توجيهات فى كشف الطرق التى تبدو مستقيمة وعاقبتها الهلاك الأبدي. - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي
Image
البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى الطريق نحو الابديه > قسم الموضوعات الروحيه المختلفه
 
قسم الموضوعات الروحيه المختلفه يشمل كل الموضوعات الروحيه التى تهم كل انسان مسيحى

 
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 06-10-2012, 02:04 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية بن الملك
 

 

 
يسوع توجيهات فى كشف الطرق التى تبدو مستقيمة وعاقبتها الهلاك الأبدي.





" توجد طريق تظهر للانسان مستقيمة و عاقبتها طرق الموت "
(ام 16 : 25)


لا يقدر أن يعتمد الشيطان فى حروبه ضد الإنسان على الأساليب الصريحة والمباشرة فى القتال ، ولكن فى سعيه لإقتناص الإنسان لإرادته ومملكته يلعب على كل الأوتار ، بالأساليب الصريحة وبغير الصريحة وبالمباشرة وغير المباشرة لعله ينجح فى إتمام خططه وتنفيذ مقاصده الشريرة .

والطريق الروحى يحتاج كثيراً من التأني والاتضاع ، لان أمور كثيرة قد يعملها الإنسان ويندم إذ لا تكون على مستوى الحق وإرادة الإنجيل ، وأمور أخرى تحتاج منه أن يأخذ المشورة والرأى من الأخرين ، ولكن كبرياء الإنسان يمنعه من ذلك ، فما أحوج كل إنسان للتأنى والاتضاع فى حياته الروحية والتى بدونهما ستلحق به كل ندامة وتعب وخسارة .

وأرغب هنا فى ذكر بعض الملاحظات والتى أرجو أخذها بعين الاعتبار ، وهى كالتالى :

+ تأنى الإنسان فى اتخاذ قراراته أمر لابد من لكل من يرغب فى السلوك بلا ندامة أو فشل فى الحياة ، أما العجلة فد تدبير الأمور فلا تشير إلى وجود الحكمة والمخافة فى الإنسان ، بل إلى ما فى داخله من طياشة ورعونة وعدم الإحساس بقيمة ما قد ينتج من فشل وهلاك وخسارة لا تعوض .

+ سلامة ما قد يتخذه الإنسان من قرارات يرتبط ارتباطاً وثيقاً بصنع القرار على ضوء إرادة الرب وتدبير الروح ، لأنه حيث يكون هناك تدبير للقرار حسب مسرة الروح وإرادة الإنجيل تكون هناك النجاة والسلام ، ومتى فقد القرار تبعيته لتعاليم الحق الإلهي المعلنة بالإنجيل فقد القرار سلامته ومصداقيته ، ولحقت به روح الفشل والعجز عن الوصول للغرض الذى صنع من أجله .

+ ما أحوج الإنسان لقيادة الروح لأفكاره وخطواته ، بل وكل أعماله وتصرفاته ، لأنه حينما يقود الروح حياة الإنسان تتقدس أفعاله فى الحق ومتى تقدست أفعاله فى الحق كانت سبباً فى صلاحه ونموه فى الحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس .

+ هناك أسباب كثيرة وبسيطة دفعت العديد من جبابرة الإيمان للسقوط فى أبشع الخطايا وأشدها جسامةً ، ومن بين هذه الأسباب البسيطة سلوكهم فى طريق بدت وكأنها مستقيمة ومقدسة ، وكانت هى بعينها طريق الشر والموت وإنكار الإيمان ، فما أحوجنا لروح الإفراز والتى ترشد دائماً لطريق الحق والنور ومعرفة المسيح .

+ أحياناً يكون سبب رؤية طريق الموت وكأنه الطريق الصالح والمستقيم هو رفض الإنسان لصوت الروح ورغبة هذا الإنسان فى السلوك حسب شهواته الشريرة وأفكاره الباطلة وأحياناً يكون السبب هو كبرياء قلب الإنسان ومحبته لذاته وأحياناًً أخرى يرجع السبب إلى حكمة الإنسان فى عيني نفسه فيزن الأمور على ميزان عقله وفساد أفكاره الباطلة ، ويفقد تبعاً لذلك كل سلام ونجاة بل ويفقد أيضاً رحمة الرب وتدبيره للأمور ... ، وأسباب أخرى كثيرة لها دوافع شخصية شريرة تجعلنا لا نقدر أن نعرف نوعية ومصير الطريق الذى نرغب السير فيه .

+ من يرغب حقاً فى السلوك حسب الروح والحق لا تغلبه أعمال الشر المضلة بل يقوى عليها وينتصر ، وإن زادت وتضاعفت عليه حروب الشيطان المملوءة خبثاً والتى تدعوه بطريق غير مباشر لإنكار الإيمان والسلوك ضد روح الحق ، ومن ثم الموت ، فنعمة المسيح أمينة ويقظة الروح دائمة ومحبة الله لأولاده لا يعبر عنها ، وهذا كفيل بنجاة وسلامة جندي المسيح فى معترك الجهاد الروحي ، بل وانتصاره كل حين على أعمال الظلمة و قوى الشر الروحية .

+ أمور كثيرة يجب على الإنسان فعلها لكى يتجنب السير فى الطرق التى تظهر وكأنها مستقيمة وعاقبتها الهلاك الأبدي ، ومن بين هذه الأمور السلوك بإتضاع وتدقيق ، السعي لأخذ المشورة والعمل بها ، عدم البدء فى أى أمر يشك الإنسان فى صلاحه وقدسيته ، تنفيذ إرشاد الأب الروحي ، الصلاة الدائمة ، بغضة الفكر الشرير ومقاومته بكل قوة و إيمان ومثابرة ، قراءة سير القديسين لمعرفة ما اجتازوا به من حروب وكيف كان انتصارهم فيها ، عدم السعي للانتفاع بالأمور الزمنية والباطلة وبالأكثر عندما نكون لا حاجة لنا بها ونستطيع العيش بدونها أو بالتخلى عنها ، الاختبار الدائم لصلاحية أى عمل نود القيام به على ميزان الحق الإلهي المعلن بالإنجيل ..

صديقي ، ما أصعب حال الإنسان الذى يكتشف أنه قضى أياماً ، بل وربما شهوراً وسنيناً سالكاً فى طريق كان يظن أنه هو الطريق الصالح والمستقيم و فوجىء أخيراً برداءة هذا الطريق والعاقبة الخطيرة للسير فيه ، لقد تعب كثيراً ولكن كان تعبه بلا معرفة ، مشى فى طريق مظلم وغير مقدس فباتت كل أعماله مرذوله لا نفع منها ولا طائل ، لذا فلنتعلم أن نسلك بروح الله لكى لا نحظى بالندم والتعاسة والحزن الدائم ، بل سلام المسيح الذى يفوق كل عقل وتدبير الروح الذى يمجد كل عمل فى حياة الإنسان ويقدسه ، لك القرار والمصير .

توجيهات الطرق التى تبدو مستقيمة





j,[dihj tn ;at hg'vr hgjn jf], lsjrdlm ,uhrfjih hgigh; hgHf]d>







التوقيع


آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 12-29-2012 في 09:09 PM.
رد مع اقتباس
 



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين