منتدى ام السمائيين و الارضيين - عرض مشاركة واحدة - موسوعة متكاملة عن رحلة العائلة المقدسة الى أرض مصر
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-03-2012, 10:04 AM   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية عادل جبران
 

 

 
افتراضي




ديـر أباى إيسـوس

بيــت يســـــــوع

مجىء العائلة المقدسة إلى منطقة البهنسا

المرحلة الخامسة: عبر الوجه القبلى - صعيد مصر
20- البهنسا ودير الجرنوس

بعد أن إرتحلت العائلة المقدسة من مدينة منف ناحية الجنوب وصلت إلى البهنسا وهى من القرى القديمة، وتوجد قرية البهنسا الحالية على على مسافة 17 كم تقريباً غرب بنى مزار وكانت مقراً لايبارشية كبيرة وقد ذكر الآب بلاديوس أنه كان يوجد بمنطقة البهنسا ثلاثون ألف راهب وراهبة وقد
ذكر المقريزى (القرن 15) كنيسة السيدة العذراء بعد أن كان بها 360 كنيسة
ذكرها جوتييه فى قاموسه فقال:
إن اسمها اليونانى وإسمها القبطى ومنه إسمها العربى بهنسة ثم أضيف أداة التعريف فصارت "البهنسا".
ذكر الإدريسى فى نزهة المشتاق فقال: البهنسا مدينة عامرة بالناس جامعة لأمم شتى، وهى واقعة على الضفة الغربية من خليج المنهى " بحر يوسف " وينسج بها للخاصة الستور المعروفة بالبهنسية والمقاطع السلطانية.
ذكرها على باشا مبارك فى الخطط التوفيقية الجديدة فقال: وكانت تلك المدينة وقت الفتح العربى عالية الجدران حصينة الأسوار والبنيان ومنيعة الأبراج والأركان، وكان لها أربعة أبواب إلى الجهات الأربعة البحرى يقال له: باب قندس، والغربى: باب الجبل، والقبلى: باب توما.
وكان بها كنائس وقصور فلما أخذت بالفتح العربى تغيرت معالمها وإندرس كثير من آثارها.
إشتهرت بأنها أسقفية كبيرة ومن أساقفتها " الأنبا بطرس " الذى حضر مجمع أفسس الأول عام 431م.

آثار البهنسا



نبذة عن قرية دير الجرنوس غرب مغاغة


تقع قرية دير الجرنوس 10 كم غرب أشنين النصارى، وبها كنيسة بإسم العذراء مريم ترجع إلى القرن التاسع عشر الميلادى ذات الأثنى عشر قبة، ويوجد داخل الكنيسة بجوار الحائط الغربى بئر عميق، يقول التقليد الكنسى وتذكر الميامر أن العائلة المقدسة شربت منه وهى فى طريقها إلى دير المحرق.
كما توجد فى فناء الكنيسة بقايا معمارية من تيجان وأبدان أعمدة ترجع إلى القرن السادس الميلادى من آثار الكنيسة الأقدم التى ذكرها أبو المكارم " القرن 12 " وسماها (ديربيسوس).
كما ذكرها المقريزى " القرن 15 " بإسم أرجنوس أو دير إيتاى إيسوس" أى (بيت يسوع) الكائن بمدينة البهنسا.
ويتغنى القديس قرياقوس أسقف البهنسا بأن بلدة أياى أيسوس (بيت يسوع) صارت شبيهة بالقبر المقدس، ومزود المسيح، أورشليم السمائية، وجبل سيناء، وجبل جلعاد، وذكر فى المخطوط ما اجراه المسيح فيها من المعجزات، ولذلك فإن على المؤمن أن يحج إليها ماشياً، وقد تم تدشين وتكريس كنيسة هذه البلدة على يد القديس قرياقوس نفسه.
راجع أيضاً ميمر الأنبا قرياقوس أسقف البهنسا فى اليوم 25 من بشنس، فى كتاب ميامر وعجائب السيدة العذراء، فى كتاب الميامر وعجائب السيدة العذراء، الميمر السادس ص 119- 139

الهيكل وحامل الأيقونات بكنيسة السيدة العذراء بدير الجرنوس



كما رواه الأب القديس الأنبا قرياقوس أسقفها:
بينما كنت موجوداً ذات يوم أنا الحقير أسقف البهنسا بكنيسة الرب إذ وافانى أحد الناس
وقال لى: أسمح لى يا أبى القديس أن أشرح لك رؤية رأيتها بعينى
فأجبته: أخبرنى أولاً من أنت ومن أى البلاد، وبعدها قصنى ما رأيت وسمعت عله يكون من قبل الرب.
فقال: أنا أنطونيوس من سكان آبة التابعة للبهنسا وقسيس تلك البلدة، ولى فى الجهة الغربية منها قطعة أرض زراعية بجوارها قطعة جبلية مرتفعة جداً على قمتها شبه قبر. أظنه لبعض الآباء تتصاعد منه رائحة زكية على الدوام وكنت أرى أبى دانيال يعظم ذلك المكان ويقول: أنه كثيراً ما نظرت نوراً روحانياً يضىء فى المكان ويغلب على الظن أن ذلك المكان معموراً بملائكة الرب أو به كنيسة تخفيها الطلال.

قدسية هذا المكان:

ومن غريب ما رأيته يا أبى القديس قرياقوس، أن رجلاً تقابل معى من مدة قريبة حينما كنت ذاهباً إلى مزرعة أبى ودار هذا الحديث:
الرجل: ألم تتقرب من مذبح الرب اليوم.
القس أنطونيوس: نعم تقربت من مذبح الرب.
الرجل: ونحن تقربنا أيضاً بذلك المكان مشيراً على الجبل المرتفع.
القس أنطونيوس: من أين لك أن تتقرب هناك مع عدم وجود كنيسة للرب.
الرجل: ألم تعلم أن هذا هو بيت الرب وباب السماء والمكان المقدس الذى أتى إليه الإبن الكلمة بالجسد مع والدته العذراء مريم ويوسف النجار وسالومة، حيث كان ذلك فى يوم الخامس والعشرون من شهر بشنس، وها قد جددنا تذكار هذا اليوم المبارك وتقدسنا وذاهبين من حيث أتينا.
وللوقت الذى غاب عنى الرجل فكنت مندهشاً، ولما أفقت لم أجده بل سمعت صوت تسابيح روحانية تتلى هناك فتحققت أن هذا المكان به بيعة عظيمة للرب.
وبعد الرؤية بثلاث أيام أمسك بيدى شخصاً آخر وأنا فى المنام وطاف بى المكان جميعه وقال لى:
ألم يوجد هنا كنيسة حسنة للرب، فإستغربت مما حدث جميعه وقلت فى نفسى لابد لى أن أفحص هذا المكان المقدس.

ظهور العذراء مريم فى الدير المقدس:


وقمت مسرعاً " القس أنطونيوس" وأخذت معى إنجيل يوحنا البتول حبيب ربنا يسوع المسيح ومضيت هناك وأخذت أقرأ فى الإنجيل وفيما أنا كذلك رأيت العذراء مرتدية نوراً عظيماً ساطعاً يضىء أكثر من نور الشمس وإبنها الوحيد بجانبها يخاطبها هكذا:
رب المجد: هذا هو مذبح المجد وضعته فى هذا المكان إلى آخر الأجيال.
العذراء: إلى متى يا ولدى الحبيب يبقى هذا المكان خراباً.
رب المجد: إنه وإن كان خراباً إلا أن ذكره سيخلد إلى الأبد وستعمره فئة عظيمة ويكون إسمه مشهوراً.
قال ذلك وغاب عن عينى هو ووالدته العذراء مريم، هذا ما رأيته وسمعته يا أبى القديس قرياقوس، قد شرحته لقدسك ولم أخف عنك شيئاً.
فتعجبت كثيراً ومجدت الله الذى يطلع قديسيه على أسراره ونظرت إلى القديس أنطونيوس وقلت له هل تعرف الموضع المذكور جيداً.
فقال: نعم يا أبى القديس وهو ظاهر لكل إنسان لأنه مرتفع جداً.
وبعد ذلك أقمنا تلك الليلة نصلى ونسأل الله أن يظهر لنا سر ذلك المكان المقدس.
ولما أتى الصباح وافانى القس المبارك الذى كان منفرداً فى بعض أماكن الدار وقال ماذا رأيت يا أبى القديس، أجبته أن ما رأيته قد ينطبق تمام الإنطباق على ما سبقت وأخبرتنى به لأن العذراء مريم ظهرت لى وأكدت على أقوالك جميعها إلى أن قالت: إن عهد إبنى إلى جانب الهيكل خذه أيها الأسقف وأظهره لكل واحد تذكاراً لمجيئنا إلى أرض مصر وحلولنا فى هذا المكان المقدس وأقمنا فيه مدة أربعة أيام قضيناها بسكينة عظيمة، واهتم فى تشييد وتعمير تلك البيعة أنت والقس أنطونيوس وستساعدك أهل المدينة أجمعين.
إلى هنا كلفت القس أنطونيوس بالقيام على عجل لتتميم ما أشارت به العذراء مريم وباركته.

بئر الماء الموجود بدير الجرنوس



ثم إنتقلت بعد ذلك العائلة المقدسة من البهنسا إلى بلدة سمالوط حيث جبل الطير









التوقيع

رد مع اقتباس