منتدى ام السمائيين و الارضيين - عرض مشاركة واحدة - موسوعة متكاملة عن رحلة العائلة المقدسة الى أرض مصر
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-03-2012, 10:00 AM   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية عادل جبران
 

 

 
افتراضي




العائلة المقدسة فى منطقة المطرية وعين شمس

المرحلة الرابعة: عبر القاهرة الكبرى
16- منطقة المطرية وعين شمس


اتجهت العائلة المقدسة إلى منطقة المطرية حيث شجرة مريم بالقرب من عين شمس وتبعد عن القاهرة بحوالى عشرة كيلو مترات وهى فى الأصل نشأت على أنقاض مدينة هليوبوليس القديمة على مقربة من مسلتها المشهورة الباقية حتى الأن. واتجهت العائلة المقدسة إلى منطقة المطرية وهى بالقرب من عين شمس وتبعد عن القاهرة بحوالى 10 كيلو مترات ويمكن الوصول إليها بالمواصلات الداخلية وعين شمس مدينة مذكورة فى الكتاب المقدس فى سفر اشعياء (18: 19) أو هى هليوبوليس كما سماها اليونان.
وكانت عين شمس مشهورة بعراقتها. وقد تزوج يوسف الصديق من اسنات بنت فوتى فارع كاهن أون (تكوين 45: 41، 50،20: 46).
وفى جامعة عين شمس أو أون " كان يدرس الكهنة وأبناء الملوك والأمراء وقد تم دراسة جميع انواع العلوم وفيها تربى موسى النبى رئيس الأنبياء. وفى زمن رحلة العائلة المقدسة كانت عين شمس يسكنها عدد كبير من اليهود وكان لهم معبد يسمى أوبيت "أونياس".

وفى المطرية استظلت العائلة المقدسة تحت شجرة تعرف إلى اليوم بشجرة مريم:
وهناك انبع الرب يسوع عين ماء وشرب منه وباركه. ثم غسلت فيه السيدة العذراء ملابس يسوع وصبت الماء على الأرض فانبت نبات عطرى جميل يعرف بنبات البلسم يضيفونه إلى أنواع العطور والأطياب التى يصنعون منها الميرون المستخدم فى الطقوس الكنيسية.
وقد أقيمت فى المطرية كنيسة مدشنة باسم العذراء مريم وهى كنيسة أثرية تم تجديدها ومازال الناس يذهبون اليها للتبرك بها.
ويروى المؤرخون أن الجنود الفرنسيين بقيادة الجنرال كليبر انهم اتجهوا نحو شجرة مريم فى طريقهم وكتبوا أسماءهم على فروعها بأسنة الأسلحة ونال بعضهم الشفاء لعيونهم وقد كتب لهم النصر على الجيوش التركية.

ذكر أميلينو العالم الفرنسى مؤلف جغرافية مصر القبطية ما ملخصه:
إن إسم القرية الصغيرة وهى المطرية لم يذكر بالسن**ار إلا لسبب تلك الرحلة التى قامت بها العائلة المقدسة فى مصر فورد فيه ذكر مرورها بالمطرية وإستراحتها وإغتسالها من النبع الذى حلت عليه البركة والتقديس من تلك الساعة ومنها نبع عطر البلسم الذى كان يستخدم فى المعمودية وفى تكريس الكنائس وكدواء شاف للأمراض، وكانت ترسل منه هدايا إلى الملوك ولذلك أصبحت بلدة المطرية من أشهر الأماكن المشهورة فى مصر وأصبحت مزاراً هاماً لنوال البركة بالرغم من أن حدائق تلك المنطقة لم تعد منذ أمد طويل تنتج ذلك البلسم الذى إشتهرت به قديماً.
أما هليوبوليس وترجمته مدينة الشمس وهو الإسم الذى أطلقه الإغريق عليها أخيراً.
المسلة الفرعونية بعين شمس



وهى من أقدم المدن المصرية والتى كان مركزاً للعبادة الوثنية والتى تسمى مدينة "أون" بمعنى (العمود) وهى عاصمة مصر الثقافية والروحية.
وظلت منارة حضارية لأكثر من ألفى عام وإرتادها العديد من المثقفين الإغريق لينهلوا من حكمتها ويزدادوا من معرفتها
وكان إسمها المقدس " بي - رع " ومعناها (مسكن رع) حيث شيد معبدها العظيم الذى كرس لعبادتها.
شجرة العذراء مريم بالمطرية


شجرة العذراء مريم بالمطرية



نبذة عن شجرة مريم بالمطرية

شجرة العذراء مريم الأصلية التى استراحت عندها العائلة المقدسة قد أدركها الوهن والضعف فسقطت عام 1656م وقام يجمع فروعها وأغصانها جماعة من كهنة الأباء الفرنسيسكان أما الشجرة الموجودة الأن فقد نبتت مكانها من جذور الشجرة الأولى فهى لا ترجع إلا إلى عام 1672م.

ويقال أيضاً أنه كان فى المكان المذكور ساقية أو ألة رافعة كانت تقوم بتوزيع الماء من عدة ينابيع لرى الحدائق التى كانت حولها.
لقد ظلت حديقة المطرية لعدة قرون مشهورة كإحدى الأماكن المقدسة فى الشرق وكانت مزاراً مرموقاً لكثير من السياح من جهات العالم المختلفة وعرفت بإسم حديقة البلسم حيث يوجد النبع " البئر المقدس" الذى إستقت منه العائلة المقدسة.

وقد أقام القبط الأوائل فى العصور الأولى من المسيحية كنيسة عظيمة فى المنطقة حيث كانت تقام الإحتفالات سنوياً تمجيداً بذكرى مجىء العائلة المقدسة إلى أرض مصر.

ومن بين المعجزات التى إنتشرت عند مجىء العائلة المقدسة ما تروى بإن كثيراً من التماثيل والأصنام التى كانت تزخر بها البلاد المصرية فى كل مكان تساقطت وتهشمت على أثر مرور الطفل المقدس عليها، كما حدثت معجزات شفائية لكثير من الأفراد المرضى بأسقام مزمنة.

ومن طريف ما يذكر أيضاً أنه بعد معركة " عين شمس" التى دارت بين كليبر قائد الجيوش الفرنسية الذى حل محل نابليون بونابرت بعد رحيله من مصر إلى فرنسا، وبين الجيوش التركية والتى إنتصر فيها كليبر، عرج الجنود الفرنسيون فى طريقهم إلى زيارة شجرة مريم وكتب كثير منهم أسمائهم على فروعها بأسنة سيوفهم. كما أن منهم من دون عن شفائه من مرض الرمد وبرأت أعينهم بعد ما إغتسلوا من نبع بلدة المطرية وقدموا صلواتهم وشكرهم لله على هذا الشفاء.

يوجد حالياً فى هذه المنطقة شارع بإسم البلسم وشارع أيضاً بإسم بئر مريم وتوجد شجرة مريم حالياً بجوار كنيسة العذراء مريم بالمطرية والتى قامت مصلحة الآثار المصرية ببناء سور حولها وحولتها إلى مزاراً سياحياً، وكذلك يوجد بالمنطقة بئر الماء المقدس الذى إستقت منه العائلة المقدسة ويوجد بالمنطقة أيضاً الكنيسة الكاثوليكية للعائلة المقدسة المهاجرة وهى بجوار المزار السياحى.
وبعد مرور العائلة المقدسة بالمطرية إستراحت فى عدة أماكن فى الطريق من عين شمس إلى منطقة مصر القديمة " بابليون"







التوقيع

رد مع اقتباس