منتدى ام السمائيين و الارضيين - عرض مشاركة واحدة - الكتاب المقدس تنبأ عن كثير من الحقائق العلمية المكتشفة في العصر الحديث
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-27-2011, 11:00 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
 
افتراضي




* استهلاك كتلة الأجرام السمائية و تحلل بعض العناصر

يظن الكثير من الناس أن الأجرام السماوية باقية منذ بـدء الخليقة و ستستمر كما هي حتى نهايـة الأزمـان . علـى أن* * العلم الحديث أوضح أن نتيجـة مــا تشعـر به تلـك الأجــرام من طاقة حراريـة وضوء فإنـها تفقـد مقدارا معينـا مـن

كتلتها باستمـرار.* وهذه الحقيقـة* العلمية الدقيقة أشـار إليهـا الكتاب المقدس في أسلوب رائع " وأنت يارب* أسـست

الأرض و السموات هي عمل يديك هي تبيد ولكن أنت تبقي وكلها كثوب تبلي وكرداء تطويها فتتغير".

وكيف يبلي الثوب؟ انه لا ينهـار في ليلة وضحاهـا، بل كل يوم يعتريه القـدم، وشيئا فشيئا تتناقص وهذا تشبيه دقيـق

لما يحدث بالنسبة للأجرام السماوية ذكره الكتاب المقدس من نحو ثلاثمائة سنة.

حتى عهد قريب ربما قبل الثلاثينات كان اعتقاد الناس أن العناصر هي أبسط صور المواد ويستحيل تحللها.

أو باللغة العلمية كانوا يعتقدون باستحالة انقسام الذرة لكن أمكن علميا تفتيت الذرة ونتج عن ذلك الأمر طاقة وحـرارة هائلة وانفجار رهيـب وهو ما يسمـي بالتفجير النووي. والعجيب أن الكتاب المقدس مستخدما القديس بطرس الذي لــم

يكن في أمور الزمان أكثر من صياد سمك سجل لنا أن العالم كله سوف ينتهي بانفجار من هذا النوع يكون مصاحبا له ضجيج وتنحل العناصر محترقة وتحترق الأرض والمصنوعات التي فيها "تنحل السموات ملتهبة والعناصر محترقة تذوب" .



* في خلق الطبيعة والمادة....

يقول علم الكوسمولوجيا الذي يبحث في وجود الكون وظواهره وأسـراره، نقلا عن العالم هر برت سبنسر أن أشكـــال

للأشيــاء الظاهرة خمسة وهـي( الزمــان - الامتداد – المــادة – القوة – الحركة ) ويقول جورج كابرون إننـا نجد فــي العددين الأولييـن من سفر التكويـن هذه الأشكــال الخمسة ... في البدء خلق الله السمـوات والأرض ، وروح الله يــرف

على وجه المياه...

في البدء ( الزمان )، خلق الله السموات ( الامتداد )، والأرض ( المادة )، وروح الله ( القوة )، يرف على وجه الميــاه* ( الحركة ) .

إن هذه الآيات تسكت كل من ينادي بأزلية الطبيعة وأزلية المادة، لأنه إذا كان للخلق بدء كان لابد لهذا الخلق من خالـق وهو فقط الأزلي.



يقول علم الجو لجيـا الذي يبحث في طبقــات الأرض وتكوينهـا ومواردهـا وتاريخ تطورها. إن الخليقة قد مــرت بعدة مراحل وهي ( الخـواء – نور دنيوي وكيماوي خلق الدنيـا – امتـداد الجلد نتيجـة تكاثف الأبخـرة من أسفل لأعلـــي* - تحولت السفلى إلي مطر ومــاء ، أما العليا فتحولت إلي سحـاب وغيوم وامتدت بما يدعــي الجلد – ظهور اليـابســة – ظهور النبـاتـات بأشكالهـا الثلاث ( أعشاب – بقول – أشجار ) ظهور الحياة الحيوانيـة مــن البروتو ( المـادة الأوليــة المكونة للأجسام الحية – إلي ذوات الفقرات الأعلى – إلي الإنسان أخيرا )

هذا ما توصل إليــه العلم الحديث وهذا ينطبـق تمـامـا على قصة الخليقة كما دونهــا موسـي النبــي فــي سفــر التكوين دون أدني خلاف.

فكانت الأرض ( خاوية- خالية ) وقـال الله" ليكن نور فكـان نور" ثم امتـداد الجو المدعـو جلدا ثم الأرض ( اليابســة )

والنباتات بأشكالها الثلاثة. والحياة إذ يقال " وقــال الله لتفض المياه زحافات ذوات أنفس حيـة" حينئذ صــار بالتدريــج نشوء الحيوانات ثم في النهاية ظهر الإنسان.



* خلق السموات..

قال الكتاب " في البدء خلق الله السمـوات والأرض " وهنا نلاحـظ أن موسـى النبــي لم يقل ( السماء ) بالمفرد* إنمــا

قال " السموات " بالجمع لان هناك أكثر من سماء، فتوجد سماء للطيور أي الغلاف الجوى المكون بطريقة معينة ولو اختلفت هذه الطريقة لاستحالت الحياة على هذه الأرض، وربما لاحترقت الأرض وتوجد سماء النجوم في ذلك الكـون الشاسع جدا وهناك السماء الثالثة التي صعد إليها القديس بولس الرسول ( الفردوس ) التي أعدها الله لمحبي اسمه القدوس وهناك السماء السموات حيث عرش الله الحي.



*انكسار الضوء....

اكتشف بطليموس الفلكي حقيقة انكسار الضوء التي لولاها لوصلت أشعة الشمس إلينا عمودية وحرقتنا . فعندما تقابـل الأشعة طبقات الجو المحيطة بالأرض تنكسر مثل ثني أصابع اليد فتعم المسكونة، وتكفل الفائدة لساكنيهـا. وهكذا يقــر العلم ما كان الكتاب المقدس سبق وأشار إليه عرضا في سفر أيوب إذ يقول " هل في أيامك أمرت الصبح؟ هل عرفت الفجر موضعهن ليمسك بأكتاف الأرض؟ "

وحرفيا حسب الأصل العبري " لينحني مثل الأصابع فيمسك بجوانب الأرض" وفي قوله في أي طريق يتوزع النور، وتتفرق الشرقية على الأرض" وفي قوله عن الشمس " لا شئ يختفي من حرارتها "



ليكن نور..
ال الكتاب " وقال الله ليكن نور فكان نور.... وكان مسـاء وكـان صبـاح يومــا واحدا " وفى العهد الجديد قال معلمنــا القديس بولس " الله الذي قال أن يشرق نور من ظلمة " ونلاحظ أن الكتاب لم يقل أن الله عمل النور، بل قال ليكن نور فكان نور ، والأمر العجيب أن العلم أكتشف حديثا أن النور ليس مادة لكنه فوتونات ذات طـاقة محددة، وتصـاحب هذه الفوتونات ذبذبــات سريعة في شكـل موجـات فالضوء

عبـارة عن موجــات مثله مثـل الصوت مع الفـارق أن الصوت موجاته طولية أما الضوء موجاته مستعرضه وتردد الضوء أعلى من الصوت، والأذن البشرية تسمع الصوت ولكنهـا لا تسمع الضوء .



*الضغط الجوى " وجعل للريح وزنا "...

من قوانين نيوتن للجـاذبية الأرضية أن وزن كل شئ يرجع إلي جــاذبية الأرض لهذا الشـئ ومــن ضمن هذه الأشيـاء الهواء وعليه فالهواء له ثقل ووزن .

وقد اكتشف العلماء أن للريح والهواء ثقل وان الله منح هذه المادة العديمة الثقل حسب الظاهر قوة جاذبة كما قال أيوب " هو ينظر إلي أقاصي الأرض، تحت السموات يرى، ليجعل للريح وزنا " وليس من مع هذا الإيضاح مدلول العبارة الظاهرة التي تشير صريحا إلي وجود قوة ضغط في الهواء الكروي الذي يملا الفضاء .



* تركيب العناصر الكيميائية....

في سنة ألف ثمانمائة وثمانية* وضع دالتون نظريته الذرية وهي تقول أن جميع العناصر الكيميائية مكونة من وحدات متناهية في الصغر ولا يمكن أن تري بالعين المجردة ولا بواسطة أدوات التكبير المعروفة وهذه هي الذرات .

والذرة أصغر جزء من المادة يمكن أن يدخل ويخرج من أي تفـاعـل كيميائي وتركيـب الذرة معقد جدا لدرجة انه فــي وقتنا هذا لم يتم كشف جميع أسـرار الذرة . ولكـن المتـأمـل في الإصحاح الحـادي عشر من رسـالة معلمنـا بولس إلــي العبرانيين العدد الثالث " بالإيمان نفهم أن العالمين أتقنت بكلمة الله حتى لم يتكون ما يرى مما هو ظـاهر هذا هو أبلــغ* وأبسط تعبير كتبه إنسان عن النظرية الذرية .

انه تعبير بلغت به البساطة أن الأطفال يفهمونه بسهولة كما بلغت به الدقة المتناهية انه يرضى أعظم العلمـاء . لقد علم بولس الرسول أن العالم مكون من ذرات التي لم يتوصل إلي معرفتها إلا رجال القرن التاسع عشر ثم العشريـن فكـيف عرف بولس الرسول كل هذا ؟.....لا يمكن أن يكون هذا مجرد صدفة .



* المعلق الأرض على لاشئ....
في أيام أيوب النبي كان القدمـاء يعتقدون أن الأرض مرتكـزة على شئ مــا فالإغريق كانوا يعتقدون بان الإلـــه أطلس يحمـل الأرض على عنقه وكتفيه وهو مطأطأ الرأس... والهندوس القدمــاء كـانوا يعتقدون بـان الأرض محمولة علــى ظهر فيل كبير وهو واقف على ظهر سلحفاة كبيرة وهي بدورها تعوم في بحر لا نهائي . وكانت هذه أتم نظرية لأنهــا تعطى لكل شئ ما يستند إليه

ولكن في أيام هذه الخرافات كتب أيوب في سفره قائلا في قدره الله " يمد الشمــال على الخلاء ويعلق الأرض علــى لا شئ " كيف عرف أيوب أن الأرض معلقة في الفراغ على لاشئ ؟ أليــس هذا تعبيرا بسيطــا عن قوى الجــاذبية التــي تحفظ الأرض في موقعهــا في فــراغ الكـون ؟ من أين لأيوب هذه الحكمــة العميقـة ؟ إنها بلا شك من عنـد الله خــالق السموات والأرض .

فقد كتب أيوب كلاما سليما تؤيده أقوال العلماء فهم حينما يصعدون إلي الفضاء يرون الأرض معلقة على لا شئ ، إنما قانون الجاذبية الذي يشدها و لا يجعلهــا ترتطم بغيرهــا من الكوكب والنجــوم . نعم إن قانــون الجــاذبية يباعــد بينهـا بمسافات رائعة محسوبة بدقة كبيرة . فالأرض تبعد عن الشمس وتبعد عن القمر ، وتبعد عن سائر كواكـب المجموعـة الشمسية بمسافات معينة وهذه هي المجموعة الشمسية جزء من مجرتنـا ومجرتنـا واحدة من ملايين المجـرات في هذا الكون الواسع المترامي الأطراف والنجوم فيها بأعداد رهيبة ومع ذلك لا ترتطم بعضها ببعض .



* في دوران الأرض....
وعن دورانها بسرعة في هذا الفضاء حول نفسها أمـام النور المتعاقب لتعاقب الليل والنهار ، قال " تتحول (أي تــدور دورنا ) كطين الخاتم ".

وطين الخاتم هو الطين على دولاب الخزاف دائرا بسرعة تحت يد وأشراف الخزاف . ولمـا قـال ليصبح نهارا لم يعـد ويقول لينسحب النهار ، ليمسى النهار، بل صار الليل والنور باق. مما يدل على أن الأرض كانت هي التي تدور حول نفسها مقابل النور ويؤيد وقت الكتاب المقدس حقيقة وجود الليل في نصف الكرة الأرضية في نصفها المقابل في وقـت واحد بحكم دورانها أمام النور بتأكيده أنه في لحظة ظهور السيد المسيـح يكـون البعض فــي فراش النوم كـدلـيل علــى وجود الليل ، وفي نفس الوقت يكون البعض الآخر يطحن علـى الرحى لإعداد الفطور، كدليل علـى الفجر، وفي نفـس الوقت يكون البعض الآخر عـاملا في الحقل برهـان وضح النهـار هذا كله الليل والفجر والظهر يكون في وقت واحــد عند لحظة ظهور الرب " أقول لكـم أنـه في تلك الليلة يكون اثنان علـى فراش واحد فيؤخذ الواحد ويترك الآخر تكـون اثتنان فـي الحقل فتؤخذ الواحدة وتترك الأخرى يكـون اثنان فـي الحقل فيؤخذ الواحـد ويترك الآخر " فالكتاب المقدس أول من علم بكروية الأرض وبدورانها في الفضاء .

هل يمكـن لأيوب وهو ابـــن زمـانــه أن يوفــق هذا التوفيــق ؟ . هذه بنيـــة ترينـــا أن الكتاب المقدس هو كتــاب اللـه

انه رسالة روحية للإنسان من أجل مصيره الأبدي. ومع أنه ليس كتابا علميا، لكنه لم يخطئ في تعبير ، أو في كلمــة،

بل إن كلامه صدق وحق وقد تختلف النظريات العلمية بيد العلماء يرجعون أخيرا ويشهدون للكتاب المقدس أنـه كتاب الكتب ، أن كلمة واحدة من كلامه لا تزول .

هكذا وسيظل الكتاب المقدس صامدا وشامخـا أمـام كل من يحـاول النيل منه. فلقد سخــر الكثيرون من الكتاب المقدس وخرجوا علـى العـالم بعدة نظريات علمية ارتجت لها الدنيــا وتصور أصحابها أن الكتاب المقدس قد أنهــار وتلاشى، وماهـي إلا فترات لم يدم فيها غرورهم طويلا حتى انهـارت نظرياتهم وعلت وجوههم الحسرة والألم .*






رد مع اقتباس