ما هو الايمان؟ "إختبروا أنفسكم.. هل أنتم في الإيمان؟ قداسة البابا شنودة الثالث - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي
Image
البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى قداسة البابا شنودة الثالث > معلم الاجيال وحبيب الملايين
 
معلم الاجيال وحبيب الملايين كل شئ عن مثلث الرحمات البابا شنودة الذى قدم لنا الكثير وما زلنا ننتظر منه الاكثر

 
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 11-02-2012, 09:15 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية بن الملك
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي

بن الملك غير متواجد حالياً


شنودة ما هو الايمان؟ "إختبروا أنفسكم.. هل أنتم في الإيمان؟ قداسة البابا شنودة الثالث





الايمان؟ "إختبروا أنفسكم.. أنتم الإيمان؟ الايمان؟ "إختبروا أنفسكم.. أنتم الإيمان؟الايمان؟ "إختبروا أنفسكم.. أنتم الإيمان؟

" جربوا أنفسكم هل أنتم في الإيمان.. إمتحنوا أنفسكم" (2 كو 13: 5)
كلمة الإيمان قد يدعيها كل إنسان يعبد الله..
وربما لا يكون مؤمنًا بالحقيقة..
قد يكون له إسم المؤمن، ولكن ليس له قلب المؤمن.
ليس الإيمان هو أن يولد الإنسان من أسرة متدينة تؤمن بوجود الله، فيصير مؤمنًا تلقائيًا بوجود الله. إنما الإيمان له معنى أو معان أعمق من هذا بكثير.. نعم له معنى قد يشمل الحياة الروحية كلها، وله معنى قد يصنع الأعاجيب. في إحدى المرات لم يستطيع تلاميذ الرب أن يخرجوا شيطانًا من إنسان مصروع، فسألوا الرب عن سر ذلك فقال لهم "لعدم إيمانكم" (متى 17: 20).. ووبخ الجمع قائلًا: "أيها الجيل غير المؤمن الملتوي" (متى 17: 17). ليكن ذلك الجيل غير مؤمن. ولكن رسل المسيح نفسه، أنطلق عليهم حينذاك عبارة "عدم إيمانكم "؟.. يا للهول. وهنا يستطرد المسيح قائلًا لتلاميذه: "الحق أقول لكم لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل، لكنتم تقولون لهذا الجبل: إنتقل من هنا إلى هناك. فينتقل" (متى 17: 20).
حقًا، ما هو هذا الإيمان، الذي حبة خردل منه، تستطيع أن تنقل الجبل..؟!
لذلك حسنًا قال الرسول: "إختبروا أنفسكم: هل أنتم في الإيمان؟ إمتحنوا أنفسكم" (2كو13: 5).
على أن الكتاب يروى لنا شيئًا عجيبًا.. أخطر من هذا بكثير.. فما هو؟ إنه حال إنسان يبدو مؤمنًا بالرب ويصلى، ويصنع المعجزات، وهو غير مؤمن بالحقيقة! بل غير مقبول أمام الله! هوذا الرب نفسه يقول: "ليس من يقول لي يا رب يا رب، يدخل ملكوت السموات.." (متى 7: 21).
ويتابع الرب كلامه قائلًا: "كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم: يا رب يا رب، أليس باسمك تنبأنا، وباسمك صنعنا قوات كثيرة؟ فحينئذ أصرح لهم إني لم أعرفكم قط. إذهبوا عنى يا فاعلي الإثم" (متى 7: 22، 23). ماذا نسمى هؤلاء الذين يقولون يا رب يا رب.. باسمك صنعنا كذا وكذا..؟ أهم مؤمنون بالحقيقة؟!
ربما يكون هذا إيمانًا ظاهريًا، إيمانًا شكلياَ‏ً، أو إيمانًا بالإسم، أو مجرد إيمان عقلي، ولكنه ليس إيمانًا حقيقيًا مقبولًا أمام الله!
فما هو إذن الإيمان الحقيقى المقبول أمام الله؟ نسأل الرب فيجيب:
"ليس كل من يقول لي يا رب يا رب.. بل الذي يفعل إرادة أبى الذي في السموات (متى 7: 21). ويذكرنا هذا أيضًا بقصة العذارى الجاهلات اللائى استعملن أيضًا عبارة يا رب يا رب ووقفن وراء الباب المغلق يقلن: يا ربنا يا ربنا إفتح لنا. فسمعن منه تلك الإجابة الصريحة المرعبة "الحق أقول لكن إنى ما أعرفكن" (متى 25: 12).
إن عبارة يا رب لا تفيد مطلقًا، إن كنت تنتظر العريس بمصباح لا زيت فيه، أو إن جئت بعد أن أغلق الباب..
ما هو، الإيمان إذن؟ وما علاقته بالزيت الذي يرمز إلى الروح القدس، وإلى المسحة المقدسة؟ وما علاقته بمشيئة الآب الذي في السموات؟ إنه هذا الإيمان الحي، المقبول من الله، كما سنشرح بالتفصيل فيما بعد..
إذن الإيمان ليس مجرد عقيدة، إنما هو أيضًا حياة.
يمكن أن تختبره بثماره في حياتك.. فهكذا قال الرب "من ثمارهم تعرفونهم.. كل شجرة جيدة تصنع أثمارًا ردية. ولا شجرة ردية أن تصنع أثمارًا جيدة. فإذن من ثمارهم تعرفونهم" (متى 7: 16-20). بهذا تختبر نفسك: هل إيمانك له ثمر؟ لأنه من ثمارهم تعرفونهم.
وهكذا يعلمنا القديس يوحنا الحبيب: "بهذا نعرف أننا قد عرفنا.."، كيف؟ "إن حفظنا وصاياه"، "من قال قد عرفنه، وهو لا يحفظ وصاياه، فهو كاذب وليس الحق فيه.." (1يو 2: 3، 4).. إذن الإيمان يختبر بحياة الطاعة لوصايا الله والذي لا تكون له هذه الطاعة لا يعتبر مؤمنًا بالحقيقة. بل لا نقول عنه إنه قد عرف الله..

إن هناك وسائل كثيرة لاختبار الإيمان،
والقديس بولس الرسول يقدم لنا قائمة رائعة لرجال الإيمان في رسالته إلى العبرانيين (عب 11). وكلهم من ذلك النوع الذي ظهر الإيمان في حياته الخاصة.. مثل أبينا أخنوخ الذي لم يقل الكتاب عنه إنه دافع عن عقيدة معينة، كالقديس أثناسيوس الرسول الذي دافع عن العقيدة ضد الأريوسية، أو كالقديس كيرلس الكبير الذي دافع عن العقيدة ضد النسطورية، ومثل باقي أبطال الإيمان في العقيدة.. إنما كان أخنوخ من أبطال الإيمان، لأنه "أرضى الله "(عب 11: 5). أو كما قال سفر التكوين "وسار أخنوخ مع الله" (تك 5 : 22، 24). وأنت قد لا تكون لاهوتيًا عميقًا في المعرفة مثل القديس أثناسيوس أو القديس كيرلس. ولكنك بلا شك في إمكانك أن تحيا في منهج أبينا أخنوخ الذي سار مع الله وأن تحيا مثل باقي رجال الإيمان الذين ذكرهم القديس بولس الرسول الذين "أقروا بأنهم غرباء ونزلاء على الأرض.. وكانوا يبتغون وطنًا أفضل أي سماويًا" (عب 11: 13، 16).

لقد كان أبونا إبراهيم من رجال الإيمان، لأنه "لما دعي أطاع" (عب 11: 8)، فخرج وراء الله وهولا يعلم إلى أين يذهب". وحسب من رجال الإيمان، لأنه صدق مواعيد الله حتى وهو يقدم إبنه وحيده، واثقًا أن الله قادر على الإقامة من الأموات (عب 11: 17 – 19). ووضعت زوجته سارة في قائمة أبطال الإيمان، لأنها صدقت قول الرب "إذ حسبت الذي وعد صادقًا" (عب 11:11).
إذن ليس أبطال الإيمان هم فقط أبطال الدفاع عن العقيدة، إنما أيضًا أولئك الذين صدقوا الرب، وساروا معه، وصنعوا برًا (عب 11: 33).
وأيضًا أولئك الذين "عذبوا ولم يقبلوا النجاة، لكي ينالوا قيامة أفضل "، أولئك الذين "طافوا في جلود غنم وجلود ماعز، معتازين مكروبين مذلين، "تائهين في براري وجبال ومغائر وشقوق الأرض، "وهم لم يكن العالم مستحقًا لهم" ( عب 11: 35 – 38). هؤلاء كلهم كانوا مشهودًا لهم بالإيمان (عب 11: 39). في كل هذا يعطينا الكتاب معنى واسعًا لكلمة الإيمان. ومعلمنا القديس بولس الرسول يقول لنا في معنى الإيمان هذا:
"الإيمان هو الثقة بما يرجى، والإيقان بأمور لا ترى" (عب 11: 1). وعبارة أمور لا ترى هي عبارة واسعة جدًا، سندخل في تفاصيلها إن شاء الله. ولكننا نقول كمثال: أنت ترجو أشياء كثيرة بعد الموت. ترجو حياة أخرى دائمة، وعشرة مع الملائكة والقديسين. وترجو رؤية الرب في الفردوس. وترجو القيامة من الموت بجسد روحاني غير قابل للفساد (1كو 15) . وترجو النعيم الأبدى بعد القيامة العامة. وأنت تثق بوجود كل هذه الأمور.
ثقة يقينية كاملة لا شك فيها، دون أن ترى من كل ذلك شيئًا.. إنه الإيمان.

الإيمان فوق مستوى الحواس
وهنا نرى أن الإيمان يرتفع فوق مستوى الحواس:
إنه لا يتعارض مع الحواس، إنما هو مستوى أعلى من مستوى الحواس . وهو قدرة أعلى من قدرة الحواس التي لها نطاق معين لا تتعداه فالحواس المادية تدرك الماديات. غير أن هناك أشياء غير مادية، تخرج عن نطاق قدرة الحواس المادية . وحتى قدرة الحواس بالنسبة للأشياء المادية، هي محدود أيضًا. وكثيرًا ما تستعين الحواس بعديد من الأجهزة لمعرفة أشياء مادية أدق من أن تدركها حواسنا الضعيفة. فكم بالحري إذن الأمور غير المادية، التي قال عنها الرسول إنها "أمور لا ترى"؟! إن ما يرى بالعين المادية يدخل في نطاق (العيان) وليس الإيمان (2 كو 5: 7). فالروح مثلًا لا ترى ولا تدرك بالحواس المادية. سواء كانت روح بشر أو ملائكة. وعدم إدراك الحواس لها لا يعي عدم وجودها. إنما يعني أن قدرة الحواس محدودة. لها نطاق معين تعمل فيه لا يصل إلى مستوي الروح. والله روح (يو 4: 24). لذلك فإنه لا يدرك بالحواس المادية.

لذلك فإنني عجبت من رائد الفضاء يوري جاجارين Yuri Gagarin الذي قال إنه صعد إلى السماء ولم ير الله!
وقد ظن في تهكمه أنه يمكن أن يرى الله بهذه العين الجسدية القاصرة التي لا ترى كثيرًا من الماديات! كما أن الله في كل مكان، في الأرض وفي السماء وما بينما، ولا يحده مكان. فإن كان لم ير الله على الأرض، فلن يراه أيضًا في السماء، ولا في أي موضع آخر، لأن الله لا يرى إلا بالإيمان.. تراه بالروح (1 كو 2: 10) عدم رؤيتك لله بعينك، لا يعنى أن الله موجود. إنما تفسير ذلك هو أن عينك قاصرة. ومهما قويت، فإن لها نطاقًا محدودًا تعمل فيه، هو نطاق الماديات. ولذلك قلنا إن الإيمان أعلى من مستوى الحواس.
في العهد القديم، كان مستوى الناس ضعيفًا، فكان تأثير الحواس في الدرجة الأولى والأهم، لذلك كان الله يظهر لهم في السحاب والضباب والنار.
لقد كلمهم من على الجبل وسط البروق والرعود، والجبل يدخن، وقد صعد دخانه كدخان الأتون. وارتجف كل الجبل جدًا. وكان سحاب ثقيل على الجبل، وصوت بوق شديد، فارتعد كل الشعب الذي في المحلة (خر 19: 16 – 18). وكان كان المنظر هكذا مخيفًا حتى قال موسى أنا خائف ومرتعد (عب 12: 21). بهذا الأسلوب كانوا يفهمون قوة الله وأهمية الوصية المعطاة لهم. أما في حياة الإيمان، فإن القلب يفهم قوة الله في غير حاجة مطلقًا إلى هذا الإعتماد الكبير على الحواس. إن الإيمان مستوى أعلى من الحواس، لا يعتمد عليها، ولا يحتاج إليها.

الإيمان مستوى أعلى من العقل
إن العقل قد يوصلك إلى بداية الطريق. أما الإيمان فيكمل معك الطريق إلى أقصاه. الإيمان لا يتعارض مع العقل. ولكنه يتجاوزه إلى مراحل أبعد بما لا يقاس، لا يستطيع العقل بمفرده أن يصل إليها. وما لا يدركه العقل، نسميه "غير المدرَك". ونحن نصف الله بأنه "غير مدرك". لأنه أيضًا غير محدود. بينما العقل البشرى محدود ولا يدرك سوى الأمور المحدودة، التي تدخل في نطاقه. العقل يستطيع أن مجرد معرفة الله، وإلى بعض صفاته. ولكن بالإيمان "الروح يفحص كل شيء، حتى أعماق الله" (1 كو 2: 10). وبالنسبة إلى المؤمن، يكشف الله له ذاته. أو يكشف له ما يحتمل الطبيعة البشرية أن تدركه..
العقل قد لا يدرك أشياء كثيرة، ولكنه يقبلها:
العقل ليس من طبيعته أن يرفض كل ما لا يدركه. بل حتى في المحيط المادي في العالم الذي نعيش فيه، توجد مثلًا مخترعات كثيرة لا يدركها إلا المتخصصون. ومع ذلك فالعقل العادي يقبلها معها، دون أن يدرك كيف تعمل، وكيف تحدث. والموت يقبله العقل، ويتحدث عنه، ومع ذلك فهو لا يدركه، ولا يعرف كيف يحدث. فإن كان العقل يقبل أمورًا كثيرة في عالمنا، وهولا يدركها. فطبيعي لا يوجد ما يمنعه من قبول أمورًا أخرى أعلى من مستوى هذا العالم.
العقل لا يدرك (المعجزة) كيف تتم. ولكنه يقبلها ويطلبها، ويفرح بها.
لقد سميت المعجزة معجزة، لأن العقل يعجز عن إدراكها وعن تفسيرها. ولكنه يقبلها بالإيمان.. الإيمان بوجود قوة غير محدودة، أعلى من مستواه، يمكنها أن تعمل ما يعجز العقل عن إدراكه. وهذه القوة هي قوة الله القادر على كل شيء.
إننا نحترم العقل. ولكننا في نفس الوقت ندرك حدود النطاق الذي يعمل فيه. ولا نوافق العقل. المغرور الذي يريد أن يعي كل شيء، رافضًا كل ما هو فوق مستوى إدراكه.
ينبغي للعقل أن يتضح، ويعرف مستواه "ولا يرتئي فوق ما ينبغي" (رو 12: 3). وفي الأمور التي هي فوق إدراكه، يجب أن يسلم قياده للإيمان. أما إن أراد العقل أن يحطم كل ما لا يدركه، فإنه سيحطم نفسه أخيرًا، ويفقد الإيمان ويحصر نفسه في دائرة ضيقة جدًا،هي دائرة إدراكه المحدود. والذين يسلكون هكذًا، إعتاد البعض أن يسميهم (العقلانيون)، لأنهم يعتمدون على العقل وحده، ودون الروح! إن العاقل يمكنه أن يصل إلى الله. أما العقلاني فلا يصل.
والمؤمنون عاقلون، ويحترمون العقل، ويستخدمونه أيضًا في الأمور الدينية واللاهوتية. ويوجد بين المؤمنين فلاسفة وحكماء وأشخاص على مستوى عال من الفكر والذكاء. ولكنهم على الرغم من كل هذا، لا يمزجون العقل بالغرور ولا يثقون بقدرة العقل على إدراك كل شيء. وإنما في بساطة واتضاع، يعترفون أن عقولهم محدودة، وقصره عن إدراك كل ما يحيط بالله غير المدرك.. وبالإيمان تقبل قلوبهم وعقولهم ما هو فوق مستوى العقل..
العقل البسيط المتواضع، هو الذي يقبل الإيمان، والمعجزة.
نقصد بعبارة (التواضع) إنه لا يعتز بإدراكه الخاص. ولا يحطم كل ما هو فوق إدراكه. ونقصد بعبارة (البسيط)، العقل الذي لا يعقد الأمور، ولا يصر على إدخال كل شيء في حدود معامله ومقاييسه الخاصة. ولعنا سنعود إلى هذه النقطة ، حينما نتحدث عن (بساطة الإيمان).
الإيمان ليس هو مجرد تلاوة قانون الإيمان، إنما هو حياة نحياها.
إن كنت تحيا في الإيمان، والإيمان له ثماره في حياتك العملية، فإنك تستطيع أن تختبر إيمانك بالفضائل التي تبدو واضحة في حياة المؤمن، وهي عديدة.. وبها تنفيذ قول الرسول "إمنحوا أنفسكم: هل أنتم في الإيمان؟ إختبروا أنفسكم" (2 كو 13: 5).

الإيقان بأمور لا تُرى
قال الرسول في معني الإيمان إنه "الثقة بما يرجى، والإيقان بأمور لا ترى" (عب11: 1). ونود أن نعرف تفسير هذه العبارة.

الإيقان:
أى التأكيد الشديد، والثقة، والعقيدة التي لا تعرف شكًا. ليس الأمر مجرد فكر أو رأى، أو معلومات نتيجة قراءة أو سماع. إنما يقين أكيد بوجود هذه الأمور التي لا ترى.
وهنا يبدو الفرق بين رجال الإيمان، ورجال البحوث العلمية.
أصحاب البحوث العلمية، لا تدخل في نطاق عملهم كل تلك الأمور التي لا ترى. وهم لا يكونون في حالة يقين من شيء إلا إذا فحصوه تمامًا بكل أجهزتهم ومقاييسهم العلمية. وعلى نفس هذا المنهج كل أصحاب المذاهب المادية. أما المؤمنون فهم ليسوا كذلك. إنهم يتعبون قول الرب "طوبى لمن آمن دون أن يرى" (يو 20: 29). المؤمن يقبل مثلًا فكرة الخلق من العدم. أما الباحث العلمي، فترفض أبحاثه هذا الأمر، كما ترفض أيضًا أن يشبع من خمس خبزات خمسة آلاف رجل (غير النساء والأطفال)، وتفيض عنهم إثنتا عشرة قفة مملوءة أما المؤمن فيقبل كل هذا …
المؤمن يقبل أولًا فكرة الله القادر على شيء. ثم في دائرة يقينه من جهة هذه القدرة غير المحدودة، يقبل كل شيء …
وهكذا يريح نفسه من شكوك غير المؤمن ومن بحوثه وفحوصه الكثيرة. وهو ليس فقط يقبل ما لا، ويكون موقنًا بوجود غير المرئيات، بل إنه أكثر من هذا يعايش ما لا يرى، ويركز فيه كل تفكيره وكل عواطفه، حسبما قال الرسول "غير ناظرين إلى الأمور التي ترى، لأن التي ترى وقتية. أما التي لا ترى فأبدية" (2 كو 4: 18). ولعلك تسأل: كيف ننظر ما لا يرى؟ فأقول بالإيمان.
ما هي إذن هذه الإمور التي لا ترى؟ لعل في مقدمتها الله نفسه، وصفاته، وعمله، وكل ما يتعلق به.
1- الله، وصفاته، وعمله
2- الإيمان بمواعيد الله التي لا ترى
3- سكنى الروح وعمله فينا
4- عمل النعمة فينا
5- البركة
6- الإيمان بوجود الملائكة وعملهم
7- الإيمان بالروح والعالم الآخر
8- لقد آمن الناس بمجيء المسيّا دون أن يروه
9- الفداء
10- إحسانات الله الخفيَّة
11- وجود الله في حياتنا، وقوته العاملة فينا
12- ما يحدث في المعمودية
13- سر الافخارستية
14- بهذا الإيمان نتقبَّل ما في المسيحية من أسرار



lh i, hghdlhk? "Yojfv,h Hkts;l>> ig Hkjl td hgYdlhk? r]hsm hgfhfh ak,]m hgehge







التوقيع


آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 12-08-2012 في 04:23 PM.
رد مع اقتباس
 



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين