القديسة نيون العذراء - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي
Image
البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى الشهداء والقديسين > شهداء كنيسة القديسين بالاسكندرية > قسم سير حياه الشهداء
 
قسم سير حياه الشهداء يشمل سير حياه جميع شهداء كنيسه القديسين

 
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 04-05-2012, 09:58 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مشرف
 
الصورة الرمزية بنت مارمينا
 

 

 
205 القديسة نيون العذراء





القديسة نينو العذراء

القديسة نيون العذراء


نياحتها 17 توت

الأسيرة المتهللة يروي روفينوس أنه في بداية القرن الرابع الميلادي كان في مملكة جورجيا Georgia عذراء أسيرة. ففي الطريق من روما اجتاز رسل ميريان Mirian ملك جورجيا Georgia قرية بجوار روما بها دير للعذارى يُسمى أغاثونيكا، حيث وجدوا عذراء منفردة خارج الدير تسمى نينو (ثاؤغنسطا)، أُعجبوا بها فخطفوها. لم تشعر الراهبة المسبية بالمذلة، ولم تكن متذمرة لما حدث لها ولا لمرارة الغربة، لكنها بروح الفرح والشكر حملت سلامًا فائقًا وهدوءً عجيبًا، فقد تدرّبت منذ صباها أن تتمتع بالحياة السماوية. صارت تمارس عملها كجارية لدى بيت أحد الشرفاء ببهجة قلب ورضى، فكانت سيدتها وكل العاملين في القصر وكل أقربائهم وأصدقائهم يدهشون لما تحمله هذه الأسيرة العجيبة من سلامٍ فائقٍ وابتسامةٍ دائمةٍ، وكأنها تعيش في فردوس، لا ينقصها شيء قط. وهبها الله نعمة في عيني سيدتها فأقامتها رئيسة على العاملات بالقصر، أما هي فكان قلبها متعلقًا بالحياة السماوية، تمارس نسكها وصلواتها بجهادٍ عظيمٍ. كسبت نينو محبة سادتها، الرجل وزوجته وأولاده، حتى الخدم والجواري كانوا يجدون سعادة في الحديث معها. شعروا بجاذبية خاصة من نحوها. صارت نينو موضع حديث الجميع. وشعر الكل أنها أسعد شخص في كل دولة جورجيا. كان لها تأثيرها الفعَّال على الشعب لعفتها ورزانتها وللوقت الطويل الذي كانت تقضيه في الصلاة ليلاً ونهارًا، وكانوا حينما يحاورونها ويسألونها عن إيمانها كانت ترد بكل بساطة أنها تعبد المسيح كإله. الإله المرعب كانت نينو بمرارة تتطلع إلى سادتها، فقد لاحظت أن أهل جورجيا جميعًا يتقدمون كل صباح ومساء يعبدون الإله المرعب Amazi، الذي حمل سيفًا لكي يحارب ليهب دولة جورجيا النصرة. وكانوا يظنون أنه يملك قوة الشمس الواهبة الحياة. لم يكن أحد منهم يجسر أن يلمس تمثاله البرنزى وإلا تعرض للموت. لقد انعكست هذه العبادة على حياة كل مواطني جورجيا، حتى الأطفال، ففي لعبهم كانوا يحاربون بعضهم بعضًا. يصنعون سيوفا من خشب ليقاتلوا بعضهم بعضًا متشبهين بإلههم إله الحرب . كانت المشاكل الأسرية قد تفشت في جورجيا بسبب روح العداء التي تربوا عليها منذ نعومة أظافرهم. أما نينو فكان قلبها المتهلل يئن من أجل خلاص أهل جورجيا، وقد لاحظوا أنها لا تقدم ذبائح دموية ولا تحمل سمات الرعب والخوف التي تظهر على وجوههم، خاصة أثناء ممارستهم للعبادة. لم تكف نينو عن الصلاة من أجل خلاص أهل جورجيا، بل ومن أجل خلاص العالم كله. كانت بابتسامتها وسلامها الداخلي وسلوكها المسيحي تشهد لمسيحها مخلص العالم. كانت تدهش كيف سحب عدو الخير قلوب البشرية ليتعبدوا لإله محارب لا يعرف إلا العنف، ويسجدوا للشمس بكونها واهبة الحياة. كيف لم يختبروا عذوبة المسيح واهب السلام خالق الشمس! إذا ما سأل أحد هذه الأسيرة عن سرّ فرحها، كانت تحدثهم عن شخص رب المجد يسوع من العهدين القديم والجديد وعن الوعود الإلهية الفائقة. دُهش كثيرون إذ سمعوا أن إلهها إنما هو مخلص ليس لها فقط ولشعبها بل ولكل العالم، وأنه مختلف تمامًا عن إلههم المرعب. شفاء طفل مريض في أحد الأيام دخلت سيدة من الأشراف والدموع تزرف من عينيها، وكانت نفسها مُرّة للغاية. التقت بالسيدة صاحبة البيت، وسألتها أن تصنع معها خيرًا بأن تسمح لها أن تلتقي بالأسيرة نينو. جاءت نينو بروح الوداعة والتواضع، وإذ رأت السيدة الضيفة وقد انهمرت دموعها، لم تحتمل المنظر فتسللت الدموع من عينيها، تشارك السيدة آلامها. في مرارة قالت لها السيدة: " لقد سمعت عنك أيتها الأخت المباركة نينو. كنت أود منذ شهور أن التقي بك وأطلب منك الصلاة عن طفلي الوحيد، ولكنني ترددت أولاً لأن إلهك غريب عن بلدنا. لقد خشيت غضب آلهة جورجيا علىّ وعلى أسرتي، ومن جانب آخر فإني أعلم أنكِ جارية أسيرة غريبة فلم يدعني كبريائي أن أطلب منكِ شيئًا! طفلي وحيدي أصيب بمرض منذ شهور، فذهبت إلى أشهر طبيب في جورجيا، لكنه قال لي أن مرضه مُستعصى لا يمكن شفائه، حطمني بروح اليأس. أنتِ تعلمين أن لدينا عادة أنه إذا مرض طفل تحمله والدته وتقدمه من بيت إلى آخر تسأل عن علاج له. لقد أخذت طفلي وزرت كثير من البيوت، أطلب في مرارة من الكل أن يبحثوا لي عن علاج لطفلي، لكن باطلاً قد تعبت كل هذه الشهور. دخلت به المعابد أتوسل من الكهنة أن يسألوا إله جورجيا كي يشفي طفلي. والآن قارب ابني من الموت. سمعت الكثير عنك، فأخبريني ماذا أفعل؟ إنه إن مات سأموت معه؛ فما الفائدة من حياتي بدونه؟" لم تحتمل نينو أن تسمع هذه الكلمات الخارجة من نفس مُرّة، فكانت دموعها لا تجف، ولكن بروح الرجاء تطلعت إلى الأم المسكينة وقالت لها: "سيدتي، لا أستطيع شفاء طفلك، فليس لديَّ أية خبرة بالأدوية، ولا بفنون الشفاء. ما أتستطيعه هو أن أصلى من أجله، فإن يسوع المسيح قادر على شفاء كل الأمراض حتى الميئوس منها. إن كان لك إيمان، فإن إلهي الرب يسوع المسيح، هو طبيب النفوس والأجساد قادر وحده أن يشفيه. أتؤمنين به؟" وبقولها ذلك قامت نينو بلف الطفل في ردائها الخشن ثم ركعت لتقدمه للرب يسوع وأخذت تصلى، ثم أعطت الطفل ثانية لأمه، وقد شفي من مرضه. آمنت السيدة بالطبيب السماوي، وتكرمت نينو في أعين سادتها الذين شعروا بقوة إلهها واهب الصحة والحياة. وعادت الأم الشاكرة لله، وأعلنت إيمانها وتبعيتها لرب المجد يسوع المسيح. دعوة ملكة جورجيا لنينو انتشر خبر هذه المعجزة، فلم يكن ممكنًا للسيدة والدة الطفل أن تصمت عن عمل السيد المسيح واهب الشفاء. كانت ملكة جورجيا مريضة، وكانت تعانى من آلام مستمرة ولم يستطع أحد من الأطباء أن يشفيها. وفي إحدى زيارات بعض الأشراف للملكة، قالت لها إحدى الشريفات: "سيدتي صاحبة الجلالة. أما سمعتي عن السيدة التي تمرّرت نفسها لمدة شهور بسبب مرض طفلها الوحيد؟ لقد صلّت جارية أسيرة مسيحية لابنها وقام إله المسيحيين بشفائه فورًا. لماذا لا تستدعين نينو فتصلي لأجلك وتشفين؟" شعرت الملكة ببارقة أمل يملأ قلبها، وكأن شعاعًا قد أشرق في أعماقها التي حطمها ظلام اليأس. هزت الملكة رأسها وهى تقول: "لقد جربت كل أطباء جورجيا، والتجأت إلى الآلهة ولم أُشفَ! لأجرب الأسيرة الغريبة الجنس نينو". استدعت الملكة أحد الخدم وطلبت أن يسرع ويحضر نينو إلى القصر الملكي، ويدخل بها إلى حجرتها الخاصة. تعجب الخادم لماذا تطلب الملكة جارية غريبة، وها هو كثير من الخدم والحشم يشتهون خدمة الملكة، لكن في طاعة كاملة خرج الخادم من القصر متجهًا إلى المنزل الذي فيه تخدم هذه الأسيرة. رفض الدعوة الملوكية كان الخادم في طريقه إلى نينو يفكر متسائلاً: "ترى كيف تستقبل هذه الأسيرة هذه الدعوة الملوكية لزيارة الملكة في جناحها الخاص؟ حقا إنه لحلم جميل لن تصدقه! هل سيطلب سادتها الحضور معها لينعموا بالدخول إلى جناح الملكة؟ لو طلبوا ذلك فهل تسمح لهم الملكة بالدخول معها؟" هذه الأسئلة وما على شاكلتها كانت تدور في فكره طوال الطريق. وإذ بلغ المسكن طلب من سادتها أن يلتقي مع نينو إذ لديه رسالة خاصة من قبل الملكة. رحب الكل به، والتقت نينو برسول الملكة. في بشاشة قال الرسول: "أيتها العزيزة نينو، إن جلالة الملكة تريد اللقاء معك، فهي على سرير مرضها تنتظر قدومك في جناحها الخاص!" بوجه باش تطلعت نينو وقالت له: "سيدي، أرجو إبلاغ سيدتي الملكة بأنني أعيش حياة الصلاة في اعتزالٍ وليس لي سلطان أن أترك المنزل. فإن أرادت فمرحبًا بها في حجرتي المتواضعة". صُدم الرسول بهذه الإجابة، ولم يكن من حقه المناقشة وإنما في خجلٍ شديدٍ شعر بفشل رسالته. وعاد إلى الملكة يخبرها بما قالته نينو. زيارة ملوكية إذ سمعت الملكة رسالة نينو اندهشت، فإن كثير من العظماء والأشراف يشتاقون أن يتمتعوا بمثل هذه الدعوة، والآن جارية مسبية لا تريد أن تترك بيت سيدها لتحضر في القصر الملكي وتكون في صحبة الملكة. لم تغضب الملكة من أجل رفض نينو أن تحضر إليها بل علت جدًا في عينيها، وأدركت أنها لا تطلب مجدًا زمنيًا ولا كرامة بشرية. بسرعة قررت الملكة الذهاب إلى نينو، فطلبت من رجال القصر أن يهيئوا لها هذه الرحلة. انتقلت الملكة إلى نينو التي وجدت فيها شخصًا بشوشًا متهللاً بالروح. تلامست مع تواضعها العجيب، وتحدثت الاثنتان معًا كصديقتين. أكدّت لها نينو أنها خاطئة، ولا قدرة لها على عمل شيء، لكن بالإيمان يمكن أن تنال الشفاء خلال عمل السيد المسيح طبيب النفوس والأجساد. استراحت نفس الملكة وتعلّق قلبها بشخص الرب يسوع بعد أن سمعت عنه الكثير من نينو. ووقفت الاثنتان تصليان، وأشرق الرب بنوره في قلب الملكة وتمتعت بالصحة الجسمانية. عندما حاولت الملكة شكرها ومجازاتها على إحسانها أجابتها القديسة أنها لم تفعل شيئًا من ذاتها ولكن إلهها يسوع المسيح هو الذي شفاها، وأنه هو الله الذي خلق العالم كله. انطلقت الملكة إلى قصرها لا يشغلها أمر سوى أن يتمتع الملك ورجال البلاط وكل الشعب بحب المسيح مخلص كل البشرية. غضب آلهة جورجيا كان يومًا مشهودًا حين دخلت الملكة القصر وهي متهللة بالروح. استقبلها الملك بفرحٍ شديدٍ وصار كل من في القصر كمن يحتفل بعيدٍ، لا يتحدثون إلا عن شفاء الملكة. أقيمت الولائم، وجاء العظماء يهنئون الملك والملكة بسلامة صحة الملكة. أما الملكة فكان قلبها مرتفعًا إلى السماء، وفكرها مشغولاً بخلاص الناس. إذ حلّ المساء التقى الملك ميريان Mirian مع زوجته الملكة فروت له كل ما حدث ما، وكيف تمجد الله فيها. تأثر الملك جدًا قائلاً: "يليق بنا أن نقدم لنينو ذهبًا وهدايا ثمينة". عندئذ أجابته الملكة: "إن نينو لا تطلب شيئًا من هذا الغنى. كل ما يمكننا أن نقدمه لها هو أن نعبد الرب يسوع الذي شفاني بصلواتها". سألته الملكة أن يترك عبادة إله الحرب والإله الشمس، وأن يفتح قلبه لله الحي الذي أرسل كلمته متجسدًا لخلاص كل أحد. بدأ قلب الملك ينسحب نحو الحياة السماوية وتذوّق عذوبة الحب الإلهي الفائق، لكنه تطلع إلى زوجته في شيء من الحزم وهو يقول لها: "لست أحرمكِ ممن شفاكِ من المرض. أنت حرة، لك أن تتعبدي ليسوع المسيح مخلصك. أرجوك لا تكرزي به. لئلا تغضب آلهة جورجيا، وتحل علينا لعنتهم ويثور الشعب ضدّنا! إننا لا نقدر أن نقف أمام غضب الآلهة". لم يرَ الملك أنه توجد ضرورة أن يعبد إلهًا جديدًا، لكن الملكة وقد ذاقت مع شفاء جسدها عذوبة الحياة الجديدة وشفاء نفسها كانت على الدوام تذكره بالسيد المسيح. أما هو فكان يضطرب جدًا، وكانت المخاوف تملأ أعماقه لعل آلهة جورجيا تغضب وتحل اللعنة على الشعب بسبب التعبد لإله غريب. في حزم شديد طلب الملك ميريان أن تتوقف زوجته عن الحديث عن الرب يسوع، بل وأخذ موقفًا مقاومًا للذين قبلوا الإيمان به. في وسط الضباب حدث بعد مدة قصيرة خرج الملك للصيد إذ كانت هذه هي رياضته المفضلة. تاه الملك في وسط الضباب أثناء رحلة الصيد وشعر بأن حياته قد صارت في خطر. تذكر "يسوع المسيح" مخلص العالم، فأقسم أنه إن كان هذا المسيح هو الله وأرشده إلى طريق العودة فسيؤمن به. في الحال اختفى الضباب، وحلّ السلام في قلبه، وشعر كأن إشعاعات حب الرب يسوع قد ملأت أعماقه، وسحبته إلى الحب الإلهي. وعاد الملك سالمًا إلى قصره وكأنه قد نال صيدًا فريدًا، فقد اقتنى الإيمان بذاك الذي له سلطان على السماء والأرض. التقى بزوجته الملكة وأخذ يبشرها بعمل السيد المسيح في قلبه، وأعلن لها رغبته في تكريس كل طاقات الدولة للكرازة بمخلص العالم. نينو الكارزة استدعت الملكة الأسيرة العجيبة نينو لتبشرها بعمل السيد المسيح في حياة الملك، وما قد عزم الملك على عمله لحساب ملكوت الله. أراد الملك ميريان في غيرته أن يدعو الشعب للإيمان الجديد غصبًا مستخدمًا السيف، لكن نينو تدخّلت لتعلن له أن الكرازة لن تتحقق بالسيف بل بقوة الإنجيل. حاول الكرازة بوضع ضريبة عالية على غير المؤمنين، أما نينو فكانت تحثّه ألا يفعل ذلك. استطاعت نينو بحبها ووداعتها وصبرها أن تكسب نفوسًا كثيرة لحساب الملكوت. تحدّثت مع الملك في صراحة كاملة. أخبرته بأن مملكة السيد المسيح سماوية روحية، لذا لا يليق إلزام الشعب بالإيمان بالقوانين ولا بوضع ضرائب على غير المؤمنين. كانت نينو ترشد الملك وزوجته روحيًا، ثم أعلن الملك لشعبه دينه الجديد وأعطى للقديسة حق التبشير والتعليم. انطلقت يد نينو للعمل بكل قوة للكرازة العلنية وكان القصر الملكي ورجال الدولة يسندونها إذ رأوا نعمة الله عاملة في حياتها. بدأت تكرز من مدينة إلى أخرى بجورجيا، بل وانطلقت إلى خارج جورجيا تشهد للسيد المسيح، فكسبت شرفاءً وفلاحين وتجارًا وعبيدًا، كما كسبت الملكة ونساء القصر الملكي. أرسل الملك إلى قسطنطين ليرسل أسقفًا وكهنة إلى جورجيا للخدمة بعد أن بدأت المسيحية تنتشر فيها على يدي هذه الأسيرة العجيبة. الراهبة نينو (ثاؤغنسطا) الأم كانت القديسة نينو اليد اليمنى للأسقف في الكرازة خاصة بين النساء وخدمتهن. وإذ كانت المؤمنات يتعلقن بها جدًا التف حولها كثير من العذارى، حيث أقيم لهن دير لتعيش الأم نينو معهن في حياة ملائكية. بناء كنيسة خلال غيرة الملك المتقدة أعلن أنه سيقوم ببناء كنيسة من أخشاب شجر حديقته الفاخرة. وبالفعل بدأ العمل وقطع العمال شجرة ضخمة جدًا وهيأوا لتكون العمود الرئيسي للكنيسة. تم وضع الأساسات، وإذ حاول العمال رفع العمود على القاعدة لم يستطيعوا بأية وسيلة. وضاعف الملك عدد العمال، ومع هذا لم يستطيعوا رفع العمود. عاد الكل في المساء وهم في حالة إحباط. دخلت نينو إلى مخدعها وبدأت تصلي طوال الليل حتى لا يُصاب الملك بإحباط وهو يبنى أول كنيسة في جورجيا. في الصباح ذهب الملك ورجاله إلى موقع البناء. وكم كانت دهشتهم إذ رأوا نورًا يشع من العمود الذي تحرك وانتقل أمام الجمع واستقر على قاعدته دون أن يلمسه أي إنسان. تم بناء الكنيسة بسهولة عجيبة، وبدأت نينو ومن حولها يشهدون للإيمان المسيحي، والتهب قلب الملك شوقًا أن ينال العماد هو وشعبه. لم تعش نينو طويلاً في الدير إذ سمح لها الرب بمرض لتتنيّح في السابع عشر من شهر توت حيث يُحتفل بعيد الصليب المجيد. روى روفينوس هذه القصة نقلاً عن أمير أسباني اسمه باكور Bakur كان قد قابله في فلسطين قبل بداية القرن الخامس، وتُرجِمت قصته إلى اليونانية والسريانية والأرمينية والقبطية والعربية والأثيوبية. بعد أن كسبت الآلاف من النفوس وقدمت لهم غنى حب المسيح عادت إلى قرية في جورجيا حيث رقدت في الرب في عام 338م. بعد نياحتها أقيمت كنيسة بجوار قبرها، صارت مزارًا لكثير من المسيحيين. وبعد موت الملك ميريان والملكة صار ابنهما ملكًا، هذا كان يشهد لمخلصه وقد اجتذب كثيرين للإيمان.




hgr]dsm kd,k hgu`vhx







آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 04-05-2012 في 01:01 PM.
رد مع اقتباس
 



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين