قصة حياة الاب الانطاكى سمعان العامودى - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي
Image
البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى الشهداء والقديسين > شهداء كنيسة القديسين بالاسكندرية > قسم سير حياه الشهداء
 
قسم سير حياه الشهداء يشمل سير حياه جميع شهداء كنيسه القديسين

 
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 08-10-2011, 10:52 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مشرف
 
الصورة الرمزية بنت مارمينا
 

 

 
افتراضي قصة حياة الاب الانطاكى سمعان العامودى





حياة الاب الانطاكى سمعان العامودى




شخصية عجيبة وغريبة بقدر ما كانتهذه الشخصية الفريدة عجيبة في حياتها وفي سلوكها بقدر ما سمح الله أن يؤكدصحتها. فكما يقول المتنيح الشماس يوسف حبيب وأخوه مليكة في مقدمة كتابهما

كان هذا القديس في حياته وفي سلوكه موضع إعجاب ليس كل سكان الإمبراطوريةالرومانية فحسب، بل للبرابرة وغير المؤمنين أيضا. فكان موضع احترام جزيلعند الفرس والميديين والأثيوبيين، وكان الأباطرة الرومان يسعون في طلبصلواته، ويستشيرونه في الأمور الهامة. وقد كتب سيرته تلميذه الذي ظل معهحتى نهاية حياته (ثيؤدورت)... كتب أيضًا كل ما رآه بنفسه إذ كان معاصرًاللقديس، واستشهد علي صحة روايته بأشخاص كثيرين من جميع الفئات، قال:


"إنالموجودين تحت حكم الإمبراطورية الرومانية يعرفون سمعان الشهير الذي يمكنتسميته بحق أعجوبة العالم. ولكنني بالرغم من كثرة الشهود أخشى الكتابة عنجهاد هذا القديس لئلا يبدو مستغربًا في نظر الآتين بعدنا أنهم لا يصدقون. لأن الإنسان يقيس كل شيء حسب مجريات الأمور الطبيعية، ويحسب كل ما يتعدىالطبيعة خطأ. أما الذين يعرفون عظمة نعمة الله العجيبة فلا يرفضون تصديقما أكتب"



نشأته


وُلد هذا القديس سنة 390م بقرية الصيصSisanبالقرب منمدينة نيفربوليس علي حدود سوريا الشمالية من أب اسمه يوحنا وأم اسمهامرثا. وقد حدثت بسببه أمور كثيرة عجيبة، منها أنه قَبل الحبل به جاءالقديس يوحنا الصابغ إلى والدته في حلم وبشرها بمولده وأطلعها على ماسيكون منه، وكان والده راعي غنم. كان له اخوة كثيرون ماتوا جميعًا ماعداأخ واحد يكبره يدعي سمسنSemson . في أحد الأيام لم يستطع سمعان أن يخرجليرعي أغنام والده إلي المراعي بسبب كثرة الثلج، فمضي إلي الكنيسة ليحضرالقداس الإلهي. كثيرا ما كان يحرم نفسه من الأطعمة ليقدمها لاخوتهالمحتاجين كما كان يجهد نفسه في الصلاة ، فيذهب إلى الكنيسة باكرًا ليبقيبها لمدة طويلة، حتى أنه أحيانًا كان يقضي الليالي بأكملها راكعًا أوساجدًا ليصلي. مات والده ثم عمته أيضا فورث مع أخيه كل ثروتهما. فأعطيالأراضي لأخيه ووزع بقية الميراث علي الفقراء والأديرة، فيما عدا بعضالقطعان قدمها للدير فيما بعد الذي ترهب فيه. إذ كان عمره ثلاث عشرة سنةسمع العبارة الإنجيلية "طوبى للحزانى لأنهم يتعزون"، فسأل شيخًا عنمعناها. فشرح له الشيخ سعادة الزهد عن مباهج العلم من أجل التمتع بفرحالمسيح، كما حدثه عن شركة الآلام مع المصلوب من أجل التمتع بالسماء. رهبنته إذ سمع عن الانطلاق نحو البرية من أجل الله للحال ترك كل شيء وذهبإلي البرية وصام أسبوعًا كاملاً وهو يصلي بدموع. ثم انطلق إلي الأبهليودوروسHeliodoreرئيس دير في تلك النواحي يُدعى يوزيبونا، مكث تحتتدبيره عشر سنوات. وكان ابن عمه راهبًا في نفس الدير لم يخرج منه مند خمسوثلاثين سنة منذ أن دخله، فأراد أن يحذو حذوه. كان يقدم حصته في الطعامإلي الفقراء ويقضي حوالي ستة أيام كل أسبوع صائمًا. كانت نعمة الله الغنيةواضحة في حياته حتى قدمه رئيس الدير للأسقف بعد ثلاثة أيام. ناقشه الأسقفوأعجب به فسامه راهبًا، قيل أنه رأي ملاكًا أثناء الصلاة عليه يقف بجوارالقديس سمعان أخبره بأنه سيكون إناءً مختارًا يضع فيه الله عطاياه الغنية. استرداد بصره بعد فقده إذ كان في أحد الأيام يصلي ظهر له الشيطان في سحابةقاتمة مفزعة وضربه علي عينيه فأفقده بصره. حزن رئيس الدير عليه جدًا وأرادأن يُحضر له طبيب لمعالجته، أما القديس سمعان فاستأذن رئيس الدير وذهب إلىالقبور وصار يصلي لمدة أربعين يوما. وإذ بنورٍ يشرق حوله ويسترد القديسبصره، ويعود إلى الدير ليمارس عبادته. طرده من الدير إذ ازداد في التقشفكان يربط جسمه بحبل حتى كان يجرحه. وكان يرفض العلاج، فطلب الرهبان طردهمن الدير حتى لا يتشكك الضعفاء. خرج من الدير ودخل برية قريبة من هناكوسكن في بئر جافة. وكان يقضي أغلب نهاره مرتلاً ومسبحًا الله. رأي رئيسالدير أناسًا لابسين ثيابًا بيضاء يطلبون منه بعودة سمعان المطرود منالدير مهانًا. أرسل الرئيس بعض الاخوة يبحثون عنه وبالكاد قبِل أن يرجعمعهم، وكان قد قضي خمسة أيام هناك. أقام في الدير ثلاث سنوات، وكان يسلكبتقشف شديد، وإذ أكرمه الرهبان تألم جدًا وطلب من الرئيس أن يترك الدير. وبالفعل انطلق إلي مكان خراب حيث عاش هناك ثلاث سنوات. صمم أن يصوم كل سنةأربعين يومًا بدون طعام ولا شراب. وحين كتب ثيؤدورت سيرته كان سمعان فيصومه الأربعيني هذا للمرة الثمانية وعشرين. كان سمعان يستخف بكل الأموركلما تطلع إلي السيد المسيح مصلوبًا. كان يصعد إلي قمة الجبل ويبقي عليالصخرة وعيناه تشخصان نحو السماء علي الدوام وقلبه يتنهد عشقًا للسيدالمسيح. وضع قيودّا من حديد في قدميه حتى لا يتحرك كثيرًا. ولما زارهملاتيوس أسقف إنطاكية سأله عن السب فأجاب أنه يريد أن يقيد نفسه. قال لهالأسقف: "إن هذه القيود تخص الحيوانات لا الإنسان، وأن ما يربطنا ليسرباطات حديدية بل قيود الحب للمسيح". فسمع كلام الأسقف وطلب من الحداد أنيقطع قيوده. صانع العجائب صنع آيات كثيرة وعجائب عظيمة، فجاءته جماهير منبلاد فارس وأثيوبيا وفرنسا وأسبانيا وإنجلترا وإيطاليا تطلب
مشورته ونصائحه وشفاء أمراضهم، واستشاره ملوك وأساقفة من أوربا، وكان يجيب عليأسئلتهم حسبما يرشده روح الرب. وكان كثيرون يضعون صورته في بيوتهم للبركة. وإذ كانت الجماهير تقبل يديه وثيابه ملتمسين بركته أراد التخلص من ذلك،فصعد علي عمود علوّه ستة أذرع ثم زاده ستة أخري، ثم زاده ثمانية أذرعوهكذا حتى صار طول العمود ثلاثين ذراعًا. وكانت دائرة قمته حوالي ستةأشبار وحولها مسند، وقد شاهد المعلم ثيؤدورت ذلك عيانًا. وقد جذب بذلككثير من المؤمنين إلي التوبة، بل وكان له أثره العجيب علي حياة الوثنيين،فقبلوا الإيمان بمخلص العالم. كان سرّ تعزية الكثيرين. يقول واضع سيرتهالشاهد العيان بأن عدد الجماهير كان مدهشًا للغاية. كان الكل ينصت إليعظاته، وقد تاب كثيرون جدًا، وردّ كثيرين عن الوثنية إلي الإيمان بالسيدالمسيح. توبة لص كان انتيوخوس أجوناتوس رئيس عصابة يعتمد علي قوتهالبدنية، فكان الجند يخافونه. ازدادت جرائمه جدًا، فتعقبه مجموعة من الجندمسلحين. وإذ وجدوه في ملهي أشهر سيفه فارتعبوا. أما هو فهرب وذهب إليالقديس سمعان يقدم توبة بدموع. جاء الجند للقبض عليه ودهشوا لما حدثوسألوا القديس كيف يحمي إنسانًا مجرمًا كهذا. أما هو فأجابهم بأنه لميحضره ليحميه، لكنه هو جاء لكي يرحمه الله، مقدمًا له التوبة. انسحبالجنود، وطلب منه القديس ألا يعود إلي جرائمه. أما اللص فصار يصرخ طالبًامراحم ربنا يسوع، ثم رفع يديه نحو السماء وقال: "يا ربي يسوع المسيح ابنالله اقبل روحي". وإذ صار يبكي لمدة ساعتين تأثر القديس جدًا، وتسللتالدموع من عينيه، وأيضا الذين كانوا حاضرين. أمال اللص رأسه علي العمودوأسلم الروح! رجل صلاة أراد تلميذه ثيؤدورت أن يحصي عدد المطانيات التييصنعها سمعان العمودي أثناء صلواته. ففي أحد الأيام بدأ العدْ حتى بلغ 1240 مطانية فتوقف عن العد. قيل أن شريفًا ما زاره يومًا ما، إذ تأمله صرخقائلاً: ناشدتك بالذي تجسد من أجلنا أن تخبرني هل أنت إنسان حقًا أم خليقةأخرى تترآى كإنسان؟ فطلب القديس أن يحضروا سلمًا وأن يصعد الشريف عليه حتىبلغ إليه وأذن له أن يلمس رجليه المجروحتين حتى يتأكد من شخصه. أبوة فائقةمع حزمه وقسوته مع نفسه كان رقيقًا وبشوشًا مع الجميع يحمل حبًا نحوالجميع. كان يعظ مرتين كل يوم فكان يرفع القلوب إلي السماء بعظاته. وكانيعطي الفرصة للأسئلة ليجب عليها كما كان يصالح المتخاصمين. مع محبته كانلا يجامل إنسانًا علي حساب خلاص نفسه، فكان ينصح الملوك والعظماء كما يهتمبالقيادات الكنسية. رسالة سماوية إذ كان نائمًا شعر بمن يربت عليه ويدعوهباسمه، فاستيقظ للحال، ولما فتح عينيه رأي شخصًا ذا جمال سماوي متسربلاًبحلة بهية نورانية، ممسكًا بيده صولجانًا من ذهب. فتعجب وخاف وسقط عليالأرض. فطمأنه الملاك وقال له: "لا تخف ، بل اتبعني وأصغِ لقولي. إن الربيريد أن يستخدمك لمجد اسمه ولبنيان كنيسته، ورد الكثيرين من الضلالوالخطية... واعلم أيضًا أنه يلزمك أن تتألم كثيرًا، وأن تعد قلبك في صبرٍزائدٍٍ ومحبةٍ كاملةٍ لكل الناس مهما كانت صفاتهم. وفوق كل شيء عليك أنتطرد عنك كل فكر الكبرياء والمجد الباطل، وتضع نفسك في منزلة أقل من منزلةأي إنسان في العا
تواضعه يشكبعض المتوحدين لمنهجه الغريب باعتزاله علي عمود ووعظه المستمر للشعب معصلواته الطويلة. فذهب اثنان منهم وقالا له جئنا إليك من قبل رؤساءالمتوحدين المكرمين وهم يقولون لك أنهم متعجبون أنك حِدْت عن طريقالفضيلة، واتبعت منهجًا غريبًا غير منهج القديسين. لهذا نأمرك أن تنزلحالاً عن عمودك. في الحال طلب سمعان سلمًا لينزل بروح التواضع. أما همافقالا له: "لقد تحققنا من طاعتك وأن الله معك، وروحه يهديك في هذا الطريقالفريد، فاستمر حيث أنت ولا تنزل، لأنه هكذا أوصانا الذين أرسلونا إليك". ترفقه براغبي قتله تسلل ثلاثة لصوص مسلحين ليلاً داخل السور الذي بناهالقديس لنفسه فوقالجبل لقتله إذ ظنوا أن لديه أموالاً كثيرة بسبب كثرةزائريه. وإذ صوبوا السهام ضده ارتدت عليهم فسقطوا فاقدي الحركة والنطق. وفي غروب اليوم التالي عبر بهم القديس وسألهم عن أشخاصهم فاعترفوا بقصدهمالشرير وما حلّ بهم. أما هو فصلي من أجلهم ونالوا الشفاء وأطلقهم بعد أنحذرهم: "احذروا أن تؤذوا إنسانًا ما وإلا يصيبكم أشر مما حلّ بكم". صاحبسلطان كان القديس يشعر بأنه صاحب سلطان بالمسيح يسوع مخلصه. ففي إحدىالمرات وهو يصلي أظهر له الشيطان حية مفزعة التفت حول رجليه، أما هو فلمبرتبك بل أكمل صلواته وهو مملوء سلامًا، فانشقت الحية نصفين وماتت. مرةأخري ظهر له الشيطان في شكل تنين ضخم أراد أن يفترسه، فرفع عينيه نحوالسماء فم قال للتنين: "ليضربك الله" واختفي التنين. تقديس يوم الرب كانالقديس سمعان مهتمًا بتقديس يوم الرب. وفي أحد الأيام جاءت جماهير تشكو لهبأن نبع ماء قد جف مما عرَّض حقولهم للجفاف، وإذ لم يتجاسروا أن يعترفواله بالسبب قال لهم: "إني أدرك أن في الأمر ذنبًا تريدون إخفاءه عني. تكلموا بصراحة ولا تقدموا أعذارًا واهية. اعترفوا بأن مزارعًا صار يسقيالزرع يوم الأحد فجف الينبوع". عندئذ أنّبهم علي ذلك وحذرهم من تكرارهوأمرهم أن يضعوا صليبًا علي ثلاثة حجارة ويلقوها في عين الماء ثم يلقواترابًا علي شكل صليب علي العين، ويصلون طول الليل. وفي الغد رأوا عمل اللهالعجيب إذ غمرت المياه حقولهم من العين. نياحته عاش قرابة سبعين عامًاوسمح الله للقديس سمعان أن يتألم كثيرًا وان تسوء صحته البدنية ويشعربحنوّ ساعته. أما نياحة القديس سمعان العمودي فكانت في سنة 459م. إذ شعربقرب انتقاله ازدادت صلواته وركع، وكان تلميذه يتطلع إليه وبقي راكعًاثلاثة أيام وهو منتقل، ولم يدرِ تلميذه بانتقاله. سمع بطريرك إنطاكيةبانتقاله فحضر ومعه ستة أساقفة وبعض قادة الجيش وستة آلاف جنديًا باحتفالعظيم. وقد تمّت معجزات كثيرة أثناء الموكب. ملاحظة يوجد ثلاثة أشخاص باسم "سمعان العمودي". الأول المذكور هنا ويدعي سمعان العمودي الكبير. والثانيسمعان العمودي الصغير في أواخر الجيل الخامس، ذكره الأب يوحنا الدمشقي فيعظته الثالثة علي الأيقونات. أما الثالث فعاش في بلاد كيليكيا مات بصاعقةانقضت عليه. وقد ذكره صفرونيوس في الفصل السابع والخمسين من كتاب "المروجالروحية". الأب بطرس فرماج اليسوعي: مروج الأخبار في تراجم الأبرار، 1877، 5 كانون الثاني. من كلماته وضع هذا الأب مصنفات وأقوال وعظية ونسكية نافعةوشرح من الكتب الكنسية فصولاً كثيرة. من يتكلم فلينطق بكلام الرب بتواضعقلب، بأعماله قبل كلماته. السنكسار، 29 بشنس و3 مسرى.
لم". انطلق به الملاك فوق الجبل وأمره أن يقيم مذبحًا
بأربعة حجارة، ثم اقتاده نحو كنيسة حيث رأي جمعًا من كل الأجناس يرتدونملابس سماوية وقد انطبع علي وجوههم سمة التواضع والتقوى. وأخبره الملاك أنهؤلاء هم الذين يرجعون إلي الله بسبب قدوتهم به وخلال عظاته. دخل بهالملاك إلى الكنيسة، فتقدم إلي أمام الهيكل ليصلي وإذا به يري شخصا أكثربهاءً من الشمس. بعد أن حياه قال له السيد المسيح: "تشجع ولا تضعف أبدًا". سند سماوي في رؤيا أخري ظهر له إيليا النبي علي مركبة نارية وأمره ألايرهب عظماء العالم، لأن الله حافظه، فلن يستطيع أحد أن يؤذيه.



rwm pdhm hghf hghk'h;n sluhk hguhl,]n







رد مع اقتباس
 



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين