" من يقول اني زكيت قلبي تطهرت من خطيتي " - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي
Image
البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى الطريق نحو الابديه > قسم الموضوعات الروحيه المختلفه
 
قسم الموضوعات الروحيه المختلفه يشمل كل الموضوعات الروحيه التى تهم كل انسان مسيحى

 
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 06-01-2012, 01:04 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية بن الملك
 

 

 
301 " من يقول اني زكيت قلبي تطهرت من خطيتي "





من أردىء الأمور التى يقع فيها الإنسان وتكون سبباً فى تعاسته وشقائه ، بل وربما هلاكه الأبدى ، إذا ما أستمر على ما هو عليه من حال، أن يظن هذا الإنسان أنه بلا خطية أوعيب .. وياللآسف فالكثير والكثير من الناس يحملون فى داخلهم هذا الفكر ويظنون أن فيهم كل البر والدفء والغنى ، وهذا ما دعا الرب لتوبيخ ملاك كنيسة لاودكية الذى خاطبه موبخاً آياه قائلاً " لانك تقول اني انا غني و قد استغنيت و لا حاجة لي الى شيء و لست تعلم انك انت الشقي و البئس و فقير و اعمى و عريان " (رؤ 3 : 17)
ولم يغفل الكتاب المقدس التعرض لهذا الأمر بل أهتم به كثيراً ، فهناك العديد من الإشارات الصريحة لهذا الأمر فى الكتاب المقدس ، فى العهد القديم والجديد ايضاً ، إذ هى خطية تضرب بجذورها لأيام آدم والأجيال الأولى من الجنس البشرى .
ومن بين الذين تعرضوا للحديث فى هذا الأمر القديس يوحنا الإنجيلى ، وبالتحديد فى رسالته الأولى ، إذ أوضح حقيقة لا يمكن الخروج عنها وهى :
أنه إن قلنا أننا بلا خطية نفعل ثلاثة أمور رديئة وتكون سبباً مباشراً فى هلاكنا وفقداننا لحياتنا الأبدية ، وهذه الامور الثلاثة هى كالتالى :
1- إن قلنا أننا بلا خطية " نضل انفسنا و ليس الحق فينا "(1يو 1 : 8)
2- إن قلنا أننا بلا خطية " نكذب و لسنا نعمل الحق " (1يو 1 : 6)
3- إن قلنا أننا بلا خطية "نجعله كاذبا و كلمته ليست فينا " (1يو 1 : 10)

1-أن قلنا أننا بلا خطية " نضل انفسنا و ليس الحق فينا " : لأننا نرفض حسبان المسيح لنا فى عداد المحتاجين للخلاص والمغفرة ، وبالتالى نحكم على أنفسنا بالهلاك لأننا رفضنا الوجود فى ظل العناية الإلهية القادرة أن تقودنا إلى ميناء الخلاص وبر النجاة بأمان وسلام ، بل رفضنا الإحتساب ضمن المحتاجين لخلاص المسيح ، وهكذا نضل بعيداً ويصدق قول أشعيا النبى "كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد الى طريقه ... " (اش 53 : 6) ، أو نضل لأننا رفضنا الإقتناع بحقيقة ضعفنا وإمكانية سقوطنا فى أى لحظة .

2-أن قلنا أننا بلا خطية " نكذب و لسنا نعمل الحق لأنه مكتوب : " اذ الجميع اخطاوا و اعوزهم مجد الله " (رو 3 : 23) ، و هكذا فعندما نظن أننا بلا خطية وغير محتاجين لمجده نقع فى الكذب ولسنا نعمل الحق الذى أوصى به الله . .. فكل إنسان خاطىء ولا يوجد بار واحد ، وهكذ راح القديس اغسطينوس يصرح بهذا قائلاً "لا يوجد إنسان على الأرض يمكن أن يقول عنه البشر بتأكيد كامل أنه بار حتى يرحل من هذا العالم " ..

ومما يؤيد حقيقة أن كل إنسان خاطىء ، أن الإنسان إن لم يكن خاطىء بالفعل فهو خاطىء بالفكر ، وإن لم يكن بالفكر ، فهو خاطىء بإمكانية الفكر ، فطالما الإنسان مازال يحيا فى الجسد فهو عرضه للسقوط ، وهذا ما دعى أحدهم إلى القول ذات مره : من ظن فى نفسه أنه بلا عيب فقد حوى فى ذاته سائر العيوب .

3-أن قلنا أننا بلا خطية " نجعله كاذبا و كلمته ليست فينا " : لأن المسيح جاء ليحرر الخطاة الذى أنا وانت منهم ، وعندما نقول أننا بلا خطية فنحن نتهمه بالكذب ونهين مجيئه ورسالته ونعتيرعمله على الصليب عمل فضولى منه لا فائدة منه أو مبرر له ، هذا إن قلنا أننا بلا خطية .

ولم يغفل القديس يوحنا الرسول عن ذكر الحلول العملية لقضية البر الذاتى ، بل أورد العديد من الحلول والتى من بينها ، الإعتراف بالخطيه ، فطريق التوبة يبدأ بالإقتناع بالخطية والإعتراف بها ، لذا نجده يقدم هذا الحل العملى قائلا : " ان اعترفنا بخطايانا فهو امين و عادل حتى يغفر لنا خطايانا و يطهرنا من كل اثم " (1يو 1 : 9) ، فالحل يا صديقى هو أن تعترف بخطاياك ولا تقول أنك بلا خطية ، ولا تحاول أيضاً أن تخبئها ، لأنه مكتوب أن " من يكتم خطاياه لا ينجح و من يقر بها و يتركها يرحم " (ام 28 : 13) ، لك القرار والمصير

أذكرونا فى صلواتكم



" lk dr,g hkd .;dj rgfd j'ivj o'djd







التوقيع


رد مع اقتباس
 



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين