موقف المسيح من القسوة - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي     البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى الطريق نحو الابديه > قسم الموضوعات الروحيه المختلفه
 
قسم الموضوعات الروحيه المختلفه يشمل كل الموضوعات الروحيه التى تهم كل انسان مسيحى

إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 04-19-2013, 07:37 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية بنت العدرا
 

 

 
kjdhj موقف المسيح من القسوة






موقف المسيح القسوة

موقف المسيح من القسوة

من كتاب الحروب الروحية
البابا شنودة الثالث


كان يشفق على الزناة والخطاة، ويقبل دموع التائبين منهم، ويعاملهم بكل حنان، مثلما دافع عن المرأة الخاطئة التي ضبطت في ذات الفعل (يو8: 7).

ولكنه في نفس الوقت، ما كان يقبل القساة مطلقًا، بل كان يوبخهم بشدة.

لقد وبخ الكتبة والفريسيين المتشددين في الدين، لأنهم كانوا في تعليمهم" يحزمون أحمالًا ثقيلة عسرة الحمل، ويضعونها على أكتاف الناس، وهم لا يريدون أن يحركوها بأصبعهم" (مت23: 4). ولذلك قال لهم: "ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون، لأنكم تغلقون ملكوت السموات قدام الناس فلا تدخلون أنتم، ولا تدعون الداخلين يدخلون " (مت23: 13).

إن القسوة كثيرًا ما تكون مظهرًا أو نتيجة لكبرياء القلب. لذلك كان الرب أيضًا ضد المتكبرين. بل يقول الكتاب: "الرب يقاوم المستكبرين" (1بط5: 5 ؛ يع4: 6).

وهكذا يدعو الله دائمًا إلى الحنان والعطف. ويحذر القساة من أنهم سوف يلاقون نفس المعاملة، ويعاملون بنفس الأسلوب. فيقول لهم: "بالكيل الذي به تكيلون يكال لكم ويزاد" ويقول لهم أيضًا: "بالدينونة التي بها تدينون تدانون" (مت7: 1، 2).

فليحترس القساة إذن، وليخافوا على أنفسهم من قساوة أنفسهم.

إن القساوة حرب شيطانية. ومن يتصف بها يشابه الشيطان في صفاته. لن القسوة من صفات الله، بل الله رحين باستمرار، شفوق على الكل..

وليست القسوة مكروهة من الله فقط، بل أيضًا من الأبرار أصحاب القلوب الرقيقة. وهكذا نري أن يعقوب أبًا الآباء يوبخ قسوة أبنيه شمعون ولاوى، فيقول عنهما:

" ملعون غضبهما فإنه شديد، وسخطهما فإنه قاس" (تك49: 7).

إن القلب الطيب قريب من الله. إنه مثل عجينة لينه في يد الله، يشكلها مثلما يشاء، بعكس الأشرار الذين لهم قلوب صخرية صلبة قاسية، لا تخضع لعمل الله فيها ولا تستجيب ولا تشكل... ولذلك يحذرنا الرسول من هذه القسوة فيقول:

" إن سمعتم صوته، فلا تقسو قلوبكم" (عب3: 8، 15 ؛ عب4: 7).

إن الله ينظر إلى الخطية باستمرار على اعتبار أنها قساوة قلب، لأن القلوب الحساسة لا تعاند الله مطلقًا، ولا تغلق أبوابها في وجهه. إنها حساسة لصوت الله ولدعوته، سريعة الاستجابة له. تتأثر جدًا بمعاملات الله وبعمل نعمته. وإن بعدت عنه نحن إلى الرجوع بسرعة.
أقل حادثة تؤثر فيها. وكل كلمة من الله تذيب قلبها وتعيده إليه.

وعكس ذلك كان فرعون في قساوة قلبه، إذ كان لا يلين مطلقًا ولا يتوب مهما كانت الضربات شديدة..!

القلب القاسي إذن: توبته ليست سهلة، وتأثره بوسائط النعمة ضئيل جدًا ووقتي وسريع الزوال، بل قد لا يتأثر على الإطلاق..! وهذا يجعلنا ندرس موضوعًا هامًا وهو: صفات القلب القاسي.


موقف المسيح القسوة
موقف المسيح القسوة
موقف المسيح القسوة






l,rt hglsdp lk hgrs,m







التوقيع

آخر تعديل بنت العدرا يوم 04-19-2013 في 07:39 PM.
رد مع اقتباس
إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين