منتدى ام السمائيين و الارضيين - عرض مشاركة واحدة - موسوعة الأباء البطاركة الأقباط حسب ترتيب التاريخ
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-28-2013, 08:00 AM   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
افتراضي ابع تاريخ الاباء بطاركة الاسكندرية





البابا مرقس الخامس
البطريرك الـ 98
(1603 - 1619م)

الوطن الأصلي له : البياضية
الدير المتخرج منه : أبو مقار
تاريخ التقدمة 26: بؤونه 1319 للشهداء - 30 يونيو 1603 للميلاد

تاريخ النياحة : أول توت 1336 للشهداء - 9 سبتمبر 1619 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 16 سنة و شهران و 9 أيام
مدة خلو الكرسي : 6 أيام
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة
محل الدفن : أبو مقار
الملوك المعاصرون : أحمد الأول و مصطفى الأول و عثمان

+ كان من أهالى البياضية ، ترهب بدير أبو مقار باسم الراهب مرقس المقارى سنة 1603 م.
لقداسته اختاروه بطريركاً.
+ نال اضطهاداً شديداً من أقباط الوجه البحرى بسبب الأصوام والزيجة
( إذ طالبوا بتعدد الزوجات ) ...
وكان نتيجة ذلك أن حبسوه فى برج بالإسكندرية مدة طويلة وقاموا بسيامة
بطريركاً خلافه ، وبعد مدة توجه نصارى القاهرة وتدخلوا للإفراج عن البابا مرقس وطردوا البابا
الدخيل ، وكل الذين تسببوا فى حبس البابا مرقس قد أبادهم الله سريعاً وقطع ذريتهم وهدم
منازلهم وصارت خراباً.
+ ثم تنيح بسلام فى سنة 1619 م ، ودُفن فى مقبرة البطاركة بدير أبو مقار ببرية شيهيت.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات اضـــافية

سيم بطريرك سنة 1602 وكان بلدة البياضية التابعة لأسيوط.

- انتشرت في عهده عادة سيئة بين الأقباط وهى تعدد الزوجات، واتخاذ زوجات غير شرعيات، لاسيما في منطقة حول دمياط، وأن مطران دمياط جاهر بأن تعدد الزوجات غير ممنوع في الإنجيل! ولما لاحظ ذلك الأنبا مرقص أصدر منشورا حرم كل من يمارس ذلك، وكذلك حرم المطران نفسه، فاتفق المطران مع بعض الأقباط الذين كانوا يشتغلون مناصب كبيرة في الحكم في سلطنة محمد بن مراد، واشتكوا البطريرك للوالي جعفر باشا، فوجدها هذا الأخير فرصة لإذلال النصارى في رئيسهم،


فأحضر البابا وأمر بضربة حتى أشرف على الموت، وعزله من منصبه وحبسه في برج الإسكندرية!

- أما المطران المحروم وحزبه من الأقباط فاتفقوا على راهب من البياضية وأقاموه بطريركًا، وصرَّح لهم هذا البطريرك بتعدد الزوجات!

- وبعد فترة ثار أهالي القاهرة، وجمعوا وفدا ليقابلوا الوالي وأقنعوه بأن يرد البطريرك المسجون إلى كرسيه لأنه على حق، فرده، وبذلك أصبح على الكرسي بطريركان!


لكلٍ منها حِزبه، وظلا كذلك إلى أن ضعف حزب الراهب الفاسد وانحل من نفسه، فمضى الراهب إلى بستان وجعل يعمل فيه حتى مات، وظل الأنبا مرقص إلى سنه 1613 حيث تنيَّح.

- وفي عهده أيضًا استأنف بابا روما محادثاته معه في شأن انضمام الكنيسة القبطية ولكنه رفض، واستغلت الإرساليات الكاثوليكية فترة الصراع بينه وبين مطران دمياط وما تلاها من أحداث، وزادت نشاطها في مصر وفي الحبشة، وهناك بعض الآراء تسند ما حدث للبطريرك مرقس أنها دسيسة من هؤلاء المرسلين الكاثوليك، إلا أن كنيسة الإسكندرية قاومتهم في مصر وفي الحبشة، ( أنظر ستجد المزيد عن تاريخ الآباء البطاركة هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين). حتى حبس الأحباش المرسل اليسوعي هناك، ورغم هذا استمر اليسوعيون هناك يدعون للكاثوليكية بزعامة (بيدوفيز) الذي ظل يحاول التأثير على الإمبراطور حتى سمح له بالوعظ في بعض الكنائس، فوعظ باللغة الحبشية التي أتقنها. وفي النهاية تأثر به الإمبراطور نفسه، وأعطاه هامشا أكبر من الحرية في التحرك هناك، فثار على الأحباش بزعامة المطران القبطي هناك، واحتكم الامر في النهاية إلى القتال! فقامت الحرب التي قتل فيها الإمبراطور وعين مكانه إمبراطور آخر، فوقع هذا الأخير تحت تأثير المبشر اليسوعى، وأرسل من يتعلمون في روما المذهب الكاثوليكي، وهنا أعلن المطران القبطي هناك جرم كل من يتبع هذا المذهب، واشتد هياج الشعب هناك ضد الإمبراطور مرة أخرى. ولكن هذه المرة انتصر الإمبراطور وأعلن المذهب الكاثوليكي، ولكن الله عجل بموت بيدوفيز فهدأت الأحوال.بركة صلواته تكون معنا


ولربنا المجد دائما ابديا امين .



البابا يوأنس الخامس عشر
البطريرك الـ 99
(1619 - 1629م)


الوطن الأصلي له : ملوي
الدير المتخرج منه : دير أنبا أنطونيوس
تاريخ التقدمة : 7 توت 1336 للشهداء - 15 سبتمبر 1619 للميلاد
تاريخ النياحة : 5 النسئ 1346 للشهداء - 7 سبتمبر 1629 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 9 سنوات و 11 شهرا و 22 يوما
مدة خلو الكرسي : سنة واحدة
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة
محل الدفن : البياضية في دير بشيه
الملوك المعاصرون : عثمان و مصطفى الأول و مراد الرابع


+ من ملوى ولذا يعرف باسم يوأنس الملوانى.
+ ترهب بدير الأنبا أنطونيوس بالصحراء الشرقية.
+ كرس بطريركاً يوم 7 توت سنة 1336 ش ، وكان أباً عفيفاً عادلاً عالماً بسيطاً لا يحابى

أحداً ولا يبغى إلا الحق.
+ كان غيوراً على الكنيسة ، حنوناً على الكهنة ، محباً للفقراء ، آوياً للغرباء.
+ مرض وتنيح بسلام فى الخامس من الشهر الصغير سنة 1346 ش.
بعد أن أقام على الكرسى المرقسى 9 سنوات و11 شهراً و22 يوماً.
صلاته تكون معنا آمين


السيرة كما ذكرت فى كتاب بالسنكسار


نياحة البابا يوأنس الخامس عشر

البطريرك ال 99 (5 نسئ)


في مثل هذا اليوم من سنة 1346 ش.
(7 سبتمبر سنة 1629 م.)

تنيَّح البابا يؤنس الخامس عشر البطريرك الـ99 وهو من ملوي ويعرف باسم يؤانس الملواني وترهب بدير أنطونيوس وكرس بطريركا

يوم 7 توت سنة 1336 ش.
( 18 سبتمبر سنة 1619 م.)

وكان أبا عفيفا عالما عادلا في أحكامه بسيطا لا يحابي أحدا ولا يبغي إلا الحق كان غيورا علي الكنيسة حنونا علي الكهنة محبا للفقراء آويا الغرباء ولم يشته شيئا من الأمور العالمية بل كان منهمكا في الصلاة والعبادة ليلا ونهارا.

وقد حدث في سنة 1340 ش. (1624 م.)
وباء عظيم في أرض الصعيد استمر من طوبه إلى برموده حتى فني الناس وخربت البيوت وكان هذا البابا بالصعيد وعاد إلى مصر في سنة 1341 ش. ( عزيزى القارىء ستجد الكثير عن سير الأباء بطاركة الأسكندرية هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين).وفي سنة 1342 ظهر وباء آخر شديد في كل الأرض ولكنه كان أخف وطأة من الأول ثم عاد هذا البابا إلى الصعيد ثانيا، في السنة الثانية من الوباء ورجع لمصر بعد ذلك وعندما مر بناحية أبنوب وقضي ليلة فيها شعر بآلام في بطنه وقيل أنه سقي سما بالبيت المذكور لأن صاحب الدار كان يتخذ نساء علي زوجته ونهاه البابا عن ذلك ولما شعر البابا بالمرض طلب مركبا نزل فيها وتنيَّح في الطريق ودفن في دير القديس أنبا بيشيه بالبياضية، وقد أقام علي الكرسي 9 سنوات و11 شهرا و22 يوما.

صلاته تكون معنا

معلومات اضـــافية



سيم بطريركا في عام 1613، وكانت الكنيسة في أيامه تمر بضيقات من كل ناحية في الداخل والخارج، فجعل همه الافتقاد لكل أبنائه، وفي أثناء مروره على أبنوب وجد أحد أغنيائها لديه محظية، فنصحه وأرشده ثم هدده بالحرمان فدس له السم ومات في 1623!

وفي عهده مات ملك الحبشة الذي أعلن المذهب الكاثوليكي في بلده، وتولى بعده ابنه الملك باسيليوس، فاضطهد الكاثوليك وتابعيهم، وشل حركة المبشرين وتركهم في الحبشة بشرط عدم الدعوة للكاثولكية، ولما شعر بأنهم يسعون لاستدعاء حبش من البرتغاليين لمساعدتهم، أمرهم بمبارحة الحبشة، ولكنهم اتفقوا مع أحد الأمراء المناوئين له، إلا أن هذا الأمير باعهم في النهاية عبيدا للأتراك، وقتل الأحباش من بقى منهم. وهكذا ظلت الحبشة في صراع وقتال حوالي ست سنين.


ولربنا المجد دائما ابديا امين .






البابا متاؤس الثـالث
البطريرك الـ 100
( 1631 - 1646م )

الموطن الأصلي له : طوخ النصاري
الأسم قبل البطريركية : تادرس
الدير المتخرج منه : أبو مقار - البرموس
تاريخ التقدمة : 4 النسئ 1347 للشهداء - 8 سبتمبر 1631 للميلاد
تاريخ النياحة : 25 برمهات 1362 للشهداء - 31 مارس 1646 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 14 سنة و 6 أشهر و 23 يوما
مدة خلو الكرسي : 19 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة و كنيسة طوخ
محل الدفن : كنيسة طوخ
الملوك المعاصرون : مراد الرابع و ابراهيم الأول


+
بعرف باسم متى الطوخى إذ هو من ناحية طوخ النصارى بإقليم المنوفية.
+ ترهب بدير القديس مقاريوس بالبرية فجاهد فى النسك والعبادة جهاداً شديداً فرسموه قساً ثم
قمصاً ورئيساً على ديره.
+ ولما خلا الكرسى المرقسى كرسوه بطريركاً فى سنة 1347 ش.
+ رعى شعب المسيح أحسن رعاية.
+ أقام على الكرسى المرقسى مدة 14 سنة و6 أشهر و23 يوماً ، وتنيح بشيخوخة
صالحة حسنة وكاملة فى اليوم الخامس من شهر برمهات سنة 1362 ش.
بركة صلاته تكون معنا آمين.

السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار


نياحة البابا متاؤس (25 برمهات)


في مثل هذا اليوم من سنة 1362 ش.
(31 مارس 1646 م.)،

في يوم سبت لعازر، تنيَّح البابا متاوس الثالث البطريرك المائة وهو يُعرَف باسم متى الطوخى. وهو ابن أبوين مسيحيين من ناحية طوخ النصارى بإقليم المنوفية. وكانا خائفين الله، محبين للغرباء، محسنين للفقراء والمحتاجين. رزقهم الله بالابن تادرس فأحسنا تربيته وأدباه بكل أدب روحاني وعلماه كتب البيعة المقدسة وحلت نعمة الله علي هذا الابن المبارك فانكب على الدرس والتعليم المسيحي إلى أن حركته نعمة الله إلى السيرة الملائكية والحياة النسكية فخرج من بلده وترك أهله وأقاربه وتبع قول المسيح له المجد ومضى إلى برية شيهيت ميزان القلوب وترهب بكنيسة القديس العظيم أبى مقار فجاهد في النسك والعبادة جهادا بليغا. فرسموه قسا، فتزايد في التقشف، ونما في الفضيلة فأقاموه قمصا ورئيسا علي الدير المذكور.

وبعد قليل تنيَّح البابا يؤانس الخامس عشر البطريرك التاسع والتسعون، فاجتمع الآباء الأساقفة وجماعة الكهنة والأراخنة لاختيار من يصلح لاعتلاء الكرسي المرقسى الإسكندري وواظبوا علي الصلاة طالبين من السيد المسيح له المجد أن يقيم لهم راعيا صالحا لكي يحرس شعبه وبإرادة السيد المسيح، راعى الرعاة، اتفق رأى الجميع على تقديم الأب تادرس قمص دير أبى مقار بطريركا. فتوجهوا إلى الدير وأمسكوه قهرًا، وكرَّسوه بطريركًا باسم متاوس فئ يوم 4 النسيء سنة 1347 ش.

(7 سبتمبر سنة 1631 م.) .

وكان المتقدم في تكريسه الأنبا يؤنس مطران السريان.

فلما جلس هذا البابا علي الكرسي الرسولي رعى رعية المسيح أحسن رعاية، وكان هدوء وسلام على المؤمنين في أيامه، وارتاحت البيع (الكنائس) من الشدة التي كانت فيها، فحسده إبليس عدو الخير وحرك عليه أعوان السوء،(أنظر ستجد الكثير عن سير الآباء البطاركه هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين). فذهبوا إلى الوالي بمصر وأعلموه أن الذي يعتلى كرسي البطريركية كان يدفع للوالي مالا كثيرا.

وأستمع الوالي لوشايتهم، واستدعى البابا إليه لهذأ الغرض. فقام جماعة الأراخنة وقابلوا الوالي، فلم يسألهم عن عدم حضور البابا، بل تكلم معهم في شأن الرسوم التي يدفعها البطريرك وألزمهم بإحضار أربعة آلاف قرش فنزلوا من عنده وهم في غم من جراء فداحة الغرامة ولكن الله عز وجل شأنه الذي لا يشاء هلاك أحد وضع الحنان في قلب رجل إسرائيلي فقام بدفع المبلغ المطلوب إلى الوالي، وتعهد له الأراخنة برده ووزعوه عليهم ثم سددوه للإسرإئيلي. وجعلوا على البابا شيئا يسيرا من هذه الغرامة الفادحة. فنزل إلى الوجه القبلي لجمع المطلوب منه، ولشدة إيمانه وقوة يقينه في معونة الله تحنن قلب الشعب عليه وأعطوه المبلغ المطلوب عن طيب خاطر. وبعد قليل حضر إلى الوجه البحري لكي يفتقد رعيته، فنزل بناحية برما. وأتى إليه هناك أهالي مدينة طوخ بلده، ودعوه لزيارة الناحية ليتباركوا منه، فأجاب الطلب. وفي زمن هذا البطريرك وقع غلاء عظيم في كل أرض مصر، لم يصل مثله قط، حتى وصل ثمن إردب القمح إلى خمسة دنانير ولم يتمكنوا من شرائه. ولم يتيسر الحصول عليه إلا عند القليل من الناس، حتى أكل الأهالي الميتة، ومنهم من أكلوا لحم الدواب فتورموا وماتوا، ومنهم من دقوا العظم وأكلوه، ومنهم من كانوا يبحثون عن الحب في الكيمان ليلتقطه فتسقط عليهم ويموتون ومات خلق كثير لا يحصى عدده، وذلك في سنة 1347 ش. 0(1631 م.)
ثم استمر الغلاء سنتين، وكان والي الصعيد وقتئذ حيدر بك. وفي سنة 1350 ش.
(1634 م.)
أتى النيل بفيضان عال غمر كل الأراضي، وتولى الصعيد في ذاك الحين الأمير على بك الدفتردارى وحضر إليه في شهر بابه سنة 1350 ش.، وزرعت البلاد واطمأن الناس، وزال كابوس الغلاء، وانخفضت الأسعار

. وفي تلك السنة أرسل السلطان مراد الرابع مراكب موسوقة نحاس أقراص مختومة بصورة خاتم سليمان، وذكروا أنهم عثروا عليها في خزانة قسطنطين الملك، وبلغ وزنها 12 ألف قنطار. وأمر الوالي بسكها نقدية وإرسال عوضها ثلاثمائة ألف درهم، فقام الوالي بتوزيع هذا النحاس بالقوة على أهالي مصر والصعيد بسعر كل قنطار ثمانين قرشا. ووقع بسبب ذلك ضرر عظيم على الأهالي،كما حصل ضيق عظيم في البلد، وخسارة كبيرة في ثروة البلاد، مما لم يكن له مثيل حتى أضطر أغلب الناس إلى بيع ممتلكاتهم. وحصل الوالي من النحاس المذكور على أموال طائلة أرسلت إلى الآستانة

ولما بلغ السلطان أن الباشا الوالي استعمل الظلم والقسوة في توزيع النحاس المذكور غضب عليه واستدعاه من مصر. ولما حضر أمر بضرب عنقه وولى غيره على مصر.

وفي تلك السنة أرسل ملك أثيوبيا يطلب مطرانا. فرسم له البابا متاوس مطرانا من أهالي أسيوط وأرسله إليه. وقد حلت بهذا المطران أحزان وشدائد كثيرة أثناء وجوده هناك، حتى عزلوه ورسموا بدلا منه..

وبعد إتماما البابا زيارته الرعوية لشعب الوجه البحري ، وقبوله دعوة أهالي طوخ لزيارة بلدهم، قام معهم من برما ميمما شطر طوخ النصارى. وعندما اقترب من الناحية استقبله جماعة الكهنة وكافة الشعب المسيحي، وتلقوه بالإكرام والتبجيل والتراتيل الروحية التي تليق بكرامته، وأدخلوه إلى البيعة بمجد وكرامة. وأقام عندهم سنة كاملة وهو يعظ الشعب ويعلمهم.

ولما كان يوم السبت المبارك ذكرى اليوم الذي أقام فيه الرب لعازر من بين الأموات اجتمع بالكهنة والشعب بعد إقامة القداس، وأكل معهم وودعهم قائلًا بإلهام الروح القدس أن قبره سيكون في بيعة هذه البلدة وانه لا يبرح طوخ وصرف الشعب وقام ليستريح في منزل أحد الشمامسة. فلما حضر الشماس ودخل حجرة البابا وجده راقدا علي فراشه، وهو متجه ناحية المشرق ويداه على صدره مثال الصليب المقدس، وقد أسلم روحه بيد الرب. فاعلموا جماعة الكهنة والشعب، فحضروا مسرعين ووجدوه قد تنيَّح ولم يتغير منظره بل كان وجهه يتلألأ كالشمس فأحضروا جسده المبارك إلى البيعة وصلوا عليه بما يليق بالآباء البطاركة ودفنوه بالبيعة بناحية طوخ بلده.. وقد أقام على الكرسي الرسولى مدة 14 سنة و6 أشهر و23 يوما لم يذق فيها لحما، ولم يشرب خمرا . وتنيَّح بشيخوخة صالحة حسنة وكاملة. لتكن صلواته وبركاته معنا

ولربنا المجد دائما ابديا امين .











التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 01-28-2013 في 08:35 AM.
رد مع اقتباس