حصريا على النت ...سيرة المتنيح القمص مقار شنودة ..

يسر منتدى

أم السمائيين والأرضيين
أن يقدم لكم

سيرة المتنيح طيب الذكر
القمص مقــار شنودة



نشأتة

كانت البداية فى مركذز فوة بمحافظة كفر الشيخ يوم 14 / 1 / 1910 م حيث ولد اسكندر شنودة عبد المسيح وعرف " بأبادير " ومنها جاءت " بدور" التى أشتهر بها بعد ذلك .

أصل الأسرة يرجع الى الصعيد لكن بحكم عمل الوالد كموظف بالحكومة تنقلت الأسرة من بلد الى أخرى حتى أستقرت بالأسكندرية وأنتقـل الوالد الى السمــاء وهو فــى سن العـاشـــرة .



تعليمــة

حصــل اسكند شـنودة على الشهــــادة الأبتدائية من مدرسة الشهـيد بمحرم بك بالأسـكندرية ( بنيت مكانها كلية العلوم حاليا )
ثم التحق بالمدرسة المرقسية بمحطة الرمـل ( الملحقة بالكنيســة المرقسـيــة ) وحصـــل منـهـا علـى شـهادة الكـفاءة والبكــالوريـا .

كان يتميز طوال فترة دراستة بالهدوء والألتزام .... أثناء دراستة بالمدرسة المرقسية وهـــو فـى عمر الخامسة عشر ذهب يوما مع أحد زملائة الى دير المحرق قاصدين الرهبنة ولكن لصغر سنهما لم يقبلهما رئيس الدير فرجع ليكمل دراستة .

بعد حصـــولـة على البكالوريا التحق بالكلية الأكليريكية بمهمشة بالقاهرة وكان مديرها آنذاك الأرشذياكون حبيب جرجس

عندمــا حصـــل علـى شهـادة الكلية الأكليريكية ذهب شقيقة الأكبر " ميخائيل شنودة " ليستلم لة الشهـــادة يومها امتدحة الأرشيدياكون حبيب امتدح عقلة وقـال لشقيقة اذا كان عندى فى الفصــل 43 تلميزذا لو الـ 42 تلميذا أبدوا رأيهــم فى أمر وأبدى اسكندر رأيا آخر لأخذت برأى اسكندر لما لة من عقل وحكمة وكان ذا مكانة كبيرة بين مدرسية وزملاؤة ....
تخرج من الأكليريكية عام 1938 م بعد أن أمضـى بهــا خمسة سنوات ، وكان عمرة فى ذلك الوقت أربعة وعشرون عاما .

عملة

بعد خروجة من الكلية الأكليريكية أهتم بشئون الأرض المملوكة للأسـرة بمنطقة حفص ولهذا السبب أنتقلت الأسرة الى دمنهـــور لتكون قريبة من الأرض .... وبجوار هذا مارس بعض الأعمال الحرة .



تكوين كنيسة صغيرة

أمرأة فاضـلة من يجـدهـا ثمنهـا يفـوق اللآلىء ... أمثـال 21 : 10

فى 28 / 2 / 1945 م تزوج اسكندر شنودة من فكتوريا فرج ... وكانت تشابهة فى صفاتة الهادئة الوديعة ، وكانا محبان للكنيسة ولأخوة الرب ولجميع أفراد الأسرة وأشتركا فى تربية أولادهما فى مخافة الله وكانت تجتمع الأسرة بجميع أفرادها فى كل صباح ومساء للصلاة بنفس واحدة فى الأجبية ثم يلتفوا حول الكتاب المقدس غارسين كلام الله فى نفسيـهما ونفوس أولادهـما .
هكذا كانت حياتها كل الأيام بلا انقطاع اما بيتهما فكان مأوى للمحتاجين والمتألمين سواء مسيحين أو غير مسيحين .



تكريس أبنتية

اشتاقت اثنتان من بناتة لحياة الرهبنة لم يتصدى لرغبتهما حيث انة هو نفسة قد أشتاق لهذة الحياة من قبل بل اصطحبهما بنفسة وايضا زوجتة وذهبوا أولا لأخذ بركة قداسة البابا المتنيح النبا كيرلس السادس الذى ناداة رغم عدم معرفتة لة وقال لة " تعالى يا بتاع مهمشة " وقال لقداسة البابا يومها " صلى لى يا سيدنا ليقبل الرب منى هذة العطية " ثم توجة بهما الى دير مار جرجس بمصر القديمة حيث تركهما هناك للرهبنة وعاد فرحا .




تجربة قاسية

احسبوة كل فرح يا أخوتى حينما تقعون فى تجارب متنوعة
( يع 1،2 )
بعدها بحوالى عام ونصف أنتقلت الزوجة التقية الى السماء كان أمرا صعبا لة ولاولادة الذين كانوا مازالوا صغارا ومنهم الأطفال حيث حيث لم تتعدى الصغرى وقتها العامان واجة التجربة بقوة ملقيا حملة على الله .... وأنتقلت أختة الراهبة مرثا التى كانت تخدم الأيتام ببيت مارجرجس للأيتام الى المنزل لتشاركة خدمة وتربية الأولاد ...

بعدها مباشرة أسند مسئولية الأرض لشقيقة الأصغر وتفرغ هو للخدمة كشماس فى كنيسة الملاك ميخائيل بدمنهــــور كما أسند الية خدمة الوعظ بالقرى وكان يخدم بفرح كبير.

وعندما بدأت الخدمة والصلاة بكنيسة السيدة العذراء بدمنهــور فى 15 / 5 / 1970 م وكانت فى حاجة الى خدام انتقل للخدمة بهذة الكنيسة ... وخدم هناك بحب وبذل كبير فى انكار للذات وهناك لاحظة نيافة الحبر الجليل الأنبا باخوميوس ورأى أمانتة فى الخدمة فى الكنيسة وفى القرية وبدأت تراودة فكرة سيامتة كاهنا .




نوالة نعمة الكهنوت

كنت أمينا فى القليل فأقيمك على الكثير ( مت 25 : 21 )
أرشدت العناية الألهية نيافة الأنبا باخوميوس لوضع اليد علية ففى صـباح يوم 14 / 8 / 1974 م قام نيافتة بسيامتة كاهنا بقرى مركز دمنهــور باسم القس مقار ليصبح أول كاهن للمذبح المنتقل بالقرية فى الكرازة وأنطلق من بعدها للخدمة التى استمرت كل أيام حياتة .
لقد خدم خدمة فريدة من نوعها ، فكان يجول يصنع خيرا .

وكان روح الرب يرسم لة برنامج خدمتة الذى شابهة فيه سيدة الذى كان يجول يصنع خيرا فى كل مدينة وقرية مناديا بملكوت الله
غريبا ليس لة أين يسند رأسة ... يسير الساعات الطوال من أجل الوصول لكل نفس ، فكان يخرج حاملا حقيبة خدمتة بها مذبحة المتنقل ويسافر قاصدا احدى القرى فكان يركب المواصلات العادية وأحيانا يسير المسافات حتى الى خمسة كيلومترات فى حرقة الشمس صيفا وفى وحل الأرض شتاءا وأحيانا يركب ركوبة للوصول الى قرى داخلية بعيدة عن الطرق المسلوكة .

فكان يبدأ زيارة الأسر فى منازلهم المتواضعة ... للأفتقاد والأطمئنان عليهم وأخخذ أعترافاتهم وحل مشاكلهم ثم يجمع الأطفال ويعمل لهم مدارس الأحد ويعود الى المنزل الذى سيقيم فية القداس ويصنع القربان بنفسة ثم بعدهــا تجتمع القرية لسماع كلمة روحية وترانيم ثم يصلى العشية والتسبحة ويخلد للنوم فى أى مكان !!! لسعات قليلة ليستيقظ فى الساعات الأولى من النهار ليرفع البخور ويصلى القداس فى أتضاع ثم يجلس وسطهم يتناول معهم لقمة محبة .
ثم ينطلق الى قرية أخرى وهكذا من قرية الى قرية ولم يكن يعود الى منزلة الا كل أسبوع .

واذا طلبت منة أن يستريح كان يستنكر هذا بشدة ويقول
( مش كفاية سنين عمرى اللى راحت منى بدون خدمة ) ولم تقتصر خدمتة على قرى مركز دمنهور فحسب بل جال فى الأبراشية من شرقها لغربها فكان يذهب حتى الى خط الصحراء والضبعة والحمام وكان يحضر من هناك شباب وشبات فى سن كبير لم ينالوا نعمة العماد فكان يقوم بعمادهم .



( كان الرب مع يوسف فكان رجلا ناجحا )

كانت ثقة نيافة الأنبا باخوميوس بة تذداد عندما كان يرى خدمتة الناجحة الهادئة بلا مشاكل فبعد أن أسس مذبح مارمينا بسنهور أسند الية خدمات أخرى فخدم فى كنيسة الملاك غبريال بالتحرير الى أن تمت سيامة القمص ويصا سليمان .

وأسندت الية خدمة كنيسة مار مرقس برشيد لمدة 11 عام وأثنائها أحبة الجميع هناك وأستخدمة الرب فى كثير من الأعمال مثل بناء مبنى خدمات الكنيسة . أرسلة نيافة الأنبا باخوميوس للخدمة فى كنيسة الشهيدين بمرسى مطروح فخدم فيها أكثر من عامين وكان سبب بركة لأهل مرسى مطروح فخد م بجدية فى أفتقاد الأسر وحل مشاكلهم ،
وفى 7 / 12 / 1993 م كلفة نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة والخمس مدن الغربية للخدمة فى كنيسة السيدة العذراء مريم ومارجرجس بالهوكارية بوادى النطرون وهناك استخدمة الرب فى عمل المعجزات وبناء الكاتدرائية الكبيرة بها وأستمر فى الخدمة هناك الى أن هاجمة المرض واضطر لاجراء عملية جراحية فى مارس 1998 م ولم يستطع العودة بعدها الى هناك بصورة منتظمة ولكن ما أن تحسنت صحتة حتى عاود خدمة القرية ولكن سرعان ما كانت صحتة تتدهور وقصرت خدمتة على اقامة القدسات فى القرمة والكاتدرائية بدمنهـــور وكنيسة السيدة العذراء بدمنهــور أيضــا .



صداقتة مع القديسين

فى أثناء خدمتة بكنيسة مار مرقس برشيد فى الثمانينات فى القرن الماضى كانت تواجهة بعض المشاكل وكانت الصلاة هو السبيل الوحيد لمواجهة هذة المشاكل ..... وقد تكررت ظهورات أمنا العذراء مريم أثناء صلاتة لتسندة وتشجعة أمام تلك الصعاب وتعطية روح الطمأنينة فى أن طلباتة قد سمعت .
وكان القديس الأنبا بولا أول السواح شفيعه قد ظهر لة أكثر من مرة .



قصص من حياة المتنيح القمص مقار شنودة

أعطونى العشـــور وجربونى
قبل رسـامتة ومنذ حوالى خمسة وأربعون عام قبل نياحتة طلب من المتنيح القمص بولس بولس كاهن كنيسة مارجرجس بدمنهور أن يذهب معة ويقيم لة قداس فى منطقة " حفص " حيث أرضهم فذهب معة وأقام هناك قداس بعدة أخذة على انفراد وقدم لة عقد وقف بعشور الأرض وقف دائم لكنيسة مارجرجس بدمنهور .

قدس يوم الرب
كان أبونا مقار يقدس يوم الأحد تقديس كامل للرب ... من قبل سيامتة كاهنا فكان يمتنع عن جميع الأعمال كالسفر أو حتى جنى المحصــول وكذلك كان يوقف العمال عن البناء عندما كان يقوم ببناء منزلة بدمنهور .

لاتحلفوا البتة
فى احدى الأيام أعطى مبلغا كبيرا من المال لأحد الأشخاص على سبيل السلفة ورفض المقترض أن يسدد ما علية فأشتكاة ومثل أمام القاضى ( وكان هذا قبل سيامتة ) وطلب منة القاضى أن يحلف بأنة سلمة هذا المبلغ من المال ولكن رفض أن يحلف وتنازل عن المال .

هـالة من نـور
روى الأستاذ / جميل الراهب الكائن بمنطقة " زرقــون " قرى مركز دمنهور قائلا فى أحد الأيام توجة أبونا مقار الى منزلهم لأقامة القداس بالقرية وبعد صلاة العشية والتسبحة ، دخل أبونا مقار لينام وطلب منة غطاء فغطى جسمة بالكامل حتى رأسة ، خاف علية الأستاذ / جميل من أن هذا يمنعة عن التنفس وكان قلقا وبعد نصف ساعة عاود الرجوع الى الحجرة التى ينام فيها أبونا مقار ليطمأن علية ولكنة شاهد هالة من النور تحيط بأبونا مقار فخرج وهـــو يمجد الله .

علامة الصـليـب
عندما كان "اسكندر شنودة " يهتم بشئون الأرض كان يقوم برسم صليب باللون الأخضر على كل كيس قطن يذهب للبيع فى الجمعية التعاونية الزراعية وفى أحد الأيام رفض أحد المزارعين رسم علامة الصليب على الكيس وعندما حاول نقلة الى الجمعية سقط كيس القطن فى الترعـة .



نياحتة

ولما كملت أيام خدمتة مضـى الـى بيتـة ( لــو 1 : 23 )

كان المرض يشتد على أبونا مقار ولكنة لم يشتكى أبدا ويصر على النزول لصلاة الفداس . فصلى يوم الجمعة 18 / 8 / 2000 م مع نيافة الأنبا باخوميوس فى الكرمة وصلى صباح الأحد 20 / 8 / 2000 م مع نيافة الأنبا تواضروس فى الكاتدرائية قداسة الأخير لأنة فى مســاء نفس اليوم قرر أولادة أن يذهبوا بة الى مستشفى فكتوريا بالسكندرية لفحصة لأنة كان قد أمتنع عن الطعام تقريبا ويعانى من تعب شديد فى التنفس وبينما كان أبنة " بطرس " يعد لة حقيبة ملابسة التى سيأخذها معة الى المستشفى قال لة ( حط لى التونيـة فى الشـنطة ) وكـأنة يخبـر عـن نيـاحتـة .

قضى بالمستشفى بالعناية المركزة أقل من أربعة أيام لاقى فيها من الأطباء وأسرة التمريض كل عناية وحب وحاولوا جاهدين ....

ولكنة رنم مع بولس الرسـول ترنيمة ( جاهدت الجهاد الحسن وأكملت السعى حفظت الأيمان وأخيـرا وضــع لـى اكليـل البر ) وانطلقت روحة الطــاهـرة فى يدى من أحبة وعاش لأجلة فـى فجر يوم الخميس الموافق 24 / 8 / 2000 م .
الذى كان يوافق عشية نقل جسـد القديس أبو مفار الكبير
خرج من سجن الجسد ليكوم روحا نشيطا يعمل
بأكثر قوة ... روحا خادمة تعمل دائما
لخدمة العتيدين أن يرثوا الخلاص
والآن اذكرنا يا أبونا مقار
أمام فادينا كى يعيننا
الرب كما أعانك
ونكمل جهادنا
كمـا أكملتـة
أنت بسلام

ملحوظة هــامة
ليس لدينا مانع من نقل هذة السيرة العطرة لأى منتدى بشرط عدم شطب أى كلمة أو حرف من الصفحة من أجل اسم المسيح وعلى أبن الطاعة تحل البركة



صلوا من أجل الخدمة فى
منتدى أم السمائيين والأرضيين
ومن أجل ضعفى أنا الخاطى
الشماس/ ملاك حمايه جرجس

المصدر: منتدى ام السمائيين و الارضيين - من قسم: قديسون معاصرون

---

pwvdh ugn hgkj >>>sdvm hgljkdp hgrlw lrhv ak,]m >>

سيرة رائعة اوى ربنا يبارك تعب محبتكم

أشكرك لمرورك يا أخى وأتعشم أن تكون هذه السيرة العطرة
سبب بركة لى ولك ولكل من يقرأها

فلقد قال الكتاب المقدس انظروا الى نهاية سيرتهم وتمثلوا بهــم
بركة هذا القديس أبى وحبيبى تكون معنا أمين