هل انت هرون - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي
Image
البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى الكتاب المقدس > العهد القديم
 
 
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 05-28-2012, 03:20 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مشرف
 
الصورة الرمزية بنت مارمينا
 

 

 
96 هل انت هرون





هل أنت هرون؟


هرون


"ولما رأى الشعب أنّ موسى أبطأ في النزول من الجبل اجتمع الشعب على هرون، وقالوا له: قم اصنع لنا آلهة تسير أمامنا. لأن هذا موسى الرجل الذي أصعدنا من أرض مصر لا نعلم ماذا أصابه. فقال لهم هرون: انزعوا أقراط الذهب التي في آذان نسائكم وبنيكم وبناتكم وأتوني بها. فنزع كل الشعب أقراط الذهب التي في آذانهم وأتوا بها إلى هرون. فأخذ ذلك من أيديهم وصوره بالإزميل وصنعه عجلاً مسبوكاً. فقالوا: هذه آلهتك يا إسرائيل التي أصعدتك من أرض مصر. فلما نظر هرون بنى مذبحاً أمامه. ونادى هرون وقال: غداً عيد للرب. فبكّروا في الغد وأصعدوا محرقات وقدموا ذبائح سلامة. وجلس الشعب للأكل والشرب ثم قاموا للعب".
(خروج 32: 1-6).


لقد انصاع هرون لطلبهم فوراً دون أن يناقشهم أو يحاول أن يشرح لهم من هو الله الحقيقي، وكيف أن الله هو وحده من أخرجهم من أرض العبودية في مصر بمعجزات عظيمة تجلّت واضحة بالعشر ضربات التي مدّ الرب يده بها على المصريين الذين استعبدوهم وأنهكوا قواهم لسنين عديدة. وظهرت عظمة الرب بها بشكل لا يوصف، ومع أنه عاين وشهد عمل الرب المعجزي في عبور شعب بني إسرائيل البحر الأحمر، حيث كانت المياه سورين عن يمينهم وعن شمالهم "وأما بنو إسرائيل فمشوا على اليابسة في وسط البحر والماء سور لهم عن يمينهم وعن يسارهم"(خروج 14: 29)،

وكيف تمجّد الرب وأنقذهم من أيدي جيوش فرعون إذ أغرقهم في البحر الأحمر، وبعد هذا كله ما كان من هرون إلا أن نطق بكلامه: "انزعوا أقراط الذهب... وأتوني بها" وكأنه إنسان آخر لم يرَ مجد الرب ومعجزاته العظيمة أبداً!


كثيراً ما نفعل مثل هرون ونسلك مثله أمام أول مطبّ يعترضنا، فننسى كل معجزات الرب واختباراته الماضية التي تمجد بها في حياتنا وكل الافتقادات الإلهية التي مدّ بها الرب يده علينا لينقذنا من كل شر، فنتقاعس ونتخاذل ونترك الله الحي المنقذ الذي اختبرناه كثيراً وبصماته واضحة في حياتنا وآثار عمله مطبوعة في أجسادنا وكياننا، لنركض وراء أشياء أخرى عديدة وكثيرة قد لا تكون عجلاً ذهبياً نشيّد له مذبحاً، لكن يأخذ هذا الصنم صوراً أخرى، فقد يكون مالاً وثروة أو مشاريع أو شهرة أو نجاحاً طالما ناضلنا لنفتخر به، ولكنه يبقى صنماً نوليه اهتمامنا ووقتنا وأفكارنا وحتى كياننا وذاتنا أكثر مما نوليه منها للرب.


لذا لابدّ أن نقف وقفة جريئة وصادقة أمام حقيقة إيماننا؛ هل يعتمد إيماننا على نزول موسى عن الجبل لنراه ونعمل بما يقوله ونستمرّ نعبد الرب الحي؟
وإن لم ينزل موسى أو تأخّر في نزوله ولم نرَه، أفنقف دون حراكٍ مكتوفي النفس ومسلوبي روح العبادة الحية للرب، ويتجمد إيماننا ونزحف وراء آلهة أخرى وأصنامٍ كثيرة لنتشبث بها ونعبدها؟

قد يكون موسى الذي ننتظره لينزل عن الجبل صلاة طالما وضعناها بين يدي الله، أو نجاحاً دأبنا السعي وراءه أو استثمارات ومشاريع أنهكت قوانا لنصنعها ولم تتحقق لسبب أو لآخر!

هل سيضعف إيماننا ونخور عند أول مطبّ يقف أمامنا ويعترضنا؟ لنقف الآن أمام مرآة ذواتنا ونفحص دواخلنا وحقيقة إيماننا، وما أعظم أن نرى في هذه المرآة شخصاً ليس هرون
!

هرون هرون


هرون
هرون
لاتقرأ وتذهب بل سجل بالمنتدى لتكون عضوا مشاركا معنـــــــا
هرون هرون










ig hkj iv,k







آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 05-29-2012 في 02:59 AM.
رد مع اقتباس
 



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين