كيف تذهب من قوة إلى قوة؟ - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي
Image
البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى الكتاب المقدس > العهد القديم
 
 
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 05-21-2012, 07:05 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
96 كيف تذهب من قوة إلى قوة؟





كيف تذهب من قوة إلى قوة؟

دروس من أليشع


تذهب قوة؟

من قوة إلى قوة
«قال إيليا لأليشع: اطلب ماذا أفعل لك قبل أن أوخذ منك؟ فقال أليشع: ليكن نصيب اثنين من روحك عليَّ. فقال: صَعَّبتَ السؤال. فأن رأيتني أوخذ منك يكون لك كذلك، وإلا فلا يكون» (2ملوك 10،9:2).
مَنْ هو أليشع؟ إنه واحد من أربعة رجال في العهد القديم تأيَّدوا، دون سواهم، بقوة من الله لعمل آيات وعجائب، إنه النبي الذي اشتهر بأنه نبي النعمة. وهنا نتساءل كيف لأليشع الذي كان مجرَّد رجل فلاح عادي (1ملوك 19:19)، أن يُصبح نبيًا له هيبته وقدرته، وله خدمته الخاصة والمتميزة، في عهد نَدر فيه الأتقياء، وقلَّ فيه مَنْ يعبدون الرب ويخدمونه؟
نجد الإجابة على ذلك في المشاهد الأخيرة التي كان فيها أليشع ملازمًا لإيليا قبل أن يُصعَد للسماء، وفي الأحاديث الشيقة التي دارت بينهما. ومنها نتعلم كيف يمكن أن تتبدَّل حالتنا من الضعف إلى مزيد من القوة والنشاط الروحي.
إننا نراه هنا يتميز بالآتي:

أولاً: شعوره بالضعف الشديد:

لقد أدرك أليشع عندما دعاه الرب لخدمته عُظم الخدمة التي سيُكلَّف بها وشعر أنه أضعف من أن يقوم بها وأنه بلا قوة على الإطلاق، ولذلك عندما سأله إيليا عن ماذا يطلب قبل أن يُؤخذ منه كان طلبه السريع: «اثنين من روحك»؟! وكم نندهش من هذا المطلب، إنه لم يطلب أن يكون له مثل روح إيليا فحسب، مما يؤهله ذلك من قدرات عظيمة ومجيدة. ألم يمنع إيليا المطر ثلاث سنين ونصف؟ وألم يُنزل نارًا من السماء؟ ألا يكفيه أن يكون له ما لإيليا من قوة؟ لكننا هنا أمام مؤمن يشعر بالضعف الشديد حتى أنه أدرك أن روح واحد من إيليا قد لا يؤهله للخدمة العظيمة التي دُعيَّ إليها، وكأنه كان يشعر باحتياجه إلى قوة عظيمة جدًا ليس أقل من اثنين من روح إيليا حتى بذلك يكون بالكاد مؤهلاً لهذه الخدمة الكبيرة.

Ãصديقي: هل تشعر مع أليشع بأنك ضعيف جدًا؟ هل اقتنعت عميقًا بأنك لا تصلح لشيء وأنك في ذاتك لا شيء على الإطلاق وإذا استخدمك الله في يوم من الأيام فهذا لأنه هو الذي جعلك مثمرًا؟ هل أدركت أنك نتاج قصد واختيار ودعوة ومحبة الله؟ هل أدركت أن العائق الأول لنموك الروحي هو أنت، إنه ليس عائق من خارجك لكنه يكمن في داخلك؟ لقد قضى موسى 40 سنة في البرية لكي يفرغه الله من كل قوته ويعلمه أنه لا شيء. لذا ألا تطيل الجلوس أمامه وتصلي له: يارب افتح عيني لكي أرى حقيقة ذاتي أني في غاية الفساد ولا أصلح لشيء فأصرخ من القلب: هل نظيري ينفع لسيدي؟ ألا تتضرع إليه أن يصل بك إلى هذه الحقيقة مبكرًا قبل أن تقول عن أيامك في نهايتها: «قليلة وردية» (تكوين 9:47)، وعندما تمتلئ بهذا الشعور العميق بالضعف الشديد وبأنك لا شيء عندها فقط ستسمع القرار الإلهي بأعلى صوت: «ها أنا أجعلك مثمرًا» (تكوين 4:48)

ثانيًا: طموحه الروحي الجميل:

كان ذا طموح روحي جميل، إنه لم يقنع بالقليل، بل كان يطمح ويطلب الكثير «اثنين من روحك»؟!.

à صديقي: لو قال لكِ الله: «اسأل ماذا أعطيك؟» (1ملوك 5:3)، فماذا ستطلب؟ إن لكل إنسان طموحه وآماله. تُرى ما الذي تبتغيه في هذه الحياة وما هو طموحك؟ وإذا كان لديك طموح روحي جميل، فما هي حدود هذا الطموح؟ إن المرأة التي قال لها أليشع أن تملأ الأوعية الفارغة بالزيت، لم يفرغ الزيت وإنما الأوعية، ولو كانت أحضرت آلاف الأوعية كان الزيت سيكفى ويفيض... يُحكى أنه كان للإسكندر الأكبر خطة لاستقبال أي من رعاياه في أي وقت، وفي ذات يوم اقترب منه متسول يطلب: مزرعة لنفسه، ومهرًا لأجل ابنته، ومبلغًا لتعليم ابنه. ولدهشة الحاشية شاهدوا الإسكندر وقد أعطاه كل هذه الثلاث طلبات. ولما تعجب رجاله، قال لهم: إني أتعجب من أولئك الذين يأتون طالبين قطعة نقود، أما هذا الرجل فقد عاملني كملك فطلب بسعة. لذا مهما طلبنا سيعطينا، ومهما وضعنا أمامه أوعية فارغة سيملأها، ومهما ارتفع طموحنا الروحي وما تشتهيه نفوسنا من علاقة أقوى وشركة أعمق مع إلهنا، من معرفة عميقة به، بأفكاره وبكلمته، من امتلاء من معرفة مشيئته في كل حكمة وفهم روحي لكي نثمر أكثر لمجده سيُمنَح لنا، فلماذا نحن صامتون ولماذا لا نتقدم بثقة إلى عرش النعمة ونأتي أمامه بشهوة قلوبنا وهو الذي وعد أن «شهوة الصديقين تُمنح»، لماذا نكتفي بطلب قطعة نقود بينما الرب بنفسه يقول لنا: «عمَّق طلبك أو رفَّعه إلى فوق» (إشعياء 11:7).

ثالثًا: سهره وتيقظه:

لقد أدرك إيليا عظم الطلبة التي طلبها أليشع، فقال له: «صَعَّبتَ السؤال»، ولذلك وضع أمامه شرطًا ملزمًا لإجابة طلبه وهو: «إن رأيتني أوخذ منك يكون لك كذلك، وإلا فلا يكون» (2ملوك 10:2). يبدو لنا أن الشرط الذي وضعه إيليا لأليشع بسيط وسهل، غير أنه لم يكن كذلك على الإطلاق، فكان على أليشع أن يلازم إيليا بصفة دائمة في جلوسه ومسيره، في كل حركاته وسكناته ونظره مثبَّت دائمًا عليه، وإلا قد يؤخذ منه دون أن يراه، فلا يتحقق له مطلبه.
ولذلك رغم أن إيليا تنقَّل في أكثر من مكان، إلا أن أليشع لازمه وذهب معه حيثما توَّجه. كان يُرى على الدوام ملتصقًا به، لا يُفارقه أبدًا، وقد استفاد أليشع كثيرًا من تلك الرفقة، فما أكثر المكاسب الغنية التي اكتسبها وهو في هذه الصحبة الجميلة، وما أكثر الاختبارات الممتعة التي حظي بها وهو يُساير رجل الله، وما أحلى الأحاديث الشيِّقة التي دارت بينهما «وهما يسيران ويتكلمان» (2ملوك 11:2). وفي الواقع كان هذا هو ما يقصده إيليا من أليشع عندما اشترط عليه أن يرافقه، فلكي يحظى باثنين من روحه كان لابد أولاً أن يتمتع بالشركة القوية والعميقة معه حتى يكتسب هذه القوَّة المميزَّة، ولكي يحظى بقوة متزايدة منه، كان لابد أن يتوحَّد معه ويلتصق به.

à صديقي: لقد قيل عن أخنوخ أنه: «سار مع الله» (تكوين 22:5)، ولذلك «قبل نقله شُهد له بأنه قد أرضى الله» (عب 5:11)، وقيل عن نوح أنه «سار مع الله» (تكوين 9:6). أيمكن أن يُقال عنك أيضًا أنك سائر مع الله وفي حديث وحوار داخلي دائم معه؟ وكيف تتصور الشركة مع الله، هل هي مجرد وقتًا محددًا تقضيه معه كل يوم؟ أم هي حديث متبادل بينك وبينه طوال اليوم ولهج في كلمته نهارًا وليلاً؟ هل نظرك مثبَّت عليه وفكرك مشغول به دائمًا ولسان حالك: «جعلت الرب أمامي في كل حين»، حتى تستطيع أن تقولي مع المسيح: «لأني في كل حين أفعل ما يرضيه».


تذهب قوة؟







;dt j`if lk r,m Ygn r,m?







التوقيع

آخر تعديل منى سامى يوم 05-21-2012 في 07:07 PM.
رد مع اقتباس
 



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين