صفات الغريس القائم من الاموات - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي
Image
البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى الطريق نحو الابديه > قسم الموضوعات الروحيه المختلفه
 
قسم الموضوعات الروحيه المختلفه يشمل كل الموضوعات الروحيه التى تهم كل انسان مسيحى

 
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 05-27-2012, 09:16 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ابو بيشو
 

 

 
156 صفات الغريس القائم من الاموات





صفات العريس القائم من الأموات
على ضوء فصول أناجيل أحادالخماسين المقدسة
المسيح " خبز الحياة "

كلنا يعلم أن السبب فى أن تسود العالم الآن روح الصراع الدائم والتكالب على المادة هو الحصول على ما يضمن له الغنى والشبع والتمييز ، بيد أن هذا الصراع وإن كان له ما يبرره إلا أنه سلوك ضد الإيمان وسعي يعبر عن زهد فى أمجاد حقيقية وباقية ولا مبالاة بما هو حق وواجب وجدير بالأخذ فى الاعتبار لضمان مستقبل أفضل وارتقاء دائم ومبارك ..

و مما يؤسف له أن روح الطمع والجشع جعلت من المادة إله ومن الصراع على الفانيات والأمور الزمنية شىء مقدس ومحبوب وضرورى فى البنيان و الارتقاء والتقدم ، ونسيت وربما تناست النفوس أن الحاجة إلى واحد ، المسيح ، خبز الحياة ، الذى يستطيع أن يبارك فى القليل ويشبع إلى التمام ويدبر كل الأمور بحكمة عجيبة و إقتدار لا يعبر عنه .

قال أحدهم إن قلب الإنسان مثلث ولو وضعنا فيه العالم كله ككرة ستبقي زواياالمثلث فارغة لذا لا يشبعه إلا الله مثلث الاقانيم ، وهذا حق ويقين ، لأنه بعدما عاش سليمان الحكيم فى لذة وبهجة وشبع دنياوي ، قال : " باطل الاباطيل الكل باطل (جا 1 : 2) ، فما أحوج كل إنسان لمعرفة حقيقة أنه لا شبع بعيد عن المسيح ، بل ما أحوج الإنسان ، كل إنسان ، يرغب فى الحياة بشبع وبلا عوز أو حاجة فى برية هذا العالم لوجود المسيح فى حياته ، صانع الخيرات ومصدر البركات .

وأرغب هنا فى ذكر بعض الملاحظات والتى أرجو أخذها بعين الاعتبار ، وهى كالتالى :

+ تزداد حاجتنا للأمور الزمنية كلما زاد سعينا فى طلبها والركوض ورائها ، أما الذين تدربوا على قمع الأهواء والشهوات وإماتة ذواتهم فهؤلاء تسهل عليهم كثيراً السيطرة على أفكارهم التى تتجه نحو الأرضيات والزمنيات ، وما أحوجنا لخبز الحياة ، المسيح ، الذى تستطيع معه كل نفس بشرية أن ترتفع وتسمو وتتعالى وتتحرر من كل زنا وفساد وشر .

+ لا يتوقف صراع الإنسان مع المادة والاحتياجات الزمنية والجسدية إلا عندما يقرر فى داخلة الطريق التى يرغب فى أن ينال منها التوفيق والبركة ، و لا يتوقف سعى الإنسان عن طلب ما يزيد عن احتياجه الجسدي إلا عندما يعي تماما لما هو مكتوب " متى كان لأحد كثير فليست حياته من أمواله "(لو 12 : 15)، وخبز الحياة فيه الشبع لأروحنا وأجسادنا إذا ما أعطينا له اهتمام وأولية وصار فينا اليقين بأنه لا غنى عنه لكل نفس ترغب فى الوجود الدائم تحت ظل العناية والقوة والخلاص .

+ لا يمكن أن تسرى فاعلية خبز الحياة فى النفس البشرية وهى لا تؤمن بفاعليته ، لأنه معروف أن فاعلية السر لا تسرى إلا على مستحقيها ، ومن ثم لا تسرى فاعلية خبز الحياة الا على الذين يرغبون فى الحياة اما الذين يسعون وراء الموت ويطلبونه فإن أكلوا يدانوا ، لأنهم آثمون .

+ لا يجدى نفس الإنسان نفعاً اعتمادها على خبز العالم الذى لا يشبع إلى المنتهى ولا يضمن السلامة والنجاة والحياة فى فرح ورجاء ، بل تحتاج كل نفس بشرية فى برية هذا العالم للمن السماوي ، المسيح ، الذى يشبع إلى التمام كل الذين يلتمسون منه النعمة و الخير والبركة ، ومتى صار فينا اليقين بما يحمله هذا الخبز من حق وشبع و لزوميه ، حتماً سنسعى كل حين فى طلب هذا الخبز لا غيره وستتغير اتجاهات حياتنا من السير فى الباطل والعدم والتمسك بالزمنيات إلى طلب مسرة الله كل حين ، بل والإصرار الدائم على السلوك بروح المكتوب " اطلبوا أولا ملكوت الله وبره و هذه كلها تزاد لكم " (مت 6 : 33)

+ الكثير من الاحتياجات الهامة للحياة يستطيع الإنسان التخلي والترفع عنها إذا ما بحث عن الغنى الحقيقي و الشبع الدائم ، الأمور التى يكفلها المسيح بوجوده ومحبته ، فى الافخارستيا ، ومتى أدرك الإنسان العلاقة القائمة بين وجود المسيح فى حياته وما يحيا فيه هذا الإنسان من شبع ونعمة واقتدار ، حتماً سيحمل فى داخله كل حين روح الإيمان بأن فضل النعمة والثبات فى الحق للمسيح ، والمسيح وحده .

+ متى قدم الإنسان جسده ذبيحة حب على مذبح الحب الإلهي يكون آهلا لتناول خبز الحياة والانتفاع بما يحمله هذا الخبز من أسرار وبركات ، ومتى قدم الإنسان صفحاً وغفراناً للآخرين يكون آهلا للامتلاء من القوة المختفية فى هذا الخبز ، ومتى قدم الإنسان شكراً واستعدادا حقيقياً لتناول هذا الخبز كان أهلا للتناول بغير وقوع فى دينونة ، فما أحوج كل إنسان لعبادة الرب عبادة حقيقة ينال بواسطتها التحرير والغفران وكل ما يرغب الرب فى أعطائنا إياه من خلال سر الافخارستيا .
.
+ لقد ضل الكثيرون ممن كانوا يبحثون عن السعادة الحقيقة فى أمور العالم وملذاته ، وفى سعيهم هذا خسروا القليل والكثير وأدركهم الفشل تماماً فى العديد من جوانب حياتهم ، أما الذين تيقنوا بما فى المسيح ، خبز الحياة ، من شبع وحق و لزومية فلم يخسروا شىء ، بل عاشوا فى آمان وسلام كل أيام حياتهم على الأرض ، وما أصدق كلمات المزمور " الأشبال احتاجت و جاعتو أما طالبو الربفلا يعوزهم شيء من الخير. " ) مز 10:34)

+ لا يمكن للنفس البشرية أن تحيا فى ملء قوة قيامة المسيح أو أن يقوى رجاؤها وتكون فى سلام تجاه الأبدية السعيدة دون الاعتماد على خبز الحياة القادر على إمدادها بكل يقين ورجاء وسلام ، بل قادر على إعطائها المزيد من القوة وروح الغلبة على عماليق ( الشيطان ) وكل ما يصدر عنه من محاولات شريرة ورغبات يسعى من ورائها لإبعاد الإنسان عن حياة الكمال والرجاء والسعي فى الحياة بقوة قيامة المسيح .

+ لا خير أو سلام للنفس التى تفضل آكل الخرنوب على خبز الحياة ، لأنه الذين يفضلون الخرنوب على خبز الحياة هم أولاد اللعنة والندامة أما الذين يتناولون خبز الحياة فهؤلاء أبناء النعمة ، الذين يآكلون الخرنوب لا يبرح من قلوبهم روح الحزن واليأس والضعف أما الذين يقتاتون بخبز الحياة فيسكنهم روح الفرح والرجاء والقوة ، الذين يأكلون الخرنوب يقرون بأنهم عبيد وأذلاء أما الذين يأكلون من خبز الحياة فهؤلاء هم أولاد الله الأحرار ، الذين يأكلون الخرنوب قد ارتضوا لأنفسهم العبودية والفساد ، بل الموت والهلاك الأبدى أما الذين يأكلون من خبز الحياة فيقتنون لأنفسهم الحرية والمجد والنجاة من كل ما هو مزعم أن يأتي على أبناء المعصية ، الذين يأكلون الخرنوب اختاروا لأنفسهم التعب والشقاوة والتعاسة الأبدية ، أما الذين يأكلون من خبز الحياة فنصيبهم السعادة الدائمة وسلام الله الذى يفوق كل عقل ، الذين يأكلون من الخرنوب محتقرون فى أعين أنفسهم من أجل ضعفهم وفى أعين الآخرين من اجل غباوتهم ، أما الذين يأكلون من خبز الحياة فلهم الطوبى فى كل زمان ومكان ، الذين يأكلون من الخرنوب تضعف عزيمتهم وصحتهم وعلاقاتهم بالآخرين أما الذين يأكلون من خبز الحياة " فيجددون قوة يرفعون أجنحة كالنسور يركضون و لا يتعبون يمشون و لا يعيون " (اش 40 : 31) الذين يأكلون من الخرنوب بعيدون كل البعد عن النعمة و مجد الله وبركات بيت الآب أما الذين يأكلون من خبز الحياة فهم المستحقين فى نظر الرب لكل نعمة وبركة ورحمة .

صديقي ، إن كان لنا نجاة بدون التناول من هذا الخبز السماوي لكان فى رفضنا للتناول منه مبرر وسبب ، وإن كان فى التناول من هذا الخبز السماوي استحالة وصعوبة لكان فى ابتعادنا عنه عذر واضح ، وإن كان فى تلامسنا مع هذا الخبز ضرر وخطورة لكان فى عزوفنا عن التقدم للتناول منه ما يبرره ، ولكن لأننا علمنا بأن بهذا الخبز الحياة والنجاة والخلاص فيكون من الحماقة أن نبتعد عنه ، ولو كان ذلك بسبب ما خدعنا به الشيطان من شك وتخويف وتأجيل ولامبالاة ، لك القرار والمصير .


صفات الغريس القائم الاموات


صفات الغريس القائم الاموات صفات الغريس القائم الاموات

صفات الغريس القائم الاموات
صفات الغريس القائم الاموات
لاتقرأ وتذهب بل سجل بالمنتدى لتكون عضوا مشاركا معنـــــــا
صفات الغريس القائم الاموات صفات الغريس القائم الاموات









wthj hgyvds hgrhzl lk hghl,hj







التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 06-14-2012 في 10:08 PM.
رد مع اقتباس
 



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين