منتدى ام السمائيين و الارضيين - عرض مشاركة واحدة - موسوعة متكاملة عن رحلة العائلة المقدسة الى أرض مصر
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-03-2012, 10:06 AM   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية عادل جبران
 

 

 
افتراضي




العائلة المقدسة ببلدة الأشمونين بجوار ملـوى
22- الأشمونين


بعد أن إرتحلت العائلة من جبل الطير عبرت النيل من الناحية الشرقية إلى الناحية الغربية حيث بلدة الأشمونين بجوار ملوى.

نبذة عن بلدة الأشمونين:

تقع جنوباً على بعد 300 كم من القاهرة.
كان إسمها باللغة المصرية القديمة "خمنو" التى تعنى ثمانية وذلك لأن أهل هذه المدينة كانوا يعبدون ثمانية آلهة وكان أكبرهم تحوت المرموز إليه بطائر اللقلق وقد تطورت الكلمة فصارت تكتب باللغة القبطية هكذا وقد أندثرت هذه المدينة وحلت محلها مدينة أخرى بنفس الأسم وقد سميت المدينة الجديدة الأشمونيين، وتعنى الأسماء القبطية الجديدة (الثمانية الثانية) أو (أشمون الثانية)
وفى عهد البطالسة الرومان كان إسمها هرمو بوليس الكبرى. وقد إندثرت المدينة القديمة وحلت محلها مدينة أخرى بنفس الإسم لذلك سميت المدينة الجديدة " أشمونين "
لقد زارها المؤرخ الأسقف بلاديوس فى أواخر القرن الرابع وقد رأى أوثانها محطمة إتماماً لنبوءة أشعياء النبى"1: 19 ".
كذلك زارها البابا أثناسيوس الرسولى فى شهر أكتوبر عام 362 م هرباً من الأمبراطور يوليانوس، وقد إلتقى به نيودوروس رئيس دير طابانا الذى يقع بالقرب من سوهاج، وكان قد جاء ليحتفل بقدومه إحتفالاً باهراً
وقد إستمر البطريرك مدة حتى قتل يوليانوس عام 363 م وتولى عوضاً عنه يوبيانوس الذى نشر حرية الأديان فعاد البابا أثناسيوس الرسولى إلى كرسيه.
راجع أيضاً قاموس اللغة القبطية تأليف أقلوديوس يوحنا لبيب القاهرة 1611 ش الجزء الخامس ص 80- 81 وسميت هذه المدينة فى العهد اليونانى أثناء الإحتلال البطلمى لمصر بأسم Heropolis Magna وقد كانت الأشمونيين مركزاً لأسقفية قبطية هامة ومن أشهر أساقفتها الأنبا ساويرس المعروف بإبن المقفع فى القرن العاشر الميلادى.
تقع آثار الأشمونين على مسافة 9 كيلو متراً شمال غرب ملوى وتقع الكنيسة الأثرية التى يسمونها البازيليكا فى نهاية الطريق الأسفلتى للآثار وسط أطلال كثيرة من الأثار الفرعونية المخصصة للآله " تحوت".
ويشهد بلاديوس.. الكاتب الكنسى المعروف فى القرن الرابع أثناء حديثة عن الأنبا أبولون، بزيارة العائلة االمقدسة للأشمونيين كحادثة معروفة فيقول: " قد رأينا قسيساً آخر أسمه ابولو عاش فى أقليم الصعيد فى منطقة الأشمونيين حيث جاء المخلص مع القديسة مريم ويوسف، إتماماً لنبوءة أشعياء 19: 1 الذى قال: " هوذا الرب يركب على سحابة سريعة ويدخل مصر، فتتزلزل أوثان مصر من وجهة ويذوب قلب مصر فى داخلها "
The Paradise* by PALLADIUS* London*1907* vol. I p. 304
بازيليكا الأشمونين






دير أبو حنس بملوى




منارة كنيسة ديرأبو حنس بملوى




معجزات الطفل الإلهى فى مدينة الأشمونين


لقد أجرى الطفل الإلهى معجزات كثيرة فى الأشمونين منها:
1- حيث كان أهلها يعبدون حصاناً من النحاس، كان يقوم فى مدخل المدينة لحراستها، فتحطم أمام جلال الرب وكذلك سقطت أوثان المعابد وتهشمت وخرجت خدامه الشياطين وبطلت قوته0
2- وكذلك كان يوجد هناك أشجار ونخل كثير، وكان يتعبد لها الوثنيون فلما مرت العائلة المقدسة أمامها أنحنت نحو الأرض وصارت لأوراقها قوة شفاء الأمراض ببركة رب المجد يسوع المسيح له المجد.
3- يذكر أبو المكارم أنه كان فى فناء كنيسة العذراء بالأشمونين شجرة سورية الأصل وكانت ثمارها تسمى سابستان (حمراء اللون) وأنها إنحنت لما إقترب منها يسوع، وأن حاكمها أراد قطعها، ولكن البابا أغاثون الأسكندرى ال 39 (658 -677) وقف أسفلها. وأنه عندما تقدم شخص ليقطعها بالبلطة قفزت فى وجهه، فتركها الحاكم ولم يتم قطعها فى حينه، وقد تأيدت هذه الروايات بما عثرت عليه بعثة أثرية فرنسية من مخطوطات الأشمونين (1887م) توضح أن" السيد المسيح أقام موتى، وجعل العرج يمشون، والصم يسمعون، والخرس يتكلمون، والبرص يطهرون.00" وذكر ميناردوس أن خمسة جمال سدت الطريق فى السوق أمام العائلة المقدسة، ونظر إليها يسوع فتحولت إلى أجسام متجمدة كالأحجار.


شهادة القديس ودامون الأرمنتى فى اليوم الثامن عشر من شهرمسرى المبارك


ذكر السن**ار القبطى سيرة الشهيد وهذا نصها:
فى هذا اليوم إستشهد القديس ودامون من مدينة أرمنت، كان فى بيته ومعه ضيوف من عابدى الأوثان فقال بعضهم لبعض " هوذا قد سمعنا أن إمرأة وصلت إلى بلاد الأشمونين، ومعها طفل صغير يشبه أولاد الملوك، وقال آخرون: هل هذا الطفل جاء إلى البلاد المصرية؟ وصار كل منهم يتحدث عن الصبى.
فلما إنصرف الضيوف نهض ودامون وركب دابته ووصل إلى مدينة الأشمونين ولما وصل أبصر الطفل يسوع مع مريم أمه فسجد له.
فلما رآه الطفل تبسم فى وجهه وقال له " السلام لك يا ودامون قد تعبت وأتيت إلى هنا لتحقيق ما سمعت من حديث ضيوفك عنى لذلك سأقيم عندك ويكون بيتك مسكناً لى إلى الأبد"0
فإندهش القديس ودامون وقال: "يا سيدى أنى أشتهى أن تأتى إلى فى بيتى وأكون لك خادماً إلى الأبد".
فقال له الصبى: "سيكون بيتك مسكناً لى أنا ووالدتى إلى الأبد إذا عدت من هنا وسمع عابدو الأوثان أنك كنت عندنا يعز عليهم ذلك ويسفكون دمك فى بيتك، فلا تخف لأنى أقبلك عندى فى ملكوت السموات إلى الأبد، وأنت تكون أول شهيد فى بلاد الصعيد".
فقام الرجل وسجد للسيد المسيح فباركه ثم إنصرف راجعاً إلى بيته.
فلما عاد ودامون إلى أرمنت سمع عابدو الأوثان بوصوله، فجاءوا إليه مسرعين وقالوا: هل الكلام الذى يقولونه عنك صحيح؟
فقال لهم: نعم أنا ذهبت إلى السيد المسيح وباركنى وقال لى: أنا آتى وأحل فى بيتك مع والدتى إلى الأبد.
فصرخ كلهم بصوت واحد وأشهروا سيوفهم عليه ونال إكليل الشهادة فى مثل هذا اليوم0
ولما أبطلت عبادة الأوثان وإنتشرت المسيحية فى البلاد وجعلوا بيته كنيسة على إسم العذراء مريم وإبنها الذى له المجد الدائم وهذه الكنيسة هى التى تسمى " الجيوشنة" وتفسيرها " كنيسة الحى" وهى بدير بأرمنت وهى باقية حتى الأن.
شفاعته تكون مع جميعنا أمين

وبعد أن إرتحلت العائلة المقدسة من الأشمونين سارت إلى فيليس "ديروط الشريف" حالياً









التوقيع

رد مع اقتباس