إنجيل الحنان - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي
Image
البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى الكتاب المقدس > قسم علم الكتاب المقدس (حصريا بمنتدى ام السمائيين والارضيين)
 
قسم علم الكتاب المقدس (حصريا بمنتدى ام السمائيين والارضيين) يشمل كيف وصل الينا الكتاب المقدس ومخطوطاته والوحى فى الكتاب المقدس والاسفار القانونيه وخلافه وكل شئ عن علم الكتاب

 
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 08-01-2011, 05:42 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ابو بيشو
 

 

 
Talking إنجيل الحنان





إنجيل لوقا إنجيل الحنان

1- لطف الله وحنانه
هذه العبارة مأخوذة من القديس بولس (ف 3: 4) الذي تحدّث عن محبّة (أو صداقة) الله للبشر (فيلانتروبيّا). أجل، بالنسبة إلى الله، "ليس يهوديّ ولا يونانيّ، ليس عبدٌ ولا حرّ، ليس رجلٌ ولا امرأة" (غل 28:3). فسِرَّ المسيح الخفيّ قد أُعلن الآن لجميع البشر (كو 1: 26- 27). هذا هو موقف لوقا الذي تتلمذ على يد بولس فتوقّف بصورة خاصّة عند الخطأة والنساء والغرباء، تلك الفئاتِ التي لم يكن المجتمع يكُنّ لها كلّ احترام وإكرام.
إنجيل الحنان
أوّلا: الخطأة
لقد وجد الخطأةُ في يسوع صديقًا، فقالوا عنه إنه "يُحبّ العشّارين والخطأة" (7: 34؛ مت 11: 19). فهو لا يخاف أن يعاشرهم، بل يرحّب بهم. دعا الجابي (او العشار الذي يعتبره اليهود خاطئًا) ليتبعه، وأعلن أنه ما جاء من أجل الأصحّاء، بل من أجل المرضى. قال: "لم آت لأدعو الصدّيقين إلى التوبة، بل الخطأة" (5: 27، 31 وز). وترحيبه بالخطأة جعل الفرّيسيّين والكتبة يتذمّرون (15: 1- 2) فأعطاهم أمثالاً تتحدّث عن رحمة الله للخطأة (الخروف الضالّ، الدرهم المفقود، الابن الشاطر). تحدّث التقليد المشترك عن محبّة يسوع للخطأة، أمّا لوقا فأبرزه وشدّد عليه خصوصًا يا ما حدث لزكا العشّار. كان الجمع يزحمه (3:19) ولكن يسوع قَبِل دعوة زكّا دون سواه، فجعل الناسُ يتذمّرون قائلين: "دخل بيت رجل خاطئ وحلّ لديه ضيفًا" (7:19).
لقد أكّد يسوع أن الخطأة هم حصة الله، شرطَ أن يتوبوا (15: 1- 32). فالربّ هو الصَبور وطويل الأناة، يعرف أن ينتظر الخاطئ، ولا يعْجَل في اقتلاع التينة التي لم تثمر (6:13- 9؛ ق مت 18:21- 22 وز). غفر يسوع للمخلّع (5: 20 وز)، وغفر أيضًا للخاطئة التي جاءت إلى بيت سمعان الفرّيسيّ (36:7 - 50)، بل غفر للمسؤولين عن موته (34:23). نظر يسوع إلى بطرس، فبكى بطرس (22: 61)، وصُلب مع اللصّ فتاب اللصّ وأعلن: "اذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك" (23: 39- 43). وحين رأته النسوة بدأن يقرعن الصدور (48:23). جميع الناس يستطيعون أن يصلّوا مثل العشّار الذي حدّثنا عنه يسوع (18: 10- 14). قرع صدره وقال: "أللهمّ، أغفر لي أنا الخاطئ". فعاد إلى بيته مبرّرًا، مقبولاً عند الله.
إنجيل الحنان
ثانيًا: النساء
كان العالم اليهوديّ يحتقر المرأة فيجعلها مُلكًا من أملاك الرجل (خر 17:20). أما لوقا فأفرد لها مكانةً مميّزة. هناك مريم العذراء، وأليصابات أمَّ يوحنا المعمدان، وحنة النبيّة، وأرملة نائين (7: 11- 17). هناك الخاطئة التي لم يذكر لوقا اسمها، فدلّ على رقّته ولطافته (36:7- 50؛ رج مت 6:26- 13). وهناك النسوة اللواتي تطوّعن لخدمته (8: 1- 3) وتبعنه حتى الصليب (49:23، 55؛ 24: 10- 11). ويذكر لوقا مرتا ومريم (38:18- 42) والمرأة التي باركت أمّ يسوع (27:11- 28) والمرأة الحدباء التي لم تكن تستطيع أن ترفع رأسها فشفاها يسوع. وأخيرًا، نجد في الأمثال عددًا من النساء: تلك السيدة التي أضاعت درهمها (8:15 ي)؛ وتلك الأرملة التي جاءت تطلب الإِنصاف من قاضٍ ظالم (18: 1- 8).
إنجيل الحنان
ثالثًا: الغرباء
الغرباء هم موضوع اهتمام خاصّ من قِبَل يسوع. هو لا يُنزِل عليهم نارًا من السماء كما طلب يعقوب ويوحنا ابنا الرعد (54:9- 55). بل هم مثال يُحتذى؛ الضابط الرومانيّ هو مثال الإِيمان (7: 9 وز)، والسامريّ هو مثال المحبّة (10: 25- 37)، والغريب هو مثال الشكر وعرفان الجميل (17: 11- 17).
هذا هو القطيع الصغير الذي يستطيع أن يعيش من دون خوف لأن الملكوت يعطى له (32:12). وهو يتألف من صغار القوم ومن الأطفال، لا من ذَوي الحكمة والدهاء (12: 21- 22). "لان ابن الإنسان جاء يطلب ما قد هلك ويخلّصه" (19: 10؛ رج 5: 31- 32 وز).
إنجيل الحنان
2- لطف يسوع
يتحدث لوقا عن لطف يسوع الذي يبدو غير متكلّف. هو يغفل بعض المرّات عواطف يسوع العنيفة، ولكنه لا ينسى بعض الكلمات القاسية. يهدّد يسوع "سعداء هذا العالم" بالتعاسة فيقول لهم: الويل لكم أيها الاغنياء، أيها المُشْبعون، أيها الضاحكون (6: 24- 25). ويحذّر الذين يرفضون التوبة (13: 2 - 5) كما يهدّد التينة العقيمة (9:13). مصير الغنيّ الذي يتجاهل الفقير مظلم قاتم (16: 19- 21)، وأورشليم تستحقّ النَدْب والبكاء (19: 41- 44)، ومِثْلها النساءُ اللواتي رافقن يسوع على طريق الآلام. قال لهنّ مهدّدًا بما سيصيب البلاد من دمار: "إن كانوا قد فعلوا هذا بالعود الرطب، فماذا يكون بالعود اليابس" (23: 31)؟ ولا ننسى متطلّبات التجرّد والكفر بالذات التي سنعود إليها.
لطف الله هو رحمة وحنان لا يُسبَر عمقه، وهو يظهر من خلال لمسات خفيفة. تفرّد لوقا بإيراد أربعة أشفية فطبعها بطابعه. أحيا ابن أرملة نائين (7: 11- 17) والسبب هو انه تحنّن عليها حين رآها تبكي لفقد وحيدها (رج 8: 42 الذي يتحدّث عن ابنة يائير "الوحيدة" و 38:9- 42 الذي يشير إلى "وحيد" هذا الاب المعذّب). وتطلّع يسوع إلى حدباء فدعاها وقال لها: "أنت مطلّقة من دائك" (12:13). وكذا نقول عن المستسقي (14 : 1- 6) والبُرص العشرة (17: 11- 19) الذين رفعوا أصواتهم قائلين: "يا يسوع المعلم ارحمنا".
ومع ذلك، لا يشير لوقا إلى عاطفة الشفَقة لدى يسوع حين أرسل تلاميذَه (مت 9: 10)، أو قبل أن يكثّر الأرغفة (مت 14: 14 وز: تحنن عليهم)، أو حين شفى أعمى أريحا (مت 34:20). ولكن لوقا استعمل مرارًا كلمةٍ "فيلوس" (صديق). فهي ترد 13 مرّة عند لوقا ومرة واحدة عند متى، ولا ترد مرّة واحدة عند مرقس. وقد احتفظ لوقا بعبارة يوحنّاويّة: "أقول لكم يا أحبّائي" (12: 4؛ رج يو 15: 15).
إنجيل الحنان
3- رقّة لوقا ولينه
إن رقّة لوقا تبدو انعكاسًا لهذا اللطف والحنان، كما تبدو نتيجة اهتمام تربويّ تجاه قرّائه.
إنجيل الحنان
أوّلاً: بالنسبة إلى شخص يسوع
قلنا ونكرّر القول إن لوقا لم يذكر عواطف يسوع العنيفة. نحن لا نراه غاضبًا كما عند مرقس (مر 1: 41: أشفق عليه. وهناك اختلافٌ يقول: كان مغضبًا عليه، 1 :43: انتهره) ففي لو 5 :13 نقرأ: "فمدّ يسوع يده ولمسه قائًلا: لقد شئت فاطهر". ويقول مر 3: 5 عن يسوع الذي اغتمَّ لطلب الفريسيين: "أجال فيهم نظره بغيظ". أما لوقا فقال: "اجال نظره فيهم جميعًا" (6: 10).
يحدّثنا مر 6: 34 عن يسوع المليء بالشفقة والحنان تجاه الجمع الغفير: "تحنّن عليهم لأنهم كانوا كخراف لا راعي لها". أما لوقا فاكتفى بالقول: "رحّب بهم وحدّثهم عن الملكوت" (9: 11). كان يسوع قاسيًا تجاه بطرس (مر 33:8 وز) فسماه "شيطانًا"، ولكن لا يظهر شيء من كل هذا عند لوقا. ونرى يسوع يطرد الباعة من الهيكل بقساوة عند مرقس (15:11- 17)، لا عند لوقا (45:19- 48).
نرى يسوع يحتضن الأطفال ويباركهم عند مرقس (36:9) لا عند لوقا (47:9- 48؛ رج مر 10: 16) ونرى لديه عواطف المحبّة تجاه الشابّ الغنيّ (10: 21؛ لو 22:18: "لما سمع يسوع قال له")، والغيظَ أمام تصرّف الرسل (مر 10: 14)، والخوفَ والاكتئاب في بستان الزيتون (مر 14: 33- 34= لو 22: 40). غير أن لوقا يتفرّد بالحديث عن "عرقه الذي صار كقطرات دم نازلة على الأرض" (22: 44).
إنجيل الحنان
ثانيًا: بالنسبة إلى التلاميذ
كتب مر 13:4: "أما تفهمون هذا المثل؟ فكيف إذن تفهمون سائر الأمثال"؟ أمّا لوقا فاكتفى بالقول: "وهذا هو المثل" (8: 11). خاف الرسل من الغرق فقال لهم يسوع: "لم تخافون؟ أو ليس لكم إيمان بعد" (مر 38:4- 40)؟ ولكن لوقا قال ان المسيح نهض وزجر الريح وهيجان الماء (8: 24- 25) وقال لهم: "إين إيمانكم"؟
تحدّث مر 8: 32- 33 عن قساوة يسوع على بطرس وعلى التلاميذ الذين لم يستطيعوا أن يُخرجوا الروح النجس فدعاهم إلى الصلاة (28:9- 29؛ لو 43:9). سار الرسل وراء يسوع وهم ذاهِلون وخائفون. كذا قال مرقس؛ ؛ (10: 32)؛ أما لو 18: 34 فشدّد على أن التلاميذ لم يدركوا معنى كلام يسوع حين أنبأهم بآلامه.
وهكذا نرى أن لوقا يُبدي رقّة في حديثه عن يسوع، كما عن تلاميذه. وهذه الرقّة نجدها أيضًا في بعض المشاهد العنيفة. لا يتحدّث لوقا عن مقتل يوحنّا المعمدان كما فعل مر 17:6- 29، ولم يقل إن يهوذا قبّل يسوع (مر 14: 45)، بل دنا إليه ليقبّله (لو 48:22). وأغفل لوقا مشهد الصفَعات (مر 14: 65؛ ولكن رج 23: 11) والجلد والتكليل بالشوك.
وقد خفّف لوقا بعضًا من عنف أقوال يسوع. مثلاً، نقرأ في مر 12:4 على لسان يسوع: "لكي ينظروا نظرًا ولا يبصروا، ويسمعوا سماعًا ولا يفهموا، لئلاّ يتوبوا فيغفر لهم". فاكتفى لوقا بالقول: "لكي ينظروا ولا يبصروا، ويسمعوا ولا يفهموا" (8: 10). وأغفل الباقي. وهذا ما نقوله عن مر 43:9- 48 (رج لو 17: 1- 2)، و 14: 21 التي تتحدّث عن يهوذا فتقول: "كان خيرًا لذلك الرجل أن لا يولد".
ويهمل لوقا بعض العبارات، وفي إهماله لها قصد وغاية. لم يذكر نهاية استشهاد اش 6: 9- 10: "لئلاّ يرتدوا" (مر 4: 12؛ رج لو 8: 12). كما ترك السؤال الحادّ الذي طرح في مت 48:12 وز: "من هي أمّي؟ من هم إخوتي"؟ كان أشعيا (61: 1) قد تحدّث عن "يوم انتقام الرب" فترك لوقا (4: 18 ي) هذه العبارة.
خرج الشيطان من الرجل "ولم يؤذِه في شيء" (35:4). وأحبّ شيوخُ اليهود قائدَ المئة للُطفه وإحسانه (7: 4 ي). هذا هو مناخ اللين الذي يحدّثنا عنه لوقا هنا. وفي مشاهد المآدب التي يذكرها، نكتشف رموز حياة أخويّة: الوليمة عند لاوي (29:5)، وعند سمعان الفريسيّ (37:11) وعند مرتا ومريم (10: 38- 42). هذا عدا التلميحات المتعدّدة عن الطعام (33:5؛ 14: 12- 15؛ 1:15).
إنجيل الحنان

إنجيل الحنان إنجيل الحنان

إنجيل الحنان
إنجيل الحنان
لاتقرأ وتذهب بل سجل بالمنتدى لتكون عضوا مشاركا معنـــــــا
إنجيل الحنان إنجيل الحنان









Yk[dg hgpkhk







آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 06-14-2012 في 08:08 PM.
رد مع اقتباس
 



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين