التعزية وسط الهموم - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي
Image
البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى الطريق نحو الابديه > قسم الموضوعات الروحيه المختلفه
 
قسم الموضوعات الروحيه المختلفه يشمل كل الموضوعات الروحيه التى تهم كل انسان مسيحى

إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 09-25-2011, 01:40 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مشرف
 
الصورة الرمزية بنت مارمينا
 

 

 
Cool التعزية وسط الهموم






التعزية وسط الهموم

« وكانت جميع الأرض تبكى بصوت عظيم وجميع الشعب يعبرون وعبر الملك في وادي قدرون » (2صم23:15)

في قصة حياة داود، تَرِد هذه الآية المؤثرة « وعبر الملك في وادي قدرون » - وادي الكدر - لقد عبر داود ذلك الوادي الـمُترب طريداً هارباً مع رفقائه من ابنه العاق. فالرجل الذي بحسب قلب الله لم يستثنِ من التجربة، لا بل كل حياته كانت تجربة طويلة. كان داود ممسوحاً من الرب وأيضاً مُجرَّباً من الرب، فلماذا إذاً نترجى إعفاءنا من التجارب؟ وعلى طريق الأحزان عبر أشراف الجنس البشرى باكين ونائحين، فلماذا إذاً نشكو وكأنه أصابنا أمر غريب؟

وملك الملوك نفسه لم يحظ في هذا العالم بطريق سلطاني، بل قد عبر ذلك الوادي المترب نفسه، اجتاز عبر وادي قدرون الذي فاضت عليه شرور أورشليم (يو1:1التعزية الهموم . إن الرب يسوع قد جُرِّب في كل شىء مثلنا بلا خطية. فما هي تجربتنا في الوقت الحاضر؟ قد تكون خيانة صديق غادر، أو شراً وقع أو نتوقعه. لقد عبر الرب في كل هذا. أو قد تكون أوجاعاً جسمانية أو عوزاً أو اضطهاداً أو تحقيراً، والرب عبر في كل هذه أيضاً.

إن الرب يرثى لنا وسط الضيق والتجربة لأنه اختبر الأحزان كلها لما كان هنا على الأرض واختبر حياة الخضوع والطاعة كعبد الله وخادمه، لذلك يرثى ضعفاتنا ويتداخل ليضع بلسماً للجراح بأسلوبه الإلهي الحكيم.

وبعد أن انتهت التجربة، رجع داود الملك إلى مدينته ظافراً، وهكذا رب داود أيضاً قام من القبر غالباً. إذاً لنثق بأننا سنغلب أيضاً وسنستقي ماءً حياً من آبار الخلاص حتى وإن كنا الآن وإلى حين ينبغي أن نجتاز مخاضات من الحزن ... ثقوا واثبتوا يا جنود الرب، فالرب نفسه ظفر عبر وادي قدرون وأنتم أيضاً ستظفرون.

إذاً في وسط التجارب مهما كانت، نستطيع أن نثق في الرب ونحن نؤمن أنه يصنع كل شيء حسناً، كما نعلم أن كل الأشياء تعمل معاً لخيرنا، وأخيراً نجد تعزية في المجد العتيد أن يُستعلن، حينئذ ستُمسح كل دمعة من عيوننا وسينتهي كل أنين وسيتبدل الحال وتحل الأفراح مكان الأتراح. ويا له من تبديل!!


إذا اجتزت في المياه فأنا معك وفي الأنهار فلا تغمرك. إذا مشيت في النار فلا تُلذع واللهيب لا يحرقك (إش43: 2)


متى ينتهي الأنين في هذه الحياة؟ متى تجف الدموع؟ متى تكف الشفاه عن الشكوى؟ ومتى يهدأ البحر العاصف - بحر هذا العالم؟ لو جُمعت دموع الباكين في هذا العالم لجرت أنهاراً طويلة مُشعبة. يا لكثرة دماء القتلى! وقبور الموتى! وجموع المشوهين!! كم من ثاكلة وأرملة ويتيم وعاجز ومفلوج وطريح يشكو طول الرقاد ومحروم يشكو قلة الزاد، وشيخ طاعن ذهبت الأيام بعُدته وعتاده يحبو إلى القبر بلا سند ولا ولد.

ومن بين أولاد الله الذين يعرفونه ويعرفون محبته، كثيرون وكثيرات يعبرون المياه العميقة، وكثيرون وكثيرات ينتظرون دورهم للعبور. تجارب مُحرقة ومصائب وأحزان لا تزال في طي المستقبل لكثيرين من قديسي الله. عظيمة وثقيلة هى الأثقال التي ينوء بحملها كثيرون. ولكن يا لها من راحة مباركة من نصيبنا نحن المؤمنين مذخرة لنا في تعزيات الله التي بها يعزي شعبه، فإن أبانا الحاضر في كل مكان والعليم بمُعلنات اليوم ومخبوءات الغد وأسرار كل زمان، يعرف كل شيء حولنا ويسمع كل زفرة وكل آهة. دموع قديسيه مُحصاة عنده (مز56) ويشعر بآلام الباكين من أولاده ويتأثر بأحزان المحزونين. هل المياه عميقة؟ إنه هناك ليحرس وينجي. وهل نار التجربة شديدة؟ إنه هناك ليمنح سلاماً وليعزي، وقد وعدنا إن جُزنا في النار فلا تحرقنا والسيول لا تغمرنا ولا تجرفنا (إش43).

يا لها من تعزية أن نجد مخرجاً رحباً وسط البلايا والكروب عندما نلقي بكل حمل وكل هم عند قدميه، ونطرح كل ثقل على الرب لأنه هو يعتني بنا. وفي حقيقة الحال، الرب هو الحمَّال الأعظم للبلايا والكروب، وأيضاً هناك ما هو أكثر من ذلك، أن الرب يرثي لنا وسط الضيق والتجربة لأنه اختبر الأحزان كلها لما كان هنا على الأرض واختبر حياة الخضوع والطاعة كعبد الله وخادمه، لذلك يرثي لضعفاتنا ويتداخل ليضع بلسماً للجراح بأسلوبه الإلهي الحكيم.

إذاً في التجارب مهما كانت، نستطيع أن نثق في الرب ونحن نؤمن أنه يصنع كل شيء حسناً، كما نعلم أن كل الأشياء تعمل معاً لخيرنا، وأخيراً نجد تعزية في المجد العتيد أن يُستعلن، حينئذ ستُمسح كل دمعة من عيوننا وسينتهي كل أنين وسيتبدل الحال وتحّل الأفراح مكان الأتراح. ويا له من تبديل!!



التعزية الهموم



hgju.dm ,s' hgil,l







آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 01-10-2013 في 09:21 PM.
رد مع اقتباس
إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين