فى الغيرة الحسنة

" حسنة هى الغيرة فى الحسنى "
( غل 4 : 18 )

فى الغيره الحسنه

الغيرة الحسنة هى إحدى تعابير القلب المملوء رغبة فى البنيان والكمال ونشر ملكوت المسيح ، ونعرف أن غيرتنا مقدسة وحسنة متى كان الدافع لها مقدس وطاهر ومن اجل البنيان لا لخدمة الذات وتمجيدها .

الغيرة الحسنة هى ان تسلك بما يجعلك دائب العمل لأجل الإصلاح والكمال ومجد أسم الله ، أما الذين راحوا يبحثون عن مجد ذواتهم وكيف يحققون أغراضهم تحت ستار الغيرة فهؤلاء هم أهل الرياء والشر والفساد ، أى الجسدانيين غير المقدسين فى الحق ، ومن هنا نعرف من هو الإنسان الممتلىء قلبه غيرة حسنة ، أنه الإنسان الذى يتعب من أجل أن يجد موضعا للرب فى كل مكان وزمان ، فى كل قلب وفكر وضمير ، فى كل إنسان ، سيان إن كان قد وصل إلى مستوى رفيع من الكمال والبر والقداسة أو مازل يعرج بين الفرقتين وقلبه مازال مربوطا بقيود وشرور تفوق الوصف والتصور..

إن الغيرة الحسنة متى ملئت قلب الإنسان سوف لا تجعله يهدأ عن الكرازة بالحق ونشر ملكوت المسيح وتنفيذ وصاياه رغم كل المعوقات والتحديات ، بل أقول رغم ما يكلفه ذلك من تضحية و بذل حتى سفك الدم والموت .

إن الغيرة الحسنى هى التى دفعت موسى لرفض البقاء فى المتعة والرفاهية وشاء ".. بالأحرى أن يذل مع شعب الله على أن يكون له تمتع وقتي بالخطية. حاسبا عار المسيح غنى اعظم من خزائن مصر لأنه كان ينظر إلى المجازاة (عب 11 : 25 ، 26) ، الغيرة الحسنى هى التى دعت يوسف لكى يهرب من الشر ويلتمس رضا الرب ، هى التى حدت بإيليا النبي أن يقضى على أنبياء البعل وان يقف ضد شر إيزابل ، هى التى ساعدت دانيال النبى أن يضع فى قلبه ان لا يتنجس بأطايب الملك و لا بخمر مشروبه ، هى التى قادت يوحنا المعمدان أن يكرز ببشارة الملكوت وان يقف ضد كل ظلم وفساد هيردوس ، هى التى جعلت من الطوباوي بولس رسول نارى لا يهدأ عن أن يكرز ويبشر للعالم كله ، هى التى دفعت بطرس أن يكرز بزوجته كأخت وأن يصلب من** الرأس ، هى التى ساعدت يوحنا الحبيب على أن يتمسك بالحق فى أصعب تجارب الحياة وأشدها ، هى التى ساعدت الشهداء أن يعترفوا بالاسم الحسن أمام الولاة والملوك رغم كل ما وقع عليهم من ظلم وافتراء وتعذيب ، هى التى دفعت كل أناس الله أن يقفوا ضد كل ما هو غريب ويدعو للبعد الحق وتبعية المسيح وأن يحتملوا كل صنوف الألم والمعاناة والتعذيب ...
صديقى إن امتلأت نفسك من الغير الحسنة فلك السعادة والمؤازرة والبركة من الرب ، وإن أهملت السعي فى الامتلاء منها سياتى اليوم الذى فيه ستنكر الحق وتطارد كل من يتمسك به . لك القرار والمصير .

المصدر: منتدى ام السمائيين و الارضيين - من قسم: قسم الموضوعات الروحيه المختلفه

---

tn hgydvm hgpskm

موضوع جميل يا أستاذ
بن الملك