منتدى ام السمائيين و الارضيين - عرض مشاركة واحدة - موسوعة الأباء البطاركة الأقباط حسب ترتيب التاريخ
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-28-2013, 08:48 AM   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
6011 تابع الآباء بطــاركة الأسكندرية






البابا
مرقس السادس البطريرك الـ 101
( 1646 - 1656م )

الوطن الأصلي له : بهجوره
الدير المتخرج منة : دير أنبا أنطونيوس
تاريخ التقدمة : 15 برموده 1362 للشهداء - 20 أبريل 1646 للميلاد
تاريخ النياحة : 15 برموده 1372 للشهداء - 20 أبريل 1656 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 10 سنوات
مدة خلو الكرسي : 4 سنوات و 7 أشهر و 16 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة
محل الدفن : أبو سيفين بمصر
الملوك المعاصرون له : ابراهيم الأول و محمد الرابع

+
يعرف باسم مرقس البهجورى لأنه من بهجوره.
+ ترهب بدير القديس أنطونيوس بالصحراء الشرقية.
+ قدم بطريركاً فى 15 برموده سنة 1362 ش.
+ تنيح يوم 5 برموده سنة 1372 ش بعد أن أقام على الكرسى المرقسى عشرة
أعوام كاملة.
صلاته تكون معنا آمين.


السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار


تذكار نياحة البابا مرقس السادس البطريرك (101) (15 برمودة)

في مثل هذا اليوم من سنة 1372 ش.

(20 أبريل 1656 م.)
تنيَّح البابا مرقس السادس البطريرك الإسكندري (101)
وهو يعرف بمرقس البهجوري لأنه من بهجورة وترهب بدير القديس أنطونيوس. ولما تنيَّح البابا متاؤس الثاني البطريرك المائة اتفق المعلم بشارة المتقدم علي الأراخنة في ذلك العصر هو وجماعة المصريين علي رسامة هذا الأب، وترأس احتفال الرسامة الأنبا خرستوذولو أسقف بيت المقدس في يوم الأحد 15 برمودة سنة 1362 ش. ( 20 أبريل سنة 1646 م.)

ودعي مرقس السادس وبعد رسامته وقع خلاف كبير بينه وبين المعلم بشارة. ومن أعمال هذا البابا المأثورة أنه أصدر أمرا للرهبان بمنعهم من الإقامة في العالم وبعودتهم جميعا إلى أديرتهم فغضب الرهبان من هذا الأمر ولم يوافقوا عليه وامتنعوا عن العمل به وحرك الشيطان عدو الخير أحد الرهبان المدعو قدسي فرفع للباشا عريضة ضد البطريرك ادعي فيها بأنه يمد الناس بالفلقة ويقتلهم بها فاهتم الوالي بالشكوى وأمر بكشف الحقيقة وعند التحقيق أنكر الراهب موضوع الشكوى وظهرت براءة البابا من التهمة الواردة في عريضة الشكوى ولكنه غرم بغرامة دفعها عنه أكابر الدولة وفي 21 طوبة سنة 1365 ش. ( أنظر ستجد المزيد عن تاريخ الآباء البطاركة هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين). نودي بأن لا يركب النصارى خيولا ولا يلبسوا قفاطين حمراء ولا طواقي جوخ حمراء ولا مراكيب وإنما يلبسون قفاطين زرقاء طول الواحدة عشرون ذراعا.

وسافر البطريرك إلى الصعيد وأقام هناك أربع سنوات جمع أثناءها أموالا طائلة وكان أحمق جدا حتى ضج من أعماله سائر الناس والأساقفة والقسوس والأراخنة واستمرت العداوة قائمة بينه وبين المعلم بشارة حتى عاد إلى مصر فاصطلح معه واستقام أمره بعد ذلك. ومن أعماله أنه قام ببناء قاعة الصلاة بدير الراهبات بكنيسة العذراء بحارة زويلة عثر علي خمس أوان من الزجاج ملآنة بالميرون المقدس كما أنه عثر أيضا علي زقين آخرين وهي من ذخائر العصور القديمة فوضع الكل بأعلى مخزن المهمات الكائن فوق مدفن البابا يؤنس الثالث عشر البطريرك (94) بكنيسة العذراء بحارة زويلة.

وقد تنيَّح هذا البابا يوم 15 برمودة سنة 1272 ش. (20 أبريل سنة 1656 م.)
ودفن بكنيسة أبي سيفين بمصر القديمة بعد أن أقام علي الكرسي عشرة أعوام كاملة وقد عاصر كلا من السلطان إبراهيم الأول والسلطان محمد الرابع وخلا الكرسي بعده أربع سنوات وسبعة شهور وستة عشر يوما نفعنا الله ببركاته



ولربنا المجد دائما ابديا امين .






البابا متاؤس الرابـع
البطريرك الـ 102
( 1666 - 1675م )


الموطن الأصلي له : مير
الأسم قبل البطريركية : جرجس
الدير المتخرج منه : البراموس
تاريخ التقدمة : 30 هاتور 1377 للشهداء -6 ديسمبر 1660 للميلاد
تاريخ النياحة : 16 مسرى 1361 للشهداء - 15 أغسطس 1675 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 14 سنة و 8 أشهر و 9 أيام
مدة خلو الكرسي : 7 أشهر
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة ثم حارة الروم
محل الدفن : أبو سيفين بمصر
الملوك المعاصرون له : محمد الرابع

+
يعرف باسم متى الميرى ، إذ هو من مير من إقليم الأشمونين بكرسى قسقام المعروف بالمحرق.
+ ترهب بدير السيدة العذراء المعروف بالبراموس ببرية شيهيت.
+ رسم قساً على الدير ، وبعد أيام من ذلك لبس الأسكيم وصار يجهد نفسه بالسهر والصلاة
والعبادة والسجود.
+ رسم بطريركاً فى 30 هاتور سنة 1377 ش.
+ تنيح بسلام بعد حياة حافلة بالجهاد بعد أن قضى على الكرسى المرقسى مدة أربع عشرة
وثمانية شهور وتسعة أيام ، وذلك فى اليوم السادس من شهر مسرى سنة 1391 ش.
صلاته تكون معنا آمين.


السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار

نياحة البابا القديس متاؤس الرابع البطريرك
الـ 102 ( 16 مسرى)

في مثل هذا اليوم من سنة 1391 ش.
(15 أغسطس سنة 1675 م.)
تنيَّح البابا متاؤس الرابع البطريرك الـ 102. وهو يعرف باسم متي الميرى. ولد هذا الأب من أبوين مسيحيين تقيين كانا من الأبرار الصالحين يعملان الصدقات والحسنات وهما من أغنياء أهل مير من إقليم الأشمونين بكرسي قسقام المعروف بالمحرق وكانت لهما أراض زراعية متسعة ومواشي. وقد رزقا ثلاثة أولاد ذكور أحدهم هذا الأب الفاضل وكان أحب اخوته عند والديه وكان اسمه أولا جرجس. وقد اعتنيا بتربيته وهذباه بكل أدب ووقار، ولم يكلفاه كأخويه بالعمل في الحقل والزراعة ولا برعي المواشي بل جعلاه ينصرف إلى القراءة والتعليم حتى صار عالما بالكتب المقدسة أكثر من أهل جيله وأصبح قادرا علي تفسير معانيها لمن أشكل عليه أمرها ولما كبر زهد هذا العالم الزائل ومضي إلى دير السيدة العذراء المعروف بالبراموس في برية شيهيت وأقام به ست سنوات فتراءى له في حلم أن أبويه حزينان عليه وعرفا عنه أنه مات لأنهما لم يهتديا إلى مكانه. فقام لوقته وأعلم اخوته في الدير فأشاروا عليه بالتوجه إلى بلده لرؤية والديه فمضي إلى مير وسلم عليهما. فلما وقع نظرهما عليه فرحا فرحا عظيما وبعد ذلك أرادا أن يزوجاه فلما علم القديس من أخ صديق له بما اعتزما عليه هرب وعاد إلى ديره ثانيا فتلقاه أخوته الرهبان بالترحاب والسرور وسكن مع هؤلاء القديسين،(أنظر ستجد الكثير عن سير الآباء البطاركه هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين). وسلك معهم سبيل المحبة والإخلاص وخدمهم الخدمات الصادقة فزكوه للرهبنة وبعد ذلك رسم قسا علي الدير وبعد أيام من ذلك لبس الإسكيم المقدس. وصار يجهد نفسه بالسهر والصلاة والعبادة والسجود أكثر مما فرض علي غيره من الرهبان فكان يصوم من الليل إلى الليل وفي زمن الشتاء كان يصوم يومين يومين واستمر علي هذا المنوال مدة حياته حتى اكتسب رضاء الرب بأعماله الصالحة وعبادته المرضية وتقشفه التقوي.

ولما أنتقل إلى رحمة الله البابا مرقس السادس البطريرك الـ101 وطلب الآباء والكهنة والأراخنة أن يقيموا لهم راعيا صالحا عوضا عنه سألوا رهبان البراري والأديرة عمن يصلح لهذا المركز السامي فأرشدهم إلى هذا الأب فطلبوا إليه الحضور إلى مصر فرفض إجابة الطلب فاضطروا أن يرسلوا جنديا من قبل الدولة فقبض عليه وأتي به مقيدا.

وأما أهل مصر فأمسكوا قسا آخر من الرجال القديسين يسمي يوحنا وأرادوا أن يرسموه بطريركا فوقع خلاف بسبب ذلك فقبض الوالي علي المرشحين الاثنين وحبسهما عنده مدة أربعين يوما ولما طال الأمر اجتمع الأساقفة وأشاروا بعمل قرعة هيكلية، فَعُمِلَت القرعة أمام الجمهور. كما عمل الجند أيضا قرعة فيما بينهم بدار الولاية وفي كل مرة كان يسحب اسم جرجس في القرعة وفي بعض الليالي كان يشاهد جند الوالي شبه قنديل مضيء فوق رأس الأب جرجس أثناء وجوده في السجن فوقع عليه الاختيار بعد الاختلاف الكبير ورضي به الشعب فرسم في يوم الأحد 30 هاتور سنة 1377 ش. (6 ديسمبر سنة 1660 م.)
في عهد السلطان محمد الرابع العثماني

وكان الاحتفال برسامته فخما عظيما حضره كثيرون من طوائف المسيحيين علي اختلاف مذاهبهم ولما اعتلي الكرسي البطريركي في القلاية البطريركية بحارة زويلة نظر في الأحكام الشرعية والأمور الكنسية بلا هوادة ولا محاباة وكان متواضعا وديعا لا يحب الظهور والعظمة فما كان يجلس علي كرسي في الكنيسة بل كان يقف بجانبه إلى انتهاء الصلاة. ومن فضائله أنه كان يفتقد الأرامل والأيتام وكان يزور المحبوسين في السجون وينظر إلى الرهبان المنقطعين بالأديرة ويعتني بأمرهم ويقضي ما يحتاجون إليه وكان محبا للأديرة والكنائس وكانت معيشته بسيطة كعيشة الرهبان في البرية. وساد في أيامه الهدوء والطمأنينة وقد استنارت الكنيسة بغبطته مدة رئاسته، وفي سنة 1387 ش. (1671 م.)
حصل وباء عظيم في مصر أفني الكثير.

وقام برسامة مطرانين علي التعاقب لمملكة أثيوبيا بعد وفاة مطرانها يؤنس الثالث عشر، الأول الأنبا خرستوذللو الثاني، وأقام هذا المطران علي الكرسي من سنة 1665 م. إلى سنة 1672 م. في مدة الملك واسيليدس، والثاني الأنبا شنوده الأول. وأقام علي الكرسي البطريركي من سنة 1672 إلى سنة 1694 م. في أيام يوحنا الأول.

والبابا متاؤس الرابع كان آخر من سكن القلاية البطريركية في حارة زويلة لأنه نقل كرسيه إلى حارة الروم في سنة 1660 م. أول أيام رسامته.

وقد قاسي بعض الشدائد إذ دخل الشيطان في قلب رجل مسيحي فصار يمضي إلى بيت جامع الضرائب ويغرم المسيحيين فاشتد بهم الحال فشكوه إلى البابا فأرسل إليه وأحضره ونهاه فلم يرتدع عن غيه فحرمه ومات شر ميتة، ومرة أخري أتت إليه امرأة تشكو له بعلها بأنه طلقها وتزوج بأخرى فأرسل وأحضره ومعه امرأته الثانية وأمر بالتفرقة بينهما فامتنعت المرأة وقالت:

"كيف يكون هذا وأنا قد حملت منه؟"

فقال لها البابا البطريرك:
"أن السيد المسيح يفصل بين الشرعيين"
(بينك وبينها)
ولم تكد المرأة تخرج من القلاية حتى نزل الجنين من بطنها فحصل خوف عظيم بسبب هذا الحادث وانفصل الرجل عنها وعاد إلى امرأته الأولي وصار هذا البابا محترما مكرما مهابا من شعبه.

وفي مرة أخري أراد بعض المخالفين أن يهدموا كنيسة القديس مرقوريوس أبي سيفين بمصر القديمة ودخلوا الديوان وعينوا رئيسًا لهذا الأمر فبلغ الخبر مسامع البابا فاغتم كثيرا وقضي تلك الليلة ساهرا متضرعا إلى الله تعالي متشفعا بالشهيد مرقوريوس كي يحبط مؤامرة الأشرار وينجي الكنيسة من الهدم فحدث والجند نيام أن سقط عليهم حائط فماتوا جميعا وشاع هذا الخبر في المدينة كلها وبطلت تلك المؤامرة الرديئة فمجدوا الله تعالي.

وفي أيامه كان عدو الخير يهيج غير المؤمنين علي المسيحيين وكان المسيح عز شأنه يبدد مشورتهم ويهلكهم ببركة صلواته لأنه كان يرعى رعية المسيح الرعاية الصالحة.

ولما دنا وقت نياحته مضي إلى المقبرة التي تحوي أجساد البطاركة بمصر وقال لها: "انفتحي واقبليني لأسكن بين أخوتي الأبرار".
ولما عاد إلى مكانه مرض مرض الموت فأرسل إلى الأساقفة والكهنة وأحضرهم وأوصاهم علي رعية المسيح كما أحضر الرئيسة من الدير وأعطاها كل ما عنده وأوصاها أن تسلمه لمن يأتي بعده لأنه وقف القيامة "
ثم تنيَّح بسلام في شيخوخة صالحة بعد أن أقام علي الكرسي المرقسي مدة أربع عشرة سنة وثمانية شهور وتسعة أيام.

وكانت مدة حياته خمسة وسبعين سنة ودفن في مقبرة البطاركة بكنيسة القديس مرقوريوس بمصر القديمة وخلا الكرسي بعده سبعة أشهر .

صلاته تكون معنا.



ولربنا المجد دائما ابديا امين .






البابا يوأنس الســادس عشـر
البطريرك الـ 103
( 1676 - 1718م )




الوطن الأصلي له : طوخ النصاري
الأسم قبل البطريركية : ابراهيم
الدير المتخرج منه : دير أنبا أنطونيوس
تاريخ التقدمة : 9 برمهات 1392 للشهداء - 5 مايو 1676 للميلاد
تاريخ النياحة : 10 بؤونه 1434 للشهداء - 15 يونيو 1718 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 42 سنة و 3 أشهر
مدة خلو الكرسي : شهران و 6 أيام
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة الروم
محل الدفن أبو سيفين بمصر

الملوك المعاصرون له : محمد4 و سليمان2 و أحمد2 و مصطفى 2 و أحمد 3


+ يعرف باسم يوأنس الطوخى إذ أنه من طوخ النصارى بكرسى المنوفية.
+ ترهب بدير الأنبا أنطونيوس بالصحراء الشرقية ، ولبس الأسكيم المقدس.
+ رسمه البابا متاؤس الرابع قساً على ديره.
+ ولما خلا الكرسى المرقسى اختاروه بطريركاً - بعد عمل قرعة هيكلية - ورسموه
فى 9 برمهات سنة 1392 ش.

+ قام بطبخ الميرون المقدس سنة 1419 ش.
+ لما أكمل سعيه مرض قليلاً وتنيح بسلام فى 10 بؤونه سنة 1434 ش بعد أن جلس على
الكرسى اثنين وأربعين سنة وثلاثة أشهر.
صلاته تكون معنا

السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار

نياحة القديس البابا يوأنس

الـ 103 من باباوات الإسكندرية

(10 بؤونة)

في مثل هذا اليوم من سنة 1434 للشهداء الأبرار (15 يونية سنة 1718 م.)

تنيَّح البابا يوأنس السادس عشر البطريرك الثالث بعد المائة.
ويُعْرَف هذا البابا باسم يوأنس الطوخي وكان والداه مسيحيين من طوخ النصارى بكرسي المنوفية، فربيا نجلهما وكان يدعي إبراهيم أحسن تربية وزوداه بكل معرفة وأدب وعلماه أحسن تعليم وكانت نعمة الله حالة عليه منذ صباه فنشأ وترعرع في الفضيلة والحياة الطاهرة. ولما تنيَّح والده زهد العالم واشتاق لحياة الرهبنة فمضي إلى دير القديس أنطونيوس ببرية العربة وترهب فيه ولبس الزي الرهباني واتشح بالإسكيم المقدس. فلما تفاضل في العبادة والنسك اختاره الآباء الرهبان فرسمه البابا متاؤس الرابع بكنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة قسا علي الدير المذكور فازداد في رتبته الجديدة فضلا وزهدا حتى شاع ذكر ورعه واتضاعه ودعته. ولما تنيَّح البابا البطريرك متاوس وخلا الكرسي بعده اجتمع الآباء الأساقفة والكهنة والأراخنة لاختيار الراعي الصالح فانتخبوا عددا من الكهنة والرهبان وكان هذا الأب من جملتهم وعملوا قرعة هيكلية بعد أن أقاموا القداسات ثلاثة أيام وهم يطلبون من الله سبحانه وتعالي أن يرشدهم إلى من يصلح لرعاية شعبه ولما سحب اسم هذا الأب في القرعة علموا وتحققوا أن الله هو الذي اختاره إليه هذه الرتبة. وتمت رسامته في يوم الأحد المبارك الموافق 9 برمهات سنة 1392 ش. (5 مايو سنة 1676 م.)
ودعي يوأنس السادس عشر، وكان الاحتفال برسامته فخما عظيما عم فيه الفرح جميع الأقطار المصرية.
وقد اهتم بتعمير الأديرة والكنائس فقد قام بتعمير المحلات الكائنة بالقدس الشريف وسدد ما كان عليها من الديون الكثيرة وجدد مباني الكنائس والأديرة وكرسها بيده المباركة، وأهتم خصيصا بدير القديس أنبا بولا أول السواح وكان خربا مدة تزيد علي المائة سنة فجدده وفتحه وعمره وأعاده إلى أحسن مما كان عليه وجهز له أواني وكتبا وستورا وذخائر ومضي إليه بنفسه وكرسه بيده المقدسة ورسم له قسوسًا وشمامسة ورهبانا في يوم الأحد 19 بشنس سنة 1421 ش. (25 مايو سنة 1705 م.).
وقد زار دير القديس العظيم أنطونيوس أب الرهبان المعروف بالعرب بجبل القلزم أربع دفعات الأولي في شهر كيهك سنة 1395 ش. (1678 م.)

وكان بصحبته رئيس الدير وكاتب القلاية السابق وبعض الرهبان، والثانية في 20 برمودة سنة 1411 ش. ( 1695 م.)
في ختام الصوم المقدس وكان معه القس يوحنا البتول خادم بيعة كنيسة العذراء بحارة الروم والشماس المكرم والأرخن المبجل المعلم جرجس الطوخي أبو منصور والمعلم سليمان الصراف الشنراوي، والثالثة في مسرى سنة 1417 ش. (1701م)،
والرابعة في سنة 1421 ش. (1705 م.) لتكريس دير القديس أنبا بولا.
وفي شهر أبيب المبارك سنة 1417 ش.
وقع اضطهاد علي الشعب الأرثوذكسي بمصر المحروسة في زمن الوالي محمد باشا بسبب وشاية وصلته بأن طائفة النصارى الأقباط أحدثوا مباني جديدة في كنائسهم فعين علي الكنائس أغا من قبله ورجال المعمار وقضاة الشرع للقيام بالكشف علي الكنائس فنزلوا وكشفوا وأثبتوا أن في الكنائس بناء جديدا ولكن عناية الله تعالي لم تتخل عن شعبه بصلوات البابا الطاهر فحنن علي أمته القبطية قلوب جماعة من أمراء مصر وأكابر الدولة وتشفعوا عند الوالي فقرر عليهم غرامة فاجتمع البابا بالسادة الأراخنة المعلم يوحنا أبو مصري والمعلم جرجس أبو منصور والمعلم إبراهيم أبو عوض واتفق الرأي بينهم علي أن يطوف البابا المكرم حارات النصارى ويزور البيوت ويحصل منها ما يمكن تحصيل هذه الغرامة قام السادة الأراخنة بتسديدها لأربابها وحصل فرح عظيم في البيعة المقدسة وفتحت الكنائس ورفرف الهدوء السلام في سائر البيع الطاهرة ولكن البابا تأثر من طوافه علي المنازل فتوجه إلى دير القديس أنطونيوس في 7 مسرى سنة 1417 ش. للترويح عن نفسه.
وفي سنة 1419 ش. اشتاق البابا أن يعمل الميرون المقدس فأجاب الرب طلبته وحرك أنسانا مسيحيا هو الأرخن الكبير المعلم جرجس أبو منصور ناظر كنيستي المعلقة وحارة الروم وكان محبا للفقراء والمساكين، مهتما بمواضع الشهداء والقديسين، وكان مشتركا مع البابا في كل عمل صالح فجهز مع قداسة البابا ما يحتاج إليه عمل الميرون وتم طبخه وكرسه البابا بيده الكريمة في بيعة السيدة العذراء بحارة الروم، واشترك في هذا الاحتفال العظيم الآباء الأساقفة والرهبان والشيوخ؛ لأن الميرون لم يكن قد طبخ منذ مائتين وسبع وأربعين سنة تولي فيها الكرسي ثمانية عشر بطريركًا! وهو أول مَنْ قام ببناء القلاية البطريركية بحارة الروم وخصص لها إيرادات وأوقافًا.
وفي سنة 1425 ش. (سنة 1709 م.) قام هذا البابا بزيارة القدس الشريف ومعه بعض الأساقفة وكثير من القمامصة والقسوس والأراخنة عن طريق البر السلطاني وقد قام بنفقة هذه الزيارة المقدسة الشماس المكرم والأرخن المبجل الشيخ المكين المعلم جرجس أبو منصور الطوخي بعد أن تكفل بنفقة ترميم وصيانة بيعة السيدة العذراء الشهيرة بالمعلقة بمصر.
وكان البابا يفتقد الكنائس ويزور الديارات والبيع كما زار بيعة مار مرقس الإنجيلي بالإسكندرية وطاف الوجهين البحري والقبلي وأديرتهما وكنائسهما وكان يهتم بأحوالهما ويشجعهما ورتب في مدة رئاسته الذخيرة المقدسة في الكنيسة وهي جسد المسيح ودمه لأجل المرضي والمطروحين الذين لا يقدرون علي الحضور إلى الكنائس.
وكان البابا محبوبا من جميع الناس وكانت الطوائف تأتي إليه وتتبارك منه كما كان موضع تكريمهم واحترامهم لأنه كان متواضعًا وديعًا محبًا رحومًا علي المساكين وكان بابه مفتوحًا للزائرين وملجأ للقاصدين والمترددين وكانت جميع أيام رئاسته هادئة وكان الله معه فخلصه من جميع أحزانه وأجاب طلباته وقبل دعواته وعاش في شيخوخة صالحة مرضية.
ولما أكمل سعيه مرض قليلا وتنيَّح بسلام هو وحبيبه الأرخن الكريم جرجس أبو منصور في أسبوع واحد فحزن عليه الجميع وحضر جماعة الأساقفة والكهنة والأراخنة وحملوا جسده بكرامة عظيمة وصلوا عليه ودفنوه في مقبرة البطاركة بكنيسة مرقوريوس أبي سيفين بمصر القديمة في 10 بؤونه سنة 1434 ش. بعد أن جلس علي الكرسي أثنين وأربعين سنة وثلاثة أشهر
صلاته تكون معنا.


معلومات إضافية

في 1676 سيم بطريركا، وكان يدعى أولا إبراهيم بن المغربي من طوخ دلكه منوفية، وترهب بدير الأنبا انطونيوس، وفي أثناء رئاسته قام بافتقاد أبنائه في الوجهين القبلي والبحري، وزار القدس وكان في صحبته رجل من أكابر المسيحيين هو جرجس الطوخي الذي ساعده في عمارة ما تهدم من الكنائس والأديرة وبخاصة دير الأنبا بولا الذي كان قد تخرب عدة مرات فعمره هذا الأب البطريرك وأعاد إليه الرهبان بعد أن ظل خاليا حوالي مائة سنة، وبنى دار البطريركية بحارة الروم، وأرسل رجلا من أفاضل المسيحيين وهو المعلم لطف الله إلى السلطان لرفع الجزية عن حارة الروم، كما كرَّس الميرون المقدس سنه 1419 ش.

وقد حلت في أيامه بالكنيسة الكثير من الكوارث فاحتملها في صبر، وتنيَّح بسلام في سنه 1718 بعد أن ظل في الكرسي حوالي 42 سنه.



علاقته بالكاثوليك:

زار مصر في عهده قنصل فرنسى سنه 1692 اسمه (مولييه) وكتب كتابا عنها ذكر فيه عن الأقباط "أنهم أقل جهلا وغشومة، ولكنهم منشئون بما يحسبه غيرهم هرطقة" وقال أيضًا "إن المسلمين الذين -مع ما كانوا عليه من المهارة والجدارة- لم يستطيعوا أن يخدموا إليهم واحدًا منهم، رغما عن طول بقائهم بينهم وعمل كل ما في وسعهم لإقناعهم".

"وأنه إذ لم يقو المرسلون على اجتذاب القبط إليهم بالإقناع دبروا حيلة أخرى، فصاروا يوزعون صدقات نقدية على من يحضر منهم إلى كنيستهم، فالتجأ إليهم جمع من الفقراء. (أنظر ستجد الكثير عن سير الآباء البطاركه هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين). ولما استبدل رئيس الدير بغيره ألغى التصديق بهذه الكيفية ولذلك لم يعد من الفقراء من يقترب من كنيسة الإفرنج".

ومما رواه هذا القنصل عن شده تمسك الأقباط بعقيدتهم هو أن لويس الرابع عشر ملك فرنسا طلب منه أن ينتخب ثلاثة شبان من الأقباط الأذكياء من عائلات طيبة ويرسلهم إلى فرنسا ليتعلموا على نفقة الحكومة الفرنسية، فلم يرض أغنياء الأقباط أو فقراؤهم أن يسلموا أولادهم خوفا من أن يغيروا معتقدهم، وكان المرسلون اللاتين قد فتحوا مدارس لتعليم الشباب القبطي، فبمجرد إشاعة الخبر منع الأقباط أولادهم منها، فأصبحت خاوية، ولم يبق مع الكاثوليك سوى عدد قليل، وهم الذين أخذوهم من والديهم وهم أطفال من أولاد الفقراء وربوهم منذ نشأتهم على المعتقد الكاثوليكي، غير أن هذه الطريقة التي عمدوا إليها لم تنجح أيضًا، فإن كثيرين من أولاد الأقباط الذين علموهم في رومية عندما عادوا إلى أوطانهم شق عليهم ترك عقيدتهم الأصلية فعادوا إليها مرة أخرى.

فضلا عن ذلك فإنه لما أدرك الأقباط أن المرسلين الكاثوليك لا يأخذون أولادهم إشفاقا عليهم، وإنما ليلقنوهم المعتقد الكاثوليكي، فامتنعوا عن تقديم أولادهم لهم حتى الفقراء منهم "وحتى الذين كانوا جوعى وكنا نعطيهم طعاما، امتنعوا عن المجيء إلينا خوفا على عقيدتهم".

وكان بعض الأقباط التابعين لأسقف روما قد غشوه بأن بطريرك الأقباط أظهر رضاه عن مدراس الإيطاليين وأنه أمر أبناء رعيته بتعليم أولادهم فيها، فلما اطلع مواليه على الحقيقة أفهمه بأن البطريرك لم يكن يعترف بأعماله ولا بوجود المرسلين الإيطاليين بل كان يفترض عدم وجودهم بالمرة في البلاد.

ولما رأى الكاثوليك فشل مساعيهم في مصر تحولوا إلى الحبشة مرة أخرى، فبعد أن أرسلوا ثلاث إرساليات أخرى سنه 1706، أرسلوا بإيعاز من الملك لويس 19 ملك فرنسا طبيبا إلى الحبشة يدعى (دى رول) ليدبر بحسن سياسته مع ملكها تمهيد الطريق لليسوعيين لقبولهم فيها وكان معه ترجمان سورى يسمى "إلياس"، فلما وصلا إلى ستار قبض عليهما حاكمها وحجز عنده الطبيب وأطلق الترجمان كي يذهب إلى الملك ويطلب منه السماح بدخولها إلى الحبشة فرد عليه الملك أنه يسمح لهما إذا كانوا سياحا أما غير ذلك فلا، فلما رأى ملك سنار رد الملك قام بقتل اليسوعي.


ولربنا المجد دائما ابديا امين .




تابع تاريخ الأباء البطاركة فيما بعد









التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 01-28-2013 في 09:21 AM.
رد مع اقتباس