الغنى ولعــازر (لوقا 16: 19 - 31 ) - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي
Image
البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى الطريق نحو الابديه > قسم الموضوعات الروحيه المختلفه
 
قسم الموضوعات الروحيه المختلفه يشمل كل الموضوعات الروحيه التى تهم كل انسان مسيحى

 
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 11-11-2014, 06:41 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية بنت العدرا
 

 

 
100 الغنى ولعــازر (لوقا 16: 19 - 31 )





الغنى ولعــازر


الغنى ولعــازر (لوقا

(لوقا 16: 19 - 31 )


يفصح هذا المثل عن ثلاثة مشاهد درامية:

الأول:- وصف حياة الغني ولعازر:
الغني: - يلبس الثياب الفاخرة (يحتفل كلَّ يوم بسخاءٍ دنيوي).

(كَانَ هُنَالِكَ إِنْسَانٌ غَنِيٌّ، يَلْبَسُ الأُرْجُوَانَ وَنَاعِمَ الثِّيَابِ، وَيُقِيمُ الْوَلاَئِمَ الْمُتْرَفَةَ، مُتَنَعِّماً كُلَّ يَوْمٍ.لوقا 16 - 19 )

- يلاحظ عدم إدانة هذا الغني من قبل الرب وعدم تجريمه بأي خطيئة.

لعازر: - معنى اسمه (الله يعين، أو معيني)

( وَكَانَ إِنْسَانٌ مِسْكِينٌ اسْمُهُ لِعَازَرُ، مَطْرُوحاً عِنْدَ بَابِهِ وَهُوَ مُصَابٌ بِالْقُرُوحِ، يَشْتَهِي أَنْ يَشْبَعَ مِنَ الْفُتَاتِ الْمُتَسَاقِطِ مِنْ مَائِدَةِ الْغَنِيِّ. حَتَّى الْكِلاَبُ كَانَتْ تَأْتِاي وَتَلْحَسُ قُرُوحَهُ.(لوقا 16: 20 - 21 ).

-انها هى الحقيقة التى نعيشها نحن البشر فمنا "الغني": والجائع، والمريض،
فلعازر كان بل يلبس المرضَ ويتزيّن بالقروح التي تلحسها الكلاب مما يشي بابتعاد الإنسان عنه.
- بينما يحتفي الغنيُّ كلَّ يوم محاطاً بحاشيته يرقد لعازر عند بابه يحاول الحياة بما يتساقط من مائدة الغني وبجانبه الكلاب.

الثاني: مشهد موت الرجلين (لعازر والغني):

( وَمَاتَ الْمِسْكِينُ، وَحَمَلَتْهُ الْمَلاَئِكَةُ إِلَى حِضْنِ إِبْرَاهِيمَ. ثُمَّ مَاتَ الْغَنِيُّ أَيْضاً وَدُفِنَ.
( لوقا 16 : 22 )


يلاحظ هنا بالنسبة لــــــــ لعازر: - رجل ضعيف، مريض، جائع، فمن الطبيعي أن يموت سريعاً
- لم يُذكر أن أقيمت له جنازة
- لم يدفن بل انتقل (رقد)، ولكونه لم يكن له أحد ليدفنه فقد حملته الملائكة ،
- عاشرته الكلاب فى حياته وعند موته حملته الملائكة إلى حضن إبراهيم.

أمّا الغني: - دُفن عند موته مما يدل على أنه هناك مَن اعتنى بموته أيضاً
- من اعتنى بجسده (حياته كلُّها كانت جسدانيّة) يتابع هذا الاعتناء حتى الموت.
- لذلك مات بعد موتِ لعازر، الأمر الذي باستطاعتنا قراءته على أنه رحمة من الرب، فرصة أخرى للتوبة.

الثالث: نهاية الرجلين (الغني ولعازر):

( وَإِذْ رَفَعَ عَيْنَيْهِ وَهُوَ فِي الْهَاوِيَةِ يَتَعَذَّبُ، رَأَى إِبْرَاهِيمَ مِنْ بَعِيدٍ وَلِعَازَرَ فِي حِضْنِهِ. فَنَادَى قَائِلاً: يَاأَبِاي إِبْرَاهِيمَ! ارْحَمْنِي، وَأَرْسِلْ لِعَازَرَ لِيَغْمِسَ طَرَفَ إِصْبَعِهِ فِي الْمَاءِ وَيُبَرِّدَ لِسَانِي: فَإِنِّي مُعَذَّبٌ فِي هَذَا اللَّهِيبِ. وَلكِنَّ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: يَابُنَيَّ، تَذَكَّرْ أَنَّكَ نِلْتَ خَيْرَاتِكَ كَامِلَةً فِي أَثْنَاءِ حَيَاتِكَ، وَلِعَازَرُ نَالَ الْبَلاَيَا. وَلكِنَّهُ الآنَ يَتَعَزَّى هُنَا، وَأَنْتَ هُنَاكَ تَتَعَذَّبُ. وَفَضْلاً عَنْ هَذَا كُلِّهِ، فَإِنَّ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ هُوَّةً عَظِيمَةً قَدْ أُثْبِتَتْ، حَتَّى إِنَّ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْعُبُورَ مِنْ هُنَا لاَ يَقْدِرُونَ، وَلاَ الَّذِينَ مِنْ هُنَاكَ يَسْتَطِيعُونَ الْعُبُورَ إِلَيْنَا!
( لوقا 16 : 23 - 26 )

ونحن نناقش معًا هذه القصة:

1 – يجمع الكثير من المفسرين على أنها قصة رمزية:

قالها السيد المسيح ليحض الأغنياء على عدم التمتع في الأرض، وترك الفقراء والمساكين محتاجين. وإلا فإن المسكين سيتعزى في السماء، بينما يتعذب الغنى الشحيح.

2 – ومن الدلالة على ذلك حاجة الغنى إلى قطرة ماء ليبرد لسانه في ذلك اللهيب.

فالمفروض أن جسد الغنى كان في القبر وروحه هي التي كانت في الهاوية. والروح غير مادية، ولا يمكن أن يصلح لنا أن يبل لعازر طرف إصبعه بماء لكي يبردها في ذلك اللهيب!! ثم ما معنى كلمة "يبرد لسانى" حيث لا يوجد له جسد، ولا لسان؟!

لعل هذه النار، هي عذابه النفسي، إذ شعر بالضياع والهلاك، بلا رجاء...
بدليل أنه طلب من أجل أهله، حتى لا يتعذبون هم أيضًا، ولم يطلب من أجل نفسه، وبخاصة بعد أن أعلن له أبونا ابراهيم قائلًا كل ذلك بيننا وبينكم هوة عظيمة قد أثبتت حتى أن الذين يريدون العبور من هنا إليك لا يقدرون، ولا الذين من هناك يجتازون إلينا" (لو16: 26).

أو لعل النار التي قال النبي إنه عذب بلهيبها هي نار الندم أو الخوف، إذ لا توجد أمامه فرصة لتغير وضعه. أما الهوة المثبتة فهي هوة اليأس...

إذ هو شاعر أنه لا رجاء له. أما أبونا ابراهيم فله رجاء في الخلاص. ولذلك تنطبق عليه عبارة "فرحين في الرجاء"
(رو12: 12)...
وهنا لعلنا نسأل عن المعنى الرمزي أيضًا لقول الغنى " لأن لي أخوة خمسة"
(لو16: 28).


3 - الرقم خمسة كما يقول القديس اوغسطينوس يرمز للبشر.

فالخمس العذاري الحكيمات يرمزن إلى كل البشر الخطاة. ورقم خمسة يتميز به الإنسان في حواسه الخمسة، وفي أطرافه (أصابع يديه وقدميه)...
فكأن الغنى الهالك، يتكلم عن البشر الهالكين، أو كل أقاربه وأحبائه حتى لا يهلكوا هم أيضًا...


4 – الغنى في هذا المثل يرمز إلى الهالكين الذين لا رجاء لهم. فلا علاقة له إذن بالمطهر، حسب المعتقد الكاثوليكي.

ولكن عذابه لم يحن موعده. فالألم من خوف العقوبة الأبدية شيء، ومكابدة هذه العقوبة الأبدية شيء آخر. هو في مكان انتظار سيخرج منه في يوم الدينونة الرهيب إلى العذاب الأبدي، إلى البحيرة المتقدة بالنار والكبريت.

فما هو فيه ليس هو الدينونة، إنما الخوف من الدينونة.

5 - حينما ذكر السيد المسيح هذا المثل، لم يكن الخلاص قد تم، ولم يكن أبونا ابراهيم قد دخل الفردوس بعد. كان من الراقدين في الهاوية على رجاء...

وظل هكذا إلى أن تم صليب المسيح، "ونزل إلى أقسام الأرض السفلى، وسبي سبيًا وأعطي الناس عطايا"
(أف4: 8، 9).
ونقل هذه النفوس إلى الفردوس... ومنهم أبونا ابراهيم ولعازر المسكين. فكل الآباء قبل الصب كانوا منتظرين في الهاوية، كما قال الرسول " في الإيمان مات هؤلاء أجمعون، وهم لم ينالوا المواعيد، لكنهم نظروها من بعيد وصدقوها وحيوها..."
(عب11: 13)...
وكانوا منتظرين خلاص الرب. وفي ذلك الوقت لم يكن ابراهيم في النعيم الأبدي. وقد أنتقل بعد الصليب إلى الفردوس...


على أن الفردوس أيضًا، هو مكان أنتظار، سينتقل منه أبونا ابراهيم إلى النعيم الأبدي، إلى أورشليم السمائية.

أما الآن فإن " كل الخليقة تئن وتتمخض معًا " حتى الرسل الذين لهم باكورة الروح (رو8: 21 – 23).
"منتظرين التبنى فداء أجسادهم"، هذا الذي يتوقعونه بالصبر
(رو8: 25).
هؤلاء الأبرار هم محرسون بإيمان...


" لخلاص مستعد أن يعلن في الزمان الأخير"
(1بط1: 5).


( أخى الفاضل القارئ )

- لقد عاش الرجلان على الأرض في عالمين مختلفين وسلكا طريقين مختلفين، لذا كانت النهاية لهما أيضاً في مكانين مختلفين وبالتالي عالمين مختلفين.
- الغنيّ في الجحيم ولعازر في الملكوت،
إننا ان لم ندرك أننا أغنياء حقاً، ولكن ربما سائل يسأل
: كيف وأنا لست غنياً لا بل أٌتبر من الفقراء؟؟؟!!!
بلى، إنك غنيٌ ووافر الغنى أيضاً،
هناك دائماً من هو أفقر منك..........!
فقط يلزمك أن تتأمّل بعينيك الداخليتين حياتك اليومية ونعم الله عليك بشكرٍ كبيرٍ.....

ولكن: ماذا عليَّ أن أفعله ؟؟؟!!!!.....
هناك الكثير مما يمكنك القيام به، بإمكانك أن تشترك وأعضاء من رعيّتك في إطعام بعض المساكين وما أكثرهم هذه الأيام ....
والأهم من هذا أن الغني لا يُحسب نسبة إلى ملكيته الماديّة. العطف، الحنان، الحب، التفهّم، الصبر، غفرة الخطايا....
كلّ ذلك يُعدُّ غنىً لا بل هو الغنى والمحتاجون إليه كثرٌ وهم على عتبة باب قلبك.
يستلقي عالمٌ يتضوّر جوعاً لـــــ: المحب، التفهّم، الصبر والمغفرة عند عتبة حياتك اليوميّة،

+ يجب أن نعلم أن لكلٍ منّا لعازره وهو بقربه، علينا أن نبحث عنه، أن نراه، أن نرى إلى وجهه، قروحه وخاصّة النفسيّة، عوزه...... إنه يحتاج إلى أكثر من كسرة خبز.
أرسلْ لعازر، تلك كانت المرّة الأولى التي ينادي الغني بها اسم لعازر ومع ذلك كان طلبه مشكوكاً بأن يحمل محبةً، إنه يخفي خوفاً من العذاب والألم.

العجب أن الرب لم يكتفِ بإرسال موسى والأنبياء لنا بل حضر هو نفسه لا ملاكاً ولا نبياً، هو الذي مات صلباً وقام من بين الأموات وما زال هناك إلى الآن من هو غنيٌّ ويشابه غنيَّ المثل،( أنظر عزيزى القارئ سوف تجد هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين الكثير من المواضيع الروحية الشيقة ). لقد شابه المسيح مخلصنا لعازرَ المثل لا بل لعازرُ كان وحياً له، أضجع في مذود البهائم على باب هذا العالم الغني بالصخب وصار "مجروحاً لأجل خطايانا ومعاصينا
" لقد ماثلنا وحمل عنّا كلَّ ألم ولم يزل، نحن أخوته الخمسة، لذلك لا نسألنَّ علامةً أخرى غير هذه: "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية". فلنصغِ إذاً بحرصٍ وانتباه إلى الكلمة الإله ولنسأله أن نلحظ لعازرنا، بالأحرى نلحظه هو في كلِّ لعازرٍ، ليصحبنا إلى ملكوت السموات.
آميـــــــــــن.

الغنى ولعــازر (لوقا
الغنى ولعــازر (لوقا
الغنى ولعــازر (لوقا

الغنى ولعــازر (لوقا






hgykn ,guJJh.v (g,rh 16: 19 - 31 )







التوقيع

آخر تعديل بنت العدرا يوم 11-11-2014 في 06:46 AM.
رد مع اقتباس
 



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين