منتدى ام السمائيين و الارضيين - عرض مشاركة واحدة - موسوعة متكاملة عن رحلة العائلة المقدسة الى أرض مصر
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-03-2012, 10:03 AM   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية عادل جبران
 

 

 
افتراضي




مبــارك شعبــى مصــر

العائلة المقدسة بمنطقة المعادى


19- منطقة المعادى

بعد أن إرتحلت العائلة المقدسة من منطقة الفسطاط وصلت إلى منطقة المعادى الحالية منها عبرت النيل " بالقارب" المخصص للعبور إلى المكان المعروف بمدينة منف " ممفيس" وهى الأن " ميت رهينة " وهى قرب البدرشين محافظة الجيزة ومنها إلى جنوب الصعيد عن طريق النيل إلى دير الجرنوس بالقرب من مغاغة.


دير العذراء مريم " العدوية " بالمعادى

ورد فى معجم البلدان: العدوية قرية ذات بساتين قرب مصر " مصر القديمة" على شاطىء النيل.
كذلك ذكر أبو صالح الأرمنى فى كتاب الديورة والكنائس: أن دير العدوية واقع بأرض منية السودان، ولا يزال هذا الدير قائماً على شاطىء النيل الشرقى بين المعادى وطرة ويعرف بدير العدوية نسبة إلى سيدة مغربية تسمى العدوية هى التى أنشأته وتسميه النصارى الآن " كنيسة السيدة العذراء مريم "0


كنيسة السيدة العذراء بالمعادى





وفى عهد الحكم العثمانى ألغيت ناحية العدوية وعرفت فى ذلك العهد باسم " معادى الخبيرى" حيث كان بها مرسى المراكب المخصصة لتعدية الناس والجند المتوجهين من وإلى مصر وبلاد الصعيد.
وكان يتولى رياسة المعادى رجل يسمى على الخبيرى فنسبت إليه وأشتهرت باسمه.
وتقع كنيسة العذراء مريم داخل دير صغير على شاطىء النهر وكل ما فيها حديث العهد ومنها صندوق فضى مزين برؤوس الشاروبيم وشكل يمثل العذراء وهى تحمل السيد المسيح الطفل.


منظر أمامى لكنيسة السيدة العذراء بالمعادى




والغريب أن عتبة الباب الخارجى على شكل لوحة حجرية محفورة عليها بالهيروغليفية، دليل على أنها مأخوذة من منطقة آثار مصرية قديمة وأعيد إستعمالها فى عتبة باب تلك الكنيسة.


منظر جانبى لكنيسة السيدة العذراء بالمعادى




إهتم بتجديد الكنيسة الشيخ أبو اليمن وزير ديوان أسفل الأرض وأبى المنصور ولده وذلك فى خلافة المنتصر بالله فى وزارة الأفضل شاهنشاه فى عهد البطريرك البابا كيرلس السابع والستون " 1078م" وشيد فوقها قنطرة حسنة وسميت بالسلوقية وكان يجتمع فيها رجال الدين ويتحدث إليهم. " كتاب تاريخ الكنائس والأديرة لأبى المكارم فى القرن الثانى عشر الميلادى الجزء الثانى"
الكنيسة قد تهدمت عدة مرات وكذلك ذكر التاريخ تهدمها فى نهاية القرن التاسع عشر الميلادى عند إنفجار مركب محمل بالبارود بجوار الكنيسة.
فى السنين الأخيرة تم توسيع الكنيسة وإزالة ما حولها من مبانى خاصة فى الجهة الغربية حتى أخذت شكل الكنائس الحديثة مع الإحتفاظ ببعض أجزائها القديمة مثل الحجاب والأيقونات.
ويرجح أن يكون الحائط القبلى هو الجزء الوحيد الباقى من الكنيسة الأثرية لضخامته "عرض 1.5 متر".
قد عثر أثناء التوسيع الأخير للكنيسة على سرداب يمتد أسفل صحن الكنيسة حتى شاطىء النيل المجاور.


السلم الحجرى الأثرى بالكنيسة




الكتاب المقدس الذى أكتشف يطفو فوق سطح النيل ومفتوح على آية "مبارك شعبى مصر"





من الأحداث العجيبة التى حدثت بهذه الكنيسة انه فى يوم الجمعة 3 برمهات الموافق 12 مارس سنة 1976 رأى الذين حضروا القداس الإلهي بهذه الكنيسة بعد خروجهم من القداس وهم فى الفناء الخارجى المطل على النيل كتاباً ضخماً يعلو النيل وهو مفتوح وبعد إنتشالة من الماء وجد مفتوحاً على الصفحة التى وجد عليها بالنيل وهو الإصحاح 19 من سفر اشعياء حيث الآية: "مبارك شعبى مصر" (أشعياء 19: 25) ومازال الكتاب موجود فى دولاب زجاجى مفتوحاً على هذه الصفحة لنوال البركة منه.
وهذا الكتاب يؤكد مرور العائلة بالمنطقة الكائن بها الكنيسة وقد ارتحلت العائلة المقدسة بواسطة مركب فى النيل من هذه المنطقة ناحية الجنوب (بلاد الصعيد)
وقد ذكرالكنيسة أيضاً المؤرخ أبو المكارم " القرن 12 م " وكذلك فانسلب عام 1672 م.


وبعد أن تركت العائلة المقدسة من مدينة منف وصلت إلى البهنسا






التوقيع

رد مع اقتباس