي وغير يهودي , بين عبد وحر , بين رجل وامرأة ,
فأنتم كلكم واحد في المسيح يسوع ” ( غلاطيه 3 : 28 ) .

تاريخ الخلاف اليهود والسامريين وكيف
صلوا من أجل الخدمة فى
منتدى أم السمائيين والأرضيين
ومن أجل ضعفى أنا الخاطى
الشماس / ملاك حمايه جرجس

تاريخ الخلاف اليهود والسامريين وكيف
تاريخ الخلاف اليهود والسامريين وكيف

تاريخ الخلاف اليهود والسامريين وكيف






jhvdo hgoght fdk hgdi,] ,hgshlvddk ,;dt wpp hglsdp i`h hglti,l uk] grhxi fhgshlvdm ?







التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 03-31-2019 في 07:09 AM.
رد مع اقتباس
 



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين