المرأة والرجل جسد المجتمع !

07-09-2012, 06:19 PM

المرأة والرجل جسد المجتمع !

اليوم العالمي للمرأة يوم به يفتخر جميع أحرار العالم بالمرأة ،وقبل أن أتابع كتابتي يسعدني أن أتوجه بتحية حب وتقدير إلى نساء العالم أجمعين ! إلى تلك النساء اللواتي يقفن جنبا بجنب مع الرجال من أجل تطور البشرية وتقدمها وتخلصها من أشرار العالم ومن أجل أن يعم السلام العادل في العالم .
في صباح الثامن من آذار أتوجه بالتحية إلى الأم والأخت والصديقة والحبيبة التي تدعى المرأة التي يقال عنها نصف المجتمع لا بل اسمحوا أن أقول أن المرأة هي جذور المجتمع فمعا هي والرجل يشكلان جسدا واحدا لا ينفصل ..ا
النساء أمهاتنا، أخواتنا، زوجاتنا، رفيقاتنا، بناتنا ومن يملأن حياتنا حبوراً وبهجة، هؤلاء جميعهن يمثلن في الحقيقة سر الحياة والبقاء في كل يوم وليس في الثامن من آذار فقط، فلهن منا كل الحب والوفاء والاعتراف بفضلهن، حيث لا طعم للدنيا بدون المرأة بكل مواقعها وصفاتها.
لماذا إذا الثامن من آذار أصبح يوم وعيد خاص بالمرأة عالميا ؟
العام المشهود -1857- حيث فيه خرجت آلاف النساء إلى شوارع مدينة نيويورك للاحتجاج على الظروف اللا إنسانية التي كن يجبرن على العمل بها ، ورغم وحشية الشرطة وقمعها لهن لن يتراجعن بل قسوة الشرطة زادتهم إصرارا على تحقيق مطالبهن ، وحقا هذا ما دفع المسئولون السياسيون على طرح مشكلة المرأة على جدول أعمالهم وتم تشكيل أول نقابة نسائية في أمريكا بعد سنتين من مرور تلك المسيرة التاريخية .
في الثامن من آذار سنة - 1908 - ظهرت النساء من جديد في الشوارع حاملات معهن قطعا من الخبز اليابس وباقات ورود حمراء مزينة بالورود البيضاء في خطوة سلمية مطلقات عليها شعار – خبز وورد – مطالبات بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنحهن حق الاقتراع وهذه الظاهرة كانت البداية لنشأة الحركة النسائية وخصوصا كانت قد اجتذبت عددا كبيرا من نساء الطبقات الأخرى من المجتمع الأمريكي فازدادت المطالبة بالمساواة والإنصاف والحقوق السياسية والمدنية .
وكان أول احتفال بعيد المرأة عام -1909- تخليدا لتلك المظاهرات التي قامت في الثامن من آذار عام – 1908- هذا وقد كان للمرأة الأمريكية الفضل في دفع الدول الأوروبية إلي تقرير الاحتفال بيوم المرأة وخصصت ذلك في هذا اليوم وأقر العيد في مؤتمر كوبنهاغن في الدانمرك ، ولكن لم يتم تخصيص العيد إلا بعد مطالبات كثيرة من عدة دول في العلم حيث اعتمدت منظمة الأمم المتحدة يوم الثامن من آذار يوم للمرأة وذلك عام -1977- عندما أصدرت المنظمة الدولية قرارا يدعو دول العالم إلى اعتماد أي يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة تقديرا لها كونها هي الجذور وهي الحياة ولها الحق في ذلك فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من آذار . وتحول بالتالي ذلك اليوم إلى رمز لنضال المرأة تخرج فيه النساء عبر العالم في مظاهرات للمطالبة بحقوقهن وتذكير الضمير العالمي بالمعانات التي ما زالت تعاني منها ملايين النساء في العالم. كما أن الأمم المتحدة أصدرت قرارا دوليا في سنة 1993 ينص على اعتبار حقوق المرأة جزء لا يتجزأ من منظومة حقوق الإنسان . هنا في سوريا الحبيبة نحتفل في 21-أذار بأجمل الأعياد ألا وهو عيد الأم عيد التي في رحمها نشأت الحياة وفي رحمها تشكل جسد البشر لا فرق بين ذكر وانثى ! الأم التي تحضننا في رحمها تسعة أشهر تتابع معاناتنا مدي الحياة وحتى في السماء ترافق كل خطانا فلنصلي لها لتكن خالدة الى الأبد !
ويبقى السؤال المطروح هل تمت المساواة بين الجنسين وحقوق الإنسان ؟
رغم التقدم الكبير في العالم إلا أنه استمر التمييز ضد المرأة في غالبية المناطق والمجتمعات ، واستمرت الانتهاكات الصارخة والمنظمة لحقوق المرأة كإنسان في القانون وفي الممارسة حد سواء. وبالرغم من أنه
يتزايد الاعتراف بأن اللا مساواة بين الجنسين تمثل انتهاكا لحقوق الإنسان. ويزداد استخدام الحكومات لاتفاقية القضاء على كل أشكال التمييز ضد المرأة و ضمان تمتع النساء بحقوقهن المدنية والثقافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية. وتطبق البلدان بشكل متزايد مبادئ تساوي الفرص والمعاملة للنساء والبنات في كل مراحل حياتهن على أساس اتفاقية القضاء على كل أشكال التمييز ضد المرأة.
يمثل العنف ضد المرأة جريمة سواء ارتكب وراء جدران المنازل أو في الأماكن العامة أو في مناطق النزاعات. وقد اعتبر الاغتصاب جريمة حرب واعتبر حدوثه المتكرر جريمة ضد الإنسانية. وتشكل حملات منع العنف، التي يهدف كثير منها إلى زيادة الوعي بين الرجال والأولاد، جزء من الجهود المتزايدة لغير المفاهيم والعادات الضارة بالنساء والبنات.
وفضلا عن التحرر من العنف، تقع الصحة الإنجابية للمرأة وحقوقها الأخرى في قلب الجهود الدولية لضمان المساواة بين الجنسين لأن المعاملة المتساوية والسبيل المتساوي إلى المرافق الصحية وتمويل المشروعات الصغيرة والعمل والملكية وقوانين الوراثة والحماية من التمييز، هي كلها عناصر أساسية لمشاركة المرأة بشكل كامل وتمكينها في مجتمعها.

إن القوانين والسياسات والممارسات غير التمييزية هي وحدها التي يمكن بها أن تحقق المرأة كامل قدراتها وأن تعيش حياة تتسم بالصحة الجيدة ومثمرة وآمنة، حياة تتسم باليسر الاقتصادي والتحرر من العنف والمشاركة الكاملة في صنع القرار.
وأخيرا إن الاحتفال كل عام بعيد المرأة العالمي أصبح تقليداً مهماً في حياة الشعوب على اختلاف أجناسها وانتماءاتها السياسية أو الفكرية. إن هذه المناسبة لا تمثل محطة هامة لتوجهات المرأة وتطلعاتها نحو غد أفضل فقط، بل تمثل يوماً للمجتمع كله رجالاً ونساءً ومن كافة الأعمار، يوم للاعتراف العالمي بخصوصية المرأة في المجتمع وأهميتها في الحياة فهي القلب النابض والشريان والعقل هي الجسد الواحد مع الرجل .
إن يوم الثامن من آذار هو يوم للفرح يوم نقدم فيه باقات ورد حمراء بيضاء ممزوجة بالحب والعرفان لكل النساء ! نساء العالم ! نساء قدمن أنفسهن للوطن ! نساء قابعات في المعامل المشافي والطرقات! نساء ضحين بأولادهن من أجل تراب الوطن ! نساء استشهدن دفاعا عن حقوقهن ! ونساء قابعات في الزنزانات أسيرات الظلم لن يركعن للعدو ! نساء يتحملن شذوذ رجالهن ! نساء يقدمن لنا العطف ! إلى نساء العالم أجمعين إلى حبيبتنا المرأة بطاقة حب وعرفان وألف تحية .!!!
وكل عام ونساء الأرض بخير وأمي وأختي وابنتي وصديقتي وعزيزة قلبي زوجتي وكل من يشاركنا المقالة بألف خير إلى كل نساء الموقع أحلى بطاقة حب وامتنان !وكي لا يحزن الرجال فهم جسد واحد مع المرأة فلهم ألف تحية وليحفظوا النساء من كل سوء فلولاهن لا طعم للحياة ولا خيار بدون جزء منالجسد !

منقووووول

المصدر: منتدى ام السمائيين و الارضيين - من قسم: قسم الاسرة المسيحيه

hglvHm ,hgv[g [s] hgl[jlu !