منتدى ام السمائيين و الارضيين - عرض مشاركة واحدة - موسوعة الأباء البطاركة الأقباط حسب ترتيب التاريخ
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-16-2013, 12:06 PM   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
6011 تابع تاريخ الاباء بطاركة الاسكندرية







البابا مرقس السابع

البطريرك الـ 106
( 1745 - 1769م)


الوطن الأصلي : قوصنا
الأسم قبل البطريركية : سمعان
الدير المتخرج منه : دير أنبا أنطونيوس
تاريخ التقدمة : 24 بشنس 1461 للشهداء - 30 مايو 1745 للميلاد
تاريخ النياحة : 12 بشنس 1485 للشهداء - 18 مايو 1769 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 23 سنة و 11 شهرا و 18 يوما
مدة خلو الكرسي : 5 أشهر و 5 أيام
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة الروم

محل الدفن : أيو سيفين بمصر
الملوك المعاصرون : محمود الأول و عثمان الثالث و مصطفى الثالث

+ رسم بطريركاً فى الرابع والعشرين من شهر بشنس سنة 1461 ش.

+ كان هذا البابا رحوماً باراً شجى الصوت فصيح اللسان.
+ قاسى شدائد كثيرة وأهوالاً عظيمة ، أحياناً من المخالفين وأخري من شعبه.
+ ولما أكمل سعيه المبارك تنيح بسلام فى اليوم الثانى عشر من شهر بشنس سنة 1485 ش ،
بعد أن أقام على الكرسى المرقسى مدة 23 سنة و11 شهراً و18 يوما.
صلاته تكون معنا آمين.


السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار
تذكار نياحة البابا مرقس السابع البطريرك (106) (12 بشنس)

تعيد الكنيسة في هذا اليوم من سنة 1485 ش. (18 مايو سنة 1769م) بتذكار نياحة البابا مرقص السابع البطريرك (106). وكان هذا البابا من ناحية قلوصنا من أعمال أبرشية البهنسا وكان اسمه سمعان وذهب أولا إلى دير أنبا أنطونيوس وهو شاب صغير السن وأقام فيه مدة وكان يتردد علي ديري أنبا أنطونيوس وأنبا بولا ولبس زي الرهبنة ورسم كاهنا بدير أنبا بولا بجبل نمرا. ولما تنيَّح البابا يوأنس السابع عشر البطريرك (105) وقع الاختيار عليه ليخلفه علي الكرسي البطريركي فأحضروه من ديره ورسموه بطريركا في يوم الأحد الرابع والعشرين من شهر بشنس سنة 1461 ش. (30 مايو سنة 1745 م.) تذكار دخول المسيح أرض مصر وكان هذا البابا رحوما شجي الصوت فصيح اللسان وبعد سنتين من رئاسته حصلت فتنة عظيمة بين العسكر في مصر قتل فيها كثير من الأمراء وهرب البعض منهم إلى الصعيد ثم هاجروا إلى الحجاز وأزال الله عنهم هذا الشدة بعد أن ظلت قائمة مدة من الزمن.
وقد قاسي هذا البابا في تلك الأيام شدائد وأهوالا كثيرة أحيانا من المخالفين وأخري من الشعب
وقد قام هذا البابا برسامة الأنبا بطرس مطرانا علي الوجه القبلي ليرعى قطيعه خوفا عليهم من الذئاب الخاطفة. وفي آخر أيامه تنيَّح الأنبا يوأنس الرابع عشر مطران كرسي أثيوبيا الثالث بعد المائة من مطارنة أثيوبيا وحضرت إليه بعثة من ملك أثيوبيا لرسامة مطران فرسم لهم قبل نياحته بستة اشهر الأنبا يوساب الرابع ولم يبرح القطر المصري إلا بعد نياحة البابا البطريرك
وقد عاجلته المنية عندما كان مقيما بكنيسة السيدة العذراء بدير العدوية جهة المعادي بضواحي مصر وقبيل صعود روحه الطاهرة رأي الأبوين العظيمين أنطونيوس وبولا حاضرين في الساعة الثانية من نهار الخميس المبارك وكانت الكنيسة تحتفل فيه بتذكار عيد القديسة الطاهرة الشهيدة دميانة وتذكار رئيس الملائكة ميخائيل وتذكار نياحة القديس العظيم يوحنا ذهبي الفم وبعد نياحته مباشرة نقلوه في مركب وأحضروا جسده الطاهر إلى دير البطل العظيم مار جرجس ووضعوه بدير الراهبات تحت المقصورة. وفي يوم الجمعة 13 بشنس حضر من المطارنة الأنبا يوساب مطران كرسي أثيوبيا والأنبا بطرس مطران الصعيد وجميع القمامصة والقسوس والشمامسة وسائر الأراخنة وغسلوا وجه البابا المتنيَّح ويديه ورجليه بماء الورد والحنوط الثمينة وألبسوه ملابسه الكهنوتية ووضعوه في تابوت وحملوه وأمامه الكهنة بالمجامر والشموع والرايات والنواقيس إلى أن وصلوا به إلى كنيسة مرقوريوس أبي سيفين حيث صلوا عليه بما يليق بكرامته ودفنوه بمقبرة الأباء المباركة. وقد أقام علي الكرسي البطريركي مدة 23 سنة و11 شهرا و18 يوما وعاصر من السلاطين محمود الأول وعثمان الثالث ومصطفي الثالث وخلا الكرسي بعده خمسة أشهر وخمسة أيام.

صلاته تكون معنا. آمين


معلومات إضافية

سيم بطريركا في 1745 وكان أصلًا اسمه سمعان من بلدة قلوصنا مركز سمالوط المنيا ترهب في دير الأنبا بولا، تميز بطلاقة لسانه وحسن صوته وسيرته الحميدة، وظل بطريركا 24 سنه حيث تنيَّح في عام 1769 بدير السيدة العذراء بالعدوية ودفن بحارة البطريرك بآبي سيفين.

ولربنا المجد دائما أبديا أمين






البابا يوأنس السابع عشــر
البطريرك الـ 107
( 1769 - 1796م)

الوطن الأصلي : الفيوم
الأسم قبل البطريركية : يوسف
الدير المتخرج منه : د ير أنبا أنطونيوس
تاريخ التقدمة :
15 بابه 1486 للشهداء - 23 أكتوبر 1769 للميلاد
تاريخ النياحة : 2 بؤونه 1512 للشهداء - 7 يونيو 1796 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 26 سنة و 7 أشهر و 14 يوما
مدة خلو الكرسي : 3 أشهر و 26 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة الروم
محل الدفن : أبو سيفين بمصر
الملوك المعاصرون : مصطفى الثالث و على بك الكبير و مراد بك أبو الذهب

+
كان من أهالى الفيوم ، وترهب بدير الأنبا أنطونيوس بجبل العربة.
+ لما خلا الكرسى المرقسى ، رسموه بطريركاً فى 15 بابه سنة 1486 ش.
+ نالت البابا فى مدة رئاسته شدائد وضيقات كثيرة من حكام البلاد والولاة العثمانيين وقام
القائد التركى بمصادرة الخزينة البطريركية وأخذ أموالها. الأمر الذى اضطر البابا أن يختفى من
ظلم هؤلاء الحكام.
+ قام بعمل الميرون المقدس.
+ أقام على الكرسى المرقسى 26 سنة و7 أشهر و16 يوماً ، وتنيح بسلام فى اليوم الثانى
من شهر بؤونه سنة 1512 ش.
صلاته تكون معنا آمين.





السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار
نياحة البابا يوأنس الثامن عشر البطريرك (107) (2 بؤونة)
في مثل هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار البابا يوأنس الثامن عشر البطريرك (107). وكان من أهالي الفيوم وكان يدعي أولا باسم يوسف وترهبن بدير القديس العظيم الأنبا أنطونيوس بجبل العربة فلما تنيَّح البابا مرقس السابع سلفه أجمع رأي الأساقفة والكهنة وأراخنة الشعب علي اختياره بطريركا فأحضروه ورسموه بطريركا في كنيسة القديس مرقوريوس أبي سيفين بمصر القديمة في يوم الأحد المبارك 15 بابه سنة 1486 ش. (23 أكتوبر سنة 1769 م.) ودعي باسم يوأنس الثامن عشر البطريرك (107). وفي أيامه سعي بابا روميه لاجتذاب الكنائس الشرقية وخاصة كنيسة مصر الأرثوذكسية إلى المذهب الكاثوليكي وقام بنشر كتاب أعمال مجمع خلقيدونية ووزعوه علي جميع البلاد الشرقية فكان ذلك سببا في انشقاق الكنيسة ورفض الاعتراف بأمانته البابا القديس ديسقورس البطريرك (25). ثم أرسل بابا رومية مندوبا من قبله للبابا يوأنس يحمل رسالة يدعوه فيها إلى الاتحاد معه فسلم البابا هذه الرسالة إلى الأنبا يوساب الأبح أسقف جرجا وكلفه بدراستها والرد عليها فقام هذا العلامة الكبير واللاهوتي العظيم بالرد عليها وتفنيد دعوى روما فدافع عن كنيسته وأمانتها ومعتقداتها دفاعا مجيدا خلد به ذكراه أما كتاب أعمال مجمع خلقيدونية فقد أتي علي عكس ما كانت تنتظره روما من نشره إذ جاء مثبتا لصحة معتقدات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فندم أسقف روما علي نشره في الشرق وقام بجمع نسخه وأحرقها. وقد نالت البابا يوأنس في مدة رئاسته شدائد وضيقات كثيرة من حكام البلاد والولاة العثمانيين وقام القائد التركي بمصادرة الخزينة البطريركية وأخذ أموالها الأمر الذي اضطر البابا إلى أن يختفي من ظلم هؤلاء الحكام الذين أرهقوا المسيحيين بأحكامهم الجائرة وبزيادة الضرائب المقررة عليهم واشترك البابا يوأنس مع المعلم إبراهيم الجوهري رئيس كتاب مصر في ذلك العهد في تعمير الأديرة والكنائس كما قام بعمل الميرون المقدس وتنيَّح في اليوم الثاني من شهر بؤونه المبارك سنة 1512 للشهداء الأبرار (الموافق 7 يونيو سنة 1796 م.) بعد أن قام علي الكرسي البطريركي 26 سنة و7 أشهر و16 يوما ودفن بمقبرة البطاركة الأبرار في كنيسة القديس مرقوريوس أبي سيفين وظل الكرسي بعده خاليا مدة ثلاثة أشهر وستة وعشرين يوم.

صلاة هذا القديس تكون معنا.


معلومات إضافية
كان اسمه يوسف من الفيوم وكان راهبا بدير الأنبا انطونيوس رسم بطريركا في عام 1770، وقد وقعت في عهده شدائد نتيجة سوء معاملة الوالي العثماني له -وهو حسن باشا- الذي وصل به الأمر أن ضبط خزينته وصادر أمواله، إلا أنه رغم هذا فقد شارك المعلم إبراهيم الجوهري في إعمار الكنائس والأديرة.

وفي عهده لم يسكن الكاثوليك، وعملوا كل جهدهم على استيمال الأقباط من جديد، ونشروا كتاب (أعمال مجمع خلقدون) ووزعوه على البلاد الشرقية ولاسيما مصر، كما أرسلوا مندوبا كاثوليكيا إلى البطريرك المصري من بابا روما يدعوه فيها إلى الاتحاد معه، فسلمت الرسالة إلى الأسقف الأنبا يوساب الأبح أسقف جرجا، وطلب منه البطريرك الرد عليها، وكان هذا الأب عالما في العلوم اللاهوتية فدافع عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وله كتاب (سلاح المؤمنين) وله كتاب آخر اسمه (الأدراج)، فكتب ردا فنَّد فيه كل مزاعمهم.

واستمر البابا يوحنا على كرسيه 27 سنه وكسور وتنيَّح بسلام في 1796.


صلاته تكون معنا آمين.
ولربنا المجد دائما أبديا أمين






البابا مرقس الثامن
البطريرك رقم الـ 108
( 1769 - 1809 م.)

الوطن الأصلي : طما
الأسم قبل البطريركية : يوحنا
الدير المتخرج منه : دير أنبا أنطونيوس
تاريخ التقدمة : 24 توت 1513 للشهداء - 2 أكتوبر 1796 للميلاد
تاريخ النياحة : 13 كيهك 1526 للشهداء - 21 ديسمبر 1809 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 13 سنة و شهران و 19 يوما
مدة خلو الكرسي : 3 أيام
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة الروم و المرقسية بالأزبكية
محل الدفن : كنيسة مارمرقس بالأزبكية
الملوك المعاصرون : السلطان عبد الحميد و ابراهيم بك و مراد بك
و الاحتلال الفرنسي و محمد على الكبير + ولد فى بلدة طما وترهب بدير الأنبا أنطونيوس وسيم بطريركاً فى سنة 1796م.

+ فى أيامه جاءت الحملة الفرنسية على مصر.

+ فى أيامه حدثت مواقف مؤسفة ومظالم للكنيسة وللأقباط ، ومن أمثلة هذه النكبات التى
حاقت بهم حرق الكنيستين العليا والسفلى بحارة الروم.
+ وفى أيامه نقل المقر البطريركى من حارة الروم إلى حارة الأزبكية ، حيث نجح المعلم
ابراهيم الجوهري فى أخذ فرمان ببناء كنيسة بالدرب الواسع وبناء مقر بطريركى ، وقام
أخوه المعلم جرجس بإتمام هذا المشروع وتم نقل مقر البابا إلى هذه الكنيسة التى أطلق عليها
اسم كاتدرائية الكاروز مارمرقس ، فعرفت باسم الكنيسة المرقسية.
+ كان عالماً ، فكتب بعض القوانين الخاصة بالأنظمة الواجب إتباعها بالكنيسة أثناء اقامة الصلوات.
+ امتاز عهده برجال عظام أمثال : الأنبا يوساب الأبح أسقف جرجا وأخميم ، المعلم
جرجس الجوهرى ، المعلم ملطى ، الجنرال يعقوب.
+ تنيح سنة 1809 م ، ودفن فى مقبرة البطاركة بالأزبكية وهو أول بطريرك دفن فيها.
صلاته تكون معنا آمين.



معلومات إضافية
من مواليد طما بمديرية جرجا وكان يسمى يوحنا، وكان من أسرة متدينة، وترهب في دير الأنبا انطونيوس، ثم عاش في الدار البطريركية مع البابا يوحنا الثامن عشر ، وحضر ما حل بها من ويلات، وبعد وفاة البابا يوحنا وافق الأساقفة على أن يكون بطريركا على الكنيسة ووقعت عليه القرعة الهيكلية، ورسم بحارة الروم في يوم الأحد 28 توت؟ 1513، 1797 في عهد السلطان سليم الثالث، وفي عهده وصلت الحملة الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت، كما حضر هذا البابا السنوات الأولى لحكم محمد علي باشا.


ولم يكن وصول الحملة الفرنسية إلى مصر مكسبا للأقباط كما قد يظن، وإنما جرت عليهم الكثير من الويلات، فبسببها نقل مقر البطريركية من حارة الروم إلى الأزبكية بالدرب الواسع؛ إذ حرقت في تلك الفترة الكنيستان العليا والسفلى بحارة الروم، وكان الميرون الذي عمله سلفه موضوعا في أعلى دهليز الكنيسة السفلى بحارة الروم فحُرِق، وكان باقيا من هذا الدهن المقدس في بعض الكنائس بمصر القديمة الذي عمل منذ عهد البابا متاؤس الثاني ومن أيام البابا يوحنا 16، وقبل حرق الكنيسة بثماني سنوات في رياسة البابا مرقس انتقلت القلاية البطريركية من حارة الروم إلى حارة الأزبكية، والسبب في نقلها أنه عندما دخل الفرنسيون أهان المسلمون الأقباط بهم، فانتقلت البطريركية إلى الأزبكية في مواضع كان قد بناها المعلم إبراهيم الجوهري قبل وفاته وترجع ملابسات بناء هذه الدار التي أقام فيها البطريرك أن المعلم إبراهيم الجوهري استطاع أن يحصل على فرمان ببناء الكنيسة، وأودعه في القلاية في يدي حبرية البابا يوحنا 18، وبعد ذلك اشترى عدة محلات وهدمها، وبدأ بوضع أساسات الكنيسة وبجوارها أماكن أقام فيها الأنبا مرقس، ولم يكن الحصول على فرمان بناء الكنيسة أمر سهلًا، إلا أن المعلم إبراهيم الجوهري استغل مركزه وتقدير السلطة له، وانتهز فرصة قدوم إحدى قريبات السلطان العثماني في زيارة لمصر من القسطنطينية في طريقها إلى الحج، فكان في استقبالها بحكم منصبه الرفيع في ذلك الوقت، وأشرف بنفسه على ما قدم لها من خدمات، وعندما استحسنت الأميرة ما فعل، سألته مقابلا لما قدمه لها، وهنا التمس منها المساعدة في استعداد فرمان سلطاني بالترخيص بإنشاء كنيسة كبرى في الأزبكية حيث كان يقيم هو أيضًا، كما التمس منها التوسط لدى السلطان أن يرفع الجزية عن الرهبان وغير القادرين، وقبلت رجاءه، وفعلا صدرت هذه الفرمانات إلا أن الأجل لم يمهله وكما سنرى في حياته ومات إبراهيم الجوهري ولم يستكمل البناء فأكمله أخوه المعلم جرجس.

وعندما دخل الفرنسيون بحملتهم إلى مصر قامت حرب بينهم وبين العثمانيين في القاهرة بعد ثمانية عشرة شهرًا من وصولهم، واستمرت هذه الحرب أربعة وثلاثين يوما وكان الصوم الأربعين المقدس، فعمل البابا مرقس جمعة البصخة المقدسة وعيد القيامة في فناء الكنيسة القديمة بحارة الروم لأنها كانت قد احترقت هي وما حولها من محلات وكانت كارثة إذ امتدت يد الحرافيش إلى نهب الكنائس بسبب هجوم الفرنسيين على الممتلكات الإسلامية وإيذاء المسلمين والأزهر، حتى امتد النهب إلى الإسكندرية، فنهبت كنيسة مارمرقس ولم يتبيَّن إلا بعد خروجهم بمساعدة المعلم إبراهيم الجوهري أيضًا وكرسها البابا مرقس على اسم مارمرقص عوضا عما هدمه الفرنسيين.

نعود إلى البطريرك الذي كان يشتهر أيضًا بعلمه بجانب تقواه، فوضع الكثير من المواعظ لتقرأ في الكنائس وكانت أشبه بقواعد إصلاحية لما لحق النظام الكنسي من خلل في أوقات الصلوات،(ستجد الكثير والكثير عن تاريخ الآباء بطاركة الكنيسة البطيه الأرثوذكسيه هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين). فزجر فيها من كانوا يتكلمون أثناء الصلاة في القداس الكنسي، وعظات عن التماس الأدب والاحتشام في الكنيسة، ومنع فيها دوران الفقراء في الكنيسة مع أطباق التبرعات (أنا أسألكم بلين المسيح وتواضعه أن تبطل دورة الأطباق ولا يدور الفقراء، فالأطباق يقفون بها في الخورس التحتاني وذلك في وقت التسريح، ومثل ذلك الفقراء بجانبهم بأدب ووقار) وغير ذلك من الرسائل في موضوعات دينية ومواد للتعزية (إن الكتب الشرعية يا أبني الحبيب عزى الله قلبك بعزاء الروح القدس المعزى تدعونا إلى تعزية بعضنا بعضًا، والعقل والأدب والمحبة، والعادة مجمعة على ذلك فقد صار مستحبًا وفرضا، وما هذا إلا لأن المباشر بذاته الألم والحزن قد يعدم الرأي الصائب عند حلول الصائب، أو ليس الأمر الواجب الاكتئاب عليه فيحتاج إلى من يذكره، لذلك كتبت هذا إليك).

وقد روى عن هذا البابا أنه كان شديد الاهتمام بأمر الكنائس والأديرة وإصلاح ما تخرب منها، وكان مقدرا لمنفعة الوعظ، فثابر على إلقاء العظات بنفسه ولم ينقطع عن التعليم في أي وقت، وقد رسم جملة أساقفة ومطرانا للحبشة.

اشتهر كذلك بعمل الخير وتقديم الخدمات والإحسان، وكان قصير القامة شديد التقشف، مصفرًا بسيطًا في أكله وملبسة، تنيَّح في 13 كيهك 1529 / 1810 وكان أول من دفن في كنيسة الأزبكية من الآباء البطاركة بجوار المذبح في الكنيسة الصغرى.


صلاته تكون معنا آمين.
ولربنا المجد دائما أبديا أمين



تابع تاريخ الباء بطاركة كرسى مارمرقس الرسول فيما بعد.







التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 06-16-2013 في 12:18 PM.
رد مع اقتباس