عمانوئيل، الله معنا بقلم الأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي
Image
البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى العظات المسيحيه > قسم لعظات ابينا القمص أفرايم الأورشليمي
 
قسم لعظات ابينا القمص أفرايم الأورشليمي عظات روحيه متنوعه

 
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 12-29-2015, 06:21 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية بن الملك
 

 

 
حخ عمانوئيل، الله معنا بقلم الأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى








عمانوئيل، الله معنا


عمانوئيل، الله معنا بقلم الأب

بقلم

الأب القمص أفرايم الانبا بيشوى


+ الحضور الإلهي والتجسد ... من الألقاب المحببة للنفس البشرية المؤمنة بالله أسم "عمانوئيل" الذى تفسيره الله معنا. هذا اللقب الذى دعاء الله به ذاته كآية تعطى لنا من السماء، أن يعطينا الله نفسه آية وأعجوبة، يعلن بها التجسد الإلهي بالروح القدس من العذراء مريم. ويعلن حضوره الدائم معنا، والعامل بالإيمان والحافظ لأتقيائه والمقوى للضعفاء والمتمم للخلاص { وَلَكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ} (اش 7 : 14)،(مت 1 : 23). وقد وعدنا الله وهو أمين وصادق أنه سيكون معنا كل حين، والي أنقضاء الدهر لنحيا معه في سماء المجد { هَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ. آمِينَ} (مت 28 : 20). وفى تشجيع الله لأتقيائه راينا يقول ليشوع النبي { تَشَدَّدْ وَتَشَجَّعْ! لاَ تَرْهَبْ وَلاَ تَرْتَعِبْ لأَنَّ الرَّبَّ إِلَهَكَ مَعَكَ حَيْثُمَا تَذْهَبُ} (يش 1 : 9). وهو يعدنا أنه يكون وسطنا { لأَنَّهُ حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسَطِهِمْ} (مت 18 : 20). أن وعود الله بوجوده الدائم معنا يجعلنا نحيا إيماننا الأقدس في تواضع أمام الله الذى يعرف فكرنا ويري تصرفاتنا ويكأفانا حسب أعمالنا.
+ التجسد الإلهي والثبات في المسيح ...
بايماننا بحضور الله معنا وأقترابه الينا وتجسده نحيا في ثقة وأطمئنان بمعيته معنا في مختلف ظروف الله { اَلرَّبُّ نُورِي وَخَلاَصِي مِمَّنْ أَخَافُ؟ الرَّبُّ حِصْنُ حَيَاتِي مِمَّنْ أَرْتَعِبُ؟ }(مز 27 : 1). فأن كان الله معنا فلا نتزعزع ولا نخاف من شئ { جَعَلْتُ الرَّبَّ أَمَامِي فِي كُلِّ حِينٍ. لأَنَّهُ عَنْ يَمِينِي فَلاَ أَتَزَعْزَعُ} (مز 16 : 8). فى شجاعة وثبات الإيمان نقول مع القديس بولس الرسول { أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي }(في 4 : 13). لهذا راينا القديس بولس الرسول يتغني بثقة بوجود الله معنا ومحبته لنا { مَنْ سَيَشْتَكِي عَلَى مُخْتَارِي اللهِ؟ اللَّهُ هُوَ الَّذِي يُبَرِّرُ!. مَنْ هُوَ الَّذِي يَدِينُ؟ الْمَسِيحُ هُوَ الَّذِي مَاتَ بَلْ بِالْحَرِيِّ قَامَ أَيْضاً الَّذِي هُوَ أَيْضاً عَنْ يَمِينِ اللهِ الَّذِي أَيْضاً يَشْفَعُ فِينَا!. مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ الْمَسِيحِ؟ أَشِدَّةٌ أَمْ ضَيْقٌ أَمِ اضْطِهَادٌ أَمْ جُوعٌ أَمْ عُرْيٌ أَمْ خَطَرٌ أَمْ سَيْفٌ؟. كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ «إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَارِ. قَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْحِ». وَلَكِنَّنَا فِي هَذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا. فَإِنِّي مُتَيَقِّنٌ أَنَّهُ لاَ مَوْتَ وَلاَ حَيَاةَ وَلاَ مَلاَئِكَةَ وَلاَ رُؤَسَاءَ وَلاَ قُوَّاتِ وَلاَ أُمُورَ حَاضِرَةً وَلاَ مُسْتَقْبَلَةً. وَلاَ عُلْوَ وَلاَ عُمْقَ وَلاَ خَلِيقَةَ أُخْرَى تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا} (رو 33:8-39). كما أن أختبار الحضور الإلهي يعطينا خشوع ومخافة ويحفظنا من الشر كما راينا يوسف الصديق قديما عندما راودته امرأة سيده عن نفسها يقول { فَكَيْفَ أَصْنَعُ هَذَا الشَّرَّ الْعَظِيمَ وَأُخْطِئُ إِلَى اللهِ؟} (تك 39 : 9).
+ التجسد الإلهي والبنوة لله ...
من محبة الله لنا أنه يفرح ويسر برجوعنا البعيدين والخطاة وإيمانهم به وهذا هى بشارة السيد المسيح منذ بدء خدمته { قَدْ كَمَلَ الزَّمَانُ وَاقْتَرَبَ مَلَكُوتُ اللَّهِ فَتُوبُوا وَآمِنُوا بِالإِنْجِيلِ} (مر 1 : 15). بل أن مسرة الله أن يحل بالإيمان فينا ويجعل من قلبنا مسكنا له فيقول { إِنْ أَحَبَّنِي أَحَدٌ يَحْفَظْ كلاَمِي وَيُحِبُّهُ أَبِي وَإِلَيْهِ نَأْتِي وَعِنْدَهُ نَصْنَعُ مَنْزِلاً } (يو 14 : 23). وهذا ما تنبأ به حزقيال النبي {وَأَجْعَلُ رُوحِي فِي دَاخِلِكُمْ, وَأَجْعَلُكُمْ تَسْلُكُونَ فِي فَرَائِضِي وَتَحْفَظُونَ أَحْكَامِي وَتَعْمَلُونَ بِهَا} (حز 36 : 27). الله يريد أن نعطيه قلبنا وإنساننا الداخلي ونطيع وصاياه{ يَا ابْنِي أَعْطِنِي قَلْبَكَ وَلْتُلاَحِظْ عَيْنَاكَ طُرُقِي }(ام 23 : 26). ومن بركات التجسد الإلهي وقبولنا للإيمان أن نصير أبناء الله بالمعمودية وتغفر خطايانا وننال التبني { وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللَّهِ أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ }(يو 1 : 12). وبالمسحة المقدسة نتقدس ونتكرس لله فنسير فى قداسة السريرة والسيرة ونقدم الصلوات النقية لله كهيكل مقدس لله { أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ هَيْكَلُ اللهِ وَرُوحُ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُمْ؟ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُفْسِدُ هَيْكَلَ اللهِ فَسَيُفْسِدُهُ اللهُ لأَنَّ هَيْكَلَ اللهِ مُقَدَّسٌ الَّذِي أَنْتُمْ هُوَ }(1كو 3 : 16- 17). بالتناول من الأسرار المقدسة يسكن الله فينا ويكون بيننا ويكون لنا الها ونحن له شعبا { فَإِنَّكُمْ أَنْتُمْ هَيْكَلُ اللهِ الْحَيِّ، كَمَا قَالَ اللهُ: «إِنِّي سَأَسْكُنُ فِيهِمْ وَأَسِيرُ بَيْنَهُمْ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلَهاً وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْباً }(2كو 6 : 16). أن التجسد الإلهي يعلن محبة الله وفدائه ورحمته لنا وعلينا أن نحيا الإيمان العامل بالمحبة ونسير كابناء لله في طاعة ومحبة لله لننال المواعيد ونحيا في سلام ونرث ملكوت السماوات.



ulhk,zdgK hggi lukh frgl hgHf hgrlw Htvhdl hgHkfh fda,n







التوقيع


رد مع اقتباس
 



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين