منتدى ام السمائيين و الارضيين - عرض مشاركة واحدة - الأبدية ( موضوع متكامل عن الأبدية ) ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-30-2011, 10:26 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
Forum New[1] تابع موضوع الأبدية ( موضوع متكامل عن الأبدية ) ..





الأبديـة



الفصل الخامس
القديسون والحياة الأبدية

إن الكنيسة تعد أولادها للم لكوت والأبدية . وفى الأبدية سيكون لنا شركة مع القديسين . لذلك
تدربنا الكنيسة هنا على الأرض ليكون لنا شركة مع القديسين . وبدون الشركة مع القديسين ونحن
على الأرض يستحيل أن يكون لنا شركة معهم فى الأبدية .
وكمال شركتنا مع القديسين فى الكنيسة هو خلال سر الإفخار ستيا حيث يحل المسيح شخصياً
ويوحدنا معهم ويكمل شركتنا معهم فى الجسد الواحد الذي هو جسد المسيح الذى هو الكنيسة .
وشركتنا مع القديسين ، خلال سر الإفخارستيا تتجلى فيما يلى :

1) صلاة مجمع التسبحة حيث نطلب بركة وصلوات قديسي التسبحة من أجل هدف واحد هو
غفران خطايا نا. لأنه بدون غفران خطايانا يستحيل أن ندخل الملكوت ويكون لنا شركة مع
القديسين .

2) صلاة مجمع القداس الإلهي حيث نخضع لأمر ربنا يسوع المسيح (لأن هذا هو أمر إبنك
الوحيد أن نشترك فى تذآار قديسيك ) وها نحن نذكر القديسين فى القداس بعد حلول الروح
القدس أي فى حضرة المسيح حيث تكمل الشركة الكاملة .

3) الأيقونات الموجودة بالكنيسة هى علامة على حضور القديسين فى الكنيسة لأنهم "أهل بيت
الله" وهذه الأيقونات بعد دهنها بالميرون المقدس وتدشينها نتبارك بها ونصلي أمامها ونبكى
قدامها فى ضيقاتنا ونطلب معونة هؤلاء القديسين فى حياتنا.

4) الشموع التى نضعها أمام أيقونات القديسين هى ملخص لحياتهم على الأرض التى كانت نور
وبذل. أما الشمعة فهى علامة حب وإخلاص لهذا القديس . ووفاء للنذر عند إستجابة الصلاة
المرفوعة منا لله فى حضرة القديسين الذين يصلون عنا أمام الرب .

5) السنكسار الذى يقرأ فى كل قداس هو إحتفال يومي بحياة قديس من القديسين أو أكثر . ولايمكن أن يوجد قداس بغير إحتفال بعيد قديس من القديسين ولا يمكن أن نحتفل بعيد أي قديس
دون أن نرفع له قداس ( لا يقرأ السنكسار فى الخماسين إشارة إلى الإحتفال بقيامة الرب الذى
يأخذ كل إهتمامنا ).

6) البخور فى الكنيسة هو رمز لصلوات القديسين لذلك ونحن نري البخور المتصاعد من
الشورية علينا أن نتضرع لهؤلاء القديسين حتى يرفعوا عنا الصلوات . وحينما يعطى الكاهن
البخور أمام أيقونات القديسين فى الكنيسة، إنما يطلب منهم الصلوات .

7) أجساد القديسين الموجودة فى بعض الكنائس والأديرة إنما هى للتبارك منها وأحياناً يسمح الله
بعمل معجزات شفاء عن طريقه ا. وهى آنز وثروة لا تقدر . وفى العصور الأولى كانت
المذابح تبنى على أجساد القديسين وكانت الكنائس التى بها أجساد القديسين لها مكانة أكبر
والكاهن الذى يخدم كنيسة بها أجساد قديسين له كرامة أفضل .

8) ألحان القديسين فى القداس الإلهي مثل :

+ ألحان التكريم مثل خين إفران ولحن كبيكران .

+ لحن إفرحي يا مريم .

+ الهيتينيات (طلب شفاعة العذراء القديسة مريم والملائكة وصلوات باقي القديسين ) .

+ بركتهم المقدسة تكون معنا آمين .

+ إننا يا سيدنا لسنا أهلاً أن نتشفع فى طوباوية أولئك القديسين بل هم القيام حول منبر إبنك
الوحيد ليكونوا عوضاً عنا يتشفعون فى مسكنتنا وضعفن ا. آن غافراً لخطايانا، ماحياً لآثامنا
من أجل طلباتهم المقدسة ..

+ ألحان التماجيد الخاصة بأعياد القديسين وأماآنهم المقدسة . كل هذه الألحان وغيرها تحقق
الشركة مع القديسين عن طريق التسبيح والألحان والنغم المتناسق .

9) كتاب الدفنار نقرأ فيه عقب التسبحة وقبل بداية القداس وهو عبارة عن تمجيد لعيد قديس
اليوم .

10 ) تسمية الكنائس والأديرة بأسماء القديسين هو للبركة التى يحتاج إليها الناس . ولذلك كانت
ز يارة أماكن القديسين التى بها أجسادهم أو الأماكن التى عاشوا فيها (مثل مزارات العائلة
المقدسة – أو أماكن القديسين ) هى أكبر بركة نحصل عليها.

11 ) إن تسمية الآباء البطاركة والأساقفة والكهنة والشمامسة بأسماء القديسين هو لإستمرار عمل
هؤلاء القديسين فى الكنيسة ول تذكارهم الدائم . وكذلك على الآباء والأمهات أن يلتزموا بوصية
تسمية أبنائهم بأسماء القديسيين حتى ينالوا بركة هؤلاء القديسين .

أما واجبنا وإلتزامنا حتى يتحقق كمال الشركة مع القديسين فهو كما يلي :

أو لاً: تنفيذ الوصية

إن العذراء القديسة مريم فى عرس قا نا الجليل قالت لجميع المدعوين "مهما قال لكم فإفعلوه "
فكأنها تريد أن تقول لهم أن شفاعتي وسؤالي وطلبي من أجلكم مقرون بطاعة الوصية وتنفيذها.
وإن حدث إنحراف وإبتعاد عن الوصية، فإن عمل القديسين بالنسبة لنا يتوقف .

ثانياً: التوبة والخلاص
إن القديسين لهم عمل فى الكنيسة وهو الصلاة من أجل توبة الخطاة وخلاص التائبين . ولذلك فإن
الشركة معهم مقرونة بالتوبة وترك كل الخطايا التى تفصلنا عنهم . إن طريق القديسين هو النور
ولذلك نضع أمامهم الشموع ولذلك يجب أن نترك كل ظلام فى حياتنا حتى يكون لنا شركة معهم .

ثالثاً: الفضيلة
إن حياة القديسين على الأرض هى مثال للفضيلة والتطبيق العملي للموعظة على الجبل .
7 من إنجيل معلمنا متى الرسول هى فضائل القديسين التى أتقنوه ا. لذلك -6- فالإصحاحات 5
علينا أن نسلك مثلهم ونحذو حذوهم ونتمثل بإيمانهم وندرب أنفسنا على فضائلهم الروحية .

رابعاً: الصلاة المتبادلة
إن شركة الصلاة هى التى تقودنا إلى الشركة مع القديسين . لأنه بدون الصلاة يستحيل علينا أن
يكون لنا شركة مع القديسين . لأن الصلاة هى العامل المشترك بين القديسين وبيننا.

خامساً: الخدمة والبذل
لأن حياة القديسين كانت بذل، ولأن عمل القديسين الآن هو خدمة الصلاة من أجل المؤمنين، لذلك
فإن خدمتنا للآخرين بأي صورة من الصور هى مجال روحي للشركة مع القديسين . ياليتنا نكون
مشغولين بخدمة المحبة لكل محتاج وكل من يطلب منا.

سادساً: التعرف على القديسين عن طريق
+ قراءة سيرتهم وأقوالهم .
+ وضع صورهم فى منازلنا.
+ زيارة أديرتهم وأخذ بركة أجسادهم .
+ الإيمان بصلوات ومعجزاتهم والإحتماء بهم فى مشاكلنا وضيقاتنا وذلك عن طريق تكوين
صداقة شخصية معهم .
+ التسبيح الدائم (لأن عمل القديسين أمام العرش الإلهي هو التسبيح ).



أخير اً...
نحن نصلي ليكون لنا نصيب مع القديسين فى الأبد ية وهم سيفرحون حين نصل إليهم لأنهم
يصلون من أجل رجوعنا إليهم . وهناك سوف نتعلم منهم حياة التسبيح الدائم والحب الذى لايحده
أي حدود. فى الأبدية سوف نتمتع بغنى ميراث القديسين . هذا الميراث الذى كشفه الله للقديس
بطرس فقال أنه "لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل " وهو محفوظ لنا ينتظرنا.
ياربنا إجعل لنا نصيباً مع هؤلاء القديسين فى الأبدية وأعطنا أن نتبارك بهم هنا على الأرض
ليكونوا عوناً وسنداً لنا فى ضعفاتنا وضيقاتنا.



تابع








التوقيع

آخر تعديل بنت العدرا يوم 01-12-2013 في 08:31 AM.
رد مع اقتباس