الخروج من الظلمة وخبرة الدخول فى النور الألهى - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي
Image
البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى الطريق نحو الابديه > قسم الموضوعات الروحيه المختلفه
 
قسم الموضوعات الروحيه المختلفه يشمل كل الموضوعات الروحيه التى تهم كل انسان مسيحى

إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 01-09-2012, 10:45 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية بنت العدرا
 

 

 
فع الخروج من الظلمة وخبرة الدخول فى النور الألهى





في حياة كل إنسان أي في واقعه المعاش خبرة تُسمى خبرة الظلمة، إذ أنه بسبب الخطية وضع على عينيه برقع يخفي عنه نور الحياة أي الله الحي، ومعنى الظلمة من جهة الخبرة في حياة الإنسان اليومية هي أنه يظل الانسان متجمدا عاجزا عن اكتشاف طريق الله ومسلك الحق بالرغم من كل تمنياته القلبية، وذلك لأن الظلمة تجعله يتخبط في حياته فلا يرى الطريق وما فيه من أخطار، بل يسير من تيه لتيه ومن ظلمة لظلمة ومن حفرة لحفرة، والذي يسير في الظلام دائماً ما يسقط آلاف المرات ويضل دائماً عن الطريق لأنه لا يرى، لأن الظلمة أعمت عينيه (1يو2: 11)...



ومن يحيا في الظلمة لا يستطيع أن يدخل في شركة مع الله أو يأتي إلى مسكنه ويتمتع بهدايته وخلاصه حتى يأتيه نور الله، بل ولا يستطيع أن يعبده عبادة حقيقية بالروح والحق: [ ارسل نورك وحقك، هما يهديانني (يُعزيانني) ويأتيان بى (النور والحق) إلى جبل قدسك وإلى مساكنك ] (مز43: 3).



الخروج الظلمة وخبرة الدخول النور



فمن المستحيل على الأطلاق أن يحيا إنسان لله ويدخل في علاقة عبادة حية طالما هوتحت الظلام والعمى الذهنى والقلبى ، بل وكل عبادة في الظلمة تجعل الإنسان يقع تحت قانون الحلال والحرام ووضع نواميس وقوانين تكاد تسند الإنسان بوهم العبادة لكي يهرب من فكرة الظلمة مع أنها لا تزال محيطه به من كل جانب، بل ويزداد الظلام ظلام حينما يفعل الإنسان أعمال البر والنور ويرتديها كرداء خارجي يخدر بها ضميره ليظهر أمام نفسه وللآخرين أنه تقي محباً لله مع أنه لا يراه ولا ينظره أو يحيا في علاقة شركة معه: [ ولكن إن سلكنا في النور كما هو في النور فلنا شركة بعضنا مع بعض ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية ] (1يو1: 7). وهذا من أخطر ما يكون لأن سيكون لهذا الإنسان منظر وهمى وخيال باطل ، وبخاصة حينما يدخل حقل الخدمة وهو أعمى لا يرى ويبصر النور، ولذلك تكون النتيجة الطبيعية والحتمية أنه أعمى ( كخادم ) يقود المخدومين ( بالعمى ) فيسقطان كلاهما في حفرة سحيقة ولا يعرفون الله بل يتبعون منظر وشكل تقليدي من الخارج فيضلوا ويبتعدوا أكثر عن الله الحي والنور الحقيقي الذي يُنير النفس من الداخل وليس من الخارج كمجرد شكل !!! [ أتركوهم هم عميان قادة عميان وأن كان أعمى يقود أعمى يسقطان كلاهما فى حفرة ] ( مت 15: 14 ).



الخروج الظلمة وخبرة الدخول النور



عموماً عدم رؤية النور معناه عدم اللقاء مع الله الحي وتذوق خلاصه، وأن عرف الإنسان عن الله شيء من معلومات وخزن في عقله أفكار ليتكلم أو يخدم بها، فأنه يحيا في ظلام دامس لا يرى فيها إله حي يتحدث إليه ويحدثه كشخص حي في داخل قلبه بسر المحبة، فحياة الظلمة تخلق إله وهمي يعبده الإنسان في عقله، وأما الحياة في النور فهي التعرف على الحق واللقاء به كشخص وتذوق خلاصه في القلب [ الخلاص الذي فتش وبحث عنه أنبياء الذين تنبأوا عن النعمة التى لأيجلكم ] (1بط1: 10).


فالتجمد والموت وعدم الحياة والخلاص، هي حالة العمى وعدم رؤية الله وطريقه مما يجعل الإنسان يصرخ لإله مجهول غير مرئي صرخة استغاثة للخلاص من الموت والعدم وحالة العمى والظلام [ أنظر وأستجب لى يارب ألهى ، أنر عيني لئلا أنام نوم الموت ] ( مز13: 3 )


الخروج الظلمة وخبرة الدخول النور



ومما سبق نستطيع أن نقول ونُحدد أن الإنسان لا يستطيع أن يُنير ذاته، لأن الظلمة لا تستنير من ذاتها إطلاقاً لأن طبيعتها سلبية، لأن الظلمة هي غياب النور، فكيف تُنير ذاتها، وهذا ما يفعله الإنسان عادة أنه يحاول أن يُنير نفسه بدون الله، فأنه يسعى للمعرفة العقلية بدون الله، ويسعى أن يخدم الله بدون الله، وهكذا يعمل ويضع لنفسه قوانين ونواميس لكي يلصق لنفسه النور وهيهات أن استنار أو استطاع أن يصل لقبس من النور !!!

الخروج الظلمة وخبرة الدخول النور



النور والخلاص
الخلاص هو التحقق القلبي والإيماني من ربوبية وسيادة الله الحي – وليس سواه – على القلب والحياة، وهذا يتم ويكون بإشراق نوره على الحياة كلها، ومن هُنا يدخل الإنسان في علاقة حيه مع الله القدوس الحي بتقديم نفسه تقديماً دائماً مُخصصاً مربوطاً بمذبح الله أي مستديم العبادة والحرارة بلا هوادة، [ الرب هو الله وقد أنار لنا ، أوثقوا الذبيحة بربط إلى قرون المذبح ] ( مز118: 27 ).


فالعبادة لله الحي والخدمة تستحيل على الإنسان أن لم يُشرق الله بنوره على القلب، فالله هو الذي يُشرق، ولا يُستحضر الإنسان الله بل يطلبه كنور لنفسه لكي يُشرق عليه فيعرفه فيستنير بنوره فيخلُص ويدخل في علاقة حيه معه.


[ الشعب الجالس في ظلمة أبصر نور عظيما والجالسون في كورة الموت وظلاله أشرق عليهم نور ] ( مت4: 16)

[ لأن الله الذي قال أن يُشرق نور من ظلمة هــو الذى أشرق في قلوبنا لانارة معرفة مجد الله فى وجة يسوع المسيح ] ( 2 كو4: 6 )

فإنارة وجه الله وإشراق

الخروج الظلمة وخبرة الدخول النور

نوره المُنير النفس، أي نظر الله للإنسان، حيث أن الله هو الذي يُشرق بنوره على النفس، وأيضاً تطلع الإنسان إلى الله متعمقاً وجهه وإشراقه وفهم معنى حركة عينية هي هي الخلاص عينه. [ يا الله أرجعنا، وأنر بوجهك فنخلُص ] (مز80: 3)، [ نظروا الية واستناروا ووجوههم لم تخجل ] ( مز34: 5 ).


الخروج الظلمة وخبرة الدخول النور




فلا بُدَّ مع بداية مسيرة الإنسان في طريق الخلاص مع الله المُخلص، أن يُشرق نور الله على قلبه فيأسره، ويخرجه من العبودية لسلطان إبليس الذي هو الظلمة عينها ويُعيده إلى الله الحي نور النفس [ فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس. والنور يُضيء في الظلمة والظلمة لم تدركه ] (يو1: 4، 5) ، ثم ينال الإنسان بهذا النور الإلهي قوة حياة وتسليم تام لله، وذلك بيقينه في قوة الله للخلاص، أي بالإيمان. هُنا يدخل الإنسان ضمناً في اختبار يرى فيه الشيطان مُجرداً من قوته ومن سلطانه عليه ومن مذلته لحياته بسبب الخطية [ إذ جرد الرياسات والسلاطين أشهرهم جهاراً ظافراً بهم فيه ] ( كو2: 15)، ويشعر الإنسان بقوة غفران لخطاياه شديدة، ويُفتح أمامه باب الشركة الله والمقدسين، وهذا ما قاله الرب لشاول ( بولس ) [ منقذاً إياك من الشعب ومن الأمم الذين أنا أُرسلك إليهم، لتفتح عيونهم كى يرجعوا من الظلمات الى النور ومن سلطان الشيطان الى الله ، حتى ينالوا بالإيمان بي غفران الخطايا ونصيبا مع القديسين ] ( أع26: 17، 18 )

الخروج الظلمة وخبرة الدخول النور



يا أحبائي أن كنا ظلمة الآن فمكتوب: [ وكانت الأرض خربة وخالية وعلى وجه الغمر ظلمة وروح الله يرف على وجة المياة ] ( تك1: 2 ) ، فالروح القدس الآن يرف على خراب نفوسنا وظلمتنا وفي حالة استعداد تام ليُعيد خلقتنا ويُشكلنا على صورة شخص الكلمة المتجسد، لأنه يطبع ملامحه الخاصة فينا أن كان نؤمن ونطلب أن يُنير ظلمتنا ويجعلنا نور في الرب [ لأنكم كنتم قبلاً ظلمة وأما الآن فنور فى الرب اسلكوا كأولاد نور ] ( أف5: 8 )

الخروج الظلمة وخبرة الدخول النور
ويقول القديس مقاريوس الكبير:

[ فإن النفوس المؤمنة تنال النار الإلهية السماوية في إنسانها الداخلي، وهي في هذا العالم، وتلك النار نفسها تطبع صورة سماوية في طبيعتهم البشرية... النفس... لا تستطيع من ذاتها أن تجد أفكارها وتُميزها وتحررها، ولكن حينما يوقد المصباح الإلهي فأنه يُنير البيت المُظلم ] (عظة11: 3)

الخروج الظلمة وخبرة الدخول النور


يا أحبائي لا يتعب أحدكم ويحاول أن ينفذ أعمال البرّ ويعيش بالتقوى بدون نور الرب، لأن الرسول لم يقل اسلكوا في النور إلا بعدما قال كنتم قبلاً ظلمة أما الآن فنور في الرب، ثم قال كنتيجة الصيرورة في النور: اسلكوا كأولاد نور...
فيستحيل على أحد وهو في الظلمة يسلك في نور الرب، أن لم يشرق نور الرب اولا على قلبه، فبعد ذلك يسلك في النور بقوة الله وروحه المتقد في قلبه، فاطلبوا النور لتستنيروا: [ ما دام لكم النور آمنوا بالنور لتصيروا أبناء ] ( يو12: 36 ).

الخروج الظلمة وخبرة الدخول النور

الخروج الظلمة وخبرة الدخول النور
الخروج الظلمة وخبرة الدخول النور







hgov,[ lk hg/glm ,ofvm hg]o,g tn hgk,v hgHgin







التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 01-23-2013 في 04:51 AM.
رد مع اقتباس
قديم 01-23-2013, 04:56 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية مارتينا
 

 

 
203




[ ما دام لكم النور آمنوا بالنور لتصيروا أبناء ] ( يو12: 36 ).


مرسى مدام بنت العدا موضوعك جميل ربنا يساعدنا أن نسير فى النور حتى يكون لنا حياة أبدية معه




:p






التوقيع

آخر تعديل مارتينا يوم 01-23-2013 في 05:04 AM.
رد مع اقتباس
إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين