منتدى ام السمائيين و الارضيين - عرض مشاركة واحدة - +صلب المسيح حقيقة مؤكدة+
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-15-2014, 11:20 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية joulia
 

 

 
Question +صلب المسيح حقيقة مؤكدة+






 صلب المسيح حقيقة مؤكدة صلب المسيح حقيقة مؤكدة  صلب المسيح حقيقة مؤكدة




 صلب المسيح حقيقة مؤكدة مسيحياً وتاريخياً ووثائقياً  صلب المسيح حقيقة مؤكدة







إنَّ حقيقة صلب المسيح كحادثة تاريخيّة بمغزاها التاريخيّ والعقيديّ واللاهوتيّ تشكل ثلث الإنجيل بأوجهه الأربعة

وبقيّة أسفار العهد الجديد، بل وتكرّرت كلمة صليب عن المسيح ومرادفاتها؛ الصليب وصلب

ويصلب وصلبوا وصلبوه ومصلوب والمصلوب أكثر من ثمانين مرّة،

وكانت عقيدة صلب المسيح وفدائه للبشريّة هي محور وجوهر وقلب الإنجيل المُبَشَّر به للعالم كله.




كما شهد لها، إلي جانب التاريخ المسيحيّ، التاريخ اليهوديّ والرومانيّ واليونانيّ والسوريّ ،
ولدينا الوثائق التاريخيّة التي سجّلت ذلك.






يتكلّم أصحاب نظريّة الشبه ونُقّاد الكتاب المقدّس بصفة عامة عن الكتاب المقدّس وعقائده وكأنَّها

خرجت من زاوية مغمورة في مكان مغمور وفي زمن شبه مجهول !!!!!
ويتجاهلون حقيقة أنَّ أحداث الإنجيل تمَّت وسط عشرات الآلاف بل وملايين البشر،

وأنَّ الجماهير الغفيرة كانت تحيط بالمسيح دائمًا " حَتَّى كَانَ بَعْضُهُمْ يَدُوسُ بَعْضاً " ( لو12/1 )،

كما يقول القديس لوقا، كما أنَّ أحداث صلب المسيح لم تتمَّ سرًا ولا في زاوية،
بل تمَّت في أورشليم وفي عيد الفصح اليهودي الذي كان يحضره، بحسب تقدير المؤرّخ والكاهن اليهوديّ يوسيفوس،

حوالي 2 مليون ونصف يهودي من جميع بلاد الإمبراطوريّة الرومانيّة. ومن ثمَّ كان الناس،

سواء في فلسطين أو سوريا، منذ الأيام الأولي لكرازة الرسل يعرفون هذه الأحداث جيدًا.

لذا فعندما وقف القديس بولس الرسول يُحاكم أمام الملك هيرودس أغريباس قال له



" لأَنَّهُ مِنْ جِهَةِ هَذِهِ الأُمُورِ عَالِمٌ الْمَلِكُ الَّذِي أُكَلِّمُهُ جِهَاراً

إِذْ أَنَا لَسْتُ أُصَدِّقُ أَنْ يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ لأَنَّ هَذَا لَمْ يُفْعَلْ فِي زَاوِيَةٍ. "

( أع26/26 ) .




 صلب المسيح حقيقة مؤكدة صلب المسيح وقيامته هما قلب الإيمان المسيحي وجوهر رسالة المسيحية :  صلب المسيح حقيقة مؤكدة




يقول الكتاب المقدس في أوَّل قانون إيمان مكتوب في الكنيسة صدر يوم الخمسين لقيامة السيد المسيح

ودونَّه القدّيس بولس الرسول بالروح القدس في رسالته الأولي إلي كورنثوس

والتي يُجمع العلماء والنقّاد علي أنَّها كُتبتْ حوالي سنة 55م أي بعد خمسة وعشرين سنة من القيامة

والتي تشهد علي إيمان الكنيسة في فجرها الباكر حيث تسلّم القدّيس بولس نفسه
هذا الإيمان في السنة الثالثة للقيامة " وَأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِالإِنْجِيلِ الَّذِي بَشَّرْتُكُمْ بِهِ

وَقَبِلْتُمُوهُ وَتَقُومُونَ فِيهِ وَبِهِ أَيْضاً تَخْلُصُونَ إِنْ كُنْتُمْ تَذْكُرُونَ أَيُّ كَلاَمٍ بَشَّرْتُكُمْ بِهِ.

إِلاَّ إِذَا كُنْتُمْ قَدْ آمَنْتُمْ عَبَثاً! فَإِنَّنِي سَلَّمْتُ إِلَيْكُمْ فِي الأَوَّلِ مَا قَبِلْتُهُ أَنَا أَيْضاً:



أَنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا حَسَبَ الْكُتُبِ وَأَنَّهُ دُفِنَ وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ حَسَبَ الْكُتُبِ

وَأَنَّهُ ظَهَرَ لِصَفَا ثُمَّ للإثْنَيْ عَشَرَ.

وَبَعْدَ ذَلِكَ ظَهَرَ دَفْعَةً وَاحِدَةً لأَكْثَرَ مِنْ خَمْسِمِئَةِ أَخٍ أَكْثَرُهُمْ بَاقٍ إِلَى الآنَ.
وَلَكِنَّ بَعْضَهُمْ قَدْ رَقَدُوا. وَبَعْدَ ذَلِكَ ظَهَرَ لِيَعْقُوبَ ثُمَّ لِلرُّسُلِ أَجْمَعِينَ. وَآخِرَ الْكُلِّ كَأَنَّهُ لِلسِّقْطِ ظَهَرَ لِي أَنَا.

" ( 1كو15/1-8 ) .


 صلب المسيح حقيقة مؤكدة




فالصلب والقيامة هما أساس الإيمان المسيحيّ وجوهر رسالة المسيحيّة ودعوتها

لأنّها قامت علي هذا الأساس. وقد سجَّل لنا العهد الجديد في كلِّ أسفارِه

وكذلك التقليد وكتابات آباء الكنيسة في القرون الثلاثة الأولي وقوانين الآباء الرسل

أحداث وتفاصيل الصلب والقيامة ومغزاها بالنسبة للإيمان المسيحي،

بل وكانت أوَّل عظة بعد حلول الروح القدس هي عن الصلب والقيامة،

بل وكان أوَّل ما كُتِبَ في الإنجيل بأوجهه الأربعة، بإجماع العلماء، ه
ي أحداث الصلب والقيامة، ويتلخّص هذا الإيمان فيما جاء في قانون مجمع نيقية المُنعقد سنة 325م



" وصُلِبَ عَنَّا عَلَي عَهْدِ بيلاطس البنطي، وتألَّم وقُبِرَ،

وقَامَ من الأموات في اليوم الثالث كما في الكتب، وصعد إلي السموات " .




 صلب المسيح حقيقة مؤكدة التلاميذ شهود إثبات الصلب وخلفاؤهم والسند المتصل لهم :  صلب المسيح حقيقة مؤكدة




تسلَّم التلاميذ ورسله الرسالة من الرب يسوع المسيح،
وكان لهؤلاء التلاميذ والرسل خلفاء وتلاميذ أسمتهم الكنيسة بالآباء الرسوليِّين،

ومن هؤلاء من كان تلميذًا للقدِّيس بطرس مثل أغناطيوس أسقف إنطاكية،

وبوليكاربوس أسقف سميرنا بآسيا الصغرى والذي كان تلميذًا للقديس يوحنّا الرسول تلميذ المسيح،

وإكليمندس الروماني تلميذ القدِّيس بولس وغيرهم. هؤلاء استلموا منهم الإنجيل الشفوي قبل أنْ يُكْتَب،

مع بقيَّة المؤمنين، ثمَّ الإنجيل المكتوب،

ثمَّ سلَّموه بدورهم لخلفائهم هم أيضًا، مع بقيَّة الجماعة والكنيسة المسيحيّة.


كانت هناك دائمًا سلسلة متواصلة من الشهود.
فمثلاً كان القدِّيس يوحنا تلميذًا للمسيح وكان من ضمن تلاميذ يوحنّا القدِّيس بوليكاربوس

ومن تلاميذ القديس بوليكاربوس القدِّيس إريناؤس أسقف ليون بفرنسا،

وبالتالي ما يقوله الواحد هو ما نقله عن الآخر، فقد نقل بوليكاربوس عن يوحنّا

ونقل إريناؤس عن بوليكاربوس وبالتي ما كتبه إريناؤس هو شهادة القدِّيس يوحنا المنقولة عبر بوليكاربوس، وهكذا .

وهؤلاء سلَّموه بدورهم لمن بعدهم حتي جاءت المجامع الكنسيّة سواء المحليّة والتالي بدأت في نهاية القرن الثاني الميلادي،

أو المسكونيّة التي بدأت بمجمع نيقية سنة 325م. وقد واجه هؤلاء العالم كله بحقيقة الصلب والقيامة،

وكان العالم جميعه ينظر إليهم كأتباع المصلوب الذي صلبه اليهود ولكنهم واجهوه بحقيقة قيامته

وانتصاره علي الموت وصعوده إلي السماء وجلوسه عن يمين العظمة في السماء.

وهذه بعض فقرات مما كتبوه :

 صلب المسيح حقيقة مؤكدة


(1) اكليمندس الروماني (30 – 100م) :



تلميذ الرسل وأسقف روما : يقول في رسالته :
" لنركز أنظارنا علي دم المسيح متحقّقين كم هو ثمين لدي أبيه،

إذ سفكه لأجل خلاصنا، وقدَّم نعمة التوبة للعالم كله" .

" لنُكرم الرب يسوع المسيح الذي قدَّم دمه لأجلنا " .

" وقد صار الرب يسوع المسيح باكورة القائمين من الموت " .

" وبعدما تسلم الرسل أوامرهم واقتنعوا بقيامه ربنا يسوع المسيح تمامًا،

وتأكَّدوا من كلمة الله، ذهبوا في ثقة الروح القدس للكرازة ".



 صلب المسيح حقيقة مؤكدة


(2) أغناطيوس الأنطاكي ( 30 – 107م)



تلميذ بطرس الرسول وأسقف كنيسة إنطاكية : يقول في رسالته إلي أفسس

" إنَّ روحي هي ضحيّة الصليب، والصليب هو عثرة لغير المؤمنين،
أمَّا لنا نحن فهو خلاص وحياة أبديّة" (أف 1:18) .




ويقول في رسالته إلي ترالس " يسوع المسيح تألم حقاً علي عهد بيلاطس البنطي،

وصُلب حقًا ومات حقًا أمام السمائيّين والأرضيّين ومن تحت الأرض قام حقًا من الأموات "
(9: 1و2).
وقال في رسالته إلي سميرنا "
أنا أؤمن أنَّه بعد القيامة كان ما يزال له جسد، وأؤمن أنَّه هكذا الآن،
ومثال ذلك، عندما جاء للذين كانوا مع بطرس قال لهم

" جسّونى وانظروا أني لست روحًا بدون جسد "

وفي الحال لمسوه وآمنوا أنَّه كان روحًا وجسدًا وبعد قيامته أكل وشرب معهم " (ف2) .



 صلب المسيح حقيقة مؤكدة


(3) بوليكاربوس (65-155م) تلميذ القديس يوحنا الرسول:



يقول في رسالته إلى فيلبى:

"يسوع المسيح سيدنا الذي تحمَّل الموت من أجلنا وأقامه الله حالاً رباطات الجحيم " (2:1).

"آمنوا بمن أقام سيدنا يسوع المسيح من بين الأموات وأعطاه مجدًا " (1:2).

" فلنلتصق دائمًا برجائنا وعريس عدالتنا يسوع المسيح الذي حمل خطايانا في جسده على الخشبة (الصليب)"

(1:7) .


 صلب المسيح حقيقة مؤكدة



(4) رسالة برنابا المكتوبة سنة 100م وقد جاء فيها :


" أنَّ السيد قد إحتمل تسليم جسده إلي الفساد. كان المقصود هو تنقيتنا وغفران خطايانا الذي تمَّ بنضح دمه "

(1:5).

" يا أخوتي إذا كان السيد قد إحتمل أنْ يتألَّم من أجل نفوسنا وهو ربّ المسكونة

فكيف قبل أنْ يتألَّم علي أيدي الناس؟ ولكي يُعطّل الموت

ويُبَرْهِن علي القيامة من الأموات ظهر بالجسد وإحتمل الآلام " (5:5).

" إنَّه هو الذي أراد أنْ يتألَّم هكذا، وكان عليه أنْ يتألَّم علي الصليب " (12:5).




وأيضًا

" قد تألَّم ليُحْيينا بجراحه، فلنؤمن أنَّ ابن الله لم يتألَّم إلاَّ لأجلنا

وقد سُقِيَ الخلّ والمرارة عندما صُلِبَ " (7: 2و3).

" لذلك نُعَيِّد اليوم الثامن بفرح. اليوم الذي قام فيه المسيح من الأموات وظهر وصعد إلي السماء "

(9:15).


 صلب المسيح حقيقة مؤكدة




(5) يوستينوس الشهيد (100-165م) :


يقول في حواره مع تريفو اليهودي

" لأنَّه حقًا بقي المسيح علي الشجرة (الصليب)

حتي المساء تقريبًا ودفنوه في المساء وفي اليوم الثالث قام ثانيه " .
وقال في كتابه علي القيامة "

لماذا قام (المسيح) في الجسد الذي تألَّم به إلاَّ لكي يُبَينِّ قيامة الجسد؟

وتأكيدًا لهذا، فعندما لم يعرف تلاميذه إنْ كان قد قام بالجسد حقًا وكانوا ينظرون إليه بشكٍّ قال لهم :

" أليس لكم إيمان حتي الآن، أنظروا أنَّى أنا، وسمح لهم أنْ يجسُّوه ويروا آثار المسامير في يَدَيْه،

وعندما اقتنعوا تمامًا أنَّه هو نفسه وفي الجسد سألوه أنْ يأكل معهم كي ما يكونوا أكثر يقينًا،

أنَّه قام في جسده الحقيقيّ ؟ فأكل شهد عسل وسمكًا "



 صلب المسيح حقيقة مؤكدة



(6) ايريناؤس (120 – 220) أسقف ليون بفرنسا :



هذا القديس كتب فصولاً طويلة شرح فيها آلام السيد المسيح وصلبه وموته ودفنه وقيامته

نكتفي منها بهذه الفقرة :

" وكما قام المسيح بجوهر الجسد وكشف لتلاميذه آثار المسامير والفتحة في جنبه فقد قام بقوته هو"



+wgf hglsdp prdrm lc;]m+







التوقيع

رد مع اقتباس