تفسير الاصحاح الخامس من سفر نشيد الأناشيد - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي
Image
البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى الكتاب المقدس > فسم خاص لسفر نشبد الانشاد
 
فسم خاص لسفر نشبد الانشاد دراسه بالتفصيل وشرح للسفر بالكامل والمعانى الروحيه له ( حصرى )

 
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 04-09-2013, 12:33 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية بنت العدرا
 

 

 
201 تفسير الاصحاح الخامس من سفر نشيد الأناشيد





الإصحَاحُ الْخَامِسُ

1 (المُحِبُّ): قَدْ جِئْتُ إِلَى جَنَّتِي يَاأُخْتِي، يَاعَرُوسِي، وَقَطَفْتُ مُرِّي مَعَ أَطْيَابِي، وَأَكَلْتُ شَهْدِي مَعَ عَسَلِي، وَشَرِبْتُ خَمْرِي مَعَ لَبَنِي.
(بَنَاتُ أُورُشَلِيمَ): كُلُوا أَيُّهَا الْخُلاَّنُ. اشْرَبُوا حَتَّى الانْتِشَاءِ أَيُّهَا المُحِبُّونَ.
2(الْمَحْبُوبَةُ): قَدْ نِمْتُ وَلَكِنَّ قَلْبِي كَانَ مُسْتَيْقِظاً. آهِ، اسْمَعُوا! هَا صَوْتُ حَبِيبِي قَارِعاً قَائِلاً: افْتَحِي لِي يَاأُخْتِي، يَاحَبِيبَتِي، يَاحَمَامَتِي، يَاكَامِلَتِي! فَإِنَّ رَأْسِي قَدِ ابْتَلَّ مِنَ النَّدَى وَخَصَائِلِي مِنْ طَلِّ اللَّيْلِ.
3فَقُلْتُ: قَدْ خَلَعْتُ ثَوْبِي فَكَيْفَ أَرْتَدِيهِ ثَانِيَةً؟ غَسَلْتُ قَدَمَيَّ فَكَيْفَ أُوَسِّخُهُمَا؟ 4مَدَّ حَبِيبِي يَدَهُ مِنْ كُوَّةِ الْبَابِ، فَتَحَرَّكَتْ لَهُ مَشَاعِرِي، 5فَنَهَضْتُ لأَفْتَحَ لَهُ بِيَدَيْنِ تَقْطُرَانِ مُرّاً، وَأَصَابِعَ تَفِيضُ عِطْراً عَلَى مِزْلاَجِ الْبَابِ. 6 فَتَحْتُ لِحَبِيبِي، لَكِنَّ حَبِيبِي كَانَ قَدِ انْصَرَفَ وَعَبَرَ فَفَارَقَتْنِي نَفْسِي حِينَ ابْتَعَدَ. بَحَثْتُ عَنْهُ فَلَمْ أَجِدْهُ، دَعَوْتُهُ فَلَمْ يُجِبْ. 7وَجَدَنِي الْحُرَّاسُ الْمُتَجَوِّلُونَ فِي الْمَدِينَةِ، فَانْهَالُوا عَلَيَّ ضَرْباً فَجَرَحُونِي. نَزَعَ حُرَّاسُ الأَسْوَارِ إِزَارِي عَنِّي. 8 أَسْتَحْلِفُكُنَّ يَابَنَاتِ أُورُشَلِيمَ إِنْ وَجَدْتُنَّ حَبِيبِي أَنْ تُبَلِّغْنَهُ أَنِّي مَرِيضَةٌ حُبّاً.
9(بَنَاتُ أُورُشَلِيمَ): بِمَ يَفُوقُ حَبِيبُكِ الْمُحِبِّينَ أَيَّتُهَا الْجَمِيلَةُ بَيْنَ النِّسَاءِ؟ بِمَ يَفُوقُ حَبِيبُكِ الْمُحِبِّينَ حَتَّى تَسْتَحْلِفِينَا هَكَذَا؟
10(الْمَحْبُوبَةُ): حَبِيبِي مُتَأَلِّقٌ وَأَحْمَرُ، عَلَمٌ بَيْنَ عَشَرَةِ آلاَفٍ. 11رَأْسُهُ ذَهَبٌ خَالِصٌ وَغَدَائِرُهُ مُتَمَوِّجَةٌ حَالِكَةُ السَّوَادِ كَلَوْنِ الْغُرَابِ. 12عَيْنَاهُ حَمَامَتَانِ عِنْدَ مَجَارِي الْمِيَاهِ، مَغْسُولَتَانِ مُسْتَقِرَّتَانِ فِي مَوْضِعِهِمَا. 13خَدَّاهُ كَخَمِيلَةِ طِيبٍ تَفُوحَانِ عِطْراً، وَشَفَتَاهُ كَالسُّوْسَنِ تَقْطُرَانِ مُرّاً شَذِيّاً. 14يَدَاهُ حَلْقَتَانِ مِنْ ذَهَبٍ مُدَوَّرَتَانِ وَمُرَصَّعَتَانِ بِالزَّبَرْجَدِ، وَجِسْمُهُ عَاجٌ مَصْقُولٌ مُغَشًّى بِالْيَاقُوتِ الأَزْرَ قِ. 15سَاقَاهُ عَمُودَا رُخَامٍ قَائِمَتَانِ عَلَى قَاعِدَتَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ، طَلْعَتُهُ كَلُبْنَانَ، كَأَبْهَى أَشْجَارِ الأَرْزِ. 16فَمُهُ عَذْبٌ، وَكُلُّهُ مُشْتَهَيَاتٌ. هَذَا هُوَ حَبِيبِي وَهَذَا هُوَ خَلِيلِي يَابَنَاتِ أُورُشَلِيمَ!
تفسير الاصحاح الخامس نشيد الأناشيد
التفسيــر
بقلم مثلث الرحمات
تفسير الاصحاح الخامس نشيد الأناشيد
العلامه الأنبا يوأنس أسقف الغربيه

" قد دخلتُ جنتي يا أُختي العروس. قطفت مُرَى مع طيبي.

أكلت شهدي مع عسلي. شربت خمرى مع لبنى. كلوا أيها الأصحاب. اشربوا واسكروا أيها الأحباء" (1:5)
كانت آخر عبارة في الاصحاح السابق,قول العروس لعريسها " ليأتِ حبيبي إلى جنته ويأكل ثمره النفيس".. وما لبث العريس أن اسرع بتلبية هذه الدعوة بلا أدنى تردد – لماذا؟
*لأأن هذه الدعوة جاءت مطابقة لمشيئته " إن طلبنا شيئًا حسب مشيئته يسمع لنا".
*لأن هذه الدعوة تخص جنته – إنها إشارة إلى حياة التسليم الكامل..فبعد أن قالت العروس لريح الشمال وريح الجنوب " هّبى على جنتي"، أردفت قائلة " ليأتِ حبيبي إلى جنته ويأكل ثمره النفيس"..إنها جنته هو. فكل الغروس في هذه الجنة هي من صُنعه هو دون سواه, وهي ثمار روحه القدوس.
*يقول العريس "قد دخلت جنتي". ويرى البعض أن هذه الجنة ليست شيئًا آخر سوى الموضع الذي صُلبَ فيه الرب!! لأن العريس يقول "قطفت مّرى.. شربت خمرى". أي انه شرب الخمر ممتزجًا بالمر الذي قُدمَ للرب وقت الصْلب.
* لكننا نتسائل: من هو هذا الذي تدعوه العروس لوليمتها؟
هو ذاك الذي " منه وبه وله وكل الأشياء" (رو 36:11) هو الذي يفتح يده ويشبع كل حيّ رضى (مزمور 16:145)..هو ذاك الذي وضعه هو في ثديها, وحملته على ذراعيها بالقوة التي كانت تسرى فيها بإِرادته " إن كنا نتكلم فكأقوال الله, وإن كنا نعمل فمن نعمة يعطيها الله".
*إن المائدة التي دعت العروس عريسها إليها هي جنة مغروسة أشجار حية وهي نحن وثمرها هي نفوسنا كما يقول المسيح " طعامي أن أعمل مشيئة أبي الذي أرسلني " هذا هو طعامه!!
*إن العريس الملك ينزل إلى القلب ويسكن فيه ويستريح, يقطف مّره مع طيبه أي يجني ثمار الصليب (= الّمر), مع بركات قبره المقدس (= الأطياب).. يرانا حاملين صليبه ومدفونين معه عن العالم!!
*في داخلنا يأكل شهده وعسله وكانه دخل ارض الميعاد التي تفيض لبنًا وعسلًا!! يأكل ذات النوعين من الطعــام الذي أكل منهما مع تلاميذه بعد قيامته المجيدة مبرهنا أنه حي قائم من بين الأموات.. وكأنه يجد كل ما في قلبنا حلو وشهي كالشهد والعسل.
ويشرب خمره أي حبه الذي سكبه في قلوبنا بروحه القدوس مع لبنه الذي يشير إلى البساطة (= الطفولة) والنقاوة.
*والعريس يدعو أصحابه وأحباءة أن يدخلوا معه جنته لكي يفرحوا ويشبعوا. من يكون هؤلاء الأصحاب..؟ إنهم السمائيون الذين يفرحون بخاطىء واحد يتوب.. إنهم اصدقاء العريس " من له العروس فهو العريس. وأما صديق العريس الذي يقف ويسمعه فيفرح فرحًا من اجل صوت العريس" (يو 29:3).
تفسير الاصحاح الخامس نشيد الأناشيد

" وأنا نائمة وقلبي مستيقظ. صوت حبيبي قارعًا افتحي لي يا أختي حبيبتي يا حمامتي يا كاملتي, لأن رأسي قد امتلىء من الطلّ وقصصي من ندى الليل. قد خلعت ثوبي فكيف البسه. قد غسلت رجليّ فكيف أوسخهما" (3:2:5).
"أنا نائمه وقلبي مستيق".. تأتي بأكثر من معنى:
ربما كان النوم هنا يعني الأنصراف عن الله، والقلب المستيقظ يشير إلى الإنسان على قيد الحياة بحسب الجسد..
فمنذ البدء خلق الله الإنسان واعطاه ناموسًا طبيعيًا (الضمير) يحضّه على فعل الخير وينهاه عن فعل الشر ويقوده لمعرفة الإله الحقيقي..لكن البشر " لما عرفوا الله لم يمجدوه ويشكروه كإله بل حمقوا في أفكارهم واظلم قلبهم الغبى. وبينما هم يزعمون انهم حكماء صاروا جهلاء، وابدلوا مجد الله الذي لا يفنى بشبه صورة إنسان الذي يفنى والطيور والدواب والزحافات" (روا: 23:21).
وفي مرحلة تالية أعطاهم الناموس المكتوب لكن الناموس كشف لهم خطاياهم وشرورهم وقبح صورتهم الروحية دون أن يكون له القوة على تخليصهم.
وأرسل الله انبياءه, لكن كان نصيبهم القتل والرجم " يا أورشليم يا قاتلة الانبياء وراجمة المرسلين إليها. كم مرة أردت أن أجمع اولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا " (مت 27:23).
أخيرًا يأتي "كلمة الله".. "صوت حبيبي قارعًا".. يقرع باب قلب الإنسان ويقف راجيًا النفس أن تفتح له.. أتى شمس البر ليُنّر الظلمة التي اخترناها لانفسنا ولكننا فضلنا الليل على النهار الذي تُشرق فيه شمس البر.. " استيقظ أيها النائم وقم من الاموات فيضىء لك المسيح" (أف 14:5).
+ وربما كان هنا النوم فتور المحبة.. في الاصحاح السابق كانت العروس " جنة مغلقة".."عين مقفلة".. "ينبوع محتوم".. تتدفق منها عواطف المحبة القوية, لكنها الآن نائمة.. إنه اختبار محزن، فبعد الوليمة العظيمة إذا بالعروس تقول " أنا نائمة".. إن هذه النفس لم تقدر أن تسهر معه الليله الآمه.. لقد فترت محبتها التي يريدها الله قبل كل شيىء.. يقول القديس يوحنا ذهبي الفم " لا شيىء أعظم من المحبة أن يساويها. ولا حتى الاستشهاد نفسه الذي هو قمة الاعمال الصالحه. فالمحبة بدون استشهاد تُصيّر تلاميذ المسيح. لكن الاستشهاد خلوًا من المحبة يعجز عن ذلك. وليس ذلك فقط، بل حتى اولئكَ الذين يستشهدون من غير محبة, فإن الاستشهاد لا يفيدهم شيئًا"
[ في مديح شهداء رومية 1:1]
وهناك عينة من ذلك في كنيسة الرسل.. فهناك فارق كبير بين مؤمني افسس الذين كتب اليهم بولس يقول " كذلك أنا أيضًا إذ قد سمعت بإيمانكم بالرب يسوع ومحبتكم نحو جميع القديسين لا ازال شاكرًا لأجلكم ذاكرًا إياكم في صلواتي" (افسس 16,15:1). وما وجهه المسيح إلى خادم كنيسة أفسس في سفر الرؤيا " لكن عندي عليك أنك تركت محبتك الاولى.
فأذكر من اين سقطت وتب واعمل الاعمال الأولى" (رؤيا 5,4:2).
جدير بالملاحظه أن العروس هنا في حالة فتور في حبه.. هي لا تُرى في حالة شر ودنس ولكنها فقدت قوتها الروحية " أنا نائمة وقلبي مستيقظ". إنها في حالة قلق.. هي تحن إلى المسيح لكنها لا تميل لأن تجهد نفسها من أجله.. إانها في حالة البلّد والخمول الروحي التي معها تصبح الوجبات الروحية تُشكل عبئًا على كاهله.
معنى قول العروس " أنا نائمة وقلبي مستيقظ" إنها لا هي نائمه ولا هي مستيقظة..ضميرها نائم ولكن قلبها في حال يقظة. ومن ثُم لا تجد لذاتها راحة!!
كان هذا هو موقف العروس: فماذا عن العريس؟!
إزاء تصرف العروس هل تغيرت مشاعر العريس بعد أن تغيرت مشاعرها؟
إن محبة المسيح لعروسة لم تتغير رغم فتور محبتها " صوت حبيبي قارعًا".. إن كلماته كلها تدل على ذلك " افتحي لي يا أختي حبيبتي يا حمامتي يا كاملتي " إنه ما من مرة قبل هذه خاطبها بألفاظ وألقاب مثل هذه تدل على الإعزاز.
- قوله " افتحي لي ي.." إنما يشير إلى حرية إرادة الإنسان كما يقول في سفر الرؤيا " هوذا أنا واقف على الباب وأقرع.." (رؤ 3: 20). حتى عندما تقدم إلى تلاميذه ماشيًا على البحر وسط هياج الأمواج لم يقتحم سفينتهم بل يقول يوحنا " فرضوا أن يقبلوه في السفينة" (يو 6: 20) .
- إنه يدعوها " حبيبتي " نظرًا للعلاقة الخاصة. ويدعوها " حمامتي " إذ تحمل الروح القدس الذي نزل على شكل حمامة. ويدعوها " كاملتي " أي التي بلا عيب.
- إنه يتوسل إليها أن تفتح " لأن رأسي امتلأ من الطلّ وقصصي من ندى الليل " وكأنه يتوسل إليها بما احتمله من آلام وأحزان في جثيماني والجلجثة.. لقد دخل المسيح جثيماني ليلًا، وها هو يأتي إلى عروسه في الليل، ورأسه امتلأ من الطل وقصصه من ندى الليل..
لكن العروس قدمت اعتذارات واهية " قد خلعت ثوبي فكيف ألبسه. قد غسلت رجلي فكيف أوسخهما".. ما أوهى ما تقدمه النفس من اعتذارات في وقت فتوره.. لقد تشبهت بالذين قدموا أعذارًا لكي لا يحضروا العرس في مثل عرس ابن الملك (مت 22: 5).. إن كانت قد خلعت ثوبها فالمسيح هو ثوب البرً الذي يسترنا " قد لبستم المسيح" (غل 3: 27).. " البسوا الرب يسوع المسيح" (رؤ 13: 14). إنه هو الذي يلبس الضال بعد عودته الحلة الأولى (لو 15: 22).. إنه الثوب الذي قال عنه زكريا النبي " قد أذهبت عنك اثمك، وألبستك ثيابًا مزخرفة" (زك 3: 4).
إن كانت قد غسلت رجليها ولا تريد أن توسخهما، فلتعلم العروس أن القارع على الباب هو سيدها الذي تمنطق وغسل الأقدام.. هي غسلت رجليها جسديًا أما غسل الرب فهو من نوع آخر على نحو ما قال لبطرس حينما امتنع عن أن يغسل المعلم رجله " إن كنت لا أغسلك فليس لك معي نصيب" (يو 13: 8)..
(إن غسل الأرجل رمز للتطهر مما يلحق الإنسان من خطايا طالما هو يعيش في الجسد. لأن ذرات التراب اللاصقة رمز للخطايا التي تلحق بنا دون أن نشعر).
تفسير الاصحاح الخامس نشيد الأناشيد
"حبيبي مدّ يده من الكوة فأنّت عليه أحشائي. قمت لأفتح لحبيبي، ويداي تقطران مرًا وأصابعي مرُ قاطر على مقبض القفل" (نش 5: 4، 5).
كانت نتيجة عدم إنصات النفس إلى صوت حبيبها، الذي أعلن حبه لها بطرق متنوعة ، أنه مدّ يده من الكوة (فتحة الباب The Hole of the door)
– يده التي بها أثر مسمار الصليب
– حتى ما ترى آثار جراحات الحب التي احتملها من أجلها، وكانت النتيجة أن أحشائها أنّت عليه..
حينما دخل الرب إلى التلاميذ في العلية والأبواب والنوافذ مغلقة "أراهم يديه وجنبه" (يو 20: 20)..
وذلك لكي يثبت إيمانهم بقيامته، وليذكرهم بحبه لهم وبذله نفسه عنهم. إن هذه الكوة ليست سوى جنب الرب المفتوح بالحربة وجراحاته..
من خلالها يمد الرب يدّ محبته ليكشف عن حبه حتى ما تئن أحشاؤنا وإذا كانت الكوة هي فتحة الباب، أليس المسيح نفسه هو الباب؟!
ثم ماذا؟! حالما أنّت أحشاء العروس قامت لتفتح..
ألا يذكرنا ذلك بالابن الضال الذي بعد أن رجع إلى نفسه " قام وجاء إلى أبيه؟! يداها تقطران مرًا وأصابعها مرّ قاطر
– إشارة إلى أن حياتها تفيح الآن برائحة موت المسيح.
تفسير الاصحاح الخامس نشيد الأناشيد
" فتحت لحبيبي، لكن حبيبي تحول وعبَر. نفسي خرجت عندما أدبر. طلبته فما وجدته. دعوته فما أجابني. وجدني الحرس الطائف في المدينة. ضربوني جرحوني. حفظة الأسوار رفعوا إزاري عني. أحلفكن يا بنات أورشليم إن وجدتن حبيبي أن تخبرنه بأني مريضة حبًا. ما حبيبك من حبيب أيتها الجميلة بين النساء. ما حبيبك من حبيب حتى تُحلّفينا هكذا" (5: 6 – 9).
قامت العروس تفتح لعريسها بعد تهاون فوجدته قد تركها وتحوّل عنها وعبر.
والسؤال: لماذا فعل هكذا؟!
- من ناحية هو تأديب لتأخر الإنسان في الاستجابة.. إن حكمة الله من ذلك أن يعرّف الإنسان ضعفه، وهذا يكون حافزًا له على تلاشي هذا الضعف..
- ومن ناحية أخرى هو بمثابة امتحان للإنسان في المثابرة.. حتى إذا ما نال الإنسان السعادة الروحية يحرص عليها فالأشياء التي يحصل عليها الإنسان بسهولة يُفرط فيها.
- يقول داود النبي "لا تتركني إلى الغاية" (مز 119: 8)..
والمعنى أن داود يقول لله: أنا أعلم أنك تترك قديسك لأجل فائدتهم من أجل امتحانهم، وأنا لا أسألك ألا تتركني فذلك ليس لصالحي. إنه في موضع آخر يقول " خير لي أنك أذللتني حتى أتعلم حقوقك".. إن الامتحان هو فرصة للتدرّب.
- إن ترك الله لنا بعض الوقت هو لخير الإنسان (الطفل الذي يعلموه المشي).
" طلبته فما وجدته. دعوته فما أجابني".
طلبته العروس فما وجدته مع أنه ليس فقط واقفًا إلى جوارها، بل هو داخلها ينتظر أن يرى جهادها (ورد بقصة الأنبا أنطونيوس خلال جهاده مع الشياطين
– أنهم تركوه مرة بين حيّ وميت. وحينما أفاق وجد مجد الرب يملأ المغارة. فقال أين كنت يا رب. أجابه كنت معك. ولماذا لم تتقدم لنجدتي. قال لأرى جهادك!!).
من هم الحرس الطائف في المدينة الذين ضربوها وجرحوها.
ومن هم حفظة الأسوار الذين رفعوا إزارها عنها؟
- الضرب والجرح ورفع الإزار لعله نوع من الاختبار القاسي والتأديب حينما يفشل التأديب السهل.
- وربما أشار هؤلاء الحرس وحفظة الأسوار إلى اليهود الذين لم يؤمنوا الذين أتعبوا الكنيسة بالضرب والتجريح كما حدث مع استفانوس أول شهداء المسيحية
(أع 7: 57- 8: 1)
- مريضة حب.. لقد نسيت العروس جراحها التي جرحها بها حرس المدينة فلا تطلب من بنات أورشليم أن يخبرن حبيبها بما قاسته لأجله من جراح وآلام بل أن يخُبرنه بأنها " مريضة حبًا".. إنه مرض جميل، دليل الصحة الروحية.. وخير لنا أن نكون مرضى بحب المسيح من أن نكون أصحاء في محبة العالم.
- ما حبيبك من حبيب، أيتها الجميلة بين النساء. ما حبيبك من حبيب حتى تُحلّفينا هكذا. وكأن بنات أورشليم يقلن لها:
- إنك جميلة ولا ينقصك شئ، فمن هو هذا الحبيب الذي تنشغلين به.
- ومن هو هذا الحبيب الذي تحلفينا هكذا من أجل بقاء محبتك معه؟!!
- إن هذا الكلام يثير سؤالًا هامًا – كم يساوي المسيح في نظرك؟!
في نظر يهوذا الاسخريوطي كان يساوي 30 من الفضة وأنت كم يساوي في نظرك؟!
تفسير الاصحاح الخامس نشيد الأناشيد

" حبيبي أبيض وأحمر. مُعلم بين ربوة" (5: 10)
تساءلت بنات أورشليم عن هذا الحبيب " ما حبيبك من حبيب " وإزاء ذلك لم يسمع العروس إلا أن تبادر بالجواب وتقدم صورة جميلة لحبيبها من الرأس إلى القدمين. لقد كان هذا الحبيب ماثلًا أمام عينها دائمًا، وكان ملء قلبها وعواطفها، لذا لم تتردد في الجواب، ولم تكن بحاجة إلى فرصة للتأمل، فلم تطلب من بنات أورشليم أن يمهلنها لتجيب على تساؤلهن، بل ابتهجت بالفرصة التي أتاحت لها أن تقدم صورة عن حبيبه.." قدسوا الرب الإله في قلوبكم. مستعدين دائمًا لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم" (1بط 3: 15).
" حبيبي أبيض وأحمر "
قبل أن تبدأ العروس بذكر أوصاف حبيبها بالتفصيل بدأت بوصف عام عن كمالاته، فقالت " حبيبي أبيض وأحمر". فهو القدوس المولود من العذراء (لو 1: 35).
وهو الذي في حياته بالجسد " لم يفعل خطية ولا وجد في فمه مكر" (1 بط 2: 22). وقد أستطاع أن يتحدى معاصريه من الحسّاد بقوله " من منكم يبكتني " يثبت علىّ " على خطية" (يو 8: 46)
فالخطية غريبة عن طبيعته المقدسة. وعندما تكلم عن الشيطان رئيس العالم قال " ليس له فيّ شئ" (يو 14: 30).
ويقول عنه يوحنا " ليس فيه خطيه" (1 يو 3: 5) هناك على جبل التجلي ظهرت طهارة شخصه القدوس الخالية من أي أثر للدنس في ثيابه البيضاء اللامعة " صارت ثيابه تلمع بيضاء جدًا كالثلج، لا يقدر قصّار على الأرض أن يبيض مثل ذلك"
(مر 9: 3).
وهو ليس أبيض فقط بل هو أيضًا أحمر. فمع أنه قدوس بلا شر ولا دنس
" ولكنه أحب الخطاة والأشرار والدنسين.. "
أحبنا وقد غسلنا من خطايانا بدمه " لقد رآه إشعياء " الآتي من أدوم بثياب حمر من بُصرة. هذا البهي بملابسه المتعظم بكثرة قوته..
المتكلم بالبر العظيم للخلاص" (إش 63: 1).
" معلم بين ربوة" (= المرتفع كعلم وراية)
هذا العريس كما يقول عنه إشعياء " القائم راية للشعوب" (إش 11: 10)..
لقد أرتفع على الصليب فجذب الشعوب إليه إنه المرتفع كالعلم والراية.
تفسير الاصحاح الخامس نشيد الأناشيد
" رأسه ذهب إبريز. قصصه مُسترسلة حالكة كالغراب" (5: 11)
بعد أن وصفت العروس حبيبها لبنات أورشليم وصفًا عامًا، تأخذ في وصفه بأكثر تفصيل وتدقيق متخذه في ذلك تشابيه بشريه.. ونلاحظ أن العريس حينما أحصى صفات عروسه في (ص 4) أحصى لها سبع صفات للجمال. وهنا تذكر العروس عشر صفات لحبيبها مبتدئه من الرأس..
" رأسه ذهب ابريز" (= خالص)
الذهب الخالص يشير إلى لاهوت المسيح الذي فيه " يحل كل ملء اللاهوت جسديًا" (كو 2: 9). لقد أقامه الآب رأسًا للكنيسة " الذي منه كل الجسد بمفاصل ورُبط متوازرًا ومقترنًا ينمو نموًا من الله" (كو 2: 19).. وإذا كان هو الرأس فهو وحده كابن الله يقدر أن يدخل بالجسد كله إلى السماء. وإذا كان الرأس سماويًا فالجسد لا يقدر أن يعيش إلا على مستوى سماوي، مادام متحدًا بالرأس.. هذا هو سر حب العروس لعريسها. إنها – من خلال اتحادها به – تدخل به إلى السموات إلى حضن الآب.
وإذا كان الذهب الابريز يشير إلىلاهوت المسيح، فإن القصص المسترسلة إشارة إلى ناسوته القدوس المتحد به اتحادًا فائقًا.. إن هذا الشعر هم جماعة المؤمنين القديسين الذي لا تسقط منه واحدة بدون إذن أبيه.
إنهم به يعيشون. لا يشيخون. ولذلك لا تظهر فيه شعرة بيضاء بل كله أسود حالك كالغراب. إن المؤمن لا يشيخ بل يتجدد مثل النسر شبابه. هذا من عمل الروح القدس الذي على أساسه تقوم الشركة بين الأعضاء والرأس، فتبقى الأعضاء في كمال قوتها من خلال الرأس الذي لا يضعف أبدًا.
تفسير الاصحاح الخامس نشيد الأناشيد
"عيناه كالحمام على مجاري المياه مغسولتان باللبن جالستان في وقبيهما" (5: 12)
ليس مثل العين يعبّر عما يكنه الإنسان في باطنه.. إنها في صمتها تتكلم بلغة أكثر وضوحًا من كلام الشفتين.. في سفر الرؤيا رأى يوحنا وسط العرش خروف قائم كأنه مذبوح له سبعة أعين هي سبعة أرواح الله المرسلة إلى كل الأرض
(رؤيا 5: 6). إن عدد 7 يشير إلى الكمال " لأن عيني الرب تجولان في كل الأرض ليتشدد مع الذين قلوبهم كاملة نحوه (2 أي 16: 9).

لكن ما أكبر الفرق بين عيني العريس كما تصفهما العروس، وبين عينيه اللتين رآهما يوحنا في جزيرة بطمس " عيناه كلهيب نار" (رؤ 1: 14). إن في هذا الوضع الأخير كمن يقضي وسط الكنائس. إنه في طهارته الفائقة يعمل بسلطانه القضائي لإدانة كل ما لا يتفق مع الحق والقداسة.. أما هنا فنرى عينيه كالحمام في وداعته.
أما القول عن عينيه إنهما جالستان في وقبيهما أي مستقرتان في مكانهما، فالمعنى أن نظرته لخاصته ثابتة وليس فيها تغيير، ولا يمكن أن يتغير قلبه من نحوهم وتتحول نظرات محبته عنهم. إنهم في يده ولا يستطيع أحد أن يخطفهم منه.

تفسير الاصحاح الخامس نشيد الأناشيد


"خداه كخميله الطيب (الأشجارالعطرية الكثيرة) وأتلام (باقات) رياحين ذكية. شفتاه سوسن تقطران مرًا مائعًا" (5: 13).
خدّا المسيح اللذان يشيران إلى طلعته البهية في آلامه قد تعرضا للهزء والعار كما يقول إشعياء "بذلت ظهري للضاربين وخديّ للناتفين. وجهي لم أستر عن العار والحّري" (إش 50: 6).. هذا الوجه الذي بصق عليه الأشرار(مت 27: 3)، تراه الكنيسة والنفس البشرية يحمل علامات الحب الباذل فتراه كخميلة طيب وباقات رياحين ذكية، تشتمها النفس رائحة حياة
أما عن شفتي العريس اللذين تشبههما العروس بالسوسن (الزنبق)، فإن السوسن يشير إلى المجد الملوكي " تأملوا زنابق الحقل (السوسن) كيف تنمو لا تتعب ولكن أقول لكم إنه ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدة منها"
(مت 6: 28 – 29). فالشفتان السوسن تعلنان تعاليم الناموس الملوكي " فإن كنتم تكملون الناموس الملوكي حسب الكتاب تحب قريبك كنفسك، فحسنًا تفعلون"
(يع 2: 8)..

كم كانت تعاليم المسيح مجيدة، ما أحلى الكلمات التي كانت تقطر من شفتيه " لم يتكلم إنسان مثل هذا قط" (يو 7: 46) (أنظر لو 4: 22).
ويرى القديس غريغوريوس النيسي أن هذا الفم الذي يفيض سوسنًا ومرًا مائعًا (مختلط بالميعة) إنما يمثل الرسل الذين هم فم الرب يشهدون بكلمة إنجيله التي هي السوسن، ويدخلون بالمؤمنين إلى المرّ المائع أي الإماتة في المعمودية والدفن مع المسيح لينالوا قوة قيامته.
تفسير الاصحاح الخامس نشيد الأناشيد
" يداه حلقتان من ذهب مرصعتان بالزبرجد. بطنه عاج أبيض مُغلف بالياقوت الأزرق" (5: 14)
الحلقة والدائرة تشير إلى الأبدية لأنه لا بداية لها ولا نهاية.. والمعنى أن يديه أبديتان تشبعان النفس والجسد إلى الأبد " يفتح يديه ويشبع كل حيّ رضا".. والذهب يشير إلى الألوهة.. إن حلقتي الذهب تمسكان بمحبوبته وتحميانها بطريقة إلهية..
أما الزبرجد فيرد ذكره عدة مرات في العهد القديم كما في (حز 1: 16) " منظر البكرات وصنعتها كمنظر الزبرجد" وفي (دا 10: 6) " وجسمه كالزبرجد".. ويشير الزبرجد إلى القوة المؤسسة – التي تؤسس وتكمل أهداف الله.
أما البطن فتقابل الأحشاء وتعّبر عن المشاعر العميقة كما جاء في (نش 5: 4) " أنّت عليه أحشائي".. إنه إشارة إلى أن الرب يسوع له مشاعر عميقة وأحشاؤه تضطرم بالمحبة القوية.. ونلاحظ أن العاج على العكس من الجواهر التي في أصلها ومنشئها لا صلة لها بالحياة. والعاج يؤخذ من سن الفيل، ومن ثم فهو نتاج الألم. ولذا فالعاج يشير إلى محبة المسيح التي ظهرت في آلامه لأجلنا حتى الموت.
أما كون هذا العاج مغّلف بالياقوت الأزرق، فذلك يشير إلى النقاوة السماوية في (خر24: 10) " ثم صعد موسى وهارون وناداب وأبيهو وسبعون من شيوخ إسرائيل. ورأوا إله إسرائيل وتحت رجليه شبه صنعه من العقيق الأزرق الشفاف وكذات السماء في النقاوة".
تفسير الاصحاح الخامس نشيد الأناشيد


" ساقاه عمودًا رخام مؤسستان على قاعدتين من إبريز. طلعته كلبنان. فتىّ كالأرز" (5: 15).

كون ساقيه عمودًا رخام إشارة واضحة إلى ثبات واستقرار كل شئ مرتبط بالمسيح. فقد جعل الله كل شئ مرتبط به متميزًا بالثبات وعدم التزعزع، على عكس أمور البشر.. والرخام يشير إلى اللون الأبيض والنقي.. واللون الأبيض يلازم الأوصاف التي تصف بها العروس حبيبها " حبيبي أبيض " – عيناه مغسولتان باللبن " – السوسن ناصع البياض ثم العاج الأبيض وعمودًا الرخام.. إن اللون الأبيض الناصع من مميزات القديس. ففوق جبل التجلي كان " لباسه مبيضًا لامعًا حتى أنه لا يقدر قصار على الأرض أن يبيض مثله. فكل ما للمسيح يتميز بهذا الوصف وسيظهر ذلك حتى في "العرش العظيم الأبيض".
إن الإنسان بحسب الجسد لم يستطع في أي وقت من الأوقات أن يثبت في أي مركز وضعه الله فيه، فلا عجب إن كان الله "لا يُسر بساقي الرجل" (مز 147: 10).. إن تمثال نبوخذ نصر يعطينا فكرة صحيحة مؤيدة لهذه الحقيقة، فقد كان الرأس من ذهب. ولكن الإنسان لم يثبت في هذا المركز الممنوح له من الله بل أخذ في الانحدار من الذهب إلى الفضة ثم إلى النحاس والحديد وأخيرًا إلى الخزف.. أما الملك الحقيقي ربنا يسوع المسيح فإن " رأسه ذهب إبريز " و" يداه حلقتان من ذهب "، وساقاه عمودًا رخام مؤسستان على قاعدتين من إبريز. فالذهب يرى من هامة رأسه إلى باطن قدميه " يقيم إله السموات مملكة لن تنقرض أبدًا وملكها لا يترك لشعب آخر" (دا 2: 44).. أنه الشخص الوحيد الذي استطاع أن يثبت إلى الأبد كل المقاصد الإلهية لمجد الله ولبركة الإنسان..
" طلعته كلبنان، فتى كالأرز "
لقد أرتفع الرب المبارك فوق كل المستويات الأرضية، وصار أعلى من السموات كونه " فتى كالأرز " يكشف عن سموه وطبيعته المرتفعة. ورغم أنه صار إنسانًا لكنه تسامى فوق الكل كما يرتفع أرز لبنان الشامخ فوق كل الأشجار، هكذا ينفرد الرب في مجده.
تفسير الاصحاح الخامس نشيد الأناشيد
" حلقة حلاوة وكله مشتهيات. هذا حبيبي، وهذا خليلي يا بنا أورشليم" (5: 16)
هذا الوصف هو العاشر في صفات العريس، وهو يشبه ما جاء في (نش 2: 3) " تحت ظله اشتهيت أن أجلس، وثمرته حلوة لحلقي".. يقول المرتل " إن كلماتك حلوة في حلقي، أفضل من العسل والشهد في فمي" (مز 119: 103).. الحلق هو الذي يخرج الكلمات.. وكلمات الرب روح وحياة " من أكلني عاد إليّ جائعًا، ومن شربني ازداد بي عطشًا"(ابن سيراخ)..
إن من أحب الرب وأحب كلامه يشتاق إلى الجلوس تحت قدميه على نحو ما فعلت مريم أخت مرثا ولعازر ولسان حاله يقول " لكل كمال رأيت منتهى. أما وصاياك فواسعة جدًا" (119 ف 12).
أخيرًا إذ تشعر العروس بعجز لغتها عن وصف عريسها قالت "كله مشتهيات".
تفسير الاصحاح الخامس نشيد الأناشيد

تفسير الاصحاح الخامس نشيد الأناشيد

تفسير الاصحاح الخامس نشيد الأناشيد






jtsdv hghwphp hgohls lk stv kad] hgHkhad]







التوقيع

آخر تعديل بنت العدرا يوم 04-09-2013 في 09:19 PM.
 



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين