يسوع المسيح هدية الله الذاتية الكليّة - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي
Image
البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى الطريق نحو الابديه > قسم الموضوعات الروحيه المختلفه
 
قسم الموضوعات الروحيه المختلفه يشمل كل الموضوعات الروحيه التى تهم كل انسان مسيحى

 
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 06-11-2012, 01:49 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ابو بيشو
 

 

 
Red face يسوع المسيح هدية الله الذاتية الكليّة





يسوع المسيح هدية الله الذاتية الكليّة

لاهوت يسوع المسيح, الكتاب المقدس يُؤكّد لاهوت السيد المسيح , فَعَل يسوع المسيح أعمال الله:, قدرة على خلق مادة جديدة,قوة إقامة الموتى
,سلطان على قوى الطبيعة,سلطان لوضع نفسه وأخذِها,قوّة شِفاء المرضى,سلطان على القوى الشيطانية,سلطان لمغفرة الخطايا ,ألألقاب الإلهية تُنسب إلى السيد المسيح,الصفات الإلهية الخاصة بالله وحده تُنسب إلى السيد المسيح,عبادة يسوع المسيح كألله ,المساواة الإلهية تُنسب إلى السيد المسيح ,حقائق تأريخية تُؤيّد لاهوت يسوع المسيح, إنتصار المسيحية في قرونها الأولى على الإضطهادت الوحشية, أكّد دمار معبد القدس تأسيس العهد الجديد ,

يسوع المسيح هدية الله الذاتية


( أ ) خلاصة

بسبب الحالة الفاسدة الساقطة للطبيعة البشرية، لا يستطيع الإنسان أن يقترب إلى الله بمقدرتة الشخصية ولا يستطيع أن يسير مع الله في حياة شركة مقدسة معه: "ألْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ " (رومية 3: 23). لذلك، إختار الله أن ينزل إلى البشرية لكي يحرّر الشخص الذي يتبعه من قوّة وعبودية الخطيئة، ويُقدسه ويرفعه إليه: "إِنَّ اللهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحاً الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعاً فِينَا كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ" (2 كورنثوس 5: 19). بالإضافة إلى هذا، أراد الله تأسيس علاقة شركة محبة مع خليقته: "وَلَذَّاتِي مَعَ بَنِي آدَمٍَ" (أمثال 8: 31 b).
الله هو إله شخصي. لهذا، لا يستطيع إلا شخص أن يعلنه بشكل كافي. قد يحدثنا كتاب عن الله، لكنّ أي كتاب عاجزا عن الإرشاد إلى سمات الله الشخصية كما يستطيع أن يعلنها شخص. أعلن الله طاقاته الإلهية التي تتعلق بخلاص الإنسان بالكامل في يسوع المسيح: "وَالْكَلِمَةُ (المسيح) صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ مَجْداً كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقّا. اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلاِبْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ" (يوحنا 1: 14، 18). يسوع ليس فقط له كلمة يقولها للبشرية، لكنّه نفسه كلمة الله الحية. هو ليس فقط يقوم بأعمال صالحة، لكنّه نفسه عمل الله المُقدس النهائي لأجل البشرية. هو الإيحاء النهائي الأعظم، ووجود الله في العالم. إنّ كلمة الله هي طريقة الله في إعلان وجوده الإلهي في العالم.
دخلت كلمة/حكمة الله الحيّة الأزلية الأبديّة تاريخ البشرية الزمني بتجسده من مريم العذراء والروح القدس لله الحيّ. كلمة/حكمة الله الحيّة الأزلية الأبديّة إتّحدت بالطبيعة البشرية في شخص يسوع المسيح، بدون إختلاط ولا تغيير للطبيعتين. هذا يعني أنّ يسوع المسيح، الشخص الإلهي البشري، إله كامل وإنسان كامل في نفس الوقت. لذا، يشكّل جسرا بين الله والإنسان. بشريته تشبهنا في كلّ شيء فيما عدا الخطية، لأنه بغير خطية: "بَلْ مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلاَ خَطِيَّةٍ" (العبرانيين 4: 15 b). وُلِد المسيح لإمرأة (غلاطية 4: 4) في جسد بشري نما تدريجيا (لوقا 2: 52). كان معرضا للجوع (لوقا 4: 2)، والعطش (يوحنا 19: 28)، والتعب (يوحنا 4: 6)، والشفقة (لوقا 19: 41)، والموت الجسدي (لوقا 23: 46):
"فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللَّهَ. هَذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ اللَّهِ. كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ. فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ وَالنُّورُ يُضِيءُ فِي الظُّلْمَةِ وَالظُّلْمَةُ لَمْ تُدْرِكْهُ. كَانَ فِي الْعَالَمِ وَكُوِّنَ الْعَالَمُ بِهِ وَلَمْ يَعْرِفْهُ الْعَالَمُ. إِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ. وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ مَجْداً كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقّاً" (يوحنا 1: 1-5، 10، 14).
ككلمة مولودة من الفمّ، الإبن الأبدي مولود من الله الآبّ الأبدي قبل كلّ الدهور. مصادر الوقت ليست خاضعة للوقت. كلمة/حكمة الله الحيّة هو شخص متميّز، ليس فقط كلمة منطوقة من الله (يوحنا 1: 1). رغم ذلك، هو كائن واحد مع الله. كلمة/حكمة الله الأبديّة تتحدث كشخص:
"اَلرَّبُّ قَنَانِي أَوَّلَ طَرِيقِهِ مِنْ قَبْلِ أَعْمَالِهِ مُنْذُ الْقِدَمِ. مُنْذُ الأَزَلِ مُسِحْتُ مُنْذُ الْبَدْءِ مُنْذُ أَوَائِلِ الأَرْضِ. لَمَّا وَضَعَ لِلْبَحْرِ حَدَّهُ فَلاَ تَتَعَدَّى الْمِيَاهُ تُخْمَهُ لَمَّا رَسَمَ أُسُسَ الأَرْضِ كُنْتُ عِنْدَهُ صَانِعاً وَكُنْتُ كُلَّ يَوْمٍ لَذَّتَهُ فَرِحَةً دَائِماً قُدَّامَهُ" (أمثال 8: 22-23, 29-30 ؛ 1 كورنثوس 1: 24).
يعلّم الكتاب المقدس أن الله روح: "اَللَّهُ رُوحٌ" (يوحنا 4: 24 a). ليس للروح مقدرة جنسية تناسُلية. الوظيفة الجنسية مرتبطة بالجسد المادي لأعضاء المملكة الحيوانية. لذلك، بنوة السيد المسيح لله الأبّ هى بنوة روحية فريدة في نوعها: "كُلُّ شَيْءٍ قَدْ دُفِعَ إِلَيَّ مِنْ أَبِي وَلَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الاِبْنَ إِلاَّ الآبُ وَلاَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الآبَ إِلاَّ الاِبْنُ وَمَنْ أَرَادَ الاِبْنُ أَنْ يُعْلِنَ لَهُ" (متى 11: 27). هي ليست بنوة جسدية كما قد يعتقد البعض خطآ. الله الآبّ لم يأخذ مريم زوجة له لينجب يسوع منها. لقد كانت مريم عذراءا عندما حبلت بيسوع بقوة الروح القدس للإله الواحد الحي: "فَأَجَابَ الْمَلاَكُ (العذراء مريم): اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ فَلِذَلِكَ أَيْضاً الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ" (لُوقَا 1: 35). يسوع المسيح، إبن الله، هو كلمة/حكمة الله الآب الحيّة الأزلية الأبديّة المُشخّصة.
إختار الله أن ينزل للبشر مدفوعا بمحبّته الإلهية الغير محدودة لخليقته، التي تفوق الفهم البشري: "لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ" (يوحنا 3: 16)؛ "فِي هَذَا هِيَ الْمَحَبَّةُ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا اللهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ابْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا" (1 يوحنا 4: 10).

(ب) لاهوت يسوع المسيح

لاهوت السيد المسيح هو من أسس الإيمان المسيحي منذ بداية المسيحية. إنّ المؤمن المسيحي هو الذي يقبل يسوع المسيح ويعترف به كربه (كولوسي 2: 6). يعبر قانون الإيمان النيقي القديم عي هذا الإيمان:
"باحقيقة نؤمن بإله واحد، ألله الآب، ضابط الكل، خالق السماء والأرض، ما يُرى وما لا يُرى. نؤمن برب واحد يسوع المسيح، إبن الله الوحيد، المولود من الآبّ قبل كلّ الدهور؛ نور من نور، إله حق من إله حق، مولود غير مخلوق، مساو للآب في الجوهر، الذي به كان كلّ شئ. هذا الذي من أجلنا نحن البشر، ومن أجل خلاصنا، نزل من السماء، وتجسّد من الروح القدس. ومن مريم العذراء تأنس"
الحياة النقية الطاهرة، وتعليم، ومعجزات، وقيامة يسوع تبيّن أنّ له طبيعة إلهية متحدة بطبيعته البشرية المرئية بدون إختلاط. يسوع المسيح هو إبن الله الآب الأزلي الأبدي: "وَكَانَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً: «أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ بِكَ سُرِرْتُ!»" (لوقا 3: 22 b؛ 9: 35؛ يوحنا 4: 25-26؛ 11: 27؛ مَتَّى 3: 17؛ 17: 5؛ مَرْقُسَ 1: 11؛ 9: 7). حقق تجسده وولادته البتولية نبوءات العهد القديم (التوراة) عن المجئ الأول للمسيح: "هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ ﭐلَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللَّهُ مَعَنَا" (مَتَّى 1: 23؛ إشعياء 7: 14 b). جذور مفهوم لاهوت السيد المسيح مؤسسة في نبوءات العهد القديم (التوراة) عن المسيح المنتظر: "لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْناً وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيباً مُشِيراً إِلَهاً قَدِيراً أَباً أَبَدِيّاً رَئِيسَ السَّلاَمِ" (إشعياء 9: 6).
هناك الكثير من الحجج التي تثبت لاهوت السيد المسيح. الكثير من هذه الحجج تأصل في القرون الأولى للمسيحية.

(1) الكتاب المقدس يُؤكّد لاهوت السيد المسيح

أ. فَعَل يسوع المسيح أعمال الله:

قام السيد المسيح بأعمال ومعجزات لا يستطيع عملها إلا الله وحده: "إِنْ كُنْتُ لَسْتُ أَعْمَلُ أَعْمَالَ أَبِي فلاَ تُؤْمِنُوا بِي. وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ أَعْمَلُ فَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا بِي فَآمِنُوا بِالأَعْمَالِ لِكَيْ تَعْرِفُوا وَتُؤْمِنُوا أَنَّ الآبَ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ" (يوحنا 10: 37-38). كانت لديه القوى الإلهية التي لله الكلي القدرة وحده. عمل السيد المسيح كثيرا من المعجزات. شفى المرضى؛ أخرج الشياطين؛ أطعم الجياع؛ أقام الموتى؛ وهدّأ الطبيعة العنيفة. أظهر السيد المسيح قوات فريدة لم تكن لأي نبي قبله. نعطي في التالي عينات من هذه المعجزات والقوّات. في كلّ معجزاته، أمر السيد المسيح المعجزة في الشخص الأول مستخدما قوّته الذاتية. على سبيل المثال، هو لم يقل إلى رجل ميت: "إنني أصلّي إلى الله لعله يقيمك." بدلا من ذلك، قال: "لِعَازَرُ، هَلُمَّ خَارِجاً" (يوحنا 11: 43 b).
فعل السيد المسيح معجزاته علنا حتى يراها الناس ويؤمنوا. لقد فعل السيد المسيح معجزات أكثر جدا من معجزات أي نبي في تاريخ البشرية جمعاء. يخبرنا الإنجيل أن السيد المسيح فعل أكثر من 900-1000 معجزة. شاهد تلك المعجزات حوالي 15,000 شخص. بالإضافة إلى هذا، حوالي 86,000 من أصدقاء وأقارب المرضى الذين شفاهم السيد المسيح كان في إمكانهم التأكيد أن ألئك الأشخاص كانوا مرضى ثم أصبحوا أصحاءا. يعني هذا أن حوالي واحد من كل عشرين شخص ممن عاشوا في فلسطين في ذلك الوقت إما رأى معجزة، أو عرف مريضا قد حصل على الشفاء. يخبرنا الإنجيل فقط بجزء قليل من هذه المعجزات يمثل قوات السيد المسيح المختلفة. "وَآيَاتٍ أُخَرَ كَثِيرَةً صَنَعَ يَسُوعُ قُدَّامَ تلاَمِيذِهِ لَمْ تُكْتَبْ فِي هَذَا الْكِتَابِ. وَأَمَّا هَذِهِ فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤْمِنُوا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ وَلِكَيْ تَكُونَ لَكُمْ إِذَا آمَنْتُمْ حَيَاةٌ بِاسْمِهِ" (يُوحَنَّا 20: 30، 31؛ 21: 25).

1. قدرة على خلق مادة جديدة

معجزات تكثير أرغفة قليلة من الخبز وقليل من الأسماك لإطعام آلاف من الناس الجياع ثم جمع كثير من الفضلات في سلال بعد أن شبعوا هى معجزات خلق مادة جديدة (لوقا 9: 11-17؛ متى 15: 32-39).
خلق بسوع عينان لرجل مولود أعمى (يوحنا 9). وُلِد هذا الرجل بدون مُقل العيون. خلق يسوع فيه مقلتي عينين جديدتين من الطين الذي دهن به محاجر عيني الرجل الأعمى. تُذكّرنا هذه المعجزة بخلق الله لآدم من طين الأرض (تكوين 2: 7).
2. قوة إقامة الموتى

نعرف ثلاثة معجزات لإقامة الموتى (لوقا 8: 41-42، 49-56؛ 7: 12-15؛ يوحنا 11: 1-44). كانت أقوى هذه المعجزات هي معجزة إقامة لعازر من الموت بعد موته بأربعة أيام بعد أن بدأت جثّته تتعفن في قبره (يوحنا 11: 1-44). قال يسوع: "يَسْمَعُ الأَمْوَاتُ صَوْتَ ابْنِ اللَّهِ وَالسَّامِعُونَ يَحْيَوْنَ. لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ كَذَلِكَ أَعْطَى الاِبْنَ أَيْضاً أَنْ تَكُونَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ" (يوحنا 5: 25-26). السيد المسيح هو الوحيد الذي أقام رجلا ميتا إلى الحياة بعد أربعة أيام في القبر. جثّة الرجل الميت كانت في حالة تعفن. لم يفعل أي من أنبياء الكتاب المقدس بأكمله معجزة مشابهة، ولو أنّ بعضهم أقاموا موتى بعد فترة قليلة من موتهم (1 ملوك 17: 17-24؛ 2 ملوك 4: 18-37).

3. سلطان على قوى الطبيعة

إنتهر يسوع الريح العاصفة والبحر الهائج، فأطاعوه (متى 8: 23-27؛ مرقس 4: 36-41؛ لوقا 8: 22-25). كان قادرا على أمر قوى الطبيعة فأطاعوه! بالإضافة إلى هذا، مشى يسوع على البحر الهائج كأنّه ماشيا على اليابسة (مرقس 6: 45-52).

4. سلطان لوضع نفسه وأخذِها

وضع يسوع المسيح حياته الجسدية وأطلق روحه بإرادته عندما مات على الصليب. بعد ذلك، أخذها بإرادته عندما قام من الموت: "لِهَذَا يُحِبُّنِي الآبُ لأَنِّي أَضَعُ نَفْسِي لِآخُذَهَا أَيْضاً. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْخُذُهَا مِنِّي بَلْ أَضَعُهَا أَنَا مِنْ ذَاتِي. لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا أَيْضاً. هَذِهِ الْوَصِيَّةُ قَبِلْتُهَا مِنْ أَبِي" (يوحنا 10: 17-18).

5. قوّة شِفاء المرضى

شفى يسوع كثيرا من الناس المصابين بأمراض مختلفة. شفى الأبرص (لوقا 5: 12-15؛ 17: 11-19)، والمفلوج (لوقا 5: 16-26)، والمشلولين (متى 8: 5-13)، والعُمي (متى 9: 27-31)، وإمرأة نازفة (لوقا 8: 43-48)، وأخارين مصابين بأمراض أخرى:
"فَجَاءَ إِلَيْهِ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ مَعَهُمْ عُرْجٌ وَعُمْيٌ وَخُرْسٌ وَشُلٌّ وَآخَرُونَ كَثِيرُونَ وَطَرَحُوهُمْ عِنْدَ قَدَمَيْ يَسُوعَ. فَشَفَاهُمْ حَتَّى تَعَجَّبَ الْجُمُوعُ إِذْ رَأَوُا الْخُرْسَ يَتَكَلَّمُونَ وَالشُّلَّ يَصِحُّونَ وَالْعُرْجَ يَمْشُونَ وَالْعُمْيَ يُبْصِرُونَ. وَمَجَّدُوا إِلَهَ إِسْرَائِيلَ" (متى 15: 30-31).

6. سلطان على القوى الشيطانية

أطلق وحرّر يسوع كثيرا من الناس من القوى الشيطانية التي إمتلكتهم وعذّبتهم. عرفت الشياطين أنّه المسيح (لوقا 4: 33-36، 41؛ 8: 26-39؛ مرقس 9: 17-29؛ متى 8: 16، 28-34؛ 9: 32-33؛ 12: 22-23).
"وَسَارُوا إِلَى كُورَةِ الْجَدَرِيِّينَ الَّتِي هِيَ مُقَابِلَ الْجَلِيلِ. وَلَمَّا خَرَجَ إِلَى الأَرْضِ اسْتَقْبَلَهُ رَجُلٌ مِنَ الْمَدِينَةِ كَانَ فِيهِ شَيَاطِينُ مُنْذُ زَمَانٍ طَوِيلٍ وَكَانَ لاَ يَلْبَسُ ثَوْباً وَلاَ يُقِيمُ فِي بَيْتٍ بَلْ فِي الْقُبُورِ. فَلَمَّا رَأَى يَسُوعَ صَرَخَ وَخَرَّ لَهُ وَقَالَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «مَا لِي وَلَكَ يَا يَسُوعُ ابْنَ اللهِ الْعَلِيِّ! أَطْلُبُ مِنْكَ أَنْ لاَ تُعَذِّبَنِي». لأَنَّهُ أَمَرَ الرُّوحَ النَّجِسَ أَنْ يَخْرُجَ مِنَ الإِنْسَانِ. لأَنَّهُ مُنْذُ زَمَانٍ كَثِيرٍ كَانَ يَخْطَفُهُ وَقَدْ رُبِطَ بِسَلاَسِلٍ وَقُيُودٍ مَحْرُوساً وَكَانَ يَقْطَعُ الرُّبُطَ وَيُسَاقُ مِنَ الشَّيْطَانِ إِلَى الْبَرَارِي. فَسَأَلَهُ يَسُوعُ: «مَا اسْمُكَ؟» فَقَالَ: «لَجِئُونُ». لأَنَّ شَيَاطِينَ كَثِيرَةً دَخَلَتْ فِيهِ. وَطَلَبَ إِلَيْهِ أَنْ لاَ يَأْمُرَهُمْ بِالذَّهَابِ إِلَى الْهَاوِيَةِ. وَكَانَ هُنَاكَ قَطِيعُ خَنَازِيرَ كَثِيرَةٍ تَرْعَى فِي الْجَبَلِ فَطَلَبُوا إِلَيْهِ أَنْ يَأْذِنَ لَهُمْ بِالدُّخُولِ فِيهَا فَأَذِنَ لَهُمْ. فَخَرَجَتِ الشَّيَاطِينُ مِنَ الإِنْسَانِ وَدَخَلَتْ فِي الْخَنَازِيرِ فَانْدَفَعَ الْقَطِيعُ مِنْ عَلَى الْجُرْفِ إِلَى الْبُحَيْرَةِ وَاخْتَنَقَ. فَلَمَّا رَأَى الرُّعَاةُ مَا كَانَ هَرَبُوا وَذَهَبُوا وَأَخْبَرُوا فِي الْمَدِينَةِ وَفِي الضِّيَاعِ فَخَرَجُوا لِيَرَوْا مَا جَرَى. وَجَاءُوا إِلَى يَسُوعَ فَوَجَدُوا الإِنْسَانَ الَّذِي كَانَتِ الشَّيَاطِينُ قَدْ خَرَجَتْ مِنْهُ لاَبِساً وَعَاقِلاً جَالِساً عِنْدَ قَدَمَيْ يَسُوعَ فَخَافُوا" (لوقا 8: 26-35).

7. سلطان لمغفرة الخطايا

وهب يسوع الشفاء الجسدي والشفاء الروحي لكثيرين. تم الشفاء الروحي بشكل رئيسي بغفران خطايا الشخص:
"فَلَمَّا رَأَى إِيمَانَهُمْ قَالَ لَهُ: «أَيُّهَا الإِنْسَانُ مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ». فَابْتَدَأَ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ يُفَكِّرُونَ قَائِلِينَ: «مَنْ هَذَا الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِتَجَادِيفَ؟ مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَغْفِرَ خَطَايَا إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ؟» فَشَعَرَ يَسُوعُ بِأَفْكَارِهِمْ وَقَالَ لَهُمْ: «مَاذَا تُفَكِّرُونَ فِي قُلُوبِكُمْ؟ أَيُّمَا أَيْسَرُ: أَنْ يُقَالَ مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ أَمْ أَنْ يُقَالَ قُمْ وَامْشِ. وَلَكِنْ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لاِبْنِ الإِنْسَانِ سُلْطَاناً عَلَى الأَرْضِ أَنْ يَغْفِرَ الْخَطَايَا» - قَالَ لِلْمَفْلُوجِ: «لَكَ أَقُولُ قُمْ وَاحْمِلْ فِرَاشَكَ وَاذْهَبْ إِلَى بَيْتِكَ» فَفِي الْحَالِ قَامَ أَمَامَهُمْ وَحَمَلَ مَا كَانَ مُضْطَجِعاً عَلَيْهِ وَمَضَى إِلَى بَيْتِهِ وَهُوَ يُمَجِّدُ اللهَ " (لوقا 5: 20-25؛ 7: 36-50).
شفى يسوع الرجل المفلوج، لكنه فعل ذلك بعد أن غفر خطاياه. أثبت هذا أن يسوع لديه سلطان غفران الخطايا كما أعلن، لأنه إذا كان قد إرتكب تجديفا، لما استطاع أن يشفي الرجل المفلوج.

ب. ألألقاب الإلهية تُنسب إلى السيد المسيح

السيد المسيح هو كلمة/حكمة الله، الذي هو الله الإبن: "فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللَّهَ. وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ مَجْداً كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقّاً" (يوحنا 1: 1، 14)؛ "عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ، تَبَرَّرَ فِي الرُّوحِ، تَرَاءَى لِمَلاَئِكَةٍ، كُرِزَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، أُومِنَ بِهِ فِي الْعَالَمِ، رُفِعَ فِي الْمَجْدِ" (1 تيموثاوس 3: 16). يُعلّم إنجيل متى الرسول أن السيد المسيح هو "عِمَّانُوئِيلَ الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللَّهُ مَعَنَا" (متى 1: 23 b). السيد المسيح هو إبن الله الوحيد: "اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلاِبْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ" (يوحنا 1: 18؛ متى 14: 33). هو رب المجد (يعقوب 2: 1). هو ملك الملوك ورب الأرباب (رؤيا 19: 16). هو إبن الله: "(ألله)كَلَّمَنَا فِي هَذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ - الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثاً لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضاً عَمِلَ الْعَالَمِينَ. الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيراً لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي" (العبرانيين 1: 2-3). الله الآب يدعوه إلها: "كُرْسِيُّكَ يَا أَللهُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ" (العبرانيين 1: 8 a ). لم يحتجّ يسوع عندما نُسبت إليه القاب الله. دعاه توما الرسول وتلاميذ آخرون الله وعبدوه: "أَجَابَ تُومَا: «رَبِّي وَإِلَهِي»" (يوحنا 20: 28؛ تيطس 2: 13؛ متى 28: 9). قال السيد المسيح: "صَدِّقُونِي أَنِّي فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ وَإِلاَّ فَصَدِّقُونِي لِسَبَبِ الأَعْمَالِ نَفْسِهَا" (يوحنا 14: 11)؛ "أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ" (يوحنا 10: 30)؛ "لِكَيْ يُكْرِمَ الْجَمِيعُ الاِبْنَ كَمَا يُكْرِمُونَ الآبَ. مَنْ لاَ يُكْرِمُ الاِبْنَ لاَ يُكْرِمُ الآبَ الَّذِي أَرْسَلَهُ" (يوحنا 5: 23). فهم اليهود إدّعاءاته بالاهوت، ولذلك أرادوا قتله (يوحنا 5: 18؛ 10: 31-33). عندما سأل رئيس الكهنة اليهودي يسوع إذا كان هو السيد المسيح، إبن الله، أجابه يسوع إيجابيا. إتّهمه رئيس الكهنة بالتجديف، لأن لقب "إبن الله" يجعله مساويا لله الآب (متى 26: 63-65).

ج. الصفات الإلهية الخاصة بالله وحده تُنسب إلى السيد المسيح

الخواص التي تُنسب لله وحده، تُنسب أيضا ليسوع المسيح: "فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيّاً" (كولوسي 2: 9). ألآتي هو ملخص خذه الخواص الإلهية الرئيسية:
1. موجود في الأبدية:
"قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «ألْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ»" (يوحنا 8: 58)؛ "وَالآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالْمَجْدِ الَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ الْعَالَمِ" (يوحنا 17: 5)؛ "اَلَّذِي هُوَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَفِيهِ يَقُومُ الْكُلُّ" (كولوسي 1: 17)؛ "أَنَا الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ، الأَوَّلُ وَالآخِرُ" (رؤيا 22: 13؛ 1: 8؛ 21: 6).
2. كائن غير مخلوق:
(كولوسي 1: 15-19).
3. كائن لا يتغير:
"يَسُوعُ الْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْساً وَالْيَوْمَ وَإِلَى الأَبَدِ" (العبرانيين 13: 8).
4. المقدرة والقوة الكلية:
معجزات يسوع المسيح تُثبت ذلك (متى 28: 18؛ يوحنا 5: 21؛ فيلبي 3: 21؛ كولوسي 1: 16؛ العبرانيين 1: 3).
5. المعرفة الكلية:
عرف يسوع المسيح عقل وقلب الشخص: "هَلُمُّوا انْظُرُوا إِنْسَاناً قَالَ لِي كُلَّ مَا فَعَلْتُ. أَلَعَلَّ هَذَا هُوَ الْمَسِيحُ؟" (يوحنا 4: 29)؛ "لأَنَّ يَسُوعَ مِنَ الْبَدْءِ عَلِمَ مَنْ هُمُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ وَمَنْ هُوَ الَّذِي يُسَلِّمُهُ" (يوحنا 6: 64 b؛ 2: 25؛ 11: 11-14؛ لوقا 6: 8). هو الذي يفتّش العقول والقلوب (رؤيا 2: 23).
6. كلية الوجود:
يوجد إبن الله الأبدي في كل مكان: "وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ إبْنُ الإِنْسَانِ (المسيح) الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ" (يوحنا 3: 13). وعد المسيح: "وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ" (متى 28: 20 b)؛ "لأَنَّهُ حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسَطِهِمْ" (متى 18: 20).
7. السيادة:
أعطى الله الآب يسوع المسيح كلّ سلطة: "فَتَقَدَّمَ يَسُوعُ وَكَلَّمَهُمْ قَائِلاً: «دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ" (متى 28: 18؛ يوحنا 3: 35؛ العبرانيين 1: 2)؛ "لأَنَّ الآبَ لاَ يَدِينُ أَحَداً بَلْ قَدْ أَعْطَى كُلَّ الدَّيْنُونَةِ لِلاِبْنِ" (يوحنا 5: 22). هو حاكم ملوك الأرض: "وَمَلاَئِكَةٌ وَسَلاَطِينُ وَقُوَّاتٌ مُخْضَعَةٌ لَهُ" (1 بطرس 3: 22 b؛ رؤيا 1: 5). هو رب الأرباب وملك الملوك (رؤيا 17: 14؛ 19: 16).
8. قدسية يسوع المسيح:
"( المسيح) قُدُّوسٌ بِلاَ شَرٍّ وَلاَ دَنَسٍ، قَدِ انْفَصَلَ عَنِ الْخُطَاةِ وَصَارَ أَعْلَى مِنَ السَّمَاوَاتِ" (العبرانيين 7: 26 b؛ يوحنا 8: 46؛ أعمال 3: 14).
9. المحبّة الإلهية:
"وَتَعْرِفُوا مَحَبَّةَ الْمَسِيحِ الْفَائِقَةَ الْمَعْرِفَةِ، لِكَيْ تَمْتَلِئُوا إِلَى كُلِّ مِلْءِ اَللهِ " (أفسس 3: 19).

د. عبادة يسوع المسيح كألله

أحد الأسس الرئيسية للإيمان المسيحي أنّ يسوع المسيح هو الرب (رومية 10: 9). في كل تاريخ المسيحية، عبد المسيحيّون المسيح القائم من الأموات العبادة التي تُقدم لله فقط: "لِكَيْ يُكْرِمَ الْجَمِيعُ الاِبْنَ كَمَا يُكْرِمُونَ الآبَ. مَنْ لاَ يُكْرِمُ الاِبْنَ لاَ يُكْرِمُ الآبَ الَّذِي أَرْسَلَهُ" (يوحنا 5: 23)؛ "فَكَانُوا يَرْجُمُونَ اسْتِفَانُوسَ وَهُوَ يَدْعُو وَيَقُولُ: «أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ اقْبَلْ رُوحِي»" (أعمال 7: 59). توما الرسول عبد السيد المسيح كألله: "أَجَابَ تُومَا: «رَبِّي وَإِلَهِي»" (يوحنا 20: 28؛ متى 14: 33؛ 28: 9).

ه. المساواة الإلهية تُنسب إلى السيد المسيح

يعلّمنا الكتاب المقدس أنّ السيد المسيح مساوي في اللاهوت لله الآبّ: "فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالاِبْنِ ِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ" (متى 28: 19)؛ "وَمِنْهُمُ الْمَسِيحُ حَسَبَ الْجَسَدِ الْكَائِنُ عَلَى الْكُلِّ إِلَهاً مُبَارَكاً إِلَى الأَبَدِ" (رومية 9: 5 b)؛ "نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَمَحَبَّةُ اللهِ (الآب)، وَشَرِكَةُ الرُّوحِ الْقُدُسِ مَعَ جَمِيعِكُمْ. آمِينَ" (2 كورنثوس 13: 14)؛ "فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيّاً" (كولوسي 2: 9).

(2) حقائق تأريخية تُؤيّد لاهوت يسوع المسيح

أ. إنتصار المسيحية في قرونها الأولى على الإضطهادت الوحشية

كلّ الرسل الذين أرسلهم السيد المسيح لتبشير العالم عُذّبوا واستشهدوا، ماعدا واحد فقط هو القديس يوحنا الرسول الذي مات طبيعيا. ثبت جميعهم في شهادتهم عن لاهوت السيد المسيح إلى النهاية. أعطوا حياتهم في سبيل إيمانهم لأنّهم إعتقدوا وعلموا أنه صادق حتى النفس الأخير.
رغم الإضطهاد الروماني الدامي الوحشي للمسيحية في قرونها الثلاثة الأولى، لم تضعف وتنقرض؛ بل إستمرت وانتشرت في الكثير من مناطق العالم؛ ثم أصبحت في النهاية دين الإمبراطورية الرومانية الرسمي، مُضطهِدها الأعظم. مئات الآلاف من المسيحيين عُذّبوا واستشهدوا لاعترافهم بإيمانهم في السيد المسيح في القرون الثلاثة الأولى من العصر المسيحي. رغم ذلك، إنتشر الإيمان المسيحي ونما في القوة. التعليل الوحيد المقنع الكافي لهذا أن قوّة الله الحيّ في المسيح أحبطت وتغلّبت على أقوى إمبراطورية وُجِدت على وجه الأرض، وهي الإمبراطورية الرومانية، بدون إستخدام جيوش هائلة: "لاَ بِـالْقُدْرَةِ وَلاَ بِـالْقُوَّةِ بَلْ بِرُوحِي قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ" (زكريا 4: 6 b).

ب. أكّد دمار معبد القدس تأسيس العهد الجديد

يسوع المسيح هدية الله الذاتية


تنبّأ السيد المسيح عن دمار مدينة القدس القديمة ومعبدها اليهودي:
"وَفِيمَا هُوَ يَقْتَرِبُ نَظَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ وَبَكَى عَلَيْهَا قَائِلاً: «إِنَّكِ لَوْ عَلِمْتِ أَنْتِ أَيْضاً حَتَّى فِي يَوْمِكِ هَذَا مَا هُوَ لِسَلاَمِكِ. وَلَكِنِ الآنَ قَدْ أُخْفِيَ عَنْ عَيْنَيْكِ. فَإِنَّهُ سَتَأْتِي أَيَّامٌ وَيُحِيطُ بِكِ أَعْدَاؤُكِ بِمِتْرَسَةٍ وَيُحْدِقُونَ بِكِ وَيُحَاصِرُونَكِ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ وَيَهْدِمُونَكِ وَبَنِيكِ فِيكِ وَلاَ يَتْرُكُونَ فِيكِ حَجَراً عَلَى حَجَرٍ لأَنَّكِ لَمْ تَعْرِفِي زَمَانَ افْتِقَادِكِ»" (لوقا 19: 41-44؛ 20:21-24؛ متى 23: 38).
تحققت هذه النبوءة حرفيا بالدمار الشامل لمدينة القدس ومعبدها اليهودي في سنة 70 بعد الميلاد بواسطة الرومان في جحيم دموي لم يسبق له مثيل في تاريخ البشرية. تم هدم المدينة والمعبد اليهودي بالكامل كما تنبّأ السيد المسيح (لوقا 19: 44). الجزء الأكبر من السكان اليهود، الذي لم يُقتل في الحرب اليهودية الدامية سنة 66-70 بعد الميلاد وفي تمرّد بار كوبا في سنة 132-135 بعد الميلاد، تم بيعه في العبودية. وبذلك تحقق الجزء الثاني من نبوءة السيد المسيح: "وَيَقَعُونَ بِالسَّيْفِ وَيُسْبَوْنَ إِلَى جَمِيعِ الأُمَمِ وَتَكُونُ أُورُشَلِيمُ مَدُوسَةً مِنَ الأُمَمِ حَتَّى تُكَمَّلَ أَزْمِنَةُ الأُمَمِ" (لوقا 21: 24). في هذا الشأن، من الجدير ملاحظة أنّه رغم أن إساءة إستعمال الأثاث والأواني المقدسة للمعبد اليهودي سبّبت غضب الله على الملك البابلي بيلشاصر وسقوط المملكة البابلية إلى الفرس (دانيال 5)، إساءة إستخدام الرومان لأثاث المعبد، أكثر من ستّة قرون بعد ذلك، لم تؤدّي إلى غضب الله على الإمبراطورية الرومانية. وضع الرومان بعض أثاث المعبد اليهودي في معبدهم الوثني للسلام في روما. بعد مجيء السيد المسيح، لا المعبد اليهودي ولا أثاثه وأوانيه المقدّسة عنت أيّ شيء لله. وقد رتب الله أن يختفي بالكامل التمييز بين القبائل الإسرائيلية القديمة.
أدى دمار المعبد اليهودي بالقدس إلى نهاية الذبائح الحيوانة التي كانت تقدم بموجب قانون التوراة؛ مما أكّد بداية العهد الجديد للنعمة لأولئك الذين يؤمنون بالسيد المسيح، إبن الله. رمزت هذه التضحيات الحيوانية إلى التضحية الكافية الكاملة للسيد المسيح على الصليب.

(3) موقف القرآن من لاهوت السيد المسيح

موقف القرآن من لاهوت السيد المسيح غير منسجم. إذ بالقرآن آيات تؤيد لاهوت السيد المسيح تأييدا قويا، وبه آيات آخري تنكره.
1. يؤيد القرآن لاهوت السيد المسيح عندما يميزه من كافة الخليقة بدعوته "كلمة الله:" "إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ..." (آل عمران 3: 45، 39؛ النساء 4: 171). من الواضح أن التعبير "كلمة منه (من الله)" في هذه الآيات يشير إلى شخص السيد المسيح، ولا يشير إلي مجرد لفظ الله المنطوق. إذ رغم أن الكلمة (بكلمة منه) مؤنث، فإن الضمير الذي يعود عليها (اسمه) مذكر، مما يدل على أن المقصود ليس اللفظ المنطوق المؤنث، بل شخص السيد المسيح المذكر. شخص الكلمة يصدر من الله ألآب منذ الأزل وإلى الأبد ولذلك فهو يمتلك كل الخواص والطبيعة الإلهية.
2. يؤيد القرآن لاهوت السيد المسيح عندما يدعوه "روح من الله:" "...إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ ألقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مّنْهُ..." (النساء 4: 171؛ البقرة 2: 87، 253؛ المائدة 5: 110؛ الأنبياء 21: 91؛ التحريم 66: 12).
كلمة الله وروح الله هما الله بذاته. نلاحظ أن القرآن لم يدعو أي نبي بهذه الألقاب. احتفظ بها للسيد المسيح وحده دون الآخرين.
هذا يتفق مع تعاليم الكتاب المقدس عن السيد المسيح: "فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللَّهَ. وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ مَجْداً كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقّاً" (يُوحَنَّا 1: 1، 14؛ رُؤْيَا 19: 13). كلمة (ابن) الله وروح الله الأزلي الأبدي من جوهر الله ومساوية له في اللاهوت. الله الآب، وكلمته (الإبن)، وروحه القدوس هو اللإله الواحد.
3. يؤيد القرآن لاهوت السيد المسيح عندما يقر بأن السيد المسيح لديه قوات وقدرات يتمتع بها الله وحده.
( أ ) يعرف السيد المسيح خفايا قلوب البشر: "...وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ..." (آل عمران 3: 49). بينما لا يعلم كافة أنبياء ورسل الله هذه الأشياء: "يَوْمَ يَجْمَعُ اللّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُواْ لاَ عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ " (المائدة 5: 109؛ الأنعام 6: 50؛ الأعراف 7: 188). يؤكد القرآن أن هذه المعرفة لله وحده (الحجرات 49: 18؛ الجمعة 62: 8).
(ب) للسيد المسيح قدرة خلق حياة (طيور) من طين: "...أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِىءُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ..." (آل عمران 3: 49؛ المائدة 5: 110). يخبرنا القرآن أن الله قد خلق الإنسان بنفس الطريقة: "...وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ. ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ..." (السجدة 32: 7، 9؛ الأنعام 6: 2؛ الحجر 15: 28-29؛ ص 38: 71-72). هذه القدرات الإلهية تؤكد لاهوت السيد المسيح لأن القرآن يخص الله وحده بقدرة الخلق: "...اللّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ..." (يونس 10: 34؛ ياسين 36: 77، 81).
(ج) للسيد المسيح قوة إقامة الموتى (آل عمران 3: 49؛ المائدة 5: 110). يخصص القرآن قوة إقامة الموتى لله وحده: "وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ..." (الحج 22: 66؛ المؤمنون 23: 80؛ الروم 30: 50؛ ياسين 36: 78-79). لقد شرح السيد المسيح هذه القوات في الإنجيل قائلا: "لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ (الله) الآبَ يُقِيمُ الأَمْوَاتَ وَيُحْيِي كَذَلِكَ الاِبْنُ أَيْضاً يُحْيِي مَنْ يَشَاءُ. اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ وَهِيَ الآنَ حِينَ يَسْمَعُ الأَمْوَاتُ صَوْتَ ابْنِ اللَّهِ وَالسَّامِعُونَ يَحْيَوْنَ. لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ كَذَلِكَ أَعْطَى الاِبْنَ أَيْضاً أَنْ تَكُونَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ" (يُوحَنَّا 5: 21، 25، 26).
4. يؤيد القرآن لاهوت السيد المسيح عندما يقر بأن السيد المسيح معصوم من الخطأ. يخبرنا القرآن أن كل البشر والأنبياء قد أخطئوا فيما عدا شخص واحد في تاريخ البشرية جمعاء—هو السيد المسيح الكامل المعصوم من الخطأ. يخبرنا القرآن أن كافة البشر قد أخطئوا: "وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا (جهنم) كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا" (مريم 19: 71؛ النور 24: 21). يخبرنا أيضا القرآن بخطأ الأنبياء: "...وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى" (طه 20: 121؛ البقرة 2: 36؛ الشعراء 26: 20، 82؛ ص 38: 24؛ نوح 71: 28؛ إلخ). كما قد جاء في صحيح مسلم والبخاري الحديث الآتي: "ما منكم من أحد يدخل الجنة إلا برحمة الله تعالى. قيل: ولا أنت يارسول الله؟ قال: ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله برحمته." وقد جاء عن أبي هريرة أنه قد قال: "سمعت رسول الله يقول: إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم سبعين مرة."
من جهة أخرى، يؤكد القرآن أن السيد المسيح كامل ومعصوم من الخطأ: "...وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا..." (مريم 19: 31-33؛ آل عمران 3: 36). يتفق موقف القرآن من نقاوة السيد المسيح وعصمته من الخطأ مع تعاليم الإنجيل في هذا الشأن: "(السيد المسيح) الَّذِي لَمْ يَفْعَلْ خَطِيَّةً، وَلاَ وُجِدَ فِي فَمِهِ مَكْرٌ" (1 بُطْرُسَ 2: 22؛ يوحنا 8: 46). عصمة السيد المسيح من الخطأ تؤيد لاهوت السيد المسيح، إذ أن الله وحده كامل ومعصوم من الخطأ.
5. يؤيد الحديث لاهوت السيد المسيح عندما يعلن أن السيد المسيح هو الديان العادل في يوم الدينونة: "قال: لا تقوم الساعة حتى ينزل فيكم ابن مريم حكما مقسطا" (صحيح البخاري ج 3، ص 107). يتفق هذا الحديث مع تعاليم الإنجيل: "لأَنَّ (الله) الآبَ لاَ يَدِينُ أَحَداً بَلْ قَدْ أَعْطَى كُلَّ الدَّيْنُونَةِ لِلاِبْنِ (السيد المسيح)" (يُوحَنَّا 5: 22؛ رُؤْيَا 22: 12). الديان العادل في اليوم الأخير هو الله وحده. لا يستطيع إنسان أن يأخذ مكان الله في يوم الدينونة. لهذا فالإسلام يؤكد لاهوت السيد المسيح عندما يشهد بأنه الديان العادل في اليوم الأخير.
6. رغم الشهادات الكثيرة في القرآن التي تؤيد لاهوت السيد المسيح كما أوضحنا سابقا، بالقرآن آيات عديدة تنكر لاهوت السيد المسيح: "...مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ..." (المائدة 5: 17، 72، 75، 116؛ التوبة 9: 30-31؛ يونس 10: 68؛ الإسراء 17: 111؛ الكهف 18: 4-5؛ مريم 19: 35، 88-93؛ الزخرف 43: 81-83؛ الإخلاص 112: 3؛ إلخ). هذه من المتناقضات الكثيرة في القرآن. يشير هذا التناقض إلى المصادر المختلفة للقرآن. فقد اعتمد القرآن على مصادر صحيحة وأخرى هرطقية.

(ج) إستنتاج

يبدو من كثير من الاكتشافات العلمية الحديثة في تخصصات علمية مختلفة أن بعض الحقائق العلمية صعبة على فهم المنطق البشري. لكن إذا لم يتفق المنطق البشري مع الأدلة العلمية القاطعة، فمن الحكمة التمسك بهذه الأدلة وتصديقها. لأنه قد يؤدي هذا إلى منطق أوسع وأفق جديد مفتوح. بينما يؤدي عدم التمسك بهذه الأدلة القاطعة إلى إنكار الحقيقة الواقعة وعدم اكتشافها والمعيشة في عالم من الأوهام.
تثبت الأدلة والحجج القوية القاطعة التي قدمت هنا لاهوت السيد المسيح. لكن من المهم الإشارة إلى أنّه ليس من الممكن أن تغرس هذه الحجج في حد ذاتها، مهما كانت قوتها، هذا المفهوم الأساسي للإيمان المسيحي في قلب شخص. فإن هذه المجموعة من الأدلة والحجج تشرح وتوضح ما يعرفه ويُعلنه الإيمان بالمسيح — أنّ السيد المسيح هو الابن الأقدس للأب السماوي. الإيمان بلاهوت السيد المسيح هو هبة من الله الآبّ خلال الإبن بالروح القدس: "فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا إِنَّ لَحْماً وَدَماً لَمْ يُعْلِنْ لَكَ لَكِنَّ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ" (متى 16: 17)؛ "لِذَلِكَ أُعَرِّفُكُمْ أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِرُوحِ اللهِ يَقُولُ: «يَسُوعُ أَنَاثِيمَا». وَلَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَقُولَ: «يَسُوعُ رَبٌّ» إِلاَّ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ" (1 كورنثوس 12: 3). يعطي الله هدية الإيمان المسيحي لمن يبحث عن الحق.
إنّ لاهوت السيد المسيح متفق تماما مع وحدانية الله

يسوع المسيح هدية الله الذاتية يسوع المسيح هدية الله الذاتية

يسوع المسيح هدية الله الذاتية
يسوع المسيح هدية الله الذاتية
لاتقرأ وتذهب بل سجل بالمنتدى لتكون عضوا مشاركا معنـــــــا
يسوع المسيح هدية الله الذاتية يسوع المسيح هدية الله الذاتية









ds,u hglsdp i]dm hggi hg`hjdm hg;gd~m







التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 06-14-2012 في 11:07 PM.
رد مع اقتباس
 



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين